أحدث الأخبار مع #عاصممنير،


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- سياسة
- العربي الجديد
الهند وباكستان:وقف إطلاق النار صامد
مع مرور أسبوع على وقف الأعمال العدائية بين الهند وباكستان في 12 مايو/أيار الحالي، يترسخ وقف النار بين البلدين، ويتخطى على الأرجح مفهوم "الهدنة الهشّة"، حيث اختبر كل طرف، في جولة تصعيد عسكري استمرت أياماً معدودة، بين 7 و12 مايو، حدود القوة والضعف لكل منهما، ومدى إمكانية تسجيل "انتصار" حاسم من عدمه على الآخر، في حرب سعت فيها باكستان، إلى التأقلم والتعامل مع ما يسميه خبراء عسكريون، حرباً غير متكافئة مع الدولة الجارة بجيشها الكبير، لكن يبقى فيها الردع النووي عاملاً أساسياً في منع تفلت الحرب. وبينما تروّج الهند، في إعلامها، لعملية سندور العسكرية، وتعتبرها "درساً لن يُنسى لباكستان"، تواصل الأخيرة إبراز ما تراه نجاحات لعملية "البنيان المرصوص"، التي أعلنتها للرد على الهجوم الذي أطلقه الجيش الهندي في 7 مايو، وقال إنه ردّ من جهته، على هجوم دموي وقع في كشمير المتنازع عليها بين البلدين، أواخر شهر إبريل/نيسان الماضي. ولكن رغم وقف إطلاق النار الذي يبدو أنه سيصمد، فإن معادلات جديدة تكرست من جولة التصعيد الأخيرة، وهي أن باكستان، التي تريد على الأرجح أن يُتعامل معها من موقع ندّي، لا سيما بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ستظلّ حاضرة بقوة في المشهد الهندي الذي يريد من جهته، الانتقال إلى مصاف أوسع من الصراع، والتفرغ للمنافسة المتصاعدة مع الهند. وتبدّى من جولة التصعيد أيضاً، دخول ملف المياه أداة ضغط قوية، ما يهدّد بإمكانية تجدد التصعيد بسببه، فضلاً عن الأسلحة المستخدمة والتي كشفت عن استعراض التكنولوجيا الصينية ودورها في الحرب، وهو ما تعيد تقييمه الولايات المتحدة خصوصاً، فضلاً عن تنامي الخلافات الجانبية، لا سيما لجهة الاتهامات التي تسوقها إسلام أباد ضدّ كابول وحركة طالبان، ما يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تصعيد حدودي آخر. هدنة غير مؤقتة بين الهند وباكستان ونقلت وكالة رويترز، أمس الأحد، عن مسؤول عسكري هندي، تأكيده أن وقف الأعمال العدائية الذي اتفق عليه البلدان في 12 مايو، سيستمر. وأضاف أنه "في ما يتعلق باستمرار وقف الأعمال العدائية مثلما تقرّر، لا يوجد تاريخ انتهاء له"، مبدداً المفاهيم بأن الهدنة مؤقتة (حتى يوم أمس)، حسب ما كانت قد أشارت إليه أولاً وكالة "برس تراست أوف إنديا" الهندية للأنباء أمس. لكنه لفت إلى أنه ليست هناك أي محادثات مقررة بين المديرين العامين للعمليات العسكرية الهندية والباكستانية، علماً أن موقع "جيو نيوز" الإخباري الباكستاني أكد عكس ذلك أمس. تواصل نيودلهي تعليق معاهدة مياه نهر السند مع باكستان ونشر الجيش الهندي، أمس، فيديو جديداً لما قال إنها عمليات عسكرية تعود لعملية سندور، التي أطلقها الجيش الهندي بعد هجوم كشمير الذي أوقع 26 قتيلاً من السائحين الهندوس أواخر إبريل. وقال الجيش الهندي، في الفيديو، إن العملية "لم تكن مجرد تحرك، بل درس لن تنساه باكستان". من جهتها، تحتفل إسلام أباد، في إعلامها، بإنجاز عملية "البنيان المرصوص"، وبقائد الجيش الجنرال عاصم منير، بطلاً وطنياً، وأكدت تمديد إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية لمدة شهر إضافي، وفق "جيو نيوز". قضايا المواجهات بين الهند وباكستان ... الأزمة وآفاقها في غضون ذلك، برز ملف المياه حاضراً بقوة في الصراع بين الهند وباكستان مع استمرار الهدنة، وهو ما تغذيه تقارير صحافية، محلية وعالمية. ويوم أول من أمس، كشفت وكالة رويترز، نقلاً عن أربعة مصادر، أن الهند تدرس خططاً، لزيادة حصتها من المياه بنسبة كبيرة، والتي تسحبها من نهر يروي أراضي زراعية باكستانية، وذلك كجزء من ردّها على هجوم كشمير. وكانت نيودلهي مع بداية التصعيد، أعلنت تعليق معاهدة مياه نهر السند مع باكستان (1960)، فيما حذّرت إسلام أباد من أن أي محاولة لوقف تدفق المياه ستعتبرها "عملاً حربياً". ولم تُعد الهند تفعيل العمل بالمعاهدة بعد وقف النار، فيما طلب رئيس الحكومة ناريندرا مودي، تسريع الخطط والتنفيذ لمشاريع تتعلق بثلاثة روافد لنهر السند، هي نهر تشيناب، ونهر جيلوم، ونهر السند، والتي هي مخصصة وفق المعاهدة للاستخدام الباكستاني. ووفق الخطط، فإن الهند ستقوم بتوسعة قناة رانبير على تشيناب، ومن شأن ذلك، أن يجعلها تزيد حصتها المسموح بها من هذا النهر، للري، ورغم أن الخطط تحتاج إلى سنوات عدة لإكمالها، فإن أعمال صيانة قامت بها الهند في بداية مايو الحالي، تتعلق بنهر السند، كانت كفيلة بتقديم نموذج عمّا يمكن أن يحصل، إذ انخفض معدل المياه التي كانت تحصل عليها باكستان في إحدى النقاط الأساسية، بحدود 90% لفترة وجيزة، وفق "رويترز". تقول لندن إنها تعمل مع واشنطن على فتح حوار بين البلدين إلى ذلك، تواصل إدارة دونالد ترامب الإشادة بمجهوده لمنع تطور الصراع بين الهند وباكستان إلى حرب واسعة، حيث كان ترامب أعلن عن نجاحه في إقناع الطرفين بوقف القتال، أواخر الأسبوع ما قبل الماضي، وهو ما عاد وكرّره خلال جولته الخليجية التي استمرت من الثلاثاء إلى يوم الجمعة الماضيين. كما تواصل بريطانيا وساطتها، وقد أكد وزير الخارجية ديفيد لامي، أول من أمس، أن لندن تعمل مع واشنطن لضمان استمرار وقف النار بين الهند وباكستان والسعي نحو تعزيز "تدابير بناء الثقة" وإجراء حوار بين الجانبين. وشدّد لامي، في ختام زيارة لإسلام أباد، على أن الجهود مستمرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بالتعاون مع الطرفين، وعلى أهمية تفعيل الحوار وتطوير آليات للتفاهم بين الجارتين اللتين تجمعهما علاقة تاريخية معقدة. وقال الوزير البريطاني: "إنهما جارتان بينهما تاريخ طويل، لكنهما جارتان بالكاد أجرتا حواراً خلال الفترة الماضية، ونريد أن نضمن عدم حدوث مزيد من التصعيد وأن يستمر وقف إطلاق النار". وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، قد أكد بدوره، أن البلدين قد يجلسان في دولة ثالثة للتحاور حول مواضيعهما الخلافية، لكن ذلك لم يحصل بعد. وتحدث لامي عن "إجراءات لبناء الثقة"، من دون تقديم إيضاحات، كما أكد أن بلاده ستواصل العمل مع باكستان في مجال محاربة الإرهاب. وكان ترامب تطرق إلى إمكانية تعزيز التبادل التجاري مع البلدين، كأحد المحفزات لوقف النار. إلى ذلك، وفي تقرير مطول لها، نشر أمس الأحد، اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن القتال العسكري بين الهند وباكستان لن يحلّ مشكلة نيودلهي الدائمة مع إسلام أباد. وبرأي الصحيفة، فإن التوتر مع باكستان