logo
#

أحدث الأخبار مع #شرق_ليبيا

«الجنائية الدولية» تُقر بـ«صحة» فيديوهات الدرسّي نائب بنغازي المخطوف
«الجنائية الدولية» تُقر بـ«صحة» فيديوهات الدرسّي نائب بنغازي المخطوف

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

«الجنائية الدولية» تُقر بـ«صحة» فيديوهات الدرسّي نائب بنغازي المخطوف

تباينت آراء الليبيين حول ما أدلى بها كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت، اليوم الخميس، بشأن عمل المحكمة إزاء الحالة في ليبيا. وقال خان خلال الجلسة إنهم «مستعدون للتعاون مع جميع الأطراف للعقاب على الجرائم الأكثر خطورة في ليبيا»، مشيراً إلى أن مكتبه «سيصدر مذكرات ضد المرتكبين للجرائم شرقاً وغرباً». وتحدث خان عن قضية النائب المخطوف، إبراهيم الدرسّي، وعلق على الصور ومقاطع الفيديو، التي سُربت له مطلع الشهر الحالي، وهو مُقيد من عنقه بالسلاسل، مؤكداً أن جميعها «صحيح»، وهو الأمر الذي أثار حفيظة سياسيين ومحسوبين على القيادة العامة لـ«الجيش الوطني»، ما دفعهم إلى انتقاده. صورة للدرسي من المقاطع المسربة التي تتناقلها وسائل إعلام محلية وكان المجتمع الليبي قد صُدم عند مشاهدة مقاطع مصورة «مسربة» للنائب الدرسّي، وهو معتقل على ما يبدو داخل زنزانة، والأغلال معلقة في عنقه، وذلك في أول ظهور له منذ الإعلان عن خطفه من منزله (شرق)، قبل قرابة عام. وقال خان في إحاطته نصف السنوية، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية: «تتذكرون مشاهدة صور لرجل مقهور، والسلاسل على عنقه، وآثار التعذيب على وجهه وصوته يرتجف... هذا الرجل هو عضو مجلس النواب الليبي... الرجل أجبر على أن يعترف ضد نفسه». وذهب خان إلى أن مقاطع الفيديو والصور المسربة «صحيحة»، معتقداً أن جريمة الدرسّي هو أنه «تجرأ على رفع صوته من أجل الليبيين»، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن جلسة مجلس الأمن، اليوم الخميس. وفور الإعلان عن هذه الصور والفيديوهات، سارعت السلطة الأمنية في بنغازي إلى التشكيك فيها، وقالت إنها «مبركة، وولدت بالذكاء الاصطناعي». وكانت أسرة الدرسّي قد أعلنت عن خطفه في 18 من مايو (أيار) 2024 من منزله في بنغازي بعد حضوره الاحتفال بذكرى «عملية الكرامة»، التي نظمها «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر في «قاعدة بنينا الجوية»، مشيرةً إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت على سيارته في منطقة سيدي فرج شرق المدينة. النائب العام الليبي الصديق الصور (مكتب النائب العام) وبدأ النائب العام الليبي، الصديق الصور، التحقيق في قضية الدرسي، بانتقاله إلى بنغازي منتصف الأسبوع، عقب تكليف البرلمان لمكتبه وللأجهزة الأمنية بقصد «تكثيف التحقيقات