أحدث الأخبار مع #غسانكنفاني


الشاهين
منذ 16 ساعات
- ترفيه
- الشاهين
مؤسسة فلسطين الدولية تُتوج نخبة المبدعين العرب في حفل جوائز فلسطين الثقافية الثاني عشر
الشاهين الإخباري في أمسيةٍ تجمع بين بهاء الإبداع وصدق الانتماء، تحتضن العاصمة الأردنية عمّان مساء يوم الثلاثاء الموافق 20 أيار/مايو 2025، حفل تكريم الفائزين بجوائز فلسطين الثقافية في دورتها الثانية عشرة التي ترعاها 'مؤسسة فلسطين الدولية'، وذلك عند الساعة السادسة مساءً في مسرح المدارس العصرية. إبداعٌ يعلو فوق الأنقاض تحت شعار: 'الثقافةُ مقاومةٌ.. والإبداعُ هويةٌ'، تُكرّم المؤسسة هذا العام مبدعين من اثنتي عشرة دولة عربية وأجنبية، في حفلٍ يزاوج بين التقاليد الأكاديمية ودفء الألفة العربية. يُفتتح الحفل بمقطوعة موسيقية تنساب من أعماق التراث الفلسطيني، تليها كلمة ترحيبية تُلقيها إدارة المؤسسة، تؤكد فيها أن 'هذه الجوائز ليست مجرد تنافسٍ أدبي أو فني، بل هي رسالةٌ تنبض بالحياة، تُذكّر العالم بأن فلسطين – رغم الجراح – تظل منارةً للفكر والجمال'. كلمة الأمين العام: 'فلسطين تُبدع تحت القصف' يتوجّه الأستاذ الدكتور أسعد عبد الرحمن، الأمين العام للجوائز، بكلمةٍ يُسلط فيها الضوء على الطابع الاستثنائي لهذه الدورة، التي خصصت مساراً خاصاً لأبناء قطاع غزة، 'الذين يكتبون قصائدهم بالدم، ويرسمون لوحاتهم تحت وقع القنابل، ليُثبتوا للعالم أن الإبداع فلسطينيٌ لا يُقهر'. كما يشير إلى تلقي المؤسسة مشاركات قياسية من دول الشتات والمنفى والاغتراب، 'ما يؤكد أن فلسطين ليست أرضاً فحسب، بل هي فكرةٌ تنمو في قلوب الأحرار أينما حلّوا'. مبدعون يحملون راية فلسطين يُعلن الحفل عن أسماء الفائزين الذين انتُخبوا من بين عديد المشاركين، بعد محاكماتٍ دقيقةٍ من لجان متخصصة. ومن أبرز الفائزين: في الرواية والقصة القصيرة (بالتناوب: غسان كنفاني وسميرة عزام): اقتسم الجائزة كل من محمد جدي حسن جراري من تشاد عن روايته: 'زمن الملل'، وعبد الله أبو لبن الشلبي (إسبانيا/فلسطين) عن روايته: 'نساء في الشمس'، في إشارةٍ إلى عالمية الأدب الفلسطيني. في الفكر التنويري العربي المعاصر ونقد الفكر الإستشراقي: ذهبت الجائزة للباحث الأردني محمد الحليقاوي عن بحثه: 'السهم والدائرة.. الاستشراق والحركة الصهيونية'. جائزة الشعر (بالتناوب: فدوى طوقان، معين بسيسو، سميح القاسم، محمود درويش) : نالها الشاعر السوري أحمد محمد زيد عن مجموعته: 'صلاة شطر القبلة الأولى'، التي جسّدت لوعة التشرد وأمل العودة. في الفنون البصرية: تميّز كل من رأفت الخطيب في جائزة الكاريكاتير (ناجي العلي) (كاريكاتير)، ووضاء عبد الكريم فليح في جائزة التصوير الفوتوغرافي (وليد الخطيب). قطاع غزة.. يُزهر إبداعاً رغم الحصار يُخصص الحفل فقرةً مؤثرةً لتكريم المبدعين في قطاع غزة، الذين ناضلوا بفنهم ليُسمعوا صوتهم للعالم. تُمنح جائزة الشعر للشاعرة آلاء نعيم القطراوي عن مجموعتها: 'العصافير تسرق خبزي'، بينما يُكرّم المصور محمد أسعد محيسن عن لقطته 'كلنا فلسطين' عن جائزة التصوير الفوتوغرافي (وليد الخطيب)، التي التقطت روح المقاومة في نظرة طفلٍ بين الأنقاض، ومحمود علوان وسهيل سالم عن جائزة الفن تشكيلي (جمال بدران). ختاماً.. فلسطين تظل الحكاية يُختتم الحفل بتأكيد المؤسسة على 'استمرار هذه الجوائز كجسرٍ ثقافي يربط فلسطين بالعالم'، مع دعوة للمبدعين العرب للمشاركة في الدورات القادمة. هذا، وتُعزف في الختام مقطوعة: 'موطني'، في مشهدٍ يجسد خلود القضية وعبقرية شعبها.


