أحدث الأخبار مع #شبيب


Amman Xchange
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- Amman Xchange
مشروع ربط العقبة بمناطق التعدين.. دعوات لتعجيل التنفيذ تجنبا لتراكم الكلف
الغد-تيسير النعيمات في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى الشروع بتنفيذ ربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي العام المقبل عبر مشروع استثماري للسكك الحديدية، يؤكد خبراء في قطاع النقل أهمية هذه الخطوة وسط دعوات لتجنب تأخير التنفيذ حتى لا تتضخم الكلف. وبين الخبراء لـ"الغد " أن هذا المشروع يقلل كلف النقل ويزيد من تنافسية المنتجات الأردنية ويخفف الضغط على البنية التحتية على الطرق ويقلل من حوادث المرور ويقلل من الانبعاثات الضارة بالبيئة. ووقع الأردن والإمارات، في أيلول (سبتمبر) الماضي، أربع اتفاقيات لإنشاء مشروع استثماري للسكك الحديدية، بقيمة 2.3 مليار دولار لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي، على أن يبدأ التشغيل الفعلي لسكة الحديد في 2030. وأكد مصدر رسمي فضل عدم كشف هويته أنه سيتم التوافق على مسارات سكك الحديد ومناطق المناولة هذا العام ليتم البدء بتنفيذ المشروع العام المقبل والانتهاء من تنفيذه العام 2030، فيما ما يزال الأردن بانتظار رد الجانب السوري على إبلاغ الأردن حول جاهزيته للمباشرة بتسيير رحلات سياحية في القطار بين عمان ودمشق. وزير النقل الأسبق هاشم المساعيد قال إن"المشروع الوطني للسكك الحديدية مكلف جدا قد تصل كلفته إلى نحو 6 مليارات دينار ما يحتاج لتنفيذه من قبل مستثمرين كبار مثل الصناديق الاستثمارية الخليجية" مؤكدا في الوقت نفسه أهمية عدم التأجيل في التنفيذ لان الكلفة تزداد بشكل كبير مع مرور السنوات. واشار إلى أن مشروع السكك بين العقبة ومناطق التعدين له فوائد جمة منها تقليل الكلف وتخفيف الضغط على الطريق الصحراوي وتقليل الحوادث وتخفيض الاضرار على البيئة وتقليل كلف صيانة الطرق. وقال إن "نقل الفوسفات والبوتاس والذي يصدر بكميات كبيرة أكثر جدوى من خلال القطار منه بالشاحنات". وأشار إلى أن المسارات من فوسفات الشيدية إلى ميناء العقبة معروفة إذ تم إجراء دراسات عام 2012 بهدف إنشاء مشروع للسكك بين المناجم والميناء وكانت تبلغ كلفته وقتها نحو 53 مليون دينار. وبشأن القطار بين عمان ودمشق أشار المساعيد إلى أن القطارات قديمة ولكن يمكن الاستفادة منها في السياحة بين البلدين ولتصدير الإسمنت إلى سورية لإعادة الإعمار. من جانبها، أكدت وزيرة النقل السابقة لينا شبيب أن "تنفيذ مشروع السكك الحديدية بين مناطق التعدين وميناء العقبة مهم جدا إذ إنه يتغلب على أهم منطقة تشكل عقدة وكلفة في المسار وهو وادي اليتم ما يقلل كلف تنفيذ المشروع الوطني للسكك الحديدية". وأشارت شبيب إلى أن هذا المشروع يقلل كلف النقل على شركتي الفوسفات والبوتاس ويخفف الضغط على الطرق ويسهم في التقليل من الحوادث وأعداد الضحايا ويشكل بداية لاستكمال مشروع السكة الوطنية. ورأت أن المشروع قرار جيد يضيف نمطا جديدا