أحدث الأخبار مع #عليالرفاعي،


رؤيا نيوز
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- رؤيا نيوز
من جرمانا إلى صحنايا: كيف انفجر العنف بمناطق الدروز بسوريا؟
تشهد سوريا منذ أيام اشتباكات دامية في ريف دمشق، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات في أحداث اندلعت بداية في مدينة جرمانا بريف دمشق ثم امتدت إلى منطقة صحنايا، وأدت لتدخل إسرائيل بالقصف الجوي. ووقعت اشتباكات بينهم وبين المسلحين الذين وصلوا إلى جرمانا ما تسبب في مقتل 13 شخصا يوم الثلاثاء الماضي. ووفق بيان صادر عن وزارة الداخلية السورية: 'شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها، وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى، منهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة'. صحنايا صباح الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن مصدر أمني بأن مجموعات 'خارجة عن القانون' من أشرفية صحنايا (ذات الأغلبية الدرزية والمسيحية)، هاجمت حاجزا تابعا لإدارة الأمن العام مساء الثلاثاء، وأصابت 3 عناصر، وانتشرت بالتزامن مع ذلك مجموعات أخرى بين الأراضي الزراعية وأطلقت النار على آليات المدنيين والأمن العام على الطرق، وأسفرت عن وقوع 6 قتلى وجرح آخرين. ووفقا لمدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام علي الرفاعي، فإن رتلا مسلحا حاول التوجه من أشرفية صحنايا إلى جرمانا وأوقفه حاجز أمني ما أدى لاشتباك مسلح. وأضاف الرفاعي: 'تجدّدت الاشتباكات بمهاجمة 'خارجين عن القانون' حواجز الأمن العام في منطقة الأشرفية، واستخدمت أسلحة رشاشات خفيفة وقذائف 'آر بي جي'، كما اعتلى المهاجمون الأبنية واستهدفوا العناصر الأمنية، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر الأمن العام'. وتابع، كما أدى إطلاق نار استهدف مركبة قادمة من درعا، فجر اليوم، لمقتل 6 من ركابها، مشيرا إلى أن قوات الأمن العام تقوم بالانتشار وتعزيز إجراءاتها حاليا لضمان استقرار وحماية المدنيين. السويداء وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن اشتباكات وقعت في ريف السويداء أسفرت عن مقتل 4 من الطائفة الدرزية. وأوضح المرصد: 'قُتل 4 مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية خلال اشتباكات اندلعت في قرية الصورة بريف السويداء خلال تصديهم لهجوم نفذه قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات رديفة'. وأفادت شبكة السويداء 24 المحلية للأنباء، بمقتل 'ثلة من أبناء الجبل على طريق دمشق السويداء بكمين غادر'. وأفادت وسائل إعلام محلية في السويداء، بمقتل العشرات من أبناء الطائفة الدرزية من السويداء وحدها. وكان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، قد أعلن في وقت سابق عن اعتزامه عدم تسليم السلاح للإدارة السورية الجديدة في ظل حالة عدم الاستقرار التي تمر بها سوريا، لكنه دعا لضبط استخدامه. وقال الهجري في في مقابلة خاصة مع قناة 'سكاي نيوز عربية' في يناير الماضي: 'آمالنا هو هذا السلاح الموجود بين شبابنا مبدئيا، لأننا ما نزال في مرحلة اللا دولة ومرحلة ليس فيها استقرار'. وأضاف الهجري: 'نحتاج لضبط السلاح في المستقبل بالمحافظة.. لم يعد لزاما أن نرى السلاح في الشارع وهذه المظاهر يجب تجاوزها'. الشيخ الهجري يدعو لحماية دولية وطالب الشيخ الهجري، الخميس، بتدخل دولي عاجل ومباشر لحماية المدنيين في سوريا. وقال الهجري، في بيان صحفي:' نطلب من المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته ومؤسساته، أن يُبصر هذا التجاهل، والتعتيم على كل ما يحصل لنا من مصاب، نحن لسنا بحاجة لأقوال، بل أفعال، نحن لسنا دعاة انفصال، ولن نكون، بل دعاة مشاركة فعلية، وتأسيس مشروع دولة فدرالية ديمقراطية، تحفظ كرامتنا، وتضمن حرية الوطن والمواطن، وتحفظ الأمن'. وقال الهجري ' إننا لم نعد نثق بهيئة تدعي أنها حكومة لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي اليها وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلته ولا نثق بوجود عناصرها بيننا لأنهم مجرد لات قتل دموية وخطف وتزييف الحقائق أن طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر'. وأضاف أن 'هذا القتل الممنهج واضح ومكشوف وموثق ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في الساحل بل يلزم وبشكل فوري تدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري ، ونطلق هذا النداء العاجل للإسراع بحماية