أحدث الأخبار مع #عاموسهرئيل


الجزيرة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
تحقيق للجيش الإسرائيلي: جنودنا في زيكيم فروا هاربين خلال هجوم 7 أكتوبر
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -اليوم الأحد- نتائج تحقيق الجيش بشأن عملية طوفان الأقصى بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في شاطئ زيكيم على الحدود الشمالية من قطاع غزة وجنوب مدينة تل أبيب. وكشف التحقيق أن جنود الجيش فشلوا في مهامهم الدفاعية للتصدي لعناصر المقاومة الفلسطينية، وأنه رغم توفر قوة للجيش قرب الشاطئ لم يتصرف الجنود بحزم كاف للفصل بين الإسرائيليين والمسلحين. وأوضح تحقيق الجيش الإسرائيلي أنه -خلال أحداث السابع من أكتوبر- لم تتوفر معلومات كاملة ودقيقة بشأن أعداد المسلحين الذين تسللوا لشاطئ زيكيم أو عدد القوات في المكان. وأشار التحقيق إلى أنه -رغم علم فرقة غزة بوجود تسلل- لم يستطع الجنود مساندة لواء غولاني المنتشر قرب شاطئ زيكيم. ولفت إلى أن إنذار التسلل وصل إلى لواء غولاني بشاطئ زيكيم ولم يصل الجنود بسبب اختباء قائدهم بأحد الملاجئ، وأن بعض جنود غولاني اختبؤوا لحظة الهجوم على شاطئ زيكيم وآخرين ارتدوا على أعقابهم هاربين. وأكد التحقيق أن هروب جنود غولاني من مواجهة المسلحين الفلسطينيين أكبر إخفاقات أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول بشاطئ زيكيم، مشيرا إلى أنّ جثث عدد من القتلى تركت في المكان لمدة أسبوع بعد الهجوم. وبحسب التحقيق، فإنّه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول بشهرين أجرى الجيش تدريبين واسعين لقوات اللواء الشمالي بفرقة غزة وسلاح البحرية في شاطئ زيكيم، مشيرا إلى أن المسلحين الفلسطينيين "قتلوا على شاطئ زيكيم 17 إسرائيليا وجنديا". وأورد تحقيق الجيش الإسرائيلي أن 38 مسلحا شاركوا بالتسلل إلى شاطئ زيكيم على متن 7 قوارب، موضحا أنّ 3 مسلحين فلسطينيين نجحوا بالوصول يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى محيط محطة توليد الكهرباء في عسقلان. ويأتي ذلك ضمن تقارير عدة عن تحقيقات إسرائيلية بشأن الفشل في التصدي لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، منها ما نشره الجيش الإسرائيلي نهاية الشهر الماضي من نتائج لتحقيقاته بما جرى داخل قاعدة زيكيم العسكرية خلال هجوم السابع من أكتوبر /تشرين الأول 2023. وكشف تحقيق الجيش مقتل 5 قادة وحدات وجندي وإسرائيلية خلال الهجوم على قاعدة زيكيم، لافتا إلى أن جنود لواء غولاني بالقاعدة كانوا في أوضاع نفسية صعبة خلال الهجوم وهربوا من مواجهة المسلحين الفلسطينيين إلى شاطئ البحر القريب من القاعدة العسكرية. وأشار إلى أن التعزيزات العسكرية لم تصل إلى قاعدة زيكيم إلا بعد ساعات من اقتحام المسلحين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن قائد القاعدة العسكرية لم يصل إلى زيكيم خلال الهجوم بل آثر البقاء في ملجأ محصن بمنزله مع أفراد عائلته. كما سبق أن نشرت تقارير إسرائيلية تفاصيل منتصف مارس/آذار الماضي، تتعلق بالتحقيقات بشأن هجوم المقاومة الفلسطينية على كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وأظهرت تقييمات محللين عسكريين أن إخفاق القوات الإسرائيلية في التصدي للهجوم كان الفشل الأهم للجيش الإسرائيلي بالمعركة التي تمكن المقاومون خلالها من قتل وأسر نحو ربع سكان الكيبوتس. وحينها وصف عاموس هرئيل المحلل العسكري بصحيفة هآرتس التحقيق -الذي أجراه اللواء إران نيف رئيس فريق التحقيق العسكري في هجوم نير عوز- بأنه "سلط الضوء على انهيار سلسلة القيادة العسكرية وغياب الرد الفعّال من قِبل الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم". ويرافق هذه التحقيقات الإسرائيلية تراشق التصريحات وتبادل الاتهامات لاسيما بين المستويين السياسي والأمني بشأن تحمل مسؤولية الفشل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووصلت تلك الاتهامات إلى حد إعلان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار -أواخر الشهر الماضي- الاستقالة في 15 يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد صراع مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي أصدر قرارا بإقالته وقامت المحكمة العليا بتجميد تنفيذه.


