logo
#

أحدث الأخبار مع #سيبيريا

بشكل مفاجئ، الإعلان عن ريماستر لعبة Syberia وموعد الإطلاق
بشكل مفاجئ، الإعلان عن ريماستر لعبة Syberia وموعد الإطلاق

VGA4A

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • VGA4A

بشكل مفاجئ، الإعلان عن ريماستر لعبة Syberia وموعد الإطلاق

قبل قليل أعلنت شركة Microids عن ريماستر لعبة Syberia من نوع Point & Click، حيث جاء الإعلان بشكل مفاجئ كما تم الكشف عن نافذة إطلاق اللعبة على الأجهزة المنزلية والحاسب الشخصي. لعبة Syberia تم إطلاقها لأول مرة في عام 2002، أي قبل 23 عام تقريباً، حيث كانت من تطوير شي واحد فقط يدعى Benoît Sokal. شركة Microids أعلنت عن ريماستر اللعبة بجودة محسنة ورسومات أفضل للشخصيات وأيضاً البيئة المحيطة. اللعبة من نوع Point & Click وهو نوع نادر من الألعاب هذه الأيام، حيث لا يمكن للاعب ان يرى الشخصيات من أي منظور الا أن المهمة تكون من خلال الإشارة والضغط على الأشياء. في عادة الأمر هذا النوع مت الألعاب يتعلق لألعاب ذات الألغاز والاستكشاف وهو بالفعل ما يمثل لعبة 'سيبيريا'. تدور أحداث اللعبة حول شخصية أنثوية تدعى كيت ووكر التي تستعين بشخصية آلية تدعى أوسكار للبحث في جزيرة غامضة تحمل اسم اللعبة نفسه. اللعبة حظيت بتقييمات مميزة واهتمام كبير من النقاد عندما تم إطلاقها لأول مرة ومع الإعلان عن النسخة الجديدة منها المحسنة سيتمكن كل من لم يحظى بتجربتها سابقاً من تجربتها بحلتها الجديدة خصوصاً مع قدرات الجيل الحالي. تصدر اللعبة في الربع الرابع من هذا العام على أجهزة PS5 و Xbox Series والحاسب الشخصي، يذكر أن اللعبة كانت قد حصلت على جزء جديد تم إطلاقه في عام 2022 وقدم شخصيات جديدة، بينما الجزء المعاد تحسينه سيحظى بإعادة تصميم لكافة وحدات التحكم بالإضافة إلى التحسينات البصرية. هل قمتم بتجربة اللعبة الكلاسيكية سابقاً؟ تابعنا على مواضيع ذات صلة.. اقرأ ايضا

"تجربة تايغا".. لم حاول السوفيات تفجير 250 قنبلة نووية بمكان واحد؟
"تجربة تايغا".. لم حاول السوفيات تفجير 250 قنبلة نووية بمكان واحد؟