شعب بريء أعزل'. حصيلة القتلى من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بارتفاع حصيلة قتلى المواجهات إلى 74 شخصا في أقل من 72 ساعة، مضيفا أن هذه الحصيلة تأتي 'على خلفية التصعيد المسلح بين قوات من وزارتي الدفاع والداخلية إلى جانب عناصر رديفة من جهة، ومسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية من جهة أخرى، والذي شهدته مدينتا صحنايا وجرمانا ومناطق أخرى جنوب سوريا في محافظة السويداء خلال الأيام الثلاثة الماضية'. وبين المرصد أن 4 من عناصر الأمن العام قتلوا في بلدة أشرفية صحنايا خلال الاشتباكات مع المسلحين من أبناء الطائفة الدرزية كما قتل مسلح درزي في اشتباكات بين الطرفين. وأشار إلى أنه 'في كمين نفّذته قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات رديفة، أثناء توجه رتل يضم مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية من محافظة السويداء إلى بلدة صحنايا بريف دمشق، قتل 23 شخصا من هؤلاء المسلحين'. ووفق المرصد فقد قتل 4 مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية خلال اشتباكات اندلعت في قرية الصورة بريف السويداء خلال تصديهم لهجوم نفذه قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات رديفة. وتوجهت ناقلات جنود مدرعة تابعة إلى منطقة 'أشرفية صحنايا'، إضافة إلى قوات أخرى تابعة لوزارة الدفاع لينتهي الأمر بسيطرة تلك القوات على أشرفية صحنايا. وانتشرت وحدات من وزارة الدفاع داخل البلدة بحثا عن مطلوبين ولمصادرة الأسلحة، بعد أن أُغلقت جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى البلدة. الموقف الإسرائيلي والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه شن هجوما تحذيريا على مجموعة وصفها بـ'المتطرفة'، كانت تستعد لمهاجمة الأقلية الدرزية في بلدة صحنايا السورية بريف دمشق. ودوّت انفجارات عنيفة في بلدة أشرفية صحنايا نتيجة ضربات جوية إسرائيلية، تزامنت مع تحليق طائرات حربية ومسيرات تابعة لوزارة الدفاع، فيما وقعت إصابات عدة في صفوف قوات الأمن السورية. اجتماعات للتهدئة وشهدت المنطقة اجتماعا موسعا بين مشايخ عقل الموحدين الدروز في داريا مع مسؤولين سوريين بهدف إيجاد حل سريع للأزمة في أشرفية صحنايا. وبحضور محافظي ريف دمشق، والسويداء، والقنيطرة، وعدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، جرى التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية. الخارجية السورية في المقابل حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، من أي دعوة للتدخل الخارجي في سوريا، مشيرا إلى أنها لن تؤدي إلا لمزيد من التدهور والانقسام. وعبر حسابه على منصة إكس غرد الشيباني: 'إن تجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالبا ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أجندات لا علاقة لها بتطلعات الشعب السوري'. وأضاف:'ومن هنا، فإن من يدعو إلى مثل هذا التدخل يتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ، لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب ال ني، بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام'. ردود فعل دولية في لبنان، حذر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من خطورة استمرار الاقتتال في صحنايا، مشيرًا إلى أن ذلك 'يخدم المخططات الإسرائيلية لتهجير الدروز من مناطقهم القريبة من الحدود'، داعيًا إلى معالجة الأزمة ضمن إطار الدولة ووحدة سوريا. ونددت فرنسا، الخميس، بـ'العنف الطائفي القاتل في حق الدروز في سوريا' داعية كل الأطراف السورية والإقليمية ومن بينها إسرائيل، إلى وقف المواجهات. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية: 'تدعو فرنسا كل الأطراف السورية والإقليمية إلى وقف المواجهات، وتدعو السلطات السورية إلى بذل كل الجهود لإعادة الهدوء'. كذلك دعا البيان 'إسرائيل إلى عدم القيام بأعمال أحادية الجانب من شأنها مفاقمة التوتر الطائفي في سوريا'. وقال مصدر تركي مطلع، الخميس، إن أنقرة ترفض أي خطط من شأنها تقويض الحكومة المركزية في سوريا أو تهديد سيادتها وسلامة أراضيها، وذلك ردا على مطالب الأكراد بتبني سوريا لنظام حكم لامركزي. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في وزارة الخارجية، قوله: 'تركيا لا تقبل أي مبادرة تستهدف وحدة الأراضي السورية، أو تمس سيادتها، أو تسمح بحمل الأسلحة من قبل آخرين خارج السلطة المركزية السورية'.


