logo
#

أحدث الأخبار مع #طالبان،

الهند وباكستان:وقف إطلاق النار صامد
الهند وباكستان:وقف إطلاق النار صامد

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • العربي الجديد

الهند وباكستان:وقف إطلاق النار صامد

مع مرور أسبوع على وقف الأعمال العدائية بين الهند وباكستان في 12 مايو/أيار الحالي، يترسخ وقف النار بين البلدين، ويتخطى على الأرجح مفهوم "الهدنة الهشّة"، حيث اختبر كل طرف، في جولة تصعيد عسكري استمرت أياماً معدودة، بين 7 و12 مايو، حدود القوة والضعف لكل منهما، ومدى إمكانية تسجيل "انتصار" حاسم من عدمه على الآخر، في حرب سعت فيها باكستان، إلى التأقلم والتعامل مع ما يسميه خبراء عسكريون، حرباً غير متكافئة مع الدولة الجارة بجيشها الكبير، لكن يبقى فيها الردع النووي عاملاً أساسياً في منع تفلت الحرب. وبينما تروّج الهند، في إعلامها، لعملية سندور العسكرية، وتعتبرها "درساً لن يُنسى لباكستان"، تواصل الأخيرة إبراز ما تراه نجاحات لعملية "البنيان المرصوص"، التي أعلنتها للرد على الهجوم الذي أطلقه الجيش الهندي في 7 مايو، وقال إنه ردّ من جهته، على هجوم دموي وقع في كشمير المتنازع عليها بين البلدين، أواخر شهر إبريل/نيسان الماضي. ولكن رغم وقف إطلاق النار الذي يبدو أنه سيصمد، فإن معادلات جديدة تكرست من جولة التصعيد الأخيرة، وهي أن باكستان، التي تريد على الأرجح أن يُتعامل معها من موقع ندّي، لا سيما بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ستظلّ حاضرة بقوة في المشهد الهندي الذي يريد من جهته، الانتقال إلى مصاف أوسع من الصراع، والتفرغ للمنافسة المتصاعدة مع الهند. وتبدّى من جولة التصعيد أيضاً، دخول ملف المياه أداة ضغط قوية، ما يهدّد بإمكانية تجدد التصعيد بسببه، فضلاً عن الأسلحة المستخدمة والتي كشفت عن استعراض التكنولوجيا الصينية ودورها في الحرب، وهو ما تعيد تقييمه الولايات المتحدة خصوصاً، فضلاً عن تنامي الخلافات الجانبية، لا سيما لجهة الاتهامات التي تسوقها إسلام أباد ضدّ كابول وحركة طالبان، ما يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تصعيد حدودي آخر. هدنة غير مؤقتة بين الهند وباكستان ونقلت وكالة رويترز، أمس الأحد، عن مسؤول عسكري هندي، تأكيده أن وقف الأعمال العدائية الذي اتفق عليه البلدان في 12 مايو، سيستمر. وأضاف أنه "في ما يتعلق باستمرار وقف الأعمال العدائية مثلما تقرّر، لا يوجد تاريخ انتهاء له"، مبدداً المفاهيم بأن الهدنة مؤقتة (حتى يوم أمس)، حسب ما كانت قد أشارت إليه أولاً وكالة "برس تراست أوف إنديا" الهندية للأنباء أمس. لكنه لفت إلى أنه ليست هناك أي محادثات مقررة بين المديرين العامين