صوت بيروت
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت بيروت
تحقيق إسرائيلي: جنود غولاني فروا من شاطئ زيكيم خلال هجوم 7 أكتوبر
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -اليوم الأحد- عن نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي بشأن عملية طوفان الأقصى بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في شاطئ زيكيم على الحدود الشمالية من قطاع غزة وجنوب مدينة تل أبيب. وكشف التحقيق أن جنود الجيش فشلوا في مهامهم الدفاعية للتصدي لعناصر المقاومة الفلسطينية، وأنه رغم توفر قوة للجيش قرب الشاطئ لم يتصرف الجنود بحزم كاف للفصل بين الإسرائيليين والمسلحين. وأوضح تحقيق الجيش الإسرائيلي أنه -خلال أحداث السابع من أكتوبر- لم تتوفر معلومات كاملة ودقيقة بشأن أعداد المسلحين الذين تسللوا لشاطئ زيكيم أو عدد القوات في المكان. وأشار التحقيق إلى أنه -رغم علم فرقة غزة بوجود تسلل- لم يستطع الجنود مساندة لواء غولاني المنتشر قرب شاطئ زيكيم. ولفت إلى أن إنذار التسلل وصل إلى لواء غولاني بشاطئ زيكيم ولم يصل الجنود بسبب اختباء قائدهم بأحد الملاجئ، وأن بعض جنود غولاني اختبؤوا لحظة الهجوم على شاطئ زيكيم وآخرين ارتدوا على أعقابهم هاربين. وأكد التحقيق أن هروب جنود غولاني من مواجهة المسلحين الفلسطينيين أكبر إخفاقات أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول بشاطئ زيكيم، مشيرا إلى أنّ جثث عدد من القتلى تركت في المكان لمدة أسبوع بعد الهجوم. وبحسب التحقيق، فإنّه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول بشهرين أجرى الجيش تدريبين واسعين لقوات اللواء الشمالي بفرقة غزة وسلاح البحرية في شاطئ زيكيم، مشيرا إلى أن المسلحين الفلسطينيين 'قتلوا على شاطئ زيكيم 17 إسرائيليا وجنديا'. وأورد تحقيق الجيش الإسرائيلي أن 38 مسلحا شاركوا بالتسلل إلى شاطئ زيكيم على متن 7 قوارب، موضحا أنّ 3 مسلحين فلسطينيين نجحوا بالوصول يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى محيط محطة توليد الكهرباء في عسقلان. ويأتي ذلك ضمن تقارير عدة عن تحقيقات إسرائيلية بشأن الفشل في التصدي لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، منها ما نشره الجيش الإسرائيلي نهاية الشهر الماضي من نتائج لتحقيقاته بما جرى داخل قاعدة زيكيم العسكرية خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكشف تحقيق الجيش مقتل 5 قادة وحدات وجندي وإسرائيلية خلال الهجوم على قاعدة زيكيم، لافتا إلى أن جنود لواء غولاني بالقاعدة كانوا في أوضاع نفسية صعبة خلال الهجوم وهربوا من مواجهة المسلحين الفلسطينيين إلى شاطئ البحر القريب من القاعدة العسكرية. وأشار إلى أن التعزيزات العسكرية لم تصل إلى قاعدة زيكيم إلا بعد ساعات من اقتحام المسلحين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن قائد القاعدة العسكرية لم يصل إلى زيكيم خلال الهجوم بل آثر البقاء في ملجأ محصن بمنزله مع أفراد عائلته. كما سبق أن نشرت تقارير إسرائيلية تفاصيل منتصف مارس/آذار الماضي، تتعلق بالتحقيقات بشأن هجوم المقاومة الفلسطينية على كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وأظهرت تقييمات محللين عسكريين أن إخفاق القوات الإسرائيلية في التصدي للهجوم كان الفشل الأهم للجيش الإسرائيلي بالمعركة التي تمكن المقاومون خلالها من قتل وأسر نحو ربع سكان الكيبوتس. وحينها وصف عاموس هرئيل المحلل العسكري بصحيفة هآرتس التحقيق -الذي أجراه اللواء إران نيف رئيس فريق التحقيق العسكري في هجوم نير عوز- بأنه 'سلط الضوء على انهيار سلسلة القيادة العسكرية وغياب الرد الفعّال من قِبل الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم'. إعلان ويرافق هذه التحقيقات الإسرائيلية تراشق التصريحات وتبادل الاتهامات لاسيما بين المستويين السياسي والأمني بشأن تحمل مسؤولية الفشل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووصلت تلك الاتهامات إلى حد إعلان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار -أواخر الشهر الماضي- الاستقالة في 15 يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد صراع مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي أصدر قرارا بإقالته وقامت المحكمة العليا بتجميد تنفيذه.


