أحدث الأخبار مع #عبداللهبنعمروبنالعاص


الجمهورية
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الجمهورية
حكم وضع كريمات منع تساقط الشعر أثناء الحج
وأوضحت الفتوى أن الله سبحانه وتعالى قال: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: 97]، ثم مُشبعًا بالتيسير ورفع الحرج في سائر أحكامه وشعائره، حتى إنه استقر لدى الصحابة رضي الله عنهم أنه ما سأل أحدٌ منهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن شيء قدَّمه أو أخَّره إلَّا وقال له: "افعل ولا حرج". عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه، فجاء رجل فقال: يا رسول الله، لم أشعر، فحلقت قبل أن أنحر، فقال: «اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ»، ثم جاءه رجل آخر، فقال: يا رسول الله، لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي، فقال: «ارْمِ وَلَا حَرَجَ»، قال: فما سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن شيء قُدِّم ولا أُخِّر، إلا قال: «افْعَلْ وَلَا حَرَجَ» متفقٌ عليه. من مظاهر التيسير ورفع الحرج أن الشرع الشريف لم يمنع المُحرِم من استعمال الدهان في الرأس بقصد التداوي مع اختلافهم في مدى لزوم الفدية للحاج باستخدام ذلك أو عدم لزومها. فذهب الإمام أبو حنيفة والحنابلة في رواية إلى أنه يجوز للمحرم استعماله، ولا يلزمه على ذلك فدية بشرط أن يكون غير مطيب، وقال الصاحبان من الحنفية: عليه صدقة. المختار للفتوى جواز استعمال المُحرِم لكريمات الشعر بقصد التداوي من تساقطه، ولا حرج على المُحرِم فيما إذا ما اشتملت هذه المستحضرات على الطِّيب على ما هو شائع في صناعة هذه المستحضرات العلاجية؛ إذ إن المقصود من استعمالها التداوي وليس التطيب، والممنوع منه حال إحرامه هو قصد التطيب، مع كون الأصل فيها أنها مستحضرات علاجية وإن اشتملت على طِيب، فهو ليس مقصودًا بذاته ولا بوجه من الوجوه منها. بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنه يجوز للمُحرِم استخدام الكريمات التي تمنع من تساقط الشعر، سواء كان بها طيب أو لم يكن؛ إذ الأصل فيها ومقصود المُحرِم منها هو التداوي لا التطيب، وإنما الطِّيب فيها عارض عليها، وخاصة ما لو أوصى بها الطبيب، ولا فدية عليه كما هو مذهب الحنفية، والأَوْلى إخراج الفدية خروجًا من خلاف مَن ألزم بها. والله سبحانه وتعالى أعلم.


24 القاهرة
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- 24 القاهرة
دعاء يوم عرفة مستجاب.. أذكار وأدعية مستحبة للحاج وغير الحاج
لا شك أن دعاء يوم عرفة مستجاب ، فهو يوم عظيم مبارك ينتظره ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من العام للعام، ولا تقتصر روحانية يوم عرفة على الحجاج فقط، بل يعيشه المسلمون بالدعاء والرجاء والتذلل إلى الله عز وجل لقبول دعواتهم، وقد كان بعض السلف يقول: ما دعوت الله بدعوة في يوم عرفة وما حال عليها الحول إلا رأيتُها كفلق الصُبح، كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، ولذلك يقدم لكم القاهرة 24، دعاء يوم عرفة مستجاب للحاج وغير الحاج. دعاء يوم عرفة مستجاب نقدم دعاء يوم عرفة مستجاب ، بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ولمن يرغب في اغتنام ذلك يوم عرفة، فهو يبد منذ شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، إذ يتدفق الحجاج إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم بعد أن قضوا في مشعر منى يوم التروية. وعلى المسلمين حجاج وغير حجاج، استغلال يوم عرفة والاعتناء فيه بالدعاء بجد وإخلاص، حيث الدعاء بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وبغيره، مع تحري كامل يوم عرفة من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء"، وفي رواية أخرى "إن اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَةَ مَلَائِكَتَهُ، فَيَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي، اُنْظُرُوا إلَى عِبَادِي، قَدْ أَتَوْنِي