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • علوم
  • الجزيرة

"تجربة تايغا".. لم حاول السوفيات تفجير 250 قنبلة نووية بمكان واحد؟

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في مناقشة أفكار تبدو غريبة اليوم، تتعلق باستخدام القنابل النووية ليس فقط للحرب، بل للبناء أيضا. وقد سميت هذه المشروعات " بالانفجارات النووية السلمية"، وقد أُجريت حوالي 150 تجربة من هذا النوع بين عامي 1957 و1989 في الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي. وكانت التطبيقات متنوعة، شملت الحفر واسع النطاق لإنشاء الخزانات والقنوات والموانئ وتحفيز استخلاص النفط والغاز، وإنشاء تجاويف لتخزين النفط أو الغاز أو النفايات تحت الأرض، وإطفاء حرائق حقول الغاز، وإنتاج الطاقة عبر الفلوريدات المنصهرة تحت الأرض لإنتاج البخار للكهرباء، وتكسير خام النحاس والفوسفات تمهيدا للتعدين، وغيرها . مشروع خاص جدا ومن أشهر التجارب السوفياتية التي اعتمدت هذه الفكرة مشروع "تايغا"، حيث كان الاتحاد السوفياتي مهووسا بمشاريع البنية التحتية الضخمة التي تُظهر قوته الهندسية، وكان أحد هذه الأحلام بناء قناة تربط نهر بيتشورا في منطقة القطب الشمالي بنهر كاما، الذي يغذي نهر الفولغا، الشريان النهري الرئيسي لروسيا. وكانت هناك أسباب اقتصادية وإستراتيجية مهمة، حيث سيُسهّل هذا المشروع نقل الموارد الطبيعية، كالأخشاب والفحم، من أقصى الشمال إلى وسط البلاد، وسيُوفّر طريقا مائيا أكثر ملاءمة للملاحة، وهو أمر مفيد خاصة مع تجمّد العديد من أنهار سيبيريا شتاء. إلى جانب ذلك، كان لهذا المشروع قيمة عسكرية كامنة، إذ وفّر طريق نقل احتياطيا في حال تهديدات الناتو. إعلان لكن حفر مثل هذه القناة عبر تضاريس نائية ووعرة كان كابوسا من حيث التكلفة واللوجيستيات. وهنا جاء دور القنابل النووية، حيث قرر العلماء السوفيات في أوائل سبعينيات القرن الماضي، اختبار إمكانية استخدام الشحنات النووية لحفر قناة عن طريق تفجير التربة والصخور، وإذا نجح الاختبار ستستخدم 250 قنبلة نووية لحفر القناة. الاختبار الأولي اختير موقع الاختبار في مقاطعة كوستروما، بالقرب من قرية فاسيوكوفو، وهي منطقة هادئة مليئة بالغابات تبعد أكثر من ألف كيلومتر عن موسكو. ووُضعت 3 قنابل نووية تحت الأرض في خط مستقيم، بمسافة 165 مترا بين كل منها، بلغت قوة كل منها 15 كيلوطنا، أي ما يعادل تقريبا قوة القنبلة التي أُلقيت على هيروشيما، ودُفنت القنابل تحت عمق 127 مترا من الأرض لمنع ظهور سحابة فطر مرئية أو انفجار على مستوى السطح، وسُميت هذه التجربة "تايغا"، في إشارة إلى الغابة الروسية الشاسعة التي نُفذت فيها. وفي 23 فبراير/شباط 1971، فُجرت القنابل الثلاث في آنٍ واحد، اهتزت الأرض بعنف، وتشكلت حفرة هائلة، وأزاح الانفجار ملايين الأطنان من الأرض، تماما كما كان مُخططا له، وترك وراءه منخفضا يشبه الخندق، يبلغ طوله حوالي 700 متر وعمقه 30 مترا، ظل موجودا إلى الآن تحت اسم "البحيرة النووية" ومن وجهة نظر فيزيائية، كان الاختبار ناجحا، فقد فعلت القنابل ما كان من المفترض أن تفعله بالضبط وهو إنشاء قناة. ولكن، على الرغم من ذلك لم تسر الأمور كما هو متوقع، فقد تسربت مواد مشعة من الانفجارات إلى السطح وإلى الهواء، وتلوثت التربة والمياه والنباتات في المنطقة، كما انطلقت غازات مشعة من باطن الأرض عبر الشقوق والصدوع، وإلى جانب ذلك، فقد رصد أثر هذا الإشعاع في الدول المجاورة. كما أن التفجير مثل خيبة أمل هندسية، فعلى الرغم من أن الانفجار أحدث حفرة كبيرة، فإن جدران الحفرة كانت غير مستقرة، والقاع غير مستوٍ، وجعلت التربة الصقيعية والمياه الجوفية في المنطقة من المستحيل مواصلة العمل فيها دون تعزيزات مكثفة. وتسبب ما سبق في توقف المشروع، وأصبحت هذه الحفرة بمثابة تحفة فنية من حقبة الحرب الباردة، أشبه بنصب تذكاري لوقت اعتقدت فيه الحكومات أن القنابل النووية يمكن استخدامها كالجرافات. تجارب حديثة وفي عام 2009، جمع العلماء عينات من التربة والأشنيات (كائنات تعايشية تتكون من ترافق بين الطحالب الخضراء المجهرية وفطريات خيطية) من 6 مواقع مختلفة في منطقة "تايغا" للتجارب النووية، كان الهدف قياس كمية المواد المشعة التي لا تزال موجودة في البيئة بعد عقود من التجربة. ووجد الباحثون بقايا الانشطار الناتج عن الانفجار النووي، مثل السيزيوم-137 واليوروبيوم-155، إلى جانب مواد مشعة أخرى مثل الكوبالت-60 والنيوبيوم-94 والبزموت-207. وكانت نسبة هذه العناصر لا تزال كبيرة، فعلى سبيل المثال احتوى الموقع على ما يصل إلى 700 ضعف من السيزيوم 137 مقارنة بالمستويات الأساسية. وكانت المفاجأة أنه حتى بعد مرور ما يقارب من 40 عاما من هذا التفجير، لا يزال الموقع يعاني من تلوث إشعاعي كبير، وخاصة في التربة. إلى جانب ذلك، لاحظ العلماء أن العناصر المشعة انتقلت إلى الأنظمة البيولوجية -مثل الأشنات، التي خزنتها ضمن عملياتها الحيوية- مما يُظهر تعرضا بيئيا. ولا تزال مستويات الإشعاع في الموقع أعلى بكثير من المعدل الطبيعي، ويجب توخي الحذر عند أي دخول أو استخدام للأراضي في المنطقة. إعلان بقايا الحرب الباردة الأمر لم يقف عند تجارب الاتحاد السوفياتي، كان للولايات المتحدة نسخها الخاصة من هذه التفجيرات، ففي عام 1962، اختبرت الولايات المتحدة مفهوما مشابها في تجربة "سيدان" النووية في نيفادا، والتي أحدثت حفرة هائلة. ومثل تايغا، أنتجت غبارا إشعاعيا، واعتُبرت في النهاية فشلا في البناء. والآن، توقفت إلى حد كبير التفجيرات النووية السلمية في كل العالم تقريبا، بدأ الأمر في عام 1996، حيث اعتمدت الأمم المتحدة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وتحظر هذه المعاهدة جميع التفجيرات النووية، بما في ذلك التفجيرات النووية الشاملة، لأي غرض كان، ورغم عدم تصديق جميع القوى النووية عليها بعد، فإنها رسّخت القاعدة العالمية ضد أي تفجيرات نووية. وتبقى هذه التجارب شاهدا على أن القنبلة النووية كانت دائما خطرا على البشرية، فقدرتها على الهدم والتلويث استثنائية، حتى في الجوانب السلمية. ويرى العديد من العلماء في هذا النطاق أن تلك بالأساس هي المشكلة الأساسية حينما نتحدث عن احتمالات استخدام السلاح النووي، فهي بالفعل ضعيفة لأن امتلاك الكثير من الدول لهذه القدرة المدمرة يمنعها من استخدامها (خشية أن تستخدم ضدها)، إلا أن مجرد وجود احتمال ضعيف -لكنه مدمر للغاية- يظل خطيرا جدا.