ليس سوى "ملهاة" للهند، التي تريد أن تتفرغ لخطر أكبر، وهو الصين. واعتبرت الصحيفة، أنه على الصعيد الاستراتيجي، فإن الحرب التي دارت لأقل من أسبوع، شكّلت فشلاً للهند، حيث إنها فيما كانت تتحضر لمرحلة جديدة من الصعود الدبلوماسي والاقتصادي، لتحقيق الرؤية الأميركية بمنطقة ازدهار وتعاون وتحالفات معزّزة في منطقة الهادئ والهندي، في مواجهة النفوذ الصيني، وقد يكون اقتصادياً بقيادة هندية، فإن نيودلهي عادت لتجد نفسها، بتعادل مع دولة أصغر وأضعف، يطلق عليها المسؤولون في الهند "دولة مارقة راعية للإرهاب"، وهو ما يذكّر الهند، بقدرتها المعدومة على إنهاء هذا الصراع الذي عمره 78 عاماً مع الدولة الجارة لها، والتي تسبب لها المتاعب، وفق النظرة الهندية التاريخية. وبرأي الصحيفة، فإن أي مواجهة تصب في صالح باكستان، حيث يعتبر الصراع مع الهند شريان حياة للنظام. أمام تحقيق انتصار حاسم لأي من الطرفين، فهو أمر شبه مستحيل، نظراً لامتلاك كل منهما سلاح الردع النووي. في الوقت ذاته، وفق "نيويورك تايمز"، فإن القيادة في كل من إسلام أباد ونيودلهي، قد تبنت القومية الدينية، وموقفاً متشدداً من الآخر، ما يجعل أي محاولة للصلح، مستحيلة بدورها. (العربي الجديد، رويترز، فرانس برس) تقارير دولية التحديثات الحية كيف توازن الصين علاقاتها مع الهند وباكستان؟


الصباح العربي
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الصباح العربي
بين قيادة الجيش الباكستاني والرجل الأقوى فيها.. فـمن هو 'عاصم منير'؟
عاصم منير، قائد الجيش الباكستاني الحالي، يعد اليوم أحد أبرز الشخصيات في بلاده، كما تصفه تقارير أمريكية وعالمية بـ"الرجل الأقوى في باكستان". نشأ في أسرة دينية مرموقة، فوالده كان إمامًا ومديرًا لمدرسة قرآنية في راولبندي، وهناك حفظ عاصم القرآن وتعلّم التجويد، ما ترك بصمة واضحة في شخصيته التي تتسم بالحزم والتدين. وُلد منير عام 1966 في راولبندي، ودخل الأكاديمية العسكرية في كاكول، ثم بدأ مسيرته في الكتيبة 23 من فوج الحدود عام 1986، ونال "سيف الشرف"، وتم تصنيفه على أنه ثاني ضابط باكستاني يتخرّج بهذه الميزة بعد الجنرال ضياء الحق. تابع دراسته العسكرية في اليابان وماليزيا وإسلام أباد، وحصل على درجة الماجستير في السياسات العامة والأمن الاستراتيجي. أمضى فترة في السعودية برتبة مقدم، وهناك أتم حفظ القرآن وهو في الـ 38 من عمره، تولى لاحقًا قيادة القوات في شمال باكستان، ثم شغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية، ومن بعده مدير المخابرات العامة، قبل أن يُقال على يد رئيس الوزراء عمران خان، ثم عاد وقاد الفيلق 30، وتم تعيينه قائدًا للجيش خلفًا لقمر جاويد باجوا في نوفمبر 2022. بعد هجوم كشمير في أبريل 2025، صعد منير فوق دبابة وخاطب الهند بلهجة نارية، محذرًا من رد سريع وصاعق على أي عدوان، ومعلنًا دعم بلاده للكشميريين. عرف بمواقفه الحازمة، وأثارت خلفيته الدينية قلقًا لدى بعض الأطراف الإقليمية، حيث وصفته وسائل إعلام هندية بـ"الجنرال الملا". عاصم منير ليس مجرد قائد عسكري؛ بل هو رمز لتحوّل القوة في باكستان نحو شخصية تجمع بين التدين والانضباط العسكري الصارم، وتحت قيادته، يبدو أن الجيش الباكستاني قد دخل فصلًا جديدًا من الحسم والصرامة في وجه التحديات الإقليمية.