بشكل عاجل في الصور، ومقاطع الفيديو المنتشرة للدرسّي»، في ظل مطالبة أسرته والرأي العام المحلي بضرورة الكشف عن مصيره. ولم يتوقف خان عن إثارة قضية الدرسّي فقط، بل تطرق أيضاً إلى ملف الميليشياوي أسامة نجيم، رئيس جهاز الشرطة القضائية ورئيس مؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس (الرئيسية)، داعياً النائب العام الليبي إلى توقيفه، وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبته على الجرائم الموجهة إليه بشأن محتجزين. ورحب ليبيون وحقوقيون عديدون في غرب ليبيا بهذا القرار، مؤكدين «ضرورة التحرك لوقف الإفلات من العقاب، ومحاسبة قادة ميليشيات على جرائم ارتكبت خلال السنوات الماضية، من بينهم الكانيات». وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أوقفت السلطات الإيطالية نجيم، دون الكشف عن أسباب ذلك، لكن وسائل إعلام إيطالية قالت إن اعتقال نجيم في مدينة تورينو، جاء بناءً على مذكرة اعتقال صادرة عن «الجنائية الدولية». وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد أعلن عن قائمة تضم العديد من المطلوبين للمحكمة الجنائية، تم تحديد 6 أسماء من بينهم، بتهم التعذيب والقتل، ليس من بينهم اسم نجيم، الذي سبق أن تضمنه تقرير لجنة تقصي الحقائق المشكّلة من المجلس التنفيذي لحقوق الإنسان. غير أن محكمة الاستئناف في روما أطلقت سراح نجيم، المعروف أيضاً باسم «المصري»، بعد اعتقاله في مدينة تورينو بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. أسامة نجيم رئيس مؤسسة الإصلاح والتأهيل بطرابلس (حسابات موثوقة على وسائل التواصل) ورأى خان أن قرار حل جهاز «قوة الردع»، الذي اتخذه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، بشكل رسمي «مهم، وهناك العديد من قادته الذين باتوا خائفين بعد مذكرة توقيف نجيم». وقال بهذا الخصوص: «تلقينا إعلاناً من ليبيا بشأن الموافقة على ممارسة اختصاص المحكمة من 2011 إلى نهاية 2027». في غضون ذلك، نشرت البعثة الأممية، الخميس، بياناً للمتحدث باسم الأمين العام بشأن ليبيا. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، إن الأمين العام للأمم المتحدة «أخذ علماً بالهدنة، التي تم التوصل إليها في طرابلس، ويدعو جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات عاجلة للحفاظ عليها، والبناء عليها من خلال الحوار». وأشار إلى أن وتيرة التصعيد المتسارعة، والتي شملت انخراط مجموعات مسلحة من خارج المدينة، واستخدام نيران المدفعية الثقيلة في أحياء مكتظة بالسكان، كانت مقلقة للغاية. وذكّر الأمين العام جميع الأطراف بالتزاماتهم بحماية المدنيين، وطالبهم بالانخراط في حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع.

