logo
#

أحدث الأخبار مع #غرينبيس

زالازل شرق المتوسط .. هل ينقبون على الغاز بالاستكشاف الزلزالي؟
زالازل شرق المتوسط .. هل ينقبون على الغاز بالاستكشاف الزلزالي؟

أخبار ليبيا 24

timeمنذ 3 أيام

  • علوم
  • أخبار ليبيا 24

زالازل شرق المتوسط .. هل ينقبون على الغاز بالاستكشاف الزلزالي؟

أخبار ليبيا 24 22/05/2025 في السنوات الأخيرة، شهد البحر المتوسط نشاطًا زلزاليًا متزايدًا، أثار مخاوف السكان في دول حوض المتوسط، خصوصًا ليبيا، التي أصبحت ترصد بين الحين والآخر هزات أرضية خفيفة إلى متوسطة في مناطق لم تكن معروفة من قبل بنشاطها الزلزالي. الأسئلة تتزايد في الأوساط العلمية والرأي العام على حد سواء: هل هذا النشاط الزلزالي ناتج عن حراك طبيعي لصفيحة أفريقيا التكتونية ؟ أم أن هناك عاملاً بشريًا متدخلًا في هذه الظاهرة، لاسيما مع توسع عمليات الاستكشاف الزلزالي للتنقيب عن النفط والغاز في قاع البحر؟ نشاط زلزالي متزايد في البحر المتوسط بحسب بيانات المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، شهدت المناطق البحرية المقابلة للسواحل الليبية، لاسيما في المدن الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، عدة هزات أرضية خلال العامين الماضيين، كان بعضها محسوسًا في المدن الساحلية مثل الجبل الأخضر وبنغازي وطرابلس، ومصراتة، والخمس. وعلى الرغم من أن معظم هذه الزلازل لا تتجاوز قوتها 4 درجات على مقياس ريختر، إلا أن تكرارها وانتشارها الجغرافي يطرح تساؤلات جادة عن أسبابها. صراع حوض شرق المتوسط نشطت العديد من الدول في صراعها على حوض شرق المتوسط الغني بالموارد النفطية والغاز ويأتي الصراع بين دول حوض غرب المتوسط كتركيا واليونان وقبرص ومصر وإسرائيل وسوريا ولبنان ويبدو أن هذه الدول قد بدأت فعلياً في عمليات التنقيب التجريبية لدراسة هذا الموقع الاستراتيجي بأستخدام التقنيات المعروفة ومن أهمها الاستكشاف الزلزالي ما هو الاستكشاف الزلزالي؟ الاستكشاف الزلزالي هو أحد أساليب التنقيب عن النفط والغاز، ويعتمد على إطلاق موجات صوتية قوية إلى قاع البحر، ومن ثم قياس الانعكاسات الناتجة عن ارتداد هذه الموجات من الطبقات الجيولوجية المختلفة. تُستخدم هذه البيانات لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد للتركيبة الجوفية، تساعد في تحديد أماكن تجمعات الهيدروكربونات. وتتم هذه العملية عادة باستخدام سفن متخصصة تسير في خطوط مستقيمة وتطلق موجات صوتية شديدة القوة تصل إلى أعماق كبيرة، وتكرر العملية لساعات طويلة ولمدة قد تمتد لأسابيع. الجدل حول العلاقة بين الاستكشاف الزلزالي والزلازل رغم أن الزلازل الطبيعية ناتجة عن حركة الصفائح التكتونية، إلا أن الأبحاث