أحدث الأخبار مع #عبداللهالأشعل


جريدة الرؤية
منذ 7 ساعات
- سياسة
- جريدة الرؤية
الهجمة الصهيونية على المنطقة مقارنة بالهجمات الأخرى التاريخية
د. عبدالله الأشعل ** تنفرد الهجمة الصهيونية التي بدأت على المنطقة في إطار المشروع الصهيوني على الأقل منذ القرن التاسع عشر وتنفرد هذه الهجمة بخصائص مُعيَّنة، علمًا بأنَّ المنطقة تعرضت لثلاث هجمات أخرى مختلفة: أولًا: الهجمة التتارية؛ حيث اقتحم التتار المنطقة في القرن الثالث عشر الميلادي بدأ بعاصمة الدولة العباسية بغداد وكان التتار يحاربون الإسلام لأنهم اعتقدوا أنَّ الإسلام هو الذي رفع العرب إلى مرتبة السيادة، ولكن بعد هزيمتهم الماحقة في عين جالوت في فلسطين على يد الظاهر بيبرس وقائد الجيوش قطز تحولوا إلى الإسلام بعد أن دمروا عواصم عديدة وأراقوا أنهارًا من الدماء. ومما يذكر أن قاضي القضاة في دمشق العز ابن عبد السلام اعترض على فرض المماليك ضرائب لمواجهة التتار وأفتي فتواه الشهيرة وهي أنَّ الحكام لا بُد أن يتبرعوا بأموالهم أولًا لشراء السلاح وأن تتبرع زوجاتهم بالذهب الذي في حوزتهم، وبعد ذلك يستكمل بالضرائب من الشعب. كذلك عاصر ابن تيمية أحداث التتار في دمشق، وكان إمامًا للمسجد الأُموي وهناك جدل كبير في كتب التاريخ حول موقف ابن تيمية من هجمة التتار. وفي النهاية ذاب التتار في المنطقة واندمجوا مع أهلها المسلمين. ثانيًا: الموجة الثانية من الهجمات استمرت عدة قرون وهي الهجمة الصليبية على بيت المقدس، ولكن تم طرد الصليبيين من بيت المقدس ومن المنطقة بأكملها علي يد صلاح الدين الأيوبي في بداية عصر الدولة الأيوبية في مصر. وبهذه المناسبة فإنَّ السنوات الأخيرة من حياة الدولة العباسية شهدت حكمًا انفصاليًا لعدة سنوات في مصر لا تدين بالولاء للدولة العباسية، علمًا بأنَّ الدولة العباسية عندما قضى عليها التتار وقتلوا آخر حكامها المُستنصر بالله أحمد، هبَّت مصر لدفع التتار وأنهت هذه الهجمة تمامًا، وانتقلت الخلافة إلى مصر. ثالثًا: الهجمة العُثمانية، وقد انقسم المؤرخون العرب إلى فريقين؛ فريق يرى أن الدولة العثمانية دولة استعمارية وأنها مهدت للاستعمار الغربي، وفريق آخر- وأنا منهم- يرى أن الدولة العثمانية كانت امتدادًا للدولة العباسية التي سقطت في القرن الثالث عشر، وبالتحديد عام 1258م؛ حيث كانت الدولة العثمانية تنشأ. ويقول المؤرخون العرب- وبالذات قسطنطين زريق في كتابه الرائع "تاريخ الشعوب الإسلامية"- إن الدولة العثمانية تقدمت كبديل للأندلس التي سقطت بعد ذلك بمائة عام على الأقل، وبالتحديد عام 1492م. ويقول التاريخ إن الدولة العثمانية قامت بغزو الشام عام 1416م، وجاءت إلى مصر 1417م، وانتهت الدولة العثمانية في 1 مارس 1924م، على يد الجنرال كمال أتاتورك، وتحولت تركيا من إمبراطورية إسلامية إلى دولة علمانية. ولكن التيار الإسلامي في تركيا أعاد إليها روح الإسلام بدءًا بنجم الدين أربكان الذي تتلمذت على يديه كل قيادات التيار الإسلامي في تركيا ومنهم الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان. رابعًا: الهجمة الاستعمارية على المنطقة؛ حيث جاءت أول هجمة غربية بعد الثورة الفرنسية بعدة أعوام حيث قاد نابليون بونابارت الهجمة الأولى للاستعمار الغربي عام 1798 وظل في مصر حتى عام 1801. وبعد الحملة الفرنسية جاءت الحملة البريطانية التي ناوشت مصر منذ عام 1807، وكان مُحمد علي قد تولى حكم مصر مُمثِلًا للدولة العثمانية عام 1805، ثم عاودت بريطانيا العظمي غزو مصر في 15 سبتمبر 1882، واستمر احتلال مصر من 1882 حتى رحلت بريطانيا عن مصر عام 1957؛ بموجب اتفاقية الجلاء الموقعة بين الحكومة المصرية وبريطانيا في 18 يونيو 1954. خامسًا: الهجمة الصهيونية، وهذه هذه الهجمة أساسها المشروع الصهيوني بهدف إنشاء إسرائيل لكي تسيطر على المنطقة وكيلا عن الاستعمار الغربي الذي سحب قواته العسكرية وأصبحت إسرائيل صنيعة الغرب وتحظى بدعم دوله خاصة