logo
#

أحدث الأخبار مع #صناعة_الطيران

«ستراتا» تصنع القطعة 100,000 من أجزاء هياكل الطائرات
«ستراتا» تصنع القطعة 100,000 من أجزاء هياكل الطائرات

البيان

timeمنذ 21 ساعات

  • أعمال
  • البيان

«ستراتا» تصنع القطعة 100,000 من أجزاء هياكل الطائرات

تمكنت شركة ستراتا، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار والرائدة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات والتصنيع المتقدم في دولة الإمارات، من تسليم القطعة رقم 100,000 من أجزاء هياكل الطائرات لعملائها من كبرى شركات صناعة الطيران العالمية، في خطوة تجسد الرؤية الوطنية للنمو الصناعي، وتعكس دور ستراتا في ترسيخ مكانة الإمارات على خارطة صناعة الطيران العالمية. ويؤكد الإنجاز الثقة المتزايدة بقدرات ستراتا وإمكانياتها في إطار نجاحات متراكمة على مدار عقد ونصف من التميّز في التصنيع، والتي بدأت في 2010 بالقطعة الأولى التي تم إنتاجها وهي الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرة إيرباص A330، وصولاً إلى القطعة رقم 100 ألف لــ(إيرباص، وبوينج، وبيلاتوس، وليوناردو)، والتي تم بلوغها مع نهاية شهر أبريل الماضي 2025. أعلن عن ذلك إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة، والعضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، والذي كشف أيضاً، تزامناً مع معرض (اصنع في الإمارات – 2025)، عن «تسجيل ستراتا زيادة نوعية جديدة في نسب القطع والأجزاء التي تحمل شعار (صنع بفخر في الإمارات) والموجودة في نحو 30% من الطائرات على مستوى العالم، بمعنى أن 3 من كل 10 طائرات ذات البدن العريض وطائرات رجال الأعمال حول العالم تحلق بقطع مصنوعة في دولة الإمارات، في أبوظبي تحديداً، ومدينة العين». وأضاف: «إن شركة ستراتا باتت من أبرز الشركات المؤثرة في تشكيل مستقبل قطاع صناعة الطيران عالمياً، بما تحققه من إنجازات عالمية تعكسها لغة الأرقام، مشيراً إلى أن 100 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات ليس مجرد رقم، بل إنجاز كبير يحسب لشعار (اصنع في الإمارات)، بما يعزز رؤية أن تكون دولة الإمارات وجهة عالمية وقبلة في صناعة الطيران». بدورها، قالت سارة المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ستراتا للتصنيع «إن بلوغ ستراتا هذه الأرقام وتجسيدها لهذه الحقائق الإماراتية العالمية، يعد ثمرة جهد كبير لفريق مبدع اسمه (ستراتا)، اعتاد الالتزام والتميز في العطاء طيلة سنوات الإنتاج والتصنيع، فكان أداؤه استثنائياً في كافة الأوقات». وتابعت: «قصة الفخر الأبرز في ستراتا تكمن في كوادرها المتميزة وفي خبراتها العالمية التي ترسّخ اسمها ضمن قائمة الشركات الأكثر ثقة وجودة والتزاماً بالمعايير الدقيقة والصارمة في صناعة الطيران، في ظل مسيرة المعرفة والابتكار والتطوير التي لا تنضب فيها، واستناداً إلى جهود نخبة من الكوادر الوطنية المؤهلة والمبدعة التي تقود عملية التصنيع على أرض الواقع، لافتةً إلى أن ما يميز ستراتا ضمن قطاع التصنيع المتقدم، هو تحقيقها نسبة توطين عالية جداً تصل لـــ 67%، ومن هؤلاء نحو 87% من العنصر النسائي». وكانت ستراتا قد بدأت منذ العام 2010 في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات انطلاقاً من خط إنتاج وحيد لأجزاء من طائرة إيرباص A330، وعاماً تلو عام اتسعت رقعة التصنيع بخطوط الإنتاج وحزم الأعمال لمختلف أنواع الطائرات، حتى وصلت حالياً إلى ما يقارب 30 خط إنتاج، أكثر من 90% منها خطوط إنتاج حصرية، أي أن هذه الأجزاء من هياكل الطائرات لا تُصنع إلا في ستراتا.