العلمية بدأت منذ أكثر من عقدين في دراسة أثر الأنشطة البشرية، مثل استخراج النفط والغاز، وعمليات الحقن العميق للسوائل، وحتى تفجيرات المناجم، على تحفيز الزلازل الصغيرة، فيما يعرف بـ'الزلازل المستحثة'. رأي خبراء الجيولوجيا التطبيقية أن 'الاستكشاف الزلزالي لا يُحدث زلازل بالمعنى الكلاسيكي، لكنه قد يؤدي إلى تحفيز صدوع موجودة مسبقًا تحت ضغط معين، خصوصًا إذا تكرر في نفس المواقع'. حوادث مشابهة في دول أخرى ليبيا ليست الدولة الوحيدة التي تُثار فيها المخاوف حول العلاقة بين النشاط الزلزالي والاستكشافات البترولية. ففي هولندا، أدى استخراج الغاز من حقل 'غرونينغن' إلى سلسلة من الزلازل المتوسطة التي تسببت في أضرار واسعة النطاق. كما سجلت الولايات المتحدة زلازل في ولايات مثل أوكلاهوما نتيجة لحقن المياه المالحة في باطن الأرض بعد عمليات التكسير الهيدروليكي. وفي البحر المتوسط، أصدرت منظمات بيئية دولية مثل 'غرينبيس' تحذيرات من عمليات التنقيب الزلزالي في البحر بسبب آثارها البيئية، وكذلك تأثيرها المحتمل على استقرار القشرة الأرضية البحرية. هل هناك بيانات كافية في ليبيا؟ يؤكد خبراء الجيولوجيا الليبيون أن البلاد تفتقر حتى الآن إلى شبكة متكاملة لرصد الزلازل البحرية، إذ أن معظم أجهزة الرصد متمركزة في اليابسة، ما يجعل من الصعب رصد الزلازل الصغيرة في أعماق البحر بدقة عالية. ويرى الخبراء، من المركز الليبي للاستشعار عن بعد، أن 'هناك حاجة ملحة لتركيب أجهزة رصد زلزالي في عرض البحر، خصوصًا في مناطق التنقيب، لرصد النشاط الزلزالي بدقة وتحليل العلاقة الممكنة بينه وبين عمليات المسح الزلزالي'. دعوات لمزيد من الشفافية والمراقبة من جانب آخر، دعت منظمات المجتمع المدني الليبية الجهات المختصة، ومنها المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة البيئة، إلى تعزيز الشفافية فيما يخص برامج الاستكشاف الزلزالي البحرية، ونشر تقارير دورية توضح مدى تأثير هذه العمليات على البيئة والنشاط الزلزالي. ومع تكرار الهزات فإن السكان يشعرون بالقلق ويطالبون أن يكون هناك تواصل علمي وشفاف مع المجتمع حول أسباب هذه الظواهر، وخطط التعامل معها. خلاصة: الطبيعة أم الإنسان؟ يبقى الجدل مفتوحًا بين التفسيرات الطبيعية والاصطناعية للزلازل في البحر المتوسط، ولكن ما يتفق عليه الخبراء هو ضرورة تطوير البنية التحتية لرصد الزلازل البحرية، ومراقبة أثر الأنشطة الصناعية بشكل علمي وشفاف، حفاظًا على أمن واستقرار المناطق الساحلية المتأثرة من الزلازل في البحر المتوسط. وفي الوقت الذي تتسابق فيه الدول لاستغلال مواردها الطبيعية البحرية، يبقى التوازن بين التنمية المستدامة وسلامة البيئة أولوية لا غنى عنها.

