logo
#

أحدث الأخبار مع #عبدالعزيزبنعبدالرحمنالفيصلآلسعود

قرب القيادة .. وصدق المشهد
قرب القيادة .. وصدق المشهد

الحدث

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الحدث

قرب القيادة .. وصدق المشهد

قامت المملكة العربية السعودية -على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه- على فكرة بسيطة وعميقة في الوقت نفسه: أن الوطن لا يُبنى إلا إذا شعر الناس أنهم جزء منه، وأن القيادة لا تكتمل إلا إذا كانت قريبة من الناس، تسمع لهم وتزورهم وتجلس معهم. منذ ذلك الوقت، وهذه الفكرة تعيش في تفاصيل كل مرحلة. المواطن في المملكة اليوم، لا يحتاج إلى كثير من الشرح ليعرف أن صوته مسموع، وأن دولته حريصة عليه، سواء في الداخل أو الخارج. يجد التعليم والعلاج والسكن، ويجد من يقف معه في الشدائد، وكل هذا جعل العلاقة بين الناس والقيادة أقرب من كونها علاقة نظامية، بل علاقة عائلية حقيقية. في زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، لمنطقة القصيم، كانت هذه المعاني واضحة. التقى سموه بصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، وزار عددًا من رجالات المنطقة، كعادة قادة هذه البلاد حين يزورون مناطقها. من ضمن الزيارات، كانت هناك زيارة خاصة للدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالعزيز المشيقح. رجل له مكانته، وله تجربة طويلة في العمل الوطني، حيث كان عضوًا في مجلس الشورى لأربع دورات، وله حضوره المعروف في ميادين الفكر والتأليف والاقتصاد. كنتُ مطلعًا على هذه الزيارة عن قرب، ووقفت على تفاصيلها وما دار فيها من حديث صادق وكلمات عفوية تعبّر عن تقدير متبادل، واحترام لا يحتاج إلى تصنّع. الزيارة كانت أكثر من مجرد مجاملة أو عادة، كانت تعبيرًا عن تقدير الدولة لأبنائها، وعن أن كل من أعطى، فإن له من الدولة كلمة شكر، وزيارة تقدير، ومكانة محفوظة. في هذا الوطن، لا يزال القائد يزور المواطن في بيته، ولا يزال المواطن يرى في قائده أخًا وأبًا وراعيًا. وهذه العلاقة البسيطة هي ما يجعلنا مطمئنين دائمًا أن القادم، بإذن الله، أجمل.