للعمليات العسكرية الهندية والباكستانية، علماً أن موقع "جيو نيوز" الإخباري الباكستاني أكد عكس ذلك أمس. تواصل نيودلهي تعليق معاهدة مياه نهر السند مع باكستان ونشر الجيش الهندي، أمس، فيديو جديداً لما قال إنها عمليات عسكرية تعود لعملية سندور، التي أطلقها الجيش الهندي بعد هجوم كشمير الذي أوقع 26 قتيلاً من السائحين الهندوس أواخر إبريل. وقال الجيش الهندي، في الفيديو، إن العملية "لم تكن مجرد تحرك، بل درس لن تنساه باكستان". من جهتها، تحتفل إسلام أباد، في إعلامها، بإنجاز عملية "البنيان المرصوص"، وبقائد الجيش الجنرال عاصم منير، بطلاً وطنياً، وأكدت تمديد إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية لمدة شهر إضافي، وفق "جيو نيوز". قضايا المواجهات بين الهند وباكستان ... الأزمة وآفاقها في غضون ذلك، برز ملف المياه حاضراً بقوة في الصراع بين الهند وباكستان مع استمرار الهدنة، وهو ما تغذيه تقارير صحافية، محلية وعالمية. ويوم أول من أمس، كشفت وكالة رويترز، نقلاً عن أربعة مصادر، أن الهند تدرس خططاً، لزيادة حصتها من المياه بنسبة كبيرة، والتي تسحبها من نهر يروي أراضي زراعية باكستانية، وذلك كجزء من ردّها على هجوم كشمير. وكانت نيودلهي مع بداية التصعيد، أعلنت تعليق معاهدة مياه نهر السند مع باكستان (1960)، فيما حذّرت إسلام أباد من أن أي محاولة لوقف تدفق المياه ستعتبرها "عملاً حربياً". ولم تُعد الهند تفعيل العمل بالمعاهدة بعد وقف النار، فيما طلب رئيس الحكومة ناريندرا مودي، تسريع الخطط والتنفيذ لمشاريع تتعلق بثلاثة روافد لنهر السند، هي نهر تشيناب، ونهر جيلوم، ونهر السند، والتي هي مخصصة وفق المعاهدة للاستخدام الباكستاني. ووفق الخطط، فإن الهند ستقوم بتوسعة قناة رانبير على تشيناب، ومن شأن ذلك، أن يجعلها تزيد حصتها المسموح بها من هذا النهر، للري، ورغم أن الخطط تحتاج إلى سنوات عدة لإكمالها، فإن أعمال صيانة قامت بها الهند في بداية مايو الحالي، تتعلق بنهر السند، كانت كفيلة بتقديم نموذج عمّا يمكن أن يحصل، إذ انخفض معدل المياه التي كانت تحصل عليها باكستان في إحدى النقاط الأساسية، بحدود 90% لفترة وجيزة، وفق "رويترز". تقول لندن إنها تعمل مع واشنطن على فتح حوار بين البلدين إلى ذلك، تواصل إدارة دونالد ترامب الإشادة بمجهوده لمنع تطور الصراع بين الهند وباكستان إلى حرب واسعة، حيث كان ترامب أعلن عن نجاحه في إقناع الطرفين بوقف القتال، أواخر الأسبوع ما قبل الماضي، وهو ما عاد وكرّره خلال جولته الخليجية التي استمرت من الثلاثاء إلى يوم الجمعة الماضيين. كما تواصل بريطانيا وساطتها، وقد أكد وزير الخارجية ديفيد لامي، أول من أمس، أن لندن