قرنفل إندونيسيا في قبضة التغير المناخي.. تهديد جديد يطول كنز جزر الملوك (صور)
قرنفل إندونيسيا في قبضة التغير المناخي.. تهديد جديد يطول كنز جزر الملوك (صور)

العين الإخبارية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • العين الإخبارية

قرنفل إندونيسيا في قبضة التغير المناخي.. تهديد جديد يطول كنز جزر الملوك (صور)

بدأت آثار التغيّر المناخي تطال أيضا القرنفل الذي كانت القوى الاستعمارية تتنافس عليه زمنا طويل، وتنتجه إندونيسيا بكثرة في جزر مالوكو (أو جزر الملوك)، حيث موطنه الأصلي، ومن شأن هذا الواقع الجديد أن يهدد محاصيل هذا النوع من التوابل. وبات جوهر محمود يشعر بالقلق رغم تمسكه بأشجار القرنفل التي يملكها عند سفوح بركان جبل غمالاما الخصبة بجزيرة تيرناتي. ويوضح المزارع البالغ 61 عاما أن "الأمطار اليوم تهطل بغزارة، وهي مناسبة للزراعة، لكنها تجعل المحصول غير مضمون، وغالبا ما يصعب توقُّع" حجمه. فالتغيّر المناخي أدى في الواقع إلى تراجع محاصيل القرنفل الذي يحتاج إلى درجات حرارة ورطوبة معينة تحفظ رائحته وطعمه، وفقا لوكالة "فرانس برس". وإذا كان الموسم جيدا، قد يصل ما تنتجه أشجار القرنفل البالغ عددها 150 إلى 30 كيلوغراما من هذه التوابل العطرية المربحة المستخدمة في الطب والعطور والسجائر أو نكهات الطعام. لكنّ أسعار هذه التوابل التي تُستخرج من براعم أزهار شجرة القرنفل، تتراوح بين 5,25 و7,35 دولار للكيلوغرام الواحد، تبعا لأحوال الطقس. ويقول جوهر الذي يمثّل 36 مُنتِجا "في الواقع، نحن نتكبد خسارة مالية. فأشجار القرنفل لا تُثمر كل عام. الأمر يتوقف على الموسم". وخاضت البرتغال وإسبانيا وهولندا معارك للسيطرة على تيرناتي خلال ذروة تجارة القرنفل العالمية بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر. ولجأ السكان المحليون إلى مواجهة المستوطنين الهولنديين الذين كان يمنعونهم من زراعة أشجارهم الخاصة بهدف الإبقاء على احتكار هذا المنتج الذي صنع ثروة شركة الهند الشرقية الهولندية. لكن المنتجين مضطرون اليوم إلى إيجاد عمل ثانٍ لتغطية نفقاتهم، بسبب انخفاض المحاصيل. فجوهر مثلا يبيع مشروبات مصنوعة من التوابل، إلّا أن بعض زملائه يفكرون ببساطة في صرف النظر عن زراعة القرنفل. وتلاحظ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بأن ثمة فرقا كبيرا في محاصيل القرنفل في إندونيسيا سُجِّل خلال العقدين الأخيرين، يفوق ذلك الذي شهدته الدول المنافسة، وخصوصا مدغشقر. وبالتالي، فإن العائد من هذه المحاصيل عام 2023 كان أقل بنحو الربع من الذروة التي بلغها في عام 2010. ولا تزال إندونيسيا مَصدرا لأكثر من ثلثي إنتاج العالم من هذه التوابل التي يُستهلَك قسم كبير منها محليا. لكن منذ عام 2020، لم يعد الأرخبيل المُصَدِّر الأكبر في العالم، إذ انتزعت منه مدغشقر هذه الصفة. وتتطلب زراعة القرنفل الصبر، وتستغرق الأشجار أكثر من عقد من الزمن حتى تنضج. وأدى الاحترار المناخي الناجم بشكل رئيسي عن الوقود الأحفوري كالفحم الذي يُستخدم على نطاق واسع في إندونيسيا، إلى تغيير الظروف الجوية التي تساعد في نمو القرنفل. ويتسم المناخ في تيرناتي بأنه أكثر جفافا عموما، لكنّ الاحترار بات يؤدي إلى احتباس أكبر للرطوبة، فتهطل الأمطار غالبا على شكل زخات مدمرة جدا للأزهار. ويقول لاكينا (52 عاما) "في السابق، كنت أستطيع ملء خمسة إلى ستة أكياس في موسم حصاد واحد". لكنّ هذا المزراع بات يكتفي اليوم بكيسين أو ثلاثة على الأكثر. أما إمبا، وهي مزارعة في الثانية والستين تملك 70 شجرة، فتشرح أن تجفيف القرنفل بات يستغرق خمسة أيام على الأقل بسبب الأمطار، في مقابل ثلاثة أيام ونصف يوم في الماضي. وتؤكد البيانات العلمية هذه الملاحظة الميدانية. ففي عام 2023، لاحظ باحثون من جامعة باتيمورا في أمبون أن إنتاج القرنفل آخذ في الانخفاض في جزيرة هاروكو، الواقعة جنوبي تيرناتي، بسبب زيادة هطول الأمطار وظواهر الطقس الأكثر تطرفا. ويوضح آري رومباس من منظمة "غرينبيس" لوكالة فرانس برس إن "المجتمعات التي تعيش في المناطق الساحلية والجزر الصغيرة معرضة للخطر بشكل أكبر". في ورشة لفرز التوابل، تنتشر رائحة القرنفل النفاذة بينما ينهمك العمال في ملء الأكياس. ومن ثم يُنقل القرنفل إلى مستودع يجري فيه فرز ميكانيكي لإزالة الأوساخ والأوراق غير المرغوب فيها، تمهيدا لتصدير الإنتاج إلى الصين. ويشرح التاجر رومين ذي أن "المحصول يكون سيئا إذا كان الجو حارا جدا، أما إذا هطلت أمطار غزيرة، فلا محصول. هذا العام، هطلت أمطار غزيرة". ويشير إلى أن الأسعار انخفضت إلى النصف تقريبا منذ العام المنصرم. وفي ضوء تضاؤل المحاصيل، يطالب جوهر بتقديم المساعدات لأولئك الذين شغلوا هذه الأراضي في الماضي. ويقول "أدعو الدول المحبة للتوابل إلى أن تفكر في قضايا المناخ العالمية". ويضيف "من دون هذه الثروة الطبيعية لن تستفيد الدول الغربية. لذا علينا أن نفكر في الأمر معا". aXA6IDEwNC4yMzguNS42NyA= جزيرة ام اند امز PL

