logo
#

أحدث الأخبار مع #عبدالخالقعبدالله

الحبتور يدعم جائزة المقال الإماراتي بمليون درهم
الحبتور يدعم جائزة المقال الإماراتي بمليون درهم

بلد نيوز

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بلد نيوز

الحبتور يدعم جائزة المقال الإماراتي بمليون درهم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: الحبتور يدعم جائزة المقال الإماراتي بمليون درهم - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 06:18 مساءً خلف الحبتور: أؤمن بدور الكلمة في بناء الإنسان والمجتمع عبد الغفار حسين: المساهمة تعزز حضور الجائزة وتأثيرها عبد الخالق عبد الله: ترجمة للإيمان بأهمية الثقافة والكلمة دبي: «الخليج» أعلن خلف الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة الحبتور»، تقديم مليون درهم دعماً لجائزة المقال الإماراتي، خلال مراسم التوقيع التي أقيمت في المقر الرئيسي للمجموعة، بحضور مؤسس الجائزة، عبد الغفار حسين، والدكتور عبد الخالق عبدالله، رئيس مجلس الأمناء وميرة الجناحي، عضو مجلس الأمناء، ونورا بدوي، الرئيسة التنفيذية للإعلام والاتصالات ومستشار رئيس مجلس الإدارة للمعلومات، وعبد السلام المرزوقي، المدير التنفيذي لإدارة الشؤون المحلية وعلاقات المجتمع في المجموعة. ويأتي هذا الدعم في إطار التزام خلف الحبتور بتعزيز المشهد الثقافي والفكري في الدولة، وحرصه على تمكين الشباب والمبدعين، حيث وقّعت الاتفاقية لدعم الجائزة على مدى خمس سنوات. وقال خلف الحبتور: «سعدت بتوقيع الاتفاقية مع أعزاء أكن لهم كل التقدير، لدعم جائزة رائدة تسهم في تحفيز الشباب على التفكير والتعبير الإبداعي. أؤمن بدور الكلمة في بناء الإنسان والمجتمع، ودعمنا للجائزة استثمار في العقول الواعدة التي تصنع مستقبل دولة الإمارات. أحب الكتابة، وقد نشرت الكثير من المقالات في صحف مختلفة، وأدرك تماماً أثر الكلمة وقوة التعبير. دعمي لهذه الجائزة يأتي من قناعة شخصية بأهمية تحفيز الجميع على المشاركة والإبداع، وخلق روح من التنافس الثقافي البنّاء. شبابنا قادة المستقبل، وأقلامهم بوصلتنا نحو التقدم». وتوجه عبد الغفار حسين بخالص الشكر لخلف الحبتور على هذا الدعم الكريم. مؤكداً أن مساهمته تمثل نقلة نوعية في مسيرة الجائزة، وتعزز من حضورها وتأثيرها في الساحة الثقافية. كما ثمن الدكتور عبد الخالق عبد الله هذا الدعم، قائلاً: «إنه ترجمة حقيقية لإيمان خلف الحبتور بأهمية الثقافة والكلمة ودورها في نهضة المجتمع». وتتطلع الأوساط الثقافية والأدبية إلى الدورات المقبلة من جائزة المقال الإماراتي، مدعومة بهذا الزخم الكبير، وسط توقعات بأن تشهد مشاركات أوسع وإبداعات من كتاب شباب وموهوبين. وكانت الجائزة قد أعلنت مؤخراً عن أسماء الفائزين في دورتها الأولى، التي تصدرت فيها المشاركات النسائية، وشملت مجالات متنوعة منها الاجتماعية والأدبية، والسياسية والاقتصادية والفكرية. كما حصل الكاتب علي عبيد الهاملي على جائزة «رائد المقال الإماراتي 2025»، في حين تم تكريم أصغر المشاركين تشجيعاً للمواهب الناشئة.

«المقال الإماراتي» تكشف عن الفائزين.. وجائزتان لكتّاب في « البيان»
«المقال الإماراتي» تكشف عن الفائزين.. وجائزتان لكتّاب في « البيان»

البيان

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البيان

«المقال الإماراتي» تكشف عن الفائزين.. وجائزتان لكتّاب في « البيان»

