logo
#

أحدث الأخبار مع #صحافيين

جريمة الصمت
جريمة الصمت

الميادين

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الميادين

جريمة الصمت

في قلبِ هذا العالم المنتحل صفة التمدّن والتحضّر، حيث تُشرق الشمس وتغيب على أقدس الأراضي، تقف غزة شامخةً كشاهدٍ حيّ على جرحٍ لا يندمل. هي ليست مجرد بقعة جغرافية، بل هي رمزٌ للمقاومة والإصرار، وأيضاً لوحة مكتملة الألوان للألم الإنساني. كل يومٍ يمرّ، تُكتب فصول جديدة من مأساةٍ لم تَعُد خافية على أحد، لكنّها تُغَطَّى بغيوم التواطؤ والصمت العالمي، وكأنّ دماء الأطفال والنساء وكبار السن لم تعد تكفي لإيقاظ الضمير الإنساني. لم يَعُد الاحتلال الإسرائيلي يخفي سياسته التدميرية؛ فالقنابل التي تسقط على مستشفيات غزة ليست "أخطاءً عسكرية"، بل هي سياسة مُمنهجة لتحطيم البنية التحتية للحياة. المدارس التي كانت ملاذاً للأطفال صباحاً تتحول ليلاً إلى ركام تحت أقدام النازحين. مخيمات اللاجئين، التي يفترض أن تكون حمىً آمناً بموجب القانون الدولي، تُقصف بعنفٍ يُذكّر بأقسى فصول التاريخ البشري. أكثر من 60 ألف شهيدٍ سقطوا، معظمهم من المدنيين العزل، بينهم مئات الصحافيين الذين حملوا الكاميرا سلاحاً للكشف عن الحقيقة، وأطفالٌ لم يعرفوا من الحياة سوى صوت القصف. الغريب في مشهد غزة ليس شراسة المحتل فحسب، بل ذلك الصمت العربي والدولي المطبق، وكأن الزمن توقف عند حدود المصالح السياسية. الدول التي ترفع شعارات حقوق الإنسان تتحالف صباحاً مع جلادي غزة، وتتبارى مساءً في خطاباتٍ دبلوماسية جوفاء. حتى الأمم المتحدة، التي كان يفترض بها أن تكون حصناً للضعفاء، تحوّلت إلى منبرٍ للعجز، تُكرر إدانات لا تغيّر من واقع الدم شيئاً. لا تقتصر الجريمة على غزة؛ ففي الضفة الغربية، تستمر عمليات الاستيطان والاعتقالات التعسفية كجزءٍ من سياسة التطهير العرقي. وفي لبنان وسوريا، تتوغل الطائرات الإسرائيلية في الأجواء، تذرعاً بحُجج أمنية واهية، وترتكب الجرائم على مرأى العالم أجمع، وتحت نظر القوات الدولية العاملة هنا وهناك، لتضيف صفحاتٍ جديدة من المعاناة الإنسانية التي يسهم العالم المسمّى متحضراً في تفاقمها واستمرارها. هذا العالم يتحدث عن "حق" المعتدي في "الدفاع عن النفس" لكنه يتجاهل حق الشعوب في الحياة؟ عندما يرفع الفن صوته وسط هذا الظلام، تبرز أصواتٌ فنية وأدبية كشموع مقاومة. الفنانة العالمية جولييت بينوش، في "مهرجان كان السينمائي"، لم تتردد في كسر حاجز الصمت، مُذكّرةً العالم بأن غزة ليست رقماً في تقارير إخبارية، بل هي أهلٌ يُذبحون كل يوم. هي ليست الوحيدة، فكثيرون من المبدعين حول العالم حوّلوا منصاتهم إلى سلاحٍ للفضح، مؤكدين أن الفن لا يمكن أن يكون محايداً عندما تُنتهك الإنسانية. غزة تُعلّمنا درساً قاسياً: أن الشرّ لا يحتاج إلى أكثر من صمت الأخيار كي ينتصر. لكنها أيضاً تذكّرنا بأن المقاومة ليست بالسلاح وحده، بل بالكلمة والصورة والموقف الأخلاقي. التاريخ لن يسامح الذين أغلقوا أعينهم اليوم، لكنه سيتذكر أولئك الذين وقفوا مع الحياة ضد الموت. غزة لا تحتاج إلى دموع التعاطف، بل إلى صرخات الغضب التي تهز عروش الظالمين، وتعيد للضمير الإنساني مكانته. المذبحة المستمرة في غزة لا يرتكبها المحتل الإسرائيلي وحده بل يشاركه فيها كل صامت، وكل مَن يصمّ أذنيه عن صراخ الأطفال ونحيب الأمهات ودوي الصواريخ المنهمرة على رؤوس الأبرياء في خيم النزوح من منطقة إلى أخرى بحثاً عن فسحة أمان. الصمت جريمة،إنها قضية العصر، ولا خيار أمامنا سوى أن نكون مع الدماء البريئة التي تسيل، ومع الأمل الذي يولد من رحم المعاناة بأن فلسطين منتصرة لا محال مهما بدا الأفق مظلماً والنفق مسطوما(مغلقاً أو مسدودواً)ً.

