logo
#

أحدث الأخبار مع #شموني

نقاش واسع في واشنطن حول أسلوب معالجة لبنان مسألة "حزب الله"
نقاش واسع في واشنطن حول أسلوب معالجة لبنان مسألة "حزب الله"

صوت لبنان

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت لبنان

نقاش واسع في واشنطن حول أسلوب معالجة لبنان مسألة "حزب الله"

أمل شموني - نداء الوطن تشهد العاصمة الأميركية نقاشات كثيرة حول موضوع "حزب الله" يشارك فيها كلّ من الإدارة الأميركية وصولًا إلى الكونغرس بمجلسيه، مروراً بمراكز الدراسات، وصولاً إلى الناشطين من أصول لبنانية وسواهم من المهتمين بشؤون لبنان والشرق الأوسط. وينعكس صدى هذه النقاشات من خلال بيان رسمي أميركي من هنا أو محاولات لتقديم مشاريع تستهدف تأثير ونفوذ "حزب الله" لا سيما في المجالين الاقتصادي والسياسي. ويشدد المراقبون في واشنطن على أن الكلام عن "حزب الله" ضروري للإبقاء على استمرارية النقاش. ولكن السؤال من يقود هذا النقاش؟ هل هي الأصوات المعارضة لكيفية حل الإدارة اللبنانية الجديدة للمسائل المتعلقة بـ "حزب الله"؟ أم هي الأصوات التي تدعو إلى إعطاء فرصة للعهد الذي يترأسه الرئيس جوزاف عون؟ غير أن الجانبين يؤكدان أن الإدارة الأميركية التي يعرف عنها بأنها تمارس سياسة الضغط الأقصى Maximum Pressure، تسعى من خلال زيارات المسؤولين الأميركيين إلى إرسال رسالة واضحة مفادها بأن الفرصة متوفرة، لكن الوقت ينفد، والجمود ليس لصالح لبنان. في المقابل، تؤكد مصادر قريبة من البيت الأبيض أن التواصل والتنسيق مع العهد الجديد ورئيسه مكثّف وعلى أعلى مستويات. من هنا، يشير المحللون السياسيون إلى أن واشنطن تنحو إلى إعطاء فرصة حقيقية لفريق الرئيس عون وحكومته. في هذا الإطار، يُجمع المراقبون على أن إبقاء النقاش حول "حزب الله" هو مؤشر لمواصلة الضغط، ولكن ليس على "حزب الله"، بل على المجتمعات المستفيدة منه، مثل حلفاء "حزب الله" في مجتمع الأعمال، خصوصاً وأن العقوبات المفروضة على "حزب الله" قد استُنفدت إلى حد كبير. وتؤكد كبيرة الباحثين في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط حنين غدار لـ"نداء الوطن" أن هذه النقاشات التي تتم من خلال مشاريع القوانين أو من خلال التصاريح الرسمية والإعلامية "ليست بمثابة ضغط على لبنان بقدر ما هي ضغط على المجتمع اللبناني الذي لا يزال يدور في فلك "حزب الله" بسبب رفضه تطبيق الاتفاقات الدولية"، مضيفة أن ذلك، إلى جانب الضغط الدبلوماسي من خلال زيارات نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، يُعد وسيلةً لدفع لبنان إلى تطبيق هذه القرارات. ويرى زياد عبد النور، وهو ناشط في تجمّع يُدعى "ذي بيلدرز" أن مشاريع القوانين هي "أداة قوية، وأكثر فعالية من الخيارات العسكرية"، مشيراً إلى أنه وعدد من الناشطين من أصول لبنانية يسعون إلى تقديم مشروع جديد "يهدف إلى مكافحة الإرهاب والتهريب والنفوذ غير المستحق الذي يمارسه "حزب الله" ومن يدور في فلكه". وتهدف مشاريع القوانين التي تفوق عدد اليد الواحدة في الكونغرس إلى وضع أفراد وكيانات من الأوساط السياسية والتجارية والاجتماعية والاقتصادية في فلك "حزب الله" على قائمة العقوبات، خصوصاً "الشبكات، التي لا تزال تُمثل"شريان الحياة لـ "الحزب" في لبنان وخارجه"، بحسب غدار. في المقلب الموازي، يعتقد بعض اللبنانيين والأميركيين من أصل لبناني أن طرح مشاريع القوانين في الكونغرس غير منطقي، ولهذا السبب لم تكتسب زخماً حتى الآن. وتعتبر هذه الأصوات المعارضة مسموعة إلى حد بعيد في وزارة الخارجية وفي الكونغرس، وهي تُسمع معارضتها لهذا النهج وتصفه بأنه عدواني - هجومي. وتدعو هذه الأصوات إلى