ليبانون ديبايت
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون ديبايت
من جرمانا إلى صحنايا... "تسجيلٌ استفزازي" فجّر العنف بمناطق الدروز
تشهد مناطق جنوب سوريا، منذ أيام، تصعيداً أمنياً خطيراً تطوّر من اشتباكات محلية في ريف دمشق إلى مواجهات مسلحة في السويداء، وسط تدخّل إسرائيلي عبر ضربات جوية استهدفت مواقع في المنطقة، في مؤشر إلى تعقيد المشهد السوري على المستويين الداخلي والإقليمي. بدأت الشرارة الأولى للتوتر في مدينة جرمانا ذات الغالبية الدرزية، جنوب شرقي دمشق، عقب انتشار تسجيل صوتي نُسب إلى رجل درزي يتضمن إساءات للنبي محمد، ما أثار موجة غضب واسعة في أوساط مجموعات مسلّحة وفئات اجتماعية في محيط المدينة. توافدت مجموعات مسلحة من بلدات مجاورة، أبرزها المليحة، إلى جرمانا، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية مع مسلحين من داخل المدينة. وأسفرت تلك المواجهات عن استشهاد 13 شخصاً يوم الثلاثاء الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية السورية، التي وصفت الوضع بأنه "اشتباكات متقطعة بين مجموعات من المسلحين من داخل المدينة وخارجها، ونتج عنها سقوط قتلى وجرحى، بينهم عناصر من قوى الأمن". في صباح الأربعاء، اتّسعت رقعة العنف إلى منطقة أشرفية صحنايا المجاورة، ذات الغالبية الدرزية والمسيحية. وأفادت وكالة "سانا" نقلاً عن مصدر أمني بأن مجموعات وُصفت بـ"الخارجة عن القانون" هاجمت حاجزاً تابعاً لإدارة الأمن العام مساء الثلاثاء، ما أدى إلى إصابة 3 عناصر أمن. كما استهدفت هذه المجموعات آليات مدنية وعسكرية، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وجرح آخرين. وقال علي الرفاعي، مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، إن رتلًا مسلّحًا حاول العبور من أشرفية صحنايا إلى جرمانا، لكن حاجزاً أمنياً منعه، ما أدى إلى اندلاع اشتباك. وأوضح أن المهاجمين استخدموا الرشاشات الخفيفة وقذائف "آر بي جي"، واعتلوا الأبنية السكنية لاستهداف نقاط الجيش والأمن العام، ما أسفر عن استشهاد 5 عناصر من الأمن العام. وفي تطوّر متصل، تعرضت مركبة مدنية آتية من محافظة درعا لإطلاق نار فجر الأربعاء، ما أسفر عن استشهاد 6 ركاب كانوا على متنها، وسط استمرار انتشار القوى الأمنية في المنطقة لضمان الاستقرار. في محافظة السويداء، المعروفة بغالبيتها الدرزية وموقفها المعارض لسياسات الحكومة المركزية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 4 مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية قُتلوا في قرية الصورة خلال اشتباكات مع قوات مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية ومجموعات رديفة. وأوردت شبكة "السويداء 24" أن مجموعة من أبناء المنطقة قتلوا في كمين على طريق دمشق - السويداء، بينما تحدثت مصادر محلية عن عشرات القتلى من أبناء الطائفة خلال الأيام الماضية. وتأتي هذه التطورات على خلفية توترات متراكمة في السويداء، لا سيما منذ صيف 2023، حين قاد الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، تحركاً واسعاً رفضاً لتدهور الوضع المعيشي والسياسي، وصولاً إلى مقاطعة العديد من مؤسسات الدولة. وفي كانون الثاني الماضي، أشار الهجري في مقابلة متلفزة إلى رفضه تسليم السلاح "في ظل غياب الدولة والاستقرار"، مع تأكيده ضرورة ضبط السلاح مستقبلاً. وفي تصعيد للموقف، أصدر الشيخ الهجري، الخميس، بياناً صحافياً دعا فيه إلى تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين في السويداء وسوريا. وقال: "نطلب من المجتمع الدولي بكافة منظماته أن يبصر هذا التعتيم على مصابنا... نحن لسنا دعاة انفصال بل نؤمن