شُعْثا غُبْرا ضَاحِينَ". دعاء يوم عرفة مستجاب اللهم اجعلنا ممن لهم نصيب في الدعاء المستجاب يوم عرفة وارفع عنا البلاء وعظم لنا الجزاء. اللهُمَّ في يومِ عرفة نسألُكَ الرَّاحةَ لِقُلوبِنَا والفَرحةُ لِأنفُسِنَا، ونسالُكَ تسهيلًا لكُلِّ أُمِورنَا ونَستودِعُكَ أدعيةٍ فاضَتْ بِهَا قُلوبُنَا فستجبها لنَا يا لله. يا رب يا قادر على كل شيء، يا رب المعجزات، حقق لي حلمي وأسعد قلبي، يا رب لا يغير القضاء إلا الدعاء، وإني أرجوك وأدعوك وأتوسل إليك أن تعطيني ما دعوت وتجعله خيرًا لي. اللهم في يوم عرفة غير حالي لأفضل حال عاجلًا برحمتك، وارزقني رزقًا واسعًا عاجلًا مباركًا مدرارًا، يا رب قل لدعائي وما أتمنى كن ليكون ولا حول ولا قوة إلا بالله يا رب يا سميع يا مجيب يا حي يا قيوم، قرّب لي ما أتمنى وما أحلم به، اللهم اجعل دعائي وأمنياتي واقعًا أعيشه عاجلًا بقدرتك، وارزقني من حيث لا أحتسب. اللهم افتح لي أبواب الرزق من حيث لا أدري، إنك على كل شيء قدير لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. اللهم وفقني في كل مراحل حياتي، واغفر لي ذنوبي يارب العالمين، اللهم لا تجعلني مع القوم الظالمين، ونجّني من كلّ ضيق، واجعل لي بعده مخرجًا يا أرحم الراحمين. اللّهم إنّي أسألك إيمانًا دائمًا، وأسألك علمًا نافعًا، وأسألك يقينًا صادقًا، وأسألك دينًا قيّمًا، وأسألك العافية من كلّ بَليّة، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس. اللهم اجبر كسر قلبي جبرًا يتعجّب منه أهل السماوات والأرض، جبرًا يليق بكرمك، وعظمتك، وقدرتك، يا ربّ. اللهم فوّضتك أمري كلّه، فجمّله خيرًا بما شئت، واجعلني يا ربّ مِمّن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته. اللهم اقسم لي في يوم عرفة خير ما قسمت، واختم لي في قضائك خير ما ختمت، واختم لي بالسعادة فيما ختمت. اللهم افتح لي في هذا اليوم المبارك باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك ولا تسده عني وارزقني رزقا تغيثني به من رزقك الطيب الحلال. اللهم ما قسمت في يوم عرفة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة رزق فاجعل لي منه نصيبا، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عني وعن جميع المسلمين. اللهم لا تصرفني من هذا اليوم المبارك إلا بذنب مغفور وسعي مشكور وعمل متقبل مبرور وتجارة لن تبور وشفاء لما في الصدور وتوبة خالصة لوجهك الكريم. دعاء يوم عرفة مستجاب هل دعاء يوم عرفة مستجاب لغير الحاج يتساءل العديد من المسلمين هل دعاء يوم عرفة مستجاب لغير الحاج ؟ وقد اختلف العلماء هل فضل دعاء يوم عرفة خاص بمن كان في عرفة أم يشمل باقي البقاع، والأرجح أنه عام، وأن الفضل لليوم، ولكن من كان على عرفة فقد جمع بين فضل المكان وفضل الزمان، ووفقا لقول الباجي رحمه الله: فإن أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة يعني: أكثر الذكر بركة وأعظمه ثوابا وأقربه إجابة، ويحتمل أن يريد به الحاج خاصة لأن معنى دعاء يوم عرفة في حقه يصح، وبه يختص، وإن وصف اليوم في الجملة بيوم عرفة فإنه يوصف بفعل الحاج فيه، والله أعلم. ومن جانبه قال الشيخ عزيز العنزي، أن دعاء يوم عرفة شامل وعام لجميع المسلمين ولا يخص الحجاج فقط، لأن النبي صلى الله عليه وسلم، قال خير الدعاء دعاء يوم عرفة، ويوم عرفة يشمل أهل الإسلام كلهم، ولذلك يشارك أهل الإسلام الحجاج في كثير من الشعائر والعبادات ومن جملة ذلك كثرة ذكر الله والتكبير المقيد من فجر يوم عرفة، وصيغته الله أكبر الله أكبر الله الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. دعاء يوم عرفة مستجاب كما ينبغي الإكثار من قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لأن ذكر الله في هذا اليوم من أفضل العبادات وأجل الطاعات، فلو خرج مجاهد خلف إمام وخلف راية بنفسه وماله، لأن تقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، أفضل من هذا المجاهد، كما قال النبي "ما مِنْ أيَّامٍ العمَلُ الصَّالِحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ مِن هذه الأيام يعني أيامَ العشر، قالوا: يا رسُولَ الله، ولا الجهادُ في سبيلِ الله؟ قال: "ولا الجهادُ في سبيلِ الله، إلا رجلٌ خَرَجَ بنفسِه ومالِه فلم يَرْجِعْ من ذلك بشيءٍ". وأضاف الداعية السعودية العنزي خلال حديثه السابق ببرنامج فتاوى المذاع عبر فضائية الشارقة، أن الإتيان بالباقيات الصالحات في يوم عرفة لغير الحاج، من أفضل العبادات أيضا، حيث قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا الله، ومن ذكر الله أيضا التكبير، والتعظيم والتقديس والتمجيد للأسماء الحسنى والصفات العلا، وقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وهو ذكر جميع الأنبياء من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فيوم عرفة يوم عظيم ولنا فيه رب أعظم، وقد كان السلف يدخرون حاجاتهم وأمنياتهم ليوم عرفة. دعاء يوم عرفة مستجاب: اللهم في يوم عرفة، اغفر لنا ذنوبنا، وتقبل منا صالح أعمالنا، ووفقنا إلى ما تُحب وترضى، اللهم كن لنا ولا تكن علينا، فارحم حينا وميتنا وحاضرنا وغائبنا، وارض عنا برضاك، وافتح علينا فتوح العارفين بك، وافتح علينا من خزائن فضلك ورحمتك ما تثبت به الإيمان في قلوبنا. اللهم اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم، آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، وأدخلنا الجنة مع الأبرار يا عفو يا غفار. اللهم لا ترد لي ولأحبتي في يوم عرفة أي دعاء ولا تخيب لنا رجاء ولا تسكن جسدنا داء ولا تشمت بنا أعداء، وادفع عنا كل هم وغم وبلاء. اللهم في يوم عرفة اجمع قلوبنا على حبك واجمع جوارحنا على طاعتك، واجمع نفوسنا على خشيتك واجمع أرواحنا في جنتك ولا تحرمنا عفوك ورحمتك. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي. اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. اللهمَّ اجعَل لنا في يوم عرفة دعوة لا تُرَد، وافتح لنا بابًا في الجنةِ لا يُسَد، واحشرنا في زمرةِ سيدنا محمد صلى الله عليهِ وسلم. اللهم في يوم عرفة اقسم لي فيه خير ما قسمت واختم لي في قضائك خير ما ختمت واختم لي بالسعادة فيمن ختمت. اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجلِه، وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجلِه، وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ ما سأَلكَ عبدُك، ونَبيُّكَ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ ما عاذ به عبدُك، ونَبيُّكَ وأسأَلُكَ الجنَّةَ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ، وأعوذُ بكَ مِن النَّارِ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ، وأسأَلُكَ أنْ تجعَلَ كلَّ قضاءٍ قضَيْتَه لي خيرًا. اللّهم إنّي أسألك إيمانًا دائمًا، وأسألك علمًا نافعًا، وأسألك يقينًا صادقًا، وأسألك دينًا قيّمًا، وأسألك العافية من كلّ بَليّة، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس. اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك ولا تخيبني وأنا أرجوك، اللهم إني أسألك يا فارج الهم ويا كاشف الغم يا مجيب دعوة المضطرين يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة ارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين. اللهم يا قاضي الحاجات، أسألك يا إلهي أن تقضي لي حوائجي، وأن تخرجني من ضيق الدنيا إلى سعة رحمتك وتوفيقك وهداك. اللهمّ إليك أشكو ضعف قوّتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا ربّ العالمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت أرحم الرّاحمين، وأنت ربي، إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم عدو ملّكته أمري، إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي غير أنّ عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظّلمات، وصَلُح عليه أمر الدّنيا والآخرة، أن يحلَّ عليّ غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العُتبى حتّى ترضى.