روسيا.. ابتكار مسكنات ألم جديدة منخفضة السمية
روسيا.. ابتكار مسكنات ألم جديدة منخفضة السمية

روسيا اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • صحة
  • روسيا اليوم

روسيا.. ابتكار مسكنات ألم جديدة منخفضة السمية

ووفقا للمكتب، يمكن أن تصبح هذه المواد أساس المسكنات الآمنة في المستقبل. وتقول الدكتورة في العلوم الكيميائية يكاتيرينا دينيسلاموفا: "مقارنة بالمجموعة الضابطة، تضاعفت مدة انتظار المركبات المبتكرة حتى ظهور رد فعل الألم. وقد سمح اختبار السمية الحادة للمواد بتصنيفها ضمن الفئة الرابعة - أي "أدوية غير سامة عمليا". لأنها حتى في الجرعات العالية (1500 ملغ/كغ)، لم تسبب نفوق الحيوانات. وتظهر هذه المركبات نشاطا مسكنا واضحا مع سمية منخفضة، ما يعزز آفاق إجراء المزيد من الدراسات لهذه الفئة من المركبات". ووفقا للعلماء تحظى مشتقات 3-إيمينو(هيدرازونو)، فوران-2(3H) حاليا بأكبر قدر من الاهتمام باعتبارها أساسا للأدوية التي يمكن تعديلها بسهولة بسبب سهولة إنتاجها ونشاطها الكيميائي العالي. كما أن لها مجموعة واسعة من التأثيرات البيولوجية- مسكنة للألم، ومضادة للالتهابات، ومضادة للميكروبات، ومضادة للسرطان. وقد حصل المبتكرون خلال عملهم على عدة أنواع من المشتقات على شكل بلورات قابلة للذوبان وعديمة اللون. واختبر الكيميائيون تأثيرها المخفف للألم على الفئران البيضاء. ويشير مصدر في الجامعة إلى أن المركبات الجديدة تجمع بين سهولة التركيب والنشاط الكيميائي العالي والسلامة، وهو ما يعتبر واعدا لإنتاج مسكنات جديدة للألم مع آثار جانبية ضئيلة. المصدر: تاس أعلنت يلينا ياكوبوفا المديرة الطبية لمجموعة شركات KhimRar الروسية عن تسجيل دواء روسي فريد من نوعه لعلاج اضطرابات القلق من قبل وزارة الصحة الروسية. حصل دواء أساسه الليثيوم وهرمون الميلاتونين ابتكره علماء معهد علم الخلايا وعلم الوراثة التابع لفرع أكاديمية العلوم في سيبيريا لعلاج الورم الأرومي الدبقي في الدماغ. اكتشف علماء جامعة نوفوسيبيرسك ومعهد نوفوسيبيرسك للكيمياء العضوية التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا، مركبا كيميائيا لعلاج السرطان. أعلن معهد الأبحاث السريرية وأمراض الغدد اللمفاوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في نوفوسيبيرسك عن تطوير صيغة أولية لدواء جديد مضاد لالتهابات الأعضاء الداخلية في الجسم. أعلن أليكسي ديكين، مدير المركز المشترك للتكنولوجيات الوراثية بجامعة بيلغورود الوطنية للبحوث، أن أول دواء في العالم لعلاج الاعتلال العضلي اجتاز بنجاح الاختبارات ما قبل السريرية. ابتكر علماء معهد فيزياء الكيمياء الحيوية والجامعة التقنية الروسية مضادا حيويا جديدا على شكل دقائق نانوية مكوناته النشطة الأحماض الدهنية للطحالب المترابطة.

