logo
#

أحدث الأخبار مع #شىجينبينج

دبلوماسية «الكعك»
دبلوماسية «الكعك»

بوابة الأهرام

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • بوابة الأهرام

دبلوماسية «الكعك»

تؤكد مؤشرات أن هناك عملاقا قادما سيفرض نفسه وبقوة.. أتحدث عن الصين التى أصبحت المنافس الأقوى للولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا وعسكريا، ولعل ما يؤكد ذلك أن الرئيس الأمريكى ترامب أعلن تعليق الرسوم الجمركية التى فرضها على واردات كل الدول لأمريكا لمدة 90 يوما فيما عدا الصين التى فرض على وارداتها نسبة عالية وصلت إلى 125%. وإن كانت أجريت بعد ذلك مفاوضات بين الجانبين.. والحقائق التالية تلقى بعض الضوء وتميط اللثام عن كل الاحتمالات: ـ استثناء الصين من تعليق الرسوم الجمركية أدى إلى تعميق المواجهة بين البلدين الكبيرين وقد ردت الصين على إجراءات ترامب بالمثل مع توجيه رسالة مفادها (لن نركع للتنمر).. يأتى هذا الموقف القوى للصين من قوة اقتصادها الذى سجل رقما قياسيا فى عام 2024 لإجمالى التجارة الخارجية وصل إلى 6 تريليونات دولار. ـ غالبية الصناعات الدقيقة (الهاى تك) التى تتباهى بها أمريكا تعتمد الآن على واردات المعادن الأرضية النادرة (17 عنصرا)، من الصين، وأمريكا تشعر بالهلع من فقدان هذه المعادن التى هى بمثابة (وقود الثورة التكنولوجية) بعد أن فرضت الصين التى تنتج 80% منها قيودا على تصديرها. ـ طورت الصين تكنولوجيا التصنيع لديها باستخدام الذكاء الاصطناعى AI وعززت قدراتها التكنولوجية المتقدمة بما فى ذلك أشباه الموصلات والشرائح الإلكترونية، ومن ثم انتقلت من مرحلة الإنتاج الكثيف إلى مرحلة الإنتاج ذى الجودة العالية وبنصف سعر المنتج المقابل فى أمريكا وأوروبا. وعلى ضوء التنافس بين أمريكا والصين يرى الخبراء أنه من الأوفق أن ينتهج البلدان نظرية (التنافس التعاونى) عوضا عن الصراع لأنهما إن لم يعملا سويا للتحكم فى الذكاء الاصطناعى فإنه سوف يقوم بالتحكم فيهما. ـ هناك مخاوف أمريكية من حدوث ركود تضخمى يجمع بين الكساد وارتفاع الأسعار ويؤدى إلى انهيارات فى الشركات والبورصات وترتفع معه معدلات البطالة، لعل ما يؤكد ذلك السيناريو تراجع مؤشرات النمو فى أمريكا إلى دون الصفر فى الربع الثانى من العام الحالى، وهو ما حدا بخبراء ثقاة فى الاقتصاد إلى القول بأن ترامب سيتراجع عن الحرب التجارية مع الصين. وفى هذا السياق نلاحظ أن ترامب دائما ما يشيد بنظيره الصينى شى جين بينج ويتذكر زيارة الرئيس الصينى له فى منتجعه بمارالاجو خلال ولايته الأولى عندما تناول الاثنان (أجمل قطعة من كعكة شيكولاتة).. فهل تفلح دبلوماسية (الكعك) هذه فى إذابة الجليد بين واشنطن وبكين؟ أم أن حرب الاستنزاف الاقتصادى ستكون هى سيدة الموقف بينهما وهو ما قد يؤدى إلى عواقب وخيمة ستطال كل اقتصادات العالم بلا استثناء؟. د. محمد محمود يوسف أستاذ بزراعة الإسكندرية

أخبار التكنولوجيا : الصين تتوسع فى تطوير الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعى لتعزيز التصنيع
أخبار التكنولوجيا : الصين تتوسع فى تطوير الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعى لتعزيز التصنيع

نافذة على العالم

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : الصين تتوسع فى تطوير الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعى لتعزيز التصنيع