فيتو
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
واشنطن تعرض على باكستان المساعدة في تسوية النزاع مع الهند
عرض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال محادثته مع القائد العام للجيش الباكستاني عاصم منير، مساعدة واشنطن لإسلام آباد في تسوية النزاع مع الهند. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية ونشر على موقعها الرسمي: "تحدث وزير الخارجية ماركو روبيو في وقت سابق اليوم مع القائد العام للجيش الباكستاني عاصم منير. واستمر في حث الطرفين (في النزاع) على البحث عن سبل لخفض التصعيد، وعرض مساعدة الولايات المتحدة لبدء مفاوضات بناءة لتجنب النزاعات المستقبلية". وفي وقت سابق، أفادت قناة "جيو" التلفزيونية بأن باكستان بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الهند وأطلق عليها تسمية عملية "البنيان المرصوص". ووفقا للقناة، استدعى رئيس وزراء باكستان شهباز شريف القيادة الوطنية بعد بدء العملية ضد الهند. وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بعد هجوم إرهابي بالقرب من مدينة باهلجام في منطقة جامو وكشمير الهندية في 22 أبريل، مما أسفر عن مقتل 25 هنديا ومواطن نيبالي واحد. وأعلنت الهند أنها تمتلك أدلة على تورط المخابرات الباكستانية في الهجوم. وفي ليلة 7 مايو، أعلنت وزارة الدفاع الهندية أنها ردا على الهجوم الإرهابي في كشمير قامت بعملية "سيندور"حيث استهدفت "بنية تحتية إرهابية" داخل الأراضي الباكستانية. من جانبها، قالت السلطات الباكستانية إن الهند هاجمت 5 مواقع سكنية في باكستان، مما أدى إلى مقتل 31 شخصا على الأقل وإصابة 57 آخرين. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الوسط
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
واشنطن تعرض وساطتها بين الهند وباكستان
عرض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وساطة بلاده لإطلاق «محادثات بناءة» بين الهند وباكستان، وذلك خلال مكالمة مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، الجمعة، بينما تتبادل الدولتان النوويتان الهجمات لليوم الرابع. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان، إن روبيو «واصل حض الطرفين على إيجاد سبل لخفض التوتر وعرض مساعدة أميركية لإطلاق محادثات بناءة من أجل تجنب نزاعات مستقبلية»، وفق وكالة «فرانس برس». ويأتي ذلك في وقت، اعتبر نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، الخميس، أن الأزمة الراهنة بين الهند وباكستان «ليست من شأن الولايات المتحدة على الإطلاق»، داعيا في الوقت عينه إلى «خفض التصعيد». وقال فانس في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز»، إنّ «ما يمكننا فعله هو تشجيعهما على خفض التصعيد، لكنّنا لن نتورّط في حرب ليست من شأننا على الإطلاق». كيف تفجرت الأوضاع بين الهند وباكستان؟ وشنت الهند فجر الأربعاء قصفًا صاروخيًا ضد مناطق في باكستان التي سارعت إلى توعد جارتها بالرد «في المكان والزمان المناسبين»، في تصعيد عسكري كبير بين الدولتين النوويتين. وقالت الحكومة الهندية في بيان إن قواتها شنت «ضربات دقيقة» على تسعة مواقع في باكستان تضم «بنى تحتية إرهابية»، وذلك بعد أيام من اتهامها إسلام آباد بتنفيذ هجوم دامٍ في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه. وأوضح البيان أن «القوات الهندية أطلقت عملية سندور التي ضربت خلالها بنى تحتية في باكستان (...) حيث جرى تخطيط وإدارة الاعتداءات الإرهابية» ضد الهند. من جهته، قال الناطق باسم الجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شودري «سنرد في الزمان والمكان» المناسبين. وبعد وقت قصير، أعلن الجيش الهندي عبر منصة «إكس»، أن باكستان قصفت بالمدفعية «قطاعي بيمبر غالي وبونش راجوري» في الشطر الهندي من كشمير، لكن الحكومة الباكستانية لم تؤكد ذلك.