حاربوا النازية معا ثم تحاربوا.. تاريخ موجز للعلاقة بين روسيا والغرب
حاربوا النازية معا ثم تحاربوا.. تاريخ موجز للعلاقة بين روسيا والغرب

الجزيرة

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

حاربوا النازية معا ثم تحاربوا.. تاريخ موجز للعلاقة بين روسيا والغرب

"العملية تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا واجتثاث النازية منها، وحماية السكان الناطقين بالروسية في دونباس من الإبادة الجماعية" بعد نجاحه في الوصول لرئاسة الإمبراطورية السوفياتية الممتدة، لم يكن جوزيف ستالين معجبا كثيرا بأقرانه السابقين، خصوصا أولئك الذين لم يظهروا له علامات الولاء والخضوع، وآثروا الحفاظ على أفكارهم الخاصة، وأحيانا جهروا بمعارضتهم للزعيم أو التحفظ على قراراته التي لم تكن حكيمة أحيانا، أو غالبا، ولم يؤثروا السلامة. مع الوقت، عمد ستالين إلى تغييب وإخفاء بعض أصدقاء الأمس، بمن فيهم من عملوا تحت إمرته بدوافع عديدة، مثل الخوف من الخيانة، أو الخوف من تصاعد شعبيتهم، وفي زمن لم يكن فيه الإنسان قد وصل إلى "الفوتوشوب" ولا إلى " الذكاء الاصطناعي"، كان ستالين يرمي بهؤلاء إلى أبعد نقطة في بئر النسيان وأقبية الموت أو في صحاري سيبيريا. وليس ذلك فحسب، بل كان يخفي آثار معارضيه تماما من الأرشيف السياسي للدولة، ويعدل الصور التي التقطت له معهم، فلم يبق في الصور سواه، بعد أن كانت تلك الصور تعج بالرفاق. يتكرر هذا السلوك الآن على الحقيقة في الصور التي يلتقطها الزعماء الغربيون احتفالا بذكرى انتصاراتهم السابقة على النازيين في الحرب العالمية الثانية ، يصطف الرئيس الفرنسي بجانب رئيس الحكومة البريطاني يتزعمهم الرئيس الأميركي ويغيب ممثل روسيا، حليف الأمس، الذي تمكن من إلحاق أولى الهزائم الكبيرة بالنازيين، ثم الأغرب، وللسخرية التاريخية، يحضر المستشار الألماني الذي كانت بلاده هي الخصم والعدو اللدود في الحرب الغابرة. تحالف السنوات الغابرة يأتي الاحتفال بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية هذه السنة في ظروف مختلفة. فقد اشتد عداء الغربيين لروسيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، اليوم الذي قررت فيه اجتياح أوكرانيا، حيث لا تزال الحرب مشتعلة حتى اليوم. وهذه سيرة الدول كما نعرفها، تحب بعضها هونا، وتكره بعضها هونا، تترك دائما لنفسها مكانا يجري منه الماء إن كان هنالك داع لذلك. لكن في أثناء اشتداد الخصومة أو الوئام، قد يبدو الأمر متطرفا وأن لا سبيل لتغييره يوما ما. يظهر العداء أعمى، وإن لم يكن بذلك السواد، وتصفو المحبة وردية اللون، وإن كان يشوبها الكثير من الود المصطنع. بعبقرية في روايته 1984 يصف لنا جورج أورويل ذلك، يتحدث عن الدول الثلاث، أوقيانيا (حيث كان يعيش وينستون سميث، الشخصية الرئيسية للرواية) ثم أوراسيا وأخيرا إيستاسيا. يتذكر بطل الرواية كيف أن بلاده كانت تعادي أوراسيا، وتشحن مواطنيها، يصرخون في كل مكان بأن أوراسيا هي العدو الأبدي والأزلي وأن إيستاسيا هي الحليف الذي كان كذلك دائما، وسيظل. ثم ماذا يحدث؟ نفس المشهد، تختلف المواقع، إيستاسيا هي الآن العدو، كانت كذلك وستظل، أما أوراسيا فهي الحليف والحبيب، هكذا عرفها الناس وهكذا ستبقى! في الحياة الواقعية، كان الغربيون يشعرون بوحدة المصير ووحدة الخطر عندما كانت جيوش هتلر تتوجه نحو موسكو بعد أن أسقط عواصم أوروبية أخرى على رأسها باريس. لذلك كانوا ممتنين جدا لاستبسال السوفيات ولجليد روسيا الذي كان أحد أسباب بداية النهاية لحلم النازيين بالرايخ الثالث. لكنهم اليوم، لا ينظرون للروس، حفدة السوفيات إلا كما نظروا يوما ما للنازيين، ذلك الخطر الداهم الذي يوشك أن يهدد أوروبا كلها. على كل حال، تقول القصة التي لا يمكن الاختلاف كثيرا على تفاصيلها العامة أنه في يوم 2 مايو/أيار عام 1945عندما تمكن السوفيات من دحر القوات الألمانية، حينها بدأ حلم هتلر يتحول إلى أسوأ كوابيسه وأكثرها قتامة. 