الولايات المتحدة الأمريكية. وقد اختلفت الهجمة الصهيونية عن الهجمات الأخرى على المنطقة فيما يلي: أن الهجمات السابقة على الهجمة الصهيونية زالت ولم تترك أثرًا ولكن الهجمة الصهيونية تسببت في جميع مآسي المنطقة. أن هذه الهجمة تهدف إلى تمركز إسرائيل في المنطقة باعتبارها اللاعب الأساسي الذي يدعمه الغرب. أن هذه الهجمة تميزت عن سابقاتها بأنها تريد الاستيلاء على فلسطين مركزًا للحركة الصهيونية وتميزت بأنها استعمار إحلالي استيطاني وهو ما لم يحدث في الهجمات السابقة. أن الهجمة الصهيونية التي بدأت في أواخر القرن التاسع عشر بلغت ذروتها باختراق إسرائيل للعالم العربي والإسلامي وتمكين الغرب لها في المنطقة بحيث قامت إسرائيل بالعدوان على معظم الدول العربية وذلك بعد إتاحة الرئيس المصري محمد أنور السادات للظاهرة الإسرائيلية أن تزدهر بعد التقارب الساداتيّ الإسرائيلي الأمريكي. أما الشعب المصري، فقد رفض هذا التقارب، وأصرَّ السادات على اللجوء إلى سياسة "العصا والجزرة". الجزرة عن طريق الوعود البراقة عن السلام والرخاء والتنمية، والعصا عن طريق استصدار "قانون العيب" الذي عاقب به المعارضين لهذا التقارب، ولا يزال هذا الخط المصري الأمريكي ثابتًا في سياسة الحكومات المصرية المتعاقبة. الخلاصة أن الهجمة الصهيونية أخطر من الهجمات السابقة عليها؛ لأنها استندت إلى المشروع الصهيوني الذي رعته بريطانيا ثم الولايات المتحدة. وفي الأسبوع الثاني من مارس 2025 نشهد فصلًا جديدًا من الخطة الإسرائيلية الأمريكية مع قدوم دونالد ترامب في فترة ثانية إلى البيت الأبيض، وما لم تدفع المنطقة العربية والإسلامية الهجمة الصهيونية، فإنَّ "صفقة القرن" التي روَّج لها ترامب في ولايته الأولى مع نتنياهو، سوف تنجح في استقدام صهاينة العالم ليستوطنوا فلسطين بعد تهجير أهلها وإبادتهم. ** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا


ساحة التحرير
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
'محادثات مسقط' بين إيران وأمريكا ومستقبلها!عبدالله الأشعل
'محادثات مسقط' بين إيران وأمريكا ومستقبلها! د. عبدالله الأشعل * سلطنة عُمان لها دور متميز في ترتيب المحادثات بين الفرقاء، وهذا من أوراق القوة الكبيرة لمسقط؛ إذ تربطها بالولايات المتحدة علاقات إيجابية، كما تربطها بإيران علاقات إيجابية أيضًا منذ موقفها من الحرب العراقية الإيرانية، وانطلاقًا من اقتناع مسقط بأنَّ الصراع بين إيران والولايات المتحدة هو محور الصراعات في المنطقة. وهذه المحادثات بين الخصمين الكبيرين كانت غير مباشرة على أساس أن مسقط تلعب دور الوسيط غير المباشر، بمعنى أن تنقل آراء الطرفين في نقاط جدول الأعمال. ولم تطلب مسقط الوساطة بين الطرفين، بل إن الطرفين قدّرا أنَّ الوقت قد حان لعقد هذه المحادثات، وحيادية ونزاهة مسقط من بين عوامل إيجابية دفعت الطرفين لطلب الوساطة العُمانية. أما جدول أعمال المحادثات فيمكن تصوره كالآتي: الملف النووي الإيراني؛ حيث تريد واشنطن منع إيران من التوصل إلى السلاح النووي حتى تظل إسرائيل هي الطرف النووي الوحيد في المنطقة، لكن موقف إيران يتضح أنها تدرك أن الدولة غير النووية يسهل مهاجمتها، ووصول إيران إلى السلاح النووي مرهون بسلوك أمريكا وإسرائيل تجاه إيران. موقف إيران من المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن؛ حيث تعتقد واشنطن أن أخطر مُهدِّد لوجود إسرائيل والمشروع الصهيوني هو المقاومة، وقد تمكنت أمريكا وإسرائيل من حرمان المقاومة من الدعم، وقطع الصلة المادية بين المقاومة وبين داعميها، لذلك تُريد واشنطن تعهدًا من إيران بأن تتخلى عن المقاومة في الساحات الأربعة. لكنني أشك أن إيران يُمكن أن تُقدِّم هذا التعهد، خصوصًا وأن إيران تقول إنها تدعم المسجد الأقصى والقدس من خلال المقاومة. ومعنى تعهد إيران بالتخلي عن المقاومة، هو تشجيع إسرائيل على التوحُّش وتغيير خرائط المنطقة. والمطلوب