logo
#

أحدث الأخبار مع #طفولة

كيف تتعاملين مع طفلك الذي يصعب إرضاؤه ويرفض كل شيء؟
كيف تتعاملين مع طفلك الذي يصعب إرضاؤه ويرفض كل شيء؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 14 ساعات

  • ترفيه
  • مجلة سيدتي

كيف تتعاملين مع طفلك الذي يصعب إرضاؤه ويرفض كل شيء؟

يحتار الوالدان في طريقة التصرف مع الابن الذي لا يقول كلمة شكر، ولا يشعر بالامتنان نحو والديه أو نحو الآخرين، الذين قاموا بتقديم الهدايا له في ذكرى يوم ميلاده؛ حيث أعدت له الأم حفلاً جميلاً، ولا تعرف الأم تحديداً ما الذي يُرضي طفلها، ويُشعره بالسعادة؛ حيث يبدو عليه عدم الرضا على الدوام. ويشعر الآباء بالحزن والقلق من تصرفات الأبناء التي تدل على جحودهم نحو ما يبذلونه لإسعادهم، ولذلك فمن الضروري أن يتعرفوا إلى استراتيجيات هامة؛ لتعليم الأبناء الامتنان. ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية مها داوود التي أشارت إلى كيف تتعاملين مع طفلك الذي يصعب إرضاؤه ويرفض كل شيء؟ بمعنى أنه لا يشعر بالامتنان والشكر نحو أي تصرف من الأم أو الآخرين، من خلال التحدث معه بحزم وتعليمه التعاطف وغيرها من الاستراتيجيات التي تُعلمه الانضباط في الآتي: تحدّثي مع طفلك عن الموقف بحزم حين لا يُظهر امتنانه للآخرين اعلمي أنك سوف تشعرين بالحزن والضيق حين تبدو مشاعر اللامبالاة من طفلك فوق المعتاد أو فوق الاحتمال؛ مثل أن يقول لك طفلك وهو يتذمر إن الهدايا التي وصلته لا تعجبه أو لا تكفيه، ولذلك فمثل هذه التصرفات التي تدل على الجحود تستوجب أن تتحدثي مع طفلك مهما كان عمره بحزم؛ مثل أن تقولي له: توقف عن التذمر.. لقد فعلوا ما في وسعهم؛ لكي يسعدوك. أشيري إلى طفلك أن ما قام به الآخرون لم يكونوا مجبرين عليه، ولكنهم فعلوا ذلك لأنهم يحبون أن يروه سعيداً وأن دوره أن يشكرهم، ويجب عليكِ أن تُذكري طفلك بالمواقف التي أبدى فيها عدم الشكر والامتنان ولا تنسيها، فهذا الطفل يكون أنانياً، ويجب أن تعرفي نصائح مجربة لكيفية التعامل مع طفلك الأناني ومن بينها تذكيره بما يقدمه الآخرون له عن حب ورضا؛ لكي يتعلم أن يشكر الآخرين، ويكون راضياً وقنوعاً؛ لأن عدم الامتنان يكون نابعاً من عدم تحلي الطفل بالقناعة. عوِّدي طفلك على التعاطف مع الآخرين اعلمي أنه من الضروري أن يعرف طفلك أن الحياة تبادل للأدوار، وأنه يجب أن يكون له دور في مساعدة الغير وإدخال السعادة على الأطفال، ويأتي ذلك من خلال أن يكون طفلاً ليناً، وينتقي كلمات طيبة وجميلة خلال حديثه مع الآخرين، وخصوصاً الأطفال الذين يصغرونه؛ حيث يجب أن يعاملهم بلطف ويشعر بالمسئولية نحوهم، وهذه الخطوات تندرج تحت بند تربوي هام وهو طرق لتعلم أطفالك التعاطف وتنمية نازع الإحساس بالغير داخله. عوِّدي طفلك أن يعبر عن مشاعره تجاه المواقف؛ لكي تنمي لديه العاطفة، فمثلاً حين تقرئين له قصة يجب أن تسأليه عن شعوره إزاء موقف، وحين تشاهدين معه فيلماً في التلفاز يجب أن تعرفي مشاعره؛ إن كان قد شعر بالحزن والعطف على إنسان بائس، فتنمية المشاعر ضرورية من أجل أن يتحرك الطفل نحو الآخرين، ولا يكون تفكيره متمحوراً حول ذاته، ويجب أن تساعديه وفي عمر مبكر أن يختار الكلمات التي تعبر عن مشاعره؛ لأن بعض الأطفال قد يتأثرون ويبكون، ولكنهم لا يجيدون