5 أيام فقط بعد ذلك؛ أي في اليوم السابع من الشهر نفسه، بمدينة رانس، كان الجنرال الأميركي دوايت أيزنهاور يقود قوات الحلفاء من أجل القضاء على آخر نقاط تواجد الألمان، وفي اليوم التالي، 8 مايو/أيار قرابة الساعة 23:01 قبل منتصف الليل، انتهت المعارك. لا هتلر بعد اليوم، ولا نازيين بعد اللحظة. وقّعت قيادة القوات الألمانية في عين الساعة والتوقيت وثيقة الاستسلام بحضور ممثلي الدول المنتصرة، فرنسا وبريطانيا، ثم الحصان الأبيض، الولايات المتحدة الأميركية، والحصان الأسود، الاتحاد السوفياتي. انتهت الحرب رسميا في أوروبا، وبقيت فقط في آسيا، مع اليابان، قبل أن تنهيها القنبلة النووية في هيروشيما وناكازاكي لاحقا. لا يشبه الأمس اليوم، تغيرت المقاعد، فرنسا كانت عدوة لألمانيا، لكنهما الآن حليفان لا ينفكان، بينما روسيا، وريثة الاتحاد السوفياتي البائد، باتت عدوا كبيرا، وخطرا عظيما. قبل سنة من كتابة هذا المقال، وفي ذكرى احتفال الحلفاء، وقف قادة التشكّل الجديد للغرب في مشهد لا يروي القصة التاريخية بالدقة اللازمة. يظهر احتفال المسؤولين الغربيين بهذا اليوم، بصوره الأيقونية كأن الروس لم يشاركوا في أهم حدث عرفه التاريخ الغربي الحديث. والمفارقة التاريخية، أنه منذ العام 1942، كان الاتحاد السوفياتي يطالب الحلفاء الغربيين بفتح جبهة قتال ضد الألمان في أوروبا بيد أن صوت السوفيات لم يكن كافيا ولا مقنعا. ففي الوقت الذي كانت فيه جيوش ستالين تدفع الهجوم الألماني عن أراضيها، كانت واشنطن تكتفي بإرسال المساعدات العسكرية، وفي الوقت نفسه كانت بريطانيا تكتفي بمواجهة الألمان في بعض الجبهات الثانوية في البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1943، سيقبل تشرشل أخيرا على فتح الجبهة الغربية، بعد ضغط كبير من جوزيف ستالين وفرانكلين روزفلت. في الفترة نفسها كان السوفيات يسطرون الملاحم ضد النازيين مغيرين موازين القوى شيئا فشيئا بعد معارك ستالينغراد وكورسك، صحيح أن غزو نورماندي كان قد خفف الضغط على الجبهة الشرقية لكنه كان أقل أهمية من الجهد الكبير الذي كان يقوم به السوفيات. نخبك يا غريمي.. لقاء تشرشل وستالين الكثير من الحرص والقليل من الود الحقيقي ربما، البراغماتي بالتأكيد، هكذا كانت العلاقة بين غرب أوروبا وشرقها. كان مساء 12 أغسطس/آب 1942 في موسكو باردا، تماما كبرودة الأجواء والعلاقات بين جوزيف ستالين وونستون تشرشل. كل الأجواء ببرودتها وفتورها مناسبة ليحضر فيها الخمر الروسي، كأس، فثانٍ ثم ثالث، لم تكن الزجاجات التي يفتحها ستالين تدوم طويلا. انتهى اللقاء في الساعة الثالثة صباحا، حينها قال رئيس الوزراء البريطاني إنه فارق ستالين في أفضل الأجواء، وإنه إن كان بإمكانهما تناول وجبة العشاء معا مرة واحدة في الأسبوع، لاختفت جميع المشاكل. في 1940، قبل سنتين فقط من هذا اللقاء الشاعري الذي لعبت فيه الخمر بالرؤوس، لم يكن هتلر يرى في أوروبا سوى زعيم قوي واحد، هو تشرشل، لكنه بعد أن قرر اجتياح روسيا، أدرك أن فيها زعيمين، ستالين هو الثاني. كان الرجلان يملكان جميع الأسباب الذاتية والموضوعية للقطع