إندونيسيا.. القرنفل ثروة تأفل بسبب التغيّر المناخي
إندونيسيا.. القرنفل ثروة تأفل بسبب التغيّر المناخي

البيان

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • البيان

إندونيسيا.. القرنفل ثروة تأفل بسبب التغيّر المناخي

بدأت آثار التغيّر المناخي تطال أيضا القرنفل الذي كانت القوى الاستعمارية تتنافس عليه زمنا طويل، وتنتجه إندونيسيا بكثرة في جزر مالوكو (أو جزر الملوك)، حيث موطنه الأصلي، ومن شأن هذا الواقع الجديد أن يهدد محاصيل هذا النوع من التوابل. وبات جوهر محمود يشعر بالقلق رغم تمسكه بأشجار القرنفل التي يملكها عند سفوح بركان جبل غمالاما الخصبة بجزيرة تيرناتي. ويوضح المزارع البالغ 61 عاما أن "الأمطار اليوم تهطل بغزارة، وهي مناسبة للزراعة، لكنها تجعل المحصول غير مضمون، وغالبا ما يصعب توقُّع" حجمه. فالتغيّر المناخي أدى في الواقع إلى تراجع محاصيل القرنفل الذي يحتاج إلى درجات حرارة ورطوبة معينة تحفظ رائحته وطعمه. وإذا كان الموسم جيدا، قد يصل ما تنتجه أشجار القرنفل البالغ عددها 150 إلى 30 كيلوغراما من هذه التوابل العطرية المربحة المستخدمة في الطب والعطور والسجائر أو نكهات الطعام. لكنّ أسعار هذه التوابل التي تُستخرج من براعم أزهار شجرة القرنفل، تتراوح بين 5,25 و7,35 دولارات للكيلوغرام الواحد، تبعا لأحوال الطقس. ويقول جوهر الذي يمثّل 36 مُنتِجا "في الواقع، نحن نتكبد خسارة مالية. فأشجار القرنفل لا تُثمر كل عام. الأمر يتوقف على الموسم". وخاضت البرتغال وإسبانيا وهولندا معارك للسيطرة على تيرناتي خلال ذروة تجارة القرنفل العالمية بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر. ولجأ السكان المحليون إلى مواجهة المستوطنين الهولنديين الذين كان يمنعونهم من زراعة أشجارهم الخاصة بهدف الإبقاء على احتكار هذا المنتج الذي صنع ثروة شركة الهند الشرقية الهولندية. لكن المنتجين مضطرون اليوم إلى إيجاد عمل ثانٍ لتغطية نفقاتهم، بسبب انخفاض المحاصيل. - البعض يصرف النظر - فجوهر مثلا يبيع مشروبات مصنوعة من التوابل، إلّا أن بعض زملائه يفكرون ببساطة في صرف النظر عن زراعة القرنفل. وتلاحظ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بأن ثمة فرقا كبيرا في محاصيل القرنفل في إندونيسيا سُجِّل خلال العقدين الأخيرين، يفوق ذلك الذي شهدته الدول المنافسة، وخصوصا مدغشقر. وبالتالي، فإن العائد من هذه المحاصيل عام 2023 كان أقل بنحو الربع من الذروة التي بلغها في عام 2010. ولا