فيتو
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- فيتو
موسم الحج 2025، دار الإفتاء توضح حكم رمي الجمرات بعد منتصف الليل
موسم الحج 2025، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول فيه صاحبه: "ما مدى صحة رمي الجمرات بعد الساعة 12 مساءً؛ استنادًا إلى أن الرمي على مدار اليوم؟"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي: التيسير في أداء مناسك الحج أوضحت دار الإفتاء أن الحج مِن العبادات التي جَعَلَ الشرعُ مَبنَى أمرِها على التخفيف والتيسير، وقد وَرَدَ في السُّنَّة تأصيلُ قاعدةِ ذلك؛ فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وَقَفَ في حجة الوداع بِمِنًى لِلناس يَسألونه، فجاءه رجلٌ فقال: لم أشعُر فحَلَقْتُ قبل أنْ أذبح؟ فقال: «اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ»، فجاء آخر فقال: لم أشعُر فنَحَرْتُ قبل أن أرمي؟ قال: «ارْمِ وَلَا حَرَجَ»، فما سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عن شيءٍ قُدِّمَ وَلَا أُخِّرَ إلَّا قال: «افْعَلْ وَلا حَرَجَ» متفقٌ عليه. ومناسك الحج على قِسمين: فمِنها أمورٌ أجمَعَ عليها المسلمون، لا يجوز الخروج عنها، وفيها مسائل اختَلَفَ فيها الأئمةُ الفقهاء، وهذه المسائل الخِلَافية ينبغي التخفيف فيها على المسلمين؛ إذْ مِن القواعد المقررة شرعًا في التعامل مع المسائل الخلافية أنه "لا يُنكَر المختلفُ فيه وإنما يُنكَر المتفق عليه"، وأنه "يجوز الأخذ بقول أيٍّ مِن المجتهدين في مسائل الخلاف ما دام ذلك موافِقًا لِلمصلحة ومُحَقِّقًا للتيسير والتخفيف"، وأنَّ "الخروجَ مِن الخلاف مستحبٌّ حيث أمكَنَ ذلك ولا مُعارِض"، فإذا تقرر أنَّ حِفْظَ النفس مِن مقاصد الشرع الكلية المقدمة على غيرها مِن المقاصد، وأنَّ الالتزام في الخِلَافيات بقول بعض المجتهدين -ولو كانوا جمهور الفقهاء- مشروطٌ بأن لا يكون على حساب حفظ النفوس والمُهَج، وإلَّا فالأخذ بقول المُرَخِّصِين والمُيَسِّرِين مِن الفقهاء يُصبح واجبًا؛ دَرءًا لِمَا يحدث مِن حالات الإصابات والوفيات الناتجة عن تزاحم الحجاج في أوقاتٍ واحدةٍ على مناسك مُعينة، وليس مِن الفقه تطبيقُ شيءٍ مستحبٍّ أو مُختَلَفٍ فيه على حساب أرواح الناس ومُهَجِهِم. ورمي الجمرات مِن واجبات الحج، وهي نوعان: جمرة العقبة الكبرى، ورمي الجمرات أيام التشريق. وقت رمي جمرة العقبة الكبرى أضافت دار الإفتاء أنما رمي جمرة العقبة الكبرى: فقد أجاز الشافعية والحنابلة وغيرهم رميَها بعد نصف ليلة النحر للقادر والعاجز على السواء؛ استدلالًا بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "أرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأم سلمة ليلة النحر، فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت" رواه أبو داود، وقال الحافظ ابن حجر في "بلوغ المرام": [وإسناده على شرط مسلم] اهـ. قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 493، ط. دار الكتاب الإسلامي): [وَوُجِّهَتْ الدَّلَالَةُ مِنْ الْخَبَرِ بأنه صلى الله عليه وآله وسلم علَّق الرميَ بما قبل الفجر وهو صالحٌ لجميع الليل، ولا ضابط له، فجُعِلَ النصفُ ضابطًا؛ لأنه أقرب إلى الحقيقة مما قبله؛ ولأنه وقتُ الدفع مِن مزدلفة] اهـ. وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (3/ 219، ط. دار إحياء التراث العربي): [ولرمي هذه الجمرة وقتان: وقت فضيلةٍ، ووقت إجزاءٍ، فأما وقت الفضيلة فبعد طلوع الشمس... وأما وقت الجواز فأوله نصف الليل مِن ليلة النحر، وبذلك قال عطاء وابن أبي ليلى وعكرمة بن خالد والشافعي] اهـ. رمي الجمرات، فيتو وقت رمي الجمرات في أيام التشريق أكدت دار الإفتاء أنما رمي الجمرات في أيام التشريق: فللعلماء في بداية وقته ثلاثة أقوال: القول الأول: قول جمهور العلماء؛ أن رمي كل يومٍ مِن أيام التشريق لا يجوز