للنقل وتشغيل الأيدي العاملة وينتج فرص عمل من خلال تشغيل عمال غير مهرة وآخرين مهرة يحتاجون إلى التدريب ويقلل كلف صيانة الطرق وتقليل التلوث ونقل الأردن إلى مركز إقليمي لموقعه المتوسط ويوجد بدائل للنقل والشحن ويعزز فرص التكامل العربي. ودعت إلى التوسع في الشبكة لنقل البضائع أيضا ما يشجع التجارة ويقلل الكلف على المنتج والمواطن، اما بخصوص تسيير رحلات بين عمان ودمشق قالت شبيب "الوضع الأمني في سورية غير مشجع والأمور غير مستقرة "لكن إذا حصل استقرار فهو فرصة للنقل العابر إلى أوروبا". وكان رئيس الوزراء الأسبق، حين توقيع اتفاقية مشروع شبكة السكك بين العقبة ومناطق التعدين، د.بشر الخصاونه أشار إلى أن الوثائق التي تمَّ توقيعها تشكِّل إطاراً تعاونياً متكاملاً في قطاع السكك الحديدية، وستسهم في نقل الخبرات التقنية والمهارات في مجالات إنشاء السكك الحديدية وتشغيلها. ولفت الخصاونة إلى أن هذا المشروع يحتاج لـ5 سنوات ليبدأ التشغيل الفعلي لسكَّة الحديد، أي في عام 2030؛ إذ سيتم خلال العام الحالي 2024 وحتى نهاية 2025 استكمال إجراء الدراسات التفصيلية المطلوبة حول مسارات السكة ومتطلبات المناولة للبوتاس والفوسفات، والمستهدف أن تطرح عطاءات التنفيذ للأعمال الإنشائية في مطلع 2026. وأوضح أن إنشاء هذه السكَّة سيتيح زيادة معتبرة في القدرات اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ من 16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس، مبيِّناً أن هذا المشروع الحيوي بالنسبة للمملكة سيربط أهم مواقع التعدين بالميناء الصناعي وميناء الفوسفات إلى وادي اليتم في العقبة، إلى جانب تحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية، بما يسهم في توفير فرص عمل جديدة في مختلف المجالات اللوجستية وقطاعات التعدين والسكك الحديدية وغيرها من القطاعات المرتبطة بها. وبيَّن أن مسار سكَّة الحديد سيبدأ من ميناء الفوسفات والميناء الصناعي في العقبة إلى وادي اليتم شمالاً إلى الشيدية، ومسار آخر من وادي اليتم غرباً إلى غور الصافي عبر وادي عربة، لافتاً إلى أن هذا المشروع سينفَّذ تحت مظلَّة قانون صندوق الاستثمار الأردني وسيستغرق تنفيذه 5 سنوات. وكان المدير العام لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني، زاهي خليل، أعلن قبل نحو شهر عن توجه لإطلاق رحلات سياحية من الأردن إلى سورية. وبين خليل، أن الرحلات السياحية ستنطلق من محطة عمان الحجازية مرورًا بالزرقاء والمفرق، باتجاه حدود جابر، ثم إلى محطة درعا، ومن ثم إلى محطة القدم في العاصمة السورية دمشق، وهي آخر محطة في الخط الحجازي. وأشار إلى أن الجانب السوري سيعمل على صيانة الخط داخل أراضيه، على أن تبدأ الرحلات بعد الانتهاء من التنسيق مع الجانب السوري وإتمام الترتيبات اللوجستية بين البلدين. وبين خليل أن انطلاق الرحلات مرتبط أيضًا بالتوجهات الحكومية الأردنية والإجراءات الفنية والأمنية من الجانب السوري، خاصة فيما يتعلق ببعض الانقطاعات في الخط الحديدي داخل الأراضي السورية.