تزال إندونيسيا مَصدرا لأكثر من ثلثي إنتاج العالم من هذه التوابل التي يُستهلَك قسم كبير منها محليا. لكن منذ عام 2020، لم يعد الأرخبيل المُصَدِّر الأكبر في العالم، إذ انتزعت منه مدغشقر هذه الصفة. وتتطلب زراعة القرنفل الصبر، وتستغرق الأشجار أكثر من عقد من الزمن حتى تنضج. وأدى الاحترار المناخي الناجم بشكل رئيسي عن الوقود الأحفوري كالفحم الذي يُستخدم على نطاق واسع في إندونيسيا، إلى تغيير الظروف الجوية التي تساعد في نمو القرنفل. - أمطار مدمرة - ويتسم المناخ في تيرناتي بأنه أكثر جفافا عموما، لكنّ الاحترار بات يؤدي إلى احتباس أكبر للرطوبة، فتهطل الأمطار غالبا على شكل زخات مدمرة جدا للأزهار. ويقول لاكينا (52 عاما) "في السابق، كنت أستطيع ملء خمسة إلى ستة أكياس في موسم حصاد واحد". لكنّ هذا المزراع بات يكتفي اليوم بكيسين أو ثلاثة على الأكثر. أما إمبا، وهي مزارعة في الثانية والستين تملك 70 شجرة، فتشرح أن تجفيف القرنفل بات يستغرق خمسة أيام على الأقل بسبب الأمطار، في مقابل ثلاثة أيام ونصف يوم في الماضي. وتؤكد البيانات العلمية هذه الملاحظة الميدانية. ففي عام 2023، لاحظ باحثون من جامعة باتيمورا في أمبون أن إنتاج القرنفل آخذ في الانخفاض في جزيرة هاروكو، الواقعة جنوبي تيرناتي، بسبب زيادة هطول الأمطار وظواهر الطقس الأكثر تطرفا. ويوضح آري رومباس من منظمة "غرينبيس" لوكالة فرانس برس إن "المجتمعات التي تعيش في المناطق الساحلية والجزر الصغيرة معرضة للخطر بشكل أكبر". في ورشة لفرز التوابل، تنتشر رائحة القرنفل النفاذة بينما ينهمك العمال في ملء الأكياس. ومن ثم يُنقل القرنفل إلى مستودع يجري فيه فرز ميكانيكي لإزالة الأوساخ والأوراق غير المرغوب فيها، تمهيدا لتصدير الإنتاج إلى الصين. ويشرح التاجر رومين ذي أن "المحصول يكون سيئا إذا كان الجو حارا جدا، أما إذا هطلت أمطار غزيرة، فلا محصول. هذا العام، هطلت أمطار غزيرة". ويشير إلى أن الأسعار انخفضت إلى النصف تقريبا منذ العام المنصرم. وفي ضوء تضاؤل المحاصيل، يطالب جوهر بتقديم المساعدات لأولئك الذين شغلوا هذه الأراضي في الماضي. ويقول "أدعو الدول المحبة للتوابل إلى أن تفكر في قضايا المناخ العالمية". ويضيف "من دون هذه الثروة الطبيعية (...) لن تستفيد الدول الغربية. لذا علينا أن نفكر في الأمر معا".

النفط يهبط عالميا والمحروقات تُحلّق محليا: جشع الشركات في قفص الاتهام
النفط يهبط عالميا والمحروقات تُحلّق محليا: جشع الشركات في قفص الاتهام

