أحدث الأخبار مع #عماربنياسر


وكالة أنباء براثا
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة أنباء براثا
ضيعنا حق علي{ع} وعملنا بباطل عمر بن العاص
مقدمة : بحثت في القران الكريم الذي فيه كل شيْ وبحثت وفي احاديث رسول الله{ص} وال بيته الكرام وفي الاحكام الشرعية لم اجد دليلا يلزمني ان ادين من اوقعوا عليه ادانة بعنوان {سبب} الا في حادثة تاريخية شهيرة وقعت في معركة صفين. حين استشهد الصحابي الجليل عمار بن ياسر على يد الفئة الباغية على قول الرسول{ص} وهذه الحادثة رجت الافكار في معسكر معاوية واهل الشام المارقين .. رغم موقفهم من ال البيت {ع} الا ان نفوسهم أبت ان تتقبل حكم عمر بن العاص في ان عليا{ع} هو سبب قتل عمار بن ياسر. وانتهى من يومها معرفة الحق الذي بينه رسول الله{ص}" يا عمار تقتلك الفئة الباغية" هنا أتساءل لمن يحكمون بحوادث واضحة ان من وقع عليه الاذى هو السبب في القاء نفسه في التهلكة. الا ان الاحكام العشائرية تسير نحو استحصال اموال فصول من المسكين الذي اطلقوا عليه حكم عمر بن العاص انه هو السبب. وعليه دفع دية لمن قام بالحادث متعديا على كل النواميس وقوانين المرور السائدة. لما كان هذا الامر لا يتقبله العقل . يممت وجهي نحو كتاب الله تعالى. ونحو اقوال ومواقف رسول الله{ص} وخطب نهج البلاغة لامير المؤمنين {ع} وابناءه المعصومين عليهم السلام . لم اجد اشارة واحدة منهم {وهما الثقلان اللذان خلفهما الله في امته}. نعم وجدته عند جيش معاوية حين استشهد عمار بن ياسر{رض} وتساءل اهل الشام ما حكمنا في حرينا مع علي {ع} وكانوا بحاجة الى نص يعتبرونه شرعيا يعبرون عليه لألقاء وزر جريمتهم التي جاءوا بالناس يحاربون ال محمد{ص}. ولتكن تلك الحرب شرعية وفق مبدأ جيش معاوية واهل الشام . فانبرى مرجع التفسير لأقوال الرسول{ع} وصاحب فتنة رفع المصاحف عمر بن العاص .ان اصدر فتوى يدين فيها علي بن ابي طالب {ع} انه هو واصحابه هم الفئة الباغية , وان من يتحمل دم عمار بن ياسر هو من جاء به الى ساحة المعركة . والمدان هو علي بن ابي طالب{ع} لانه { سبب}. هكذا وجد من يحكم بين متخاصمين شرعا جديدا غير موجود بنصه وروحه في القران ولا في الحديث , الا في معسكر الشام ومعاوية.. انه السبب الذي وقف امام الحق الذي دعا له الله ورسوله وال بيته عليهم السلام . قال أميرالمؤمنين {ع}:{ليكن أحب الامور إليك أعمها في العدل وأقسطها بالحق} وقال {ع}:{اجعل الدين كهفك والعدل سيفك ,تنج من كل سوء }وقال {ع}:{إن العدل ميزان الله سبحانه الذي وضعه في الخلق ونصبه لإقامة الحق,فلا تخالفه في ميزانه ولا تعارضه في سلطانه} وقال{ع}:{رحم الله إمرأ أحيا حقاً وأمات باطلاً وأدحض الجور وأقام العدل} ويخاطب من يحكم بين الناس :قال: إن في العدل سعة. ومن ضاق عليه العدل، فالجور عليه أضيق. ونحن ميتون ونسال في قبورنا باي حكم نحكم بين الناس .. بين عدل الله ورسوله وال بيته عليهم السلام . او بشريعة { السبب} التي خلفها عمر بن العاص في الامة .


