أحدث الأخبار مع #فاراج


Independent عربية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
"بريكست" لا يزال يرسم معالم المشهد السياسي البريطاني
إحدى السمات اللافتة الكثيرة لهذه الدورة الانتخابية اللافتة حقاً هي أننا نادراً ما شهدنا، سواء في المجالس والبلديات المختلفة أو في الانتخابات الفرعية التنافسية جداً في "رانكورن"، مواجهة تقليدية مباشرة بين حزبي العمال والمحافظين. بدلاً من ذلك، كان المشهد الأكثر شيوعاً هو مواجهات بين "العمال" وحزب "ريفورم" (إصلاح المملكة المتحدة)، وأحياناً كان المحافظون يحاولون التنافس مع المتمردين التابعين لنايجل فاراج، وبعض المواجهات في جنوب وغرب إنجلترا بين أحزاب المحافظين والديمقراطيين الليبراليين والخضر. إن فكرة المقعد البرلماني الهامشي الذي يتبادل احتلاله ممثلو حزبي العمال والمحافظين، التي كانت شائعة في السابق، تبدو غارقة في القدم بصورة واضحة اليوم. حتى إن عدداً أقل من الناس حافظوا على ولائهم للحزبين الرئيسين مقارنة بما فعلوه في الانتخابات العامة الأخيرة، عندما حصل الحزبان معاً على ما يزيد قليلاً على نصف الأصوات التي أُدلي بها، وكانت تلك نسبة منخفضة بصورة قياسية بالنسبة إلى الثنائي التقليدي المهيمن سياسياً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وإذا عاينا الوضع من منظور الاضطرابات الانتخابية في الأعوام الـ10 الماضية، يبدو الأمر وكأننا نشهد مرحلة أخرى من مراحل إعادة التنظيم التي شهدها عقد من الزمن، وقد أثارتها عملية "بريكست" واستفتاء عام 2016 حول عضوية الاتحاد الأوروبي. لقد بلغ الأمر حداً بات فيه مستقبل حزب المحافظين كقوة راسخة ومهيمنة في يمين السياسة البريطانية موضع شك، وبات بالإمكان النظر بجدية إلى فاراج – الذي أدى دوراً محورياً في زعزعة المشهد السياسي خلال ربع القرن الماضي – على أنه "زعيم المعارضة الحقيقي" ومرشح محتمل لرئاسة الوزراء. كيف وصلنا إلى هنا؟ "هناك تغير كبير يلوح في الأفق" كما يقول فاراج، في معظم الأحيان. في هذه الأوضاع الراهنة، تبدو قضية زعامة حزب المحافظين، الذي يعد أقدم وأنجح قوة في أي نظام سياسي ديمقراطي في تاريخ البشرية، غير ذات صلة تقريباً. والسبب هو أن بقاء كيمي بادينوك في زعامة "المحافظين" أو ذاك الشخص الذي قد يحل محلها، يعتبر قضية ثانوية في سياق هذه التغيرات المجتمعية الأكثر جوهرية. بعبارة أخرى، يبدو حزب المحافظين محكوماً عليه بالفشل، كائناً من كان الشخص الذي يتولى زمام الأمور فيه، حتى ولو كان هناك أمل في تعافيه. ثمة مساحات شاسعة من البلاد كان بإمكان "المحافظين" الاعتماد عليها دوماً، مثل لينكولنشير، وستافوردشير، بحق الله، وهي الأخرى قد سقطت في أيدي أنصار فاراج. في الانتخابات العامة، خسر المحافظون بعض دوائرهم الانتخابية لمصلحة حزب العمال والديمقراطيين الليبراليين، مثل كامبريدجشير، وأكسفوردشير، وديفون، وهم لن يستعيدوا أياً منها حالياً. من الصعب أن نرى أي قائد أو أي أجندة يمكن أن يظهرا ويكون من شأن أي منهما أن تسمح للمحافظين بذلك. وإن أي اتفاق مع فاراج، الذي لا يرى أي داع له، سيكون ببساطة استسلاماً لتمرد حزب "ريفورم". هناك مؤشر آخر. تعرض المحافظون بهدوء، ولكن على نحو ينذر بالسوء، لإذلال أكبر بكثير في انتخابات دائرة رانكورن الفرعية مقارنة بما لقيه حزب العمال. في "الظروف العادية"، وفيما يمسك حزب العمال بالسلطة، كان متوقعاً فوز المحافظين بذلك المقعد. لكن ما حدث هو