أحدث الأخبار مع #طوني


الديار
منذ 8 ساعات
- ترفيه
- الديار
حين يلتقي التراث بالابتكار: طوني وليم حسواني يصنع فنًا يتجاوز الزمان والمكان
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بقلم نور نعمة طوني حسواني ليس مجرد رجل أعمال لبناني، بل هو قصة نجاح تتجاوز حدود الإرث العائلي لتصبح علامة فريدة في عالم الفن والإنتاج الترفيهي. منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ينسج طوني بخبرته الواسعة وشغفه العميق، جسوراً بين التراث الفني والابتكار التكنولوجي، حاملاً رؤى جديدة تُعيد تعريف تجربة الجمهور وتخلق أفقاً واسعاً للفنون في لبنان والعالم العربي. من خلال تأسيسه لشركات رائدة مثل Solicet وEMM Williams Production، لم يقتصر دوره على تنظيم العروض الفنية الضخمة فحسب، بل كان رائداً في تقديم فعاليات استثنائية جمعت بين الإبداع والاحترافية، من عروض "Notre Dame de Paris" إلى تعاوناته مع نجوم عالميين كبار كسيلين ديون وشاكيرا، وصولاً إلى دمج التكنولوجيا الحديثة في عالم الإنتاج الفني عبر قيادته لشركة International Multimedia Movies and Experiences Inc. طوني حسواني يمثل جسراً حقيقياً بين الماضي والحاضر، حيث يحمل في قلبه حب الفن العميق الذي ورثه عن والده الراحل وليم حسواني، ويضيف إليه نبض العصر الحديث، ليثري الساحة الفنية بمشاريع تجمع بين الأصالة والابتكار. هو رجل يعشق أن يصنع التجارب التي تلامس القلوب وتلهم العقول، ليصبح اسمه مرادفاً للفن الراقي والريادة الحقيقية في صناعة الترفيه. بداية، استاذ طوني حسواني، ما الذي دفعك لدخول مجال الإنتاج الفني؟ "وُلدتُ ونشأت في بيتٍ موسيقي. كان والدي يعزف على العود ويغني لنا كل ليلة. والدٌي كان مدير مدرستنا صباحًا، وممثلًا على المسرح ليلًا. نشأتُ في هذا الجوّ الثقافي. كثيرًا ما كان يأخذني معه إلى كواليس المسرح، وإلى الاستوديوهات وغيرها... لذا، الثقافة والفن في دمي. لكنني لم أكن أعلم يومًا أنني سأصبح منتجًا. كنتُ أرغب في أن أصبح رجل أعمال، مختصًا في التسويق... وفي النهاية، التسويق هو ما أحب وما أبرع فيه عندما أبتكر عروضًا جديدة وهوية مميزة وأقودها نحو النجاح. لاحقًا، أصبحت رياضي تزلج وبدأت بتنظيم الفعاليات الرياضية. وبفضل سمعة والدي، تم تكليفي بتنظيم مهرجان حقق نجاحًا كبيرًا، واستمر في النمو في المجال الثقافي والإبداعي والتسويقي." كيف اثرت نشأتك في لبنان وانت ابن الفنان والشاعر العظيم ويليام حسواني على خياراتك المهنية لاحقا في كندا؟ "أنا أصغر ولد في العائلة ولديّ ثلاث شقيقات، جميعهنّ في المجال الطبي. بالنسبة لوالدي، كان عليّ أن أصبح إما طبيبًا أو مهندسًا... ولا خيار ثالث ! أردت أن أفعل ما أحب، وهو التسويق. وعندما بدأت مسيرتي المهنية، كنت أبذل جهدًا مضاعفًا في الترويج للفعاليات التي أنظمها، فقط ليصل صداها إلى والدي، ولأثبت له أنني قادر على النجاح في مجالي. كانت مسؤولية كبيرة، ولا تزال كذلك حتى بعد وفاته. شركتي لم تُبْنَ على استثمار مالي، بل تأسست على اسم والدي، الذي كان ولا يزال رأسمالي الأساسي. كان أبًا، وصديقًا عظيمًا، وفنانًا رائعًا، وأستاذًا مُلهِمًا. حتى عندما أتيت إلى كندا، سبقتني سمعته. شعرت أنني لست وحدي، فكل اللبنانيين هنا هم إخوتي وأخواتي بفضل المحبة التي يحملونها لوالدي.