الدستور
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
حين حمل الشيخ «سيفه» وقاتل
تولّى على بن أبى طالب، كرّم الله وجهه، الخلافة فى ظرف فتنة شديد القسوة، فقد كان المتمردون الذين اغتالوا الخليفة عثمان بن عفان، رضى الله عنه، يسيطرون على المدينة المنورة، وكبار الصحابة يهربون من تحمل مسئولية الأمة وشغل موقع الخليفة الشاغر، فى هذا الظرف العصيب قيل: مَن الفتى؟ فكانت الإجابة المعتادة: على بن أبى طالب، فقد تقدم بشجاعته المعروفة وصلابته الإيمانية لتحمل المسئولية، ومحاصرة الفتنة التى اندلعت أواخر عصر عثمان، حتى لا يستفحل أمرها أكثر من ذلك. لقد أراد «على»، وهو يتحمل المسئولية فى هذا الظرف، جمع الأمة التى تكاد تتشتت على كلمة واحدة، كلمة سواء يستقيم عليها أمر الحاكم والمحكوم، لكن المشكلة أن الرجل لم يجد المعونة الكافية من بعض كبار الصحابة، الذين شاركوا بالأمس فى نقد عثمان بن عفان وأوغروا صدر الناس عليه، مثل طلحة بن عبيدالله والزبير بن العوام، اللذين تبنيا رأى السيدة عائشة، رضى الله عنها، والتى كانت تحرض على «عثمان» فى موسم الحج وتهتف: «اقتلوا نعثلًا»- أى الشيخ المُخرّف- وإذا بها تتحول من النقيض إلى النقيض حين علمت بمقتل «عثمان» وتولى «على» الخلافة، فأخذت تهتف ومعها طلحة والزبير بالثأر لعثمان الذى قُتل مظلومًا، وبعدها جمعت جيشًا لقتال «على»، وتمكن الخليفة الشرعى من الانتصار عليه فى موقعة الجمل، ثم كان ما كان من أمر «معاوية»، والى الشام، الذى رفض مبايعة «على»، فى وقت بايعته فيه كل الولايات المسلمة الأخرى، فقد رفض «معاوية» أن يبايع إلا بعد محاكمة قتلة عثمان، ورفع هذه الذريعة فى مواجهة الخليفة على بن أبى طالب الذى لم يجد بدًا من مواجهته لإخضاعه للحاكم الشرعى. كان عمار بن ياسر يراقب الأحداث بدقة منذ حصار عثمان وبعد اغتياله، وكان من أوائل البدريين الذين بايعوا عليًا، كيف لا وقد جمع النبى، صلى الله عليه وسلم، بين الاثنين فى الحديث الذى يقول: «إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: على، وعمار، وسلمان». قاتل «عمار» إلى جوار «على» فى موقعة الجمل، وقد أثارت هذه المشاركة قلق واحد من كبار المنحازين إلى السيدة عائشة، وهو الزبير بن العوام، يقول «ابن الأثير»: «وقيل: إنما عاد الزبير عن القتال لما سمع أن عمار بن ياسر مع على، فخاف أن يقتل عمارًا، وقد قال النبى، صلى الله عليه وسلم: (يا عمار تقتلك الفئة الباغية)، فرده ابنه عبدالله». وفى معركة صفين كان «عمار» من أوائل من قاموا لحرب معاوية بن أبى سفيان وبنى أمية، بل وخطب فى الناس خطبة عصماء أخذ يحرضهم فيها على القتال، من بين ما جاء فيها أنه قال: «اللهم إنك تعلم أنى لو أعلم أن رضاك فى أن أقذف بنفسى فى هذا البحر لفعلته. اللهم إنك تعلم أنى لو أعلم أن رضاك فى أن أضع ظبة سيفى فى بطنى ثم أنحنى عليها حتى تخرج من ظهرى لفعلته. وإنى لا أعلم اليوم عملًا هو أرضى لك من جهاد هؤلاء الفاسقين، ولو أعلم عملًا هو أرضى لك منه لفعلته». ثم قال: «اقصدوا بنا هؤلاء القوم الذين يطلبون دم