استشهاد الصحافي حسن إصليح بقصف الاحتلال مستشفى ناصر جنوبي القطاع
استشهاد الصحافي حسن إصليح بقصف الاحتلال مستشفى ناصر جنوبي القطاع

الميادين

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

استشهاد الصحافي حسن إصليح بقصف الاحتلال مستشفى ناصر جنوبي القطاع

استشهد ما لا يقل عن 42 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الماضية في حصيلةٍ غير نهائية، من جرّاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة، وفق مصادر طبية. بدوره، أفاد مراسل الميادين بأنّ أهالي قطاع غزة عاشوا ساعات دامية وعصيبة من جراء العدوان المستمر. وقصف الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، قسم الحروق في مستشفى ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع، الأمر الذي أدى لارتقاء عدد من الشهداء من بينهم الصحافي حسن إصليح بينما كان يتلقى العلاج من إصابة سابقة قبل نحو شهر في غارة استهدفت خيمة كان يتواجد فيها عدد من الصحافيين. #شاهد | وداع الشهيد الصحفي حسن اصليح بعد أن اغتالته طائرات الاحتلال في قصف استهدف مستشفى ناصر بخانيونس جنوبي قطاع غزة جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء من الصحافيين إلى 215 شهيداً منذ بداية الحرب، مشدداً على أنّ اغتيال الصحافي إصليح يندرج في إطار سياسة ممنهجة تستهدف الإعلاميين الفلسطينيين. 12 أيار 12 أيار وأكد المكتب الإعلامي إدانته الشديدة لهذه الجرائم، داعياً الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، وكافة المؤسسات الإعلامية حول العالم إلى استنكار هذه الانتهاكات المتواصلة بحق الصحافيين في غزة. كما حمل الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأميركية والدول الداعمة له، مثل بريطانيا، ألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوحشية التي تندرج ضمن إطار الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع. #شاهد | من مراسم وداع الشهيد الصحفي حسن اصليح نعت فصائل فلسطينية وجهات حكومية الصحافي إصليح، الذي اغتالته طائرات الاحتلال على الفراش خلال تلقيه العلاج الطبي، مؤكدةً أنّ هذه الجريمة إمعان في إجرام الاحتلال بحق الصحافيين وحرب ضد الإنسانية. وأيضاً، استشهد الضابط في الشرطة الفلسطينية، العميد حمدون القدرة في قصف إسرائيلي فجر اليوم على خان يونس. #متابعة | مصادر صحفية: استشهاد العقيد أحمد القدرة رئيس جهاز المكافحة في خانيونس جرّاء القصف على مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوبي قطاع غزة طائرة مروحية إسرائيلية من نوع "أباتشي" النار في اتجاه المناطق الشرقية من مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات والطائرات المسيّرة. وشنّت طائرات الاحتلال، فجر اليوم، غارات عدّة على بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزّة.