أعلن مجلس أمناء جائزة المقال الإماراتي، أسماء الفائزين بالفئات الست بجائزة المقال الإماراتي في دورتها الأولى، وذلك خلال مؤتمر صحفي استضافه نادي دبي للصحافة، أمس، وتحدث فيه الدكتور عبد الخالق عبد الله رئيس مجلس أمناء الجائزة، وميرة الجناحي عضو مجلس الأمناء. فقد فازت العنود سعيد المهيري بجائزة المقال الاجتماعي عن مقالها «شوكولاته دبي»، والدكتورة بديعة خليل الهاشمي بجائزة المقال الأدبي عن مقالها «هوية الإنسان والمكان في الرواية الإماراتية»، ومريم علي البلوشي بجائزة المقال الاقتصادي عن مقالها «التغير المناخي.. الاستدامة في قلب أجندة الإمارات الاقتصادية». كما أعلن عن فوز الدكتور سعيد حسن علي بجائزة المقال السياسي عن مقاله «القوة الناعمة الإماراتية.. مفهوم عالمي جديد»، وشيخة سالم حمد الكعبي بجائزة المقال العالمي، عن مقالها «إعادة تشكيل المستقبل». فيما فازت بجائزة المقال الفكري منى خليفة الحمودي، (الكاتبة في «البيان»)، عن مقال «المواطن الإماراتي الديناميكي.. فلسفة التغير المتجذر في عالم متحول». وحصد الكاتب علي عبيد الهاملي (الكاتب في «البيان») جائزة رائد المقال الإماراتي 2025، والتي تم إضافتها للجوائز هذا العام، فيما فازت بجائزة أصغر مشاركة في الجائزة لفرع المقال الفكري أمل عبدالعزيز محمد (15 عاماً) عن مقالها «الإمارات . حيث يصنع التسامح معجزة التعايش»، وفازت بجائزة أصغر مشاركة مكرر أيضاً عن فرع المقال العلمي مهرة محمد العزيزي عن مقالها «عالم افتراضي نحو المستقبل». 104 مشاركات وكشف الدكتور عبد الخالق عبدالله رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن الإحصائيات أظهرت تصدر الإناث للمشاركات بإجمالي 58 مشاركة مقابل 46 للذكور، فيما حصدت الإناث النصيب الأكبر من جوائز المقال الإماراتي. وأوضح أنه من المقرر تكريم الفائزين وتسليم الجوائز خلال حفل سيقام يوم 26 مايو المقبل بالتزامن مع يوم الإعلام الإماراتي، كما ستنشر الجائزة المقالات الفائزة في المجالات الستة عبر منصتها الإلكترونية، إلى جانب اختيار 4 نصوص متميزة، تقدم بها المشاركون ولم تحظَ بالفوز في الدورة الأولى، للنشر أيضاً في المنصة بعد اختيارها من قبل أمناء الجائزة. وكشف عن عزم الجائزة تنظيم ورش من خلال نادي دبي للصحافة، بعنوان «الكاتب الإماراتي»، لتنمية مهارات الكتاب لاسيما من ذوي الأعمار الصغيرة دون سن الـ18 عاماً في مجال كتابة المقالات لتعزيز قدراتهم الكتابية وتعزيز قيمة الكتاب الإماراتيين على الساحتين المحلية والدولية، واستثمار الطاقات الإبداعية الكامنة في أقلام امتلكت بذور الموهبة واحتاجت إلى تثقيفها بخبرات رواد الكتابة. فرعان جديدان وأفاد بأن مجلس أمناء الجائزة قرر إضافة فرعين جديدين للجائزة بدءاً من العام المقبل، أولهما الفرع الفني ويشمل المسرح والغناء والفنون بمختلف أنواعها، وثانيهما فرع للمقيمين على أرض الدولة تحت مُسمى «مقال عن الإمارات بقلم مقيم»، فيما تقرر تخصيص جائزة ثالثة للشباب لمن هم دون الثامنة عشرة عاماً بدءاً من العام المقبل. وقال الدكتور عبد الخالق عبدالله: «تلقينا هذا العام 117 نصاً مشاركاً تم استبعاد 13 منها، وهو رقم فاق التوقعات»، معتبراً ذلك بمثابة نجاح لجائزة المقال الإماراتي ونادي دبي للصحافة والكاتب الوطني الإماراتي