إلَّا بعد الزوال؛ استدلالًا بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عند "مسلمٍ" وغيره -ورواه البخاري معلَّقًا- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رمى الجمرة يوم النحر ضحًى، وأمَّا بعد فإذا زالت الشمس. القول الثاني: أنه يجوز الرمي قبل الزوال يوم النفر؛ وهو مرويٌّ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقول عكرمة، وإسحاق بن راهويه، والمشهور عن أبي حنيفة، وروايةٌ عن أحمد قال بها بعض الحنابلة إلَّا أنه اشترط ألَّا ينفر إلَّا بعد الزوال، وفي روايةٍ عن أبي حنيفة وافقه عليها أبو يوسف رحمهما الله تعالى جوازُ الرمي قبل الزوال في النفر الأول إن كان قصده التعجل. القول الثالث: أنه يجوز للحاج أن يرمي قبل الزوال في سائر أيام التشريق، وهو مذهب جماعاتٍ مِن العلماء سلفًا وخلفًا، منهم عبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، رضي الله عنهم، وطاوس بن كيسان، وعطاء بن أبي رباح في إحدى الروايتين عنه، والإمام أبو جعفر محمد الباقر، وهو روايةٌ عن الإمام أبي حنيفة، وذكر التقي السبكي أنه المعروف والراجح مِن مذهب الشافعي، وكذا قال العزُّ بن جماعة، والجمال الإسنوي، وغيرهم، ونقله إمام الحرمين في "نهاية المطلب" (4/ 323، ط. دار المنهاج) عن الأئمة، ونقله الروياني في "بحر المذهب" (5/ 217، ط. دار إحياء التراث العربي) عن بعض الشافعية بخراسان، واختاره حجة الإسلام الغزالي والفوراني والعمراني والرافعي وغيرهم من الشافعية، وهو رواية عن الإمام أحمد قال بها جماعة من الحنابلة كأبي الوفاء بن عقيل وأبي الفرج بن الجوزي وأبي الحسن بن الزاغوني وغيرهم؛ قال ابن مفلح الحنبلي في "الفروع" (6/ 59، ط. مؤسسة الرسالة): [وجَوَّزه ابن الجوزي قبل الزوال، وفي "الواضح": بطلوع الشمس إلَّا ثالث يوم، وأطلق أيضًا في منسكه أن له الرمي مِن أول، وأنه يرمي في الثالث كاليومين قبله، ثم ينفر] اهـ. ونقل الحافظ ابن رجب الحنبلي في "الذيل على طبقات الحنابلة" (1/ 408، ط. مكتبة العبيكان) عن ابن الزاغوني في "مناسكه" أن رمي الجمار أيام منًى ورمي جمرة العقبة يوم النحر يجوز قبل الزوال وبعده والأفضل بعده. وقد استدل أصحاب هذا القول بأدلةٍ منها: ما رواه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" -واللفظ للبخاري- مِن حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يُسأل يوم النحر بمنًى فيقول: «لَا حَرَجَ»، فسأله رجل فقال: حلقتُ قبل أن أذبح؟ فقال: «اذْبَحْ ولَا حَرَجَ»، وقال آخر: رميتُ بعدما أمسيتُ؟ فقال: «لَا حَرَجَ»، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم ما سُئِل في ذلك اليوم عن شيء قُدِّم أو أُخِّر إلا قال: «افْعَلْ وَلَا حَرَجَ». وهذا يقتضي رفع الحرج في وقت الرمي، وأن التقديم فيه لا يضر، كما لا يضر في غيره مِن المناسك. ومنها: ما أخرجه الدار قطني وغيره مِن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم «رَخَّصَ لِلرِّعَاءِ أَنْ يَرْمُوا بِاللَّيْلِ وَأَيَّ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ شَاءُوا». قال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "الكافي" (1/ 528-529، ط. دار الكتب العلمية): [وكل ذي عذرٍ مِن مرضٍ أو خوفٍ على نفسه أو ماله كالرعاة في هذا؛ لأنهم في معناهم] اهـ. ويأتي هنا ما ذكرناه من كون الزحام في هذا الزمن مرخِّصًا في ترك المبيت بمزدلفة. ومِن أجل ذلك فقد أجاز الشافعية والحنابلة أن يجمع الحاج الجمار كلها -بما فيها جمرة العقبة يوم النحر- فيرميها جملةً واحدةً عندما يريد النفر في اليوم الثاني أو الثالث مِن أيام التشريق، وتقع حينئذٍ أداءً لا قضاءً في أصح الوجهين؛ لأن أيام منًى كلها كالوقت الواحد، وهو الظاهر مِن مذهب الشافعي كما قال الإمام النووي في "المجموع"، وهو المذهب عند الحنابلة كما نص عليه الإمام ابن قدامة