إيرانيًا أن تتخذ طهران موقفًا على سبيل التقية، بمعنى أنها لا تكشف كل أوراقها ونواياها لواشنطن. وتدرك إيران أن المطلب النووي ومطلب التخلي عن المقاومة ونزع سلاحها يخدم إسرائيل إلى الأبد، اعتمادًا على تعاون البعض في المنطقة لتحقيق هذه الغاية. واشنطن مستعدة لعدم مهاجمة إيران أو السماح لإسرائيل بمهاجمتها، كما إن واشنطن مُستعدة نظريًا إلى التخلي عن هدفها الأساسي في إيران وهو القضاء على الثورة الإسلامية وإعادة حكم الشاه، وهذا هو هدف أساسي لواشنطن مهما كانت التصريحات المُخالِفة لذلك. وتدرك واشنطن وإيران أن المحادثات في مسقط تُعارضها إسرائيل، وأن إسرائيل تريد توريط واشنطن في الصراع العسكري مع إيران، لكن واشنطن تدرك قوة إيران وقدرتها على تدمير مصالحها في المنطقة وإحراجها، ولذلك فإنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُطبِّق نظريته الشهيرة في الحصول على ما يريد سلميًا وبأقل الأثمان. الرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية وهو أمر تنظر فيه أمريكا، وتتعهد لإسرائيل بالحزم في الملف النووي مقابل عدم مهاجمة إسرائيل للمصالح النووية والمصالح البترولية لإيران. ولا يُتوقع أن تكون الجولات الراهنة من المحادثات نهائية، ولكن يمكن أن تتبعها محادثات أخرى لمتابعة هذه الملفات الثلاثة، وهي الملف النووي والمقاومة والعقوبات. وإذا كانت واشنطن وإيران قد وجدتا مصلحتهما في بدء المحادثات التمهيدية في مسقط، فإن المُتصوَّر أن تبدأ هذه الجولة بإنشاء لجان فرعية لمتابعة التفاصيل. ويُحتمل أن الولايات المتحدة ذكَّرت إيران بأن الثورة الإسلامية عند قيامها في 12 فبراير 1979 قد بدأت بالعداء لأمريكا وإسرائيل في وقت واحدٍ؛ حيث احتل الحرس الثوري الإيراني مبنى السفارة الأمريكية في طهران، واحتجز كل الموجودين فيه رهائنَ لمدة 444 يومًا، وبذلت الولايات المتحدة كل جهد ممكن ابتداءً من اللجوء إلى محكمة العدل الدولية التي أصدرت أمرًا تحفظيًا بالإفراج عن الرهائن، لكن الحرس الثوري الإيراني رفض هذا الأمر. وحاولت واشنطن تحرير الرهائن بالقوة، مُستخدمةً الأراضي المجاورة، لكن هبَّت عاصفة أحبطت المخطط الأمريكي وأسقطت الطائرات التي كانت مُعدَّة للهجوم على إيران. وأخيرًا تم تحرير الرهائن في إطار صفقة خلال المحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في الجزائر في يناير 1980. تلك المحادثات غير المباشرة أنشأت محكمة خاصة بتسوية توابع الاتفاق في مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، ويُحتمل أن هذا الموضوع قد شملته المفاوضات الأولية في مسقط؛ لأن واشنطن تُسرف في استخدام سلاح العقوبات وتُهدِّد إيران بأن الأساطيل الأمريكية ستهاجمها. ولم تتوقف المكائد الأمريكية ضد إيران في الداخل والخارج، وتُدرِك إيران أن الاغتيالات الإسرائيلية داخل إيران تتم لمصلحة أمريكا وإسرائيل. ولا نظن أن هذه الاغتيالات كانت على جدول أعمال المفاوضات؛ لأن إسرائيل اغتالت عددًا من علماء الذرة الإيرانيين، كما اغتالت شخصيات إيرانية مركزية، كما أحرجت إيران باغتيال إسماعيل هنية رئيس حماس السابق أثناء حضوره تنصيب الرئيس الإيراني الجديد المنتخب بعد شبهة اغتيال إسرائيل للأقطاب الثلاثة الذين كانوا في طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي في بداية عام 2024. الخلاصة.. أن إيران قدّرت كبح جماح الوحش الإسرائيلي والوحش الأمريكي، علمًا بأنها فقدت التواصل المادي مع المقاومة في الساحات الأربعة؛ مما بدا أن إسرائيل وأمريكا منتصرتان، ولا بُد أن إيران تصرفت خلال المحادثات على أساس تجاهل نقاط القوة في الموقف الإقليمي لصالح إسرائيل وأمريكا. لكن تحييد إيران في المنطقة انتصار حاسم لأمريكا وإسرائيل. ** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا 2025-04-21 The post 'محادثات مسقط' بين إيران وأمريكا ومستقبلها!عبدالله الأشعل first appeared on ساحة التحرير.


