أحدث الأخبار مع #شبكات_التهريب


سائح
منذ 5 ساعات
- سائح
أغرب طرق تهريب المخدرات عبر المطارات
لطالما كانت المطارات نقاطًا رئيسية لمراقبة حركة البشر والسلع عبر الحدود، إلا أن مروجي المخدرات يواصلون ابتكار أساليب بالغة الحيلة في تهريب المواد المحظورة. ومع تصاعد التكنولوجيا الأمنية، تطورت بالمقابل أساليب التهريب لتصبح أكثر تعقيدًا وتمويهًا، تتراوح بين الحيل البدائية إلى الطرق الكيميائية والبيولوجية المذهلة. في هذا المقال، نستعرض أغرب الطرق التي استخدمها المهربون في محاولاتهم تجاوز المطارات الدولية، وكيف يظل هذا المجال ساحة مفتوحة للعبة الذكاء بين المجرمين وأجهزة الأمن. التهريب داخل الأطعمة والمعلبات: عبوات تبدو عادية تحمل أسرارًا خطيرة من أكثر الطرق انتشارًا وخداعًا في تهريب المخدرات عبر المطارات هي استغلال عبوات الطعام. استخدم المهربون عبوات الحليب، علب التونة، علب البهارات، وحتى الكعك المحشو كمخابئ سرية. في حالات عديدة، تم تغليف المخدرات داخل أكياس مفرغة من الهواء توضع وسط المواد الغذائية بحيث يصعب كشفها دون فحص دقيق. إحدى الحوادث الغريبة سُجلت في أمريكا اللاتينية، حيث تم ضبط كميات من الكوكايين مخبأة داخل ثمار جوز الهند بعد تفريغها وإعادة إغلاقها بإتقان. هذه الحيل تعكس فهمًا دقيقًا لسلوك التفتيش الأمني وتُظهر إلى أي مدى يمكن أن تذهب شبكات التهريب لتحقيق هدفها. ابتكار أدوات تهريب في الجسد والملابس: من الأحذية إلى العمليات الجراحية لم يكتف المهربون بإخفاء المخدرات في الأمتعة فقط، بل وصلت الجرأة إلى إخفائها داخل أجسادهم أو ملابسهم. من أشهر هذه الأساليب حشو المخدرات في الأحذية ذات الكعوب المجوفة، أو في الملابس الداخلية والأحزمة السرية. بل وصل الأمر في بعض الحالات إلى استئجار أشخاص يخضعون لعمليات جراحية لإدخال كبسولات مخدرات داخل أجسادهم، وهو ما يُعد من أخطر الأساليب وأكثرها تهديدًا لحياة المهرّب. ومن القصص الشهيرة، قيام سيدة بإخفاء المخدرات داخل باروكة شعر مستعار تم تفصيلها خصيصًا لذلك الغرض. مثل هذه الأساليب توضح كيف يتم تجنيد أشخاص مستعدين للمخاطرة بحياتهم مقابل المال، مما يعقّد من مهمة أجهزة الأمن. التمويه عبر المواد الصناعية والشحنات التجارية: التهريب في صورة شرعية أسلوب آخر أكثر تعقيدًا هو تهريب المخدرات داخل شحنات تجارية تبدو طبيعية تمامًا. من الأمثلة على ذلك شحنات الأدوات المنزلية أو المواد البلاستيكية التي يتم فيها تشكيل المخدرات على هيئة قطع ضمن المنتج نفسه. في بعض الحالات، يتم إذابة المخدرات في مواد سائلة ثم إعادة تجميدها داخل عبوات كيماوية تبدو قانونية. كما تم استخدام تماثيل وتحف صناعية صُنعت من مواد ممزوجة بالمخدرات، حيث يتم استخراجها لاحقًا بطريقة كيميائية. هذه الطرق تتطلب خبرة في الكيمياء والتصنيع وتدل على أن عصابات التهريب باتت تُدار كمؤسسات احترافية تضم خبراء في مجالات متعددة. رغم تطور أجهزة الكشف والرقابة في المطارات، فإن الحرب على تهريب المخدرات لا تزال مستمرة، إذ يبتكر المهربون أساليب تتحدى المنطق والرقابة. من الطعام إلى الملابس إلى الجسد البشري والشحنات الصناعية، تتعدد طرق التهريب وتزداد خطورتها مع مرور الوقت. إن التصدي لهذا التحدي العالمي يتطلب تكاملًا بين الخبرات الأمنية، التكنولوجيا الحديثة، والتعاون الدولي. ففي كل مرة يتم فيها كشف عملية تهريب، تظهر في الأفق طريقة جديدة، تجعل من مكافحة المخدرات معركة لا تعرف النهاية.