إعطاء لبنان والعهد الجديد فرصة جديدة خصوصاً وأن تقارير أورتاغوس تشير إلى أن الضغط الأميركي فعّال، وأن الجانب اللبناني متعاون إلى درجة كبيرة، وأن استهداف "حزب الله" بمشاريع قوانين جديدة قد يعيق هذا التقدم الذي تأمل واشنطن أن يوضع على سكة سريعة. في هذا الإطار، أشار أحد أعضاء فرقة العمل الأميركية من أجل لبنان، وهو كان في عداد الوفد الذي زار بيروت مؤخراً، إلى أن لبنان لا يمكنه تحمّل رفاهية حل موضوع "حزب الله" بتأنٍ، كما أن واشنطن قد لا تتحمّل منح المؤسسة السياسية الجديدة والقيادة اللبنانية الجديدة فرصة طويلة الأمد، خصوصاً بسبب انشغالات هذه الإدارة بتنظيم مصالحها في الشرق الأوسط لجهة تعاطيها مع الملف الإيراني والملف الخليجي والملف الإسرائيلي، ولبنان ليس أولوية على أي من هذه الملفات. غير أن المعارضين لهذا التوجه، يتساءلون عما إذا كانت الإدارة اللبنانية الجديدة تستحق منحها الوقت. لكن مصادر قريبة من واشنطن ترى أن الإدارة اللبنانية متعاونة مع المطالب الدولية عموماً، والأميركية خصوصاً، كما أنها، في المقابل، تؤكد أهمية كل النقاشات الجارية في واشنطن وتشجع على استمرار النقاش. غير أن هذه المصادر لفتت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته لا يعملان بطريقة تقليدية، ولا يحبذان الغرق في Political Swamp (المستنقع السياسي). ويحذر بعض المراقبين من أن الموضوع اللبناني من وجهة نظر أميركية لا يقتصر على مكافحة "حزب الله"، بل يتعداه إلى سلوكيات المشهدين السياسي والاقتصادي على حد سواء. وعلى قاعدة ما يسمى بقانون الإنتاجية المتناقصة يتساءلون إلى أي مدى يُمكن تكثيف الضغوط على لبنان من دون الإضرار بمؤسساته الناشئة. فبرأي عبد النور أن "لبنان في حالة جمود؛ لا أحد يملك الشجاعة للنهوض به. وأن العمل الحقيقي يقع على عاتق الجالية اللبنانية التي تمثل قوة هائلة يجب حشدها للتحرك باتجاه الإصلاحات أيضاً". وشدد عبد النور والعديد من المراقبين والمحللين على أن "أمام لبنان فرصة تاريخية، خصوصاً لجهة التزام الرئيس ترامب تجاه لبنان، الأمر الذي يدل على تحوّل في الدور الأميركي في المنطقة". وفي سياق متصل، قالت غدار: "الضغط حتى الآن كان باتجاه نزع سلاح "حزب الله"، ونرى أن لبنان قد دخل مرحلة جديدة على هذا المسار. إذ بدأ لبنان بأكمله يقارب قضية نزع السلاح خارج الدولة بجدية". وبالنسبة للولايات المتحدة، لهذه القضية جانبان، بحسب غدار: "الأول، أن "حزب الله"، بصفته وكيلاً لإيران في المنطقة، وليس فقط في لبنان، يشكل تهديداً جوهرياً لحلفاء أميركا في المنطقة، وبخاصة إسرائيل ودول الخليج. لذلك، تكمن مصلحة أميركا في الحفاظ على أمن حلفائها في المنطقة. أما الثاني، فيكمن في تفعيل الإجراءات لمنع "حزب الله" من إعادة بناء قوته المالية، لا سيما من خلال مراقبة شبكات تمويله في أميركا اللاتينية وأفريقيا وأماكن أخرى، والقضاء عليها من خلال العقوبات". يشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية أفادت عام 2024 بأن "أعضاء من "حزب الله" ومن المتعاطفين معه متورطون منذ فترة طويلة في مجموعة من المخططات الإجرامية واسعة النطاق، بما في ذلك شبكات متطورة لغسل الأموال والتهريب والاتجار غير المشروع، شملت النظام المالي الأميركي". من جانب آخر، وصف مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية الجيش اللبناني بأنه المؤسسة "ذات الثقل الموازن لمكافحة "حزب الله"، الأمر الذي زاد من اهتمام الكونغرس بالمساعدة الأميركية للجيش اللبناني ومساهماته في "اليونيفيل" مع مساهمة الولايات المتحدة في مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".