تعمل مع واشنطن لضمان استمرار وقف النار بين الهند وباكستان والسعي نحو تعزيز "تدابير بناء الثقة" وإجراء حوار بين الجانبين. وشدّد لامي، في ختام زيارة لإسلام أباد، على أن الجهود مستمرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بالتعاون مع الطرفين، وعلى أهمية تفعيل الحوار وتطوير آليات للتفاهم بين الجارتين اللتين تجمعهما علاقة تاريخية معقدة. وقال الوزير البريطاني: "إنهما جارتان بينهما تاريخ طويل، لكنهما جارتان بالكاد أجرتا حواراً خلال الفترة الماضية، ونريد أن نضمن عدم حدوث مزيد من التصعيد وأن يستمر وقف إطلاق النار". وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، قد أكد بدوره، أن البلدين قد يجلسان في دولة ثالثة للتحاور حول مواضيعهما الخلافية، لكن ذلك لم يحصل بعد. وتحدث لامي عن "إجراءات لبناء الثقة"، من دون تقديم إيضاحات، كما أكد أن بلاده ستواصل العمل مع باكستان في مجال محاربة الإرهاب. وكان ترامب تطرق إلى إمكانية تعزيز التبادل التجاري مع البلدين، كأحد المحفزات لوقف النار. إلى ذلك، وفي تقرير مطول لها، نشر أمس الأحد، اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن القتال العسكري بين الهند وباكستان لن يحلّ مشكلة نيودلهي الدائمة مع إسلام أباد. وبرأي الصحيفة، فإن التوتر مع باكستان ليس سوى "ملهاة" للهند، التي تريد أن تتفرغ لخطر أكبر، وهو الصين. واعتبرت الصحيفة، أنه على الصعيد الاستراتيجي، فإن الحرب التي دارت لأقل من أسبوع، شكّلت فشلاً للهند، حيث إنها فيما كانت تتحضر لمرحلة جديدة من الصعود الدبلوماسي والاقتصادي، لتحقيق الرؤية الأميركية بمنطقة ازدهار وتعاون وتحالفات معزّزة في منطقة الهادئ والهندي، في مواجهة النفوذ الصيني، وقد يكون اقتصادياً بقيادة هندية، فإن نيودلهي عادت لتجد نفسها، بتعادل مع دولة أصغر وأضعف، يطلق عليها المسؤولون في الهند "دولة مارقة راعية للإرهاب"، وهو ما يذكّر الهند، بقدرتها المعدومة على إنهاء هذا الصراع الذي عمره 78 عاماً مع الدولة الجارة لها، والتي تسبب لها المتاعب، وفق النظرة الهندية التاريخية. وبرأي الصحيفة، فإن أي مواجهة تصب في صالح باكستان، حيث يعتبر الصراع مع الهند شريان حياة للنظام. أمام تحقيق انتصار حاسم لأي من الطرفين، فهو أمر شبه مستحيل، نظراً لامتلاك كل منهما سلاح الردع النووي. في الوقت ذاته، وفق "نيويورك تايمز"، فإن القيادة في كل من إسلام أباد ونيودلهي، قد تبنت القومية الدينية، وموقفاً متشدداً من الآخر، ما يجعل أي محاولة للصلح، مستحيلة بدورها. (العربي الجديد، رويترز، فرانس برس) تقارير دولية التحديثات الحية كيف توازن الصين علاقاتها مع الهند وباكستان؟