أن الناخبين الساخطين تجاهلوهم تماماً، وكادوا يخسرون تأمينهم الانتخابي [أي فشل الحزب في الحصول على نسبة الأصوات المطلوبة (خمسة في المئة) لاسترداد مبلغ التأمين الذي يدفعه المرشح أو الحزب عند الترشح للانتخابات]. في هذه الانتخابات المحلية وانتخابات المجالس، شهدنا نوبة أخرى من الموت البطيء لإنجلترا المحافظة، ولن تكون النوبة الأخيرة. سياسياً كما اقتصادياً، لا يزال البريطانيون يحاولون تجاوز تبعات "بريكست"، وعملية التكيف المؤلمة لم تنته بعد. وكما حطم "بريكست" الاقتصاد البريطاني – وبهذا، بصورة ساخرة، وفر التربة الخصبة للمظالم والشكاوى التي استغلها حزب "ريفورم" ببراعة تحت شعار "بريطانيا محطمة"، فإنه بات اليوم يحطم النظام الحزبي نفسه. ويرزح الوضع التقليدي لحزب المحافظين، الذين كثيراً ما كان من المسلم به أنهم هم الحزب الطبيعي للحكم، تحت ضغط شديد. إن الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي الذي أقره ديفيد كاميرون بغباء قبل عقد من الزمان، بفعل ضغوط مارسها نايجل فاراج نفسه هو وحزبه آنذاك، حزب "استقلال المملكة المتحدة"، قد أدى إلى حصول انقسام في حزب المحافظين، لم يتعاف منه أبداً. لم يكن الحزب يتمتع بشعبية كبيرة في العقد الثاني من القرن الـ21، إذ اعتمد على الديمقراطيين الليبراليين من أجل تشكيل الائتلاف الحاكم، وبالكاد فاز بغالبية عام 2015، ثم خسرها عام 2017. إن تراجع حزب المحافظين يعود إلى ما هو أبعد مما نعتقد، لكن استفتاء عام 2016 يمثل بداية إعادة التنظيم الحزبي التاريخية التي تتواصل حالياً. لقد أدى ذلك إلى تصدع التحالف الداخلي التقليدي للحزب من المعتدلين وأنصار تاتشر، بين المؤيدين لأوروبا والمشككين فيها، وبين الاشتراكيين الليبراليين والمحافظين، وهذا خطأ من صنع أيديهم. كان قرار بوريس جونسون الساخر والمتعصب بالتنكر لتوجهه الليبرالي المألوف المؤيد لأوروبا للانضمام إلى حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، التي لم يكن فوزها متوقعاً على الإطلاق، هو العامل الحاسم في هذه النتيجة الكارثية. ففي ظل القيادات المتعاقبة لتيريزا ماي، وجونسون، وتراس، وسوناك، والآن بادينوك، تخلى الحزب عن عناصره المعتدلة المؤيدة للاتحاد الأوروبي، وعن الوسطية، وعن أجندته الخضراء. وأعلن الحرب على ناخبيه، وتحول حزباً يمينياً متشدداً، لكنه لم يتمكن قط من منافسة التيار الراديكالي الحقيقي بقيادة فاراج. حقق جونسون فوزاً ساحقاً في انتخابات عام 2019، إذ هدم "الجدار الأحمر" الشهير ولكن من هذا المنظور، يبدو ذلك أشبه بانحراف، وفترة استراحة ممتعة مخادعة على طريق النسيان طويل الأمد. لم يكن الناخبون المتعبون متحمسين كثيراً لحزب المحافظين، لكنهم صوتوا لإنهاء الجدل العقيم الذي لا ينتهي، وتحقيق ما وعدوا به: "إنجاز بريكست". كذلك فإنهم لم يعجبوا بالبديل الذي قدمه حزب العمال بقيادة كوربن. في تلك اللحظة، وعد بوريس جونسون بأن "بريكست" وسياسة "تقليص الفجوات ورفع مستوى المعيشة" سيغيران حياة الناس. بيد أنه فشل في الوفاء بتلك الوعود، لأسباب مبررة (تكلفة جائحة كوفيد) وأخرى غير مبررة (سوء الإدارة والكذب). وعندما حلت الانتخابات العامة التالية في العام الماضي، نال المحافظون العقاب الذي يستحقون. والآن جاء دور حزب العمال لكي يتحمل مسؤولية فشله في تحقيق "التغيير" الذي تحدث عنه كثيراً. إن كل ما استطاعت وزير الدولة إيلي ريفز [وهي أيضاً رئيسة حزب العمال] الإشارة إليه بوصفه