الجريدة الكويتية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجريدة الكويتية
الهند وباكستان... سباق بين الحرب والتهدئة
وسط تحذيرات دولية من انزلاق منطقة جنوب آسيا إلى مواجهة نووية، بلغ التوتر بين الهند وباكستان أخطر مستوى له منذ عقدين، مع شنّ الجيش الهندي عملية سيندور العسكرية، مستهدفاً 9 مواقع أكدت الحكومة الباكستانية أنها مدنية وليست عسكرية، وكلّفت قواتها المسلحة بالرد عليها. ومع اشتعال الجبهة وسقوط عشرات القتلى في تبادل القصف والمواجهات الدامية على حدود البلدين النوويين، يحبس العالم الأنفاس بانتظار طبيعة الرد على الهجوم الهندي، الذي أوضح أقوى رجل في باكستان وقائد جيشها، الجنرال عاصم منير، أنه سيكون «شاملاً وحازماً»، خصوصا أن الهند أبلغت مبعوثين أجانب أنها سترد في حال ردت باكستان، وهو ما يهدد بدوامة من الردود المتبادلة. وبعد تهديده بإعادة توجيه الأنهار وإطلاق حرب المياه مع باكستان، اعتبر رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، العملية، التي اختار لها اسماً ذا رمزية دينية يشير إلى مسحوق أحمر قرمزي تضعه الهندوسيات على جباههن، بأنها «لحظة فخر»، مؤكداً أن «الضربة الانتقامية نفّذت بالكامل بنجاح، وحققت العدالة». وتوعد بأنه «لن يتسامح مع الإرهاب المدعوم من الخارج». ونفت الناطقة باسم الجيش الهندي، اللفتاننت كولونيل فيوميكا سينغ، استهداف أي منشآت عسكرية أو مدنية في الرد الانتقامي على الهجوم على السياح الهندوس في باهالغام يوم 22 أبريل الماضي، مشددة على أنه «تم تدمير هياكل إرهابية في 9 مواقع اختيرت بعناية في باكستان ومنطقتَي جامو وكشمير، لتجنّب أي أضرار للمنشآت المدنية ووقوع خسائر بشرية». وفيما اعترفت بتحطّم 3 مقاتلات هندية لأسباب غير معروفة خلال ضربها مقرّي جماعتي «جيش محمد» و«عسكر طيبة» الإسلاميتين، قالت حكومة مودي، في بيان، «إجراءات قواتنا المسلحة كانت مركّزة ومحسوبة ولا تنطوي على تصعيد، ولم تستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية، وأظهرنا قدراً كبيراً من ضبط النفس في انتقاء الأهداف وطريقة التنفيذ». في المقابل، أكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللواء أحمد شودري، أن 24 ضربة هندية طالت 6 مدن ومسجدا في باهاوالبور بإقليم البنجاب، وأدت إلى مقتل 26 مدنياً بينهم طفلة عمرها 3 سنوات، وإصابة 46. الكويت: تطالب الهند وباكستان بضبط النفس وتسوية الخلافات بالحوار والمسار الدبلوماسي ووصف رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، خلال اجتماع للجنة الأمن الوطني، الهجمات الهندية بأنها انتهاك صارخ لسيادة باكستان ووحدة أراضيها، وتشكل بوضوح إعلان حرب وفقا للقانون الدولي»، مؤكداً أنه «فوّض القوات المسلحة باتخاذ الإجراءات المناسبة للرد». وقال شريف: «الهند أشعلت جحيماً في المنطقة، ولدينا كل الحق في الرد بصورة مناسبة على هذا العمل الحربي السافر الذي فرضته نيودلهي وتسبب في مقتل وإصابة عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ويتم الآن القيام بردّ مناسب». وفي خطاب أمام البرلمان، أكد شهباز إسقاط 5 مقاتلات هندية، 3 منها من طراز رافال الفرنسية بصواريخ أطلقت من الجو والبر عبر الحدود الفعلية في منطقة كشمير. وقال شريف، مشيداً