الراشد: لماذا ترفع العقوبات عن دمشق؟
الراشد: لماذا ترفع العقوبات عن دمشق؟

المرصد

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • المرصد

الراشد: لماذا ترفع العقوبات عن دمشق؟

الراشد: لماذا ترفع العقوبات عن دمشق؟ صحيفة المرصد: علق الكاتب عبد الرحمن الراشد، على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا. طائلة العقوبات قال الراشد في مقال له بعنوان "لماذا ترفع العقوبات عن دمشق؟"، المنشور بصحيفة "الشرق الأوسط": كانَ للعقوبات على سوريا أن تمتدَّ لعام أو أعوام مقبلة لاعتبارات منها غموضُ المستقبل السياسي في سوريا، وتحفظاتُ البعض على القيادة الجديدة، أو مخاوفُ قوى مثل إسرائيل. فالولايات المتحدة لا ترفع الحظرَ إلَّا بعد اختبار طويل، فقد سبقَ أنْ سلَّمت ووقعت اتفاقاً مع طالبان، ولا تزال أفغانستان تحت طائلة العقوبات الاقتصادية منذ أربع سنوات. كما أنَّ الاختلاف حول رفع العقوبات من عدمِه محتدمٌ داخل الإدارة الأميركية نفسها. حليف موثوق وأضاف: لهذا جاءَ اللجوء مباشرة إلى الرئيس دونالد ترمب، وعبر حليفٍ موثوق هو السعودية، فكانَ أقصرَ الطرق. ويتطلَّب جهوداً مكملة من قبل حكومة الشرع التي عليها أولاً أنْ تقدّمَ المزيدَ من التطمينات باحتواء القوى المحلية، وحمايةِ الأقليات، وبذلِ المزيد ضد الفكر المتطرف الذي سيهدّد سلطةَ أحمد الشرع نفسَها ما لم تحاربه. مراكز احتجاز وأشار: وجهة نظر الذين يعارضون رفعَ العقوبات ترتكز على أنَّ النظامَ الجديدَ هو تنظيمٌ مُصنفٌ إرهابياً، وعليه أن يثبتَ العكس. وهناك مطالب اشترطتها الحكومة الأميركية، خمسة منها أشار إليها ترمب بعد لقائه الشرع. أولها إخراج المقاتلين الأجانب، والثاني المساعدة في محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا، والثالث إبعاد التنظيمات الفلسطينية، وتولي إدارة مراكز احتجاز مقاتلي «داعش»، والخامس، التوصل إلى علاقة مع إسرائيل. النفق المظلم ولفت: لكن قبل الخوض في إمكانية تنفيذ هذه الشروط على حكومة الشرع، من المناسب الترافع حول لماذا يستحق النظام السوري الجديد أن يعطى «الفرصة»، كما سماها ترمب، مشيرا: أولاً الشرع ونظامه في سوريا هو حقيقة وأمرٌ واقع على الجميع التعامل معه، وهو الحال مع أنظمة أخرى في المنطقة فيها ميليشيات وتتعاون معها. والواقع يقول أن تغيير النظام الجديد ليس مطروحاً، والعودة للحرب مرفوضة، والشعب السوري يستحق أن يخرج من النفق المظلم. التغول الإيراني وأكمل: ثانياً، إبعاد النفوذ الإيراني من سوريا نتيجة ذات قيمة كبيرة غيَّرت مسار تاريخ المنطقة ومستقبلها وليس فقط سوريا. وحرَّرت الشمال العربي، سوريا ولبنان وفلسطين. ولولا التغول الإيراني في دمشق ونتائجه الوخيمة على المنطقة، ربما ما تغيَّر الوضع القديم. إضعاف النظام الجديد سيعيد إيران سواء نتيجة الفوضى المحتملة أو ضعف