جريدة الرؤية
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- جريدة الرؤية
"محادثات مسقط" بين إيران وأمريكا ومستقبلها
د. عبدالله الأشعل ** سلطنة عُمان لها دور متميز في ترتيب المحادثات بين الفرقاء، وهذا من أوراق القوة الكبيرة لمسقط؛ إذ تربطها بالولايات المتحدة علاقات إيجابية، كما تربطها بإيران علاقات إيجابية أيضًا منذ موقفها من الحرب العراقية الإيرانية، وانطلاقًا من اقتناع مسقط بأنَّ الصراع بين إيران والولايات المتحدة هو محور الصراعات في المنطقة. وهذه المحادثات بين الخصمين الكبيرين كانت غير مباشرة على أساس أن مسقط تلعب دور الوسيط غير المباشر، بمعنى أن تنقل آراء الطرفين في نقاط جدول الأعمال. ولم تطلب مسقط الوساطة بين الطرفين، بل إن الطرفين قدّرا أنَّ الوقت قد حان لعقد هذه المحادثات، وحيادية ونزاهة مسقط من بين عوامل إيجابية دفعت الطرفين لطلب الوساطة العُمانية. أما جدول أعمال المحادثات فيمكن تصوره كالآتي: الملف النووي الإيراني ؛ حيث تريد واشنطن منع إيران من التوصل إلى السلاح النووي حتى تظل إسرائيل هي الطرف النووي الوحيد في المنطقة، لكن موقف إيران يتضح أنها تدرك أن الدولة غير النووية يسهل مهاجمتها، ووصول إيران إلى السلاح النووي مرهون بسلوك أمريكا وإسرائيل تجاه إيران. موقف إيران من المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن؛ حيث تعتقد واشنطن أن أخطر مُهدِّد لوجود إسرائيل والمشروع الصهيوني هو المقاومة، وقد تمكنت أمريكا وإسرائيل من حرمان المقاومة من الدعم، وقطع الصلة المادية بين المقاومة وبين داعميها، لذلك تُريد واشنطن تعهدًا من إيران بأن تتخلى عن المقاومة في الساحات الأربعة. لكنني أشك أن إيران يُمكن أن تُقدِّم هذا التعهد، خصوصًا وأن إيران تقول إنها تدعم المسجد الأقصى والقدس من خلال المقاومة. ومعنى تعهد إيران بالتخلي عن المقاومة، هو تشجيع إسرائيل على التوحُّش وتغيير خرائط المنطقة. والمطلوب إيرانيًا أن تتخذ طهران موقفًا على سبيل التقية، بمعنى أنها لا تكشف كل أوراقها ونواياها لواشنطن. وتدرك إيران أن المطلب النووي ومطلب التخلي عن المقاومة ونزع سلاحها يخدم إسرائيل إلى الأبد، اعتمادًا على تعاون البعض في المنطقة لتحقيق هذه الغاية. واشنطن مستعدة لعدم مهاجمة إيران أو السماح لإسرائيل بمهاجمتها، كما إن واشنطن مُستعدة نظريًا إلى التخلي عن هدفها الأساسي في إيران وهو القضاء على الثورة الإسلامية وإعادة حكم الشاه، وهذا هو هدف أساسي لواشنطن مهما كانت التصريحات المُخالِفة لذلك. وتدرك واشنطن وإيران أن المحادثات في مسقط تُعارضها إسرائيل، وأن إسرائيل تريد توريط واشنطن في الصراع العسكري مع إيران، لكن واشنطن تدرك قوة إيران وقدرتها على تدمير مصالحها في المنطقة وإحراجها، ولذلك فإنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُطبِّق نظريته الشهيرة في الحصول على ما يريد سلميًا وبأقل الأثمان. الرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية وهو أمر تنظر فيه أمريكا، وتتعهد لإسرائيل بالحزم في الملف النووي مقابل عدم مهاجمة إسرائيل للمصالح النووية والمصالح البترولية لإيران. ولا يُتوقع أن تكون الجولات الراهنة من المحادثات نهائية، ولكن يمكن أن تتبعها محادثات أخرى