أحدث الأخبار مع #فادي


الديار
منذ 5 أيام
- سياسة
- الديار
افتتاح أيام بيروت للتحكيم: ابرز حدث قانوني للتحكيم في قلب العاصمة اللبنانية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب انطلقت أعمال الدورة الافتتاحية من أيام بيروت للتحكيم، التي ينظمها المركز اللبناني والدولي للتحكيم التابع لنقابة المحامين في بيروت (LIAC-BBA)، في حدث غير مسبوق يجمع نخبة من الخبراء والممارسين والباحثين في مجال التحكيم من لبنان والعالم. وشهدت جلسة الافتتاح حضور شخصيات بارزة تقدمتهم نقيب المحامين في بيروت الأستاذ فادي المصري، إلى جانب الأستاذ المحامي البروفيسور نجيب الحاج شاهين صاحب فكرة ايام بيروت للتحكيم، مدير أيام بيروت للتحكيم، ووزير الإعلام الدكتور بول مرقص، ووزير العدل القاضي عادل نصار. وكان الحدث الأبرز في الجلسة كلمة لرئيس الحكومة القاضي نواف سلام، الذي ألقى كلمة افتتاحية عكست أهمية المؤتمر في سياق العدالة الدولية وتعزيز موقع لبنان القانوني. وفي كلمته، شدد البروفيسور نجيب الحاج شاهين على أن تنظيم هذا المؤتمر للمرة الأولى يُعد سابقة في مسار العدالة في لبنان، ويُشكل محطة مفصلية في وضع بيروت على الخارطة الدولية لمؤتمرات التحكيم. وأكد أن الهدف من أيام بيروت للتحكيم هو خلق منصة فاعلة للحوار القانوني الدولي، وتقديم بيروت كمركز إقليمي رائد في مجال التحكيم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويمتد برنامج أيام بيروت للتحكيم على مدى أيام متعددة، ويتضمن مزيجاً من الحوارات الأكاديمية، وورش العمل التطبيقية، وفرص التواصل المهني، بمشاركة محامين دوليين، ومستشارين قانونيين، ومحكّمين، ومدراء شركات، وممثلين عن هيئات حكومية.


رائج
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- رائج
بمناسبة عيد ميلاد نانسي عجرم.. تعرف على صفات شخصيتها من برجها الفلكي
تحتفل الفنانة نانسي عجرم بعيد ميلادها الـ 37، حيث أنها تعتبر من النجمات اللاتي حققن نجاحاً كبيراً في الوطن العربي، من خلال حضورها القوي بأغنيها التي أصبحت في أذهان الكثير من معجبيها في الوطن العربي. بدأت نانسي حياتها الفنية من خلال أغنية أخاصمك آه، التي حققت نجاحاً كبيراً في الوطن العربي من بعدها أصبحت من أكثر النجمات اللاتي يمتلكن قاعدة جماهيرية كبيرة. استطاعت نانسي معرفة ما يرغب المستمعون في سماعه، هذا الأمر الذي ساعدها على زيادة جمهورها بشكل كبير خاصة بين الشباب. لم تقتصر شهرة نانسي عجرم في بداية مشوارها الفني على الأغاني فقط، لكنها نجحت في تمثيلها بالدعاية الإعلانية لشركات كبرى مثل داماس للمجوهرات، بالإضافة إلى شركة كوكاكولا. عانت نانسي عجرم السنة الماضية من حادثة حزينة للغاية، كانت ستفقدها أقرب الأشخاص لها وهو زوجها أو صغرها. صرحت نانسي في تصريحات صحفية سابقة، أن اقتحام منزلها من قبل شاب لا تعرفه ولا يجمع بينهما معرفة عمل