عثمان، والله ما أرادوا الطلب بدمه ولكنهم ذاقوا الدنيا واستحبوها، وعلموا أن الحق إذا لزمهم حال بينهم وبين ما يتمرّغون فيه منها، ولم تكن لهم سابقة يستحقون بها طاعة الناس والولاية عليهم، فخدعوا أتباعهم وإن قالوا: إمامنا قُتل مظلومًا، ليكونوا بذلك جبابرة ملوكًا، فبلغوا ما ترون، فلولا هذه ما تبعهم من الناس رجلان. اللهم إن تنصرنا فطالما نصرت، وإن تجعل لهم الأمر فادخر لهم بما أحدثوا فى عبادك العذاب الأليم». ولما اشتعلت الحرب بين جيش «على» وجيش معاوية، قاتل عمار بن ياسر قتالًا عنيفًا وجاهد جهاد الأبطال، وهو الرجل الذى تجاوز من العمر التسعين عامًا، وكان يشير إلى عمرو بن العاص المصطف مع معاوية ويقول: يا أهل العراق أتريدون أن تنظروا إلى من عَادى الله ورسوله وجاهدهما وبغى على المسلمين وظاهر المشركين؟ فلما رأى الله يعز دينه ويظهر رسوله أتى النبى، صلى الله عليه وسلم، وهو فيما نرى راهب غير راغب! ثم قبض النبى، صلى الله عليه وسلم، فوالله إن زال بعده معروفًا بعداوة المسلم واتباع المجرم، فاثبتوا له وقاتلوه. ظل الفارس الطاعن فى السن يقاتل فى سبيل الحق الذى آمن به إلى جوار على بن أبى طالب ربيب النبى، صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة، رضى الله عنها، وإلى جوار الحسن والحسين حفيدى الرسول، يضرب هنا وهناك حتى سقط من فوق فرسه بطعنة غادرة من شخص يسمى «أبوالغادية» فسقط- كما يحكى «ابن كثير» فى «البداية والنهاية»- ثم أكبّ عليه رجل فاحتز رأسه ثم اختصما إلى «معاوية» أيهما قتله؟ فقال لهما عمرو بن العاص: والله إنكما لتختصمان فى النار، فسمعها منه معاوية فلامه على تسميعه إياهما ذلك، فقال له عمرو: والله إنك لتعلم ذلك ولوددت أنى مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة. بالشهادة فى سبيل الحق الذى آمن به انتهت رحلة عمار بن ياسر فى الحياة، الرجل الذى آمن بمحمد، واتخذ من قلبه المؤمن بوصلة يهتدى بها إلى الطريق الحق، الفارس الذى ظل يقاتل حتى آخر لحظة فى حياته المديدة.. رحمه الله ورضى عنه.


الجمهورية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الجمهورية
إطالة الإمام الخطبة فى صلاة الجمعة وقصره فى الصلاة..ما حكمه؟
إن يقصد الناس تلقاء وجهه أي يقابل الناس بوجهه أثناء خطبة الجمعة للأسباب الآتية : ١.ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ففي ذلك اقتداء به صلى الله عليه وسلم ٢- ذلك أبلغ لسماع الناس ووصول صوته إليهم. -٣ في ذلك تحقيق للعدل بين الناس فإنه لو التفت إلى أحد جانبيه كان في ذلك إعراض عن الجانب الآخر. ومن سنن الخطبة:تقصيرها، وإطالة الصلاة طولا معقولا لا مشقة فيه على الناس. روى الإمام مسلم في صحيحه عن عمار بن ياسر قال :إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته مئنة (اي علامة) على فقهه فأطيلوا الصلاة، وأقصروا الخطبة. بيّن د.لاشين أن الخطيب الذي يطيل خطبته طولا مبالغا فيه، ويقصر في صلاته قصرا يمنع الناس من تحقيق الخشوع والخضوع، والتعقل والتفكر والتدبر فيها مخالف للهدي النبوي.