دمشق. التوتر الإقليمي وزاد: الثالث، أنَّ إعادة العقوبات أسهل من رفعها، في حال اتضح أنَّ دمشق لم تفِ بوعودها. أما العكس، عدم رفعها، سيشجّع على التمرد والفوضى، أو دفع دمشق نحو محاورَ أخرى تتسبَّب في المزيد من التوتر الإقليمي. خطوط حمراء وأردف: الرابع، إسرائيل اليوم هي ضابط الإيقاع في تلك المنطقة. ولا يمكن مقارنة دمشق بكابل وحكومة الشرع بطالبان التي لا يجاورها من يوازنها. دمشق في مرمى القوات الإسرائيلية التي أصبحت تتمتعَّ بهيمنة واسعة وترسم لجيرانها خطوطاً حمراء تشمل أنواع السلاح والمسافات والمواقع، وبالتالي إسرائيل أصبحت الضامن لاعتباراتها هي. ولبنان اليوم نموذجٌ تحت الهندسة الأمنية الإسرائيلية. أسوأ الأحوال واستطرد: بين القبول بالأمر الواقع، والمخاوف من الفوضى، والعودة الإيرانية فإنَّ خيار المجتمع الدولي والإقليمي الأسلم هو إعطاء دمشق ما تحتاجه لإعادة الحياة لهذا البلد المدمر. ومن حق الجميع أن يضعوا شروطهم التي تهدف لاستقرار سوريا وأمن المنطقة معاً. سوريا تقع في قلب منطقة الأزمة، وفي حال تركها ستهددها الفوضى ونتائجها الوخيمة مؤكدة، ليبقى الخيار الأهون منحها الفرصة مع ما قد تحمله من «مغامرة» يمكن التعامل معها في أسوأ الأحوال. المخاوف والآمال وأوضح: التعاون العربي مع دمشق عن قرب اليوم، خير من محاولة تدارك الوضع مستقبلاً. ولو جئنا بعد عام أو عامين نحاول إصلاح الوضع، فالأرجح سيكون الكسر أصعبَ على الجبر. ويمكن القول إنّه ما بين 7 ديسمبر الماضي وحتى اليوم، بين المخاوف والآمال، قدمت حكومة الشرع أدلةً على انفتاحها واستعدادها للتعاون، وبالتأكيد المتوقع منها أبعد من ذلك، مشيرا: المطالب الأميركية تبدو محرجة في العلن، إنَّما تصب في صالح دمشق في الأخير. فحظر المقاتلين الأجانب مطلوب من كل الحكومات، ومحاربة الإرهاب ملزم دولياً. أما التنظيمات الفلسطينية هناك، فهي في الحقيقة ميليشيات تابعة لنظام الأسد السابق، كانَ يستخدمها في لبنان ضد الدول العربية، باستثناء «حماس»، فقد كانت ليست سورية. فريسةً للفوضى وتابع، قائلا:"المتوقع أنَّ الشرع سيخرج كل هذه الجماعات، برغبته، كما أخرجها الأردن من قبل، ويحاول لبنان التخلّصَ من ما تبقى منها"، مشيرا: ماذا عن شرط الانخراط في اتفاق مع اسرائيل؟.. للتذكير فإن الشرع ووزراءه سبقوا ترمب بالحديث مرات عن استعدادهم لذلك في إطار مشروع سلام عربي، ومهما كانت بقية المخاوف، التي لم استطرد فيها، فإن المنطقة قادرة على الاستيعاب والتغيير، ويبقى هذا خيراً من ترك البلاد تقع فريسةً للفوضى الأخطر على الجميع. التجاذبات الإقليمية وختم، قائلاً:"ونتوقع أن تتفهم حكومة دمشق وتبتعد عن التجاذبات الإقليمية والدولية المعقدة، والحق يقال أنَّ الرئيس الشرع كان يلمح في كثير من تصريحاته على انفتاحه على الجميع ورغبته في التركيز على التنمية والتطوير".