بالعداء لبعضهما البعض، لكنهما على اختلافهما العظيم، علما أن الاتفاق هو الذي سينقذ الاثنين معا، وأن أي قرار آخر سيكون أخرق بلا شك، وسيشكل هدية لا أثمن منها لهتلر. وفي يونيو/حزيران 1941، كان هتلر قد قرر شق الجليد الروسي والتوغل في مقبرة نابليون بونابارت لتنفيذ عملية "بارباروسا"، كانت الخسائر فادحة، الروس يقاتلون وحدهم ضد الألمان، وتشرشل يفكر مستمتعا بنوع من الراحة بينما يشعر ستالين بعزلة قاتلة. جرب تشرشل شعور العزلة قبل ذلك، ففي الوقت الذي كانت تنهار فيه القوات الفرنسية الحليفة في يونيو/حزيران 1940، شكك الكثيرون في بريطانيا، وفي قدرتها الحقيقية على مقاومة النازيين المتعطشين للتوسع. في تلك اللحظة المفصلية. كان ستالين مطمئنا لأنه كان يعتقد، أو هكذا أراد، أن هتلر سيلتزم معه بالاتفاق الذي عقداه سويا، ليس هذا فحسب، فقد استفاد السوفيات من ذلك الاتفاق للهجوم على فنلندا في نهاية العام 1939. لم يلتفت رئيس الوزراء البريطاني إلى الماضي المؤلم، فقد تناسى خيانة ستالين، وتناسى غضبه منه عندما حذره بمعلومات مؤكدة وكتب له شخصيا يخبره بأن النازيين يستعدون لغزو الاتحاد السوفياتي، لم يرغب ستالين حينها في تصديق حليفه المستقبلي البريطاني، وانعزل مبتعدا ومتمسكا بوعد من الفوهرر. تناسى تشرشل كل ذلك، وكتب في السابع من يوليو/تموز 1941 لستالين رسالة مفادها أن الجميع سعداء لرؤية الجيش الروسي يقاوم الغزو النازي غير المبرر وغير الرحيم، وأن بريطانيا وحلفاءها سيقومون بجميع المجهودات التي تسمح بها الموارد والوقت. في الرسالة نفسها، أضاف رئيس الوزراء البريطاني أنه يحاول إجبار هتلر على تحويل بعض قوته الجوية نحو الغرب لتقليل الضغط الذي يمارسه شرقا على الاتحاد السوفياتي، بالإضافة إلى ذلك، طلب تشرشل من البحرية البريطانية تحضير عملية في القطب الشمالي حتى يسهم ذلك في تعزيز التواصل بين القوات البحرية البريطانية والسوفياتية. لم يكن الشك يساور تشرشل بأن ستالين سيجد كل هذه الأمور غير كافية، وهو ما حدث بالفعل، في 18 يوليو/تموز، طلب الزعيم السوفياتي من تشرشل فتح جبهة ثانية. طلبٌ سيتكرر لاحقا مرات ومرات، فقد كان ستالين يدرك أن لا شيء سيخفف من الضغط النازي عليه سوى فتح جبهة في شمال فرنسا وفي شمال القطب الشمالي، ذلك لأن جبهة شمالي فرنسا ستحقق هدفين، أولهما تخفيف الضغط على القوات الروسية، كما أنها ستمنع أي غزو لبريطانيا. دخلت الحرب العام 1942 دون أن يفتح البريطانيون الجبهة الغربية، لكن أميركا كانت قد دخلت على خط الحرب منذ أقل من عام. كان روزفلت أكثر جدية في دعم الاتحاد السوفياتي من تشرشل، إذ لم يكتف بتقديم الدعم اللوجستي لموسكو، بل بدأ جنوده يشاركون في الحرب في عدد من المناطق، خصوصا في المغرب العربي، حيث شن الأميركيون هجوما بالتعاون مع البريطانيين على المغرب والجزائر. كان الألمان يرغبون في التوسع في البلدين مستغلين عداء الشعوب هناك للمستعمر الفرنسي، كما شاركت القوات الأميركية في "تحرير" تونس من "الاحتلال" الألماني، وإن كان ستالين كثير التذمر من طول المعركة التي دامت 6 أشهر في بلد صغير مثل تونس. في 26 يناير/كانون الثاني 1943، وصلت إلى ستالين رسالة من تشرشل تخبره بأن البريطانيين أجروا محادثات مع مستشاريهم العسكريين، وقرروا أن هناك عملية عسكرية سوف تنفذ بالشراكة مع الأميركيين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام نفسه. بعد تلك الرسالة سيقرر تشرشل تأجيل العملية لشهر سبتمبر/أيلول لعدد من الأسباب من بينها الطقس السيئ. جاء