التعبير مثلاً عن موقف محزن وإنساني أمامهم. لا تُكثري من المدح والامتيازات حين لا يُبدي طفلك الامتنان قدمي الامتيازات والمديح والمكافآت للطفل عندما يكون قد استحقها فعلاً، وذلك ضمن 5 أخطاء لا تقعي بها عند مديح طفلك لكي لا يصاب بالغرور ؛ لأن الإسراف في تقديم أي شيء للطفل يعني أن يعتاد الطفل على الأخذ دون أن يتعلم العطاء، ويتحول الطفل إلى إنسان أناني لا يهمه أن يعطي، والإسراف في غمر الطفل بالأشياء المادية يُفسد أخلاق الطفل، ويجعله إنساناً جاحداً لا يهمه سوى نفسه، كما ينشأ الطفل اتكالياً لا يريد أن يبذل أي مجهود؛ لأنه يرى كل شيء في متناول يده دون أن يطلبه. استخدمي أسلوب المكافأة على العمل، ولذلك فسوف يكون منح الطفل مكافأة نتيجة لقيامه بعمل جيد وليس لأنه طفل جميل ولديه شعر ناعم مثلاً، كما يجب على الأم أن تتوقف تماماً عن استخدام أسلوب الرشوة في التعامل مع طفلها، مثل أن تقول له سوف أمنحك مبلغاً من المال في حال فعلت كذا، فهذه مقايضة ليست في صالح الطفل ولن تؤدي إلا لزيادة السلوك الجاحد غير المسئول وعدم شعوره بالرضا، ولكن مكافأة الأم لطفلها على العمل سوف تجعله يحترم ما يحصل عليه من امتيازات، ويسعى باستمرار لكي يبذل جهداً للحصول عليها. عوِّدي طفلك على شكر النعم؛ لكي يشعر بالرضا نبهي طفلك إلى أن هناك الكثير من النعم حوله، ولكنه لا يشعر بقيمتها، وذلك بشكل يومي ومستمر؛ لأن الإنسان عموماً حين يعتاد النعم فهو يجحدها، بمعنى أنه لا يشعر بقيمتها إلا حين يفقدها، ولذلك فالشكر على النعم واستشعار أقلها يُزيد من شعور الإنسان بأن أي شيء صغير يمتلكه هو نعمة، ولذلك يجب أن يشعر الطفل أن مجرد حصوله على شربة ماء لكي يشرب، فهو في نعمة كبيرة؛ لأن هناك أطفالاً حول العالم يعانون من العطش والجوع، وإن توفر الماء لهم، فهم يحصلون عليه بصعوبة، وكثيراً ما يكون ملوثاً وينقل لهم الأمراض. عوّدي طفلك أن يشعر بالامتنان كيف تعلّمين طفلك الامتنان؟ لأن ذلك يحتاج إلى خبرة لديك في توجيه مشاعر الطفل، ويجب أن يشعر أولاً بالامتنان نحو الجهد الذي يبذله الأب في عمله، وأن يشعر الطفل أن ما يعيشه من حياة مريحة نتيجة لتعب الأب، وعليه أن يشعر بشعوره، ويوفر له سبل الراحة حين يعود من عمله، فلا يسبب الضوضاء، وأن يشكره بالقول أيضاً، وأن يكتشف الطفل بالتدريج أن نجاحه وتفوقه وحسن أخلاقه هي أفضل هدية للأب وأكبر شعور بالامتنان له على ما يقدمه للعائله كلها. خصصي وعاءً صغيراً من الزجاج مثلاً، وضعيه في مكان بارز في البيت، واطلبي من أطفالك أن يكتبوا كلمات صغيرة في بطاقات ملونة حول الأشياء التي جعلتهم يشعرون بالرضا في كل يوم، بحيث يكتب الطفل مثلاً عبارة: أنا سعيد اليوم لأنني لم أعانِ من أي مرض، واجمعي هذه الأوراق وخصصي لها يوماً؛ لكي تقومي بقراءتها مع الأطفال، مثل يوم عيد ميلاد أحد الأطفال أو في ليلة رأس السنة، وفي ذلك فرصة لكي يتعرف الأطفال إلى سبل الامتنان وطرقه، وكذلك أن يكتشفوا ما يسعد غيرهم ويسعوا إلى إرضائهم ومساعدتهم، ويمكن تقسيم هذه الفكرة؛ لكي تكون عملاً يومياً؛ مثل أن تسألي الأطفال قبل النوم أن يخبروك عما أسعدهم خلال النهار، أو أن يوجهوا رسالة شكر لشخص ما وهكذا. قد يهمك أيضاً: كيف تربين طفلاً مميزاً ومحبوباً بين أصدقائه بأربع خطوات؟

