logo
#

أحدث الأخبار مع #عتمان

النرويجية للعدالة والسلام: إحنا اللي بنرمي ولادنا للتهلكة بالهجرة غير الشرعية
النرويجية للعدالة والسلام: إحنا اللي بنرمي ولادنا للتهلكة بالهجرة غير الشرعية

البوابة

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البوابة

النرويجية للعدالة والسلام: إحنا اللي بنرمي ولادنا للتهلكة بالهجرة غير الشرعية

قال الدكتور طارق عناني، رئيس الجمعية النرويجية الدولية للعدالة والسلام، إنه سافر إلى اليونان بعد غرق مركب للهجرة غير الشرعية عام 2023، والذي أسفر عن وفاة 750 شخصًا، متابعًا: "لحد الآن الأهالي تُعاني من هذا الموضوع، أولادهم ما بين متوفين ومفقودين". سحر عتمان تقوم بدور كبير في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وأضاف "عناني"، خلال لقائه مع الإعلامية دينا حسني، ببرنامج "الرحلة" على قناة "هي"، أنه يشكر عضو مجلس النواب النائبة الدكتورة سحر عتمان والتي تقوم بدور كبير في هذا الموضوع وتجتمع بالأهالي في مشتول السوق بالشرقية من أجل توعيتهم. وأوضح: "إحنا اللي بنرمي أولادنا للتهلكة بالهجرة غير الشرعية، كل بني أدم لديه حلم وفي حاجة إلى تحسين مستوى معيشته ولكن إزاي يسافر، إحنا محتاجين ندوات ومؤتمرات في الفيوم والشرقية ورشيد من أجل توعية المواطنين من مخاطر الهجرة غير الشرعية".