إنجازاً لحكومة حزب العمال في رانكورن هو إنشاء أربعة نوادٍ للإفطار المدرسي. وهذا أيضاً يفسر سبب نجاح فاراج. قد يكون النظام الانتخابي البريطاني قد أبطأ من وتيرة إعادة التشكل الحزبي التي أعقبت "بريكست"، لكنه بالتأكيد لم يمنعها. ففي الفترة بين الحربين العالميتين، استغرق الأمر أكثر من عقد من الزمن حتى تمكن حزب العمال من أن يحل محل الليبراليين كالقوة "التقدمية" الرئيسة في مواجهة المحافظين – ولم تكن تلك عملية سلسة أو متسلسلة أو متوقعة، بل إن حزب العمال نفسه انقسم بشدة في ثلاثينيات القرن الـ20، قبل أن يتعافى ويشكل أول حكومة أكثرية له بعد الحرب العالمية الثانية. وبحلول ذلك الوقت، كان حزب الليبراليين قد أصبح شبه منقرض. لا ينبغي لأحد أن يتكهن بأن يصبح "ريفورم" الحزب الأول أو حتى الثاني في مجلس العموم قريباً. ومن الممكن أن يتمكن المحافظون في النهاية من لملمة شتاتهم وتوحيد صفوفهم والتغلب على حزب فاراج، تماماً كما انتصر حزب العمال على تحالف الديمقراطي الاشتراكي-الليبرالي في ثمانينيات القرن الـ20. فقد كان ذلك التحالف بمثابة فجر كاذب لمحاولة إعادة تعديل النظام الحزبي التي كانت لها جذور أيضاً في المسألة الأوروبية، إذ كان ساسة من أحزاب مختلفة يعملون معاً في أعقاب استفتاء عام 1975 حول السوق الأوروبية المشتركة. أما هذه المرة، فالتحولات الزلزالية تجري على اليمين، وحزب "ريفورم" هو الذي يدفع المحافظين تدريجاً إلى التراجع أكثر فأكثر. لا شيء في السياسة محتوم أو مقدر سلفاً، ولكن لا يتمتع أي حزب سياسي بحق إلهي في البقاء، ناهيك بالحكم.


Independent عربية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
الشعبويون يقلبون المشهد السياسي الداخلي في بريطانيا
شهدت بريطانيا انتخابات محلية قلبت المشهد السياسي الداخلي رأساً على عقب، حيث حقق حزب "ريفورم" الشعبوي انتصاراً ساحقاً على الحزبين الرئيسين "العمال" والمحافظين"، فظفر بـ677 مقعداً محلياً وسيطر على 10 بلديات في إنجلترا، على رغم حداثة عهده حيث لم يمض على تأسيسه سوى أعوام. زعيم "ريفورم" نايجل فاراج رفع نخب انتصاره التاريخي الذي وضع "المحافظين" أمام حقيقة خسارة تمثيلهم لليمين بكل فئاته في بريطانيا، وأجبر "العمال" على إعادة النظر بأجندته واتجاهاته حتى قبل مرور عام على ولايته الأولى في السلطة، حيث أظهرت الانتخابات التي طاولت 23 مجلساً بلدياً في إنجلترا، أن مؤيدي فاراج وحزبه عابرون للأحزاب ويمتدون على جغرافيا واسعة في المملكة المتحدة. فاراج قال إن "نتائج الانتخابات المحلية كانت مفاجِئة حتى بالنسبة إليه، ولفت إلى أنها سابقة في التاريخ الحديث للمملكة المتحدة إذ إن حزب "العمال" لم يخسر استحقاقاً مشابهاً منذ الحرب العالمية الثانية"، لكن تقريراً برلمانياً مختصاً لفت إلى أن "الليبراليين الديمقراطيين" فعلوها عامي 2004 و2009. زعيمة "المحافظين" كيمي بادنوك خرجت لتعتذر ولكنها لم تستقل من منصبها، كانت مثل الجميع في الحزب الأزرق المهزوم في الانتخابات العامة قبل 10 أشهر تتوقع ما حدث في الاستحقاق البلدي، لذلك لم ترهن مستقبلها السياسي بنتائج صناديق الاقتراع التي قصدها البريطانيون أول من أمس الخميس ليختاروا من يدير شؤونهم المحلية في المدن والقرى بكل ما تحويه من مرافق وخدمات. وزير الخزانة في حكومة الظل ريتشارد فولر، يقول إن "فاراج يريد منذ البداية القضاء على المحافظين لذلك لن يكون هناك أي اتفاق بينهم وبينه"، لكن ذلك لا يلغي برأيه حقيقة أن خطر الشعبويين لن يتوقف عند الحزب الأزرق، وبحسب نائب عمالي فضل عدم ذكر اسمه لهيئة الإذاعة البريطانية، بات المشهد السياسي في مناطق شمال وشرق البلاد قاتماً جداً، ويحتاج من حزب "العمال" إلى إعادة حساباته. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) رفض زعيم "العمال" ورئيس الوزراء كير ستارمر تبرير خسارة حزبه بالطرق التقليدية ذاتها التي اعتاد عليها أسلافه، وغرد في منشور عبر منصة "إكس" بالقول إن "حزبه يسير بالاتجاه الصحيح لكن البريطانيين يجب أن يشعروا بثمرات التغيير الذي وعدهم به، وهو ما سيحرص جاهداً على تسريع حدوثه ووقعه". محللون لنتائج الاستحقاق المحلي يقرأون فيه زلزالاً سيضرب الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويقولون إن تكرار مشهد الخميس "الدامي" يعني فوز "ريفورم" بالأكثرية النيابية وسيطرته على 30 في المئة من مقاعد البرلمان في الأقل، ليستحق فاراج حينها منصب رئيس الوزراء كما يحلم منذ دخوله البرلمان. زعيم "ريفورم" قال عند فوزه بمقعد منطقة "كلاكتون" في البرلمان عبر انتخابات الرابع من يوليو (تموز) 2024، إنه يصبو إلى قيادة الحكومة عام 2029، ويبدو أن نتائج الاستحقاق المحلي تقربه أكثر من حلمه، ولكن السؤال هو إن كان ذلك سيتحقق على حساب "المحافظين" أم "العمال" أم كليهما معاً؟ في خطوة أخرى نحو حلمه، أوصل فاراج قبل يومين نائباً جديداً لحزبه إلى البرلمان ليرفع عدد ممثليه إلى خمسة أعضاء، تعتبر سارة بوتشين أول امرأة من "ريفورم" تدخل مجلس العموم بعدما تغلبت على منافسها العمالي بفارق ستة أصوات فقط في منطقة يسيطر عليها حزب العمال منذ عام 2010. بوتشين انشقت عن "المحافظين" والتحقت بفاراج حتى حققت النصر في منطقتها، وسلوكها هذا زاد من قلق قيادات الحزب الأزرق، وخلق لديهم سؤالاً كبيراً حول عدد الساسة الذين يمكن أن يقلدوا نائبة "ريفورم" الجديدة للوصول إلى البرلمان عام 2029، وكيف يمكن تفادي وقوع نزف من هذا النوع؟ برأي النائب المحافظ السابق في مقاطعة ديربيشاير، باري لويس، يعيش "المحافظون" اليوم أزمة ثقة مع البريطانيين والقاعدة الشعبية للحزب، وجميع الخسارات التي وقعت سابقاً تؤكد أن ترميم هذه الثقة ليست مهمة سهلة، فكيف تكون الحال مع التحدي الوجودي الذي يعيشه الحزب اليوم، على حد تعبيره. ولد "ريفورم" من رحم حزب "بريكست" الذي قاد معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل عقد من الزمن، زعيمه فاراج حينها كان وعد بطلاق لندن وبروكسل خلال أعوام قليلة وتحقق ذلك عام 2020، أما اليوم فهو يريد قيادة المملكة المتحدة بعد أربعة أعوام ويحشد البريطانيين في سبيل ذلك وراء ثلاثة عناوين هي وقف الهجرة، والتخلي عن الحياد الكربوني، إضافة إلى ضبط إنفاق الدولة. والحلم بالأكثر ثمرة كبيرة للانتخابات المحلية لم يقطفها حزب "ريفورم" وحده وإنما معه "الليبراليون الديمقراطيون" و"الخضر"، فالأول حصد 163 مقعداً بلدياً جديداً ليصل إلى 370 ويحل ثانياً في قيادة الإدارات المحلية لمدن إنجلترا، بينما زاد "الخضر" رصيده بعدد 45 مقعداً إلى 80 كرسياً بلدياً. زعيم "الليبراليين الديمقراطيين" إد ديفي قال إن الناخبين "فضلوا حزبه على "المحافظين"، مما يضع "الليبراليين" على الطريق للتفوق في الانتخابات العامة المقبلة"، منوهاً إلى أن البريطانيين يشعرون بالفزع من التوجهات المتطرفة التي يدفع بها فاراج وفي الوقت ذاته لم يعودوا يثقون بالحزبين الرئيسين.


