أحدث الأخبار مع #صدمات_نفسية


الرياض
منذ 14 ساعات
- صحة
- الرياض
هؤلاء الأشخاص مرضى
بحسب إحصاءات 2023، فإن ما بين واحد إلى ثلاثة أحداث يمر بها الأشخاص في الطفولة تُحدث لديهم تأثيراً سيئاً وسلبياً، قد يستمر معهم طوال حياتهم، والحل في رأيي ومن خلال قراءاتي، يكون بالتعايش معها وتلطيفها، والخروج من القالب القديم الذي حشر الأشخاص أنفسهم فيه، لأن التعديل مستحيل بعد سن 12 عاماً.. الشخص قد يعمل على تشويه نفسه حتى يتجنب الوقوع في صدمة، وبالأخص إذا سبق أن عاشها في مرحلة الطفولة، ومن الأمثلة، أن هناك امرأة أميركية كانت تعاني من سمنة مرضية، فقد وصل وزنها إلى 200 كيلوغرام، ولمعالجتها أخضعت لحمية عادت بها إلى 60 كيلوغراما، ولكنها خلال أشهر قليلة استعادت سمنتها السابقة، واتضح بعد ذلك أنها تعمدت الزيادة، وبما يجعل مظهرها غير جاذب للرجال، والسبب تعرضها لاعتداء في مرحلة الطفولة من أحد أقاربها الكبار في السن، وهذه الصدمة أدت بها إلى رؤية كل رجل باعتباره مصدر تهديد، والسمنة المفرطة كانت وسيلتها في تجنب ما سبق، وما قامت به يضرها صحياً، ولا يستند إلى منطق مقبول، إلا أنها في نهاية الأمر، وجدت فيها حلا لصدمتها النفسية القديمة. أرقام 2022 الأميركية ليست مريحة، وتفيد بأن واحدا من كل خمسة أطفال في أميركا يتعرضون للعنف الجنسي، وبالتأكيد السابق سيتحول لصدمة تلازمهم طوال حياتهم، وهذه الصدمات ستورث للأجيال اللاحقة، تماماً مثلما تورث المهارات والصفات، ضمن ما يعرف بـ(الايبيجنتكس)، الذي يدرس تأثير البيئة على الجينات، وقد أجريت تجارب على نحو ستة آلاف و500 شخص أميركي، ممن تجاوزا سن الخمسين وتوفوا ما بين عامي 2006 و2020، ووجد أن من تعرضوا لصدمات أكثر في الطفولة بينهم، عانى معظمهم من الألم المفرط أو الوحدة في نهاية حياتهم، وبنسبة 60 % للأول، و22 % للثاني، وكشفت دراسة نشرتها جامعة دندي الأسكتلندية في 2024، أن كل حدث صادم يصيب الطفل، يرفع من احتمالات معاناته من أمراض مزمنة، وبنسبة 13 %، في فترة لاحقة من حياته، ونشر موقع (فيو أطلس)، دراسة في ذات العام، لاحظت أن صدمات الطفولة، تزيد من فرص الإصابة بالآلام المزمنة في الظهر والرقبة، عندما يصبح الشخص بالغاً، وبالتالي فالمسالة أعقد مما نتصور. زيادة على ذلك، وجدت دراسة نشرتها جامعة كاليفورنيا الأميركية قبل عامين، أن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 عاماً و97 عاماً، ممن تعرضوا للصدمات وهم أطفال، عانوا في ممارسة حياتهم اليومية بنسبة 80 %، وواجهوا صعوبات في التنقل بنسبة 40 %، مقارنة بمن عاشوا حياة سوية، وجامعة نورث ويسترن الأميركية، زادت الشيخوخة المبكرة على السابق، فقد رأت بان جروح الطفولة، تجعل علامات الشيخوخة تظهر بوتيرة أسرع بينهم وبفارق خمسة أعوام، عن الأطفال الذين لم يتعرضوا لنفس النوع من التجارب العنيفة والصادمة. بطبيعة الحال الصدمات في الطفولة كثيرة، وربما أحدثتها حكاية مؤلمة أو مرعبة سمع بها الطفل وتصورها، أو مطب هوائي حاد في طائرة ركاب، أو مشاهدة موقف عنيف كالقتل والعنف بأشكاله، أو التحرش، أو بفعل تعرضه للخطف والترهيب، أو التنمر الاجتماعي.. والقائمة تطول إلا أنها لا تتجاوز الحدود السابقة، ومن يتحكم فيها جزءان بالدماغ هما (الاميغدولا) أو اللوزة الدماغية، وهذه تتم استثارتها عند استرجاع الشخص لإحداث صادمة أو موجعة في حياته، وتمثل جهاز الإنذار الذي ينبه الشخص بوقوع الخطر، ويعمل على إفراز هرمونات القلق في الجسم لمواجهة الصدمة، وطريقة عملها بدائية وبلا منطق، لأنها موجودة في مكان أسفل منطقة عمل المنطق، وتتحرك معها (البروكا) المسؤولة عن مراكز الكلام في المخ، والشخص إذا استرجع أحداث الصدمة، يتراجع نشاط الأخيرة بشكل ملحوظ، ويفقد القدرة على اختيار كلام يصف به مشاعره، ما يفسر سكوت الضحايا الطويل عن صدماتهم، التي قد ترافقهم إلى قبورهم في حالات كثيرة، لأن مجرد الكلام عنها يمثل صدمة جديدة بالنسبة لهم. اللافت أن من تعرضوا لصدمات في