الذي وجد في الجائزة فرصة للمشاركة. وأضاف: «هدفنا زيادة المشاركة والوصول بالكاتب الإماراتي إلى العالمية، ففرحتنا لا توصف بهذا النجاح الكبير»، كاشفاً عن أن نادي دبي للصحافة قرر مساندة الجائزة مادياً وأدبياً، بحيث تصبح قيمتها 20 ألف درهم بدلاً من 10 آلاف درهم بدءاً من العام المقبل. وأشار إلى أنه في إطار التعاون مع نادي دبي للصحافة، فقد تقرر تنظيم ورشة للكاتب الإماراتي لتطوير قدراته ودعم هذا الفن الصحفي. فائزون لـ« البيان »: الجائزة دافع لمزيد من الإبداعات عبر عدد من الفائزين بالفئات المختلفة للجائزة، في لقاءات مع «البيان»، عن سعادتهم البالغة بالتكريم والتقدير، ونيل شرف حمل جائزة هي الأولى من نوعها، لافتين إلى أن الجائزة تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتكريم وتقدير كل المتميزين من أبناء الوطن، وأن هذا الفوز يمثل حجر الزاوية لمزيد من التقدم والإبداعات في مجال المقال الإماراتي. وأكدوا أن هذا التقدير سيجعلهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل الارتقاء بالمقال والكتاب الإماراتيين، وتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة لمصلحة الوطن، ليس على الصعيد المحلي فقط وإنما على الصعيد العالمي أيضاً. واعتبر علي عبيد الهاملي، الكاتب في «البيان»، الفوز وساماً على صدره يفخر به، لاسيما وأن راعي الجائزة الكاتب والأديب عبد الغفار حسين، صاحب تاريخ طويل في الأدب والفكر. وأضاف أن الجائزة تضع عبئاً على عاتق الفائزين بأهمية الارتقاء بالمقال الإماراتي وإيصال الأمانة للكتاب الجدد، لافتاً إلى أنه أمضى أكثر من 5 عقود في كتابة المقالات. وأكد الدكتور سعيد حسن الحرص على إبراز جهود الإمارات في تعزيز القوى الناعمة منذ نشأة الاتحاد، وقبل أن يتحدث العالم عن هذا المفهوم الحديث. موضحاً أنه تناول في مقاله العديد من النماذج التي تؤكد ممارسة الإمارات لهذا المفهوم منذ قيام الاتحاد، واستخرج العديد من النماذج من أبرزها استضافة الدولة لمعرض «إكسبو 2020 دبي» الذي استفاد من هذه الاستضافة الكثير واشتهر من خلالها. بدورها، قالت منى خليفة الحمودي الصحفية في «البيان»، إن الفوز شرف عظيم وانتصار للفكر والكلمة، وأن المبادرة تعد ركيزة داعمة للفكر الإماراتي المعاصر، وتدعم المشهد الثقافي بالدولة بأقلام لامعة في مجالات مختلفة. وذكرت أنها ناقشت في مقالها الفائز، مفهوم التطور الذي بات يتموضع كحجر زاوية في صياغة عهد جديد من التغيير في دولة المستقبل، وتجذر العلاقة بين الإنسان الإماراتي وهويته في إطار زمني يتسم بالمرونة، ليجعل من التحولات الكبرى فرصاً للابتكار والتجديد. فضلاً عن تناول موضوع «النموذج» المؤثر المتشبث بالأصالة في عالم يتسم بالتطور المتسارع، مؤكدة أن الإنسان الإماراتي في قلب عملية التنمية التي تتسم بالديمومة والعطاء، ودأب مغاير في صياغة مشهد جديد من المرونة مع المتغيرات العالمية، بهوية متجذرة. وأعربت العنود سعيد المهيري عن سعادتها بهذا التقدير للكتاب الإماراتيين والذي يؤكد تشجيع القيادة الرشيدة لأبناء الوطن، «وهذا يحملني مسؤولية كبيرة، لتعزيز حضور هذا اللون من ألوان الصحافة وهو المقال، معتبرة أن الفوز هو وسام تفتخر به ويدفعها لتقديم المزيد من الموضوعات المتميزة المرتبطة بالمجتمع الإماراتي».