في "المغني". والمُجَوِّزون للرمي أيام التشريق قبل الزوال لهم أقوال في بدايته: فمِنهم مَن قَيَّده بأنه بعد الفجر؛ كبعض الحنفية، ومِنهم مَن جعله بعد طلوع الشمس؛ كما هو عند الحنابلة، أما الشافعية فإن المُصَحَّح عندهم أن أيام التشريق كلها كالوقت الواحد؛ فيجوز فيها التأخير، وأما التقديم ففيه خلافٌ بين المتأخرين منهم والمتقدمين، والزوال عندهم إنما هو وقت اختيارٍ لا وقت صحة. قال الإمام الشافعي، رضي الله عنه، في "الإملاء" -كما نَقَلَهُ الإمامُ العِزُّ بن جماعة في "هداية السالك" (4/ 1341، تحقيق: د. الخزيم): [وليس يجوز في رمي الجمار إلَّا واحدٌ مِن قولين: أحدهما: أن يكون رميها محدود الأول، وتكون كل جمرةٍ منها في يومها دون ليلتها، فإذا غربت مِن يومها أهرق دمًا، أو رماها ولا يهريق دمًا. والثاني: أن يكون حدها الأول معروفًا والآخر آخر أيام التشريق، فلا يفوت منها واحدة فوتًا يجب به على صاحبه دمٌ حتى تنقضي أيام التشريق، وبهذا نقول] اهـ. قال الإمام العز بن جماعة الشافعي (4/ 1342): [ويحصل مِن مجموع ما ذكره أربعة أقوال في رمي اليومين الأولين: أصحها: يرمي إلى آخر أيام التشريق أداءً ولا دم عليه. والثاني: يرمي بعد انقضاء اليوم قضاءً، وعليه دم. والثالث: يرمي قضاءً ولا دم عليه. والرابع: لا يرمي وعليه دمٌ. رمي الجمرات، فيتو وإذا قلنا بالقول الأول: فقال الرافعي في "الشرحين" تبعًا للغزالي في "الوسيط": إن جميع أيام منًى في حكم الوقت الواحد، وكل يوم للقدر المأمور به وقت اختيار؛ كأوقات الاختيار للصلوات، وهذا يقتضي جواز تقديم رمي يوم إلى يوم، وتأخير رمي يوم إلى غده، وبه صرح الفوراني والرافعي في "الشرحين" تفريعًا على هذا القول، ونقل الإمام عن الأئمة تفريعًا عليه: أنه لا يمتنع التقدم] اهـ. ثم قال (4/ 1343): [وقال الإمام: إن الوجهَ القطعُ بالمنع، وبه جزم الغزالي في "الوسيط" تفريعًا على الأداء. وظاهر ما قدَّمتُه من نص الشافعي رحمه الله في "الأم" ونصه في "الإملاء" يخالفه ويقتضي الجواز؛ فهو الذي يترجح مِن جهة المذهب، والله أعلم] اهـ. وقال إمام الحرمين في "نهاية المطلب في دراية المذهب" (4/ 323، ط. دار المنهاج): [وإن قلنا إنه يتدارك، فالواقع مِن الرمي في اليوم الثاني قضاء على الحقيقة، أم أداء تأخر عن وقت الاختيار؟ اختلف أصحابنا فيه: فمنهم مَن قال: هو أداء، وجملة أيام منًى في حكم الوقت الواحد للرمي، ولكن تخير الشرع لكل قدرٍ منها وقتًا، فهو كالأوقات المختارة في الصلوات. وبنى الأئمة على هذا الاختلاف جواز تقديم رمي يومٍ إلى يوم، وقالوا: إن قلنا: رمي اليوم الأول مقضيٌّ في الثاني، فلا يجوز التقديم، وإن قلنا: إنه مؤدًّى وإن أُخِّر، فلا يمتنع التقديم أيضًا] اهـ. وقال الإمام الفوراني في "الإبانة" -كما نقله العمراني في "البيان" (4/ 353، ط. دار المنهاج): [إن قلنا: إنه إذا فاته رمي يومٍ يقضيه ففيما بعده، فهل يجوز له تعجيل رمي يوم النفر إلى يوم القر؟ فيه وجهان؛ بناءً على أنه إذا رمى الفائت في اليوم الأول في اليوم الثاني هل يكون قضاءً أو أداءً؟ فيه وجهان: فإن قلنا: إنه أداءٌ جاز له التعجيل، وكان رمي الأيام الثلاثة كلها عبادةً واحدةً، فيكون كالرمي في أول الوقت. وإن قلنا: إنه قضاءٌ فلا يجوز له التعجيل؛ لأن القضاء يكون بعد الفوات ولم يَفُتْه الرمي بعد] اهـ. وقال العمراني في "البيان" (4/ 352، ط. دار المنهاج): [الأصح المشهور: أن الأيام الثلاثة كاليوم الواحد، ولا يفوت رمي يومٍ منها إلَّا بخروج الأيام الثلاثة] اهـ. وقال الإمام التاج السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" (10/ 243، ط. هجر) في ذكر ما صححه والده الإمام المجتهد التقي السبكي شيخ الشافعية في زمنه من حيث المذهب: [وأنه يجوز في اليوم الثاني الرَّمْي قبل الزَّوَال وفي الليل، سواء قُلنا قضاءً أم أداءً] اهـ. وقال الإمام الإسنوي في "المهمات" (4/ 