"972+": "إسرائيل" تسجّل أرقاماً قياسية في الرقابة على وسائل الإعلام
"972+": "إسرائيل" تسجّل أرقاماً قياسية في الرقابة على وسائل الإعلام

الميادين

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

"972+": "إسرائيل" تسجّل أرقاماً قياسية في الرقابة على وسائل الإعلام

"972+": "إسرائيل" تسجّل أرقاماً قياسية في الرقابة على وسائل الإعلام مجلة "972+" الإسرائيلية تنشر تقريراً يتناول تصاعد الرقابة العسكرية في "إسرائيل" عام 2024، وكيف تعمّدت قتل صحافيين في غزة واستهدافهم، وكيف تواطأت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بهدف إخفاء الحقيقة عن الجمهور. أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية: في عام 2024، بلغت الرقابة العسكرية في "إسرائيل" أعلى مستوياتها منذ بدأت مجلة "+972" جمع البيانات في عام 2011. وعلى مدار العام، حظر الرقيب نشر 1635 مقالاً بالكامل وفرض رقابة جزئية على 6265 مقالاً آخر. وفي المتوسط، تدخلت الرقابة في نحو 21 تقريراً إخبارياً يومياً في العام الفائت، أي أكثر من ضعف الذروة السابقة التي بلغت نحو 10 تدخلات يومية سُجلت خلال عملية "الجرف الصامد" على قطاع غزة في عام 2014، وأكثر من 3 أضعاف المتوسط ​​في غير أوقات الحرب البالغ 6.2 تدخّل يومياً. وقد قدّمت الرقابة العسكرية هذه الأرقام رداً على طلب مشترك من مجلة "+972" وحركة حرية المعلومات (Movement for the Freedom of Information) في "إسرائيل"، قبيل اليوم العالمي لحرية الصحافة. وعلى الرغم من أنّ الرقابة العسكرية لا تكشف عن الأسباب الكامنة وراء كل تدخل، فإن الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة، إلى جانب صراعاتها في لبنان وسوريا واليمن وإيران، قد تكون السبب الرئيس وراء هذا الارتفاع غير المسبوق في الرقابة. ولا يتجلّى هذا التصعيد في حجم النشاط الهائل الذي تقوم به الرقابة العسكرية فحسب، بل في ارتفاع معدل رفض المواد المُقدّمة ووتيرة الحظر التام أيضاً (على عكس التحرير الجزئي). وبموجب القانون الإسرائيلي، فإنّ أي مقال يتناول فئة محددة من "القضايا الأمنية" على نطاق واسع يجب أن يخضع لمراجعة الرقابة العسكرية، ويقع على عاتق فرق التحرير مسؤولية تحديد المقالة التي سيتم تقديمها بناءً على حكمهم الخاص. وعندما يتدخل الرقيب، يُمنع الإعلام من الإشارة إلى وجود رقابة، ما يعني أن معظم أنشطته تبقى مخفية عن الرأي العام. "يحق للرأي العام معرفة ما تمّ إخفاؤه" في عام 2024، قدمت المؤسسات الإعلامية الإسرائيلية 20770 مادة إخبارية إلى الرقيب العسكري لمراجعتها، أي ما يقرب من ضعف إجمالي العام السابق، و4 أضعاف العدد في عام 2022. وتدخّل الرقيب في 38% من هذه المواد، أي ما يزيد بنسبة 7 نقاط مئوية كاملة على الذروة السابقة المسجلة في عام 2023. وبلغت حالات الرفض الشامل لمقالات إخبارية بأكملها 20% من إجمالي التدخلات، مقابل 18% في عام 2023. وفي السنوات السابقة، بلغ متوسط حالات الرفض ​​11% فقط. وأفادت قناة "آي 24" (i24) الإخبارية الإسرائيلية يوم الأحد أنّ رئيس الرقابة العسكرية، العميد كوبي ماندلبليت، طلب من المُدّعي العام التحقيق مع صحافيين إسرائيليين بزعم التحايل