"الإمارات بأعين عربيّة"... تنوّعت الشهادات والحلم واحد
"الإمارات بأعين عربيّة"... تنوّعت الشهادات والحلم واحد

النهار

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

"الإمارات بأعين عربيّة"... تنوّعت الشهادات والحلم واحد

لم أكن أتوقع وأنا أترك بلداً ولدتُ فيه وكبرت ودرست وعملت، ولي فيه أهل وأصدقاء وذكريات، أعرفه جيداً وآلفُه وأنا على يقين من أنه يعرفني هو أيضاً، لم أكن أتوقع حين غادرته قبل أكثر من عقدين من الزمن بداعي العمل أن أجد ما يعوّضني عن الكلمة الفاتنة "الوطن"، ولكن أليس الأمر أشبه بتلك الصبية التي تترك بيت والديها إلى عش الزوجية، فكيف إن كانت الانتقال إلى بيت يدعى الإمارات حيث يصبح الحلم واقعاً، والخيال يمشي على قدمين، وقد سبق أن سجلت إحساسي نثراً في مقال لي بعنوان "عاشقة دبي" وشعراً في قصيدتي "في عشق الوصل"، هذا ما استشعرته وأنا أقرأ شهادات ستة عشر كاتباً عن تجاربهم على أرض الإمارات جمعها كتاب بعنوان "الإمارات بأعين عربية" حرّره الشيخ سلطان سعود القاسمي والبروفيسور عبد الخالق عبد الله وصدر عن دار"كُتّاب" للنشر، ولعل ما جاء في مقدمة المحرّرَين يختصر الربيع في قارورة عطر حين كتبا "الحضور العربيّ ضروري في المكوّن السكّاني الإماراتي، فهو رصيد ثقافيّ وحضاريّ لا يوازيه أيّ حضور سكّانيّ واجتماعيّ وثقافيّ آخر" فمدن مثل أبو ظبي ودبي والفجيرة والشارقة وكل زاوية من زوايا الإمارات، تتحول إلى كيان حيّ في عين الزائر العربي أصبح مقيماً، فيتداخل الماضي بالحاضر، والمكان بالزمان. ولا يصبح المكان مجرد خلفية للأحداث، بل شخصية بحد ذاته، تؤثر على طريقة تفكير الأفراد وتشكيل هويتهم، وهو ما جاء على لسان أكاديميين، وروائيات وروائيين، ومفكرين وفلاسفة، ولم يأت السرد الذي نقرأه في هذا الكتاب من فراغ، بل من ذاكرة قادمة من أماكن وثقافات متعددة، كل هؤلاء يقفون تحت سماء واحدة، ويساهمون في المشهد الحضاري الذي يشهده العالم، فلا تمسي المدن مجرد أماكن للسكن، بل هي مجموعة من القصص المتراكمة، حيث يترك كل فرد أثره، في الأدب والفن والسينما والعلم، ومن خلال المنصات التي يعمل من خلالها، سواء أكان في الإعلام، أم الهيئات والدوائر والمؤسسات الثقافية والتربوية، ما يجعل المدينة نصاً مفتوحاً يمكن قراءته من زوايا متعددة، فوجدت نفسي وأنا أقرأ فصول هذا الكتاب أردد ما قاله الشاعر الياباني باشو: «تحت أشجار الكرز/ لا يوجد غرباء/ كلنا أصدقاء!». قراءة هذه الشهادات، تفتح أمامنا العلاقة مع فلسفة المكان، حيث تظهر فكرة الانتماء، البنوّة، الاستقرار، الأمان، السلام، إلى جانب السفر داخل المكان والمشاركة في البناء، والأهم الخيط الإنساني الذي لمس فيه كلّ هؤلاء، طيبة وتسامح أهل الإمارات، وانفتاح المؤسسات على احتواء النخب وتكريمهم من خلال عدد من الجوائز والمسابقات، ومنها: البوكر، العويس، الشارقة، والكثير غيرها، التي شكّلت للبعض عتبة مضيئة للتعرف إلى مدن الإمارات والمشاركة في التأسيس الثقافي. والقارئ يعثر بيسر على أجوبة لهذا الاحتضان الذي أصبح شاطئاً جديداً لكاتبي الشهادات في الإمارات، حيث يتغير معنى المنفى والغربة، فتمسي البلاد البيت والحضن والوطن، وتصبح مكان تحقق الأحلام إلى جانب تحقيق الأنا الإبداعية، وتشيع هذه الكيمياء في الأخذ والعطاء مع ثقافة المكان، كل واحد من هؤلاء يعطي هذا المكان من ماء عمره وزهرة شبابه وثقافته، في المقابل يصل إلى معنى البيت والوطن والتصالح مع الذات. هكذا تفعل الإمارات بكل مقيم. شهادات كثيرة استوقفتني، ففي الكتاب تنوّعٌ في السرد الأكاديمي والأدبي والفلسفي، وبعض هذه الشهادات جاء من النضج، نضج الذات والأنا الإبداعي والفكري، مثل شهادة الدكتور الفيلسوف أحمد برقاوي، القادم من الأنا الفلسفي دائماً، ليدخل عتبات دولة الإمارات العربية المتحدة، تحدث عن زياراته للبلد قبل استقراره فيه قبل اثنتي عشرة سنة، فقد جاء هرباً من الوضع في سوريا بعدما شارك في ثورة الربيع العربي، وكتب عنها، بل بعدما باتت لغة الموت هي اللغة السائدة في بلده، فهنا نجد الفلسطيني الذي خبر فكرة اللجوء، والذي وُلد على ضفاف بردى في دمشق، ففي شهادته ملمح للذاكرة ونقد الذات، وكان اختياره للإمارات يعادل اختياره الحياة، بعدما حطّم الصورة النمطية لبلاد النفط. ويلتقط في شهادته موضوعاً خطيراً وهو خسارة سوريا لنخبها الثقافية، التي تعادل روح المجتمع، ثم يقترب من مدينة الشارقة المحطة الأولى في زيارته وإقامته، والتي سكن فيها وكان يصحو في الليالي الأولى يتفقد أولاده، وكأنه يحمل كابوس الحرب معه، وانتقل بعدها إلى دبي، ثم الفجيرة التي أسّس فيها بيت الفلسفة وأصبحت هناك مكتبة تحمل اسمه، مستذكراً دائماً القيم والعادات والطقوس الإماراتية. شهادة أخرى غلب عليها الجانب الأكاديمي كتبها الدكتور محمد عياشي بعنوان "ثلاثة عقود في التعليم الجامعي في الإمارات"، يحكي فيها عن رحلة العطاء وتربية الأجيال، بل تأسيس أسرة وجيل آخر يواصل طريق استدامة الفكر والعلم والمعرفة والقيم. وهو ما نجده