3 من كل 10 طائرات عالمياً تحلق بقطع «صُنعت في الإمارات»
3 من كل 10 طائرات عالمياً تحلق بقطع «صُنعت في الإمارات»

صحيفة الخليج

timeمنذ يوم واحد

  • أعمال
  • صحيفة الخليج

3 من كل 10 طائرات عالمياً تحلق بقطع «صُنعت في الإمارات»

تمكنت شركة ستراتا، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار والرائدة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات والتصنيع المتقدم في دولة الإمارات، من تسليم القطعة رقم 100,000 من أجزاء هياكل الطائرات لعملائها من كبرى شركات صناعة الطيران العالمية، حيث إن 3 من كل 10 طائرات ذات البدن العريض وطائرات رجال الأعمال حول العالم تحلق بقطع مصنوعة في دولة الإمارات. في خطوة تجسد الرؤية الوطنية للنمو الصناعي، وتعكس دور ستراتا في ترسيخ مكانة الإمارات على خريطة صناعة الطيران العالمية. ويؤكد هذا الإنجاز الثقة المتزايدة بقدرات ستراتا وإمكاناتها في إطار نجاحات متراكمة على مدار عقد ونصف من التميّز في التصنيع، والتي بدأت في 2010 بالقطعة الأولى التي تم إنتاجها وهي الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرة إيرباص A330، وصولاً إلى القطعة رقم 100 ألف لـ(إيرباص، وبوينج، وبيلاتوس، وليوناردو)، والتي تم بلوغها مع نهاية شهر إبريل الماضي 2025. أعلن ذلك إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة، والعضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، والذي كشف أيضاً، تزامناً مع معرض (اصنع في الإمارات – 2025)، عن «تسجيل ستراتا زيادة نوعية جديدة في نسب القطع والأجزاء التي تحمل شعار (صنع بفخر في الإمارات) والموجودة في نحو 30% من الطائرات على مستوى العالم، بمعنى أن 3 من كل 10 طائرات ذات البدن العريض وطائرات رجال الأعمال حول العالم تحلق بقطع مصنوعة في دولة الإمارات، في أبوظبي تحديداً، ومدينة العين». وأضاف إسماعيل علي عبدالله: «إن شركة ستراتا باتت من أبرز الشركات المؤثرة في تشكيل مستقبل قطاع صناعة الطيران عالمياً، بما تحققه من إنجازات عالمية تعكسها لغة الأرقام، مشيراً إلى أن 100 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات ليس مجرد رقم، بل إنجاز كبير يحسب لشعار (اصنع في الإمارات)، بما يعزز رؤية أن تكون دولة الإمارات وجهة عالمية وقبلة في صناعة الطيران». بدورها، قالت سارة المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ستراتا للتصنيع: «إن بلوغ ستراتا هذه الأرقام وتجسيدها لهذه الحقائق الإماراتية العالمية، يعد ثمرة جهد كبير لفريق مبدع اسمه (ستراتا)، اعتاد الالتزام والتميز في العطاء طوال سنوات الإنتاج والتصنيع، فكان أداؤه استثنائياً في كافة الأوقات». وتابعت سارة المعمري: «قصة الفخر الأبرز في ستراتا تكمن في كوادرها المتميزة وفي خبراتها العالمية التي ترسّخ اسمها ضمن قائمة الشركات الأكثر ثقة وجودة والتزاماً بالمعايير الدقيقة والصارمة في صناعة الطيران، في ظل مسيرة المعرفة والابتكار والتطوير التي لا تنضب فيها، واستناداً إلى جهود نخبة من الكوادر الوطنية المؤهلة والمبدعة التي تقود عملية التصنيع على أرض الواقع، لافتةً إلى أن ما يميز ستراتا ضمن قطاع التصنيع المتقدم، هو تحقيقها نسبة توطين عالية جداً تصل لـ67%، ومن هؤلاء نحو 87% من العنصر النسائي». وكانت ستراتا قد بدأت منذ العام 2010 في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات انطلاقاً من خط إنتاج وحيد لأجزاء من طائرة إيرباص A330، وعاماً تلو عام اتسعت رقعة التصنيع في خطوط الإنتاج وحزم الأعمال لمختلف أنواع الطائرات، حتى وصلت حالياً إلى ما يقارب الـ30 خط إنتاج، أكثر من 90% منها خطوط إنتاج حصرية، أي إن هذه الأجزاء من هياكل الطائرات لا تُصنع إلا في ستراتا.