نقاش واسع في واشنطن حول أسلوب معالجة مسألة 'الحزب'
نقاش واسع في واشنطن حول أسلوب معالجة مسألة 'الحزب'

IM Lebanon

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • IM Lebanon

نقاش واسع في واشنطن حول أسلوب معالجة مسألة 'الحزب'

كتبت أمل شموني في 'نداء الوطن': تشهد العاصمة الأميركية نقاشات كثيرة حول موضوع 'حزب الله' يشارك فيها كلّ من الإدارة الأميركية وصولًا إلى الكونغرس بمجلسيه، مروراً بمراكز الدراسات، وصولاً إلى الناشطين من أصول لبنانية وسواهم من المهتمين بشؤون لبنان والشرق الأوسط. وينعكس صدى هذه النقاشات من خلال بيان رسمي أميركي من هنا أو محاولات لتقديم مشاريع تستهدف تأثير ونفوذ 'حزب الله' لا سيما في المجالين الاقتصادي والسياسي. ويشدد المراقبون في واشنطن على أن الكلام عن 'حزب الله' ضروري للإبقاء على استمرارية النقاش. ولكن السؤال من يقود هذا النقاش؟ هل هي الأصوات المعارضة لكيفية حل الإدارة اللبنانية الجديدة للمسائل المتعلقة بـ 'حزب الله'؟ أم هي الأصوات التي تدعو إلى إعطاء فرصة للعهد الذي يترأسه الرئيس جوزاف عون؟ غير أن الجانبين يؤكدان أن الإدارة الأميركية التي يعرف عنها بأنها تمارس سياسة الضغط الأقصى Maximum Pressure، تسعى من خلال زيارات المسؤولين الأميركيين إلى إرسال رسالة واضحة مفادها بأن الفرصة متوفرة، لكن الوقت ينفد، والجمود ليس لصالح لبنان. في المقابل، تؤكد مصادر قريبة من البيت الأبيض أن التواصل والتنسيق مع العهد الجديد ورئيسه مكثّف وعلى أعلى مستويات. من هنا، يشير المحللون السياسيون إلى أن واشنطن تنحو إلى إعطاء فرصة حقيقية لفريق الرئيس عون وحكومته. في هذا الإطار، يُجمع المراقبون على أن إبقاء النقاش حول 'حزب الله' هو مؤشر لمواصلة الضغط، ولكن ليس على 'حزب الله'، بل على المجتمعات المستفيدة منه، مثل حلفاء 'حزب الله' في مجتمع الأعمال، خصوصاً وأن العقوبات المفروضة على 'حزب الله' قد استُنفدت إلى حد كبير. وتؤكد كبيرة الباحثين في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط حنين غدار لـ'نداء الوطن' أن هذه النقاشات التي تتم من خلال مشاريع القوانين أو من خلال التصاريح الرسمية والإعلامية 'ليست بمثابة ضغط على لبنان بقدر ما هي ضغط على المجتمع اللبناني الذي لا يزال يدور في فلك 'حزب الله' بسبب رفضه تطبيق الاتفاقات الدولية'، مضيفة أن ذلك، إلى جانب الضغط الدبلوماسي من خلال زيارات نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، يُعد وسيلةً لدفع لبنان إلى تطبيق هذه القرارات. ويرى زياد عبد النور، وهو ناشط في تجمّع يُدعى 'ذي بيلدرز' أن مشاريع القوانين هي 'أداة قوية، وأكثر فعالية من الخيارات العسكرية'، مشيراً إلى أنه وعدد من الناشطين من أصول لبنانية يسعون إلى تقديم مشروع جديد 'يهدف إلى مكافحة الإرهاب والتهريب والنفوذ غير المستحق الذي يمارسه 'حزب الله' ومن يدور في فلكه'. وتهدف مشاريع القوانين التي تفوق عدد اليد الواحدة في الكونغرس إلى وضع أفراد وكيانات من الأوساط السياسية والتجارية والاجتماعية والاقتصادية في فلك 'حزب الله' على قائمة العقوبات، خصوصاً 'الشبكات، التي لا تزال تُمثل'شريان الحياة لـ 'الحزب' في لبنان وخارجه'، بحسب غدار. في المقلب الموازي، يعتقد بعض اللبنانيين والأميركيين من أصل لبناني أن طرح مشاريع القوانين في الكونغرس غير منطقي، ولهذا السبب لم تكتسب زخماً حتى الآن. وتعتبر هذه الأصوات المعارضة مسموعة إلى حد بعيد في وزارة الخارجية وفي الكونغرس، وهي تُسمع معارضتها لهذا النهج وتصفه بأنه عدواني – هجومي. وتدعو هذه الأصوات إلى إعطاء لبنان والعهد الجديد فرصة