هؤلاء الأشخاص مرضى
هؤلاء الأشخاص مرضى

الرياض

timeمنذ 21 ساعات

  • صحة
  • الرياض

هؤلاء الأشخاص مرضى

بحسب إحصاءات 2023، فإن ما بين واحد إلى ثلاثة أحداث يمر بها الأشخاص في الطفولة تُحدث لديهم تأثيراً سيئاً وسلبياً، قد يستمر معهم طوال حياتهم، والحل في رأيي ومن خلال قراءاتي، يكون بالتعايش معها وتلطيفها، والخروج من القالب القديم الذي حشر الأشخاص أنفسهم فيه، لأن التعديل مستحيل بعد سن 12 عاماً.. الشخص قد يعمل على تشويه نفسه حتى يتجنب الوقوع في صدمة، وبالأخص إذا سبق أن عاشها في مرحلة الطفولة، ومن الأمثلة، أن هناك امرأة أميركية كانت تعاني من سمنة مرضية، فقد وصل وزنها إلى 200 كيلوغرام، ولمعالجتها أخضعت لحمية عادت بها إلى 60 كيلوغراما، ولكنها خلال أشهر قليلة استعادت سمنتها السابقة، واتضح بعد ذلك أنها تعمدت الزيادة، وبما يجعل مظهرها غير جاذب للرجال، والسبب تعرضها لاعتداء في مرحلة الطفولة من أحد أقاربها الكبار في السن، وهذه الصدمة أدت بها إلى رؤية كل رجل باعتباره مصدر تهديد، والسمنة المفرطة كانت وسيلتها في تجنب ما سبق، وما قامت به يضرها صحياً، ولا يستند إلى منطق مقبول، إلا أنها في نهاية الأمر، وجدت فيها حلا لصدمتها النفسية القديمة. أرقام 2022 الأميركية ليست مريحة، وتفيد بأن واحدا من كل خمسة أطفال في أميركا يتعرضون للعنف الجنسي، وبالتأكيد السابق سيتحول لصدمة تلازمهم طوال حياتهم، وهذه الصدمات ستورث للأجيال اللاحقة، تماماً مثلما تورث المهارات والصفات، ضمن ما يعرف بـ(الايبيجنتكس)، الذي يدرس تأثير البيئة على الجينات، وقد أجريت تجارب على نحو ستة آلاف و500 شخص أميركي، ممن تجاوزا سن الخمسين وتوفوا ما بين عامي 2006 و2020، ووجد أن من تعرضوا لصدمات أكثر في الطفولة بينهم، عانى معظمهم من الألم المفرط أو الوحدة في نهاية حياتهم، وبنسبة 60 % للأول، و22 % للثاني، وكشفت دراسة نشرتها جامعة دندي الأسكتلندية في 2024، أن كل حدث صادم يصيب الطفل، يرفع من احتمالات معاناته من أمراض مزمنة، وبنسبة 13 %، في فترة لاحقة من حياته، ونشر موقع (فيو أطلس)، دراسة في ذات العام، لاحظت أن صدمات الطفولة، تزيد من فرص الإصابة بالآلام المزمنة في الظهر والرقبة، عندما يصبح الشخص بالغاً، وبالتالي فالمسالة أعقد مما نتصور. زيادة على ذلك، وجدت دراسة نشرتها جامعة كاليفورنيا الأميركية قبل عامين، أن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 عاماً و97 عاماً، ممن تعرضوا للصدمات وهم أطفال، عانوا في ممارسة حياتهم اليومية بنسبة 80 %، وواجهوا صعوبات في التنقل بنسبة 40 %، مقارنة