عند الدكتور إسماعيل البشري الذي يرى "أهم ما يميز الإمارات هو النظرة المستقبلية"، مثل الدكتور إسماعيل البشري، فيما كتب د. رضوان السيد عن السنع الإماراتي، وعن باني الإمارات الحديثة الشيخ زايد رحمه الله. وإضافة إلى شهادات الأكاديميين كان لشهادة الأدباء نكهتها الخاصة، فالروائي الأردني عامر طهبوب يرى الإمارات بلد الفرص وبلد العمل والتعب والركض، والسياقة الطويلة، ويؤنسنها حين يكتب عن مدنها "مدن تسكنها، ومدن تسكنك، عندما تحب مدينة عليك أن تشرب قهوتها، لا أن تفتح لها الفنجان بل أن تقرأ كفّها، ليس لأنك تجيد قراءة الكف، بل لأنك تمسك يدها وتسبر أغوارها، وتصل إلى قلبها" فتحولت المدينة من مجرد أحجار إلى معشوقة تستحق الحب كله. استوقفني في كتاب "الإمارات بأعين عربية" أن نصف شهادات الكتّاب كانت للنساء، فللمرأة حضورها المضيء والمبدع على هذه الأرض، يكفي أن نقرأ عناوين بعض الشهادات، لنساء مبدعات يُقمن على أرض الإمارات، ونتعرّف إلى ما تحمله من إشارات، فالدكتورة ريم طارق متولي كتبت: "أنا العراقية ابنة الإمارات"، وبالتأكيد فإن هذا يفتح على الانتماء، والبنوة لهذه الأرض، وتظهر الأنا في هذا الاندغام الجميل بين ثقافتين، فيما تناولت الإعلامية منتهى الرمحي جانب الأمان في هذا البلد الطيب في شهادتها "وجدت سعادتي في الإمارات" وهي شهادة كتبت بلغة سردية تقترب من السيرة الذاتية، لهذا تلتفت قليلاً إلى بلدها الأردن، لتشير إلى أنها امرأة جاءت من مجتمع محافظ، وتعيش الآن في دبي مع بناتها الثلاث، وتقول في هذه الشهادة: "إذا سئلت عن كلمة السّر التي ميزت تنقلاتنا وكل رحلاتنا خلال فترة إقامتنا في دبي، والتي تخطت العشرين عاماً، فهي دون منازع الأمن، كنا أربع إناث، بناتي الثلاث وأنا، لا أذكر أن شكت أيّ منهن من أيّ حادث".وكتبت الروائية الليبية نجوى بن نشوان ورقتها بلغة ساخرة وذكية عنونتها بـ"دع السفن تمرّ"، بكل ما يحمله هذا العنوان من إشارات السفر، والفعل، وقيادة الرحلة نحو شواطئ الأمان، بعيداً عن أرض ليبيا المشتعلة بالحروب والصراعات. في شهادة نجوى مقارنة بين مدن ذكية كدبي، ومدن لا تزال تكتب أسماء الناس على الجوازات بخط اليد، وما يسببه ذلك من الإحراجات في المطارات حتى الغربية منها، فيما تحدث المفارقة في مطار أبو ظبي الذي تدخله أول مرة تقول "حين دخلت المطار شعرت بالاختلاف الكبير في الزمان والمكان، تفحصتُ الإنسان الأوّل الذي أراه من كوكب الإمارات، بينما يقلّب جواز سفري الأشبه بدفتر الدَّين في دكاكين حارتنا القديمة، فالإنكليزية المكتوبة في جوازي أسوأ من روشتات الأطباء". الجميل هذه المرة أنها مرت بأمان، ولم يعرقل الجواز دخولها. وفي هذا السرد الشفاف المليء بالمرارة، تتحدث عن أهمية الأدب: "شكرت الأدب الذي نقلني إلى موضع آخر، لقد تبيّن أن له فائدة لم تتطرق إليها ورش الكتابة، إنّه مسكّن موضعي للإحساس المتكتل بالمرارة". الخيط الساحر في شهادات النساء، هو الأمومة، وعلاقة المرأة بأبنائها، الاقتراب من مفهوم العائلة والبيت، وهنا تمسي العائلة أيضاً وطناً، ولكن تحت سماء الإمارات، فالروائية عفاف البطاينة في شهادتها التي أشارت فيها إلى قدومها إلى الإمارات برفقة طفليها، تنظر إلى المستقبل مشيرة إلى أهمية البيئة التعليمية المتسامحة في الإمارات، وتتساءل عن مستقبل أطفالها: "حين يكبرون ويأخذون أدوارهم التي هيأتها لهم الحياة، ماذا سيقولون عن طفولتهم المتطورة والهانئة جداً هنا، الأجيال التي تترعرع في النعيم وتعتاد التطور التكنولوجي والمدني ستكون أجيالاً مختلفة بفارق معرفي كبير"، تساؤلات كثيرة أخرى تطرحها، وتصب في سؤال جدوى الكتابة في مدن البزنس والعمل، "ماذا يفعل كاتب في مدينة لا تحتاج إلى كاتب، هل سيكتب قوائم الطعام في المطاعم والمقاهي، هل سيكتب كتيبات منتجات المصانع، ماذا يفعل الكاتب في مدينة المال والأعمال؟" والجواب عن هذه الأسئلة هيّن، فإن كانت الإمارات منحت مبدعين إقامات ذهبية على أرضها موفرة لهم سبل العيش الكريم فلا عذر لمن لا يرى الإبداع إلا وليد التعاسة. أما الدكتورة مايا أبو ظهر، فقد أتت الإمارات وهي عروس، وصنعت تجاربها هنا، تكلمت بحرية عن تفاصيل حياتية توّجت بالدراسة والعمل، سيدة تطهو الطعام لزوجها، تتواصل مع أهلها وتتابع دراستها وتخصصها إلى أن باتت أكاديمية في الجامعة، وفي شهادتها تقول: "الإمارات صارت بيتي"، وهذا نراه عند سوزان الهوبي، ورحلة عائلتها من الشتات إلى الاستقرار، وهنا تمسي الإمارات الفضاء الثقافي للطموح والحياة معاً. في هذا الكتاب عن هذه الدولة التي تحولت إلى مهوى القلوب ومطمح الأنفس والتي تحولت إلى قارة تعيش على أرضها بسلام وأمان مئتا جنسية، نجد أجمل حكايات النجاح خطتها أقلام تقول لنا "على أرض الإمارات ما يستحق الحياة"، وكم من تجارب كثيرة لمبدعين سكنوا الإمارات العربية المتحدة ما زلنا ننتظر قراءة شهاداتهم في أجزاء أخرى من هذا الكتاب لم لا؟ أليس هذا البلد تطبيقاً عملياً لحكمة علي بن أبي طالب "ليس بلد أحقّ بك من بلد، خير البلاد ما حملك"؟!