الفِرانكنشتاينية – وصناعة الهزّة الدائمة بالحرب
الفِرانكنشتاينية – وصناعة الهزّة الدائمة بالحرب

التغيير

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • التغيير

الفِرانكنشتاينية – وصناعة الهزّة الدائمة بالحرب

الفِرانكنشتاينية – وصناعة الهزّة الدائمة بالحرب الحرب الدائرة في السودان، بكل ما تحمله من مفارقات وغرائب، تكاد تصلح لأن تُقرأ عند التأمل كإحدى قصص الخيال العلمي أو الرعب، بل وربما تكون مادة قابلة للتحويل إلى فيلم سينمائي معاصر. فهي، في طاقة ترميزها ورمزيتها، أقرب ما تكون إلى رواية 'فرانكنشتاين' للكاتبة البريطانية ماري شيلي. فرانكنشتاين- من الطموح إلى الكابوس: في عام 1818، صدرت رواية 'فرانكنشتاين'، أو 'بروميثيوس الحديث'، التي اعتُبرت آنذاك فتحًا جديدًا في أدب الرعب القوطي والخيال العلمي. أحدثت الرواية دويًا أدبيًا واسعًا، وانتشرت بقوة، حيث قدمت للعالم شخصية 'الوحش' الذي خلقه العالم الطموح فيكتور فرانكنشتاين خلال تجربة علمية جريئة حاول فيها إحياء مخلوق تم تكوينه من أجزاء جثث بشرية. لكنه، بعد نجاح التجربة، يُصاب بالرعب والصدمة من نتائج عمله إذ يتحول مخلوقه إلى كائن مخيف ومثير للشفقة في آنٍ واحد. لم يقتصر تأثير 'وحش' فرانكنشتاين' على الأدب فحسب، بل امتد ليصبح أيقونة ثقافية عالمية تُجسد فكرة الكائنات التي تكتسب قدرات استثنائية لكنها تقوم بأفعال مميتة ومدمرة. والمفارقة أن الكثيرين يعتقدون أن 'فرانكنشتاين' هو اسم الوحش، بينما الحقيقة أن الرواية لم تعطِ المخلوق اسمًا محددًا، وأن 'فرانكنشتاين' هو اسم العالِم الذي صنعه. 'الفِرانكنشتانية' كظاهرة سياسية معاصرة: بعد أكثر من قرنين من صدور الرواية، نشهد في عالمنا المعاصر ظواهر واقعية تعكس بدقة فكرة فرانكنشتاين. ففي السياسة، تصنع الأنظمة أحيانًا 'وحوشها' الخاصة لتنفيذ مهام محددة، لكنها تكبر وتتمرد، مما يؤدي إلى دمار شامل. هذه الظاهرة، التي يمكن تسميتها بـ'الفِرانكنشتانية'، فلا تقتصر على الميليشيات المسلحة فقط، بل تشمل كل الكيانات أو الأدوات التي تخرج عن السيطرة بعد أن كانت مجرد أدوات بيد أصحابها ويستخدمونها متى ارادوا. ومن أبرز الأمثلة: الجماعات المسلحة المدعومة سياسيًا أو عسكريًا مثل: طالبان، القاعدة، وداعش. وقوات الدعم السريع. كما التقنيات المنفلتة عن السيطرة مثل الذكاء الاصطناعي غير المنضبط أو الأسلحة البيولوجية. وكذلك الاقتصاديات الخارجة عن السيطرة، مثل الشركات عابرة الحدود التي أصبحت أقوى من الدول نفسها. قوات الدعم السريع: وحش يلتهم صانعيه: يتخذ هذا المقال من قوات الدعم السريع في السودان نموذجًا للوحش الفِرانكنشتاني الذي خرج عن سيطرة صانعيه. أنشأ الرئيس المخلوع عمر حسن البشير هذه القوات في عام 2003 تحت اسم 'حرس الحدود' لمواجهة الحركات الدارفورية المسلحة. أدت هذه القوات مهام قمع وحشية في دارفور تشيب لها الولدان، ثم امتد دورها ليشمل قمع الاحتجاجات الشعبية في العاصمة، خاصة خلال انتفاضة 2013. ومع مرور الوقت، حصلت على اعتراف برلماني رسمي عام 2017 تحت اسم 