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- سياسة
- الشرق الأوسط
موريتانيا تواصل «حربها» ضد شبكات تهريب المهاجرين السريين
أوقف الدرك الموريتاني، أمس (الثلاثاء)، قارباً على متنه 125 مهاجراً غير نظامي، كان يمر بالقرب من الرأس الأبيض، على بعد كيلومترات من مدينة نواذيبو في أقصى شمال غربي موريتانيا، وكان القارب قادماً من السنغال متوجهاً نحو جزر الكناري الإسبانية، وعلى متنه نساء وأطفال من عدة جنسيات أفريقية. جاء توقيف هذا القارب ضمن حملة تخوضها السلطات الموريتانية منذ عدة أشهر ضد شبكات تهريب البشر، التي تنشط في تهريب المهاجرين غير النظاميين عبر الأراضي الموريتانية نحو أوروبا، وتتركز هذه الحملة في مدينة نواذيبو، التي لا تبعد سوى عشرات الكيلومترات عن سواحل جزر الكناري الإسبانية، وتتخذ منها شبكات التهريب مركزاً لتجميع المهاجرين، ونقلهم على متن القوارب. قارب تابع للدرك الوطني وهو يتحرك قبالة شواطئ نواذيبو (الدرك الوطني) وبحسب مصادر محلية، فإن القارب الأخير كان على متنه عشر نساء وأربعة أطفال، من بينهم مهاجرون من السنغال وغامبيا والصومال ونيجيريا وسيراليون، وقد تسلمهم الهلال الأحمر الموريتاني، ووضعهم في مراكز احتجاز خاصة بالمهاجرين غير النظاميين، استعداداً لترحيلهم نحو بلدانهم الأصلية. وصلت الحرب التي تخوضها السلطات الموريتانية ضد شبكات التهريب إلى شوارع مدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية لموريتانيا وثانية كبرى المدن في البلاد، حيث عاش سكانها الأسبوع الماضي ليلة طويلة ومرعبة، بسبب مطاردة خاضتها وحدة من الدرك مع مجموعة من المهربين. وكان المهربون على متن سيارة رباعية الدفع عابرة للصحراء، يحملون معهم ثلاثة مهاجرين، وحين أوقفتهم وحدة من الدرك على مشارف المدينة بدأت مطاردة امتدت لشوارع عدة أحياء في المدينة، وأثارت رعب السكان. وحين حاصر أفراد الدرك سيارة المهربين في أحد الأحياء الشعبية، تبادل الطرفان إطلاق النار، دون تسجيل أي خسائر بشرية، لكن في النهاية تمكن المهربون من الفرار، وتركوا خلفهم السيارة، وعلى متنها مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء. يقصد جل المهاجرين الأفارقة موريتانيا للعبور من أراضيها نحو إسبانيا (متداولة) وقال مصدر أمني إن التحقيقات مستمرة للبحث عن المهربين الفارين، مؤكداً أن المعلومات الأولية المتوفرة مكنت من تحديد هويات المهربين الفارين، ومشيراً إلى أنهم من أصحاب السوابق في مجال تهريب البشر. في غضون ذلك، أحال قاضي التحقيق في محكمة نواذيبو قبل يومين ثلاثة أشخاص إلى السجن، بتهمة «الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية»، وذلك بعد اعتقالهم من طرف الجيش الموريتاني حين كانوا يحاولون تهريب مهاجرين غير نظاميين. وكانت وحدة من الجيش قد أوقفت المهربين على متن سيارة رباعية الدفع، وهي بصدد نقل مجموعة من المهاجرين نحو مدينة نواذيبو، استعداداً لتسليمهم إلى مهربين سينقلونهم على متن قوارب نحو جزر الكناري الإسبانية. وقال مصدر أمني إن الأشخاص الثلاثة هم رجل موريتاني وسيدتان، إحداهما جزائرية والأخرى مغربية، وكان يرافقهم 6 مهاجرين غير نظاميين أحالهم القضاء إلى الشرطة الوطنية، من أجل الشروع في إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. خلال الأشهر الأخيرة رحّلت موريتانيا عشرات آلاف المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية، وكان أغلبهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى جنسيات آسيوية، خاصة من باكستان وبنغلادش، وهي عمليات الترحيل التي أثارت الكثير من الجدل، خاصة حول ظروف الاحتجاز والترحيل. والي نواذيبو متحدثاً للصحافيين حول حقوق المهاجرين مع المجتمع المدني (الوكالة الموريتانية للأنباء) في غضون ذلك، قال والي نواذيبو ماحي ولد حامد، خلال جلسة نقاش الاثنين الماضي، حول دور المجتمع المدني في حماية حقوق المهاجرين غير النظاميين، إن موريتانيا «تولي عناية خاصة لحماية حقوق الإنسان بصفة عامة، ولحقوق المهاجرين بصفة خاصة». مضيفاً: «نحن حريصون على أن يتلقى المهاجرون غير النظاميين معاملة حسنة، من خلال احترام حقوقهم وكرامتهم الإنسانية، في إطار الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لضبط وضعياتهم». وتابع الوالي موضحاً أن موريتانيا «تحتضن ما يناهز 300 ألف من اللاجئين القادمين من الجارة مالي، إضافة إلى العديد من العمال والمهاجرين، وتحترم التزاماتها الدولية بموجب القانون الدولي الإنساني».