100 مشارك في «جائزة المقال الإماراتي»
100 مشارك في «جائزة المقال الإماراتي»

الإمارات اليوم

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الإمارات اليوم

100 مشارك في «جائزة المقال الإماراتي»

أعلن مجلس أمناء جائزة المقال الإماراتي تجاوز عدد المشاركات 100 مقال في فروع الجائزة المختلفة، التي تم إغلاق باب المشاركة في دورتها الأولى 16 مارس الجاري، موضحاً أن فروع الجائزة هي: المقال الأدبي، والفكري، والاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، والعلمي. وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة، الدكتور عبدالخالق عبدالله، لـ«الإمارات اليوم»: «إن المشاركات في الدورة الأولى من جائزة المقال الإماراتي فاقت التوقعات، حيث تجاوز عددها 100 مقال في فروعها المختلفة، ما يُعدّ دليلاً على أن الجائزة جاءت في وقتها، وأن أدب المقال لايزال حاضراً». وأكّد الدكتور عبدالخالق عبدالله أن الإقبال الكبير على الجائزة يعكس رغبة كُتّاب المقال بالإمارات في كتابة المقال الوطني. وأضاف: «تم إرسال المقالات إلى المُحكمين ومازلنا في انتظار تقاريرهم وترشيحاتهم للفائزين، حيث من المقرر الإعلان عن أسماء الفائزين خلال مؤتمر صحافي، في نادي دبي للصحافة، بتاريخ 14 أبريل المقبل، وسيتضمن أيضاً أخباراً سارة بشأن الدورة الثانية». وتتكون جائزة المقال الإماراتي من ست فئات، تبلغ جائزة كل فئة منها 10 آلاف درهم، وتشمل: المقال الأدبي، والمقال الفكري، والمقال الاقتصادي، والمقال الاجتماعي، والمقال السياسي، والمقال العلمي، وتُمنح جائزة المقال الأدبي للمقال الذي يقدم قضية في الأدب وفروعه أو قراءة نقدية لأي لون من الألوان الأدبية المنتمية لأقلام إبداعية إماراتية، وتُمنح جائزة المقال الفكري للمقال الذي يناقش قضية فكرية أو فلسفية مرتبطة بالواقع الفكري والثقافي لدولة الإمارات، فيما تقدم جائزة المقال الاقتصادي للمقال المرتبط باقتصاد دولة الإمارات في أي من قطاعاته المختلفة. وتُمنح جائزة المقال الاجتماعي للمقال الذي يقدم موضوعاً متميّزاً مرتبطاً بالمجتمع الإماراتي، فيما تذهب جائزة المقال السياسي إلى المقال الذي يطرح موضوعاً متميّزاً حول سياسات دولة الإمارات، فيما يفوز بجائزة المقال العلمي، المقال الذي يتناول الثورة المعرفية، ويتطرق إلى تطلعات دولة الإمارات في مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي. وتتضمن شروط الترشح للجائزة، أن يكون المرشح من مواطني دولة الإمارات، وأن يمس المقال موضوعاً إماراتياً معاصراً، ويتمتع بالأصالة والإبداع والعمق في التناول، وألّا يكون منشوراً أو مقدماً لجائزة أخرى، وأن يكون مكتوباً بلغة عربية سليمة، وألّا يقل عدد كلماته عن 1000 كلمة، ولا يزيد على 2000 كلمة، كما يحق للمرشّح التقدم بنص واحد في فرع واحد من فروع الجائزة، وفي حال الاستعانة بتقنية الذكاء الاصطناعي في كتابة المقال، يكون الكاتب ملزماً بتوضيح ذلك. ويضم مجلس أمناء جائزة المقال الإماراتي نخبة من الكُتّاب والإعلاميين النابهين، وتشمل: مؤسس الجائزة، عبدالغفار حسين، ورئيس مجلس الأمناء، الدكتور عبدالخالق عبدالله، والأعضاء: الدكتورة مريم الهاشمي، والدكتور سليمان الجاسم، وميرة الجناحي، وجمال الشحي، وريم الكمالي. عبدالخالق عبدالله: . عدد المشاركات فاق التوقعات بما يعكس أهمية أدب المقال.