بالدولة الفدرالية الديمقراطية التي تضمن حرية المواطن وتصون الكرامة". وتابع الهجري أن الحكومة السورية "لم تعد تمثلنا"، متهماً إياها باستخدام "عناصر تكفيرية لتنفيذ جرائم ممنهجة بحق المدنيين"، مؤكداً أن "طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب يُذبح". وأضاف أن هذه المجازر "لا تحتاج إلى لجان تحقيق بل إلى تدخل فوري لقوات حفظ سلام دولية". مع تفاقم التوترات، أفادت وسائل إعلام رسمية وشبكات محلية عن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في ريف دمشق خلال الأيام الماضية. وتأتي هذه الضربات في سياق السياسة الإسرائيلية المستمرة بضرب مواقع تقول إنها تابعة لإيران أو "حزب الله" في سوريا، لكنها هذه المرة وقعت على خلفية اشتباكات داخلية، ما يثير تساؤلات حول تغيّر قواعد الاشتباك واحتمال استغلال التوترات السورية لتوجيه رسائل أمنية. بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد القتلى خلال أقل من 72 ساعة ارتفع إلى 74 شخصاً، بينهم عناصر أمنية ومدنيون ومسلحون دروز، وذلك نتيجة الاشتباكات التي اندلعت في جرمانا، صحنايا، وأرياف السويداء. وأكد المرصد أن بين الضحايا 23 شخصاً قُتلوا في كمين نُصب لرتل مسلح تابع للطائفة الدرزية أثناء توجهه من السويداء إلى صحنايا، فيما قتل آخرون في مواجهات مباشرة أو عمليات إطلاق نار متفرقة.


سكاي نيوز عربية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- سكاي نيوز عربية
من جرمانا إلى صحنايا.. كيف انفجر العنف بمناطق الدروز بسوريا؟
تعود جذور القضية إلى ظهور تسجيل منسوب لرجل درزي يسب فيه النبي محمد، ما أثار غضب مجموعات مسلحة تجمعت في بلدة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية الواقعة جنوب شرقي دمشق، متدفقين من مناطق قريبة أبرزها بلدة المليحة. ووقعت اشتباكات بينهم وبين المسلحين الذين وصلوا إلى جرمانا ما تسبب في مقتل 13 شخصا يوم الثلاثاء الماضي. ووفق بيان صادر عن وزارة الداخلية السورية: "شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها، وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى، منهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة". صباح الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن مصدر أمني بأن مجموعات "خارجة عن القانون" من أشرفية صحنايا (ذات الأغلبية الدرزية والمسيحية)، هاجمت حاجزا تابعا لإدارة الأمن العام مساء الثلاثاء، وأصابت 3 عناصر، وانتشرت بالتزامن مع ذلك مجموعات أخرى بين الأراضي الزراعية وأطلقت النار على آليات المدنيين والأمن العام على الطرق، وأسفرت عن وقوع 6 قتلى وجرح آخرين. ووفقا لمدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام علي الرفاعي، فإن رتلا مسلحا حاول التوجه من أشرفية صحنايا إلى جرمانا وأوقفه حاجز أمني ما أدى لاشتباك مسلح. وأضاف الرفاعي: "تجدّدت الاشتباكات بمهاجمة "خارجين عن القانون" حواجز الأمن العام في منطقة الأشرفية، واستخدمت أسلحة رشاشات خفيفة وقذائف "آر بي جي"، كما اعتلى المهاجمون الأبنية واستهدفوا العناصر الأمنية، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر الأمن العام". وتابع، كما أدى إطلاق نار استهدف مركبة قادمة من درعا، فجر اليوم، لمقتل 6 من ركابها، مشيرا إلى أن قوات الأمن العام تقوم بالانتشار وتعزيز إجراءاتها حاليا لضمان استقرار وحماية المدنيين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن اشتباكات وقعت في ريف السويداء أسفرت عن مقتل 4 من الطائفة الدرزية. وأوضح المرصد: "قُتل 4 مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية خلال اشتباكات اندلعت في قرية