الدستور
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الدستور
«عمّار».. واللحظة الآتية
خاض عمار بن ياسر مع النبى، صلى الله عليه وسلم، المشاهد كلها، وكان صلى الله عليه وسلم يدفع إليه راية المهاجرين فى بعض الأحيان، مثلما حدث فى غزوة بنى المصطلق، يقول «ابن كثير» إن النبى دفع براية المهاجرين فى هذه الغزوة إلى أبى بكر الصديق ويُقال إلى عمار بن ياسر، ودفع براية الأنصار إلى سعد بن عبادة، ويمكنك أن تستدل على مقام «عمار» الذى تساوى فى نظر النبى مع مقام أبى بكر، أول خليفة راشد، ومع سعد بن عبادة، زعيم الأنصار، والرجل الذى نافس بقوة على خلافة النبى فى مفاوضات سقيفة بنى ساعدة. وثمة واقعة أخرى حكاها «ابن كثير» فى «البداية والنهاية» تدلل على مكانة عمار لدى النبى، وفيها يحكى أن خالد بن الوليد قال: كان بينى وبين عمار بن ياسر كلام فى شىء، فشكانى إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا خالد لا تؤذِ عمارًا فإنه من يبغض عمارًا يبغضه الله ومَن يعادِ عمارًا يعادِه الله. لقد حكيت لك أن عمار بن ياسر عاش بقلب طيب، ومثّل قلبه بوصلته فى الحياة، تلك المضغة التى إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائر الجسد، قلب «عمار» كان نموذجًا للصلاح والإيمان الذى يسكن كل خلية من خلايا عقله وجسده ونفسه التواقة إلى الله ورسوله. فى هذا السياق تستطيع أن تفهم ذلك الحديث الذى رواه ابن عباس عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويقول فيه: إن عمارًا ملىء بالإيمان من قرنه إلى قدمه. بهذه التركيبة عاش عمار إلى جوار النبى حتى عام ١١ هجرية، وعاش بعد وفاته صلى الله عليه وسلم سنين عددًا، عاصر خلالها خلافة أبى بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم على. وقد أبلى عمار بلاء حسنًا فى حروب الردة، خصوصًا فى معركة اليمامة، فى عهد الخليفة أبى بكر الصديق، ودفع به عمر بن الخطاب إلى مقعد الولاية خلال فترة خلافته، وكان ذلك سنة ٢١ هجرية، وقضى «عمار» فى هذا الموقع عدة شهور، ثم عزله عمر عنه واستعمل أبا موسى الأشعرى. وسبب ذلك- كما يحكى «ابن الأثير» فى «الكامل فى التاريخ»- أن أهل الكوفة شكوه وقالوا له: إنه لا يحتمل ما هو فيه وإنه ليس بأمين، ونزا به أهل الكوفة. فدعاه عمر، فخرج معه وفدٌ يريد أنهم معه، فكانوا أشد عليه ممن تخلف عنه، وقالوا: إنه غير كافٍ وعالم بالسياسة ولا يدرى على ما استعملته. وكان منهم سعد بن مسعود الثقفى، عم المختار، وجرير بن عبدالله، فسعيا به، فعزله عمر. وقال عمر لعمار: أساءك العزل؟ قال: ما سرنى حين استعملت ولقد ساءنى حين عزلت. فقال له: قد علمت ما أنت بصاحب عمل ولكنى تأولت: «ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمةً ونجعلهم الوارثين». أهل الكوفة كانوا مشهورين بالتمرد على ولاتهم، وقد افتروا على «عمار» حين اتهموه- وهو المشهور بالزهد- بأنه غير أمين، أو ربما قصدوا أنه غير قادر على القيام بأمانة حكمهم، وأنه غير قادر على القيام بما هو فيه، ووصفوه بأنه «غير كافٍ وغير عالم بالسياسة». وواقع الحال أن الرجل الذى تكون بوصلته قلبه يصعب عليه أن يكون سياسيًا أو أن يجيد ألاعيب الساسة والسياسة، فقد