جو 24
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
تحقيق للجيش الإسرائيلي: جنودنا في زيكيم فروا هاربين خلال هجوم 7 أكتوبر
جو 24 : نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -اليوم الأحد- نتائج تحقيق الجيش بشأن عملية طوفان الأقصى بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في شاطئ زيكيم على الحدود الشمالية من قطاع غزة وجنوب مدينة تل أبيب. وكشف التحقيق أن جنود الجيش فشلوا في مهامهم الدفاعية للتصدي لعناصر المقاومة الفلسطينية، وأنه رغم توفر قوة للجيش قرب الشاطئ لم يتصرف الجنود بحزم كاف للفصل بين الإسرائيليين والمسلحين. وأوضح تحقيق الجيش الإسرائيلي أنه -خلال أحداث السابع من أكتوبر- لم تتوفر معلومات كاملة ودقيقة بشأن أعداد المسلحين الذين تسللوا لشاطئ زيكيم أو عدد القوات في المكان. وأشار التحقيق إلى أنه -رغم علم فرقة غزة بوجود تسلل- لم يستطع الجنود مساندة لواء غولاني المنتشر قرب شاطئ زيكيم. ولفت إلى أن إنذار التسلل وصل إلى لواء غولاني بشاطئ زيكيم ولم يصل الجنود بسبب اختباء قائدهم بأحد الملاجئ، وأن بعض جنود غولاني اختبؤوا لحظة الهجوم على شاطئ زيكيم وآخرين ارتدوا على أعقابهم هاربين. وأكد التحقيق أن هروب جنود غولاني من مواجهة المسلحين الفلسطينيين أكبر إخفاقات أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول بشاطئ زيكيم، مشيرا إلى أنّ جثث عدد من القتلى تركت في المكان لمدة أسبوع بعد الهجوم. وبحسب التحقيق، فإنّه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول بشهرين أجرى الجيش تدريبين واسعين لقوات اللواء الشمالي بفرقة غزة وسلاح البحرية في شاطئ زيكيم، مشيرا إلى أن المسلحين الفلسطينيين "قتلوا على شاطئ زيكيم 17 إسرائيليا وجنديا". وأورد تحقيق الجيش الإسرائيلي أن 38 مسلحا شاركوا بالتسلل إلى شاطئ زيكيم على متن 7 قوارب، موضحا أنّ 3 مسلحين فلسطينيين نجحوا بالوصول يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى محيط محطة توليد الكهرباء في عسقلان. ويأتي ذلك ضمن تقارير عدة عن تحقيقات إسرائيلية بشأن الفشل في التصدي لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، منها ما نشره الجيش الإسرائيلي نهاية الشهر الماضي من نتائج لتحقيقاته بما جرى داخل قاعدة زيكيم العسكرية خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكشف تحقيق الجيش مقتل 5 قادة وحدات وجندي وإسرائيلية خلال الهجوم على قاعدة زيكيم، لافتا إلى أن جنود لواء غولاني بالقاعدة كانوا في أوضاع نفسية صعبة خلال الهجوم وهربوا من مواجهة المسلحين الفلسطينيين إلى شاطئ البحر القريب من القاعدة العسكرية. وأشار إلى أن التعزيزات العسكرية لم تصل إلى قاعدة زيكيم إلا بعد ساعات من اقتحام المسلحين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن قائد القاعدة العسكرية لم يصل إلى زيكيم خلال الهجوم بل آثر البقاء في ملجأ محصن بمنزله مع أفراد عائلته. كما سبق أن نشرت تقارير إسرائيلية تفاصيل منتصف مارس/آذار الماضي، تتعلق بالتحقيقات بشأن هجوم المقاومة الفلسطينية على كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وأظهرت تقييمات محللين عسكريين أن إخفاق القوات الإسرائيلية في التصدي للهجوم كان الفشل