الصورة بريف السويداء خلال تصديهم لهجوم نفذه قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات رديفة". وأفادت شبكة السويداء 24 المحلية للأنباء، بمقتل "ثلة من أبناء الجبل على طريق دمشق السويداء بكمين غادر". وأفادت وسائل إعلام محلية في السويداء، بمقتل العشرات من أبناء الطائفة الدرزية من السويداء وحدها. وكان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، قد أعلن في وقت سابق عن اعتزامه عدم تسليم السلاح للإدارة السورية الجديدة في ظل حالة عدم الاستقرار التي تمر بها سوريا، لكنه دعا لضبط استخدامه. وقال الهجري في في مقابلة خاصة مع قناة "سكاي نيوز عربية" في يناير الماضي: "آمالنا هو هذا السلاح الموجود بين شبابنا مبدئيا، لأننا ما نزال في مرحلة اللا دولة ومرحلة ليس فيها استقرار". وأضاف الهجري: "نحتاج لضبط السلاح في المستقبل بالمحافظة.. لم يعد لزاما أن نرى السلاح في الشارع وهذه المظاهر يجب تجاوزها". وطالب الشيخ الهجري، الخميس، بتدخل دولي عاجل ومباشر لحماية المدنيين في سوريا. وقال الهجري، في بيان صحفي:" نطلب من المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته ومؤسساته، أن يُبصر هذا التجاهل، والتعتيم على كل ما يحصل لنا من مصاب، نحن لسنا بحاجة لأقوال، بل أفعال، نحن لسنا دعاة انفصال، ولن نكون، بل دعاة مشاركة فعلية، وتأسيس مشروع دولة فدرالية ديمقراطية، تحفظ كرامتنا، وتضمن حرية الوطن والمواطن، وتحفظ الأمن". وقال الهجري " إننا لم نعد نثق بهيئة تدعي أنها حكومة لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي اليها وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلته ولا نثق بوجود عناصرها بيننا لأنهم مجرد لات قتل دموية وخطف وتزييف الحقائق أن طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر". وأضاف أن "هذا القتل الممنهج واضح ومكشوف وموثق ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في الساحل بل يلزم وبشكل فوري تدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري ، ونطلق هذا النداء العاجل للإسراع بحماية شعب بريء أعزل". حصيلة القتلى من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بارتفاع حصيلة قتلى المواجهات إلى 74 شخصا في أقل من 72 ساعة، مضيفا أن هذه الحصيلة تأتي "على خلفية التصعيد المسلح بين قوات من وزارتي الدفاع والداخلية إلى جانب عناصر رديفة من جهة، ومسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية من جهة أخرى، والذي شهدته مدينتا صحنايا وجرمانا ومناطق أخرى جنوب سوريا في محافظة السويداء خلال الأيام الثلاثة الماضية". وبين المرصد أن 4 من عناصر الأمن العام قتلوا في بلدة أشرفية صحنايا خلال الاشتباكات مع المسلحين من أبناء الطائفة الدرزية كما قتل مسلح درزي في اشتباكات بين الطرفين. وأشار إلى أنه "في كمين نفّذته قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات رديفة، أثناء توجه رتل يضم مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية من محافظة السويداء إلى بلدة صحنايا بريف دمشق، قتل 23 شخصا من هؤلاء المسلحين". ووفق المرصد فقد قتل 4 مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية خلال اشتباكات اندلعت في قرية الصورة بريف السويداء خلال تصديهم لهجوم نفذه قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات رديفة. وتوجهت ناقلات جنود مدرعة تابعة إلى منطقة "أشرفية صحنايا"، إضافة إلى قوات أخرى تابعة لوزارة الدفاع لينتهي الأمر بسيطرة تلك القوات على أشرفية صحنايا. وانتشرت وحدات من وزارة الدفاع داخل البلدة بحثا عن مطلوبين ولمصادرة الأسلحة، بعد أن أُغلقت جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى البلدة. والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه شن هجوما تحذيريا على مجموعة وصفها بـ"المتطرفة"، كانت تستعد لمهاجمة الأقلية الدرزية في بلدة صحنايا السورية بريف دمشق. ودوّت انفجارات عنيفة في بلدة أشرفية صحنايا نتيجة ضربات جوية إسرائيلية، تزامنت مع تحليق طائرات حربية ومسيرات تابعة لوزارة الدفاع، فيما وقعت إصابات عدة في صفوف قوات الأمن السورية. وشهدت المنطقة اجتماعا موسعا بين مشايخ عقل الموحدين الدروز في داريا مع مسؤولين سوريين بهدف إيجاد حل سريع للأزمة في أشرفية صحنايا. وبحضور محافظي ريف دمشق، والسويداء، والقنيطرة، وعدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، جرى التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية. في المقابل حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني ، من أي دعوة للتدخل الخارجي في سوريا، مشيرا إلى أنها لن تؤدي إلا لمزيد من التدهور والانقسام. وعبر حسابه على منصة إكس غرد الشيباني: "إن تجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالبا ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أجندات لا علاقة لها بتطلعات الشعب السوري". وأضاف:"ومن هنا، فإن من يدعو إلى مثل هذا التدخل يتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ، لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب ال ني، بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام". ردود فعل دولية في لبنان ، حذر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من خطورة استمرار الاقتتال في صحنايا، مشيرًا إلى أن ذلك "يخدم المخططات الإسرائيلية لتهجير الدروز من مناطقهم القريبة من الحدود"، داعيًا إلى معالجة الأزمة ضمن إطار الدولة ووحدة سوريا. ونددت فرنسا ، الخميس، بـ"العنف الطائفي القاتل في حق الدروز في سوريا" داعية كل الأطراف السورية والإقليمية ومن بينها إسرائيل ، إلى وقف المواجهات. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية: "تدعو فرنسا كل الأطراف السورية والإقليمية إلى وقف المواجهات، وتدعو السلطات السورية إلى بذل كل الجهود لإعادة الهدوء". كذلك دعا البيان " إسرائيل إلى عدم القيام بأعمال أحادية الجانب من شأنها مفاقمة التوتر الطائفي في سوريا". وقال مصدر تركي مطلع، الخميس، إن أنقرة ترفض أي خطط من شأنها تقويض الحكومة المركزية في سوريا أو تهديد سيادتها وسلامة أراضيها، وذلك ردا على مطالب الأكراد بتبني سوريا لنظام حكم لامركزي. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في وزارة الخارجية، قوله: "تركيا لا تقبل أي مبادرة تستهدف وحدة الأراضي السورية، أو تمس سيادتها، أو تسمح بحمل الأسلحة من قبل آخرين خارج السلطة المركزية السورية".


المنار
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المنار
تجدُّد الاشتباكات في أشرفية صحنايا بريف دمشق وسقوط قتلى وجرحى
تجدَّدت الاشتباكات في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق بين مجموعات مسلّحة تابعة للإدارة الجديدة ومسلّحين دروز، على خلفيات طائفية، ما أدّى إلى سقوط مزيد من القتلى والجرحى. وبعد الأحداث الدامية التي شهدتها أحياء مدينة جرمانا، انتقلت التوترات إلى منطقتَي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، حيث اندلعت مواجهات بين مسلحين محليين ومجموعات تابعة قالت السلطات السورية إنها 'متفلتة'، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وقد أفادت وكالة 'سانا' بمقتل وجرح عدد من عناصر الأمن في هجوم استهدف مقرًا أمنيًا في