الإمارات اليوم
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الإمارات اليوم
عودة نايجل فاراج للحكم تعني حقبة أكثر تقلباً في السياسة البريطانية
عادت «الشعبوية» إلى بريطانيا بقوة، ففي انتخابات المجلس المحلي في إنجلترا في الأول من مايو المقبل، يستعد حزب الإصلاح البريطاني، بقيادة مهندس خروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي»، نايجل فاراج، لإلحاق ضربة قوية بالمحافظين، ليقلب فاراج السياسة رأساً على عقب مرة أخرى، ما سيتمخض عنه تداعيات وخيمة على بريطانيا ودورها في أوروبا، ذلك لأن عهده الثاني يُهدد بأن يكون أكثر جرأة من العهد الأول؛ السعي ليس لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بل «السعي إلى السلطة». نتائج وخيمة ربما تبدو فكرة أن المنصب الوطني في متناول فاراج ضرباً من الخيال، فلدى بريطانيا حكومة عمالية بأغلبية هائلة. وقد حاول فاراج دخول البرلمان ثماني مرات، وهو الآن يقود كتلة من أربعة نواب فقط. العديد من آرائه غير شعبية، لاسيما تبريراته لأفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن فاراج أصبح أكثر حزماً وإصراراً مما كانت عليه الحال قبل عقد من الزمن، وحزبه الجديد أكثر احترافية. لاتزال الانتخابات المقبلة على بعد أربع سنوات، لكن عندما يحين موعدها، فقد تمنح هذه الأداة غير مضمونة النتائج فاراج جائزة كبرى، فإذا رأى أن الأغلبية غير محتملة، فقد يُبرم اتفاقاً قبل الانتخابات مع «المحافظين» لتقسيم الخريطة الانتخابية، ويتقاسم السلطة معهم في الحكومة، أو قد يرفض هذا الاتفاق. وفي برلمان معلق، قد يُعيّنه المحافظون في حكومة تعتمد على دعمه لاستمرارها، ومهما كان لقبه، فهو من سيُقرر مصير البلاد. ستكون كل هذه النتائج وخيمة على بريطانيا، لكن فاراج ليس بمثل خطورة «حزب البديل من أجل ألمانيا» والتجمع الوطني في فرنسا. وليس مثل حزب رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، إذ طالما نأى بنفسه عن اليمين المتطرف، رافضاً أموال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، كما أنه ليس مُخطئاً في أن إدارة الهجرة في بريطانيا كانت سيئة، وأنها غير شعبية، وأن النمو الاقتصادي كان ضئيلاً. شخصية «تاتشرية» تكمن مشكلة فاراج في أن من شأن أفكاره أن تجعل بريطانيا، مرة أخرى، أكثر فقراً واختلالاً. ويرى بعض المنشقين عن حزب المحافظين في تاجر المعادن السابق شخصية «تاتشرية» حقيقية، نسبة إلى رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، لكنهم يخدعون أنفسهم، لأن فاراج يبشر بسياسة هجرة «صفرية» من شأنها أن تشل جميع الخدمات العامة التي تعتمد على المهاجرين لملء الشواغر. صحيح أنه متحمس لخفض الضرائب، إذ يقترح رفع عتبة ضريبة الدخل إلى 20 ألف جنيه إسترليني (26800 دولار) سنوياً من 12570 جنيهاً إسترلينياً حالياً، وإلغاء ضرائب الميراث، لكن ليس لديه خطة موثوقة لتنفيذ كل ذلك. وفي الواقع، فهو يريد إنفاق أموال إضافية، واعداً بإعادة دعم الوقود للمتقاعدين وتأميم صناعات المياه والصلب. وحتى في الوقت الذي يتودد فيه إلى الشركات من خلال تعهده بإلغاء أهداف خفض الانبعاثات، يقول إن «عالم الشركات الكبرى» يضر بالناس العاديين. أدوات انتخابية تحتاج أوروبا إلى هدف مشترك للتعامل مع التهديد الاقتصادي المتمثل في التعرفات الجمركية الأميركية والتهديد الأمني من الانتقام الروسي، لكن نفور فاراج من بروكسل من شأنه أن يزيد من مشكلات