الطفولة، يتعاطفون مع غيرهم في مرحلة تالية، إذا واجهوا صدمات مشابهة، ويمارسون معهم دور المنقذ، لأنهم كانوا ضحايا لأحداث مقاربة في تفاصيلها، ويحاولون إرضاء الآخرين ولو على حساب أنفسهم أو مصالحهم، ولحد التنازل والاستسلام الكامل، مقابل كلمة استحسان من قريب أو صديق، وحتى يمدحوا ويذكروا بالخير بين الناس، وهؤلاء الأشخاص مرضى، وعانوا من التعنيف والصدمات المتكررة في طفولتهم، ووصولهم لهذه الحالة المبالغ فيها من التمثيل الباذخ في غبائه، يعني أن التدخل الطبي لمساعدتهم، أصبح في حكم فرض العين، لأن الشخص المستقر نفسياً، لا يحتاج إلى إقناع غيره بما يفعل، إلا عندما يكون ناقصا في عقله، أو في تقديره وحكمه على الأمور. بحسب إحصاءات 2023، فإن ما بين واحد إلى ثلاثة أحداث يمر بها الأشخاص في الطفولة، تحدث لديهم تأثيراً سيئاً وسلبياً، قد يستمر معهم طوال حياتهم، والحل، في رأيي ومن خلال قراءاتي، يكون بالتعايش معها وتلطيفها، والخروج من القالب القديم، الذي حشر الأشخاص أنفسهم فيه، لأن التعديل مستحيل بعد سن 12 عاماً، ولعل الثابت أن الناس كلهم ضحايا صدمات مسكوت عنها غالباً، وخصوصا في بعض الأوساط بالمجتمع السعودي.


سكاي نيوز عربية
منذ 7 أيام
- صحة
- سكاي نيوز عربية
هآرتس: استدعاء مصابين بصدمات نفسية للخدمة زاد حالات الانتحار
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش قوله، إن إجراء فحص شامل للحالة النفسية قد يكشف مدى الأزمة، ما قد يترك الجيش من دون عدد كاف من الجنود. كما أوضح التقرير، أن نتيجة لهذه السياسة فإن مئات الجنود المصابين بصدمات نفسية يخدمون في صفوف الجيش رغم تصنيف بعضهم كـ"معاقين بشكل دائم". وفقا لبيانات "هآرتس"، فقد انتحر منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023 ما لا يقل عن 35 جنديا، 28 منهم حتى نهاية 2024. ردود غامضة من الجيش وفق الصحيفة فإن الجيش يرد عادة بغموض عند سؤاله عن أسباب انتحار الجنود، ويصف الحالات بأنها "معقدة" وينفي وجود مؤشرات مسبقة. وحسبما قال البروفيسور إيال فروختر، رئيس المجلس الوطني للصدمات النفسية في إسرائيل ، فإن "إعادة المصابين نفسيا إلى القتال قرار خاطئ، ويبدو أن النقص الشديد في القوى البشرية يجعل المؤسسة العسكرية تتجاهل الخطر". وأكد مصدر في وزارة الأمن القومي أن "من بين عشرات آلاف الجنود الذين استدعوا مؤخرا، هناك المئات وربما الآلاف من المصابين نفسيا. لا يوجد أي جهة تملك معلومات دقيقة عنهم، لا الجيش، لا قسم الصحة النفسية، ولا قسم التأهيل في وزارة الأمن". وكشف المصدر أن "المشكلة تتفاقم بسبب البيروقراطية، وانعدام التنسيق بين وزارة الأمن والجيش، فالأخير لا يملك معلومات كافية عن الجنود الذين يتلقون العلاج في قسم التأهيل، حتى في حالات الصدمة النفسية الشديدة". ويقول الجيش، إن وزارة الأمن قررت، في بداية الحرب، تسجيل المصابين كـ"جرحى مؤقتين" لتسريع العلاج، وإذا خضعوا لاحقا للجنة طبية يمكن الاعتراف بهم كمعاقين دائمين. ويقدم قسم التأهيل بحسب وزارة الأمن، العلاج لـ78 ألف جريح من جميع حروب إسرائيل، من بينهم 26 ألف مصاب نفسي، منهم 11 ألف مصنفين كضحايا صدمة نفسية، وأكثر من 17 ألفا من هؤلاء هم من جرحى الحرب الحالية، ونحو 9000 منهم مصابون نفسيا. وبيّن البروفيسور فروختر، أن العودة للقتال قد تفاقم الحالة النفسية وتؤدي إلى اضطراب نفسي مزمن. وبدوره قال البروفيسور يوسي ليفي بليز، رئيس مركز أبحاث الانتحار، إن التعرض لأحداث مهددة للحياة، إلى جانب فقدان الزملاء والصدمات الأخلاقية، خصوصا في غزة ، مع سهولة الوصول إلى السلاح، يزيد كثيرا من خطر الانتحار، موضحا أن: "الاستدعاء الواسع لمن قاتلوا كثيرا يثير قلقي الشديد". تشير الإحصاءات التي نشرتها "هآرتس" في عام 2023، إلى انتحار 17 جنديا، سبعة منهم منذ 7 أكتوبر. أما في عام 2024، فقد انتحر 21 جنديا، مقارنة بمتوسط سنوي يبلغ 12 حالة في العقد الماضي. ومنذ بداية 2025، وقعت 7سبع حالات انتحار أخرى على الأقل.