كان «عمار» بطبيعته صريحًا فى التعبير عما يؤمن أو يقتنع به ويجهر برأيه فى وجه الجميع، وقد كان عمر بن الخطاب يعرف تركيبة «عمار» جيدًا، وقد صارحه بذلك وقال له إنه كان يدرك أنه ليس بالرجل المحب للمناصب، أو من الذين يجيدون فى مواقع السلطة، وأن كل ما فعله هو الرغبة فى ترجمة التحول الذى بشّر به القرآن الكريم المستضعفين بجعلهم أئمة وولاة. ألعاب الولاية والسياسة لم تكن تلزم مؤمنًا بحجم وبتركيبة عمار بن ياسر، الرجل الذى وصفه خالد بن سمير- كما ذكر صاحب كتاب «صفة الصفوة»- بأنه كان طويل الصمت، طويل الحزن والكآبة، وكان عامة كلامه عائذًا بالله تعالى من الفتنة. هذه الكلمات تشرح لك الحالة التى عاشها عمار بن ياسر منذ وفاة النبى، صلى الله عليه وسلم، عام ١١ هجرية، وحتى استشهاده فى معركة صفين سنة ٣٧ هجرية. طيلة الأعوام الـ٢٦ كانت ثمة فكرة أساسية تسيطر على عقل وتفكير عمار، هى فكرة الفتنة التى ستقع بين فئتين، وأنه سيلقى مصرعه على يد الفئة الباغية، وكلما راودته الفكرة غلبه الحزن والكآبة وهو يتخيل حال الأمة فى تلك اللحظة المقبلة. حالة الصمت الطويل التى كان يغرق فيها «عمار» مثّلت لحظات استدعاء لذلك المشهد الخالد فى حياته، حين كان يحمل الطوب اللبن على ظهره وهو يسمع النبى يهتف: «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، اللهم ارحم الأنصار والمهاجرة»، فيدخل عليه وقد أثقلوه باللبن فيقول: يا رسول الله قتلونى يحملون علىّ ما لا يحملون، فكان النبى ينفض التراب عن رأسه بيده الشريفة ويقول: ويح ابن سمية.. ليسوا بالذين يقتلونك إنما تقتلك الفئة الباغية. لقد عاش «عمار» بعد وفاة النبى منشغلًا باللحظة الآتية بعد ما يزيد عن ربع قرن من الزمان، اللحظة التى سيلقى فيها الأحبة محمدًا وصحبه.


اليمن الآن
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
من أجل طفولة آمنة.. تحالف رصد يقيم ندوة حول الانتهاكات الستة الجسيمة في مخيم للنازحين بعدن
أقام التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان YCMHRV (تحالف رصد)، بالتعاون مع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين وبدعم من معهد DT، أمس الجمعة، في العاصمة عدن، ندوة توعوية قانونية ونفسية للأطفال ضحايا النزوح وأسرهم حول الانتهاكات الستة الجسيمة وآليات التعامل معها. أقيمت الندوة في مخيم عمار بن ياسر للنازحين في مديرية دار سعد، تحت شعار: "من أجل طفولة آمنة والتصدي للانتهاكات الستة الجسيمة وتحقيق العدالة لأطفال اليمن"، واحتوت على ثلاث أوراق عمل قدمها ثلاثة من أبرز المتخصصين في مجالاتهم، بالإضافة الى عرض فيلم توعوي حول الانتهاكات الجسيمة الستة للأطفال. قدم الورقة الأولى القاضي والباحث القانوني عمرو العبدلي، تناول فيها التوعية بالانتهاكات الستة الجسيمة للأطفال، فيما قدمت الورقة الثانية القاضية إشراق المقطري، عضوة اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، وتناولت فيها آليات المساءلة، وتناولت الورقة الثالثة التي قدمتها الأكاديمية والناشطة الحقوقية د/ رانيا خالد، الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ضحايا الانتهاكات. وخلال الافتتاح القى ممثل تحالف رصد