ليبيا: مناخ سياسي واجتماعي محتقن يولِّد مزيداً من الضغائن
ليبيا: مناخ سياسي واجتماعي محتقن يولِّد مزيداً من الضغائن

الشرق الأوسط

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

ليبيا: مناخ سياسي واجتماعي محتقن يولِّد مزيداً من الضغائن

تمرّ ليبيا راهناً بمرحلة توصف بأنها «خطيرة»، يغلفها مناخ سياسي واجتماعي «محتقن» لا يخلو من «الشائعات» والتلاسن بين قادة شرق البلاد وغربها، وسط تحذيرات أممية من تصاعد «خطاب الكراهية». وبات يلاحَظ ازدياد هذا المناخ داخل كل جبهة وفصيل، سواء كان سياسياً أو عسكرياً، إلا أن الانقسام الذي تعيشه ليبيا منذ عام 2014 بين شرق ليبيا وغربها، تجذّر في المجتمع، وباتت تذكيه حالة من «الكراهية» بين المساندين لهذا أو ذاك. ويرى سياسيون ليبيون أن الأوضاع الراهنة في بلدهم، منذ أن شكّل البرلمان في شرق ليبيا حكومة «موازية» عام 2022، وعجزه عن إزاحة غريمتها في طرابلس، تسببت في تفاقم حدة الاستقطاب الذي نما على أطرافه فريقان يتناحران عبر المنصات الإعلامية. النائب الليبي المخطوف إبراهيم الدرسي (صفحته على فيسبوك) ويقول سياسي ليبي بغرب ليبيا إن المناصرين «لأي من الفريقين باتوا يتلقفون أي قضية قد تكون أحداثها وقعت على أرض الخصم، وينفخون في نارها بقصد تحقيق مكاسب وذلك من باب المكايدة»، لافتاً إلى أن مثل «هذه المناكفات باتت تشكل خطورة على ليبيا؛ وتولِّد شائعات؛ ما يزيد حالة الكراهية والضغينة بين المواطنين». السياسي الليبي، الذي رفض ذكر اسمه لحساسية موقعه، أشار إلى الحملة التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا بشأن مناهضة خطاب الكراهية، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هناك خطر حقيقي يتهدد ليبيا؛ خصوصاً العاصمة طرابلس». وذهب إلى أن «العلاقة بين عديد من التشكيلات المسلحة وعبد الحميد الدبيبة (رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة) باتت متداخلة وغير مفهومة؛ هناك طوق من نار يحيط بالعاصمة، والشائعات لم تتوقف، والدس في الأخبار والطعن على مواقع التواصل، مستمران». ويرى أكرم النجار، رئيس تحرير منصة «علاش» الليبية، أن «هناك مؤشرات على أن حكومة (الوحدة الوطنية) تقترب من نهايتها، في ظل احتدام غير مسبوق للصراع داخل طرابلس بين التشكيلات المسلحة الموالية لها»، لافتاً إلى أن هذا التصعيد «يأتي وسط أزمة مالية خانقة تمر بها البلاد، وارتفاع كبير في سعر الدولار في السوق الموازية». ويشير النجار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى «اشتداد الانقسام بين معسكر حفتر في شرق ليبيا ونظيره في طرابلس الموالي للديبية، وسط تبادل مستمر للاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان، والكلام عن استقبال مهاجرين مرحلين قسراً من الولايات المتحدة ، حيث يتهم كل طرف الآخر بإبرام الصفقة مع إدارة الرئيس الأميركي ترمب». تعيش مدينة مصراتة (مسقط رأس الدبيبة) منذ أيام مناخاً اجتماعياً محتقناً بين أذرع عسكرية موالية له؛ ما دفع البعض إلى التهديد بالعصيان المدني، إلى جانب ذلك، يصعّد عبد الغني الككلي الشهير بـ«غنيوة» والقوات التابعة له ضد الدبيبة، فيما تطلّ أجواء مشابهة في مدينتي الزاوية