وقع الخبر على ستالين أسوأ من الطقس الذي يخافه تشرشل، لأن الزعيم السوفياتي كان ينتظر أن تُفتح الجبهة الثانية خلال صيف العام 1943، لأنه رغم الهزائم التي تكبدها النازيون، حسب المعلومات المطروحة، فقد كانوا يستعدون لتجديد هجومهم في الصيف الثالث، فجدد ستالين طلبه فتح الجبهة في وقت أسرع مما يطرحه حلفاؤه. بيد أن روزفلت كانت له أولويات أخرى، كما أنه تأخر في إرسال رجاله. هكذا سيخبر تشرشل الرجل الذي تناول معه عشاء سعيدا ذات يوم، جوزيف ستالين. ليس هناك من داع للحديث عما حدث بعد ذلك، فتح الغربيون الجبهة الشمالية، وهزم الطقس والسوفيات هتلر، وانتهت الحرب، وانقسم العالم مكتسيا ببرودة الصقيع، لتندلع حرب أخرى باردة بين معسكرين: شرقي يقوده السوفيات، وغربي تتزعمه أميركا ومعها أوروبا. سيف الحنين للماضي يغذي طموحات بوتين في أواخر الثمانينيات، انهار جدار برلين ومعه كل الستار الحديدي بطريقة غير متوقعة، وليس هناك إجماع تاريخي حول أسباب السقوط الحقيقية. تخلى الاتحاد السوفياتي عن الدول الفسيفساء التي كانت تجعل منه إمبراطورية عظمى دون حتى أن تطلب مقابلا لذلك، ليتمخض الكيان الضخم عن ولادة 15 دولة جديدة مستقلة. شكل هذا الانهيار مفاجأة للجميع، يقول وزير الخارجية الأميركي، هنري كيسنجر، إنه لم يحدث في التاريخ أبدا أن ذابت قوة عظمى بهذه الطريقة السريعة، دون أن يكون السبب هزيمة بالأسلحة. حدث كل ذلك في عهد الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، الذي تلبّس بالعديد من الأفكار المختلفة عن أسلافه من الرؤساء، كما أنه كان تبنى أفكارا طوباوية وحالمة عن نوايا الغرب تجاهه هو وبلاده، بعد أن اختار بكامل قواه، أن يكون عزيز قوم ذل! كل ذلك تحت شعار غير واقعي، باسم المصالح المشتركة للبشرية والحياة على الأرض، وقراءة جيوسياسية متوهمة عن روسيا التي ستصير جزءا من الغرب. لم يهتم غورباتشوف بإنهاء صفحة الاتحاد السوفياتي بطريقة سليمة، لم يعترف قانونيا بنهاية الحرب الباردة، ولم يضع أي هيكل أمني جديد ولم يضع أية قواعد جديدة للعهد القادم. توجه الرئيس السوفياتي الأخير نحو الغرب، وأهمل حلفاءه الشرقيين تماما لدرجة توديع موسكو لمجلس التعاون الاقتصادي لمنطقة أوروبا الشرقية ومنظمة حلف وارسو. حمل الرئيس السوفياتي سيفا خشبيا وحارب من أجل روسيا أكثر تغريبا، مواجها مقاومة شديدة من النخب القديمة وأجهزة الأمن والجيش الذين حاولوا الانقلاب في أغسطس/آب 1991. وفي النهاية؛ انهارت الشيوعية كلها، أو جلها، وكان هذا هو "أكبر خطأ تاريخي حدث"، هكذا قال قيصر روسيا الحالي، فلاديمير بوتين. ظل الحنين مسيطرا على الأجواء، يحتفي الإعلام الروسي حتى الآن بالزمن الذي مضى، بالانتصارات التي سطرها "الأبطال السوفيات" ضد النازيين، أصبح ستالين مع مرور الزمن أكثر بطولة وإلهاما، خصوصا مع الإنتاجات الفنية التي ظهرت في العامين 2014 و2015. طغى هذا الحنين حتى باتت روسيا الحرب اليوم كأنها عذراء ثانية، وأضحت احتفالات التاسع من مايو/أيار (يحتفل الروس بنهاية الحرب في هذا التاريخ) كأنها طقوس دينية يغلب عليها تقوى الوطن وتقديس أراضيه، هذه القدسية والحنين دفعا بلا شك بوتين لاتخاذ ذلك القرار بغزو أوكرانيا، حينها انقطع الخيط الدقيق الذي كان مرهقا بتاريخ من العداوات بين روسيا والغرب، وأعلنت موسكو بسيف الحنين والبراغماتية السياسية والمصالح الجيوسياسية غزو أوكرانيا التي كانت تابعة لها ذات يوم، في محاولة لم تنجح بعد لتصحيح مسار التاريخ الروسي واستدراك ما أخطأ فيها غورباتشوف.