بديل

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بديل

النفط يهبط عالميا والمحروقات تُحلّق محليا: جشع الشركات في قفص الاتهام

قال عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، مصطفى إبراهيمي، إنه رغم الانخفاض الملموس الذي شهدته أسعار النفط في الأسواق الدولية، والتي تراجعت إلى أقل من 60 دولارًا للبرميل في أبريل 2025، إلا أن أسعار المحروقات في المغرب ما تزال مرتفعة. وأوضح إبراهيمي في مداخلة له أمس الإثنين خلال الجلسة العامة المخصصة للأسئلة الشفهية، أن 'أسعار البنزين والغازوال لا تعكس الانخفاض العالمي، حيث لا تزال مرتفعة بزيادة تتراوح بين درهم ودرهمين'، معتبراً أن السبب في ذلك هو 'جشع الشركات المحتكرة و'فراقشية' المحروقات على حد وصفه. وأضاف ابراهيمي أن شركات التوزيع لا تضيف أرباحها الحقيقية إلى الأسعار المُعلنة في المحطات، وهو ما أكدته تقارير من هيئات دولية، مشيرًا إلى أن هذه الشركات تمتنع أيضًا عن تأمين مخزون استراتيجي من المحروقات رغم الانخفاض الحالي في الأسعار العالمية، ما يطرح علامات استفهام حول نواياها ومسؤوليتها الاجتماعية. وفي السياق ذاته، قال إبراهيمي إن مكتب الصرف 'فضح هذه الشركات'، موضحًا أنها لا تعمل على تعبئة المخزون الوطني، الذي يفترض أن يغطي 60 يومًا من الاستهلاك الوطني، في حين لا يتعدى حاليًا 31 يومًا سواء بالنسبة للبنزين أو الغازوال، وهو ما يشكل تهديدًا للأمن الطاقي الوطني في ظل التقلبات الدولية. وأشار أيضًا إلى ملاحظات صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات، أبرزها دعوته لجعل مشروع الغاز في إقليم الناظور شفافًا وجذابًا للاستثمار، معبّرًا عن مخاوفه من أن تتحول هذه المشاريع إلى فرصة استفادة شخصية لرئيس الحكومة، حسب تعبيره. ومن جانب آخر، حذر القيادي بحزب 'المصباح' من أن هذه الحكومة بصدد توجيه وتصدير المشاريع الطاقية الكبرى بدل تلبية حاجيات السوق الداخلية، مستندًا إلى ملاحظات وجهتها منظمة 'غرين بيس' التي عبرت عن تخوفها من تغليب المصالح التجارية على المصلحة الوطنية. وعلى مستوى آخر، نبه إبراهيمي، إلى 'عطب كبير' أصاب مشروع 'نور 3' بمدينة ورزازات، مبرزًا أنه كلّف الدولة حوالي 520 مليون درهم، مما قد يؤثر بشكل مباشر على مشروع الطاقة الهيدروجينية، الذي يفترض أن يكون ركيزة للانتقال الطاقي في المغرب.

هل ستنقذ مرايا الفضاء الكوكب من تغير المناخ؟
هل ستنقذ مرايا الفضاء الكوكب من تغير المناخ؟