ستراتا تصنع القطعة رقم 100 ألف من أجزاء هياكل الطائرات
ستراتا تصنع القطعة رقم 100 ألف من أجزاء هياكل الطائرات

الإمارات اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • أعمال
  • الإمارات اليوم

ستراتا تصنع القطعة رقم 100 ألف من أجزاء هياكل الطائرات

تمكنت شركة ستراتا، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار والرائدة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات والتصنيع المتقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة، من تسليم القطعة رقم 100 ألف من أجزاء هياكل الطائرات لعملائها من كبرى شركات صناعة الطيران العالمية، في خطوة تجسد الرؤية الوطنية للنمو الصناعي، وتعكس دور ستراتا في ترسيخ مكانة الإمارات على خارطة صناعة الطيران العالمية. ويؤكد هذا الإنجاز الثقة المتزايدة بقدرات ستراتا وإمكانياتها في إطار نجاحات متراكمة على مدار عقد ونصف من التميّز في التصنيع، والتي بدأت في 2010 بالقطعة الأولى التي تم إنتاجها وهي الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرة إيرباص A330، وصولاً إلى القطعة رقم 100 ألف لــ(إيرباص، وبوينج، وبيلاتوس، وليوناردو)، والتي تم بلوغها مع نهاية شهر أبريل الماضي 2025. أعلن عن ذلك إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة، والعضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، والذي كشف أيضاً، تزامناً مع معرض (اصنع في الإمارات – 2025)، عن "تسجيل ستراتا زيادة نوعية جديدة في نسب القطع والأجزاء التي تحمل شعار (صنع بفخر في الإمارات) والموجودة في نحو 30% من الطائرات على مستوى العالم، بمعنى أن 3 من كل 10 طائرات ذات البدن العريض وطائرات رجال الأعمال حول العالم تحلق بقطع مصنوعة في دولة الإمارات، في أبوظبي تحديداً، ومدينة العين". وأضاف إسماعيل علي عبدالله: "إن شركة ستراتا باتت من أبرز الشركات المؤثرة في تشكيل مستقبل قطاع صناعة الطيران عالمياً، بما تحققه من إنجازات عالمية تعكسها لغة الأرقام، مشيراً إلى أن 100 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات ليس مجرد رقم، بل إنجاز كبير يحسب لشعار (اصنع في الإمارات)، بما يعزز رؤية أن تكون دولة الإمارات وجهة عالمية وقبلة في صناعة الطيران". الالتزام والتميز بدورها، قالت سارة المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ستراتا للتصنيع "إن بلوغ ستراتا هذه الأرقام وتجسيدها لهذه الحقائق الإماراتية العالمية، يعد ثمرة جهد كبير لفريق مبدع اسمه (ستراتا)، اعتاد الالتزام والتميز في العطاء طيلة سنوات الإنتاج والتصنيع، فكان أداؤه استثنائياً في كافة الأوقات". وتابعت سارة المعمري: "قصة الفخر الأبرز في ستراتا تكمن في كوادرها المتميزة وفي خبراتها العالمية التي ترسّخ اسمها ضمن قائمة الشركات الأكثر ثقة وجودة والتزاماً بالمعايير الدقيقة والصارمة في صناعة الطيران، في ظل مسيرة المعرفة والابتكار والتطوير التي لا تنضب فيها، واستناداً إلى جهود نخبة من الكوادر الوطنية المؤهلة والمبدعة التي تقود عملية التصنيع على أرض الواقع، لافتةً إلى أن ما يميز ستراتا ضمن قطاع التصنيع المتقدم، هو تحقيقها نسبة توطين عالية جداً تصل لـــ 67%، ومن هؤلاء نحو 87% من العنصر النسائي". وكانت ستراتا قد بدأت منذ العام 2010 في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات انطلاقاً من خط إنتاج وحيد لأجزاء من طائرة إيرباص A330، وعاماً تلو عام اتسعت رقعة التصنيع بخطوط الإنتاج وحزم الأعمال لمختلف أنواع الطائرات، حتى وصلت حالياً إلى ما يقارب 30 خط إنتاج، أكثر من 90% منها خطوط إنتاج حصرية، أي أن هذه الأجزاء من هياكل الطائرات لا تُصنع إلا في ستراتا.