الأهم للجيش الإسرائيلي بالمعركة التي تمكن المقاومون خلالها من قتل وأسر نحو ربع سكان الكيبوتس. وحينها وصف عاموس هرئيل المحلل العسكري بصحيفة هآرتس التحقيق -الذي أجراه اللواء إران نيف رئيس فريق التحقيق العسكري في هجوم نير عوز- بأنه "سلط الضوء على انهيار سلسلة القيادة العسكرية وغياب الرد الفعّال من قِبل الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم". ويرافق هذه التحقيقات الإسرائيلية تراشق التصريحات وتبادل الاتهامات لاسيما بين المستويين السياسي والأمني بشأن تحمل مسؤولية الفشل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووصلت تلك الاتهامات إلى حد إعلان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار -أواخر الشهر الماضي- الاستقالة في 15 يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد صراع مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي أصدر قرارا بإقالته وقامت المحكمة العليا بتجميد تنفيذه. (الجزيرة) تابعو الأردن 24 على


الجزيرة
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا
كشفت صحيفة هآرتس الغطاء عن الوضع الإسرائيلي المتأزم بعد الخسائر التي تعرض لها جيش الاحتلال في قطاع غزة في الأيام الأخيرة بعد أكثر من شهر على استئناف العدوان عليه. وقال المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل إن ما يجري الآن يعيد الإسرائيليين إلى واقع الحرب الدامي، مشيرا إلى ما سماه "موجة الإحباط داخل المؤسسة العسكرية"، وسط استمرار الحكومة في ترديد "كليشيهات فارغة"، معتبرا أن الشخص الوحيد القادر على تغيير صورة الحرب جذريا هو رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب. خسائر تقلق جيش الاحتلال ويلفت هرئيل الانتباه إلى أنه بعد أن كانت العمليات العسكرية الأخيرة تمرّ دون اهتمام شعبي، مادام أنه لم تسجل إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، ورغم مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، فقد عادت الأمور إلى سابق عهدها مثلما كانت قبل الهدنة الأخيرة، ويقول: "لقد حدث الأمر بالطريقة المعتادة، إصابات. هكذا تعود الحرب إلى البيت الإسرائيلي". ويؤكد المحلل العسكري أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اختارت في معظم الحالات تجنب المواجهة المباشرة، وأجلت مقاتليها نحو مناطق اللجوء الإنساني، خاصة في رفح. في المقابل، ظل الساسة والجنرالات الإسرائيليون يكررون أن الضغط العسكري سيؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، لكن "في الواقع العملي لم يحدث ذلك"، وفي المقابل، يعاني سكان غزة من تجدد الحرب ونقص الغذاء والمخاوف من القتل. وشهد الأسبوع الأخير تطورا نوعيا مقلقا للجيش الإسرائيلي، حيث قُتل 4 جنود وأصيب أكثر من 10 آخرين، وهو أول حدث من نوعه منذ استئناف العدوان على غزة. ويشير هرئيل إلى أن الاشتباكات الأعنف وقعت في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث قتل ضابط في سلاح المدرعات وجندي من حرس الحدود، وأصيب 3 آخرون خلال معركة معقدة لإنقاذ قوة تعرضت لإطلاق نار مكثف. ووفق شهادات سكان من مستوطنات محاذية للقطاع، فإن "قوة القصف الإسرائيلي كانت تهز منازلهم بقوة". كما أصيب 4 جنود آخرين في حادث