'قوات الدعم السريع' وأصبح قائدها، محمد حمدان دقلو (حميدتي) أحد أقوى الشخصيات في السودان حتى أن البشير نفسه كان يلقبه بـ 'حمايتي'. بعد ثورة ديسمبر 2018 شهد السودان تغيرات دراماتيكية أدت إلى انقلاب حميدتي على البشير وصعوده إلى قيادة الدولة بعد الثورة. ورغم أن الوثيقة الدستورية لم تنص على منصب نائب رئيس مجلس السيادة إلا أن حميدتي أصبح الرجل الثاني في السلطة. لكن المفارقة الكبرى أن المجلس العسكري او بالأحرى اللجنة الامنية قد حجز فيها الدعم السريع موقعا مفتاحيا، فوجد قائد الجيش نفسه مسهلا للعب الدعم السريع ادوارا اشد تاثيرا في المرحلة الانتقالية بما وفره له من خدمات. لم يتعلم الرجل من خطأ البشير في صناعة الوحش، بل واصل تغذية قوات الدعم السريع كقوة مستقلة، ليستخدمها كأداة لموازنة نفوذه الشخصي في مواجهة محتملة مع المؤسسة العسكرية الملغومة بالإسلاميين، وهكذا، كما حدث مع داعش، حزب الله، وفاغنر، تحولت قوات الدعم السريع بدهاء قائدها الاوفر قوة في تصدير الذهب، وانشاء الشركات الاستثمارية في مجالات التصدير من أداة تكتيكية إلى دولة داخل الدولة، تملك مواردها وتحالفاتها الخارجية. وهنا يجب قراءة الحرب في تقاطع المصالح الإقليمية والدولية للطرفين المتقاتلين معا. فالميليشيات المسلحة كمثال قوات الدعم السريع، داعش، فاغنر، وحزب الله لم تكن مجرد أدوات محلية بل أصبحت تمتلك علاقات دولية وشبكة مصالح خاصة، مما يجعل أجل هذه الحروب ممتدًا، ولأجل غير مسمى. إن ما هو اخطر ان السودان اليوم ليس فقط ساحة معركة داخلية، بل مسرح لتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، مما يعقّد الأزمة أكثر ويؤجل نهايتها، ويجعل التكهن بالمستقبل بعد تكوين التحالف الأخير امرا في غاية الصعوبة. أغلب الاحتمالات ان النزاع والتنازع المستند الى دعم اللاعبين الاقليميين سيرجح كفة استدامة الحرب على نحو غير مسبوق. إعادة إنتاج الفِرانكنشتانية في السودان: المزعج في المشهد السوداني ليس فقط وجود الوحش الفرانكنشتاني' ممثلًا في قوات الدعم السريع، بل تواصل إنتاج المزيد من الميليشيات. فمن كتائب الإسلاميين الأمنية، إلى حركات الكفاح المسلح، إلى أحدث تشكيل عسكري باسم 'درع السودان' كما ميليشيات عديدة بالشرق، يتضح أن الذهنية الفِرانكنشتانية أصبحت جزءًا أصيلًا من استراتيجية إدارة الحرب لما تبقى من الدولة السودانية. وهذه ليست مجرد حالة من فقدان السيطرة، بل استراتيجية مستمرة تجعل فرص الاستقرار في المستقبل القريب شبه معدومة ايضا، حتى وان تم الانتصار على الدعم السريع. وهكذا، فكلما استمر النظام في إنتاج الميليشيات كأدوات مرحلية، ازداد احتمال تحولها إلى 'وحوش' جديدة تنفلت من عقالها وتعيد إنتاج الفوضى. مما يعني أن السودان قد يبقى عالقًا في دوامة الفِرانكنشتانية لسنوات قادمة، ما لم يحدث تحول جذري في طريقة إدارة مستقبل البلاد بنحو يقود القوتين إلى طاولة المفاوضات وجعل الحكم المدني خيارا مستحقا رغم كل العوائق والعراقيل من أنصار الحكم القديم وطموحات قائد الجيش في حكم انفرادي مطلق.