الثلاثاء 13 مايو 2025 07:45 مساءً نافذة على العالم - تتوسع الصين بشكل لافت فى مجال تصنيع الروبوتات التى تحاكى البشر والمدعومة بالذكاء الاصطناعى، وذلك فى إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية فى قطاع التصنيع، بما يسهم فى مواجهة التحديات الاقتصادية والديموغرافية المتزايدة، وعلى رأسها التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وتباطؤ معدلات النمو. ويظهر تقرير صادر عن شبكة "يو إس نيوز آند وورلد ريبورت" الأمريكية، أن شركات صينية محلية رائدة، مثل "AgiBot"، تعمل على تشغيل عشرات الروبوتات فى بيئات عمل يومية، بهدف توفير كميات هائلة من البيانات تستخدم فى تدريب هذه الروبوتات وتعزيز قدرتها على التكيف مع المهام البشرية المعقدة، تمهيدا لدمجها فى مختلف جوانب الحياة اليومية. وسلط الرئيس الصينى "شى جين بينج" - وفقا للتقرير - الضوء على أهمية هذا التحرك، وذلك عندما زار روبوتات AgiBot فى شنغهاى الشهر الماضى، وتحدث عن فكرة مشاركة هذه الروبوتات فى مباريات كرة القدم. وتعتبر هذه الإنجازات نتيجة لتقدم مذهل فى الذكاء الاصطناعى، المدعوم جزئيا بنجاح شركات محلية مثل DeepSeek، التى تسهم بشكل كبير فى تطوير "عقول" الروبوتات التى تتسم بالذكاء والتعلم الذاتي. من جانبها، تولى الحكومة الصينية اهتماما كبيرا لدعم شركات الروبوتات من خلال إعانات سخية، وتظهر التقارير الأخيرة أن الحكومة خصصت أكثر من 20 مليار دولار لهذا القطاع فى العام الماضى، علاوة على ذلك، تم إنشاء صندوق بقيمة تريليون يوان (137 مليار دولار) لدعم الشركات الناشئة فى مجالات مثل الذكاء الاصطناعى والروبوتات. وقفزت مشتريات الصين من الروبوتات إلى 214 مليون يوان فى عام 2024، مقارنة بـ 4.7 مليون يوان فى عام 2023، ما يُظهر التزام الحكومة بتسريع تطوير هذا القطاع. وفى خطوة لتسريع الابتكار فى هذا المجال، أنشئ فى مدينة "شنتشن" الجنوبية صندوقا بقيمة 10 مليارات يوان لدعم الشركات التى تعمل فى مجالات الذكاء الاصطناعى والروبوتات، بالإضافة إلى تخصيص إعانات لمصنعى الروبوتات فى مدن مثل "ووهان"، التى يمكنها الحصول على إعانات تصل إلى 5 ملايين يوان. ورغم المخاوف من تأثير هذه الروبوتات على سوق العمل، خاصة فى قطاع التصنيع الذى يعمل فيه حوالى 123 مليون شخص فى الصين، إلا أن الحكومة ترى أن هذه التكنولوجيا ستكون أساسية فى سد النقص الكبير فى العمالة البشرية، خصوصا فى مجالات مثل رعاية المسنين، مع تقدم سكان الصين فى العمر. كما اقترحت الحكومة برامج تأمين ضد البطالة للعمال الذين سيتم استبدالهم بالروبوتات، بهدف التخفيف من آثار التحولات الاقتصادية. وفى هذا السياق، أطلقت الحكومة الصينية خطة وطنية لرعاية المسنين فى ديسمبر الماضى، شجعت على دمج الروبوتات والذكاء الاصطناعى فى هذا المجال، حيث أعلنت شركة Ant Group العملاقة للتكنولوجيا عن إنشاء شركة فرعية جديدة، Ant Lingbo Technology، التى ستركز على تطوير روبوتات بشرية مخصصة لخدمة كبار السن. وتعتبر الروبوتات جزءا أساسيا من رؤية الصين للثورة الصناعية الجديدة، التى تهدف إلى تحديث وتحسين قدرات التصنيع، وتحقيق نمو اقتصادى مستدام. ومع التقدم التكنولوجى المستمر والدعم الحكومى القوى، قد تجد الصين نفسها فى طليعة الدول التى تقود الابتكار فى مجال الروبوتات البشرية والذكاء الاصطناعى فى المستقبل القريب.