جديدة خصوصاً وأن تقارير أورتاغوس تشير إلى أن الضغط الأميركي فعّال، وأن الجانب اللبناني متعاون إلى درجة كبيرة، وأن استهداف 'حزب الله' بمشاريع قوانين جديدة قد يعيق هذا التقدم الذي تأمل واشنطن أن يوضع على سكة سريعة. في هذا الإطار، أشار أحد أعضاء فرقة العمل الأميركية من أجل لبنان، وهو كان في عداد الوفد الذي زار بيروت مؤخراً، إلى أن لبنان لا يمكنه تحمّل رفاهية حل موضوع 'حزب الله' بتأنٍ، كما أن واشنطن قد لا تتحمّل منح المؤسسة السياسية الجديدة والقيادة اللبنانية الجديدة فرصة طويلة الأمد، خصوصاً بسبب انشغالات هذه الإدارة بتنظيم مصالحها في الشرق الأوسط لجهة تعاطيها مع الملف الإيراني والملف الخليجي والملف الإسرائيلي، ولبنان ليس أولوية على أي من هذه الملفات. غير أن المعارضين لهذا التوجه، يتساءلون عما إذا كانت الإدارة اللبنانية الجديدة تستحق منحها الوقت. لكن مصادر قريبة من واشنطن ترى أن الإدارة اللبنانية متعاونة مع المطالب الدولية عموماً، والأميركية خصوصاً، كما أنها، في المقابل، تؤكد أهمية كل النقاشات الجارية في واشنطن وتشجع على استمرار النقاش. غير أن هذه المصادر لفتت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته لا يعملان بطريقة تقليدية، ولا يحبذان الغرق في Political Swamp (المستنقع السياسي). ويحذر بعض المراقبين من أن الموضوع اللبناني من وجهة نظر أميركية لا يقتصر على مكافحة 'حزب الله'، بل يتعداه إلى سلوكيات المشهدين السياسي والاقتصادي على حد سواء. وعلى قاعدة ما يسمى بقانون الإنتاجية المتناقصة يتساءلون إلى أي مدى يُمكن تكثيف الضغوط على لبنان من دون الإضرار بمؤسساته الناشئة. فبرأي عبد النور أن 'لبنان في حالة جمود؛ لا أحد يملك الشجاعة للنهوض به. وأن العمل الحقيقي يقع على عاتق الجالية اللبنانية التي تمثل قوة هائلة يجب حشدها للتحرك باتجاه الإصلاحات أيضاً'. وشدد عبد النور والعديد من المراقبين والمحللين على أن 'أمام لبنان فرصة تاريخية، خصوصاً لجهة التزام الرئيس ترامب تجاه لبنان، الأمر الذي يدل على تحوّل في الدور الأميركي في المنطقة'. وفي سياق متصل، قالت غدار: 'الضغط حتى الآن كان باتجاه نزع سلاح 'حزب الله'، ونرى أن لبنان قد دخل مرحلة جديدة على هذا المسار. إذ بدأ لبنان بأكمله يقارب قضية نزع السلاح خارج الدولة بجدية'. وبالنسبة للولايات المتحدة، لهذه القضية جانبان، بحسب غدار: 'الأول، أن 'حزب الله'، بصفته وكيلاً لإيران في المنطقة، وليس فقط في لبنان، يشكل تهديداً جوهرياً لحلفاء أميركا في المنطقة، وبخاصة إسرائيل ودول الخليج. لذلك، تكمن مصلحة أميركا في الحفاظ على أمن حلفائها في المنطقة. أما الثاني، فيكمن في تفعيل الإجراءات لمنع 'حزب الله' من إعادة بناء قوته المالية، لا سيما من خلال مراقبة شبكات تمويله في أميركا اللاتينية وأفريقيا وأماكن أخرى، والقضاء عليها من خلال العقوبات'. يشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية أفادت عام 2024 بأن 'أعضاء من 'حزب الله' ومن المتعاطفين معه متورطون منذ فترة طويلة في مجموعة من المخططات الإجرامية واسعة النطاق، بما في ذلك شبكات متطورة لغسل الأموال والتهريب والاتجار غير المشروع، شملت النظام المالي الأميركي'. من جانب آخر، وصف مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية الجيش اللبناني بأنه المؤسسة 'ذات الثقل الموازن لمكافحة 'حزب الله'، الأمر الذي زاد من اهتمام الكونغرس بالمساعدة الأميركية للجيش اللبناني ومساهماته في 'اليونيفيل' مع مساهمة الولايات المتحدة في مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل و'حزب الله'.