مسبقة، دخل منزلها وكان يحمل معه سلاح ويرغب في سرقة الأموال من منزلها لكن زوجها فادي استطاع الوقوف له والاشتباك معه مما أدى لوفاة الشاب. عانت الفنانة نانسي عجرم من هذه الحادثة المرعبة، التي جعلتها تشعر بالخوف والتوتر الشديد، بالإضافة إلى عدم القدرة على الجلوس في المنزل بمفردها خوفاً من هذه الحادثة وعدم تكرارها مرة أخرى. كان هناك بعض الشائعات التي لاحقت الفنانة نانسي عجرم بعد هذه الحادثة، على أنها كانت تعرف هذا الشاب الذي اقتحم المنزل، حيث كان يعمل في حديقة المنزل وكان يرغب في الحصول على المال المتبقي من راتبه الشخصي. نفت نانسي عجرم هذه التصريحات التي كان ليس لها أساس من الصحة، كما أنها أصرت على التحقيق في القضية لتبرئة زوجها من تهمة القتل المتعمد. تعتمد الفنانة نانسي عجرم دائماً على الإطلالات الهادئة، التي تناسب طبيعية شخصيتها ولون بشرتها، حيث أنها تميل إلى اللون الأحمر الصاخب في معظم إطلالاتها. كما أن الدرجات الترابية من أكثر الألوان التي تفضلها الفنانة نانسي عجرم في إطلالاتها لذلك ستلاحظ هذا الأمر في معظم إطلالاتها. تميل نانسي للإطلالات الكاجوال، التي تكون دائماً اختيار البنطلون الجينز مع شميز أو بلوزة عصرية، مع اختبار حذاء رياضي. أما عن لون الشعر، فتفضل نانسي اللون البني الفاتح في شعرها دائماً، منذ فترة تعتمد على هذا اللون دون الرغبة في تغيره، كما أنه يعتبر مناسباً بدرجة كبيرة. تعتبر الفنانة نانسي عجرم من أصحاب برج الثور، الذين يتميزون بصفات تجعلهم دائماً تحت الأضواء نتيجة تميزهم بالشجاعة والإصرار، سنطلعك على بعض الصفات المتعلقة بشخصية نانسي عجرم وفقاً لبرجها الفلكي. من أكثر الصفات التي تميز أصحاب برج الثور، الرغبة في الاستمرارية وحبهم الدائم للعمل والإخلاص به، الذي يكون الوسيلة لدفعهم دائماً للوصول إلى أعلى المراتب على المستوى العملي والمستقبلي بشكل عام. المواجهة وتحمل المسئولية والإصرار على تحقيق أحلامهم، من ضمن الصفات المتواجدة في مواليد الثور، بجانب العند والغرور الذي يكون في بعض الأحيان إيجابي أو أمراً سلبياً يدفعهم لخسارة الشريك. من الأمور التي تعتبر نقاط ضعف في شخصية مواليد الثور، حبهم الدائم للموسيقى والطبخ والرومانسية مع الشريك، كما أنهم يفضلون شراء الملابس والاهتمام بالمظهر الخارجي من خلال التحدث بلباقة واختيار القطع الثمينة التي تجذب الآخرين. يفضل مواليد الثور التمتع بالحياة من خلال السفر والتنزه، على الرغم من حبهم للعمل وقضاء معظم الوقت به، إلا أنهم أيضاً يرغبون من وقت لآخر مكافأة أنفسهم عن الإنجازات التي حققوها في العمل. يعتبر أصحاب برج الثور من الشخصيات الذين يسيطرون على كافة الجوانب في حياتهم، كما أنهم يفضلون المواجهة وحل جميع أزماتهم سواء العملية أو العاطفية، فهم لا يحبون البقاء جالسين في انتظار حل المشكلة. الشخصية القوية والعند من صفات برج الثور، التي تجعله