الصين تسرّع خطواتها في استخدام الروبوتات الذكية لدفع عجلة التصنيع المتقدم
الصين تسرّع خطواتها في استخدام الروبوتات الذكية لدفع عجلة التصنيع المتقدم

ليبانون 24

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • ليبانون 24

الصين تسرّع خطواتها في استخدام الروبوتات الذكية لدفع عجلة التصنيع المتقدم

تتوسع الصين بشكل لافت فى مجال تصنيع الروبوتات التى تحاكى البشر والمدعومة بالذكاء الاصطناعى، وذلك فى إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية فى قطاع التصنيع، بما يسهم فى مواجهة التحديات الاقتصادية والديموغرافية المتزايدة، وعلى رأسها التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وتباطؤ معدلات النمو. ويظهر تقرير صادر عن شبكة " يو إس نيوز آند وورلد ريبورت" الأمريكية ، أن شركات صينية محلية رائدة، مثل "AgiBot"، تعمل على تشغيل عشرات الروبوتات فى بيئات عمل يومية، بهدف توفير كميات هائلة من البيانات تستخدم فى تدريب هذه الروبوتات وتعزيز قدرتها على التكيف مع المهام البشرية المعقدة، تمهيدا لدمجها فى مختلف جوانب الحياة اليومية. وسلط الرئيس الصينى "شى جين بينج" - وفقا للتقرير - الضوء على أهمية هذا التحرك، وذلك عندما زار روبوتات AgiBot فى شنغهاى الشهر الماضى، وتحدث عن فكرة مشاركة هذه الروبوتات فى مباريات كرة القدم. وتعتبر هذه الإنجازات نتيجة لتقدم مذهل فى الذكاء الاصطناعى، المدعوم جزئيا بنجاح شركات محلية مثل DeepSeek، التى تسهم بشكل كبير فى تطوير "عقول" الروبوتات التى تتسم بالذكاء والتعلم الذاتي. من جانبها، تولى الحكومة الصينية اهتماما كبيرا لدعم شركات الروبوتات من خلال إعانات سخية، وتظهر التقارير الأخيرة أن الحكومة خصصت أكثر من 20 مليار دولار لهذا القطاع فى العام الماضى، علاوة على ذلك، تم إنشاء صندوق بقيمة تريليون يوان (137 مليار دولار) لدعم الشركات الناشئة فى مجالات مثل الذكاء الاصطناعى والروبوتات. وفى خطوة لتسريع الابتكار فى هذا المجال، أنشئ فى مدينة "شنتشن" الجنوبية صندوقا بقيمة 10 مليارات يوان لدعم الشركات التى تعمل فى مجالات الذكاء الاصطناعى والروبوتات، بالإضافة إلى تخصيص إعانات لمصنعى الروبوتات فى مدن مثل "ووهان"، التى يمكنها الحصول على إعانات تصل إلى 5 ملايين يوان. ورغم المخاوف من تأثير هذه الروبوتات على سوق العمل، خاصة فى قطاع التصنيع الذى يعمل فيه حوالى 123 مليون شخص فى الصين، إلا أن الحكومة ترى أن هذه التكنولوجيا ستكون أساسية فى سد النقص الكبير فى العمالة البشرية، خصوصا فى مجالات مثل رعاية المسنين، مع تقدم سكان الصين فى العمر. كما اقترحت الحكومة برامج تأمين ضد البطالة للعمال الذين سيتم استبدالهم بالروبوتات، بهدف التخفيف من آثار التحولات الاقتصادية.

مصر بوابة القارة الأفريقية وقلب العالم العربى و الشرق الأوسط  النهار نيوز
مصر بوابة القارة الأفريقية وقلب العالم العربى و الشرق الأوسط  النهار نيوز