391، ط. دار ابن حزم): [ما نقله الرافعي عن الإمام (أي إمام الحرمين) من جواز التقديم هو المعروف في المذهب؛ فقد جزم به في "الشرح الصغير" ولم يتوقف فيه كما توقف في "الكبير"، ونقل في "النهاية" أن الأئمة أجازوه، ولم يحكِ فيه خلافًا، وإن كان نقل الرافعي لا يعطيه، ونقله أيضًا كذلك صاحب "التعجيز" في شرحه له، غير أنه نقل عن جده أنه توقف فيه، وجزم به الفوراني في "العمد"] اهـ. جواز الرمي بعد نصف الليل والنفر بعد الرمي وهذا يقتضي جواز الرمي بعد نصف الليل والنفر بعد الرمي، تمامًا كالقول في الرمي ليلة النحر، وهذا هو مقتضى النقل عن السلف في قياس الرمي أيام التشريق على الرمي ليلة النحر، قال الإمام الماوردي الشافعي في "الحاوي" (4/ 194، ط. دار الفكر): [وقال طَاوُسٌ وَعِكْرِمَةُ: يجوز أن يَرْمِيَ قبْلَ الزَّوَالِ؛ كيوم النحر] اهـ. فكما جاز الرمي بعد انتصاف ليلة النحر فكذلك الحال في الرمي أيام التشريق، فإذا رمى الحاج بعد منتصف ليلة النفر فلا يشترط انتظار النفر إلى الزوال؛ لأنه قد جمع بذلك بين الرمي الجائز والمبيت الذي يتحقق بالحصول لحظةً بعد نصف الليل كما سبق في الرمي ليلة النحر. وقال إمام الحرمين في "نهاية المطلب" (4/ 334): [المبيت الواقع نسكًا لو تركه الناسك هل يلزمه أن يفديه أم لا؟ فيه قولان للشافعي؛ أحدهما: أنه يلزم، كما يلزم الدم بترك الرمي، والمبيت شعار ظاهر معتبر في الشرع كالرمي، فإذا وجبت الفدية في ترك الرمي فلتجب في ترك المبيت. والقول الثاني: لا يجب الدم؛ فإن المبيت رَيْثٌ، ولُبْثٌ لانتظار شعار الرمي، فليس مقصودًا في نفسه، وهذا المعنى يجري أيضًا في المبيت بمزدلفة؛ فإن أوقات المناسك المنتظرة يدخل بانتصاف الليل، فشُرِعَ مبيت إلى ذلك الوقت] اهـ. وأما ما نقله الإمام العمراني في "البيان" (4/ 362، ط. دار المنهاج) عن الشريف العثماني الشافعي وصححه الطبري شارح "التنبيه" مِن أن شرط النفر الانتظار إلى ما بعد الزوال وإلَّا كان النفر فاسدًا: ففيه نظر كما حققه الإمام الإسنوي في "المهمات" (4/ 381)؛ حيث قال: [وكلام الطبري وصاحب "البيان" مُشْعِرٌ بأنهما لم يقفا في المسألة على نقل، وقد ذكرها -أي إمام الحرمين- في "النهاية" مبسوطةً مخالفةً لِمَا ذكراه، ونقل -أي الإمام النووي- في "شرح المهذب" ذلك بجملته مستحسنًا له] اهـ. وحينئذٍ فإذا رمى متعجلًا فلا معنى لاشتراط الانتظار إلى الزوال؛ لأن المكث بمنًى والمبيت بها إنما شُرِعَ لانتظار شعار الرمي لا أنه مقصودٌ في نفسه. قال إمام الحرمين في "النهاية" (4/ 332): [ومِن تمام البيان في حكم النفر أن الناسك إذا لم ينفر في النفر الأول حتى غربت الشمس تَقَيَّدَ ولا نَفْرَ، فلْيَبِتْ وليلتزم الرمي في النفر الثاني ولا يتوقف تَقَيُّدُه لأجل الرمي على طلوع فجر ذلك اليوم، وهذا متفقٌ عليه] اهـ. وقال الإمام الإسنوي في "المهمات" (4/ 383): [قد صرحوا بأن المبيت إنما وجب لأجل الرمي؛ فيكون تابعًا، والتابع لا يوجِب المتبوع] اهـ. الخلاصة على ما سبق بِناءً على ذلك: فإنه يجوز شرعًا رمي جمرة العقبة وجمرات أيام التشريق بدءًا مِن منتصف الليل، فإذا رمى الحاج بعد نصف ليلة اليوم الثاني من أيام التشريق جاز له النفر حينئذٍ، ونصف الليل يُحسَب بقسمة ما بين غروب الشمس وطلوع الفجر الصادق على اثنين وإضافة الناتج لبداية وقت غروب الشمس، لا بقسمة ما بين وقتَيِ العشاء والفجر. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

سعورس
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- سعورس
خطباء الجوامع يحذرون الناس من خطورة الإسراف والتبذير