أخبارنا
منذ 18 ساعات
- ترفيه
- أخبارنا
مؤسسة فلسطين الدولية تُتوج نخبة المبدعين العرب في حفل جوائز فلسطين الثقافية الثاني عشر
أخبارنا : في أمسيةٍ تجمع بين بهاء الإبداع وصدق الانتماء، تحتضن العاصمة الأردنية عمّان مساء يوم الثلاثاء الموافق 20 أيار/مايو 2025، حفل تكريم الفائزين بجوائز فلسطين الثقافية في دورتها الثانية عشرة التي ترعاها "مؤسسة فلسطين الدولية"، وذلك عند الساعة السادسة مساءً في مسرح المدارس العصرية. إبداعٌ يعلو فوق الأنقاض تحت شعار: "الثقافةُ مقاومةٌ.. والإبداعُ هويةٌ"، تُكرّم المؤسسة هذا العام مبدعين من اثنتي عشرة دولة عربية وأجنبية، في حفلٍ يزاوج بين التقاليد الأكاديمية ودفء الألفة العربية. يُفتتح الحفل بمقطوعة موسيقية تنساب من أعماق التراث الفلسطيني، تليها كلمة ترحيبية تُلقيها إدارة المؤسسة، تؤكد فيها أن "هذه الجوائز ليست مجرد تنافسٍ أدبي أو فني، بل هي رسالةٌ تنبض بالحياة، تُذكّر العالم بأن فلسطين – رغم الجراح – تظل منارةً للفكر والجمال". كلمة الأمين العام: "فلسطين تُبدع تحت القصف" يتوجّه الأستاذ الدكتور أسعد عبد الرحمن، الأمين العام للجوائز، بكلمةٍ يُسلط فيها الضوء على الطابع الاستثنائي لهذه الدورة، التي خصصت مساراً خاصاً لأبناء قطاع غزة، "الذين يكتبون قصائدهم بالدم، ويرسمون لوحاتهم تحت وقع القنابل، ليُثبتوا للعالم أن الإبداع فلسطينيٌ لا يُقهر". كما يشير إلى تلقي المؤسسة مشاركات قياسية من دول الشتات والمنفى والاغتراب، "ما يؤكد أن فلسطين ليست أرضاً فحسب، بل هي فكرةٌ تنمو في قلوب الأحرار أينما حلّوا". مبدعون يحملون راية فلسطين يُعلن الحفل عن أسماء الفائزين الذين انتُخبوا من بين عديد المشاركين، بعد محاكماتٍ دقيقةٍ من لجان متخصصة. ومن أبرز الفائزين: في الرواية والقصة القصيرة (بالتناوب: غسان كنفاني وسميرة عزام): اقتسم الجائزة كل من محمد جدي حسن جراري من تشاد عن روايته: "زمن الملل"، وعبد الله أبو لبن الشلبي (إسبانيا/فلسطين) عن روايته: "نساء في الشمس"، في إشارةٍ إلى عالمية الأدب الفلسطيني. في الفكر التنويري العربي المعاصر ونقد الفكر الإستشراقي: ذهبت الجائزة للباحث الأردني محمد الحليقاوي عن بحثه: "السهم والدائرة.. الاستشراق والحركة الصهيونية". جائزة الشعر (بالتناوب: فدوى طوقان، معين بسيسو، سميح القاسم، محمود درويش) : نالها الشاعر السوري أحمد محمد زيد عن مجموعته: "صلاة شطر القبلة الأولى"، التي جسّدت لوعة التشرد وأمل العودة. في الفنون البصرية: تميّز كل من رأفت الخطيب في جائزة الكاريكاتير (ناجي العلي) (كاريكاتير)، ووضاء عبد الكريم فليح في جائزة التصوير الفوتوغرافي (وليد الخطيب). قطاع غزة.. يُزهر إبداعاً رغم الحصار يُخصص الحفل فقرةً مؤثرةً لتكريم المبدعين في قطاع غزة، الذين ناضلوا بفنهم ليُسمعوا صوتهم للعالم. تُمنح جائزة الشعر للشاعرة آلاء نعيم القطراوي عن مجموعتها: "العصافير تسرق خبزي"، بينما يُكرّم المصور محمد أسعد محيسن عن لقطته "كلنا فلسطين" عن جائزة التصوير الفوتوغرافي (وليد الخطيب)، التي التقطت روح المقاومة في نظرة طفلٍ بين الأنقاض، ومحمود علوان وسهيل سالم عن جائزة الفن تشكيلي (جمال بدران). ختاماً.. فلسطين تظل الحكاية يُختتم الحفل بتأكيد المؤسسة على "استمرار هذه الجوائز كجسرٍ ثقافي يربط فلسطين بالعالم"، مع دعوة للمبدعين العرب للمشاركة في الدورات القادمة. هذا، وتُعزف في الختام مقطوعة: "موطني"، في مشهدٍ يجسد خلود القضية وعبقرية شعبها.