أكبر شركات الطيران بالشرق الأوسط من حيث القدرة الاستيعابية
أكبر شركات الطيران بالشرق الأوسط من حيث القدرة الاستيعابية

CNN عربية

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • CNN عربية

أكبر شركات الطيران بالشرق الأوسط من حيث القدرة الاستيعابية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهدت صناعة الطيران في الشرق الأوسط نموًا ملحوظًا في مايو/ آيار عام 2025، حيث وصلت القدرة الاستيعابية لشركات الطيران إلى 23.4 مليون مقعد، بزيادة قدرها 5.9% مقارنةً بالشهر ذاته من العام السابق. يشكّل السفر الدولي 80.5% من إجمالي السعة، حيث بلغ عدد المقاعد الدولية 18.8 مليون، بزيادة قدرها 5.8% عن شهر مايو/ آيار عام 2024. أما السعة المحلية، فتُمثل 19.5% من السوق، وحقّقت نموًا بنسبة 6.1% مقارنةً بالعام الماضي. من حيث توزيع السعة بين شركات الطيران منخفضة التكلفة وشركات الطيران التقليدية، استحوذت شركات الطيران منخفضة التكلفة على 30% من السعة، محققة نموًا بنسبة 11.3% مقارنةً بمايو / آيار العام 2024. أما شركات الطيران التقليدية، فاستحوذت على 70% من السعة، مع نمو أبطأ بنسبة 3.8%. وفي ما يلي، ثمانية لاعبين رئيسيين ضمن سوق شركات الطيران الاقتصادي بالشرق الأوسط في العام 2024وتصدرت الإمارات العربية المتحدة والسعودية قائمة أكبر الأسواق، حيث بلغت السعة في الإمارات 7.7 مليون مقعد، بزيادة 6.6% عن العام السابق، بينما سجلت السعودية 6.9 مليون مقعد، بزيادة 9.5%. وفي الانفوغرافيك أعلاه، إليكم أكبر 10 شركات طيران في الشرق الأوسط من حيث عدد المقاعد في اتجاه واحد (مقاعد المغادرة) تستمر طيران الإمارات بالحفاظ على صدارتها كأكبر شركة طيران في المنطقة، حيث سجّلت 3.3 مليون مقعد في مايو/ آيار 2025، بزيادة قدرها 4% مقارنةً بالعام السابق. أما من حيث الزيادة المطلقة في عدد المقاعد بين أكبر 10 شركات طيران في الشرق الأوسط، فقد أضافت الخطوط الجوية السعودية أكبر عدد من المقاعد، بزيادة بلغت 228,100 مقعد. كما سجل كل من طيران أديل والاتحاد للطيران زيادات بارزة في السعة، تجاوزت 180,100 و188,000 مقعد على التوالي. ومن حيث النسبة المئوية للنمو، جاءت طيران إنديغو وطيران أديل في المقدمة، بنمو بلغ 24% و22% على التوالي مقارنةً بمايو/ آيار 2024. في المقابل، كانت الخطوط الجوية القطرية الشركة الوحيدة التي سجلت انخفاضاً في سعتها، حيث سحبت 43,000 مقعد من السوق، أي ما يعادل انخفاضاً بنسبة 2%.