على قانون الرقابة بمشاركة معلومات مقيدة مع وسائل إعلام أجنبية. إلاّ أن المُدعي العام رفض طلبه. إنّ الرقيب العسكري لا يلتزم بموجب القانون بالرد على طلبات حركة حرية المعلومات، وقد قدم الأرقام المذكورة أعلاه طواعية. ومع ذلك، رفضت الهيئة تقديم بيانات إضافية طلبناها، بما في ذلك: تفصيل للبيانات حسب الشهر، واسم الوسيلة الإعلامية، وسبب التدخل؛ وتفاصيل عن الحالات التي أمرت فيها الهيئة وسائل الإعلام بشكل استباقي بإزالة محتوى لم يُقدّم للمراجعة؛ وأي سجلات لإجراءات إدارية أو جنائية ضد انتهاكات الرقابة. (وحسب معرفتنا، لم يتم اتخاذ أي إجراءات تنفيذية من هذا النوع حتى الآن). وفي حين كانت الرقابة العسكرية في السابق تقدم بيانات متعلقة بالرقابة في الكتب التي كتبها أعضاء سابقون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإنها الآن تحجب هذه المعلومات. وعلى مدار العقد الماضي، قامت الرقابة بمراجعة المنشورات الإلكترونية الصادرة عن أرشيف الدولة والتدخل فيها. وفي بعض الحالات، منعت نشر وثائق اعتبرها خبراء أمن الأرشيف آمنة، وكانت متاحة للجمهور في وقت سابق. وقد واجه هذا الإجراء المتمثل في "إعادة الإخفاء" انتقادات واسعة. وفي العام الفائت، قدّمت هيئة الأرشيف الوطني 2436 وثيقة لمراجعتها من قبل الرقابة. وفي حين أعلنت الرقابة أن "الغالبية العظمى" من الوثائق تمت الموافقة على نشرها من دون أي تعديل، فإنها ترفض باستمرار الكشف عن عدد الوثائق الأرشيفية التي "أعادت إخفاءها" عن الجمهور. وأشار أور سادان، وهو محام من حركة حرية المعلومات، في حديثه إلى مجلة "+972" إلى أنه، على الرغم من أنه لم يفاجأ بالزيادة في الرقابة العام الماضي، كان يأمل في أن "يساعد نشر هذه البيانات في تقليل استخدام أدوات الرقابة الضرورية في بعض الأحيان والتي تشكل خطورة أيضاً عندما يتعلق الأمر بوصول الجمهور إلى المعلومات". وقال: "حتى لو تعذّر نشر بعض المعلومات في حالات الطوارئ، فمن حقّ الجمهور معرفة ما أُخفي عنه. والرقابة تعني إخفاء المعلومات التي يعتقد الصحافي أن من حقّ الجمهور معرفتها. وخلال أوقات الحرب، يشعر الكثير من الأشخاص بأنهم لا يحصلون على كل المعلومات؛ وبالتالي، من المناسب مراجعة قرارات الرقابة بأثر رجعي". حرب على حرية الصحافة إلى جانب الارتفاع غير المسبوق في الرقابة العسكرية، يأتي اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام في مرحلة قاتمة تمر بها الصحافة الإسرائيلية. ففي عام 2024، احتلت "إسرائيل" المرتبة 101 من أصل 180 (تراجع 4 مراكز عن تصنيف العام السابق) في مؤشر حرية الصحافة الخاص بمنظمة "مراسلون بلا حدود"؛ وقد تراجع هذا التصنيف حالياً إلى المركز 112. ويعكس هذا التقييم وضع الصحافة داخل "إسرائيل" فحسب، من دون الأخذ في الاعتبار القتل الجماعي للصحافيين في غزة. ووفقاً للجنة حماية الصحافيين، قُتل ما لا يقل عن 168 صحافياً وإعلامياً فلسطينياً في غزة على يد "الجيش" الإسرائيلي خلال الحرب، وهو عدد يفوق أي صراع عنيف آخر سُجل في العقود الأخيرة. في حين تشير منظمات أخرى إلى أن العدد وصل إلى 232 شهيداً. وفي تحقيقات مشتركة مع منظمة "Forbidden Stories"، كشفت مجلة "+972" عن عيّنة من الصحافيين الغزيين الذين قُتلوا على يد "الجيش" لمجرد تشغيلهم طائرات مسيّرة للتصوير، أو تعرضهم لهجوم من طائرات من دون طيار تابعة لـ"الجيش" عندما تم تحديدهم بوضوح على أنهم صحافيون. علاوة على ذلك، تتعامل "إسرائيل" مع الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام في غزة على أنهم أهداف عسكرية مشروعة، وادّعت في أكثر من مناسبة أن صحافيين آخرين قتلتهم كانوا على صلة بحركة حماس، إلا إنها كعادتها لم تقدِّم أي دليل على ذلك. لكن الصحافيين في غزة لا يتعرضون لخطر الموت من القصف الإسرائيلي فحسب، بل يعانون أيضاً من الجوع والعطش والتشرد في كثير من الأحيان. وقد تفاقم هذا الوضع الخطير بمنع جميع الصحافيين الأجانب من دخول قطاع غزة لأكثر من عام ونصف، وهي خطوة أيدتها المحكمة العليا الإسرائيلية وأدانها الكثير من الصحافيين في جميع أنحاء العالم باعتبارها ضربة موجعة لحرية الصحافة ومحاولة متعمدة لإخفاء ما يحدث في غزة. وفي الوقت نفسه، دأبت "إسرائيل" بشكل منهجي على اعتقال الصحافيين الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، وغالباً من دون توجيه أي اتهامات لهم، كشكل من أشكال العقاب على التغطية الصحافية الناقدة لها. وقد تسارعت وتيرة هذا القمع خلال الحرب الجارية، وتجلى ذلك في منع وسائل الإعلام، أمثال قناتي الجزيرة والميادين، من العمل في فلسطين المحتلة. بالإضافة إلى ذلك، لاحقت الحكومة الصحافة الحرة داخل "إسرائيل"، فاتخذت خطوات لإغلاق هيئة البث العام "كان"، وخنقت مالياً صحيفة "هآرتس" الليبرالية اليومية، وتعمدت إضعاف وسائل الإعلام العريقة، في حين تقوم بتمويل وسائل إعلام جديدة موالية لها من الخزينة العامة، مثل القناة 14. وإلى جانب ذلك، فرضت الحكومة قيوداً صارمة على نشر هويات الجنود المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، كما أدى التحريض المستمر ضد الصحافيين من قبل المشرعّين والشخصيات العامة التابعة لحكومة نتنياهو إلى وقوع عدة هجمات عنيفة ضد الصحافيين. إلا أنّ الضربة القاصمة التي تعرّضت لها الصحافة الإسرائيلية لم تأت من الرقابة الحكومية، بل من خيانة غرف الأخبار لمهمتها الأساسية المتمثلة في إعلام الرأي العام حقيقة ما يحدث من حوله. وقد تعمّد الصحافيون الإسرائيليون، حتى أولئك الذين أعربوا ذات يوم عن ندمهم على عدم تغطية ما كان يحدث في غزة في الحروب السابقة، التعتيم على المستشفيات التي تتعرض للقصف والأطفال الذين يتضورون جوعاً والمقابر الجماعية التي يراها العالم يومياً. وبدلاً من أن يكونوا شهوداً على حقيقة ما يحدث في الحرب، أو أن يوصلوا أصوات الصحافيين المقيمين في غزة، ناهيك بإظهار تضامنهم معهم، انخرط معظم الصحافيين الإسرائيليين في جهود الدعاية الحربية إلى حد الانضمام إلى القوات المقاتلة في القطاع والمشاركة في هدم المباني وإطلاق دعوات لارتكاب الإبادة الجماعية والتجويع وارتكاب جرائم الحرب الأخرى. وهذا يُعدّ تواطؤاً وليس إكراهاً من قبل الرقابة العسكرية. في الخلاصة، لم تقم هذه الرقابة بمحو الأهوال التي يشهدها قطاع غزة من الشاشات الإسرائيلية، بل قام الصحافيون والمحررون بذلك. نقله إلى العربية: زينب منعم.