رؤيا نيوز
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- رؤيا نيوز
انغوت للوساطة المالية وUWallet تعلنان عن شراكة استراتيجية لتعزيز الوعي المالي
انطلاقًا من التزامهما بتقديم المعرفة اللازمة لاتخاذ قراراتٍ ماليةٍ مدروسة، أعلنت انغوت للوساطة المالية ذ.م.م ومحفظة UWallet عن إبرام شراكةٍ استراتيجيةٍ تهدف إلى تعزيز الوعي المالي لدى الناس عن طريق مبادراتٍ توعويةٍ وموادٍ تعليمية. وتسعى هذه الشراكة إلى رفع المستوى الوعي المالي من خلال مجموعة من المبادرات، بما في ذلك حملات التوعية وورش عمل تعليمية ومحتوى رقمي متخصص، حيث سيتم تغطية مواضيع أساسية مثل إدارة الأموال واستراتيجيات الاستثمار والحماية من المخاطر المالية. وفي ظل المشهد المالي المتغير، أصبح الوعي المالي ضرورةً ملحةً لتعزيز الاستقلالية المالية وتمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مالية ذكية. ومن هذا المنطلق، تؤكّد انغوت وUWallet على التزامهما بتوفير محتوى تعليمي عملي وسهل لمساعدة الأفراد في بناء عادات مالية سليمة. وعن هذه الشراكة، قال المدير التنفيذي لانغوت علي شبيب: 'نحن نؤمن بأن الثقافة المالية هي مفتاح النجاح في عالم الاستثمار، حيث تعزز هذه الشراكة جهودنا في نشر المعرفة وتمكين الأفراد من الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة في الأسواق'. ومن جانبه، عبّر الدكتور علاء نشيوات المدير التنفيذي لمحفظة UWallet عن أهمية هذه الشراكة قائلًا: 'في ظل التطور السريع للخدمات المالية الرقمية، أصبح الوعي المالي أكثر أهمية من أي وقت مضى، ونحن نسعى إلى تزويد الأفراد بالمهارات والمعرفة التي تساعدهم في إدارة مدفوعاتهم واتخاذ قرارات مالية سليمة ومدروسة في حياتهم اليومية. كما نؤمن بأن الشراكات الاستراتيجية مثل هذه تساهم في تعزيز قدرات الأفراد وتمكينهم من الاستفادة من الفرص المالية المتاحة، مما يساعد في بناء مجتمع مالي أكثر وعيًا ونجاحًا'. تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تحقيق تأثير إيجابي ومستدام في نشر الوعي المالي بين الأفراد والمجتمعات المختلفة، وتتطلع انغوت وUWallet إلى تعزيز هذا التعاون ودفع عجلة التغيير في العالم المالي.


وطنا نيوز
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- وطنا نيوز
انغوت للوساطة المالية وUWallet تعلنان عن شراكة استراتيجية لتعزيز الوعي المالي
وطنا اليوم – انطلاقًا من التزامهما بتقديم المعرفة اللازمة لاتخاذ قراراتٍ ماليةٍ مدروسة، أعلنت انغوت للوساطة المالية ذ.م.م ومحفظة UWallet عن إبرام شراكةٍ استراتيجيةٍ تهدف إلى تعزيز الوعي المالي لدى الناس عن طريق مبادراتٍ توعويةٍ وموادٍ تعليمية. وتسعى هذه الشراكة إلى رفع المستوى الوعي المالي من خلال مجموعة من المبادرات، بما في ذلك حملات التوعية وورش عمل تعليمية ومحتوى رقمي متخصص، حيث سيتم تغطية مواضيع أساسية مثل إدارة الأموال واستراتيجيات الاستثمار والحماية من المخاطر المالية. وفي ظل المشهد المالي المتغير، أصبح الوعي المالي ضرورةً ملحةً لتعزيز الاستقلالية المالية وتمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مالية ذكية. ومن هذا المنطلق، تؤكّد انغوت وUWallet على التزامهما بتوفير محتوى تعليمي عملي وسهل لمساعدة الأفراد في بناء عادات مالية سليمة. وعن هذه الشراكة، قال المدير التنفيذي لانغوت علي شبيب: 'نحن نؤمن بأن الثقافة المالية هي مفتاح النجاح في عالم الاستثمار، حيث تعزز هذه الشراكة جهودنا في نشر المعرفة وتمكين الأفراد من الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة في الأسواق'. ومن جانبه، عبّر الدكتور علاء نشيوات المدير التنفيذي لمحفظة UWallet عن أهمية هذه الشراكة قائلًا: 'في ظل التطور السريع للخدمات المالية الرقمية، أصبح الوعي المالي أكثر أهمية من أي وقت مضى، ونحن نسعى إلى تزويد الأفراد بالمهارات والمعرفة التي تساعدهم في إدارة مدفوعاتهم واتخاذ قرارات مالية سليمة ومدروسة في حياتهم اليومية. كما نؤمن بأن الشراكات الاستراتيجية مثل هذه تساهم في تعزيز قدرات الأفراد وتمكينهم من الاستفادة من الفرص المالية المتاحة، مما يساعد في بناء مجتمع مالي أكثر وعيًا ونجاحًا'. تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تحقيق تأثير إيجابي ومستدام في نشر الوعي المالي بين الأفراد والمجتمعات المختلفة، وتتطلع انغوت وUWallet إلى تعزيز هذا التعاون ودفع عجلة التغيير في العالم المالي.