شُكر وتقدير لِرجال الأمن الأبطال
شُكر وتقدير لِرجال الأمن الأبطال

سعورس

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سعورس

شُكر وتقدير لِرجال الأمن الأبطال

عندما يرى الإنسان حالة الفوضى والاضطراب التي تعيشها بعض المُجتمعات، يتذكر نعمة الأمن والأمان العظيم الذي يتمتع به في وطنه على مدار الليل والنهار، وعندما يرى الإنسان الصِراعات الداخلية والحروب الأهلية والاقتتال المستمر في بعض المجتمعات، يتذكر نعمة الوحدة الاجتماعية التي يعيشها في داخل مجتمعه، وعندما يرى الإنسان حالة الخوف والرعب والجزع والقلق الدائم التي تعيشها بعض المجتمعات، يستذكر نعمة الاطمئنان والسَّلام والهدوء التي يعيشها في داخل مجتمعه، وعندما يرى الإنسان الآثار المُدمرة للتطرف الفكري والأخطار المتصاعدة للتوجهات المنحرفة الناتجة عن بث الفتنة التي انتشرت في بعض المجتمعات، يسترجع نعمة التوجهات المعتدلة والبناءة والهادفة التي يعيشها في مجتمعه ووطنه، وعندما يرى الإنسان حالات التوتر والقلق والرعب الدائم التي يعيشها الفرد والأسرة والعائلة في بعض المجتمعات، يستذكر نعمة الأمن والأمان والسكينة والاطمئنان على نفسه وأسرته وعائلته في داخل مجتمعه ووطنه، فإذا كانت هذه المقارنات توضح بجلاء الفرق بين إقامة وسيادة حالة الأمن والأمان والاطمئنان، وبين سيادة حالة الفوضى والاضطراب والقلق، فإن هذا الفرق يؤكد بجلاء على أهمية شُكر وتقدير من يعمل على إقامة وسيادة حالة الأمن والأمان والاطمئنان سواءً كانوا قيادات دول، أو حكومات، أو أجهزة أمنية وعسكرية، أو رجال أمن، ويدفعنا في المقابل إلى أن نتمنى أن تعيش جميع المجتمعات البشرية في أمن وسلام واستقرار وازدهار. نعم، إن إقامة وسيادة حالة الأمن والأمان والاطمئنان في أي مجتمع تستحق من جميع أفراد وأبناء ذلك المجتمع، وتستحق من جميع المقيمين في ذلك المجتمع، وتستحق من جميع الزائرين لذلك المجتمع، أن يشكروا بسخاء، وأن يقدروا عالياً، القيادة السياسية في ذلك المجتمع الآمن، والحكومة وأجهزتها الأمنية التي سخَّرت جهودها لضمان أمن كل من يعيش في ذلك المجتمع، وجميع رجال الأمن الذين تشرفوا بارتداء البدلة العسكرية وأوفوا بجميع متطلباتها وواجباتها المُستحقة نظاماً، وإذا كانت هناك قيادة سياسية تستحق ذلك الشكر والتقدير، فإنه يأتي على رأسها القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية، وإذا كانت هناك حكومة وأجهزة أمنية تستحق ذلك الشكر والتقدير والثناء، فإنه تأتي على رأسها حكومة وأجهزة أمن المملكة العربية السعودية، وإذا كان هناك رجال أمن يستحقون الشكر والتقدير والدعم والمُساندة، فإنه يأتي على رأسها رجال الأمن ورجال القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية. نعم، فبعد أن كانت الفوضى والاضطراب والخوف والرعب سِمة من سمات الحياة التي يعيشها جميع أبناء شبه الجزيرة العربية، أصبح الأمن والأمان والسكينة والاطمئنان سمة من سمات الحياة التي يعيشها جميع أبناء شبه الجزيرة العربية بعد أن أقام الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- على امتداد أراضيها الشاسعة الدولة العظيمة المملكة العربية السعودية. وبناءً على ذلك التاريخ العظيم الذي أقامه الملك المؤسس، تعززت وتأكدت حالة الأمن والأمان والسكينة والاطمئنان في وقتنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-. نعم، إن التوجيهات الحكيمة للقيادة السياسية في المملكة العربية السعودية جعلت من جميع الأجهزة الأمنية، ومن جميع قطاعات القوات المسلحة، ومن جميع رجال الأمن والعسكريين، رمزاً دولياً شامخاً في تحقيق الأمن والأمان والاستقرار للمجتمع على جميع المستويات، ورمزاً دولياً شاهقاً في تحقيق السَّلام والسَّكينة والاطمئنان لكل من يعيش على أرضه وترابه من المواطنين والمقيمين والزائرين والوافدين والعابرين. وإذ أصبح المجتمع الدولي ينظر للمملكة العربية السعودية على أنها رمز شامخ للأمن والأمان والسَّلام والاستقرار بفضل حكمة قيادتها السياسية، وبحُسن إدارة