بمن عاشوا حياة سوية، وجامعة نورث ويسترن الأميركية، زادت الشيخوخة المبكرة على السابق، فقد رأت بان جروح الطفولة، تجعل علامات الشيخوخة تظهر بوتيرة أسرع بينهم وبفارق خمسة أعوام، عن الأطفال الذين لم يتعرضوا لنفس النوع من التجارب العنيفة والصادمة. بطبيعة الحال الصدمات في الطفولة كثيرة، وربما أحدثتها حكاية مؤلمة أو مرعبة سمع بها الطفل وتصورها، أو مطب هوائي حاد في طائرة ركاب، أو مشاهدة موقف عنيف كالقتل والعنف بأشكاله، أو التحرش، أو بفعل تعرضه للخطف والترهيب، أو التنمر الاجتماعي.. والقائمة تطول إلا أنها لا تتجاوز الحدود السابقة، ومن يتحكم فيها جزءان بالدماغ هما (الاميغدولا) أو اللوزة الدماغية، وهذه تتم استثارتها عند استرجاع الشخص لإحداث صادمة أو موجعة في حياته، وتمثل جهاز الإنذار الذي ينبه الشخص بوقوع الخطر، ويعمل على إفراز هرمونات القلق في الجسم لمواجهة الصدمة، وطريقة عملها بدائية وبلا منطق، لأنها موجودة في مكان أسفل منطقة عمل المنطق، وتتحرك معها (البروكا) المسؤولة عن مراكز الكلام في المخ، والشخص إذا استرجع أحداث الصدمة، يتراجع نشاط الأخيرة بشكل ملحوظ، ويفقد القدرة على اختيار كلام يصف به مشاعره، ما يفسر سكوت الضحايا الطويل عن صدماتهم، التي قد ترافقهم إلى قبورهم في حالات كثيرة، لأن مجرد الكلام عنها يمثل صدمة جديدة بالنسبة لهم. اللافت أن من تعرضوا لصدمات في الطفولة، يتعاطفون مع غيرهم في مرحلة تالية، إذا واجهوا صدمات مشابهة، ويمارسون معهم دور المنقذ، لأنهم كانوا ضحايا لأحداث مقاربة في تفاصيلها، ويحاولون إرضاء الآخرين ولو على حساب أنفسهم أو مصالحهم، ولحد التنازل والاستسلام الكامل، مقابل كلمة استحسان من قريب أو صديق، وحتى يمدحوا ويذكروا بالخير بين الناس، وهؤلاء الأشخاص مرضى، وعانوا من التعنيف والصدمات المتكررة في طفولتهم، ووصولهم لهذه الحالة المبالغ فيها من التمثيل الباذخ في غبائه، يعني أن التدخل الطبي لمساعدتهم، أصبح في حكم فرض العين، لأن الشخص المستقر نفسياً، لا يحتاج إلى إقناع غيره بما يفعل، إلا عندما يكون ناقصا في عقله، أو في تقديره وحكمه على الأمور. بحسب إحصاءات 2023، فإن ما بين واحد إلى ثلاثة أحداث يمر بها الأشخاص في الطفولة، تحدث لديهم تأثيراً سيئاً وسلبياً، قد يستمر معهم طوال حياتهم، والحل، في رأيي ومن خلال قراءاتي، يكون بالتعايش معها وتلطيفها، والخروج من القالب القديم، الذي حشر الأشخاص أنفسهم فيه، لأن التعديل مستحيل بعد سن 12 عاماً، ولعل الثابت أن الناس كلهم ضحايا صدمات مسكوت عنها غالباً، وخصوصا في بعض الأوساط بالمجتمع السعودي.