تصعيد عسكري في غزة.. غارات إسرائيلية مكثفة تقتل 92 فلسطينياً
تصعيد عسكري في غزة.. غارات إسرائيلية مكثفة تقتل 92 فلسطينياً

الشرق السعودية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

تصعيد عسكري في غزة.. غارات إسرائيلية مكثفة تقتل 92 فلسطينياً

شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على قطاع غزة، الأربعاء، حيث قتل 92 فلسطينياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في الوقت الذي يستعد لتصعيد حملته على القطاع المحاصر، مع دخول الحرب المدمرة شهرها العشرين. واستهدفت غارتان جويتان إسرائيليتين منطقةً في وسط غزة، الأربعاء، وقتلت 33 شخصاً، بينهم عدد من الأطفال، وأصيب 86 آخرين، فيما رجّح مسؤولون في وزارة الصحة بالقطاع، أن يكون عدد الضحايا أعلى. وقال مسؤولو الصحة في غزة، إن ضربات الأربعاء شملت هجومين على منطقة سوق مزدحمة في مدينة غزة. وأظهرت مقاطع نُشرت على وسائل التواصل آثار الهجوم، وعدداً من الضحايا ملقون على الأرض والدماء على أجسامهم، بما في ذلك عدد من الأطفال. وقالت وكالة "رويترز"، إن الغارة قتلت عائلة مؤلفة من ثلاثة أفراد، أم وأب وابن، حيث ظهروا في صورة وهم ملقون في شارع وسط برك من الدماء. وكان الصبي الصغير يحمل حقيبة ظهر وردية. صحافيان بين الضحايا في غزة الصحافي يحيى صبيح، الذي عمل لحساب عدة وسائل إعلام محلية، من بين ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة الأربعاء، وفقاً لمكتب الإعلام في غزة. ونشر صبيح مؤخراً صورة على "إنستجرام" لابنته حديثة الولادة. وأفاد المكتب الإعلامي بأن صحفياً آخر، وهو نور عبدو، قتلته غارة إسرائيلية أثناء تغطيته هجوماً، صباح الأربعاء، على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة. وقتلت هذه الغارة 16 فلسطينياً، وفقاً لمسؤولين في "مستشفى الأهلي"، بينما قتلت غارات في مناطق أخرى 16 آخرين على الأقل. وبذلك، يرتفع عدد الصحافيين الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 إلى 214، وفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة. ويأتي التصعيد الإسرائيلي بعد أيام من موافقة إسرائيل على خطة لتكثيف عملياتها في القطاع الفلسطيني، والتي تشمل الاستيلاء على غزة، والاحتفاظ بالأراضي التي احتلتها، وتهجير الفلسطينيين قسراً، والسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية. واستدعت إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتنفيذ الخطة. وتقول إنها ستكون "تدريجية"، ولن تُنفذ إلا بعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المنطقة في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس". وقتلت إسرائيل في حربها على غزة أكثر من 52 ألف فلسطيني، أغلبهم نساء وأطفال.

السفارة الفرنسية في ذكرى شهداء الصحافة: حريّة الإعلام والوصول إلى المعلومات أمران أساسيّان في أيّ مجتمع ديموقراطي
السفارة الفرنسية في ذكرى شهداء الصحافة: حريّة الإعلام والوصول إلى المعلومات أمران أساسيّان في أيّ مجتمع ديموقراطي

المدى

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المدى

السفارة الفرنسية في ذكرى شهداء الصحافة: حريّة الإعلام والوصول إلى المعلومات أمران أساسيّان في أيّ مجتمع ديموقراطي

كتبت سفارة فرنسا على حسابها على منصة 'إكس': 'بمناسبة ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية، تحيي فرنسا ذكرى الصحافيين الذين قُتلوا في خدمة صحافة حرة ومستقلة. وتجدّد فرنسا تأكيدها على تمسّكها بحريّة الإعلام وحريّة الوصول إلى المعلومات، وهما أمران أساسيّان في أيّ مجتمع ديموقراطي'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store