منفصل على محور فيلادلفيا قرب رفح. ويذكر هرئيل باحتمال مواجهة الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة مع استمرار تكثيف الهجوم على غزة، وذلك من خلال تذكير الإسرائيليين بما بثته القناة 12 الإسرائيلية في برنامج "عوفدا" الذي أعاد تمثيل معركة سابقة في الشجاعية قُتل فيها 9 جنود من لواء غولاني ، مما يضاعف من إحساس الجمهور بثقل الحرب وعجز الجيش عن تحقيق نتائج حاسمة. "كليشيهات فارغة" وإحباط رغم هذه الخسائر، يقول هرئيل إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس ، نشر مساء الجمعة بيانا مفعما بالشعارات التقليدية حول "بسالة الجنود" و"عظمة الإنجازات"، دون التطرق بصدق لحقيقة الوضع الميداني. ويشير إلى أن "الجيش يعلم مسبقا بالوفيات، فيما كانت الشائعات تنتشر بين المدنيين". يرى المحلل العسكري أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزراء المتطرفين في حكومته يفضلون مواصلة الحرب مهما كانت الكلفة، إذ أن إطالة أمد القتال تخدم أهداف نتنياهو السياسية، بتوفير غطاء لحالة طوارئ دائمة تُضعف المعارضة وتقلل من الاحتجاجات الشعبية ضده. ويقول هرئيل إن أجواء من الإحباط المتزايد تسود داخل الجيش، في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الأركان إيال زامير لهجوم من وزراء اليمين المتطرف خلال اجتماع حكومي. ويوضح أن زامير في مواجهة ذلك بدأ بمحاولة إعداد الوزراء للواقع الصعب: "التقدم العسكري الجدي سيتطلب قوات كبيرة وزمنا طويلا، وليس هناك أي ضمان بالوصول إلى استسلام فلسطيني أو إطلاق جميع المحتجزين أحياء". كما تواجه المؤسسة العسكرية صعوبات متزايدة في تعبئة قوات الاحتياط، وسط تزايد الغضب الشعبي من إعفاء اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة بدعم حكومي صريح. يضيف هرئيل أن "إسرائيل لا تستطيع تجويع سكان غزة إلى الأبد"، مشيرًا إلى أن تفاقم الأزمة الإنسانية قد يؤدي إلى ضغوط دولية متزايدة لاستئناف إدخال المساعدات. كما يلفت إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يرغب بتحمل مسؤولية إدارة الإمدادات بدلا من المنظمات الدولية أو حركة حماس، "لأن ذلك سيتطلب وجودا عسكريا طويل الأمد ويؤدي إلى المزيد من الضحايا في صفوف الإسرائيليين". وحسب المحلل العسكري الإسرائيلي، فإن هذه الحقيقة مفهومة لنتنياهو وبعض وزرائه، ولكنها تتعارض مع طموحات اليمين المتطرف الذي يطالب بإعادة الاحتلال الكامل لغزة و"طرد الفلسطينيين وإعادة الاستيطان في قطاع غزة". ترامب.. عنصر الحسم المحتمل في ختام تحليله، يشير هرئيل إلى عامل خارجي قد يكون قادرا على قلب الصورة: الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ورغم أن ترامب نادرا ما يعلق على الوضع في غزة، فقد دعا مؤخرا نتنياهو إلى زيادة إدخال الغذاء والدواء إلى القطاع. ويرى هرئيل أن "ترامب قد يسعى لوضع قيود على الحملة العسكرية الإسرائيلية". ويلفت إلى أن زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر منتصف الشهر المقبل قد تحمل معها ضغوطًا مباشرة على إسرائيل لوقف القتال أو تحديد أهداف واضحة للحرب. ويختم هرئيل بالقول: "في مواجهة زيارة ترامب، قد يجد نتنياهو نفسه مضطرا للإجابة عن سؤال محرج: ماذا تريد إسرائيل أن تحقق، ومتى؟".