الجزيرة

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

هل ستنقذ مرايا الفضاء الكوكب من تغير المناخ؟

في ظل التسارع المقلق لظاهرة التغير المناخي ، يفكر العلماء والباحثون بحلول جذرية وغير تقليدية للتعامل مع انبعاثات غازات الدفيئة، ويطرحون حلولا منها تقنيات عكس حرارة الشمس بعيدا عن الكوكب أو ما يسمى بـ"الهندسة الجيولوجية الشمسية"، التي تثير الجدل بشأن فعاليتها ومدى مواجهتها للتغير المناخي. ويُعرف هذا النوع من الهندسة باسم إدارة الإشعاع الشمسي "إس آر إم" (SRM)، وهي فرع من فروع الهندسة الجيولوجية يُعنى بتعديل كمية الإشعاع الشمسي التي تصل إلى سطح الأرض من أجل تخفيف آثار الاحترار العالمي. تقنيات عدة وتعتمد هذه الهندسة على تقنيات مختلفة، من أبرزها: حقن الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير: وهو النهج الأكثر دراسة، ويعتمد على رش جسيمات صغيرة مثل ثاني أكسيد الكبريت في الطبقات العليا من الغلاف الجوي لتعكس ضوء الشمس. تفتيح السحب البحرية: عبر رش رذاذ ملحي في الهواء لتكثيف الغيوم وزيادة قدرتها على عكس الضوء. سطوح عاكسة أرضية: مثل طلاء الأسطح والمباني بألوان عاكسة أو استخدام أراض زراعية بخصائص تعكس الإشعاع. مرايا فضائية: فكرة ما زالت تُدرس نظريا، وتعتمد على وضع مرايا عملاقة في المدار الأرضي لحجب جزء من أشعة الشمس. إعلان تجارب محدودة ولم تُنفذ مشاريع كبيرة للهندسة الجيولوجية الشمسية على نطاق واسع، فمعظمها لا تزال في مرحلة البحث والنمذجة الحاسوبية. لكن أجريت تجارب صغيرة ومحدودة في بعض المناطق. ففي السويد عام 2020، قاد باحثون من جامعة هارفارد اختبارا لحقن مواد في طبقة الستراتوسفير وعرف باسم "تجربة SCoPEx"، لكن المشروع أُجل مرارا بسبب مخاوف أخلاقية وشكاوى من السكان. كما أجريت نماذج محاكاة مناخية بواسطة مراكز أبحاث مختلفة أظهرت أن تقنيات مثل حقن الكبريت في طبقة الستراتوسفير يمكن أن تخفض درجات الحرارة عالميا، لكن مع آثار جانبية غير متوقعة على أنماط الطقس وتوزيع الأمطار حول العالم. تأييد حذر وتحذيرات كبيرة يرى بعض العلماء أنه يمكن اعتبار الهندسة الجيولوجية الشمسية "أداة احتياطية أو خطة باء" إذا فشلت جهود خفض الانبعاثات في الوقت المناسب. ويدافع البروفيسور ديفيد كيث، مدير هيئة التدريس في جامعة شيكاغو ومؤسس مبادرة أنظمة المناخ، عن هذا الحل لتغير المناخ، قائلا إن "خفض درجات الحرارة العالمية بدرجة أو درجتين مئويتين عن طريق حقن جسيمات في الغلاف الجوي قد يكون أقل تكلفة وأسرع مقارنة بتحول اقتصادي شامل"، وفق ما نقلته عنه صحيفة بلومبيرغ. ويشير مؤيدو التقنية إلى انفجار بركان جبل بيناتوبو في الفلبين عام 1991، والذي أطلق كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكبريت إلى طبقة الستراتوسفير، مما أدى إلى انخفاض متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار نصف درجة مئوية لمدة عام تقريبا. إذ يذكر هذا الحدث كدليل واقعي على فعالية هذه التقنية. رغم ذلك، يرى كثير من العلماء والناشطين البيئيين أن هذه التقنيات تنطوي على مخاطر كبيرة، قد تكون أسوأ من المشكلة نفسها. فقد يسبب استخدام تقنيات الهندسة الجيولوجية الشمسية آثارا مناخية جانبية مثل اضطراب أنماط الرياح الموسمية في آسيا وأفريقيا، مما قد يؤثر على الزراعة والأمن الغذائي. كما يُخشى أن يؤدي تبني هذه التقنية إلى تراجع الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية. وإذا استخدمت التقنية ثم توقفت فجأة، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في درجات الحرارة، مسببا دمارا بيئيا كبيرا. "ليست بديلا" كما تعارض معظم منظمات البيئة الدولية مثل "غرينبيس" و"أصدقاء الأرض" تقنيات الهندسة الجيولوجية الشمسية، وتطالب بإيقاف التجارب المتعلقة بها بحجة أنها تعالج الأعراض لا الأسباب، وتحوّل الأرض إلى "معمل تجارب ضخم" دون ضمانات للنتائج. أما الأمم المتحدة، فرغم عدم وجود حظر رسمي، فإنها دعت إلى الحذر في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "آي بي سي سي" (IPCC)، من الاعتماد على حلول غير مثبتة علميا. ويجمع معظم الخبراء على أن الهندسة الجيولوجية الشمسية يجب ألا تكون بديلا عن خفض الانبعاثات والتحول للطاقة المتجددة. ويقول خبير المناخ في مركز تحليل النظم البيئية ناثان هورويتز إن "الهندسة الجيولوجية قد تؤخر الاحترار، لكنها لا توقف تراكم ثاني أكسيد الكربون. إنها مثل استخدام مسكن ألم بدلا من علاج المرض نفسه"، بحسب بلومبيرغ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store