هل تقلب «كوماك» الصينية موازين صناعة الطيران التجاري؟
هل تقلب «كوماك» الصينية موازين صناعة الطيران التجاري؟

البيان

timeمنذ 5 أيام

  • أعمال
  • البيان

هل تقلب «كوماك» الصينية موازين صناعة الطيران التجاري؟

في الوقت الذي تغمر فيه المنتجات الصينية الأسواق العالمية تظل الطائرات التجارية المصنعة في الصين نادرة الحضور على الساحة العالمية، إذ لا تزال طائرات الركاب، التي تصنعها شركة «كوماك» الحكومية الصينية غائبة عن الأسواق الدولية. وشهد الشهر الماضي تراجع شركة طيران صينية عن تسلم طائرتين جديدتين من طراز بوينغ من الولايات المتحدة، رغم أنهما كانتا جاهزتين للتسليم ومطليتين بألوان الناقلة الصينية، وذلك على خلفية الرسوم الجمركية الانتقامية المرتفعة، التي فرضتها بكين على الواردات الأمريكية، ما جعل من استلام الطائرتين صفقة خاسرة من الناحية الاقتصادية. ورغم التراجع اللاحق عن هذه الإجراءات الجمركية فإن الواقعة تميط اللثام عن معضلة استراتيجية أعمق تواجه بكين: تحوّل اعتمادها شبه الكامل على صناعة الطائرات الغربية من مجرد ضرورة تقنية إلى ورقة ضغط محتملة في أيدي خصومها، وسط مناخ دولي مشحون بالتقلبات الجيوسياسية. وعلى مدار عقود قوبلت مساعي الصين لبناء صناعة طيران مدني وطنية بالتشكيك، بسبب ضعف فرص التصدير وارتهانها للخبرات والتقنيات الغربية، إلا أن هذه القراءة باتت عاجزة عن استيعاب التحولات العميقة الجارية في هذا القطاع الحيوي، فصناعة الطيران – بما تتسم به من احتكار شبه ثنائي وتشابك معقد لسلاسل الإمداد – تتيح للصين زعزعة الوضع القائم دون الحاجة للسيطرة على الأسواق العالمية. وتتمحور جهود الصين في صناعة الطيران المدني حول طائرة «سي 919» – نموذج كوماك المنافس لطرازي بوينغ 737 وإيرباص إيه 320 – وهي طائرة ضيقة البدن تمثل حجر الزاوية في طموحات بكين لكسر الهيمنة الغربية على القطاع، وقد أبرمت شركات الطيران الثلاث الصينية الكبرى المملوكة للدولة اتفاقيات لشراء 100 طائرة من هذا الطراز لكل منها، فيما يجري حالياً تشغيل 17 طائرة دخلت الخدمة منذ أول رحلة تجارية عام 2023. وسجلت «كوماك» أكثر من ألف طلبية، معظمها في السوق المحلية، علاوة على طلبيات من البرازيل وإندونيسيا ولاوس، ما يشير إلى بوادر اهتمام خارج الحدود الصينية، ورغم تواضع هذه الأرقام مقارنة بـ 766 طائرة سلمتها إيرباص العام الماضي فإن هدف كوماك بإنتاج أكثر من 200 طائرة سنوياً بحلول 2029 يبدو أكثر قابلية للتحقيق. وتتمتع «كوماك» بميزة تنافسية فريدة، بفضل الدعم الحكومي الكامل، على عكس بوينغ وإيرباص، إذ تسيطر بكين على أكبر ثلاث شركات طيران وطنية تستحوذ مجتمعة على نحو 43 % من السعة المحلية، ما يوفر لـ«كوماك» قاعدة قوية من العملاء المحتملين، ويتعزز هذا التفوق بحجم سوق السفر الجوي الصيني، المتوقع أن يتفوق على نظيره الأمريكي أكبر سوق عالمي للطيران بحلول 2043 وفقاً لتوقعات إيرباص. وتشير