الجزيرة
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
محللون إسرائيليون: 7 أكتوبر كشف الفشل المتجذر بالمؤسسة العسكرية
القدس المحتلة- كشفت تحقيقات الجيش الإسرائيلي حول أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي ركزت على سير المعارك والأحداث في "كيبوتس كفار عزة" ومعسكر "ناحل عوز" في "غلاف غزة" الإخفاقات المتجذرة لدى وحدة الاستخبارات العسكرية "أمان" ، والفشل التراكمي على مدار عقد من الزمن للمؤسسة العسكرية التي أخفقت في منع معركة " طوفان الأقصى". وأظهرت إفادات كبار الضباط الإسرائيليين، الذين حققوا في نحو 40 مسرح معركة منفصلا، أن التحقيقات التي تتمحور حول الفشل الاستخباراتي والإخفاق العملياتي لمختلف الأجهزة الأمنية والجيش، هي ليست سوى غيض من فيض للفشل الهائل، بحيث إن 10% فقط من قائمة الإخفاقات تم الكشف عنها للجمهور، في حين أن هناك قائمة أخرى أكثر صعوبة في الاستيعاب. تتضمن كل التحقيقات، التي أجراها ضباط احتياطيون ونظاميون تتراوح رتبهم من عقيد إلى مقدم، رسوما بيانية تسرد القصة كاملة تقريبا من حيث عدد الرجال المسلحين على الجانبين، وميزان عدد القوات من الجيش الإسرائيلي و كتائب القسام -الجناح العسكري ل حركة حماس – في ساحات المعارك ومواقع القتال في "غلاف غزة"، وكذلك عدد القوات الإسرائيلية المتأهبة وعدد المسلحين المهاجمين. وفي تجسيد لعدم جاهزية الجيش الإسرائيلي وكذلك الإخفاق الممنهج، يُظهر ميزان القوى في "كيبوتس كفار غزة" والذي كان الأكثر تطرفا، أنه في الساعات الأولى للهجوم، واجه 14 مسلحا من فرقة الحراسة والطوارئ الإسرائيلية 250 مقاتلا من حماس، حيث قتل سبعة من أعضاء فرقة الحراسة، بينما لم يكن هناك في الكيبوتس سوى جندي واحد في الخدمة. وما يعكس الفشل المترسخ داخل المؤسسة العسكرية، أنه قبل ما يقرب من عقد من الزمان، أزال الجيش الإسرائيلي البؤر العسكرية التابعة للمستوطنات، ونقل القوات إلى معسكرات عسكرية قريبة أكبر حجما، لكن هذه البؤر العسكرية كانت هي نفسها تحت الهجوم المفاجئ، حيث واجهت صعوبة خلال الساعات الأولى بالمساعدة في الدفاع عن المستوطنات، رغم أن هذه كانت مهمتها الرئيسية. كارثة كبرى وفي قراءة لما يتكشف من التحقيقات الميدانية في المعارك والمواقع التي شهدت اشتباكات في "غلاف غزة"، يقول المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل "حتى عندما يظن المرء أننا سمعنا ورأينا كل شيء، فإن المجموعة الجديدة من التفاصيل مقلقله ومثيرة، كما أنها تصور أكبر كارثة في تاريخ إسرائيل بألوان أكثر قتامة من الأسود". ويضيف المحلل العسكري، أن البيانات التي اعتمدها الجيش الإسرائيلي في تحقيقاته تظهر أنه في كافة المواقع وساحات القتال يكون عدد المهاجمين (من المقاومة الفلسطينية) مرتفعا، ويفوق كثيرا عدد المدافعين (القوات الإسرائيلية) ثم تتقلص قوة المدافعين في غضون 6 ساعات لأنها تتكبد خسائر، وتتضاعف قوات الجيش وفرق الحراسة الإسرائيلية. ورغم دفع تعزيزات عسكرية وأمنية إلى "غلاف غزة"، يقول المحلل إن "من تبقى على قيد الحياة من مقاتلي قوات النخبة (التابعة لكتائب القسام)، كانوا يواصلون الاشتباك والتقدم وينتقلون إلى مواقع أخرى، ويكملون التوغل وقتل عناصر الأمن والجنود وخطف المدنيين والعسكريين، وهذا ما تجلى خلال مهاجمة الموقع العسكري ناحل عوز، وكذلك كيبوتس كفار عزة". وأوضح المحلل العسكري أنه "عادة ما