حذر أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع اليوم في خطب الجمعة الناس من ظاهر الإسراف والتبذير في الولائم والمناسبات وتصويرها بهدف المباهاة وذلك إنفاذاً للتوجيه الذي أصدره معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، لأصحاب الفضيلة خطباء الجوامع بمختلف مناطق المملكة، بتخصيص خطبة اليوم الجمعة الموافق للعشرين من شهر شوال لعام 1446ه، للحديث عن هذا الموضوع . وقد بين الخطباء أن الإسراف والتبذير في الولائم من خلال المبالغة في كثرة الطعام وتعدد أصنافه يأتي مخالفاً لما جاء في القرآن الكريم حيث جاءت الايات الكريمة للحث على عدم الإسراف والتبذير مستدلين بقوله تعالى: (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، وكذلك قول الله عزّ وجل : (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)، وايضاً لما ورد عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كُلوا واشرَبوا وتصدَّقوا والبَسوا في غيرِ إسرافٍ ولا مَخِيلةٍ). كما أبان خطباء الجوامع أن الإسلام يحث على إكرام الضيف وانها فضيلة عظيمة وعادة حسنة يتميز بها الإنسان المسلم ، منبهين في الوقت نفسه من خطورة أن تتحول هذه الفضيلة والعمل الطيب إلى عملاً سيء يغضب الله عز شأنه وأن تكون من أسباب زوال النعمة وفقدها . كما أكد الخطباء خطورة ظاهرة تصوير الولائم ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي حيث أخرجت الولائم من مفهوم الكرم إلى المباهاة والرياء، وان لها دور سلبي في كسر قلوب الفقراء والمساكين وتجريح لمشاعرهم . ويأتي التوجيه بتوحيد الخطب ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تكثيف الحملات التوعوية لتعزيز الوعي الديني بما ينفع الناس في امور دينهم ودنياهم، وما يحقق المصالح الشرعية التي تحث على الألفة والمحبة والتكافل الاجتماعي وتنبذ كل السلبيات والسلوكيات التي تحذر منها الشريعة الإسلامية في إطار بناء مجتمع مثالي يعتز بدينه وهويته .

سعورس
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- سعورس
خطباء المملكة الإسراف في الموائد منكر وكسر لقلوب الفقراء والمساكين
حذر أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع اليوم في خطب الجمعة الناس من ظاهر الإسراف والتبذير في الولائم والمناسبات وتصويرها بهدف المباهاة وذلك إنفاذاً للتوجيه الذي أصدره معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، لأصحاب الفضيلة خطباء الجوامع بمختلف مناطق المملكة، بتخصيص خطبة اليوم الجمعة الموافق للعشرين من شهر شوال لعام 1446ه، للحديث عن هذا الموضوع . وقد بين الخطباء أن الإسراف والتبذير في الولائم من خلال المبالغة في كثرة الطعام وتعدد أصنافه يأتي مخالفاً لما جاء في القرآن الكريم حيث جاءت الايات الكريمة للحث على عدم الإسراف والتبذير مستدلين بقوله تعالى: (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، وكذلك قول الله عزّ وجل : (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)، وايضاً لما ورد عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كُلوا واشرَبوا وتصدَّقوا والبَسوا في غيرِ إسرافٍ ولا مَخِيلةٍ). كما أبان خطباء الجوامع أن الإسلام يحث على إكرام الضيف وانها فضيلة عظيمة وعادة حسنة يتميز بها الإنسان المسلم ، منبهين في الوقت نفسه من خطورة أن تتحول هذه الفضيلة والعمل الطيب إلى عملاً سيء يغضب الله عز شأنه وأن تكون من أسباب زوال النعمة وفقدها . كما أكد الخطباء خطورة ظاهرة تصوير الولائم ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي حيث أخرجت الولائم من مفهوم الكرم إلى المباهاة والرياء، وان لها دور سلبي في كسر قلوب الفقراء والمساكين وتجريح لمشاعرهم . ويأتي التوجيه بتوحيد الخطب ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تكثيف الحملات التوعوية لتعزيز الوعي الديني بما ينفع الناس في امور دينهم ودنياهم، وما يحقق المصالح الشرعية التي تحث على الألفة والمحبة والتكافل الاجتماعي وتنبذ كل السلبيات والسلوكيات التي تحذر منها الشريعة الإسلامية في إطار بناء مجتمع مثالي يعتز بدينه وهويته .