ومن هذا المنطلق, عملي كان استكمالًا لمسيرته، حتى وإن كنت خلف الكواليس. بالنسبة للشركات الكبرى التي أتعامل معها، لم أكن مجرد منتج جديد، بل منتج متجذّر يتابع خطى والده، وهذا يمنحني مصداقية هائلة." حدثنا عن أول مشروع فني اخذك الى النجاح ؟ "لم يكن هناك حدث معيّن أطلقني نحو النجاح، بل كان الدافع الجدي للحلم والإنجاز هو الأساس. كما أن الحياة قادتني للقاء الأشخاص المناسبين في الأوقات المناسبة. عندما أتيت إلى كندا، كان في ذهني اسم سيلين ديون وسيرك دو سوليه. جئت ومعي فقط بعض المال يكفيني للعيش لبضعة أشهر، لكنني كنت أحمل حلمًا كبيرًا وفكرة بناء نفسي من الصفر، دون أي مساعدة. عشتُ أيامًا صعبة وأيامًا جميلة، لكنني بقيت كما أنا، ولم يلاحظ الفرق سوى أصحاب القلوب الطيبة. لم أكن أنتظر الحظ، بل كنت أعمل على صناعته. كل حدث نظمته كان حجر أساس في النجاح الذي حققته وفي النجاحات القادمة. ومع ذلك، كانت محطات مثل سيلين ديون في دبي، وشاكيرا في لبنان، وسيرك دو سوليه بشكل خاص، نقاط تحول رئيسية في مسيرتي. وبما أنني أعيش في مدينة مونتريال، موطن سيرك دو سوليه، نشأت علاقة قريبة سمحت لي بانتهاز الفرصة عندما حانت، وقمت بالترويج لمعظم عروضهم في مدن عديدة في أميركا الجنوبية على مدى سنوات طويلة. من بلدي الحبيب لبنان إلى القارة العملاقة أميركا الجنوبية، أصبحت أحد أهم شركاء سيرك دو سوليه، وفتحت لي هذه العلاقة آفاقًا واسعة لبناء شبكة عملاء عالمية في مختلف أنحاء العالم. هذا العام أحتفل بمرور 30 سنة في مجال الترفيه، وعندما أنظر إلى الوراء أشعر أن الوقت مرّ بسرعة كبيرة، وما زال أمامنا الكثير لنحققه. لقد أصبح العمل سباقًا مع الزمن لنحقق أقصى ما يمكن في هذه النعمة الجميلة التي يمنحنا الله إياها كل يوم: الحياة." ما هو أقرب عرض نظمته كان الأقرب الى قلبك ولماذا؟ " من الصعب جدًا الإجابة، فكل عرض بالنسبة لي يحمل مكانة خاصة في قلبي، كأنهم أبنائي... أحبهم جميعًا. من بين العروض التي أنشأتها، أحب عرض Cavalero، وهو عرض خيول شارك فيه 55 حصانًا و40 فنانًا. ومن الحفلات الموسيقية الحيّة، يبقى حفل شاكيرا في لبنان، الذي أقمناه في بيروت، من ابرز الحفلات التي حققت نجاحامذهلا وعاطفيا للغاية. أما من بين عروض سيرك دو سوليه، فقد أحببت عرض Corteo الاكثر والذي كان أول عرض لي في كيتو عاصمة الإكوادور، وكذلك عرض Amalunaالذي نظمته في معظم بلدان أميركا الجنوبية. وبالتأكيد، لا يمكنني أن أنسى القصر في فرنسا Château- d'Ermenonville, والذي سمح لي بتحقيق حلم الزوار بأن يعيشوا تجربة ساحرة، وبأن أعرّف هذا المكان الرائع إلى العالم من خلال الفعاليات الثقافية والذوقية التي نظّمتها هناك. كيف ترى دور الفن في تعزيز الهوية اللبنانية في المغترب ؟ "بالنسبة لي, أرى أن الفن هو الجسر الأقوى الذي يربط المغترب اللبناني بجذوره. نحن في الغربة نعيش بين ثقافات متعددة، ووسط هذا التنوع، يبقى الفن هو الذاكرة الحيّة، هو اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمة، والتي تعيد إلينا رائحة البيت ودفء الناس. من خلال الفن، نستطيع أن نروي قصتنا كلبنانيين، أن نُظهر غنى ثقافتنا، جمال موسيقانا، عمق تراثنا، وتفرّدنا الإبداعي. الفن ليس مجرد عرض أو موسيقى أو صورة؛ هو وسيلة لنُعرّف العالم من نحن، وفي الوقت نفسه وسيلة لنُذكّر أنفسنا بهويتنا كل يوم. كما اننا كلبنانيين معروفون باننا من أفضل التجّار منذ أيام أجدادنا الفينيقيين وحتى اليوم. نحن روّاد في الابتكار، في بناء العلاقات، في انفتاحنا وكرمنا. نسعى دائمًا لترك بصمة مميّزة في كل ما نقوم به. نحن شعب لا يرضى بالمستوى العادي أو الجيّد، بل نسعى دائمًا إلى التميّز. فهذا جزء من طبيعتنا. ومع ذلك، يجب ألّا نُفرغ الثقافة من مضمونها لجعلها أكثر جاذبية؛ بل علينا دائمًا أن نحافظ على جذورنا، وأن نبقيها نقية وبسيطة نابعة من القلب." ما هو المشروع الجديد الذي تعمل عليه حاليًا وتنوي تقديمه في المستقبل؟ "أستعد لإطلاق نمط جديد من العروض تحت اسم Magic Walk™، حيث يمرّ الزوّار أولًا في مساحة غامرة يتفاعلون فيها مع القصة ويصبحون جزءًا منها، ثم ينتهي العرض بأداء أكروباتي / سيرك مميّز. ضمن Magic Walk™، نعمل على تقديم عدة عروض، لكل منها طابعه الخاص. بعضها سيعتمد على علامات تجارية معروفة وحقوق ملكية فكرية (IPs)، والبعض الآخر سنقوم بابتكاره بأنفسنا. معظم عروضنا تحتفي بالحب، والفرح، وتُعلّمنا كيف نعيش بتناغم ونحافظ على كوكبنا. كما أنني أسست مؤسسة حسواني، التي ستحصل على دولار واحد من ثمن كل تذكرة تُباع في عروض Magic Walk وتهدف المؤسسة إلى محاربة الفقر من خلال خلق فرص في المجال الثقافي." هل تسعى من خلال أعمالك الفنية الى بناء جسر ثقافي بين الشرق والغرب؟ "وضعي مختلف لأن العروض التي أقدّمها تجول حول العالم وتستهدف جمهورًا عالميًا. أنا معروف كمنتج عروض سيرك وأكروبات. غالبًا ما نبتكر عروضًا دون استخدام اللغة، أو نستخدم بعض الإنجليزية كونها لغة عالمية. كما أنني لست منتجًا لعروض لبنانية (على الأقل حتى الآن)، لأن هذا ببساطة ليس مجالي. قدّمت عرض هيبا توّاجي في مونتريال فقط بسبب العلاقة الأخوية التي تربطني بأسامة الرحباني، وأعتبر هذا العرض أقرب إلى التزام لمواصلة مسيرة آبائنا. أن تكون منتجًا يشبه إلى حدٍّ ما أن تكون طبيبًا، فلكل منتج تخصّصه. تخصّصي هو العروض العائلية العالمية (وخاصةً تلك المرتبطة بعلامات كبرى والسيرك)، وهي موجهة لجمهور عالمي... ولهذا أحاول دائمًا أن أبتعد عن استخدام أي لغة في العروض. هناك من يختصّ في الإنتاج اللبناني أو في التعاون مع فنانين لبنانيين، وهناك من يعمل فقط على الحفلات الموسيقية، وآخرون على حفلات الزفاف والمناسبات الخاصة... إنه مجال واسع جدًا، وكلما تقدمنا أكثر، أصبحت التخصصات أضيق كي نتمكن من التركيز وتحقيق النجاح. هدفي الرئيسي هو جمع الناس من مختلف أنحاء العالم من خلال عروض تقدّم لهم لحظات جميلة. أطمح لرؤيتهم سعداء، يصفقون، يفرحون، ويغادرون ومعهم ذكرى لا تُنسى. أسمع أحيانًا قصصًا عن أشخاص تعرّفوا على بعضهم في إحدى عروضي وتزوجوا، ويرسلون لي صور أطفالهم. أعتقد أن العالم أصبح كيانًا عالميًا مترابطًا، وبالتالي فإن الرسالة لم تعد بين شرق وغرب، بل أصبحت عن ربط الناس من كل أنحاء الأرض ببعضهم البعض وإسعادهم، وهذه برأيي من أهم أسرار الحياة." انت شخص يعتز باصوله اللبنانية والفينيقية ، هل تحضر لمشروع حول الهوية اللبنانية او الفينيقية؟ " نعم! إنه أحد أحلامي التي كنت أعمل عليها منذ عام 2017. بدأت بالكتابة عن الحضارة الفينيقية، وهو موضوع لم يتم التطرّق إليه سابقًا في عالم السينما. شاهدنا أفلامًا عن الرومان، الفايكينغ، الإغريق... لكن لم نشاهد شيئًا عن الفينيقيين، رغم أنها حضارة أكثر إثارة للاهتمام. إنها حضارتنا، ويجب أن نفتخر بها، فهي جذورنا. ولكي أتمكّن من تحقيق النجاح، لم أرغب أن يكون الفيلم (الذي لا يزال قيد التحضير) مجرد فيلم آخر، بل أعمل على بناء سلسلة (Franchise) تمزج بين التاريخ والخيال، وتخلق توجّهًا جديدًا يلامس قلب وعقل الجمهور في مختلف أنحاء العالم. ومن هذه السلسلة، لن نكتفي بإنتاج الأفلام، بل سنقدّم أيضًا عروضًا حيّة، وألعاب فيديو، ومنتجات تجارية (Merchandising) والمزيد." وفي نهاية المطاف، ما هي النصيحة التي تقولها للشباب اللبناني الراغب بدخول مجال الإنتاج الفني؟ " أنا أعيش لأحقّق أحلامي، وعندما أُحقق آخر حلم، أبدأ فورًا بحلم جديد. رسالتي للشباب هي أن يجرؤوا، وألّا يرضوا بالمألوف. كونوا جادّين، وكونوا سفراء للنجاح والإبداع في كل ما تفعلونه، وكونوا صادقين مع أنفسكم أولًا، ثم مع الآخرين ومع أحلامكم. الشهرة والثروة ستأتي لاحقًا، لكن اجعلوا هدفكم الأول أن تصنعوا فرقًا وتتركوا أثرًا في كل عمل تقومون به. وأخيرًا أقول:عندما تصلون إلى الشهرة، حافظوا على التواضع كي تظلّوا في صعود مستمر."


١٦-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
لبنان يترقّب عودة السياح الخليجيين: بارقة أمل لإنعاش الاقتصاد والسياحة
في ظل الأزمات المتلاحقة التي عصفت بلبنان، تتطلّع الهيئات السياحية اللبنانية إلى قرار مرتقب برفع حظر سفر المواطنين الخليجيين إلى البلاد، معتبرةً ذلك فرصة ذهبية لإعادة الروح إلى قطاع السياحة، الذي تضرر بشدة نتيجة التحديات الاقتصادية والصحية والأمنية في السنوات الماضية. ورغم الظروف الصعبة، حافظ المغتربون اللبنانيون على زياراتهم الدورية لوطنهم، مما ساهم في إبقاء شريان السياحة نابضًا إلى حد ما، لكن عودة السائح الخليجي تُعد اليوم الخيار الأساسي لإنعاش القطاع من جديد. السائح الخليجي: العمود الفقري للسياحة اللبنانية تستند الآمال إلى معطيات تاريخية، إذ شكّل السياح الخليجيون في ذروة النشاط السياحي عام 2010 نحو نصف عدد زوار لبنان، ومن بينهم حوالي 500 ألف سائح سعودي، إلى جانب أعداد كبيرة من الكويت، الإمارات، البحرين، قطر وسلطنة عمان. وقد تخطّى الإنفاق السياحي في لبنان حينها 9 مليارات دولار، كان القسم الأكبر منها من نصيب الزوار الخليجيين الذين امتازوا بإقامات طويلة نسبياً مقارنة بالسياح الأوروبيين. استثمارات وعودة