لمتابعة هذه الملفات الثلاثة، وهي الملف النووي والمقاومة والعقوبات. وإذا كانت واشنطن وإيران قد وجدتا مصلحتهما في بدء المحادثات التمهيدية في مسقط، فإن المُتصوَّر أن تبدأ هذه الجولة بإنشاء لجان فرعية لمتابعة التفاصيل. ويُحتمل أن الولايات المتحدة ذكَّرت إيران بأن الثورة الإسلامية عند قيامها في 12 فبراير 1979 قد بدأت بالعداء لأمريكا وإسرائيل في وقت واحدٍ؛ حيث احتل الحرس الثوري الإيراني مبنى السفارة الأمريكية في طهران، واحتجز كل الموجودين فيه رهائنَ لمدة 444 يومًا، وبذلت الولايات المتحدة كل جهد ممكن ابتداءً من اللجوء إلى محكمة العدل الدولية التي أصدرت أمرًا تحفظيًا بالإفراج عن الرهائن، لكن الحرس الثوري الإيراني رفض هذا الأمر. وحاولت واشنطن تحرير الرهائن بالقوة، مُستخدمةً الأراضي المجاورة، لكن هبَّت عاصفة أحبطت المخطط الأمريكي وأسقطت الطائرات التي كانت مُعدَّة للهجوم على إيران. وأخيرًا تم تحرير الرهائن في إطار صفقة خلال المحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في الجزائر في يناير 1980. تلك المحادثات غير المباشرة أنشأت محكمة خاصة بتسوية توابع الاتفاق في مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، ويُحتمل أن هذا الموضوع قد شملته المفاوضات الأولية في مسقط؛ لأن واشنطن تُسرف في استخدام سلاح العقوبات وتُهدِّد إيران بأن الأساطيل الأمريكية ستهاجمها. ولم تتوقف المكائد الأمريكية ضد إيران في الداخل والخارج، وتُدرِك إيران أن الاغتيالات الإسرائيلية داخل إيران تتم لمصلحة أمريكا وإسرائيل. ولا نظن أن هذه الاغتيالات كانت على جدول أعمال المفاوضات؛ لأن إسرائيل اغتالت عددًا من علماء الذرة الإيرانيين، كما اغتالت شخصيات إيرانية مركزية، كما أحرجت إيران باغتيال إسماعيل هنية رئيس حماس السابق أثناء حضوره تنصيب الرئيس الإيراني الجديد المنتخب بعد شبهة اغتيال إسرائيل للأقطاب الثلاثة الذين كانوا في طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي في بداية عام 2024. الخلاصة.. أن إيران قدّرت كبح جماح الوحش الإسرائيلي والوحش الأمريكي، علمًا بأنها فقدت التواصل المادي مع المقاومة في الساحات الأربعة؛ مما بدا أن إسرائيل وأمريكا منتصرتان، ولا بُد أن إيران تصرفت خلال المحادثات على أساس تجاهل نقاط القوة في الموقف الإقليمي لصالح إسرائيل وأمريكا. لكن تحييد إيران في المنطقة انتصار حاسم لأمريكا وإسرائيل. ** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا


الوسط
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
داخل العدد 490: مخاوف ليبية من المجهول.. ومهلة الانتخابات البلدية
صدر اليوم الخميس العدد 490 من جريدة الوسط، ويتصدر الصفحة الأولى تقرير مجمع يتابع ويحلل تطورات المشهد السياسي والاقتصادي في ليبيا. جاء التقرير بعنوان «غياب الميزانية الموحدة والمحاسبة يقود ليبيا إلى المجهول». يحذر التقرير من مغبة الإنفاق العشوائي الذي يهدد بانحدار البلاد إلى نموذج فنزويلا أو سيناريو المكسيك في تسعينيات القرن الماضي. كما يرصد تبادل الحكومتين المتصارعتين الاتهامات حول المسؤولية عن تردي الأوضاع الاقتصادية بعد قرار مصرف ليبيا المركزي خفض قيمة الدينار رسميًا أمام الدولار الأميركي. بينما