أجهزتها الأمنية والعسكرية، وبالجهود العظيمة التي يبذلها جميع رجال الأمن والعسكرين، فإنها أصبحت رمزاً دولياً عالياً وفريداً في حُسن إدارتها للحشود البشرية العظيمة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة في مِنى وعرفات ومزدلفة. نعم، لقد شهدت سجلات الشرف بالمحافل الدولية، ولقد شهدت المجتمعات والدول المتقدمة والصناعية، ولقد شهدت القوى الدولية العريقة بتاريخها، ولقد شهد المواطنون والمقيمون الشرفاء وجميع ضيوف الرحمن، لجميع الأجهزة الأمنية، ولكل القطاعات العسكرية، في المملكة العربية السعودية على احترافيتها العالية، ومهنيتها العظيمة، وتخطيطها النوعي، وحُسن إدارتها، للحشود البشرية العظيمة -ضيوف الرحمن- القادمين لأداء فريضة الحج، أو للعمرة، أو للزيارة، على مدار العام. نعم، إنها جهود عظيمة تبذلها جميع الأجهزة الأمنية والقطاعات العسكرية المُكلفة بإدارة الحشود البشرية العظيمة لتقديم أعظم وأرقى وأجود الخدمات لجميع ضيوف الرحمن مُنذُ وصولهم، وخلال إقامتهم وتنقلهم لأداء الواجبات الدينية، وحتى مغادرتهم، أرض المملكة العربية السعودية. ولتتحقق هذه الأهداف الوطنية السّامية التي وجهت بها وأكدت عليها القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية، سخَّرت جميع الأجهزة الأمنية المُكلفة، وجميع القطاعات العسكرية المعنية، إمكاناتها المادية والتقنية المتقدمة، وقدراتها النوعية، ومواردها البشرية المؤهلة تأهيلاً عالياً، حتى أصحبت الأكثر تميزاً في توظيف القدرات والإمكانات والموارد على المستويات الدولية، والأكثر جودة في تقديم الخدمات في المجتمع الدولي، والأكثر احترافية ومهنية في إدارة الحشود البشرية العظيمة على جميع المستويات الدولية. وإذا كانت هذه الحقائق العظيمة تشهد للمملكة العربية السعودية بتميزها على جميع المستويات الدولية في توفير الأمن والأمان والهدوء والسَّلام والسَّكينة والاطمئنان لكل من يعيش فوق أرضها، ولجميع من يقصدها من ضيوف الرحمن والزائرين والوافدين والعابرين، فإنها تفعل ذلك إيماناً منها بالقيم والمبادئ الإسلامية التي تأسست عليها، وسعياً منها لتطبيق التعاليم الإسلامية الصحيحة التي نصَّت عليها الآيات العظيمة في القرآن الكريم، ومن ذلك قول الله تعالى: "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود (125) وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير (126) (سورة البقرة). وقول الله تعالى: "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون (65) ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون (66) أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون (67) ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين (68) والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا وإن الله لمع المحسنين (69) (سورة العنكبوت). وقول الله تعالى: "فليعبدوا رب هذا البيت (3) الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوفٍ (4) (سورة قريش). وفي الختام من الأهمية القول إن إخلاص ووفاء وتفاني وأمانة رجال الأمن بالمملكة العربية السعودية في سبيل أداء واجباتهم الوطنية العظيمة الهادفة لتحقيق الأمن والأمان والسَّكينة والاطمئنان لكل من يعيش على أرضها، ولجميع ضيوف الرحمن، نابع في أساسه من ولائهم المُطلق لولاة أمرهم وتوجيهاتهم الحكيمة -حفظهم الله- المُؤكدة على وجوب تقديم أرقى وأميز وأجود الخدمات التي تحفظ أمن وأمان المجتمع، وسلامة واطمئنان سُكانه وضيوفه وزائريه. نعم، إن رجال الأمن في المملكة العربية السعودية يبذلون الجُهود العظيمة في سبيل المُحافظة على آمن واستقرار المجتمع، ويسعون لتقديم الخدمات الجليلة لضمان سلامة وسكينة واطمئنان المواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن على مدار العام. نعم، إنهم رجال الأمن في المملكة العربية السعودية الذين يستحقون الثناء والشكر والتقدير على كل ما يبذلونه في سبيل خدمة وطنهم الأبي، وراحة كل من يعيش على أرضه، واطمئنان ضيوف الرحمن.