محتملة للعقار لم يقتصر الوجود الخليجي على السياحة فقط، بل امتد ليشمل استثمارات ضخمة في القطاعات العقارية والخدمية والفندقية، وهي استثمارات ينتظر لبنان عودتها بفارغ الصبر، في ظل الانهيار النقدي الحاد الذي يعانيه الاقتصاد المحلي. ويؤمن عدد من الخبراء بأن العقارات في لبنان لا تزال تمثل فرصة استثمارية جذابة وآمنة على المدى الطويل، خصوصاً في ظل الأسعار المنخفضة نسبياً حالياً. تأثير قروي وزراعي مباشر تلعب قرى الاصطياف الجبلية، التي لطالما كانت وجهة مفضلة للسياح الخليجيين، دورًا حيويًا في تحريك الدورة الاقتصادية والزراعية في المناطق الريفية، ما يخلق سلسلة تأثيرات إيجابية تطال مختلف القطاعات. استعدادات موسم صيفي واعد وفي هذا السياق، يؤكد نقيب أصحاب المطاعم والملاهي والمقاهي في لبنان، طوني الرامي، أن القطاع بات جاهزًا بالكامل لاستقبال الزوار، مشيراً إلى أن موسم الصيف المقبل قد يكون الأكثر نشاطًا منذ سنوات في حال صدور القرار المرتقب.


صوت لبنان
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت لبنان
تطهير هيكل "الخارجية" من تجار "المصادقات"
طوني عطية - نداء الوطن صدّق أو لا تُصدّق. الصور المرفقة بهذا التحقيق تظهر المكان الذي كان يدار فيه أحد أقسام وزارة الخارجية لعقود طويلة. فساد واهتراء في الأداء الإداري والبنية التحتية. وزراء تعاقبوا ولم يُخرِجوا من ستراتهم الدبلوماسية "الأنيقة" ما "يُبيّض" وجه لبنان، لا في المحافل الأممية ولا في الدوائر الخاضعة لسلطاتهم. منذ تولّيه المسؤوليّة، يناضل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، الآتي من مدرسة "لبنان أولاً"، بين جبهتين: الأولى، إعادة ترميم علاقات الجمهورية الدولية بما يتماشى مع توجّهات العهد السيادية، والثانية، تنظيف السراديب الداخلية لـلوزارة، انطلاقاً من قسم المصادقات، الذي لا يقلّ تلوّثه وبشاعته عن مربّعات العفن الإداري الذائعة الصيت. لذا، لا يُنصَح بمشاهدة الصور السابقة للمكاتب والمراحيض، حيث تشهد حالياً "نفضة" إصلاحية تنظيفية قلباً وقالباً، وكأن هذا المكان، كان خارج دوائر السلك الدبلوماسي اللبناني العريق، الذي يمثّل واجهة البلد ورِفْعَة المجتمع السياسي. أيُعقل أنه اعتمر طيلة الفترة الماضية "طاقية إخفاء" لحجب خفاياه عمّن تبوّأوا الوزارة من "إصلاحيين وتغييريين" و"ممانعين"؟ أكان تطهيره يستوجب متغيّرات إقليمية وسقوط أنظمة ومحاور ليأتي مسؤول واحد يرافقه ضميره ونزاهته وروحه القيادية، بدلاً من أصحاب السوء والسماسرة والفاسدين؟ إنه العجب. أمام هذه الحال التعيسة، التي يدركها الوزير رجّي، استلّ سيف هيبته لمحاربتها منذ يومه الأول، عندما قال خلال مراسم التسليم والتسلّم، إنه "يعرف هذه الوزارة كلّها ومشاكلها والعاملين فيها واحداً واحداً"، لترجّ صدى كلماته أفعالاً. في هذا السياق، كشفت مصادر خاصة لـ "نداء الوطن"، أنّ العملية الجراحية لاستئصال هذا الورم بدأت مع تسلّم الوزير مهامه، إذ تحرّكت مستشارته الدكتورة سعاد الرامي وأعدّت خطّة إنقاذية بناءً على معطيات دقيقة مرصودة من أرض الواقع وبعض الموظّفين، إضافة