"حكايات منسية" عن بشر يعيشون على الهامش
"حكايات منسية" عن بشر يعيشون على الهامش

Independent عربية

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

"حكايات منسية" عن بشر يعيشون على الهامش

تسرد رواية "حكايات منسية" (الدار المصرية اللبنانية) حياة عائلة تعيش في أحد الأحياء الفقيرة في الإسكندرية، وفق ما تقرره أصولها التي ترجع إلى إحدى قرى جنوب مصر، ما يبرز تناقضات اجتماعية داخل مجتمع هامشي. وتنتقل الرواية، طبقاً لجماليات الحساسية الجديدة، من استعراض حياة الأبطال البارزين، إلى محاولة الاقتراب من حياة البسطاء المهمشين وتصوير حكاياتهم المنسية. ويمكن وصف هذه الرواية في جانب كبير منها بأنها تتلبس قناع السيرة الغيرية حيث تحكي عالية الساردة الداخلية المشاركة بصورة أساسية ومن خلال ضمير المتكلم قصة حياة أبيها على لسانه، وبهذا تتحول الراوية إلى مروي عليها كما يبدو من قولها: "أعاد أبي سؤاله السابق، يحثني إلحاح نظراته على الإجابة: هكتب قصة حياتك. ضحك، ضرب كفاً بكف: ليه يا بتي انت فاكرة أبوك الشيخ الشعراوي ياك؟". أو قولها: "فتح أبي القول بـ: "كنت جندي مجند مشاة في حرب 1956، أخوي عتمان اشتغل غفير. العمدة كان محتاجه، ظبَّط له ورقه ونفد من التجنيد". ومن الواضح تداخل الدوال الفصيحة مع الدوال التداولية، ويرجع ذلك إلى اعتياد الكاتبة على السرد الشفاهي سواء على لسان الساردة أو أبيها أو عمها أحمد الذي حكى عن اشتراكه في حرب 1948 والذي يبدأ حكيه بقوله: "أخدونا من الدار للنار، لا شوفنا تدريب ولا نعرف شي غير حكايات توجع القلب عن اليهود اللي بيقتلوا الفلسطينيين". ولا شك أن تعدد الساردين على هذا النحو، يجعل الرواية قريبة من الطبيعة "البولوفينية" القائمة على تعدد الأصوات. السرد الشفهي رواية المهمشين (الدار المصرية اللبنانية) يفسر السرد الشفاهي تواتر الأمثال والأغاني الشعبية التي تعكس رؤية هذا المجتمع الصعيدي (جنوب مصر) للحياة، واحتقاره للأنثى، كما يبدو من المثل الشائع: "يا عين ما تبكيش على اللي مات، ابكي على اللي خلف بنات". وذلك لأن المرأة في هذا الوعي الجمعي هي مصدر الغواية و"سبب المصائب"؛ الأمر الذي ترتَّب عليه امتهانها وظلمها وحرمانها من الميراث كما يبدو من قول والد الساردة لها حين تسأله عن ميراث البنات: "ده في البندر احنا لينا عوايدنا، ده الشرع اللي نعرفه". هذا القهر الذي كانت تستشعره عالية يفسر تلك الكوابيس التي كانت تطاردها في نومها، كما يبدو من قولها: "حلم غريب يغرقني، لن أنساه حتى آخر يوم في حياتي، رأيتني مدفونة تحت الأرض، أسمع نداء أبي مختلطاً بضوء يظهر ويختفي، ارتعاشة الأرض تحت جسدي الذي يقاوم الاستسلام لرقدة إذا طالت سأتحول إلى محض دماء". واللافت أن عتمان، عم الساردة، كان يعاير والدها بأن خلفته بنات وأنهن سيجلبن له العار. تقول عالية عن علاقة أبيها بأمها: "أبداً لم أفهم عالمهما، عنف متكرر، يقابله جنس في منتهى النعومة والدفء". وقد ترتب على ذلك كثرة الأبناء، فتقول الساردة لأمها: "كفاية ياأما خِلفة موش عارفين نعيش واحنا عشرة". إن كل هذا يفسر كراهيتها لأبيها في البداية، تقول: "فكرت في قتل هذا الرجل، دعوت عليه بالشلل، بالغرق، بالحرق مئات المرات، أن يُقهر مثلما قهرني". لكن حكي هذا الأب يمحو– بمرور الوقت - تلك الكراهية ويقرب بينه وبين ابنته، وكأننا مع معكوس حكايات شهرزاد وشهريار. الشعبي والرسمي رواية "حكايات منسية" ذات منحى تاريخي ينقسم إلى نوعين هما: السرد الشعبي الذي يتضح في استدعاء حكايات "السيرة الهلالية" من خلال والد الساردة الذي يشرح لابنته ما يغنيه جابر أبو حسين ويعلق عليه الشاعر عبد الرحمن الأبنودي خاصة ما يرويه عن الجازية التي كانت تكبر حسن وسلامة بسنتين، وحباها الله بحُسن التدبير. والنوع الثاني هو تاريخ الصراع بين العرب والكيان الصهيوني منذ حرب 1948. وتعود الساردة إلى تلك الهزيمة التي منيت بها الجيوش العربية، بدافع عائلي إذ إن عمها أحمد شارك فيها وتعرض للأسر مع جمال عبد الناصر في الفالوجا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويتحول الكابوس عند عالية إلى حلم استشرافي حين يرى الجد يونس ابنه أحمد غارقاً في جزيرة فيستنتج من ذلك أنه قد مات ولن يعود من الفالوجا. ويتوازى السرد الأسطوري مع السرد التاريخي، من خلال حكاية "أم البنين"، التي كانت على أيام النبي سليمان، والتي تقدم نفسها على هذا النحو: "أنا ملكة القرين، أم الصبيان، متسلطة على البني آدمين، أعذب بنات حوا بالحرمان من الخِلفة، أبخ سم الثعبان، أتشكل بكل الأشكال". فهل أرادت الكاتبة أن ترمز بهذه الشخصية الأسطورية إلى الحروب العربية المتوالية مع الكيان الصهيوني التي أفنت الكثيرين جيلاً بعد جيل؟ ويبدو "الخوف" ثيمة أساسية في الرواية التي تقول الساردة في بدايتها: "هنا الخوف دين الناس، الذين يحكمهم قانونا العيب والمنع". محبة الزعيم على رغم هزيمة 1967 المؤلمة ظل الزعيم جمال عبد الناصر محبوباً، فعندما تسأل عالية والدها عما إذا كان لا يزال يحبه، يستنكر أبوها السؤال قائلاً: "طبعاً يا بتي، الراجل منا كان ذليل، الناس كانت تعبانة ومتهانة. إحنا بلدنا كان فيها خمس أنفار بس اللي يملكوا زمامها والباقي غلابة". إن والد الساردة ينظر فحسب إلى البعد الاجتماعي الذي أعطاه عبد الناصر أولوية قصوى، حيث أمم الملكيات الزراعية الكبيرة التي كانت في حيازة الباشوات. أما الهزيمة العسكرية، فرآها ذلك الأب البسيط "مؤامرة على الزعيم"، ورفض مع الملايين غيره تنحي عبد الناصر. وعلى العكس من ذلك كان موقفهم من السادات الذي كان– كما يرى والد الساردة– "يكره الغلابة". وسبق أن أصدرت سعاد سليمان مجموعتين قصصيتين هما "هكذا ببساطة" و"الراقص"، وربما كان ذلك سبباً في أنها ختمت الرواية ببعض الفصول القصيرة التي لا تتجاوز الصفحة الواحدة. وتتوزع هذه الفصول بين وصف الشخصيات السردية ووصف الأماكن. تقول في وصف ما تسميه "إسطبل الشفاء": "إضافة إلى الإسطبل التاريخي، يوجد إسطبل آخر في عزبة رجب الطويل، مبني بالخشب، واسع جداً، عالي السقف، يشرب منه الخيل والحمير". يذهب الناس إليه اعتقاداً أن مشرب البهائم يشفي من مرض الرمد الربيعي، وهذا سبب تسميته "إسطبل الشفاء". إن الكاتبة تقدم صوراً حية من حياة الصعيد المصري بتقاليده وعاداته وخرافاته من خلال لغة تجمع بين الفصحى والعامية المتداولة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store