إنسان صابر على كافة الأمور المتعلقة بحياته حتى الجزء السلبي منها، الذي يتخذه منفذ لتحقيق أهدافه من خلال الضغط على نفسه لكي يكون قادراً على المعافرة والاستمرار، فاليأس لا يعرف مواليد الثور نهائياً. من ضمن الصفات التي تميز أصحاب برج الثور، الرغبة الدائمة في تحقيق أهدافه حتى يشعر بالرضا التام عن إنجازاته، كما أنه يركز بشكل كبير في العمل التي تجعله يطور من نفسه بشكل سريع ويصل لأعلى المراتب. من الصفات التي تكون متواجدة في مواليد الثور، عدم الرغبة في توجيه النقد له خاصة فيما يتعلق بعمله أو ملابسه، فهو يكون على درجة عالية من الثقة بنفسه التي لا يسمح لاحداً أن يهزها أو يقترب منها. يمكنك التحدث مع أصحاب الثور عن أسرارك الشخصية، أصحاب برج الثور يتميزون بإخلاصهم الشديد في كتم أسرارك، بالتالي لا تشعر بالتردد عند الرغبة في الفضفضة مع مواليد الثور. ينظرون دائماً للحياة من الجانب العقلي والاستعانة بالحكمة والمصابرة على التحديات، التي تجعلهم أكثر واقعية لحماية أنفسهم من الصدمات التي تكسر قلوبهم أو تعرضهم للخزلان. يبحث مواليد الثور دائماً عن الإيجابية في علاقتهم مع الآخرين، خاصة في علاقته مع الشريك حتى يستطيع التعايش معه دون أن يشعر بالندم بسبب عدم توفقه في اختياره. ينجذب مواليد الثور للأشخاص الجاذبين من ناحية الشخصية والشكل الخارجي، فهو يفضل الصحبة التي تجعله سعيدا قادراً على التحدث بطلاقة دون تقيد. من أكثر العيوب المتواجدة في شخصية برج الثور، غضبه السريع والتعبير عن كل ما هو متواجد في قلبه دون الانتباه لحديثه، هذا الأمر الذي يضعه في مواقف محرجة كثيراً. العند وحب التملك والسيطرة، من ضمن العيوب المتواجدة في الثور، الذي يعاني منها الشريك خاصة في مرحلة الزواج، كما أنه دائماً يفضل أن يفرض رأيه الشخصي عن المتواجدين من حوله، فهو عاشق للسيطرة المطلقة على الجميع، يحاول جاهداً البحث عن الحل لإقناعك بوجه نظره. عندما يغضب برج الثور يفضل أن تنسحب من المناقشة على الفور، ستشعر وكأن هناك بركان ناري انفجر أمامك، كما أنه سليط اللسان ولا يفضل الاعتذار، لأنه يكون متأكداً من أن ما تحدث عنه وقت عصابيته هو الصحيح لذلك تجنب مناقشته عند حدوث مشكلات حادة بينكما. المشاكسة الحادة في تعامله مع الأخرين، خاصة الذي لا يشعر بالراحة تجاههم أما أن يختار السمت الدائم وعدم التحدث، أو أن يكون منزعجاً ويبدأ في التحدث بطريقة عنيفة. محب للمادة حتى إذا كانت تأتي على حساب وقته مع الأخرين، هذا الأمر الذي يجعله أناني في تعامله مع شريك الحياة، فهو يهتم بنفسه أولاً ثم يفكر فيمن حوله، كما انه يفضل التحدث عن إنجازاته طوال الوقت هذا الأمر الذي يجعل الشريك يشعر بأنه ليس طرفاً هاماً في حياته. غير قادر في بعض الأحيان على إعطاء الأمان والاهتمام للشريك، فهو يشعر بأنه يبذل جهداً كبيراً في علاقته العاطفية لكن في حقيقة الأمر يكون مختلفاً تماماً.