النهار نيوز

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • النهار نيوز

مصر بوابة القارة الأفريقية وقلب العالم العربى و الشرق الأوسط النهار نيوز

كتب : ماهر بدر مسئول صينى : مصر محور العلاقات الصينية العربية الأفريقية أكد ادلي هوا تشيانغ.، مدير الإدارة الدبلوماسية بوزارة الخارجية الصينية ، حكومة مقاطعة سيشوان ، أن العلاقات المصرية الصينية تزداد قوة ومتانة فى العهد الذهبى للعلاقات المشتركة للبلدين الشقيقين برئاسة الرئيس الصينى شى جين بينج والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ، خاصة مع تعزيز مبادرة الحزام والطريق ، مما يزيد التعاون المشترك فى مختلف المجالات وخاصة التبادل التجارى والاقتصادي ، مؤكدا أن مصر تعد بوابة القارة الأفريقية وقلب العالم العربى و الشرق الأوسط ، مما يجعلها بوابة مركز التجارة الصينية العربية الأفريقية ومعبر للتجارة الدولية خاصة لموقعها الاستراتيجى الإدارة الدبلوماسية وأكد ادلي هوا تشيانغ ، مدير الإدارة الدبلوماسية بمقاطعة سيشوان ، خلال استقباله الكاتب الصحفى أيمن عامر وكيل رابطة الشئون العربية والأفريقية بنقابة الصحفيين المصرية ، على هامش استقبال المقاطعة لوفد صحفى عربى وأفريقى لزيارة المقاطعة وتوطيد العلاقات الصينية العربية الأفريقية ، أن الرئيس الصينى شى جين بينج يهتم بدعم العلاقات الصينية العربية والأفريقية وفى القلب منهما العلاقات المصرية لتحقيق الرخاء للشعبين الشقيقين وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة للبشرية جمعاء فى عالم يسوده العدالة والانصاف والسلام والاستقرار وتنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة لخدمة الشعوب الأشقاء وأكد مدير الإدارة الدبلوماسية ، أن الصين تهتم بتعزيز السياحة بين المقاطعات الصينية ومنها سيشوان وبين الدول العربية والأفريقية وفى القلب منهما الدولة المصرية والحضارة الفرعونية ، خاصة لتلاقى الحضارتين العظيمتين المصرية والصينية كونهما من أقدم وأعرق الحضارات فى العالم مؤكدا أن الصين ، اليوم ، منفتحة أكثر على العالم ، بهدف تقديم تجربة بكين إلى الشعوب العربية والأفريقية والشعب المصرى العظيم . الشئون العربية والأفريقية وأكد أيمن عامر وكيل الشئون العربية والأفريقية بنقابة الصحفيين المصرية ، أن العلاقات الصينية مع العالمين العربي والإفريقي تعد من أبرز نماذج التعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ، من خلال تعزيز التبادل التجاري والسياحى، والاستثمار في البنية التحتية، والتعاون الثقافي ،حيث تتسم العلاقات المشتركة بالتنوع والشمولية، وتجمع بين الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية ، وتنطلق من الدعم السياسي إلى الشراكة الاقتصادية ، كما يشهد التبادل التجاري والاستثماري نموا متزايدا مؤكدا أن مصر تعد البوابة الأفريقية ومحور للعلاقات العربية الصينية وأكد عامر أن العلاقات الصينية مع العالمين العربي والإفريقي تعد نموذجًا للتعاون بين الجنوب والجنوب، حيث تلتقي المصالح الاقتصادية مع الأهداف التنموية المشتركة. و تسهم هذه العلاقات في تعزيز الاستقرار الإقليمي والنمو الاقتصادي المستدام، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والتعليم. عرب ومسلمون وأوضح مدير الإدارة الدبلوماسية إن مقاطعة سيشوان هى إحدى مقاطعات جمهورية الصين الشعبية ويحتل الناتج المحلى لها المرتبة الخامسة فى الصين ، كما تضم المقاطعة كثير من القوميات بينها عرب ومسلمون ، وتضم المقاطعة مزارات سياحية كثيرة مثل المزارات والمشاهد السياحية الخلابة ، مثل منطقة دوجيانغيان السياحية ، ومشروع الرى فى دوجيانغيان الذى يقع فى موقع " يوزوى " والذى يدشن التجربة الصينية التاريخية لأدوات التحكم فى المياه والسدود وجريان الأنهار لتنظيم الرى وتخزين المياه وزراعة الأراضى ، والذى تعبر عنه المقاطعة من خلال مهرجان إطلاق المياه السنوى ، كما تضم المقاطعة قاعدة دوجيانغيان التابعة للمركز الصينى لحماية وأبحاث الباندا التراث الثقافى العالمى وأشار مدير الإدارة الدبلوماسية ، إلى أن منطقة دوجيانغيان السياحية في الجنوب الغربي من مدينة دوجيانغيان تقع ضمن مواقع التراث الثقافي العالمي، ومنطقة ذات مناظر طبيعية رئيسية على المستوى الوطني. بها 20 معلما سياحيًا مهما مثل حديقة لي دوي القديمة، ومشروع رأس القناة في دوجيانغيان، ومعبد إيروانغ، وجبل يولي، وطريق سونغما و القديم، وتشمل مزيجًا من الثقافة المائية، والثقافة الطاوية، والثقافة البستانية، ما يمنحها قيمة جمالية وبيئية فريدة. كما ان مدينة دوجيانغيان هي مدينة ذات تاريخ طويل وثقافة غنية، وتُعرف باسم مدينة التراث الثلاثي" حيث تضم التراث الثقافي والطبيعى والبيئى العالمية .