بوتين وشي جين بينغ يوعزان أن يتم تسريع المفاوضات بشأن خط "قوة سيبيريا 2"
بوتين وشي جين بينغ يوعزان أن يتم تسريع المفاوضات بشأن خط "قوة سيبيريا 2"

روسيا اليوم

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • روسيا اليوم

بوتين وشي جين بينغ يوعزان أن يتم تسريع المفاوضات بشأن خط "قوة سيبيريا 2"

وأشار نوفاك إلى أن رئيسي الدولتين فلاديمير بوتين وشي جين بينغ أوعزا، عقب محادثات موسكو، في تسريع العمل في هذا المجال. وتجري في الكرملين اليوم الخميس، مباحثات بين الرئيسين الروسي والصيني الموجود في زيارة لروسيا. وأضاف نوفاك خلال رده على سؤال بشأن التقدم في المفاوضات حول الخط المذكور أعلاه: "بالفعل ناقشنا هذا المشروع الهام. وقد تم حتى الآن إنجاز جزء من العمل المتعلق بالتصميم والأساس الفني والاقتصادي. وتجري الآن المفاوضات النهائية بين الشركات بشأن الشروط الاقتصادية. وقد أصدر الرئيسان توجيهاتهما بتسريع وتيرة هذا العمل". ويشار إلى أن خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا 2"، هو مشروع لتوريد الغاز من حقول غرب سيبيريا إلى الصين عبر منغوليا بمعدل 50 مليار متر مكعب سنويا. ويقوم الرئيس الصيني بزيارة دولة إلى روسيا في الفترة من 7 إلى 10 مايو الجاري، تلبية لدعوة من نظيره الروسي. وقد أجرى الطرفان اليوم الخميس، مفاوضات في موسكو. وعشية المحادثات، قال وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليف للصحفيين إن المحادثات في "مرحلة نشطة"، لكن من غير المرجح أن يتم توقيع عقد توريد الغاز قبل التاسع من مايو. المصدر: نوفوستي أكد البيان الصادر عن قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ في موسكو اليوم مواصلة البلدين مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة، ومنع زعزعة الاستقرار الاستراتيجي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store