WinWin
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- WinWin
5 نجوم يحجزون مراكزهم في تشكيل مدرب المريخ
فاجأ مدرب المريخ شوقي غريب جماهير النادي بتشكيلة جديدة في ظهوره الأول مع الفريق في مباراته ضد الجمارك مؤخرًا، ويرغب المصري في الوصول إلى التشكيلة المثالية سريعًا، لمواجهة التحديات المقبلة بالدوري الموريتاني الذي يشهد ظهورًا استثنائيًّا لعملاقي الكرة السودانية، فضلًا عن دوري السوبر. وكرست تشكيلة المريخ مع غريب لظاهرة عدم الاستقرار الذي رافق مسيرة الفريق في الموسم الحالي، تبعًا للتغييرات الفنية بتعاقب 4 مدربين عليه خلال أقل من عام واحد. ويجتهد مدرب منتخب "الفراعنة" السابق في تثبيت تشكيلته وتجنب عدم الاستقرار الذي رافق 3 مدربين سابقين، ومن خلال الظهور الأول للمدرب المصري، فإن 5 لاعبين حجزوا مراكزهم بعد ظهورهم الجيد مؤخرًا، ونستعرضهم عبر التقرير التالي. مفاجآت التونسي لا تتوقف ولم يتردد المدرب المصري في منح حارس المرمى التونسي على الجمل فرصة المشاركة أساسيًّا، بعد أن تناوب مع زميليه أحمد بيتر وجرس كافي في حراسة مرمى الفريق، ليفقد "الزعيم الأحمر" ميزة استقرار أهم مركز في الملعب. وفاجأ الجمل مدربه بظهور متميز، متجاوزًا اختبارًا صعبًا ضد وصيف متصدر لائحة الترتيب، بعدما تخطى اللاعب البالغ من العمر 34 عاما اختبار الديربي بتصديات مذهلة في المباراة ضد الهلال، وبات الجمل على مشارف حجز مركزه والإطاحة ببيتر وكافي. عجب الثابت الأول في تشكيل المدربين واستقر مدرب المريخ على قائد "الزعيم" ونجمه الأول رمضان عجب، في مشهد مألوف، حيث يعد أحد ثوابت تشكيل الفريق خلال 14 عامًا، لم يعرف خلالها الجلوس على مقاعد البدلاء، ليسجل رقمًا قياسيًّا في المشاركة مع الفريق في مختلف المنافسات، ويعد "الكابيتانو" ظاهرة نادرة بالملاعب السودانية بالنظر لاستمراره مع المنتخب ومع فريقه، ليكون اللاعب الأول لكل المدربين. عبد المنعم يقنع غريب في شوط واحد وأعاد أحمد عبد المنعم الظهير الأيمن التوازن للفريق في مباراته ضد الجمارك، بعد أن منحه مدرب المريخ شوقي غريب الفرصة في شوط اللعب الثاني، وتحول اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا من بديل إلى لاعب أساسي، بالنظر إلى مردوده المتميز في المباراة. شوقي غريب يطمح لإنهاء ظاهرة سلبية محيرة في المريخ اقرأ المزيد وستمنح مشاركة اللاعب الذي تطلق عليه الجماهير لقب "طبنجة" فرصة نموذجية لاستمرار ظهوره مع المنتخب، مع اقتراب موعد تجارب ودية سيخوضها "صقور الجديان" في يونيو/ حزيران في طريق إعداده لبطولة "الشان". فادي وأسد وناجي يحجزون مراكزهم مع مدرب المريخ الجديد وقدم النجم فادي صديق كوليبالي مفاجأة سارة للمدرب شوقي غريب وجماهير النادي بظهوره المتميز في المباراة أمام فريق الجمارك، ونافس 3 من زملائه على جائزة نجومية المباراة، حيث تألق رفقة محمد أسد وصلاح ناجي اللذين نالا ثقة غريب، ليستمر أسد في إحراز الأهداف وسط تألق للواعد صلاح ناجي، بعد تحقيقهما قفزة كبيرة بمشاركتهما بصفة أساسية مع الفريق، وإزاحتهما لنجوم كبار بالنظر لحداثة عهدهما مع الزعيم. ويواجه ابن "غزل المحلة" تحديات صعبة ومتتالية في الوصول سريعًا لتشكيله المثالي، وسيختبر عناصره خلال الحصص التدريبية، مع تبقي 4 مباريات للفريق في مسابقة الدوري الموريتاني، الذي يشهد ظهورًا استثنائيًّا لعملاقي الكرة السودانية المريخ والهلال على خلفية الظروف الأمنية غير المستقرة بالبلاد، قبل عودتهما المرتقبة إلى للمشاركة في دوري السوبر السوداني خلال شهر مايو/ أيار المقبل.