أشرفية صحنايا. وجاءت الاشتباكات لاحقًا للتوترات التي شهدها ريف دمشق في مدينة جرمانا أمس الأول، على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد (ص)، نُسب إلى أحد أبناء الطائفة الدرزية، وأثار موجة غضب بين السوريين، صدرت على إثرها بيانات تهدئة ورفض للمحتوى المتداول. هذا التطور يُنذر بخطر انفلات أمني قد ينفجر في أي لحظة، كرد فعل على حملات الاعتقال والتصفية، وسط تصاعد شعور البعض بأحقية تنفيذ أعمال انتقام فردية، في ظل غياب الدولة كجهة ضابطة ورادعة، وفق ما تراه أوساط سورية. كما تعالت الأصوات في الداخل السوري ضد سياسات السلطات الانتقالية، وسط تحذيرات ومخاوف متصاعدة من استمرار الاستغلال الصهيوني لحالة الفوضى، بهدف تعميق الانقسامات الداخلية وتكريس الاحتلال للأراضي السورية. من جهتها، أكدت وزارة الداخلية السورية أنها لن تتوانى في الضرب بيد من حديد في مواجهة من يسعى لزعزعة أمن البلاد واستهداف أبنائها، بينما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى إلى 11 من المدنيين وعناصر الأمن العام. ووفقًا لمدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، فإن رتلًا مسلحًا حاول التوجه من أشرفية صحنايا إلى جرمانا، وأوقفه حاجز أمني، ما أدّى إلى اشتباك مسلح. وأضاف الرفاعي أن الاشتباكات تجدّدت بعد التهدئة، حيث هاجم 'خارجون عن القانون' حواجز الأمن العام في منطقة الأشرفية، مستخدمين رشاشات خفيفة وقذائف 'آر بي جي'، كما اعتلى المهاجمون الأبنية واستهدفوا العناصر الأمنية، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر الأمن العام. وتابع أن إطلاق نار استهدف مركبة قادمة من درعا، فجر اليوم، أدى إلى مقتل 6 من ركابها، مشيرًا إلى أن قوات الأمن العام تواصل الانتشار وتعزيز الإجراءات لضمان الاستقرار وحماية المدنيين. قوات الأمن العام تنتشر في أحياء أشرفية #صحنايا بعد تنفيذ عمليات تمشيط لعدة مواقع كانت تستخدمها مجموعات خارجة عن القانون لاستهداف المدنيين وعناصر الأمن العام. #سانا — الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 30, 2025 وفي هذا السياق، أعلنت هيئة البث الصهيونية أن مسيّرات تابعة لجيش الاحتلال نفّذت غارات على مجموعات مسلّحة في بلدة صحنايا قرب دمشق، زاعمةً أنها كانت تتجه لمهاجمة سكان البلدة من الدروز. وفي وقتٍ سابق، أعلنت حكومة الاحتلال في بيان مشترك صدر عن رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، إصدار أوامر لرئيس الأركان أيال زامير والجيش بتنفيذ هجوم 'تحذيري' استهدف تجمعًا تابعًا لمجموعة كانت تستعد لمواصلة الهجوم على الدروز في دمشق. وأضاف البيان أنه بالتوازي، نُقلت رسالة شديدة اللهجة إلى النظام السوري، جاء فيها أن 'إسرائيل' تتوقع منه التدخل لمنع المساس بالدروز، بحسب ما ورد في البيان. تظاهرة عارمة، داخل المسجد الأموي في #دمشق ، تنديداً بالغارات الإسرائيلية على #صحنايا. — الرسالة (@net_resalah) April 30, 2025 وفي لبنان، أجرى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، اتصالات مكثّفة شملت الإدارة السورية الجديدة وتركيا والسعودية وقطر والأردن، طالبًا من الجهات المعنية التدخل لوقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا قرب دمشق، لوقف ما وصفه بـ'حمّام الدم'. وطالب جنبلاط بالحفاظ على وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في صحنايا اليوم، حيث من المتوقع أن يصل وفد من جبل العرب وآخر من المشايخ والفعاليات الدرزية، لوضع الصيغة النهائية التي تضمن عدم العودة إلى الاقتتال الداخلي، الذي 'لا يخدم سوى العدو الإسرائيلي'، وفق بيان صادر عن الحزب التقدمي الاشتراكي.