والخمس. وفي ظل هذا التوتر، تكثف الأجهزة الأمنية والعسكرية من عمليات تأمين محيط فيلا الدبيبة في حي الأندلس بالعاصمة طرابلس، وفق ما قال مصدر «تحسباً لوقوع هجوم محتمل من غاضبين». ونقل شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، الأحد، جانباً من هذه العمليات، مشيرين إلى أنهم شاهدوا مسلحين ملثمين يتمركزون بالقرب من مقر الدبيبة. وتتبنى البعثة الأممية خطاباً تحذيرياً من «خطاب الكراهية» المتصاعد في ليبيا، عبر ورش عمل متعددة عقدتها في أكثر من مدينة، وتشير البعثة إلى خطورة هذا الأمر وتأثيراته بشكل عام. وتضيف البعثة: «تاريخياً، خطاب الكراهية تسبب في التمهيد لجرائم مروعة بما في ذلك الحروب والإبادة الجماعية»، وترى أن «تسليح الخطاب العام من أجل تحقيق مكاسب سياسية ليس بالأمر الجديد للأسف، ويمكن أن يؤدي خطاب الكراهية والمعلومات المضللة إلى التمييز والتحقير والعنف على نطاق واسع ومدمر». والفيديوهات الخاصة بالنائب المخطوف إبراهيم الدرسي، وهو مكبّل من عنقه بالسلاسل، واحدة من الأوراق التي يلوّح بها أنصار حكومة الدبيبة في مواجهة جبهة شرق ليبيا، بينما استغل الطرف الأخير قضية المهاجرين الذين كانت أميركا بصدد «ترحيلهم» إلى مصراتة، وفق تقارير غربية. وتموج الأوساط السياسية والاجتماعية في ليبيا راهناً، بحالة من الخلافات المتصاعدة منذ ظهور فيديوهات الدرسي بين «مشككين» فيها ينتمون إلى شرق ليبيا، وآخرين من غربها يطالبون بـ«التحقيق الفوري»، والكشف عن مصير النائب الذي خُطف من منزله في بنغازي قبل نحو عام. حفتر خلال لقاء سابق مع قيادات عسكرية في بنغازي (الجيش الوطني الليبي) وعلى مقربة من هذه الجدلية، تتصاعد حدة الانتقادات المتبادلة بين عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والدبيبة، الذي قال: «كان يجب أن يفتح عقيلة صالح باب الحقيقة، ويُلغي هذا الصمت المريب، ويطرح السؤال المؤجل الذي يلاحقه من مسؤوليته الأخلاقية والعرفية قبل النيابية: أين نوابه المغيبون من أبناء وطنه؟». في إِشارة إلى الدرسي، وزميلته المختفية سهام سرقيوة. وكان الدبيبة، يرد على تحركات صالح في فتح باب الترشح لـ«حكومة جديدة» بشكل متكرر، وهي خطوة وصفها الأول بأنها «غير مجدية، وتؤدي إلى إطالة أمد المرحلة الانتقالية في ليبيا». وزاد أسامة حماد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب من انتقاده للدبيبة، وقال: «يدّعي استعداده للدفاع عن الجنوب، والواقع يشير إلى عدم سيطرة حكومته إلا على مقرها في طريق السكة بطرابلس؛ والأولى معالجة أوكار المهربين والمجرمين داخل العاصمة قبل التوجه إلى الجنوب، إن استطاع ذلك». وسبق أن خطف مسلحون سرقيوة، النائبة عن مدينة بنغازي، عقب عودتها من لقاء برلماني في القاهرة عام 2019، بعدما أصابوا زوجها في إحدى ساقيه بالرصاص، ودمروا كاميرات مراقبة مثبتة بمحيط منزلها لإخفاء معالم الجريمة، واقتادوها معهم، بحسب مقربين من أسرتها. ولا تزال تتصاعد قضية الدرسي، الذي خُطف من منزله ببنغازي قبل نحو عام، بينما تشير مصادر إلى أن النائب العام الصديق الصور، شكّل لجنة للتحقيق في قضيته عقب بلاغ تقدم به رئيس مجلس النواب، على أن تبدأ عملها خلال اليومين المقبلين.