النهار
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- النهار
في وداع فرنسيس... البابا المُثيرُ للجَدَل
الأب فادي سميا «جاءَ ابنُ الإنسانِ يأكلُ ويشرب، فتقولون: هوذا إنسانٌ أكولٌ وشِرِّيبُ خمرٍ، مُحبٌّ للعشّارينَ والخُطاة!» (لوقا ٧: ٣٤) إنَّه كلامٌ بلا مواربة، كلامُ يسوعَ المذكورُ في إنجيلي متى ولوقا عن الجيلِ الذي لا يُرضيه شيء، إذْ رفضوا يوحنّا المعمدان لأنَّه كان زاهدًا، ويرفضون يسوعَ لأنَّه عاشَ قُربَ الناس، وأحبَّ الخطأةَ ودعاهم إلى التوبة. يسوعُ لم يَخَفْ من مُخالطةِ الخطأة، بل جعلَ من قُربِه إليهم شهادةً على محبَّةِ اللهِ التي تفتِّشُ عن الضّائع وتُداوي الجريح. هذا الاتّهامُ الذي أطلقه عليه البعض، يُظهِرُ في الحقيقةِ عُمقَ رسالتِه: أنْ يكونَ "الله معنا"، لا في الأبراجِ العالية، بل في الشوارعِ، على الموائدِ، في البيوتِ البسيطة، حيثُ القلوبُ العَطشانةُ تنتظرُ كلمةَ حبٍّ وغفران. في لحظاتِ وداعِ البابا فرنسيس، يَنطبِقُ ما قيلَ عن يسوعَ على البابا المُثيرِ للجَدَل، فقط لأنَّه كانَ كمُعلِّمِه. في يومِ وداعِه، في زمنِ قيامةِ الربِّ يسوع، نصمُتُ أمامَ سِرِّ الحياةِ والموت، لكنّنا اليومَ لا نَنظرُ إلى رَحيلِ رجلٍ فحسب، بل نشهدُ على حياةٍ أُعطِيَت بالكامِلِ من أجلِ اللهِ والإنسان. البابا فرنسيس لم يكنْ فقط أُسقُفَ روما، بل كانَ قلبًا نابضًا في وسطِ الكنيسةِ والعالَم. رجلٌ خرجَ من تخومِ الأرجنتين ليُعانقَ آلامَ الإنسانيّةِ جميعًا، ويُعيدَ إلى الكنيسة، جسدِ المسيحِ السرّي، وجهَها الرَّحومَ والمُتواضِع. وبينما يُسجَّى جَسدُه، يَبقى صوتُه حيًّا فينا: "لا تخافوا من الرّحمة، لا تخافوا من الآخَر، افتحوا الأبوابَ للمسيح." هذه كلماتٌ لا تُدفن، بل تُورَّث. عاشَ البابا فرنسيس كأبٍ لا كحاكم، لم يجلسْ على عرش، بل وقفَ إلى جانبِ الناسِ، خصوصًا المجروحين والمنسيّين. سكنَ في دارِ القدّيسةِ مرتا بدلَ القصرِ الرَّسولي، كان يَطهو أحيانًا بنفسِه، يَحملُ حقيبتَه، ويَركعُ أمامَ الأطفالِ وكِبارِ السنّ. رؤيتُه للكنيسةِ كانت: "كنيسةٌ خارجةٌ من ذاتِها"، تُشبِهُ الراعي الذي يَشمُّ رائحةَ خرافِه، لا كنيسةً مُغلقةً على امتيازاتٍ أو بروتوكولات. أطلقَ سنةَ الرّحمةِ عام ٢٠١٥، ويوبيلَ الرّجاءِ الذي لا يُخيّب (رومة ٥: ٥) عام ٢٠٢٥، وفتحَ أبوابَ الكنيسةِ على مصراعيها لكلِّ إنسانٍ جريحٍ يَبحثُ عن الله. غيَّرَ منهجيَّةَ العلاقةِ بين الكنيسةِ والمؤمنين: لم تَعُدِ القوانينُ أوّلًا، بل المحبَّة، والحوار، والمرافقة. قادَ إصلاحاتٍ شُجاعةً في الكوريا الرومانيّة، أعادَ ترتيبَ الأولويّات، وذكّرَنا أنَّ السُّلطةَ في الكنيسةِ هي خدمةٌ لا امتياز. في رسالتِه البيئيّة Laudato Si'، دعا البشريّةَ إلى توبةٍ بيئيّة، مذكّرًا إنسانَ اليوم أنَّ الأرضَ بيتٌ مُشتَرَك يجبُ أن نَحميَه. وقفَ مع اللاجئين، ورفعَ الصوتَ في وجهِ الحروب والمجاعات، وقال للعالم: "لا يمكنُ أن نبنيَ سلامًا فوق الظُّلم." زار أماكنَ لم يَزرْها بابا قبلَه، من العراق إلى أفريقيا، من أحياءِ الفقرِ إلى المنابرِ العالميّة، حاملًا حُلمَ الإنجيل. لم يكنْ بابا الكاثوليك فقط، بل أبًا لكلِّ إنسان. فتحَ أبوابَ الحوارِ مع المسلمين واليهود والملحدين، ووقّعَ وثيقةَ "الأخوّة الإنسانيّة" في أبو ظبي، ليؤكِّد أنَّ الإيمانَ يجبُ أن يُوحِّدَ لا أن يُقسِّم. تقرّبَ من الكنائسِ الأخرى، وسعى إلى وحدةِ الكنيسةِ بجسارةِ محبّة، لا بمنطقِ السُّلطة، ولا بالتخلّي عن أصالةِ الإيمانِ الكاثوليكي. الصورةُ التي ستبقى في ذاكرتِنا، تلك التي ظهرَ فيها وحيدًا، تحتَ المطر، في ساحةِ القديس بطرس خلالَ جائحةِ كورونا، رافعًا القربانَ للعالمِ كلّه، في صمتٍ عميقٍ لا يحتاجُ كلمات. كانت صلاتُه بسيطةً، صادقة، وكانَ يطلبُ دائمًا من الجميعِ أن يُصلّوا من أجلِه. في زمنٍ كثُرت فيه الأصوات، كان هو صوتًا يُصغي، لا يتكلَّم فقط. إرثُ البابا فرنسيس ليسَ فقط وثائقَ ورسائل، بل أسلوبُ حياةٍ كنسيّ وروحيّ جديد: أسلوبُ التواضع، والقُرب، والرّحمة. علَّمنا أنَّ الكنيسةَ ليست متحفًا للمقدّسين، بل مستشفىً للخطأة. وأنّه يُمكنُنا أن نُحبَّ الكنيسةَ رغمَ جراحِها، وأن نكونَ فيها شهودًا للرجاء، لا حرّاسًا على القوانين. نُودِّعُه اليوم، لا كمن يُودِّعُ زعيمًا أو صاحبَ مقام، بل كمن يُودِّعُ أبًا غيّرَ وجهَ البيت. البابا فرنسيس زرعَ فينا حُلمًا لكنيسةٍ أكثرَ إنسانيّة، أكثرَ قربًا من الألم، أكثرَ شَبَهًا بيسوع. لم يكنْ كاملًا، لكنَّه كان أمينًا. لم يدّعِ الكمال، بل طلبَ الرحمة. اليوم، ونحن نرفعُ صلاتَنا من أجلِ راحته، نشعرُ أنَّ رسالتَه لم تنتهِ، بل تبدأُ معنا. فليمنحْنا الربُّ شجاعةَ التواضع، وفرحَ الإنجيل، وجرأةَ المحبّة، لكي نحملَ نحنُ أيضًا هذا النورَ فينا، ونمضيَ به إلى العالم، تمامًا كما أوصى يسوعُ القائمُ من الموتِ تلاميذَه: "اذهبوا... وأنا معكم كلَّ الأيّام." شكرًا أيُّها البابا المُزعج، شكرًا أيُّها المُثيرُ للجدل، لقد جسّدتَ في حياتِكَ صورةَ يسوعَ الحيّ، القريبِ من شعبِه، والحاضرِ في كنيستِه بأبهى صورة. حسبَ التلميذُ أنْ يُشبَّهَ بمعلّمِه، على أنَّه معاشرٌ للزواني والخطأة... تَشفّعْ فينا من ملكوتِ يسوع، ونحن سنُصلّي كي يُظهِرَ اللهُ قداستَك قريبًا. شكرًا، بابا فرنسيس... إلى اللقاء