رمز متوارث للدولة والوطن.. الراية السعودية خفاقة منذ ثلاثة قرون
رمز متوارث للدولة والوطن.. الراية السعودية خفاقة منذ ثلاثة قرون

البلاد السعودية

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البلاد السعودية

رمز متوارث للدولة والوطن.. الراية السعودية خفاقة منذ ثلاثة قرون

البلاد – جدة بعد استعادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود – طيب الله ثراه – الرياض، وشروعه في إعادة توحيد أرجاء البلاد، كانت الراية التي اتخذها -رحمه الله- بيضاء مما يلي السارية، وكان لونها أخضر وكانت مربعة تتوسطها عبارة 'لا إله إلا الله محمد رسول الله' ويعلوها سيفان عمودیان متقاطعان ثم تغير شكلها على عدة مراحل إلى أن وصلت للشكل الحالي، حيث يُجسد العلم الوطني مفهوم الدولة، ويُعبّر عن الوحدة الوطنية والعمق التاريمي للمملكة العربية السعودية. ويُعد العلم في المملكة العربية السعودية رمزا للدولة والوطن وهو متوارث، إذ كانت راية الدولة السعودية الأولى منذ عهد الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، وقد كتب عليها عبارة 'لا إله إلا الله محمد رسول الله'. وكان أئمتها عند توحيدهم البلاد ودفاعهم عنها يعقدون الراية لأحد أبنائهم أو يتولون أمرها واتخذها الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية راية للدولة وهو يُعيد توحيد أرجاء الوطن، ويُعيد جمع أبناء الوطن تحت قيادة واحدة وفي 27 ذو الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، صدرت موافقة الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – على قرار مجلس الشورى رقم (354) في 4 ذو الحجة 1355هـ / 1937م بشأن إقرار ما ورد في خطاب وزارة الخارجية المتعلق بمقاس العلم السعودي على نسبة 150 سم طولاً و100 سم عرضا وأن تنوع مقاسات العلم، وأشكاله. وقبول تبادل الأعلام مع الدول على مبدأ التجامل والتعارف الدولي العام. أما في عام 1356هـ /1937م، صدر قرار مجلس الشورى رقم (50) وتاريخ 2 جمادى الأولى 1356هـ / 1937م، بشأن العلم السعودي، حيث شمل تخصيص علم خادم الحرمين الشريفين، وعلم ولي العهد، وعلم الجيش والطيران الداخلي والعلم الداخلي، والعلم البحري السعودي الملكي، والعلم البحري التجاري. وفي 10 رجب من عام 1371هـ / 1952م، صدر قرار مجلس الشورى رقم (69) ، بشأن مقاسات الأعلام وتعديلاتها، ثم صدر في 2 صفر 1393هـ / 1973م، نظام العلم للمملكة العربية السعودية بقرار من مجلس الوزراء رقم (101) في اثنين وعشرين مادة. وفي 10 جمادى الأولى 1398هـ / 1978م، صدرت اللائحة التنظيمية لنظام العلم بقرار مجلس الوزراء رقم (422) في سبع مواد، وفي 10 ربيع الأول 1407هـ / 1986م، صدر قرار سمو وزير الداخلية رقم (7) بشأن المواصفات القياسية المعتمدة من الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس للعلم الوطني.