إلى ورود اتصالات من مواطنين يشكون "رعب" السماسرة والمتواطئين معهم داخليّاً. تجدر الإشارة هنا، إلى أن قسم المصادقات هو من أكثر الأقسام تفاعلاً مع المواطنين والأجانب الذين يريدون تصديق معاملاتهم أو شهاداتهم، بعد سلوك مسارها الإداري في الوزارات المعنية، وصولاً إلى الخارجية. ولفتت المصادر إلى أنه خلال العهود السابقة، لم يُحاسب أي سمسارٍ. إذ ما إن تقوم القوى الأمنية بتوقيفه، حتى يُطلق سراحه، وتكرّرت عملية القبض والإخلاء تلك، حوالى 30 مرّة، والمفارقة أنّ الموظّفين لم يتقدّموا وقتها بشكوى رسمية ضدّهم. وتراوحت أسعار المعاملات بين 20 و300 دولار أميركي. نعم، لبعض الفاسدين "رحمتهم" و"حكمتهم" و"عدالتهم"، كيف؟ إذا كان صاحب المعاملة من الكادحين و"المعتّرين"، فتتيسّر معاملته بـ 20$، أما إذا كان شكله يوحي بأنه من الميسورين أو من الخليجيين فـ "بياكل الضرب" بـ 300 دولار عدّاً ونقداً. وبعد القرارات الحاسمة التي اتخذها الوزير بطرد السماسرة من أمام "الهيكل"، لجأ هؤلاء إلى خطّة التفافية على قرار الوزارة، إذ أرسلوا أقاربهم ليصطفّوا أمام قسم المصادقات، مدّعين أنهم يريدون تخليص معاملاتهم، بهدف إحداث زحمة وبلبلة، للقول إنّ هذه الآلية المُستقيمة يترتّب عنها أعباء وظيفيّة، وإنّ دور السماسرة كان "خلاصيّاً" يخفّف من تلك الضغوطات، علماً أن القسم يستقبل بين ألف وألف و200 شخص من سوريين وعراقيين وغيرهم، في مساحة 100 متر، ويديرها 6 موظفين. أيضاً، لم يسلم موظّفو "ليبان بوست" قبل عهد رجّي من قبضة السماسرة، إذ تعرّضوا لتهديدات من أجل تقييد عملهم. لذا، كان القرار الأول الذي اتخذه الوزير، بعد طرد السماسرة هو إعادة تفعيل آلية "ليبان بوست" عملاً بالاتفاق الموقع مع الوزارة عام 2017. وبات على المواطنين وأصحاب المعاملات التوجّه شخصيّاً أو الموكّل من قبلهم إلى مكاتب المؤسسة لتصديق المستندات بأسرع وقت، بكلفة 600 ألف ل.ل. فقط. أمّا داخل القسم، ومن أجل قوننة المستندات والتخلّص من الفوضى السابقة، فشدّدت الإدارة على ضرورة حضور الأشخاص المعنيين مباشرة أو من ينوب عنهم بشكل رسمي وقانوني لا سيما للذين هم خارج البلاد. المعضلة الأخرى، التي تمّت معالجتها، هي مكاتب الترجمة. إذ بحسب قوانين تنظيم مهنة المترجمين المحلّفين، لا يحقّ للعاملين فيها الدخول إلى الخارجية، لكن تسهيلاً لسير الأعمال، سُمح لتلك المكاتب بـ"كوتا" معيّنة، من أجل التوقيع على الأوراق المختومة أو المُترجمة فقط لا غير، وذلك يومي الثلثاء (10 معاملات) والخميس (15 معاملة). هذا موجز عن الواقع الإداري قبل وبعد رجّي. أما في الجانب اللوجستي من تجهيزات مكتبية وفنيّة، فالصور لا تتكلم فقط، بل تئنّ وجعاً واشمئزازاً. تعجز المسشارة د. سعاد الرامي، عن وصف حالة المكاتب لدى تفقّدها عقب تسلّم مسؤولياتها. شيء لا يتحمّله أي عقل أو لسان. مكاتب الموظفين مهترئة ولا تليق بجهودهم وعملهم، لا مكيّفات هواء شغّالة، ولا أجهزة كومبيوتر حديثة، أما حال المراحيض فحدّث ولا حرج، وأرشيف المعاملات والمستندات مرميّ كالنفايات في سردابٍ أوسخ من الحاويات. شيء يتخطّى الإدراك. أما اليوم، فتشرف المستشارة مباشرة على ورشة عملٍ كبيرة، تنفض غبار الفساد وترمّم مكاتب المصادقات، بغية الوصول إلى أعلى درجات الترشيد الإداري، وتسهيل أحوال المواطنين ومعاملاتهم بغية الوصول إلى صفر فساد وسمسرة، ليبقى السؤال الذي يطرح ذاته: ماذا لو لم يُعيّن يوسف رجّي وزيراً للخارجية والمغتربين؟