نقاش واسع في واشنطن حول أسلوب معالجة لبنان مسألة "حزب الله"
نقاش واسع في واشنطن حول أسلوب معالجة لبنان مسألة "حزب الله"

ليبانون 24

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

نقاش واسع في واشنطن حول أسلوب معالجة لبنان مسألة "حزب الله"

تشهد العاصمة الأميركية نقاشات كثيرة حول موضوع " حزب الله" يشارك فيها كلّ من الإدارة الأميركية وصولًا إلى الكونغرس بمجلسيه، مروراً بمراكز الدراسات ، وصولاً إلى الناشطين من أصول لبنانية وسواهم من المهتمين بشؤون لبنان والشرق الأوسط. وينعكس صدى هذه النقاشات من خلال بيان رسمي أميركي من هنا أو محاولات لتقديم مشاريع تستهدف تأثير ونفوذ "حزب الله" لا سيما في المجالين الاقتصادي والسياسي. وكتبت امل شموني في" نداء الوطن": تؤكد مصادر قريبة من البيت الأبيض أن التواصل والتنسيق مع العهد الجديد ورئيسه مكثّف وعلى أعلى مستويات. من هنا، يشير المحللون السياسيون إلى أن واشنطن تنحو إلى إعطاء فرصة حقيقية لفريق الرئيس عون وحكومته. في هذا الإطار، يُجمع المراقبون على أن إبقاء النقاش حول "حزب الله" هو مؤشر لمواصلة الضغط، ولكن ليس على "حزب الله"، بل على المجتمعات المستفيدة منه، مثل حلفاء"حزب الله" في مجتمع الأعمال، خصوصاً وأن العقوبات المفروضة على "حزب الله" قد استُنفدت إلى حد كبير. وتؤكد كبيرة الباحثين في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط حنين غدار لـ"نداء الوطن" أن هذه النقاشات التي تتم من خلال مشاريع القوانين أو من خلال التصاريح الرسمية والإعلامية "ليست بمثابة ضغط على لبنان بقدر ما هي ضغط على المجتمع اللبناني الذي لا يزال يدور في فلك "حزب الله" بسبب رفضه تطبيق الاتفاقات الدولية"، مضيفة أن ذلك، إلى جانب الضغط الدبلوماسي من خلال زيارات نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس ، يُعد وسيلةً لدفع لبنان إلى تطبيق هذه القرارات. في المقلب الموازي، يعتقد بعض اللبنانيين والأميركيين من أصل لبناني أن طرح مشاريع القوانين في الكونغرس غير منطقي، ولهذا السبب لم تكتسب زخماً حتى الآن. وتعتبر هذه الأصوات المعارضة مسموعة إلى حد بعيد في وزارة الخارجية وفي الكونغرس، وهي تُسمع معارضتها لهذا النهج وتصفه بأنه عدواني - هجومي. وتدعو هذه الأصوات إلى إعطاء لبنان والعهد الجديد فرصة جديدة خصوصاً وأن تقارير أورتاغوس تشير إلى أن الضغط الأميركي فعّال، وأن الجانب اللبناني متعاون إلى درجة كبيرة، وأن استهداف "حزب الله" بمشاريع قوانين جديدة قد يعيق هذا التقدم الذي تأمل واشنطن أن يوضع على سكة سريعة. ويحذر بعض المراقبين من أن الموضوع اللبناني من وجهة نظر أميركية لا يقتصر على مكافحة "حزب الله"، بل يتعداه إلى سلوكيات المشهدين السياسي والاقتصادي على حد سواء. وعلى قاعدة ما يسمى بقانون الإنتاجية المتناقصة يتساءلون إلى أي مدى يُمكن تكثيف الضغوط على لبنان من دون الإضرار بمؤسساته الناشئة.

واشنطن تطالب لبنان بجدولة زمنية لنزع سلاح 'الحزب'
واشنطن تطالب لبنان بجدولة زمنية لنزع سلاح 'الحزب'

IM Lebanon

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • IM Lebanon

واشنطن تطالب لبنان بجدولة زمنية لنزع سلاح 'الحزب'