المملكة ترفُض المَساس بوحدة السودان
المملكة ترفُض المَساس بوحدة السودان

سعورس

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سعورس

المملكة ترفُض المَساس بوحدة السودان

الدفاع عن القضايا والحقوق العربية، والمحافظة على وحدة وسلامة الأراضي العربية، وتعزيز استقرار المناطق العربية، سياسة ثابتة وقيم سامية تبنتها المملكة العربية السعودية على امتداد تاريخها العريق الذي وضع أسس بنيانه الحديث الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- وتعزيز الوحدة الوطنية للبلدان العربية، والمحافظة على وحدة وسلامة أراضي جميع البلدان العربية، وتأييد كل الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة لتعزيز الاستقرار السياسي في جميع البلدان العربية، سياسة أصيلة ومبادئ جليلة تبنتها وعملت عليها سياسة المملكة العربية السعودية خلال تاريخها العريق الممتد لما يزيد على مئة عام، وما زالت حتى وقتنا الراهن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وإذا كانت هذه هي الثوابت الأصيلة والقيم السامية لسياسة المملكة العربية السعودية تجاه البلدان العربية الشقيقة، فإنها كذلك حاضرة ومتجددة تجاه جمهورية السودان الشقيقة على جميع المستويات وفي كل المجالات. نعم، إن أهمية دولة السودان بالنسبة للمملكة العربية السعودية تتساوى مع أهمية جميع البلدان العربية من حيث الرغبة في تعزيز أمنها الوطني، ووحدة وسلامة أراضيها، واستقرارها السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي وفي جميع المجالات. وإذا كانت هذه هي السياسة الثابتة والأصيلة للمملكة العربية السعودية تجاه جمهورية السودان الشقيقة، فإنها تتصاعد لمستويات عُليا عندما تكون هناك محاولات سلبية من أطراف دولية تستهدف بشكل رئيس وحدة وسلامة واستقرار السودان، وهذا الذي ترفضه المملكة العربية السعودية رفضاً قاطعاً، وهذا الذي أكد عليه بيان وزارة الخارجية الصادر في 28 فبراير 2025م وجاء فيه، الآتي: "تعرب وزارة الخارجية عن رفض المملكة العربية السعودية لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه الشقيق، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية، مؤكدةً موقف المملكة الثابت تجاه دعم جمهورية السودان الشقيقة، وتجاه أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها. وتدعو المملكة الأطراف السودانية إلى تغليب مصلحة السودان على أي مصالح فئوية، والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى، وتجدد التزامها باستمرار بذل كافة الجهود لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام بما ينسجم مع إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م." نعم، لقد جاء بيان وزارة الخارجية ليؤكد مُجدداً على ثبات مواقف وسياسات المملكة العربية السعودية تجاه جمهورية السودان الشقيقة، وداعماً للتوجهات البنَّاءة والهادفة لتعزيز أمن ووحدة وسلامة واستقرار السودان، والمؤيدة لوحدة الصف والكلمة بين جميع أبناء الشعب السوداني الشقيق. وفي الوقت الذي يؤكد فيه بيان وزارة الخارجية على ثبات مواقف وسياسات المملكة العربية السعودية تجاه جمهورية السودان الشقيقة، فإن البيان كذلك يُذكِّر أبناء جمهورية السودان بأهمية مواصلة بذل الجهود لوقف حالة الصراع، والعمل لتحقيق السّلام عملاً ب"إعلان جدة" الموقع في 11 مايو 2023م. نعم، فمُنذُ اليوم الأول للخلاف والنزاع بين أبناء جمهورية السودان الشقيقة، بذلت المملكة العربية السعودية جهوداً عظيمة في سبيل المحافظة على أمن وسلامة واستقرار ووحدة أراضي السودان. واستجابةً لهذه الجهود العظيمة، بادر أبناء السودان الشقيق بتلبية الدعوة الكريمة التي وجهت لهم من المملكة العربية السعودية ليتمكنوا من الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض حتى يتمكنوا من الوصول للحلول السياسية التي يرونها. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف السَّامية، تمكن أبناء السودان الشقيق خلال اجتماعهم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية من الوصول لاتفاق مبدئي أطلق عليه "إعلان جدة" في 11 مايو 2023م"، والذي بثته (واس) في 12 مايو 2023م، ومما جاء فيه، الآتي: "صدر عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع "إعلان جدة"، وفيما يلي نصه: الالتزام بحماية المدنيين في السودان. إدراكاً منا بضرورة تخفيف المعاناة عن كاهل شعبنا والناجمة عن القتال في السودان منذ (15 أبريل 2023م)، ولا سيما في العاصمة الخرطوم ، وتلبيةً لمتطلبات الوضع الإنساني الراهن الذي يمر به المدنيون. استجابةً منا لمناشدات الدول الشقيقة والصديقة عبر مبادراتها العديدة وعلى رأسها المبادرة السعودية الأمريكية. نؤكد نحن الموقعون أدناه، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من خلال هذا الإعلان التزاماتنا الأساسية بموجب القانون الدولي الإنساني لتيسير العمل الإنساني من أجل تلبية احتياجات المدنيين. ونؤكد التزامنا الراسخ بسيادة السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه. وندرك أن الالتزام بالإعلان لن يؤثر على أي وضع قانوني أو أمني أو سياسي للأطراف الموقعة عليه، ولن يرتبط بالانخراط في أي عملية سياسية. ونرحب بالجهود التي يبذلها أصدقاء السودان الذين يسخّرون علاقاتهم ومساعيهم الحميدة من أجل ضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الالتزام بالإعلان وتنفيذه على الفور. لا تحل أي من النقاط الواردة أدناه محل أي التزامات أو مبادئ بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي تنطبق على هذا النزاع المسلح وعلى وجه الخصوص البروتكول الإضافي الثاني لسنة 1977م والملحق باتفاقيات جنيف الأربعة لسنة 1949م والتي يجب على جميع الأطراف الوفاء بها. الالتزامات: 1- نتفق على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني هي أولوياتنا الرئيسة ونؤكد التزامنا بضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات، ويشمل ذلك السماح بمرور آمن للمدنيين لمغادرة مناطق الأعمال العدائية الفعلية على أساس طوعي في الاتجاه الذي يختارونه. 2- نؤكد مسؤوليتنا عن احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. 3- ندرك أن الأنشطة الإنسانية تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وحماية حياة وكرامة الأشخاص غير المقاتلين أو الذين كفوا عن القتال. ونتفق على ضرورة السماح باستئناف العمليات الإنسانية الأساسية وحماية العاملين والأصول في المجال الإنساني. 4- بذل كل الجهود لضمان نشر هذه الالتزامات - وجميع التزامات القانون الدولي الإنساني - بالكامل داخل صفوفنا، وتعيين نقاط اتصال للتعامل مع الجهات الفاعلة الإنسانية لتسهيل أنشطتها. 5)- تمكين الجهات الإنسانية المسؤولة، مثل الهلال الأحمر السوداني أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من جمع الموتى وتسجيل أسمائهم ودفنهم بالتنسيق مع السلطات المختصة. 6- اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان التزام جميع الأشخاص الخاضعين لتعليماتنا أو توجيهاتنا أو سيطرتنا بالقانون الإنساني الدولي، لا سيما الالتزامات الواردة في هذا الإعلان. 7- تعزيزاً للمبادئ والالتزامات الواردة في هذا الإعلان، نلتزم بإعطاء الأولوية للمناقشات بهدف تحقيق وقف إطلاق نار قصير المدى لتسهيل توصيل المساعدة الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية، ونلتزم كذلك بجدولة المناقشات الموسعة اللاحقة لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية. 8- تم توقيع الإعلان في مدينة جدة بتاريخ (11 مايو 2023م)، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية." وفي الختام من الأهمية القول إن سياسات ومواقف المملكة العربية السعودية تجاه جمهورية السودان الشقيقة تعكس حرصها التام على أمن وسلامة واستقرار ووحدة أراضيها، وتُشدد على أهمية المُحافظة على وحدة الصف والكلمة بين جميع مكونات الشعب السوداني، وتطالب المجتمع الدولي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجمهورية السودان الشقيقة. نعم، إن بيان وزارة الخارجية، واستضافة المحادثات بين أبناء جمهورية السودان الشقيقة في مدينة جدة ، يعبر بجلاء عن روح الأخوة العربية والإسلامية التي تجمع المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان الشقيقة، ويؤكد على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين والقيادات السياسية الحكيمة. نعم، إن أمن وسلامة واستقرار ووحدة أراضي جمهورية السودان الشقيقة، وجميع البلدان العربية، تمثل غاية سامية للمملكة العربية السعودية التي تحرص أشد الحرص على تعزيز حالة الأمن والسلم والاستقرار على جميع المستويات العربية والإقليمية والدولية.