الإمارات "بلاسيبو" بالأعين العربيّة
الإمارات "بلاسيبو" بالأعين العربيّة

النهار

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • النهار

الإمارات "بلاسيبو" بالأعين العربيّة

وُلِدنا... فعلّمونا أنّ لنا أسماء، وعُرِفنا بها، وحملناها على كفوف المعرفة لنقولَ: نحن هنا، وحاولنا أن يكون لهذه الأسماء شأنٌ إذا التفت لها الزمان، وصادفت مكاناً يحرسه قائد حكيم، ويمنح الإنسان الأمان، فحدّدنا لحيواتنا مكاناً وصممناه ليتوق إلينا اشتياقاً، فامتحنتنا الأيام، وحفرت الشهور والسنون مناسباتٍ تُرضي الخيال أحياناً، وتشعل فينا نور الوجود أحياناً، ولقاءات شكّلت في دواخلنا همّة، وحافزاً للوصول إلى القمّة. سمعنا القصص، والعبر قبل الميلاد، وقاطعنا الأساطير بعد الميلاد، وقرأنا أسباب الهجرة، وأرّخنا عصراً يوم استقبلت المدينة أعظم إنسان، ومنحته ميثاق الأمان... هكذا دُوِّن التاريخ قبل الميلاد وبعده، وقبل الهجرة، وبعد الهجرة، إلى أن صدر كتاب الإمارات بأعين عربيّة ليوثّق مرحلة تاريخيّة حديثة أجمع على تسميتها كل من أسهم في تأليف الكتاب؛ قبل الإمارات وبعد الإمارات. رحّب الكِتاب بالعرب المبدعين في أرض الإمارات، وألغى مفهوم الآخر، بوجودهم مكوّناً أساسياً لنهضة الإمارات فقال مُحَررا الكتاب؛ الشيخ سلطان سعود القاسمي، والبروفيسور عبد الخالق عبد الله: "الحضور العربيّ ضروري في المكوّن السكّاني الإماراتي، فهو رصيد ثقافيّ وحضاريّ لا يوازيه أيّ حضور سكّانيّ واجتماعيّ وثقافيّ آخر." تلعثمت مفاتيح كومبيوتري، وارتبكت من إحصاء ما تدفّق في الكتاب وفاض يميناً وإلى اليسار من حكمة لا تقدر استيعابها ولا حتّى إذا سألت "إي آي"؛ حكمة شكّلت رؤيا فظهر الوطن، شيخٌ يشير إلى سدّ في الجمهورية التي عاصمتها صنعاء، ويوصي بأنّه مصدر عودة نهضة البلاد ليؤكد على أهمية الزراعة، وشيخ يركن سيّارته في مكان ويؤكّد على أنّ مقدمتها في الشارقة، ونصفها الآخر في دبي ليرسّخ مفهوم وحدة الإمارات، ويزور من أسهموا في نهضة البلاد، ليواسيهم بما امتحنهم به الله. وشيخّ يخط في رمال الصحراء أوضح "باوربوينت" فيبني أهم ميناء، وشيخٌ يستقبل قائداً لبنانياً استثنائيّاً -رحمه الله- يريد أن يؤسس بلاده وفق نموذج الإمارات فيقاطعه الشيخ ليقول له أمام عدد كبير من الحضور الناس: إنّ بلادكم فيها كثير من الإيجابيات، وتصلح أن تكون نموذجاً في بعض القطاعات. ولا عجب من هذه الحكمة أن تشكل الإمارات، والتي دعتها إحدى الكاتبات مركز الرفاهية العالميةّ التي تحقق للإنسان الرضا الذاتي فتعينه على قبول ما يستحسنه ويفيده. القطيعة مع الذاكرة... حمل كُتّاب الإمارات بأعين عربية في طريقهم للوصول إلى الإمارات هموم الذاكرة، ووصايا الأم والأب، والرهانات المستقبلية السياسيّة، وأفكار لينين وستالين، وتهديدات القذائف، وأيديولوجيات، وطوائف، ليقول فيلسوف من أحد الكتّاب قبل لحظات الوصول إلى الإمارات، واصفاً الاحتضار المعنويّ: "أنا متخم بما كان عليّ أن أقوله ولم أستطع أن أقوله،" حتّى يعلنوا لحظة وصولهم عن قطيعة اختياريّة والذاكرة، بل ذكر أحد الكتاب أنّ الإمارات وهبته ولادة أخرى، وتاريخاً جديداً لمسيرته الفكريّة؛ فقال: "ربّما أنا الرجل الوحيد في العالم الذي ولد مرّتين: الأولى في شبرا بالقاهرة عام 1961، والثانية في دبي بالإمارات عام 1999،" لكنّ إحدى الكاتبات خشيت كثيراً على ذاكرتها أن تطير على حد تعبير السوريين "بيطيّر العقل" في إمارات لا يحمل الإنسان فيها همّاً إلا مهام الإنجاز، حتى أبدعت فيها فعبّرت عن دهشتها بالخضرة التي تنعم بها الصحراء، فقالت: "وكأنّ المدينة امتصت أشعة الشمس بكاملها وجعلت الشمس بلا شمس!" لتستثمرها في إحياء مساحات الخضرة على مدّ البصر، وهذا نهج إماراتي يستحقّ أن يدرّس... وتماماً كما استثمرت المبدعين فعبّر الكتّاب عن رضاهم على قلمهم الذي ما جفّ في هذه المدن العصرية التكنولوجيّة التي يحكمها قانون وتحميها الأخلاق، حتى الأمومة بدت مختلفة عند بعض الكاتبات في الإمارات فالطفل