كتبت أمل شموني في 'نداء الوطن': تصاعد الاضطرابات السياسية والعسكرية في لبنان يتردّد صداه في أروقة العاصمة الأميركية واشنطن التي بدأت تحث الحكومة والجيش اللبناني على وضع جدول زمني لنزع سلاح 'حزب الله'، وهي خطوة تعتبرها الولايات المتحدة حاسمة لسيادة لبنان واستقراره. وتؤكد مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، أن لبنان بحاجة إلى جيش وطني قوي مستقل عن الجماعات المسلحة لتحقيق سلام دائم. بينما تسلط مخاوف قادة في الكونغرس الأميركي، لا سيما لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الضوء على بطء وتيرة نزع سلاح 'حزب الله'، الأمر الذي قد ينعكس تراجعاً لدى أعضاء الكونغرس لجهة تأمين المساعدات للجيش، ما يعيق التقدم في تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701 ويعرقل استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل ويهدد سلامة لبنان السياسية والاقتصادية. في حين تُبرز الاشتباكات الأخيرة الصراع بين الجيش اللبناني و'حزب الله' على السيادة، تعتزم واشنطن من خلال موفديها زيادة الضغط على الرئاسات الثلاث لوضع خريطة طريق واضحة لنزع السلاح، وتؤكد المصادر أهمية الامتثال لقرارات الأمم المتحدة. وترى الولايات المتحدة أن هذا الجدول الزمني ضروري لأمن لبنان والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة. وأنه من دون إجراء حاسم من الجيش اللبناني، سيظل استقرار لبنان وسيادته في خطر. وتدعو الولايات المتحدة إلى 'نهج الضغط الأقصى' تجاه إيران وأذرعها لا سيما 'حزب الله' والحوثيين في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بسبب طموحات طهران النووية. وفيما يؤكد الخبراء الحاجة إلى استراتيجية متعددة الجوانب تجمع بين التدابير العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية لإعادة تشكيل الديناميكيات الجيوسياسية، تشير التحركات العسكرية الأخيرة، بما في ذلك نشر قاذفات بي-2، إلى نية الولايات المتحدة ردع التهديدات الإيرانية. وفي الوقت الذي تُكثّف فيه الحكومة الأميركية دعواتها لاتخاذ إجراءات عاجلة في موازاة الاضطرابات السياسية المتصاعدة وتهديد الجماعات المسلحة مثل 'حزب الله'، لتعزيز الاستقرار والحث على اتخاذ خطوات ملموسة نحو نزع سلاح 'حزب الله'. تُبرز الرسائل الأخيرة استياء الإدارة الأميركية من بطء تقدم لبنان في تنفيذ الإصلاحات الحاسمة ومبادرات نزع السلاح. تُشدّد أورتاغوس على أن نزع سلاح 'حزب الله' ضروري لسيادة لبنان، وأن الجيش اللبناني 'لا يزال يُعد أفضل ثقل استراتيجي في مقابل نفوذ 'حزب الله'. لكنها تشير على الرغم من