بردّ جيشه: «كان هناك ما يصل إلى 80 مقاتلة هندية في الجو أثناء الهجوم، لكن سلاح الجو الباكستاني طاردها وأسقط 5 منها». وأفادت تقارير بأن إسلام أباد تسلّمت شحنات عاجلة من صواريخ جو- جو الصينية المتطورة PL-15، مما أعطى القوات الجوية الباكستانية ميزة تكتيكية بفضل مداها البعيد. كما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتقارير عن مشاركة مقاتلة J-10C الصينية من الجيل 4.5 التي تمتلكها باكستان في إسقاط المقاتلات الهندية من طرازَي سوخوي الروسية ورافال الفرنسية. واستدعت إسلام آباد القائمة بالأعمال الهندية، جيتيكا سريفاستافا، إلى وزارة الخارجية، وقدّمت لها مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وأبلغت مجلس الأمن بأنها تحتفظ بحق الرد بشكل مناسب على العدوان غير المبرر. وبعد وقت قصير من الضربات الهندية، التي شملت إقليم البنجاب الأكثر كثافة سكانية لأول مرة منذ 50 عاماً، تبادل الطرفان القصف المدفعي على جانبي خط السيطرة في كشمير، مما أدى إلى سقوط 38 قتيلاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات. وأكد زعيم «جيش محمد» الباكستاني، مسعود، أن الغارات الهندية، التي استهدفت جماعته وجماعة «عسكر طيبة»، تسببت في مقتل 10 من أقاربه بينهم شقيقته الكبرى وصهره وابن أخيه وابنة أخيه، قائلاً: «استهدف مودي الجبان أطفالا أبرياء ونساءً غير متزوجات وكبار السن... الحزن والصدمة لا يوصفان». وأدى الهجوم الهندي وردّه الباكستاني إلى انقطاع الكهرباء في مدينة مظفر آباد، عاصمة كشمير الباكستانية، وتسببا في حالة من الذعر بين السكان، فيما أغلقت الهند 18 مطاراً، وألغت أكثر من 200 رحلة جوية كإجراء احترازي. وفي ظل تصاعد الأعمال القتالية بأخطر المناطق المضطربة، أعربت دول العالم، وفي مقدمتها الكويت والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، عن القلق البالغ من التصعيد الدامي بين القوتين المسلحتين نووياً، وسارعت إلى دعوة الهند وباكستان إلى الهدوء وضبط النفس والدخول في مفاوضات مباشرة تنهي الخلافات بطريقة دبلوماسية وسلمية. وأعلنت وزارة الخارجية أن الكويت تتابع بقلق هذا التصعيد، وتطالب الهند وباكستان بضبط النفس وتسوية الخلافات بالحوار والمسار الدبلوماسي. وفيما عرضت بريطانيا وأستراليا التدخل لخفض التصعيد، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في أن ينتهي القتال المستمر منذ عقود بين الهند وباكستان بسرعة، وأكد وزير خارجيته أنه يراقب «عن كثب» تطورات الوضع المتأزم، وسيعمل مع القيادتين الهندية والباكستانية من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة. بدورها، أسفت الصين من التحرك العسكري الهندي ضد حليفتها باكستان، ودعتهما إلى وضع السلام والاستقرار على رأس أولوياتهما. كما دعت الإمارات والسعودية وقطر وعمان ومصر والعراق والجزائر وأذربيجان وإيران وألمانيا وفرنسا، وغيرها، الهند وباكستان إلى تهدئة الصراع القائم وتفادي الحرب الشاملة. وفي مقابل إعلان إسرائيل «تأييدها الكامل لحق الهند المشروع في الدفاع عن نفسها»، دان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في اتصال مع نظيره الباكستاني محمد إسحاق دار، الهجوم الهندي، محذّراً من أنه «أثار خطر حرب شاملة».