يعطي الأم وكما تعطيه وبالميزان، ولا مشكلة من الاعتذار منه إذا تأخّرت في عملها بعض الأوقات، ويبدو أنّ محمود درويش نسي الطفل عندما قال: "لا تعتذر إلا لأمّك،" فكانت مقالات الكتّاب تضجّ بالبنات والصبيان، والأمهات، والآباء حتّى أهتفَ لشجاعة بروفيسورة تقول: "علّمتني الإمارات كيف أقدّر زوجي،" وأطلب إليها أن تدّرب طالباتها وطلابها للوصول إلى هذا النموذج الصحّي الأسريّ، وأعلن أحد الكتّاب عن البدء بمشروع كتاب بعد لحظة من نشر الإمارات باعين عربيّة؛ لأنّه لم يكتف بالحديث عن الإمارات بمقال، وسيعنونه "الإمارات بلدي،" وامرأة عربيّة نفتخر بها، وصلت إلى قمة إيفيريست وتشرّفت بغرس علم الإمارات، وظهر صوت فلسطيني يبوح بحزم: "سأعيش في الإمارات إلى الأبد،" حينها راودني شعور غريب وبدأت تتشكّل في جغرافيتي ملامح البلاسيبو! إلى الأبد... حاول جلجامش أن يؤسس مفهوما للخلود في مدينة يحكمها البطش، ويقودها طاغية، ففشل، ليصوغ أحد الكتّاب مفهوماً جديداً للأبدية، وهو العيش المشترك ولا سيّما الإتيكيت الإماراتي؛ السلطة العليا في الدولة (السنع) الذي أفرز مفهوما جديداً للشيخوخة، بوصفها مرحلة من مراحل الحياة، فقال أحد المفكرين: "ولأنّ المدخل إلى مجتمع السنع سلس ومفتوح، فقد كوّنت فيه صداقات معتبرة أعتزّ بها وتضيف إلى معنى الحياة في الكهولة والشيخوخة أبعاداً وأعماقاً شاسعة." وظهرت الأبدية باستدامة الأفكار، وتدويرها فعبّر بعض الأساتذة وقال: "في تجربة كتابة الزوايا اليوميّة على مدى عشر سنوات تعلّمت فنّ التدوير المرن للأفكار والانطباعات والرؤى." وتمنّت بعض الكاتبات أن تربّي أحفادها في هذه الأرض (الإمارات) التي حافظت على تنشئة بناتها، وبها تفتخر، وبوصف الأم تهتمّ بالدرج الاجتماعيّ وتشكّله، فحمّلتها في بحوثي مسؤولية إعادة تشكيل صور الإنسان، وخصوصاً صورة الأب، وتقديمها للأطفال، "الآباء صور تخلقها الأمهات،" فتقلّدت بعضهّن درع المطالبة بالاستقرار الدائم في البلاد، وأخرى تنتظر مبادرة وطنية تخصّ من خدم الإمارات، فتكرمه للإقامة فيها وبالامتيازات التي تليق بالإنسان؛ لأنّ الإمارات شعارها "في الامتحان يكرم الإنسان أو يستبعد،" وبذلك نكون تخلّصنا من أن نلصق شعار الأبدية بأشخاص ونهتف لهم لساعات، فالأبديّة في الإمارات الاستمرارية بالإنجاز، ولربّما بدأت تتوضح صورة البلاسيبو في هذا المقال. مكاشفة... وسفراء وُلِد حرص الكُتّاب على الإمارات من حرصهم على عائلاتهم وذويهم، ولاسيّما أبناء الإمارات الذين ما استغنوا عن تقاليدهم وعاداتهم ولغتهم العربيّة، فتوجّهوا إلى التوثيق، والتدوين، والمبادرات؛ فبعضهم حذّر من انقراض اللغة العربية، وبعضهم عمل على تعريبها، وباحثة في الفكر العربيّ بادرت، وشجعت الأساتذة الإيطاليين على الكتابة باللغة العربية أسوة بمقولة الشيخ محمد بن راشد "لغتنا تحتاج إلى مبادرات لا محاضرات،" بعد أن استثمرتْ القوى الناعمة للإمارات العربية المتحدة، وهمّ أحد الكتّاب على توثيق الأغاني الشعبية الإماراتية ووصفها بحنجرة المكان، أمّا الأزياء فقد أطلقت إحدى الأكاديميات أول أرشيف رقمي للأزياء الإماراتية في بريطانيا ودعته بـــ "مبادرة زيّ". بعد أن أنجز مؤلّفو كتاب الإمارات بأعين عربية مقالاتهم، وأدلوا بأصواتهم، وكانوا شاهدا فكريّاً ووجدانياً على النهج الإماراتي العبقريّ، تنبّه أحد الأساتذة الأكاديميين لماهيّة هذا النهج الفريد الذي يتّبعه العربيّ في تنشئة أبنائه، وبناته، وهو النهج الخفي؛ أي السند الخفيّ الذي يستند إليه الإنسان وينعم، بل يحرّكه إلى خَطِّ الفكرة، وتحقيقها؛ ذلك أنّ هذه القوة الناعمة المتجذّرة في الفكر العربيّ يستوعبها الإنسان، ولا يحسن صوغها بمصطلح، فاستعار المقال مفهوم "البلاسيبو"، بوصفه علاجاً وهمياً فعّالاً، ويفوق العلاج الطبّي، وكذلك بدت الإمارات السند المعنوي والخفي بالأعين العربيّة. View this post on Instagram A post shared by Annahar (@annaharnews)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store