جنى السكافي.. طفلة فلسطينية في مهمة شاقة لإطعام عائلتها وسط جوع غزة
جنى السكافي.. طفلة فلسطينية في مهمة شاقة لإطعام عائلتها وسط جوع غزة

CNN عربية

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • CNN عربية

جنى السكافي.. طفلة فلسطينية في مهمة شاقة لإطعام عائلتها وسط جوع غزة

نتطرق في هذا التقرير لقصة طفلة فلسطينية من قطاع غزة تبلغ من العمر 12 عامًا، تدعى جنى السكافي، وعائلتها، ولكنها أيضًا قصة تتشابه مع قصص الكثيرين غيرهم الذين يعيشون معاناة كبيرة في بحث لا ينتهي عن الماء والطعام في القطاع المحاصر في ظل الحرب الطاحنة. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلة شبكة CNN، عبير سلمان من القدس. قراءة المزيد أمريكا إسرائيل الجيش الإسرائيلي حماس غزة

حين رأيت الطفل الذي كنته.. ولم أعد أهرب منه
حين رأيت الطفل الذي كنته.. ولم أعد أهرب منه

الجزيرة

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • الجزيرة

حين رأيت الطفل الذي كنته.. ولم أعد أهرب منه

كان ذلك في المساء، المساء الذي لا يشبه غيره، حيث لا ضجيج خلف الأبواب، ولا أصوات تأمرني بأن أكون "على ما يرام". جلست على الأرض، لا على الكرسي ولا على الأريكة، بل على البلاط البارد كما كنت أفعل ذات طفولة بعيدة، وأغمضتُ عيني، ثم رأيته.. لم يأتِ من باب، ولا خرج من جدار، بل حضر كأنه لم يغب، كأنني أنا الغائب وهو المنتظر، كان يلبس قميصًا قديمًا، لونُه باهت من كثرة اللعب، وكان حافيًا، كان يشبهني.. أكثر منّي الآن. لم أنظر إليه كغريب، بل شعرت كما لو كنت أمام مرآة لا تُظهر التجاعيد ولا الحذر، ولا الطبقات التي راكمتها عبر السنوات كي أحمي نفسي من الانكسارات. قال لي بصوت لم أسمعه بل شعرت به: "أخيرًا جئت"! ولم أستطع أن أنكر. كل الأعذار بدت لي سخيفة، أمام حضوره شعرتُ بأنني أتعرّى داخليًّا، كما لو أنني أخلع كل ما علّقوه فوقي: الواجب، والقوة، والعقلانية، والنجاح، والهيبة.. كل تلك الأثقال التي لم تكن يومًا من اختياري. تذكرت عندها ما قاله جيمس هيلمان: "أعمق جزء فينا لم يكبر أبدًا". وهذا الجزء.. كان يجلس أمامي الآن، حيًّا، وهادئًا، ولا يُطالبني بشيء، سوى أن لا أخونه مرّة أخرى. سألني دون أن يُحرك فمه: "هل ما زلتَ تكتب؟" قلت: "أكتب كثيرًا". قال: "لكن ليس لي".. كان صادقًا. لم أكتب له منذ سنوات، نسيت رسائله التي خطّها في دفاتري بالرصاص، ونسيت حتى نبرة صوته حين كان يقول لي: "اكتُب لأنك تحب، لا لأنك تخاف أن تُنسى". ثم جلس قربي، لا ليعاتبني، بل ليرى إن كنت أستطيع البكاء مثله. وهنا خفت.. خفت أن يسألني لماذا لم أصرخ حين جُرحت أول مرة؟ لماذا تعلمت أن أُطفئ غضبي بالشاي والابتسامة المصطنعة؟ لماذا ابتلعت الخذلان كأنه قهوة الصباح؟ قلت له بصوت مكسور: "كنت أظن أنّ هذا هو النضج." لكنني كبِرت.. وضعت المسافة بيني وبين نفسي، وأخفيت عن العالم الطفل الذي كان يرى كل شيء بلغة القلب ضحك كما يضحك الأطفال حين يسمعون كذبة لا تُقنعهم.. تذكرت عندها عبارة جون برادشو: "نقضي النصف الأول من حياتنا نحاول أن نصبح كبارًا، ثم نقضي النصف الآخر نحاول أن نعود إلى ما فقدناه". وكنت -بكل صدق- أريد العودة إليه! ولأول مرة، لم أشعر بالخجل من ذلك. قال لي وهو يرسم دوائر صغيرة بأصبعه: "لم أكن أريد أن أكون طبيبًا أو مهندسًا كما قالوا لي، كنت فقط أريد أن أبني بيتًا من الرمل.. ولا يهدمه أحد." شهقت بصمت.. كم حلمًا هدمته بيدي، لأرضي الذين قالوا لي: "هذا لا يليق بك"، "هذا ليس جديًّا"، "هذا ليس واقعيًّا"؟. كنت قد هجرت حتى ذلك الصوت الصغير الذي كان يقول لي في الليالي: "لا تخف، أنت كافٍ كما أنت." تذكرت حينًا كنت أتكلم فيه مع الطيور دون أن أنتظر منها ردًّا، وأنني كنت أكتب رسائل إلى آخرين وأضعها تحت وسادتي، وأنني كنت أقول "أحبك" لأشخاص لا يعرفون كم كانت الكلمة صادقة. لكنني كبِرت.. وضعت المسافة بيني وبين نفسي، وأخفيت عن العالم الطفل الذي كان يرى كل شيء بلغة القلب. وقد قالت أليس ميلر: "الطفل في داخلك لا يطالبك بالعودة إلى الطفولة، بل بأن تكون صادقًا معه." الآن.. لا أهرب منه، بل أفسح له مكانًا في كل لحظة، أجعله يختار الموسيقا، والألوان، والعناوين.. أدعوه ليقرأ لي قبل أن أنام، وأصدّق دموعه قبل أن أصدّق التحليلات النفسية ولأول مرة منذ سنين، شعرت أنني أستطيع أن أكون صادقًا معه.. سألني إن كنت ما زلت أحب البسكويت بالكاكاو. قلت: "لم أذقه منذ عشر سنوات". قال: "إذن، لا تتعجب من مزاجك السيئ"، وضحك. إعلان حين ضحك، انفتحت في داخلي نافذة نسيتها، كأن قلبًا ما كان مغلقًا عليّ، كأنني كنت أعيش بنصف تنفّس. منذ تلك الليلة، تغيّر شيء عميق في داخلي.. صرت أقول له كل مساء: "تصبح على خير." أشتري دفاتر ملوّنة لأكتب فيها، لا لأحسّن خطي، بل لأرتب روحي، أرتدي الألوان التي تُضحكه، لا التي تُرضي أعينهم.. أصبحتُ أركض أحيانًا بلا سبب، وأبكي دون أن أشرح لماذا، وأسمح للطفل في داخلي أن يُمسك بيدي حين تُظلم الطرق. وكما قال هنري نوفن: "ليس علينا أن نقتل الطفل فينا لنكون كبارًا، بل أن نحميه.. ونمنحه صوتًا." والآن.. لا أهرب منه، بل أفسح له مكانًا في كل لحظة، أجعله يختار الموسيقا، والألوان، والعناوين.. أدعوه ليقرأ لي قبل أن أنام، وأصدّق دموعه قبل أن أصدّق التحليلات النفسية؛ لأنه ببساطة.. الجزء الوحيد فيّ الذي لم يكذب عليّ يومًا.

شاهدوا: كيف علق عبدالله بو شهري بعد نشره صورة له وهو طفل.. وماذا قال؟
شاهدوا: كيف علق عبدالله بو شهري بعد نشره صورة له وهو طفل.. وماذا قال؟