كانت تغادر قوات النخبة مكان المعركة مع إنجازات وغنائم، ومن ثم تصل قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة إلى موقع القتل، وتبدأ في البحث عن المسلحين المتبقين وإنقاذ الإسرائيليين الناجين، بحيث إن قوات النخبة تفوقت وتقدمت ميدانيا على قوات الجيش الإسرائيلي خلال سير المعارك". ولفت هرئيل إلى أن الفشل والإخفاق تواصل حتى خلال سير المعارك، وهذا تجسد في "كفار عزة" بعد أكثر من 12 ساعة على الهجوم، حيث كان هناك بالفعل نحو ألف جندي داخل الكيبوتس وفي محيطه، ولكن في كل هذه الفوضى، واجه الضباط صعوبة في تحديد موقع قوات النخبة التي كانت بالمكان، ولم يتمكنوا من فهم أسلوب عملها. استغرق الأمر وقتا طويلا بالنسبة لبعض الوحدات للتواصل والاشتباك مع المقاتلين، حسب ما يضيف المحلل العسكري، وقال "كان هناك بعض الضباط الذين فضلوا الانتظار خارج الكيبوتس للحصول على أوامر مفصلة من هيئة الأركان العامة بالجيش، في حين كان المدنيون لا يزالون تحت النار والاشتباكات وحملات الاختطاف في عدة مواقع داخل الكيبوتس". إنجاز حماس يقول المحلل العسكري في موقع "والا" أمير بوحبوط إنه "تكشفت صورة قاتمة في معسكر ناحل عوز، حيث كانت هناك بالفعل قوة عسكرية كبيرة، حوالي 90 جنديا، معظمهم من كتيبة غولاني 13، لكن لم تكن على قدر الجاهزية الدفاعية بتاتا، وانهارت القوات الإسرائيلية بعد نحو 15 دقيقة، حيث تمكن مقاتلو حماس من حسم المعركة". وأشار المحلل العسكري إلى أن "حماس أدركت أن معسكر ناحل عوز يشكل مركز ثقل حيويا في تشكيل الجيش الإسرائيلي، كما يشكل نقطة ضعف هشة يمكن استهدافها، حيث تدربت حماس لسنوات طويلة للسيطرة عليه، حتى إنها قامت ببناء نموذج مصغر للمعسكر لإعداد مقاتليها للمهمة". إعلان ويضيف بوحبوط أن التحقيق في سقوط معسكر "ناحل عوز" في السابع من أكتوبر "يكشف عن عمق فشل الجيش الإسرائيلي، بالمقابل كان إنجاز حماس مؤثرا بشكل مؤلم، حيث درست الحركة المعسكر بالتفصيل، وعرفت بالضبط عدد الجنود الذين خدموا هناك أثناء النهار وفي عطلات نهاية الأسبوع، والأسلحة التي كانوا مسلحين بها؛ النتيجة، أصبح المعسكر فخا للموت". إخفاقات الاستخبارات ومن وجهة نظر الرئيس السابق لقسم الأسرى والمفقودين في الاستخبارات العسكرية "أمان" آفي كالو، فإن "ما كشفت عنه التحقيقات في إخفاق 7 أكتوبر يشير إلى أن إسرائيل تلقت ضربة مروعة ومدمرة، خاصة في مجال جمع المعلومات، وهو ما يعكس إخفاقات شعبة الاستخبارات العسكرية، التي أقرت أنه لا يوجد لديها معلومات كافية عن كافة التنظيمات المسلحة في قطاع غزة". ويعتقد كالو أن إسرائيل مطالبة بالعودة إلى استخدام الأساليب القديمة في جمع المعلومات، بعد أن اعتمدت على التكنولوجيا في مجال الاستخبارات، "وأغفلت الاهتمام بهوية العدو عشية السابع من أكتوبر، لدرجة حتى الاستخفاف به والاستهانة بقدراته وما يقوم به على أرض الواقع، وهو ما عكس فشل الاستخبارات الإسرائيلية في اختراق صفوف حماس". وأوضح أن تحقيق الجيش أظهر أنه كان هناك "تراجع في مكانة اللغة والثقافة والأيديولوجيا والإدراك الديني في العملية الاستخباراتية"، وبالتالي فإن "معرفة العدو ومكانته حجر أساس بالعمل الاستخباراتي"، قائلا إن "عمق الفشل يوضح بشكل أكبر أنه بالنسبة لإسرائيل مطلوب منها التغيير باستمرار في مواجهة تراكم متغير باستمرار من التهديدات المادية والتكنولوجية، والتي تجسدت بهجوم 7 أكتوبر".