أصدر 54 عضوًا في مجلس النواب بيانًا طالبوا فيه بسرعة إنهاء الانقسام السياسي وتوحيد مؤسسات الدولة، لإنقاذ البلاد. ونطالع في الصفحة الثالثة موضوعًا تحت عنوان «وسط عجز الموازنة وإفراط الإنفاق.. صدمة أسعار النفط العالمية تثير مخاوف الليبيين». عبدالله الأشعل: لوكربي حجة أميركية تتجدد لابتزاز الليبيين وعلى الصفحة الرابعة موضوع رئيسي تحت عنوان «مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق في حوار مع الوسط.. د. عبدالله الأشعل: لوكربي حجة أميركية تتجدد لابتزاز الليبيين». وداخل الصفحة نفسها نقرأ موضوعًا آخر بعنوان «أسرار نجاة الشاهد الغامض.. آخر فصول قضية محاكمة ساركوزي بالتمويل الليبي». وفي الصفحة الخامسة نطالع تقريرًا مجمعًا عن مكافحة الهجرة غير النظامية والتهريب وتأمين الحدود وجاء بعنوان «اعتقال أربعة بينهم متورطان في شبكة تهريب سورية.. الهجرة وتأمين الحدود ملف مشترك يجلب الانتقادات للحكومتين». وعلى الصفحة ذاتها نقرأ موضوعًا عنوانه «بعد تحذيرات منظمة الأغذية والزراعة فاو.. ليبيا تقاوم غزو الجراد لإنقاذ ثروتها الزراعية». 13 أبريل آخر موعد لتسجيل المترشحين للانتخابات البلدية أما صفحة البلديات فيتصدرها تقرير مجمع عن الانتخابات البلدية والنقابية، وجاء بعنوان «استبعاد المترشح غير المقيد في سجل الناخبين.. 13 أبريل آخر موعد لتسجيل المترشحين للانتخابات البلدية». ومن المحلي إلى العربي والدولي ونقرأ في الصفحة السابعة موضوعًا بعنوان «وسط برود أميركي تجاه نتنياهو.. مبادرة مصرية تصطدم بجُزر إسرائيل». كما نقرأ تقريرًا بعنوان «الجزائر.. توترات مفاجئة مع جيران الانقلابات الثلاثة». تخفيض قيمة الدينار الليبي يفجر انتقادات واسعة وإلى الاقتصاد ونقرأ في صدر الصفحة الثامنة تقريرًا عنوانه «وسط تحذيرات خبراء من انتحار اقتصادي.. تخفيض قيمة الدينار الليبي يفجر انتقادات واسعة». أيضًا نطالع فيها تقريرًا بعنوان «مخاوف من فقدان المدخرات والاضطرار لشغل وظيفتين.. شبح ارتفاع الأسعار يطارد الأسر الليبية». وتحت عنوان «عطاءات النفط الليبي تواجه تحديات سياسية وأمنية» نطالع تقريرًا موسعًا في الصفحة التاسعة. وبعد الاقتصاد نقرأ في الصفحتين العاشرة والحادية عشرة وجهات نظر متنوعة لكتاب ليبيين تتناول مختلف القضايا المثارة على الساحة الليبية والعربية والدولية. ومن الرأي إلى الصفحة الثقافية نقرأ موضوعات يتصدرها عرض لكتاب مصور، وجاء العرض بعنوان «بانوراما ساخرة تشخص أوضاع الناس والعالم.. العجيلي يُشَرح الواقع في فضاء السؤال الرابع». وفي صفحة الفن نطالع موضوعات منها موضوع بعنوان «السعفة الذهبية من نصيب روبرت دي نيرو في مهرجان كان». كما نقرأ تقريرًا بعنوان «الكوميديا الشبابية تلتهم شباك تذاكر عيد الفطر في مصر». بيان لمؤسسة الوسط بشأن بث مباريات الدوري الممتاز ومن الفن إلى الرياضة ونقرأ في الصفحة الرابعة عشرة موضوعات منها تقرير بعنوان «الجولة الثامنة من دورينا تحسم سباق التأهل للدور السداسي». وعلى الصفحة الخامسة عشرة نطالع موضوعات منها موضوع عنوانه «الاتحاد الرياضي العسكري يعود بانطلاقة مميزة في كأس ليبيا». وفي الصفحة نفسها نطالع موضوعًا بعنوان «مؤسسة الوسط تصدر بيانا توضيحيًا بشأن بث مباريات الدوري الممتاز».