13 مايو: وفاة الشيخ "ابن باز"
13 مايو: وفاة الشيخ "ابن باز"

الحركات الإسلامية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الحركات الإسلامية

13 مايو: وفاة الشيخ "ابن باز"

في مثل هذا اليوم الثالث عشر من مايو 1999 توفي الشيخ عبد العزيز بن باز، قاض وفقيه سعودي. شغل منصب مفتي عام المملكة العربية السعودية منذ عام 1992 حتى وفاته.. يعتبر مفتياً لكثير من المسلمين حول العالم في ذلك الوقت، خاصة وأنه كانت تصله الكثير من الفتاوى من جميع أنحاء العالم يوميًّا.. للمزيد عن ابن باز والخطاب الوهابي 13 مايو: مقتل الملا داد الله، أحد القادة الرئيسيين في حركة طالبان وفي مثل هذا اليوم الثالث عشر من مايو 2007: أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل الملا داد الله، أحد القادة الرئيسيين في حركة طالبان، خلال عملية في جنوب البلاد. للمزيد عن الملا داد الله۔۔۔۔۔ 13 مايو: مسلمو البوسنة يشيعون ضحايا التطهير العرقي وفي مثل هذا اليوم الثالث عشر من مايو 2007: احتشد آلاف من مسلمي البوسنة اليوم للمشاركة في مراسم تشييع 94 من ضحايا التطهير العرقي الذي ارتكبته القوات الصربية في بلدة براتوناك قبل 15 عاما. وقد تم تحديد هوية جثث هؤلاء الضحايا من خلال تحليل الحمض النووي وتم إعادتهم إلى أسرهم التي قررت إقامة عملية دفن جماعية لهم. 13 مايو: البابا يدعو في بيت لحم الى إقامة دولة فلسطينية وفي مثل هذا اليوم الثالث عشر من مايو 2009: دعا البابا بنيديكتوس السادس عشر لدى زيارته مدينة بيت لحم مسقط رأس عيسى المسيح في استمرار لزيارته الحالية لاسرائيل والاراضي المحتلة، الى إقامة دولة مستقلة للشعب الفلسطيني. وقال في الكلمة التي القاها في المقر الرئاسي في بيت لحم مخاطبا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: "إن حاضرة الفاتيكان تدعم حق شعبكم باقامة وطن مستقل ذي سيادة في ارض اجدادكم، يعيش بامان وسلام مع جيرانه ضمن حدود معترف بها دوليا." 13 مايو: الوحيشي زعيم القاعدة باليمن يدعم تقسيم اليمن وفي مثل هذا اليوم الثالث عشر من مايو 2009: دخل تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" على خط الأزمة السياسية في اليمن، بعد تسجيل صوتي منسوب إلى زعيم التنظيم أبو بصير ناصر الوحيشي، بُث على الإنترنت، أعلن فيه دعم التنظيم للتحرك المناهض لحكومة الرئيس علي عبدالله صالح، جنوب البلاد واتهم الوحيشي الرئيس اليمني – وقتها – على عب الله صالح بالكفر والعمالة۔ ودعا التنظيم إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، متعهداً بالانتقام لما سماه "قتل المدنيين" في اشتباكات بين الشرطة والسكان المحليين في الجنوب، حيث تتركز مشاعر الانفصال. وقال زعيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" أبو بصير ناصر الوحيشي في تسجيل وضع على موقع اسلامي على شبكة الانترنت، الاربعاء 13-5-2009، "لقد آن الاون ان يحكم الاسلام وتنعمون بعدله وسماحته"، وأضاف "ما وقع عليكم من ظلم لن يمر بإذن الله من دون عقاب، فقتل المسلمين في الشوارع جريمة عظيمة لا مبرر لها، وسننتصر لكم بعون الله". للمزيد عن ناصر الوحيشي۔۔۔۔۔۔ 13 مايو: انقلاب بجزر القمر وإعلانها جمهورية إسلامية وفي مثل هذا اليوم الثالث عشر من مايو 1978: انقلاب بقيادة أحمد عبدالله ومحمد أحمد يطيح رئيس جزر القمر علي صويلح ويعلن الأرخبيل 'جمهورية فيدرالية إسلامية'. 13 مايو: شاب تركي يطلق الرصاص على بابا الفاتيكان وفي مثل هذا اليوم الثالث عشر من مايو 1980: الشاب التركي محمد علي أغجا يطلق الرصاص على بابا الفاتيكان "يوحنا بولس الثاني" فيصيبه، لكن البابا لم يمت، وصدر حكم على "محمد علي" بالسجن 19عاما بالسجون الإيطالية.

لاعتبارات دينية .. السلطات الأفغانية تمنع لعبة الشطرنج
لاعتبارات دينية .. السلطات الأفغانية تمنع لعبة الشطرنج

خبرني

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • خبرني

لاعتبارات دينية .. السلطات الأفغانية تمنع لعبة الشطرنج

خبرني - أفادت وكالة Khaama Press للأنباء، نقلا عن مصدر في الحكومة المحلية التي شكلتها حركة طالبان، بأن السلطات الأفغانية منعت لعبة الشطرنج في البلاد إلى أجل غير مسمى. وأشار المصدر إلى أن قرار منع الشطرنج جاء بسبب "اعتبارات دينية" وعلى أساس القيود التي فرضتها وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ووفقا للقرارات الجديدة، تم إغلاق الاتحاد الأفغاني للشطرنج وتم إلغاء جميع الفعاليات المتعلقة بهذه الرياضة. من جانبهم أكد ممثلو وزارة الرياضة الأفغانية للوكالة، فرض الحظر المذكور. ونوهت الوكالة بأن لعبة الشطرنج أصبحت تحظى بشعبية متزايدة في أفغانستان في السنوات الأخيرة. وقبل أيام قليلة من الإعلان عن حظر رياضة الشطرنج، تقدمت مجموعة من الناشطين بطلب إلى الإدارة المعنية لتخصيص تمويل لتطوير الشطرنج في البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store