ذلك، إلى ما وصفته بـ 'التردد الواضح' داخل الجيش اللبناني في اتخاذ إجراءات حاسمة نحو نزع سلاح الميليشيات. وتعتبر هذا التردد بمثابة عائق كبير أمام تلبية التوقعات المحلية والدولية للتقدم، لا سيما في ظل الضغوط الوشيكة من الولايات المتحدة وحلفاء دوليين آخرين. وتُركز الولايات المتحدة بشكل خاص على وضع جدول زمني واضح لنزع سلاح 'حزب الله'، ويعتبر الكونغرس بمجلسيه من أشدّ المؤيدين لهذا النهج. فقد أكد السيناتوران جيم ريش وجين شاهين أن 'لدى اللبنانيين فرصة لكسر قبضة إيران الخانقة على بيروت'، و'أن تحقيق ذلك يتطلّب من الجيش اللبناني اتخاذ خطوات أكثر جرأة'. وأشادا بالعمليات الحالية للجيش، لكنهما دعوا إلى تعزيز التجنيد والقدرات للوفاء بقراري الأمم المتحدة 1559 و1701، اللذين يُلزمان بنزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان. وأشار السيناتور ريش أيضاً إلى أن 'تردد الجيش اللبناني في مواجهة التحديات الأمنية في الجنوب الشرقي سيُجبر الولايات المتحدة على إعادة تقييم نهجها'، مُظهراً مدى الإلحاح المُلحّ في الأوساط السياسية الأميركية بشأن استعداد لبنان لمعالجة قضية 'حزب الله'. ورغم التهديدات الوشيكة، يتزايد الاستياء في الكونغرس إزاء ما يُعتبر نقصاً في الإجراءات الملموسة من الحكومة اللبنانية، ويُشكّك الكثيرون في التزام لبنان السعي إلى اتفاقيات سلام مع إسرائيل في ظلّ الضغوط الدولية الحالية. تشير الأحداث الأخيرة إلى هشاشة الوضع. ويؤكد المحللون أن تغيير تكتيك الجيش باتجاه المواجهة قد يكون خطوة ضرورية للبنان لتأكيد سيادته، ما يؤكد الحاجة الماسة للجيش اللبناني لتعزيز قدرته على فرض سيطرته. وتشمل التدابير المقترحة إمكانية توسيع نطاق ولاية قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) ليشمل الحدود اللبنانية السورية، بهدف الحد من تهريب الأسلحة وتقويض مبرر 'حزب الله' للإبقاء على مخزونه من الأسلحة. كما تشير هذه الخطوة إلى الالتزام بمعالجة التحديات المتعددة التي يواجهها لبنان، ليس فقط من المنظور العسكري، بل أيضاً من حيث العلاقات الدبلوماسية. هذا، وتواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى إصلاحات عاجلة. ويؤكد توافق الآراء بين المشرّعين الأميركيين على أهمية جبهة لبنانية موحدة في مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية، سعياً لاستعادة السيادة. وبينما يبحث الشعب اللبناني عن إجابات، ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان بإمكان الأمة اغتنام الفرصة لبناء مستقبل سلمي ومزدهر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store