تقرير مركز دعم واتخاذ القرار يرصد تفاصيل الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين
تقرير مركز دعم واتخاذ القرار يرصد تفاصيل الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين

بوابة ماسبيرو

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بوابة ماسبيرو

تقرير مركز دعم واتخاذ القرار يرصد تفاصيل الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين

ترامب يريد إعادة صياغة الأولويات العالمية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية مبادرة «الحزام والطريق» أسهمت فى توسيع دور الصين الاقتصادى عالميًا للحرب وجوه أخرى غير استخدام السلاح. ولنا فى الصراع الاقتصادى الولايات المتحدة الأمريكية والصين خير دليل، وإذا كان الاقتصاد يمكنه أن يصلح ما أفسدته السياسة، إلا أنه بنفس القدر قادر على أن يصل بالصراع إلى أبعد مدى يمكن أن نتخيله.. فمتى يمكن لترامب أن يعلن الحرب بمفهومها الشامل؟ وهل يمكن للصين ولو اقتصادياً أن تفرض كلمتها القوية فى فى نظام عالمى ثنائى القطبية؟ هى التى دعت إلى السير على طريق الحرير تتعثر فى الأشواك التى رمى بها ترامب، لكنها - أى الصين – تواصل السير ببطء وثبات مثل تنين خرافى قادر على مواجهة الخصم وربما ابتلاعه أيضا.. لكن ما علاقة هذه المقدمة بمبادرة الحزام والطريق الصينية؟ ولماذا تشكل تلك المبادرة صداعاً فى رأس دونالد ترامب؟ وما هو مستقبل المبادرة وإلى ماذا تشير؟.. تقرير أخير نشر ضمن متابعات مركز دعم واتخاذ القرار يقدم الإجابة. تعد مبادرة الحزام والطريق الصينية، والتى يُشار إليها أحيانًا باسم طريق "الحرير الجديد"، واحدة من أكثر مشروعات البنية التحتية طموحًا على الإطلاق، وفى عام 2013 أعلن الرئيس الصينى شى جين بينج عن نيته إطلاق المبادرة، وكانت تهدف فى الأصل إلى الربط بين شرق آسيا وأوروبا من خلال بنية تحتية متطورة، وخلال العقد الماضي، توسّع المشروع ليشمل إفريقيا وأوقيانوسيا وأمريكا اللاتينية، مما عزز بشكل كبير نفوذ الصين الاقتصادى والسياسى فى مختلف أرجاء العالم، وتظهر المبادرة خطوات حثيثة من قبل بكين فى استعادة روح التعاون التى كانت موجودة فى العصور القديمة، مع طموح إحياء طريق الحرير القديم وكل المصالح المتبادلة التى نجحت فى تحقيقها. البداية القوية يرصد التقرير البداية القوية لمبادرة إعادة إحياء طريق الحرير، حين أعلن الرئيس الصينى شى جين بينج عنها خلال زياراته الرسمية إلى كازاخستان وإندونيسيا عام 2013، وكانت الخطة فى البداية ذات شقين: الحزام الاقتصادى لطريق الحرير البري، وطريق الحرير البحري، أُطلق على المشروعين معًا فى البداية اسم مبادرة "حزام واحد، طريق واحد"، ثم أصبحا مبادرة "الحزام والطريق"، وقد أطلقت الصين مبادرة الحزام والطريق، وهى مبادرتها الأكثر شمولًا وطموحًا للمشاركة الخارجية، وتعتمد على دبلوماسية البنية التحتية الدولية للصين التى استمرت لسنوات، وتشير إلى طموحاتها لتعزيز استثماراتها فى الخارج، والقروض التجارية، ومنح المساعدات لمختلف البلدان. وتتكون المبادرة من ثلاثة مكونات هي: الحزام الاقتصادى لطريق الحرير، وهو ممر عابر للقارات يربط الصين بجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا وآسيا الوسطى وروسيا وأوروبا، وطريق