ليبيا: إنَّ العينَ لتدمع
ليبيا: إنَّ العينَ لتدمع

الشرق الأوسط

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

ليبيا: إنَّ العينَ لتدمع

من الممكن القول، إن حالة الغضب في ليبيا، هذه الأيام، لا تختلف عن مستوى ارتفاع الماء في أوانٍ مستطرَقة؛ أي إنّها متساوية: شرقاً وغرباً وجنوباً. قضيتان برزتا على السطح فجأة، وكانتا بمثابة شرارتَيْن أشعلتا حريقَيْن شعبيَّيْن هائلَيْن. الأولى تمثّلت في ظهور شريط مرئي في الإنترنت لنائب برلماني من شرق البلاد، مختطف منذ عام، اسمه إبراهيم الدرسي. الشريط المرئي مثير للغثيان ومدعاة للحزن، قيل إن مصدره صحافي بريطاني معروف، وإنّه صُوّر بعد أيام قلائل من اختطاف النائب، حيث ظهر فيه عارياً، إلا من سروال داخلي، ومقيداً بسلاسل حديدية من رقبته، كما كان يُفعل بالعبيد في زمان مضى. القضية الثانية تمثّلت في قنبلة فجّرتها وكالة «رويترز» للأنباء، تتحدث عن مباحثات سرّية، جرت بين مسؤولين أميركيين ونظرائهم من ليبيا بهدف ترحيل مجرمين من السجون الأميركية إلى ليبيا! الشريط المرئي أثار حالة غضب في ليبيا غير عادية، كما أثار استياء في العالم، وصدرت بيانات تنديد من منظمات حقوقية دولية، منها منظمة العفو الدولية، تطالب بالإفراج الفوري عن النائب المختطف. رئيس حكومة بنغازي أسامة حمّاد، ظهر على شاشة التلفزيون معلناً أن الشريط من صنع الذكاء الاصطناعي. جهاز الأمن الداخلي الليبي، هو الآخر، توصل إلى النتيجة نفسها، وأصدر بياناً بالخصوص. وبدلاً من التساؤل عن النائب المختطف، ودوافع الاختطاف، والجهات التي تقف وراءه، ولماذا ظهر الشريط الآن، والهدف من وراء ذلك، انشغل المسؤولون بالنقاش حول أصالة الشريط من عدمها! وكما هو متوقع، نقلت وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت اجتماعات قبلية في شرق البلاد، تطالب حكومة بنغازي بالسعي والإفراج عن النائب المختطف. وفيما بعد، ظهر شريط مرئي، مأخوذ من كاميرات المراقبة في الشوارع، يصور النائب المختطف يغادر في سيارته المكان الذي كان فيه ببنغازي قبل اختطافه، وتتعقبه سيارتان. القضية الأخرى جاءت مباشرة بعد ظهور شريط النائب المختطف، وكانت بمثابة سكب المزيد من الكيروسين على النار المضرمة، خاصة بعد شيوع أخبار عن وصول طائرة عسكرية قادمة من إيطاليا، ونزولها في مطار القاعدة الجوية بمصراتة. ومنذ ظهور الخبر، كان أصبع الاتهام موجهاً إلى رئيس حكومة طرابلس، رغم أن الخبر الذي بثّته وكالة «رويترز» اقتصر على ذكر اجتماعات بين مسؤولين ليبيين وأميركيين، ولم يحدد الجهة التي ينتمون إليها من البلاد. آمر القاعدة الجوّية في مصراتة ظهر على القنوات التلفزيونية، مؤكداً أن وفداً عسكرياً إيطالياً كان على متن الطائرة العسكرية القادمة من إيطاليا، وأنّه لا صحة مطلقاً لخبر وصول مُرحّلين من أميركا. ورئيس حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة نشر على الإنترنت صوراً لاجتماع منعقد بين ضباط ليبيين وإيطاليين، وكتب تعليقاً تحت الصور، يسخر ممن وصفهم بـ«ذوي الكتب الصفراء». ويظل من المفيد التذكير بأن السيد عبد الحميد الدبيبة كان قد نشر تكذيباً على الإنترنت يوم 31 أغسطس (آب) 2023، ينفي فيه نفياً قاطعاً حدوث لقاء بين وزيرة الخارجية في حكومته نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي في روما. وتبيّن فيما بعد، أن الأمر كان على العكس تماماً، حسب اعترافات وزيرة الخارجية في مقابلة تلفزيونية. الإدراج ما زال موجوداً على الإنترنت، ويمكن الرجوع إليه للتأكد، لمن أحبَّ. من جهة أخرى، ظهر رئيس حكومة طرابلس في وسائل الإعلام يُدلي بتصريح يُشير فيه إلى أشخاص ليبيين وصفهم بأنّهم غير رسميين، التقوا مسؤولين أميركيين حول موضوع ترحيل مساجين إلى ليبيا بصفة مؤقتة خدمة لمصالح ليبية. الرئيس الأميركي دونالد ترمب حين سُئل من قِبل صحافي في البيت الأبيض عن الموضوع، قال إنه لا علم له به، ومن الأجدى للصحافي التوجه بالسؤال إلى وزير الأمن الداخلي. في حين أن وسائل الإعلام الأميركية نقلت خبراً يتحدث عن رفض قاضٍ في محكمة أميركية المصادقة على ترحيل مساجين إلى ليبيا، ومطالباً الحكومة بتوجب ترحيلهم إلى بلدانهم. وأشارت صحيفة أميركية إلى أن المسؤولين الليبيين الذين التقوا مسؤولين أميركيين كانوا بدعم من حكومة طرابلس، وأن الصفقة تقوم على استقبال المُرحّلين مقابل تقديم واشنطن الدعم إلى حكومة طرابلس. الصحيفة الأميركية نفسها قالت إن خطط الترحيل فشلت بسبب رفض الحكومتَيْن في ليبيا استقبال المرحّلين. وحسب تقديري الشخصي، فإن فصل الصيف يبدو أنه سيكون مميّزاً جداً، وسخونته سياسياً ستحرق أسماء عديدة.

عبد الحميد الدبيبة.. منشور ساخر لرئيس الحكومة الليبية يثير جدلا حول استقبال مهاجرين غير شرعيين
عبد الحميد الدبيبة.. منشور ساخر لرئيس الحكومة الليبية يثير جدلا حول استقبال مهاجرين غير شرعيين

BBC عربية

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • BBC عربية

عبد الحميد الدبيبة.. منشور ساخر لرئيس الحكومة الليبية يثير جدلا حول استقبال مهاجرين غير شرعيين

أثارت تغريدةٌ ساخرة نشرها رئيسُ حكومةِ الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة، جدلاً واسعاً، وسط تساؤلاتٍ حول حقيقةِ أخبار تفيد بوجود اتفاق ليبي أمريكي على نقل مهاجرين غير شرعيين من أمريكا إلى مدينة مصراتة عبر طائرة عسكرية. هذا ونفت الحكومتين الليبيتين في شرق البلاد وغربها أي نية عن استقبال مهاجرين غير شرعيين. يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.

حفتر يبحث في روسيا «جهود إرساء الاستقرار» بليبيا
حفتر يبحث في روسيا «جهود إرساء الاستقرار» بليبيا

الشرق الأوسط

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

حفتر يبحث في روسيا «جهود إرساء الاستقرار» بليبيا

يدفع المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» في شرق ليبيا، باتجاه تعميق علاقاته مع موسكو، وتعزيز التعاون العسكري معها، وسط تصاعد حدة التنافس بين أميركا وروسيا في بلاده، وفي مواجهة مخاوف عبّرت عنها واشنطن بصيغ مختلفة. وأعلنت القيادة العامة للجيش، أن حفتر وصل إلى موسكو مساء الأربعاء، بناء على دعوة رسمية من الجانب الروسي، وكان في استقباله في المطار نائب وزير الدفاع الروسي، الفريق أول يونس بك يفكيروف. مستشار الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو وحفتر في موسكو (القيادة العامة) وفي أول لقاءاته في موسكو، أوضحت القيادة العامة (الخميس) أن حفتر ناقش مع مستشار الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو، آخر المستجدات على الساحتين الدولية والإقليمية، و«سبل تعزيز التعاون في الملفات ذات الأهمية المشتركة، ودعم جهود إرساء الاستقرار في ليبيا وكامل المنطقة». ونقل مكتب حفتر أن الجانبين أكدا «عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وأهمية استمرار التنسيق بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز الأمن والسلم الإقليمي والدولي». وتأتي زيارة حفتر إلى موسكو في ظل مخاوف ليبية من ازدياد التنافس الروسي - الأميركي على «توسيع نفوذهما» في البلد المنقسم سياسياً وحكومياً. وسبق أن استقبلت ليبيا البارجة الحربية «ماونت ويتني»، التابعة للأسطول السادس الأميركي، الشهر الماضي، في زيارة أثارت «قلق» موسكو؛ وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية عن صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية. واجتمعت القيادات السياسية والعسكرية والأمنية في طرابلس مع الوفد الأميركي على متن البارجة، قبل أن تُبحر إلى بنغازي، وكان في استقبالها الفريق خالد حفتر رئيس أركان الوحدات الأمنية في الجيش، في غياب لافت لوالده المشير. وكان خالد حفتر التقى على رأس وفد عسكري من «الجيش الوطني» قائد الأسطول السادس للبحرية الأميركية، نائب الأدميرال جيه تي أندرسون، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، والقائم بالأعمال جيريمي برنت. جانب من اجتماع مستشار الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو مع حفتر (القيادة العامة) وفي وقت لم تُشر القيادة العامة في بيانها المقتضب، (الخميس) إلى ما إذا ما كانت دعوة حفتر بهدف المشاركة باحتفالات الذكرى الثمانين لـ«عيد النصر»، يرى متابعون أنها تأتي فيما تشهد ليبيا احتقاناً متصاعداً. ولفتوا إلى زيارة غير معلنة لنجله صدام إلى قطر، وهو ما عدّوه تعزيزاً لإعادة التموضع الخارجي، في مواجهة سلطات طرابلس وحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي تحظى باعتراف أممي. حفتر في موسكو (القيادة العامة) ورافق حفتر في زيارته إلى موسكو نجله الفريق خالد، الذي سبق أن أجرى سلسلة لقاءات في روسيا مطلع الشهر الحالي، والتقاه خلالها يفكيروف بحضور عسكريين من الجانبين. وأوضحت رئاسة أركان الوحدات الأمنية حينها أن زيارة خالد حفتر إلى موسكو تأتي «استكمالاً للمباحثات السابقة حول تطوير الشراكة الاستراتيجية، وتوسيع مجالات التعاون والتنسيق العسكري والأمني، بما يُسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، ويخدم المصالح المشتركة للبلدين». وانشغلت أوساط سياسية ليبية بزيارة حفتر إلى موسكو، لكنها ربطت بين الزيارة غير المعلنة لنجله صدام إلى قطر وبين الرسالة الخطية التي تسلمها محمد المنفي، رئيس «المجلس الرئاسي» الليبي، من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عبر سفيرها لدى ليبيا خالد الدوسري. المنفي مستقبلاً سفير قطر لدى ليبيا خالد الدوسري (المجلس الرئاسي الليبي) وقال «المجلس الرئاسي»، إن السفير القطري نقل تهاني قيادة بلاده للمنفي بمناسبة عودته إلى ليبيا بعد رحلة علاجية بالخارج، مشيراً إلى أن اللقاء تضمن مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، و«سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين». كما نقل «الرئاسي» الليبي «تأكيد دولة قطر دعمها للدور الذي يضطلع به المجلس في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، ومساندتها لجهوده الرامية للخروج من الأزمة الراهنة، وتحقيق الاستقرار في البلاد». وكان «القلق» الليبي والأميركي ازداد في الآونة الأخيرة من «التغلغل الروسي» في البلاد. ومن باب المناكفات السياسية دخل رئيس «حكومة الوحدة» عبد الحميد الدبيبة على الخط، محذراً من تحوّل بلده الواقع في شمال أفريقيا إلى مسرح للصراعات الدولية، في ضوء أنباء دولية عن «نقل روسيا عتاداً من سوريا إلى شرق ليبيا». وفتح الانقسام السياسي الذي تعيشه ليبيا باباً واسعاً لتغوّل قوى دولية في الشؤون الداخلية للبلاد. وحسبما يعتقد سياسيون وأكاديميون، فإن روسيا تأتي في مقدمة هذه الأطراف، ويرون أنها «طوّرت من وجود قوات تابعة لها في ليبيا بتمدد نفوذها»، فيما يعرف بـ«الفيلق الأفريقي». وتقلل قوى سياسية وشخصيات عسكرية، موالية لشرق ليبيا، دائماً من الأنباء المتعلقة بنقل العتاد الروسي إلى منطقتهم، وعدوها مجرد «أحاديث مرسلة ليس عليها دليل»، لافتين إلى مثل هذه اللقاءات المعلنة بين حفتر وموسكو، تتناول العلاقات بين البلدين. وسبق أن حذر مقال نشرته مؤسسة «جيمس تاون» البحثية الأميركية، تداولته وسائل إعلام محلية، من أن الوجود العسكري في ليبيا يمنح روسيا فرصة التأثير في السياسات الإقليمية والأنشطة الأمنية، وذلك بسبب قربها من حدود عربية وأفريقية عدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store