جريدة الرؤية
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- جريدة الرؤية
انكشاف أساطير الصراع العربي الإسرائيلي
د. عبدالله الأشعل "الصراع العربي الإسرائيلي" مصطلح شاع في ستينيات القرن الماضي، وقد أجهد المثقفون العرب أنفسهم واشتدَّ الجدل بينهم حول طبيعية الصراع، علمًا بأنهم لو كانوا قرأوا كتاب هرتزل "الدولة اليهودية" ومذكرات هرتزل، لوفَّروا جهدهم؛ ذلك أن المشروع الصهيوني واضح منذ البداية. ويعني أنَّ اليهود عباقرة يعيشون مع شعوب مُتخلِّفة حاقدة، ولذلك فشلت كل طرق علاج اضطهادهم، ولذلك خرج هرتزل بالحل السعيد وهو جمع كل اليهود في مكان واحد. وتولت بريطانيا عرض الأماكن المُتاحة، وكان قد تبيَّن اللؤم الذي اتسم به هؤلاء، فقد تمسكوا بفلسطين، وراحوا يزعمون الرابطة بينهم وبين فلسطين، رابطة تاريخية وتوراتية مزورة وقالوا إنها أرض مقدسة وعد الله بها بني إسرائيل في كل الكتب المقدسة ومنها القرآن الكريم. ومن عادة المشروع الصهيوني أنه يظهر جوهره ولكن يخفي مراحله ووسائله ومن هنا لجأ إلى الأساطير المؤسسة لإسرائيل كما كان يُردد الفيلسوف المسلم جارودي الذي كان يهوديًا. الأساطير في هذا المقام ليس المعنى المستقيم وهو المعجزات وإنما تنصرف إلى الدجل والأكاذيب. وبالفعل صفات اليهود في القرآن الكريم لم تتغير؛ بل ازدادت عند اليهود الصهاينة سُوءًا. الأسطورة الأولى: أن الصهاينة يهود، وهذا غير صحيح، الخلفية الدينية صحيحة، ولكن الارتباك بين اليهودية والصهيونية واضح ومنطقي؛ فالصهيونية مشروع سياسي، أما الشريعة اليهودية فهي مقدسة، والمشروع السياسي الإجرامي لا ينسجم مع الشريعة اليهودية ولذلك سيطر العلمانيون على الدولة الإسرائيلية ورفض اليهود الحقيقيون فكرة المشروع أصلًا. إسرائيل أصدرت قانونين متضادين؛ الأول عام 2017 يعلن أن إسرائيل دولة يهودية خالصة، والهدف منه التمسح بالشريعة اليهودية وإظهار أن سلوك إسرائيل الصهيونية هو من عند الله، ولذلك أشار القرآن الكريم إلى أنَّ أحبار اليهود زوروا التوراة والكتب المقدسة وقالوا على الله بغير الحق. والقانون الثاني صدر عام 2023 ويحظر إقامة دولة فلسطينية في فلسطين، وبالطبع أن القانونين وسائل هابطة ودليل على تخبط إسرائيل؛ فالقانون الأول هدفه أن يحول الدين إلى قومية عنصرية وأن يطرد الفلسطينيين الذين يعيشون داخل إسرائيل الذين نسميهم بـ"عرب 48". والقانون الثاني ينتهك حق تقرير المصير كما ينتهك قرار التقسيم ويضاف إلى ذلك أنه يقر بأن إسرائيل تتوسع في كل فلسطين مما يحول حل الدولتين إلى عبث واسطورة. الأسطورة الثانية: أن إسرائيل دولة، علمًا بأنه لا تتوفر فيها عناصر الدولة وهي الأرض الخالصة للدولة والحدود الدولية التي تمثل الوعاء القانوني والسيادي التي تفصل بين الدول. والعنصر الثاني هو الشعب. وكان المرحوم د. عبدالوهاب المسيري يبغض مصطلح الشعب اليهودي أو الشعب الإسرائيلي، لكننا نستخدم المصطلح بالمعنى السوسيولوجي. والشعب في هذه الحالة مجموعة العصابات التي كانت ضحية أكاذيب المشروع الصهيوني؛ فهم ليسوا مدنيين عاديين وإن كانت معظم الدول العربية أصدرت بيانات تسوى بين المدني الصهيوني الغاصب وبين المدني الفلسطيني صاحب البيت؛ بل وأدان عدد من الدول العربية هجوم حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر 2023 ووصف البعض ذلك بأنه عدوان إرهابي، وهذا يتناقض مع شرعية المقاومة وأنشطتها وفق القانون الدولي. الأسطورة الثالثة: أن الجيش الإسرائيلي هو الأكثر أخلاقية في العالم وأنه جيش الدفاع. وقد رأينا سجل هذا الجيش وجرائمه خلال سبعة عقود كما كشف سلوك الجيش أنه منجذب لارتكاب الجرائم ويفاخر بها وذلك تطبيقا لنظرية نتانياهو في ضرورة