الحرير البحرى وهو طريق بحرى يربط المناطق الساحلية للصين بجنوب شرق وجنوب آسيا وجنوب المحيط الهادئ وغرب آسيا وشرق إفريقيا، وطريق الحرير الرقمى الذى يركز على تبادل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعاون الرقمى مع الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية. الأرقام تتحدث ذكر التقرير أنه بعد مرور أكثر من 10 سنوات من الإعلان عن مبادرة الحزام والطريق، تجاوز إجمالى الالتزامات التراكمية للمبادرة تريليون دولار (1.05 تريليون دولار)، منها نحو 634 مليار دولار فى عقود البناء و419 مليار دولار فى الاستثمارات غير المالية، كما تم تنفيذ مشروعات واستثمارات فى إطار مبادرة الحزام والطريق فى العديد من الدول عبر آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية ومنذ انطلاق المبادرة حتى يونيو 2023، تم توقيع أكثر من 200 اتفاقية تعاون ضمن المبادرة مع أكثر من 150 دولة و30 منظمة دولية. هذا، وتواصل شبكة طريق الحرير البحرى توسعها، وبنهاية يونيو 2023، بلغ عدد الموانى التى تغطيها 117 ميناءً فى 43 دولة، وانضمت إليها أكثر من 300 شركة شحن صينية ودولية مرموقة وإدارات موانٍ ومراكز أبحاث وغيرها من الهيئات، كما وقعت الصين اتفاقيات ثنائية للنقل الجوى مع 104 دول شريكة فى مبادرة الحزام والطريق وفتحت رحلات جوية مباشرة مع 57 دولة شريكة لتسهيل النقل عبر الحدود. كل ذلك أسهم فى تعزيز التبادل التجارى بين عام 2013 إلى عام 2022، حيث بلغت القيمة التراكمية للواردات والصادرات بين الصين والدول الشريكة فى مبادرة الحزام والطريق 19.1 تريليون دولار، بمعدل نمو سنوى متوسط قدره 6.4 وبشكل عام، طبقًا لتقديرات البنك الدولى أدت مبادرة الحزام والطريق إلى زيادة التجارة بين شركائها بنسبة 4.1%، وكذا جذب أكثر من 5% من الاستثمارات الأجنبية، هذا بالإضافة إلى رفع الناتج المحلى الإجمالى للدول منخفضة الدخل بنسبة 3.4%. وبفضل مبادرة الحزام والطريق ارتفعت حصة الاقتصادات الناشئة والنامية فى الناتج المحلى الإجمالى العالمى بنسبة 3.6% خلال الفترة من 2012 إلى 2021، ويُقدر البنك الدولى للمبادرة أن تولد نحو 1.6 تريليون دولار سنويًّا من العائدات العالمية بحلول عام 2030، ما يمثل نحو 1.3% من الناتج المحلى الإجمالى العالمي، وكذلك من المتوقع أن تساعد المبادرة فى انتشال ما يقرب من 40 مليون شخص من الفقر على مدار الفترة 2015 و2030، كما تجاوز إجمالى الإنفاق على مبادرة "الحزام والطريق" حاجز التريليون دولار خلال عقد من انطلاق المبادرة - وهو مبلغ هائل تخطط الصين لاسترداده من خلال خطط سداد الديون المتنوعة. الحزام والطريق وصعود ترامب أشار التقرير إلى مصير المبادرة بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى فى يناير 2025، والذى يساهم فى إعادة تشكيل النظام العالمي، ويرى المحللون، أن مبادرة "الحزام والطريق" صارت هدفًا مبكرًا لسياسة ترامب "أمريكا أولًا"، التى تهدف إلى إعادة صياغة الأولويات العالمية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، كما ذكروا أن هناك تحديات تواجه الصين رغم الفرص الاستراتيجية التى قد تتيحها مبادرة الحزام والطريق، وغالبا ما يتم تصوير الصين على أنها قوة تسعى لتغيير النظام العالمى من قبل