١٤-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
زلزال بقوة 6 درجات يضرب اليونان… ماذا عن خطر تسونامي على لبنان؟
ضرب زلزال قوي بقوة 6 درجات فجر الأربعاء جنوب جزر الدوديكانيز اليونانية، وفق ما أعلنه مركز أبحاث علوم الأرض الألماني، مشيرًا إلى أن مركز الزلزال سُجّل على عمق 83 كيلومتراً بالقرب من جزيرة كريت. وفي لبنان، طمأن الباحث في الجيولوجيا طوني نمر المواطنين، مؤكداً عبر منشور على منصة 'إكس' أن 'الهزة وقعت على القوس الهلّيني بعمق 57 كلم، لكن قوتها المحدودة وعمقها حالا دون حدوث كسر في قاع البحر المتوسط، وبالتالي لم يتبعها أي تسونامي'. وأضاف نمر أن 'نقطة ارتكاز الهزة تبعد عن بيروت نحو 800 كلم، ما يجعل تأثيرها على التركيبات الزلزالية اللبنانية شبه معدوم'. شعور بالهزّة في عدة دول عربية الهزة لم تمرّ من دون ملاحظة في المنطقة، حيث أفاد مراسلو 'سبوتنيك' وسكان محليون أن الهزة شعر بها سكان بيروت وامتدت إلى مناطق ساحلية شمال مصر، كما سجّلت هزة خفيفة في القاهرة. وفي دمشق، أكد عدد من السكان أنهم استيقظوا على وقع الزلزال، ما أثار القلق لدى الأهالي. توصيات للسلامة وفي منشوره، نبّه نمر رواد الشواطئ حول العالم إلى أهمية اتخاذ إجراءات احترازية عند الشعور بأي هزة، قائلاً:


النهار
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
نانسي عجرم في أمستردام تتألّق بفستان ميتاليكي بتوقيع طوني ورد (صور)
تألّقت نجمة البوب اللبنانية نانسي عجرم في أمستردام بفستان ميتاليكيّ مميّز بتوقيع المصمم اللناني طوني ورد. وقد نشرت نانسي عجرم على حسابها الرسمي في "إنستغرام" صوراً من حفلها في هولندا حيث أحيت عيد الأم بحضور جهور نسائي فقط. View this post on Instagram A post shared by Nancy Ajram (@nancyajram) نانسي عجرم بفستان ميتاليكي آسر واختارت منسّقة أزياء المشاهير سارا كيروز لهذه الإطلالة فستاناً مميّزاً من مجموعة طوني ورد الميتاليكية عكس أسلوب عجرم الحيوي والقويّ في آن واحد. تميّز الفستان بتصميمه الكلاسيكي وإنّما الجريء بزخرافات الترت الفضيّ الذي أضفى السحر والتمرّد على إطلالة عجرم. منحها هذا الفستان المخطط باللمعة الفضية الميتاليكيّة حركةً لافة تحت الأضواء، وحدد قوامها النحيف بلمسة عصرية لا مثيل لها. نانسي عجرم تتألّق بمجوهرات تيفاني آند كو وليكتمل لوك نانسي عجرم الميتاليكي في مسرح امستردام، اختارت من مجوهرات "تيفاني آند كو" (Tiffany & Co) قلادة وأساور وخواتم من الذهب الأبيض المرصّع بالألماس الأبيض. نانسي عجرم بتسريحة ومكياج الأميرات وأتت إطلالتها الجمالية كالمعتاد، أنيقة، أنثوية، ملكية وحالمة بتسريحة الشعر الويفي بالرفعة النصفية المنسدلة، وبالمكياج الفضي الميتاليكي الجذّاب.