المنار
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المنار
تجدُّد الاشتباكات في أشرفية صحنايا بريف دمشق وسقوط قتلى وجرحى
تجدَّدت الاشتباكات في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق بين مجموعات مسلّحة تابعة للإدارة الجديدة ومسلّحين دروز، على خلفيات طائفية، ما أدّى إلى سقوط مزيد من القتلى والجرحى. وبعد الأحداث الدامية التي شهدتها أحياء مدينة جرمانا، انتقلت التوترات إلى منطقتَي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، حيث اندلعت مواجهات بين مسلحين محليين ومجموعات تابعة قالت السلطات السورية إنها 'متفلتة'، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وقد أفادت وكالة 'سانا' بمقتل وجرح عدد من عناصر الأمن في هجوم استهدف مقرًا أمنيًا في أشرفية صحنايا. وجاءت الاشتباكات لاحقًا للتوترات التي شهدها ريف دمشق في مدينة جرمانا أمس الأول، على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد (ص)، نُسب إلى أحد أبناء الطائفة الدرزية، وأثار موجة غضب بين السوريين، صدرت على إثرها بيانات تهدئة ورفض للمحتوى المتداول. هذا التطور يُنذر بخطر انفلات أمني قد ينفجر في أي لحظة، كرد فعل على حملات الاعتقال والتصفية، وسط تصاعد شعور البعض بأحقية تنفيذ أعمال انتقام فردية، في ظل غياب الدولة كجهة ضابطة ورادعة، وفق ما تراه أوساط سورية. كما تعالت الأصوات في الداخل السوري ضد سياسات السلطات الانتقالية، وسط تحذيرات ومخاوف متصاعدة من استمرار الاستغلال الصهيوني لحالة الفوضى، بهدف تعميق الانقسامات الداخلية وتكريس الاحتلال للأراضي السورية. من جهتها، أكدت وزارة الداخلية السورية أنها لن تتوانى في الضرب بيد من حديد في مواجهة من يسعى لزعزعة أمن البلاد واستهداف أبنائها، بينما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى إلى 11 من المدنيين وعناصر الأمن العام. ووفقًا لمدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، فإن رتلًا مسلحًا حاول التوجه من أشرفية صحنايا إلى جرمانا، وأوقفه حاجز أمني، ما أدّى إلى اشتباك مسلح. وأضاف الرفاعي أن الاشتباكات تجدّدت بعد التهدئة، حيث هاجم 'خارجون عن القانون' حواجز الأمن العام في منطقة الأشرفية، مستخدمين رشاشات خفيفة وقذائف 'آر بي جي'، كما اعتلى المهاجمون الأبنية واستهدفوا العناصر الأمنية، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر الأمن العام. وتابع أن إطلاق نار استهدف مركبة قادمة من درعا، فجر اليوم، أدى إلى مقتل 6 من ركابها، مشيرًا إلى أن قوات الأمن العام تواصل الانتشار وتعزيز الإجراءات لضمان الاستقرار وحماية المدنيين. قوات الأمن العام تنتشر في أحياء أشرفية #صحنايا بعد تنفيذ عمليات تمشيط لعدة مواقع كانت تستخدمها مجموعات خارجة عن القانون لاستهداف المدنيين وعناصر الأمن العام.#سانا — الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 30, 2025 وفي هذا السياق، أعلنت هيئة البث الصهيونية أن مسيّرات تابعة لجيش الاحتلال نفّذت غارات على مجموعات مسلّحة في بلدة صحنايا قرب دمشق، زاعمةً أنها كانت تتجه لمهاجمة سكان البلدة من الدروز. وفي وقتٍ سابق، أعلنت حكومة الاحتلال في بيان مشترك صدر عن رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، إصدار أوامر لرئيس الأركان أيال زامير والجيش بتنفيذ هجوم 'تحذيري' استهدف تجمعًا تابعًا لمجموعة كانت تستعد لمواصلة الهجوم على الدروز في دمشق. وأضاف البيان أنه بالتوازي، نُقلت رسالة شديدة اللهجة إلى النظام السوري، جاء فيها أن 'إسرائيل' تتوقع منه التدخل لمنع المساس بالدروز، بحسب ما ورد في البيان. تظاهرة عارمة، داخل المسجد الأموي في #دمشق، تنديداً بالغارات الإسرائيلية على #صحنايا. — الرسالة (@net_resalah) April 30, 2025 وفي لبنان، أجرى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، اتصالات مكثّفة شملت الإدارة السورية الجديدة وتركيا والسعودية وقطر والأردن، طالبًا من الجهات المعنية التدخل لوقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا قرب دمشق، لوقف ما وصفه بـ'حمّام الدم'. وطالب جنبلاط بالحفاظ على وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في صحنايا اليوم، حيث من المتوقع أن يصل وفد من جبل العرب وآخر من المشايخ والفعاليات الدرزية، لوضع الصيغة النهائية التي تضمن عدم العودة إلى الاقتتال الداخلي، الذي 'لا يخدم سوى العدو الإسرائيلي'، وفق بيان صادر عن الحزب التقدمي الاشتراكي.