مجلة سيدتي

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مجلة سيدتي

شاهدوا: كيف علق عبدالله بو شهري بعد نشره صورة له وهو طفل.. وماذا قال؟

الحنين إلى الذكريات والمقارنة بين الماضي والحاضر أخذت الفنان عبدالله بوشهري إلى نشر صورة له وهو طفل، أراد أن يعلق عليها بطريقته الخاصة حيث كتب: "كان ياما كان، كنا بأول صفحة من قصتنا، كان القلب أبيض، لا كسر، ولا جرح، كان البال خالي، لا هم، ولا قهر، كان الدفا بكف أمي، وكان الأمان بصوت أبوي، كان الفرح أسهل، كان النوم أسرع، وكانت الضحكة قريبة، والدمعة أقرب، كانت العايلة كبيرة، وكنا الأصغر، كانت دار تكفي عشرة، وكان الدينار عن عشرة، كانت اللقمة مقسومة، وكان أحلى يوم، يوم الزوارة، كان النهار طويل، والليل يخلص بغمضة عين، كنا نلعب، كنا نغني، كنا نرقص، وكأن الدنيا كلها تصفق لنا، كنا نتمنى الطلعة منوة، وبس نطلع، ننطر متى نرجع، لألعابنا، لأحبابنا، لأهلنا، كانت الحياة سهلة، حلوة، وكان أكبر همنا، باجر مدرسة، ما درينا، باجر في مدرسة، أكبر من المدرسة، لا فيها جرس، ولا طابور، ولا أبلة، مدرسة أقسى، أصعب، وكل ما تنتهي حصة، تبتدي حصة أغرب، ومن العجب أعجب، كان ياما كان، طفل، كبر، وصغر كل شي بعينه". وتفاعل معه متابعوه وكتب أحدهم: "صح لسانك"، فيما علق آخر وكتب: "اي والله كل شي قديم وماضي أحلى وطعمه غير"، وكتب أحد المتابعين: "كلام جميل بمعنى عميق"، وكتبت متابعة "اي والله كل ما تكبر تصغر أشياء بعيوننا سقى الله ذيك الأيام بالخير ايام جميله"، فيما علقت متابعة وكتبت: "كلامك رجع بنا لأيام الطفولة الي ماكو احلى من عدها"، فيما علق أحدهم وكتب: "والله الوصف دقيق، فعلاً هذا حال الدنيا كلما نكبر يصغر كل شي بعيونه والقهر يكبر، الحمد لله على كل شي"، وكتب آخر "سرد كلام معبر، اي والله فعلاً، قلت للزمان ارجع يا زمان". آخر أعمال عبدالله بوشهري View this post on Instagram A post shared by عبدالله بوشهري (@3bood_boushehri) وكان آخر عملين قدمهما الفنان عبدالله بو شهري هما: الأول مسلسل "عابر سبيل" وهو مسلسل درامي اجتماعي، يسلط قصة العمل على قضايا ذوي الهمم، من خلال قصة شاب يتزوج من فتاة تنتمي لهذه الفئة المجتمعية، وتشاء الأقدار أن ينجبا طفلاً سليماً تماماً، وتواجه والدة هذا الشاب، التي تتولى الوصاية عليه، جشعاً من أقرب الناس إليها، محاولين الاستيلاء على منزلها، وتتوالى الأحداث، وهو من ﺇﺧﺮاﺝ حسين الحليبي، وﺗﺄﻟﻴﻒ علي شمس، ومن بطولة الفنان عبدالمحسن النمر ، عبدالله ملك، وفاء عامر، عبدالله بوشهري، جمعان الرويعي، ليلى عبدالله ، منى حسين، سعود بوشهري، حسن عبدال، لطيفة المجرن، ابتسام عبدالله، شيماء رحيمي، زينب غازي، علياء محمد، ومبارك خميس. أما العمل الثاني فهو مسرحية "صنع في الكويت" من ﺇﺧﺮاﺝ شملان النصار، وﺗﺄﻟﻴﻒ جاسم الجلاهمة، ومن بطولة الفنانة شجون الهاجري ، عبدالله بوشهري ، عبدالله عبدالرضا، كوثر البلوشي، روان العلي، آلاء الهندي، حسن عبدال، جمال الصالح، علي المهيني، محمد المنصوري، الغالية، طلال أبا القلوب، دافي، حسن اليوسفي، شوق بنت عبدالله، ليلى الرندي. View this post on Instagram A post shared by عبدالله بوشهري (@3bood_boushehri) لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store