تقديرات بوينغ إلى أن تلبية هذا الطلب ستتطلب أكثر من 8,800 طائرة، أي واحدة من كل 5 طائرات تجارية متوقع بيعها عالمياً. وتعتزم «كوماك» رفع طاقتها الإنتاجية من طراز «سي 919» إلى 50 طائرة هذا العام، وهو ما قد يمنحها حصة سوقية تقارب 6 % من إجمالي تسليمات الطائرات أحادية الممر عالمياً استناداً إلى أحجام 2024، وهو أمر ذو دلالة مهمة لشركة حديثة نسبياً في هذا المجال، مع إمكانية تقليص الحصة السوقية والأرباح طويلة الأجل لكل من بوينغ وإيرباص، لا سيما في السوق الصينية. وتواجه «كوماك» رغم زخمها الحالي تحديات جوهرية، حيث تعتمد طائرة «سي 919» بشكل كبير على المكونات المستوردة، إذ تشير التقديرات إلى أن 40 % على الأقل من أنظمة الطائرة - بما في ذلك المحركات وإلكترونيات الطيران - مصدرها خارجي، والكثير منها من شركات أمريكية، ما يجعل كوماك عرضة لقيود التصدير والمخاطر الجيوسياسية المتصاعدة، ومع استمرار تدهور العلاقات الأمريكية - الصينية، لا يمكن استبعاد فرض مزيد من القيود على التقنيات الحساسة، هذا بالإضافة إلى افتقار «كوماك» للاعتمادات الدولية من سلطات الطيران الأمريكية والأوروبية. وحتى في حال تحرك «كوماك» لاستبدال الموردين الأجانب ببدائل محلية فإن ذلك سيتطلب عملية إعادة اعتماد طويلة ومكلفة، علماً بأن طائرة «سي 919» حصلت على شهادة الطيران في الصين عام 2022، أي بعد 15 عاماً من الموافقة على خطة تطويرها الأولى، وأي إعادة تصميم جوهرية ستعني مزيداً من التأخير في وقت يواصل فيه الطلب المحلي نموه المتسارع. وتفرض الحاجة الملحة للطائرات في الصين واقعاً لا يحتمل التأجيل، فالطلب الفوري على الطائرات - وخاصة الطرازات أحادية الممر كطائرة إيه 320 - لا يمكنه انتظار توسع خطوط إنتاج كوماك، ما يعني أن إيرباص الأوروبية، التي برزت كونها أكبر مستفيد من توتر العلاقات الأمريكية - الصينية، هي الرابح الأكبر في المرحلة الراهنة، حيث يستحوذ أسطولها العامل في البر الصيني حالياً على أكثر من نصف السوق، وهي حصة مرشحة للنمو مع استمرار معاناة بوينغ من مشكلات مراقبة الجودة. في المقابل يختلف المشهد على المدى البعيد، فتصنيف بكين لقطاع الطيران كونه صناعة استراتيجية، إلى جانب السياسات الصناعية المستدامة، يضع الأسس لسوق يمكن أن يميل تدريجياً لصالح كوماك، والواقع أن الشركة الصينية لا تحتاج للتفوق على بوينغ أو إيرباص على الصعيد العالمي، إذ يكفي أن تستحوذ على حصة مهيمنة من السوق المحلية الصينية، لتعيد تشكيل هيكل صناعة الطيران التجاري برمتها. وفي حين قد لا تحقق طائرة سي 919 الانتشار العالمي، الذي حققته طائرتا 737 أو إيه 320، إلا أن وجودها يمثل نقطة تحول جوهرية نحو عالم لم تعد فيه الدول تثق بوضع مستقبلها الاقتصادي في أيدي الموردين الأجانب. هكذا فإن الطائرة النفاثة، التي كانت رمزاً للعولمة، باتت اليوم مؤشراً على تفككها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store