كلمة قال فيها إن هذه الندوة "تأتي ضمن أنشطة مشروع تعزيز الوعي وضمان حقوق الأطفال أثناء النزاع المسلح في اليمن-المرحلة الثانية- SAFEII والذي ينفذ بدعم معهد دي تي". وأضاف: كما أنها تأتي استجابة لوضع حقوق الأطفال باليمن وخاصة مع استمرار الحرب والتي تدخل عامها العاشر ومع تدهور الوضع الانساني الحرج الذي يعاني منه الأطفال النازحون وأسرهم نتيجة النزاع المسلح". وتضمنت الكلمة تذكير بأن: "تحالف رصد يؤمن ويؤكد دوما بأن الخطوة الأولى والمهمة لصون وحفظ حقوق الضحايا والمنتهكين تبدأ برصد وتوثيق الانتهاكات، بغية تقديم المنتهكين للعدالة". كما اشارت الكلمة الى ضرورة مواصلة الجهود والضغط من اجل تفعيل دور المحاسبة والمساءلة لمرتكبي الانتهاكات وكذا العمل على مناصرة حقوق الأطفال وان نساهم بتداخلات ناجعه من اجل حماية ورعاية الأطفال باليمن وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني وإعادة ادماجهم بالمجتمع وحث الاسر والأهالي على حماية أطفالهم والتبليغ حول الانتهاكات الستة الجسيمة التي يتعرضوا لها. وفي ورقته قدم القاضي عمرو العبدلي عرض شامل للانتهاكات الستة بطريقة مبسطة تتواءم وطبيعة الفئة المستهدفة وبدأ حديثه عن حق الحياة في القانون الدولي والقانون اليمني، كما تطرق لتجريم القانون للقتل والاعتداء، وعبر عن أسفه من استمرار القتل بشكل عشوائي وممنهج على الرغم من وجود هذه النصوص. كما تحدث عن تجنيد الأطفال والطرق والأسباب التي قال إن أهمها الفقر، وعن الاعتداء الجنسي على الأطفال باعتباره جريمة تتضاعف عقوبتها إذا كان المجني عليه طفلًا، بالإضافة لاختطاف الأطفال وغيرها من الانتهاكات. وتضمنت ورقة المحامية إشراق المقطري تأكيدا على أهمية القانون وحمايته للأطفال وأسرهم، مشيرة إلى أن الكثير من الأسر تخالف هذه القوانين أحيانا دون علم. وأكدت على أن النازحين ليسوا معزولين، وأن هناك قانونًا يحميهم مع أطفالهم، وشددت على أهمية إدراك أسرة أي طفل يتعرض لانتهاك أنه تعرض لجريمة وعليهم إبلاغ الأمن والقضاء لمحاسبة المسؤولين. وردت المقطري على سؤال طرحه أحد المشاركين عن كيفية التصرف في حال عدم استجابة الشرطة للبلاغات بالقول: في هذه الحالة عليكم بالتواصل مع المنظمات الحقوقية لإبلاغها، وستقوم بدورها بالضغط على الشرطة من خلال مخاطبة السلطات العليا والفاعلين. وقدمت الدكتورة رانيا خالد في ورقتها نصائح حول كيفية تعامل الأسرة مع أي طفل يتعرض للانتهاك، كما تحدثت عن أهمية دورهد الأسرة في حماية اطفالها. ودعت الأسر المشاركة إلى مراقبة اطفالها وملاحظة التغيرات في سلوكهم مثل عدم اللعب كالمعتاد، الانطواء، الخوف، مشاهدة الكوابيس، الفزع من النوم، تراجع المستوى الدراسي، والخوف من الناس، وعدم تناول الطعام. وقدمت نصائح في كيفية التعامل في هذه الحالات. تميزت الندوة بحضور كبير، حيث شاركت 35 أسرة مع اطفالهم. ولدى النقاشات الختامية أشار عدد من المتحدثين على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من المخيمات والتجمعات السكانية للنازحين، بهدف تعزيز حماية الأطفال وتمكين الأسر من مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجههم في ظل الظروف الإنسانية الراهنة.