الدستور
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الدستور
انغوت للوساطة المالية وUWallet تعلنان عن شراكة استراتيجية لتعزيز الوعي المالي
انطلاقًا من التزامهما بتقديم المعرفة اللازمة لاتخاذ قراراتٍ ماليةٍ مدروسة، أعلنت انغوت للوساطة المالية ذ.م.م ومحفظة UWallet عن إبرام شراكةٍ استراتيجيةٍ تهدف إلى تعزيز الوعي المالي لدى الناس عن طريق مبادراتٍ توعويةٍ وموادٍ تعليمية. وتسعى هذه الشراكة إلى رفع المستوى الوعي المالي من خلال مجموعة من المبادرات، بما في ذلك حملات التوعية وورش عمل تعليمية ومحتوى رقمي متخصص، حيث سيتم تغطية مواضيع أساسية مثل إدارة الأموال واستراتيجيات الاستثمار والحماية من المخاطر المالية. وفي ظل المشهد المالي المتغير، أصبح الوعي المالي ضرورةً ملحةً لتعزيز الاستقلالية المالية وتمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مالية ذكية. ومن هذا المنطلق، تؤكّد انغوت وUWallet على التزامهما بتوفير محتوى تعليمي عملي وسهل لمساعدة الأفراد في بناء عادات مالية سليمة. وعن هذه الشراكة، قال المدير التنفيذي لانغوت علي شبيب: "نحن نؤمن بأن الثقافة المالية هي مفتاح النجاح في عالم الاستثمار، حيث تعزز هذه الشراكة جهودنا في نشر المعرفة وتمكين الأفراد من الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة في الأسواق". ومن جانبه، عبّر الدكتور علاء نشيوات المدير التنفيذي لمحفظة UWallet عن أهمية هذه الشراكة قائلًا: "في ظل التطور السريع للخدمات المالية الرقمية، أصبح الوعي المالي أكثر أهمية من أي وقت مضى، ونحن نسعى إلى تزويد الأفراد بالمهارات والمعرفة التي تساعدهم في إدارة مدفوعاتهم واتخاذ قرارات مالية سليمة ومدروسة في حياتهم اليومية. كما نؤمن بأن الشراكات الاستراتيجية مثل هذه تساهم في تعزيز قدرات الأفراد وتمكينهم من الاستفادة من الفرص المالية المتاحة، مما يساعد في بناء مجتمع مالي أكثر وعيًا ونجاحًا". تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تحقيق تأثير إيجابي ومستدام في نشر الوعي المالي بين الأفراد والمجتمعات المختلفة، وتتطلع انغوت وUWallet إلى تعزيز هذا التعاون ودفع عجلة التغيير في العالم المالي.


الدستور
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
حتى تكتمل الصورة «٢»
شهدتُ فى صباى ومطلع شبابى ما أحدثته ثورة الكاسيت التى انطلقت منتصف السبعينيات التى جلبها المصريون الذين اضطرتهم الظروف إلى العمل فى الخليج وليبيا، وكان من تجليات هذه الثورة ظهور نجوم فى مجالات مختلفة، فكما أسهمت فى شهرة أحمد عدوية بعيدًا عن الإعلام الرسمى، كانت سببًا فى بزوغ نجوم فى فن تلاوة القرآن، وأيضًا منافسة على جذب الجمهور، وكان هذا واضحًا فى الدلتا بسبب وفرة هؤلاء القراء. معروف أن طنطا تاريخيًا هى عاصمة هذا الفن بسبب وجود المعهد الأحمدى الذى تخرج فيه معظم نجوم الجيلين الأول والثانى، وانتشار الكتاتيب الأهلية فى القرى، والمكانة الاجتماعية للقارئ التى أغرت العشرات لبلوغها. درست فى جامعة طنطا، لأنها أقرب المدن الكبرى لقريتى هورين التابعة لبركة السبع، وكان السميعة فى محيط المدينة المبدعة يلهثون خلف النجوم الجدد أمثال الشحات محمد أنور، الذى كانت الشركة المنتجة تكتب على شرائطه «أمير النغم» و«الصييت»، وعنتر مسلم ومحمد أحمد شبيب ومحمد بدر حسين ومحمد عبدالعزيز حصّان وراغب مصطفى غلوش وحمدى الزامل وعبدالعزيز على فرج وشعبان الصياد وآخرين، ويكون يوم الهنا لو ظهر من النجوم الكبار واحدٌ مثل مصطفى إسماعيل أو عبدالباسط