السياسيين الأمريكيين، سواء الجمهوريين أو الديمقراطيين. أما الرد الصينى على سياسة ترامب الخارجية فقد جاء من خلال مؤتمر ميونيخ للأمن العام الجارى 2025، حيث أكدت بكين التزامها بـ "تقديم المنافع العامة لدعم الحوكمة العالمية"، وأعلنت استعدادها للتعاون مع الاتحاد الأوروبى فى مشروعات البنية التحتية عبر مبادرة "الحزام والطريق. المواجهة تتصاعد فى عام 2017، دعا الرئيس الصينى شى جين بينغ الولايات المتحدة الأمريكية للانضمام إلى المبادرة خلال زيارته لترامب فى ولاية فلوريدا، فى البداية، لم تعارض واشنطن المبادرة بشكل علني، لكن أصبحت لاحقًا جزءًا من الصراع الجيوسياسى بين البلدين وخلال إدارة بايدن، أطلقت مجموعة السبع مبادرة بديلة للبنية التحتية العالمية لمنافسة الحزام والطريق فى عام 2022، هى الشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمي، وتعهد زعماء مجموعة السبع بجمع 600 مليار دولار على مدى خمس سنوات لتمويل البنية الأساسية اللازمة فى البلدان النامية ولمواجهة المبادرة الصينية، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض فى 2024، عادت المبادرة إلى دائرة الاستهداف الأمريكي، مما دفع بنما إلى الانسحاب رسميًّا منها وسط ضغوط من واشنطن. التساؤل الأكثر جدلًا على الساحة هل ستتأثر المبادرة بالضغط الأمريكي، فقد أجاب عليه التقرير استناداً لآراء بعض المحللين الذين يرون أن استراتيجية "أمريكا أولًا" جعلت العالم أكثر إدراكًا لاستقرار وشمولية الحزام والطريق، مما يعزز من استمراريتها، وكذا فإن الانسحاب من المبادرة كما فعلت بنما هو "حدث عارض" وأن المزيد من الدول قد ترحب بالتعاون مع الصين، بغض النظر عن سياسات واشنطن، بالإضافة إلى ذلك يرى البعض أن تقليص الولايات المتحدة الأمريكية لمساعداتها الإنسانية العالمية قد يفتح نافذة استراتيجية للصين لتوسيع مشروعاتها الدولية عبر الحزام والطريق. ويرى بعض المحللين أنه حتى لو قلّصت واشنطن التزاماتها فى المحيطين الهندى والهادئ، فقد تُبقى حلفاءها وشركاءها فى المنطقة يشكلون ضغطًا على الصين، خاصة فيما يتعلق ببحر الصين الجنوبى وتايوان، ومن المتوقع أن تحاول الولايات المتحدة الأمريكية توسيع نفوذها على أمريكا اللاتينية، مما قد يشكل تحديًا مباشرًا للمصالح الصينية فى المنطقة. اختتم التقرير بالإشارة إلى أن مبادرة "الحزام والطريق"ساهمت فى تقوية التعاون الإقليمي، وتوسيع دور الصين الاقتصادى عالميا، مع استثمارات قياسية تجاوزت حاجز التريليون دولار، وكذا موّلت مشروعات متنوعة فى آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، مما أدى إلى تحفيز النمو الاقتصادى فى الدول المشاركة، ومع ذلك، ورغم الإنجازات الكبيرة، تواجه المبادرة تحديات كبيرة، لا سيما مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فقد أعاد إحياء المنافسة الجيوسياسية، مما أدى إلى ضغوط اقتصادية وسياسية على الدول المنضمة للمبادرة، وكان انسحاب بنما من المبادرة تحت تأثير واشنطن مؤشرًا على محاولات الولايات المتحدة الأمريكية للحد من نفوذ الصين، ومع ذلك سيتوقف نجاح المبادرة على قدرة الصين على التعامل مع التوترات، والتكيف مع الأولويات العالمية المتغيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store