العنف لإرهاب الفلسطينيين وأن هذا الجيش مكون من عصابات ويعمل بمنطق العصابة وهو دأب على العدوان. الأسطورة الرابعة: أن إسرائيل ليست محتلة لأراضٍ فلسطينية كما جاء في رد الحكومة الإسرائيلية على الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في يوليو 2024 وطالب إسرائيل بالجلاء عن هذه الأراضي، ولكن إسرائيل أكدت أنها تملك كل فلسطين ولا يجوز وصفها بأنها سلطة محتلة. الأسطورة الخامسة: أن إسرائيل تكافح الإرهاب الفلسطيني المتمثل في المقاومة. والصحيح أن إسرائيل ليس لها مشروعية قانونية واعتراف قادتها أن مصدر مشروعية إسرائيل هو قوتها وبطشها ومتانة تحالفاتها مع واشنطن والغرب. وأن إسرائيل قامت على الإرهاب والمذابح وأن المقاومة لديها مركز قانوني متين في القانون الدولي. والمقاومة حضارية تحترم القانون الدولي بينما إسرائيل كيان همجي سلوكها بربري. الأسطورة السادسة: أن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة. هذا صحيح، ولكن ديمقراطية إسرائيل هي ديمقراطية العصابة العنصرية. وقد اتضح أن هذه الديمقراطية العنصرية هي من ركائز وجود إسرائيل. الأسطورة السابعة: أن إسرائيل عضو كامل العضوية في الأمم المتحدة. إسرائيل صارت عضوا في الأمم المتحدة رغم عدم استيفائها لشروط العضوية فلا هي دولة ولا هي محبة للسلام الإقليمي والعالمي، ولا هي قادرة على صيانته وراغبة في ذلك. ومع ذلك صدر قرار الجمعية العامة في 9/5/1949 مشروطا بثلاثة شروط. وعند مراجعة سجلها مقارنة بالشروط يمكن لهذه المراجعة أن تُبطل عضوية إسرائيل، لأن أول هذه الشروط هو احترامها لقرار التقسيم، والثاني أن تعترف بحق العودة للفلسطينيين في القرار 194/1948، والشرط الثالث أن تصدر دستورًا يحفظ حقوق الأقليات غير اليهودية بينما إسرائيل تعترف بحق العودة لليهود زورًا وبهتانًا. الأسطورة الثامنة: أن إسرائيل دولة يهودية تقوم على القومية اليهودية. ولا يوجد في التاريخ أو الفكر أو الواقع قومية دينية؛ فالقومية ضد الدين، ولذلك كانت القومية العربية علمانية. وكان التيار الإسلامي في مصر قد ابتهج واحتفل بهزيمة التيار القومي في يونيو 1967 وصوبت بوصلة الثنائيات التي أصابت الأمة في مقال نشر منذ أشهر عن الثنائيات ومخاطرها على الأمة العربية والإسلامية. الأسطورة التاسعة: أسطورة الصراع العربي الإسرائيلي والسلام العربي الإسرائيلي؛ فالحقيقة أن الدول العربية كانت مجمعة على الصراع مع إسرائيل، ولكن ليست مجمعة على السلام مع إسرائيل لسبب بسيط وهو أن معنى السلام عند إسرائيل هو السلام الإسرائيلي، أما بالنسبة للعرب فهو سلام وهدوء المقابر. الأسطورة العاشرة: وساطة دول عربية بين المقاومة وإسرائيل ويضاف إليها أمريكا. فأمريكا شريك إسرائيل في إبادة غزة، أما الدول العربية الوسيطة فهي لا تنحاز للطرفين وإنما تريد سلامًا حقيقيًا في فلسطين وضد إبادة السكان وتهجيرهم. الأسطورة الحادية عشرة: أن المشروع الصهيوني يسمح بتقسيم فلسطين وبحل الدولتين وأن إسرائيل هي تجسيد لهذا المشروع، وترتب على ذلك أن قرار التقسيم وحل الدولتين كانت شعارات لتخدير العرب. الأسطورة الثانية عشرة: أن إسرائيل لا يمكنها الحرب على أكثر من جبهة وأنها لا تستطيع أن تحارب مدة طويلة. هذه أسطورة عام 1967 عندما سمى محمد حسنين هيكل مأساة 1967 بأنها نكسة، كما سمى الفلسطينيون عام 1948 بأنه "النكبة"، لكن "طوفان الأقصى" كشف العكس تمامُا؛ فإسرائيل تَقتِل ولا تُقاتِل على 7 جبهات ولأكثر من عام ونصف العام. الأسطورة الثالثة عشرة: أن جيش إسرائيل لا يُقهر، في حين أكدت القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية عام 2024 وتحقيقات الجيش، هزيمة الجيش والموساد أمام المقاومة.