عبدالصمد أو محمود على البنا أو أبوالعينين شعيشع، كانت طبقة جديدة صاعدة فى المجتمع، وكانت حريصة على جلب المشاهير فى العزاءات، التى كانت تمتلئ عن آخرها بالجمهور الذى يأتى حاملًا أجهزة الكاسيت من القرى البعيدة، وربما لا يعرف أحدًا من أهل الفقيد. كنت واحدًا من هذه الجماهير فى محيط طنطا وقريتى مع كثيرين من أقرانى، كل واحد من هؤلاء له بصمة صوت وأستاذ يقلده فى بداياته، ومع الوقت يصبح ذا صوت خاص به، فيما بعد احتفظت لكل واحد من هؤلاء فى قلبى بمحبة خاصة وذكريات مرتبطة بزمن كنت أتحسس طريقى فى الحياة دون هدف محدد، ومع الوقت بدأت أبحث فى سيرتهم، لأكتشف جدارية من البشر الملهمين الذين أثروا مدرسة التلاوة المصرية بإبداعاتهم، واحد من هؤلاء هو الشيخ محمد أحمد شبيب، أحد المظلومين الذين نادرًا ما يطل علينا صوته فى الإذاعة، وهو الذى يجب أن تذكره فى احتفالات النصر العظيم فى العاشر من رمضان، فهو الذى قرأ ليلة العبور من قصر عابدين «وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ، وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّه تُحْشَرُونَ».. يقول الكاتب وسيم عفيفى إن هذا الاختيار كان بالاتفاق مع عبدالعزيز محمد عيسى، وزير شئون الأزهر أيامها، بتوجيه من الإمام عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر، ولهذا أُطلق عليه قارئ العبور. شبيب الذى ولد سنة ١٩٣٤ فى قرية دنديط مركز ميت غمر، كان يتميز بدقة الأداء وسلامة الأحكام، وحسن التبصير بمعانى الآيات، بالإضافة إلى جمال الصوت، مسيرته تحتاج لمساحة أرحب، قارئ العبور هذا كان من المفترض سفره إلى إيطاليا لإحياء ليالى شهر رمضان بالمركز الإسلامى فى روما سنة ١٩٩٤، لكنه اعتذر لوزارة الأوقاف، مفضلًا البقاء فى مصر، وفى آخر شعبان أبلغته الوزارة بأن الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات دعاه لإحياء ليالى شهر رمضان فى المسجد الأقصى، فلم يتردد فى قبول الدعوة، فالقراءة هناك حلم كل قراء العالم، وغير القراء بالطبع، قرأ يوم «الجمعة اليتيمة» بالمسجد الأقصى وسط ما يقرب من نصف مليون فلسطينى يتقدمهم عرفات، وقرأ نفس التلاوة التى قرأها يوم العبور عام ١٩٧٣ من سورة آل عمران، وظل يكرر قول الله تعالى «إن ينصركم الله فلا غالب لكم» أكثر من عشرين مرة بناءً على رغبة الفلسطينيين. وإذا كان الشيخ شبيب هو قارئ العبور، فالشيخ محمد عبدالعزيز حصان «بفتح الحاء وتشديد الصاد» المولود فى قرية الفرستق مركز بسيون سنة ١٩٢٤ هو قارئ النصر، وحصان هذا صاحب أسلوب خاص ينم عن موهبة جبارة، وأداء رصين لا يخلو من مباغتة، المتخصصون أطلقوا عليه ألقابًا عديدة، أهمها قارئ الانتصار والقارئ الفقيه وأستاذ الوقف والابتداء وأستاذ التلوين، كان صاحب صوت قوى مغلف بخشوع فطرى صادق، قرأ حصّان على الهواء قرآن فجر يوم ٧ أكتوبر «١١ رمضان»، اليوم الذى تأكد فيه النصر المبين، على الهواء، ويومها اتصلت السيدة صفية المهندس، رئيس الإذاعة، بالمسئول عن الهواء، لإتاحة المجال أمام القارئ ليقرأ أطول فترة ممكنة بسبب تجلياته والحالة الجميلة التى وضع الشعب كله فيها، وعلى إثر ذلك لُقّب بـ«قارئ النصر»، وهو أيضًا من المظلومين، ولم تفرد له الإذاعة المساحة التى يستحقها. حصان التف حول صوته السميعة، خصوصًا بعد رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل أواخر السبعينيات، حيث راهن عليه الجمهور الذى رأى فيه عوضًا عن شيخهم العظيم، هذه الأرواح العظيمة نحن فى حاجة إليها فى أيامنا هذه، وللحديث إن شاء الله بقية.. «والكلام بيجيب بعضه».