مصراوي
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصراوي
الحب أقوى من الهشاشة والعمر.. "فادي وأماني" زوجان تحديا العظام الزجاجية والفقد -صور
الشرقية - ياسمين عزت: في مدينة الزقازيق الهادئة بمحافظة الشرقية، تتجسد أسمى معاني الحب في قصة "فادي" و"أماني"، تلك العلاقة التي لم تعترف بفارق السن أو قيود مرض نادر، بل ازدهرت على مدى خمس سنوات لتتوج بعام كامل من الزواج السعيد. "فادي"، معلم اللغة العربية، و"أماني"، تلميذته التي أسرت قلبه، يسطران اليوم فصلاً جديدًا في كتاب الحياة، مؤكدين أن الحب الصادق لا يعرف المستحيل. بين أزقة كفر محمد حسين، بدأت الحكاية عندما كان "فادي" يزرع شغف اللغة العربية في نفوس طلاب الثانوية العامة، وكانت "أماني" من بين هؤلاء الطلاب، لم تكن العلاقة مجرد رابط بين معلم وتلميذة، بل امتدت جذورها عميقًا في الجيرة والقرابة، فشقيق زوج شقيقة "أماني" هو نفسه زوج شقيقة "فادي"، ليجد القدر طريقه لجمعهما في نسيج اجتماعي واحد. شاءت الأقدار أن يولد "فادي" بمرض العظام الزجاجي، وهو نفس المرض الذي لازم شقيقه الأكبر، لكن هذا لم يثنه عن التمسك بحقه في الحب والسعادة، ورغم فارق العشر سنوات الذي يفصل بينه وبين "أماني"، ورغم التحديات التي قد يفرضها وضعه الصحي على أي علاقة، إلا أن قلبيْهما تواصلا بلغة أسمى من لغة الجسد، لغة الود والاشتياق والتفاهم التي نمت عبر سنوات. بعد إتمام "أماني" عامها الثامن عشر وانتهاء دراستها الثانوية، لم تتردد في السعي نحو قلبها، وبإصرار العاشقة الواثقة، أقنعت أسرتها بأن سعادتها الحقيقية تكمن في الارتباط بـ"فادي"، وما إن لاقت مساعيها القبول، حتى احتفل العاشقان بعقد قرانهما وسط فرحة غامرة، لتنتشر صورهما كإعلان عن انتصار الحب، مُلهمة الكثيرين، خاصة من يواجهون تحديات مماثلة. إلا أن مسيرة سعادتهما لم تخلُ من الألم، فقد ذاقا مرارة الفقد بفقدانهما طفلهما الأول وهو جنين في رحم أمه، لكن قوة حبهما وعمق ارتباطهما جعلهما يتجاوزان هذا الحزن، متحدين كقلب واحد وروح واحدة، يترقبان عوض الله القريب بالذرية الصالحة. واليوم، يحتفل "فادي" و"أماني" بعام كامل من الزواج، عام تجلى فيه الدعم المتبادل والمساندة الوجدانية كأقوى دعائم لهذه العلاقة الاستثنائية، ليثبتا أن الحب الحقيقي يتجاوز حدود الإعاقة وفارق العمر، ويصنعا قصة أمل لكل قلب يتوق إلى الدفء والشراكة.