الدستور
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
وزير الثقافة يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض الدوحة الدولي للكتاب
عمان- الدستور – عمر أبو الهيجاء قال وزير الثقافة عماد حمدان إن الثقافة الفلسطينية تواجه اليوم واحدة من أعنف التحديات في تاريخها، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، وسياساته الممنهجة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة لسرقة وتهويد الثقافة الفلسطينية والاستيلاء على الأرض، وطمس الموروث الثقافي الفلسطيني. جاء ذلك خلال عقده ندوة حوارية بعنوان "واقع الثقافة الفلسطينية" قدمتها الإعلامية راية حمدان، ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته 34، حيث إن دولة فلسطين هي ضيف شرف هذه الدورة. وأكد حمدان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استهدف الثقافة والبنية التحتية الثقافية، إذ دمر مئات المؤسسات والمراكز الثقافية كلياً أو جزئياً، بالإضافة للمعالم الثقافية التراثية التي تعود لمئات السنين، والمكتبات، والمتاحف، والأرشيف، والمخطوطات، كما خسرت الثقافة الفلسطينية عدداً من المثقفين الأدباء والشعراء والفنانين، الذين استشهدوا في حرب الإبادة المتواصلة على غزة، بالإضافة إلى نزوح عدد منهم. وعلى الرغم من الحصار والدمار، يواصل المثقفون الفلسطينيون تقديم أعمالهم، وتكريس الذاكرة وحمايتها من محاولات الطمس والتهويد. وأضاف أن وزارة الثقافة تقدم الدعم لهؤلاء المبدعين، عبر دعم المبادرات الفردية والمؤسساتية، إذ قدمت دعماً لـ22 مشروعاً ثقافياً في المحافظات الجنوبية من خلال الصندوق الثقافي الفلسطيني، مشدداً على أهمية دعم المبادرات الثقافية، لتعزيز صمود المواطنين والمثقفين ورواد المشهد الثقافي، لا سيما الفنانين، والكتاب والمؤلفين الذين يقومون بتوثيق التاريخ من خلال معاينتهم اليومية لأشكال الحرب. وتطرق حمدان إلى أهمية إيصال صوت فلسطين الثقافي إلى العالم، وتدويل القضية الفلسطينية، فوزارة الثقافة تبذل كافة الجهود لتدويل القضية وإثبات حضورها دولياً من خلال المشاركة في المعارض الدولية، وتسجيل عناصر التراث الفلسطيني عالمياً، حيث نجحت بتسجيل الصابون النابلسي على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى "اليونسكو"، وتسجيل الكوفية الفلسطينية في قائمة التراث الثقافي اللامادي لدى "الإيسيسكو"، وإدراج التطريز الفلسطيني ضمن قائمة "اليونسكو" للتراث الثقافي غير المادي، داعياً إلى تعزيز الحضور الثقافي الفلسطيني عربياً ودولياً. كما شدد حمدان على أهمية تمكين المرأة الفلسطينية والعربية، والاحتفاء بالإبداع النسوي، من خلال إطلاق الوزارة "جائزة القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي" في الرواية المنشورة، تزامناً مع إعلان القدس عاصمة للمرأة العربية للعام 2025، إذ تعتبر هذه الجائزة تقديراً لدور المرأة العربية والفلسطينية، ومكانتها في صون وحماية الرواية والذاكرة الوطنية، وكذلك إطلاق العديد من الجوائز الأدبية كجائزة غسان كنفاني للرواية العربية، ونجاتي صدقي في القصة القصيرة.