السعودية.. أعظم وحدة في العصر الحديث
السعودية.. أعظم وحدة في العصر الحديث

البلاد السعودية

time٢٢-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البلاد السعودية

السعودية.. أعظم وحدة في العصر الحديث

البلاد- جدة تعد المملكة العربية السعودية أروع نموذج للوحدة والاستقرار والبناء والنماء في العصر الحديث، حيث أقامها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود- طيب الله ثراه- على أسس راسخة تحت التوحيد، بعد سنوات من الفراغ السياسي والفوضى الأمنية والشتات في وسط الجزيرة العربية، وسطر ببطولاته العظيمة صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي بمداد من ذهب، فقد اتسمت المملكة منذ قيامها دولة فتية، بصلابة أسسها وتماسك أركانها، وطموح أهدافها الوطنية التي تجسد عبقرية الملك المؤسس ورؤيته الإستراتيجية في التوحيد والبناء، واستمر أبناؤه الملوك البررة من بعده على نهجه في تعزيز نعمة الاستقرار والتنمية والتقدم، فأصبحت السعودية دولة عظيمة في رسالتها وإنجازاتها ومكانتها الإقليمية والدولية. في ظل تحديات كبيرة من الفوضى والشتات والفتن الداخلية والمخاطر الخارجية، لم يكن من السهولة توحيد ذلك المجتمع المتناثر بين أرجاء الجزيرة العربية، ولا من البساطة بناء هذا الصرح بجميع مكوناته، إلا بقيادة فذة وببطولات وتضحيات وكفاح طويل من أجل بنائه، وإطلاقه كدولة عصرية كبيرة باسم ' المملكة العربية السعودية'، فكان هذا الكيان الشامخ، هو الجائزة المستحقة تتويجًا للتاريخ العريق الممتد جذوره لنحو ثلاثة قرون منذ عام 1727م؛ حيث تأسست الدولة السعودية الأولى. مؤسسات الدولة في السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م أعلن الملك عبدالعزيز- رحمه الله- توحيد المملكة العربية السعودية بعد أحداث تاريخية استمرت 30 عامًا. ومن ملامح التأسيس والبناء، غرسه مبدأ المشاركة للجميع؛ حيث أقبل الناس على تجهيز أنفسهم للمشاركة معه في توحيد البلاد إيمانًا بهدفه العظيم في التوحيد ونبذ الفوضى، فكانت هذه الوحدة العظيمة بين أبناء المملكة التي شهدتها البلاد، ولا تزال تشهدها إلى اليوم. وركز الملك عبد العزيز في بناء دولته الفتية، على إرساء الأمن بالمملكة، حيث أصبحت الطرق والمدن والقرى والهجر تعيش في أمن دائم، كما أسس الملك عبدالعزيز الأنظمة اللازمة والمؤسسات الأمنية. كذلك الاهتمام بالجوانب الإدارية والعسكرية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فقد أسس العديد من المؤسسات الإدارية؛ منها: المجالس الإدارية، ومجلس الوكلاء، ومجلس الشورى وإدارة المقاطعات ورئاسة القضاء والمحاكم الشرعية ووزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة الدفاع ووزارة المواصلات ووزارة الصحة ووزارة الداخلية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، وغيرها من الوزارات والإدارات المتعددة. كما شملت عناية الملك المؤسس البناء التنظيمي؛ ومنه: تطوير الخدمات المقدمة للحجاج، حيث أمر بتوسعة الحرمين الشريفين، وتأسيس المديرية العامة للحج، وإنشاء المحاجر الصحية، والطرق ووسائل المواصلات المتعددة، وفي آخر حياته، أنشأ الملك عبدالعزيز مجلس الوزراء؛ ليكون خاتمة إنجازاته الإدارية والتنظيمية. التوطين والتعليم ومن أبرز الإنجازات أيضًا، تأسيس الهجر الذي نتج عنه تكوين مناطق استقرار عديدة في أنحاء المملكة لعدد من القبائل، التي اتجه أفرادها إلى أعمال الزراعة والتجارة وإحياء الأراضي، التي استقروا بها حتى أصبحت حواضر مزدهرة، ويعد مشروع التوطين هذا من أبرز المشروعات المتعلقة بالتطور الاجتماعي في المنطقة، الذي حقق نتائج عظيمة في حياة البادية، وفي ازدهار المنطقة عمرانياً وسكانياً. وقد استفاد الملك عبدالعزيز من وسائل التقدم والتطور، وقام بجلبها إلى المملكة، وتوظيفها في خدمة التطور الحضاري، الذي أرسى قواعده؛ بفضل سياسته الحكيمة المبنية على الأخذ بأسباب الحضارة والتقدم، ضمن معايير المبادئ الإسلامية والتقاليد الاجتماعية، التي تقوم عليها الدولة السعودية، ونتج عن سياسة الملك عبدالعزيز تطور الدولة السعودية في شتى ميادين الحياة، مع الاحتفاظ بمبادئها وأسسها الدينية والاجتماعية؛ محققاً بذلك أعظم معادلة متوازنة بين الأصالة والمعاصرة. كذلك عنايته بالتعليم، ونشر المعرفة من خلال تشجيع طلاب العلم، وتأسيس المدارس وإصدار الأنظمة الخاصة بها، ونشر المؤلفات وتوزيعها، وانطلاقاً من حرص الملك عبدالعزيز الشخصي على الاستزادة من مناهل العلم والمعرفة؛ قام بتشجيع تطور التعليم ومؤسساته وإنشاء المكتبات، وإتاحة الكتب للجميع، وتعد مكتبة الملك عبدالعزيز الخاصة والمحفوظة اليوم في دارة الملك عبدالعزيز بالرياض، والمؤلفات التي طبعت على نفقة جلالته في أنحاء العالم العربي والإسلامي وظهور المدارس وازدهار الحركة العلمية في المنطقة، من أبرز الأدلة على عناية الملك عبدالعزيز بجوانب العلم والمعرفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store