مصراوي
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصراوي
"كنفاني".. شهيد القضية الفلسطينية (3 – 3)
أنهينا مقالنا السابق بالتساؤل: وما علاقة المرأة بأدب كنفاني؟ قد يتعجب القراء الأعزاء، ويتبادر إلى أذهان البعض أنه سؤال بلا قيمة أو سؤال تشويقي لقراءة المقال القادم، إلا أن هذا التساؤل يكشف لنا جانبًا مهمًا من أدب كاتبنا العظيم. عزيزي القارئ، لما كانت المرأة عنصرًا إنسانيًا فاعلًا في المجتمع، وركنًا أساسيًا من بناء الشعب، فقد أعطاها غسان كنفاني اهتمامًا خاصًا، ونظرة متفردة بدت في أعماله بصور مختلفة، فهي جزء من صور الثورة والمقاومة والرفض أيضًا. كما أن المرأة في أدب غسان كنفاني تحتل جزءًا أساسيًا من وعيه الإيديولوجي وثقافته التي بنى شخصيته الأدبية والسياسية عليها، فكانت تشكل في عالمه الأدبي الخاص معادلًا موضوعيًا لأرض فلسطين في صورتها الإيجابية في مقابل أرض المنفى والمخيم في بعدها السلبي. ولهذا فإن المرأة في أدب غسان كنفاني مرتبطة بالأرض في معظم تجلياتها وأبعادها، وقد عبر الأديب عن هذه الفكرة بأكثر من أسلوب، سواء في روايته أم في قصصه القصيرة أم في مسرحياته، وحتى في رسائله إلى غادة السمان، على اعتبار أن تلك الرسائل تدرس في باب الأدب تحت ما يعرف بــ: أدب الرسائل. فالمرأة الكنفانية مرتبطة بالأرض الفلسطينية في معظم وجوهها وصورها. فجاءت المرأة في أدبه نتاجًا لتلك العلاقات النصية والثقافية التي تعبر عن واقع الفلسطيني والنضال المستمر من أجل تغييره وإحلال عالم السعادة والحب مكان المعاناة والحرب. ولذلك وجدنا في غسان كنفاني أنه ليس مجرد علامة مضيئة في تاريخنا المعاصر، بل هو يحمل بذور الكشف عن المسار الصحيح لعلاقتنا بهذا التاريخ. فكنفاني يقع بالضبط في نقطة التقاء الفجيعة والحلم، هذه النقطة التي تُسمى في لغة السياسة بـ "الممارسة". في هذه النقطة لم يكن الأدب ممارسة لعلاقة الإنسان بذاته أو بغيره من الناس، بل كان علاقة حميمية بالبحر الجماهيري الذي يختزن أعظم الطاقات، والذي يحمل في أحشائه فجر التحولات الجذرية. في نقطة اللقاء هذه كتب كنفاني الأدب، ممارسة تاريخية، في أقسى الظروف النضالية التي يمر بها شعب من الشعوب. «المخيم»، «الهجرة»، «المقاومة» ليست عناوين لروايات كنفاني وقصصه. إنها العصب الذي يشد الكلمات، فتخرج مليئة بطاقة الفعل، قادرة على طرح العديد من الأسئلة، وإن لم تكن قادرة على الإجابة عليها جميعًا. فنجد في كتابة كنفاني علاقة دائمة بين طرفين: القطيعة والاستعادة. القطيعة بوصفها رفضًا للماضي، رفضًا للمخيم والهجرة وقيمها التي تستلب الفلسطيني وتحيله لاجئًا. والاستعادة بوصفها اكتشافًا لجميع القيم الفضائلية الموجودة خلف ظاهرة المخيم. هذه العلاقة هي التي جعلت لكتابات كنفاني حضورًا مذهلًا. إنه الحضور وسط الآلام ووسط الدماء التي يدفعها الفلسطيني في احتفال ثوري جماعي في مواجهة لحظة الانحطاط في حياتنا العربية. ومن أبرز ما كتب كنفاني: "عالم ليس لنا"، "من قتل ليلى الحايك"، مسرحية "الباب"، "مسرحية "القبعة والنبي"، كتاب "عن الرجال والبنادق"، "كتاب "القميص المسروق، "موت سرير رقم 12"، "أرض البرتقال الحزين"، مقالات "فارس فارس"، رواية "عائد إلى حيفا"، رواية "رجال في الشمس"، "الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال"، رواية "أم سعد"، "رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان"، "الأدب الفلسطيني تحت الاحتلال 1948 – 1968م"، "في الأدب الصهيوني"، "ثورة 1936م". وفي الثامن من يوليو سنة 1972م، يخرج غسان من بيته بصحبة ابنة أخته (لميس) مُودعًا زوجته (آني) الوداع الأخير من حيث لا يشعر، حيث الموت الذي ينتظره في سيارته المفخخة. فتسمع (آني) صوت الانفجار الذي هز المكان هزًا بعد لحظات، فتتراكض الجماهير لالتقاط أشلائه، حيث يده التي سطرت تاريخ الشعب الفلسطيني، بثورته وعناده وألمه، تنتزع انتزاعًا عن جسده... مُعلنة شهادته. وأخيرًا، لقد رسم غسان كنفاني ملامح البطل الفلسطيني بكل أبعاده، ضمن رؤية ذكية تستشرف مستقبل القضية الفلسطينية، عندما كان أدبه رصدًا لتطور المراحل الزمنية التي مرت بها القضية، فكان واعيًا بأهمية التجربة الأدبية، من خلال أعماله الروائية والقصصية. ولهذا نجد غياب غسان كنفاني ليس إلا حضورًا من نوع جديد، ومعه ندرك أتم الإدراك "أن طريق الخلاص هو أن يصبح كل عربي فلسطينيًا، وكل فلسطيني عربيًا".


الدستور
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
تزامنًا مع مؤتمر أدباء القناة وسيناء.. هؤلاء كتبوا في أدب المقاومة
تختتم اليوم فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمؤتمر الأدبي لإقليم القناة وسيناء الثقافي، والتي تُعقد هذا العام تحت عنوان: "أدب المقاومة حاضر له ذاكرة". وفي التقرير التالي، نُلقي الضوء على أبرز الكتّاب الذين أثروا أدب المقاومة، كلٌّ بأسلوبه وتجربته الخاصة.. غسان كنفاني يُعد الروائي والأديب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني أحد أبرز من أسسوا لمفهوم أدب المقاومة الفلسطينية، حيث اشتهر برواياته التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني. بدأ "كنفاني" حياته المهنية معلما في مخيمات اللاجئين، وهناك تأثر بعمق بقصص الألم والشتات التي كان يرويها له تلاميذه، الذين عاشوا محنة التهجير في طفولتهم. واستغل موهبته الأدبية لتأليف روايات قصيرة تهدف إلى ربط هؤلاء الأطفال بوطنهم المفقود، كما ورد في كتاب "المؤلفون الثوريون الراحلون". وقد تزامنت هذه المرحلة مع انخراطه الأول في العمل المقاوم أثناء دراسته بجامعة دمشق، حين التقى بالقيادي جورج حبش، وفي منتصف خمسينيات القرن الماضي، انتقل إلى الكويت للعمل بالتدريس، وهناك تفرغ لقراءة الأدب الروسي، قبل أن يبدأ مشواره الروائي. وبحسب كتاب "ميراث الكتابة الثورية"، فإن كنفاني كان أول من وضع إطارًا فكريًا واضحًا لمفهوم "أدب المقاومة"، حيث كتب مقالتين تفصيليتين عن هذا النوع الأدبي في منتصف الستينيات، وتميزت رواياته بأسلوب جذاب يُقرب القارئ العربي من معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. محمود درويش (1941 – 2008) يُعد الشاعر الفلسطيني محمود درويش صوتًا شعريًا خالدًا حمل على عاتقه هموم القضية الفلسطينية، وُلد في 13 مارس 1941، وارتبط اسمه منذ شبابه بالمقاومة، إذ أصبح في الثانية والعشرين من عمره شاعرًا بارزًا للمقاومة بعد نشر ديوانيه الشهيرين: "أوراق الزيتون" (1964) و"عاشق من فلسطين" (1966). ويُعتبر درويش من أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين صاغوا الهوية الوطنية شعريًا، وقد جمع بين ثنائية الحب والوطن في قصائده. كما أنه مؤلف وثيقة الاستقلال الوطني الفلسطيني التي أعلنتها منظمة التحرير الفلسطينية عام 1988 في الجزائر. ورحل درويش عن عالمنا في 9 أغسطس 2008، بالتزامن مع عدوان صهيوني جديد، ليظل صوته حيًّا في الذاكرة الشعبية والثقافية. سميح القاسم (1939 – 2014) الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، الذي رحل في 19 أغسطس 2014، هو من أبرز الشعراء الذين جعلوا من قصائدهم سلاحًا في وجه الاحتلال. وُلد القاسم في 11 مايو 1939، ونشر أول ديوان شعري له عام 1958، وكان حينها في التاسعة عشرة من عمره، وبحلول سن الثلاثين، كان قد أصدر ست مجموعات شعرية حظيت بشهرة واسعة في الوطن العربي. لم يكن شعر القاسم منفصلًا عن حياته، فقد سُجن أكثر من مرة، ووُضع رهن الإقامة الجبرية، وطُرد من عمله بسبب نشاطه السياسي والأدبي، وإلى جانب الشعر، كتب القاسم روايات وأسهم في تأسيس مسرح فلسطيني يدمج الرسالة الفنية بالبعد السياسي، بهدف التأثير في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية. إبراهيم نصر الله الكاتب والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله نشر حتى الآن 15 ديوانًا شعريًا و22 رواية، من أبرزها مشروعه الملحمي "الملهاة الفلسطينية" الذي يتكون من 12 رواية تؤرخ لتاريخ فلسطين الحديث على مدى 250 عامًا. وقد تُرجمت له خمس روايات وديوان شعر إلى اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى ترجمات إلى اللغات الإيطالية، والدنماركية، والتركية، والفارسية، وتُعد روايته "زمن الخيول البيضاء"، من أبرز أجزاء هذا المشروع، وقد وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة "البوكر العربية". كما أثار مشروعه الموازي "الشرفات"، الذي يُعتبر وجهًا آخر للملهاة الفلسطينية، اهتمامًا نقديًا وجماهيريًا واسعًا، حيث أعيدت طباعة رواياته في أكثر من عاصمة عربية. نزار قباني رغم شهرته كشاعر غزل، كان الشاعر السوري نزار قباني أيضًا من أبرز الأصوات الشعرية التي تناولت القضايا السياسية والقومية، خاصة بعد نكسة عام 1967، وقد كتب العديد من القصائد التي تعكس روح الهزيمة والغضب، من أشهرها قصيدة "هوامش على دفتر النكسة". ساهم قباني في تسليط الضوء على القضايا العربية والإنسانية من خلال أشعاره، وعبّر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية بقوة ووضوح، مما جعله أحد رموز الشعر العربي الحديث الذي جمع بين الرومانسية والسياسة.