بريطانيا. لو كان فاراج في الحكومة بالفعل لتمخضت أفكاره عن فوضى. لقد علمته مسيرته على الهامش تجنب تفويض السلطة لزملائه، وسجله حافل بالخلافات، فهو يكره المؤسسة البريطانية التي يعتقد أنها قللت من شأنه، ومن «بنك إنجلترا» إلى الخدمة المدنية، فإنه يعتبر السياسات أدوات انتخابية لدق إسفين بين منافسيه وناخبيهم. ففي بلد أصبحت فيه الدولة معقدة ويصعب إدارتها، فإن هذه الوصفة من شأنها أن تصيب البلاد بشلل كامل. قد يظن البعض أن المحافظين سيستغلون هذا التحول في الأحداث للسيطرة على الوسط، وربح الانتخابات، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فقد أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تطرف الحزب. ويشارك العديد من المحافظين اليوم فاراج غرائزه الشعبوية. إنهم قلقون من أن التوجه نحو التيار السائد سيُفقد اليمين أصواتاً أكثر مما يكسبه الحزب من الوسط. أما حزب العمال فهو في وضع أقوى، وطالما أن أصوات اليمين منقسمة، فقد يجد أن السلطة تأتيه بسهولة أكبر. لقد كان فوز حزب العمال يحمل في طياته وعداً بحلقة إيجابية، فالاستقرار السياسي سيهيئ المجال للإصلاحات الصعبة ويشجع الاستثمار، كما أن ارتفاع النمو الاقتصادي يعني خدمات عامة أفضل وناخبين أكثر سعادة، وسيهدأ التقلب الذي هزّ بريطانيا لعقد من الزمان. وإذا أضاع رئيس الوزراء كير ستارمر هذه الفرصة، فقد ينفتح أمامه مستقبل مختلف، وقد تعلق بريطانيا في دوامة من النمو المنخفض، وناخبين غاضبين، وحكومات تتهرب من الإصلاحات غير الشعبية أو تتبنى أفكاراً تُضعف الاستثمار. ومع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أسهم فاراج في ترسيخ ضعف النمو واختلال أداء الدولة اللذين يُشكلان حتى الآن وقوداً لعودته. لقد أمضت بريطانيا عقداً من الزمان تكافح فيه للعيش في العالم الذي خلقه فاراج، ولا يمكنها تحمّل عقد ثانٍ. عن «الإيكونوميست»


وكالة نيوز
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- وكالة نيوز
في محاولة لشفاء صدمة الغارات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة
– Omaima Faraj تنحني رأسها في صمت للحظة – إنها متعبة ، لكن العمل لا يتوقف. وصلت إلى مدرسة تحولت إلى المدرسة بالقرب من Tulkarem حيث أول مريض لها ، وهي امرأة مسنة نازحتها تحية لها بحنان ، تنتظرها لقياس الجلوكوز وضغط الدم. ثم تنتقل إلى الفصل الدراسي التالي ، المريض التالي ، وهو يسير في ممر مفتوح غارق تحت أشعة الشمس في أواخر فبراير. كان فراج ، 25 عامًا ، يتطوع لمساعدة السكان الذين دمرهم الغارات الإسرائيلية لأسابيع. وهي واحدة من الفلسطينيين الصغار الذين يعملون على مخاطبة الطوارئ التي تنشئها إسرائيل عبر الضفة الغربية المحتلة أثناء مغادرة مخيمات اللاجئين وتزييب الآلاف. التسرع في خطر متى بدأ في ما أطلق عليه الإسرائيليون عملية 'الجدار الحديدي' ، في 21 يناير ، هرع فاراج إلى المخيم بدلاً من الهرب من العنف. بقيت هناك مع زملائها المتطوعين لأكثر من 12 يومًا حاسماً ، عندما كانت الهجمات في أقسىهم وكان الناس ما زالوا يحاولون التنظيم للفرار من المخيم. لقد ركزوا على تقديم المساعدات للأشخاص المحتاجين – المصابين ، والمسنين ، والأشخاص ذوي التنقل المحدود. لا أحد يستطيع الوصول إلى المستشفى لأن الجنود الإسرائيليين لن يسمحوا لهم بذلك. قام الجنود الإسرائيليون بمضايقة المتطوعين ، وروح فراج ، واصفا كيف سيهددونها وزملاؤها ، ويطلبون منهم المغادرة ولا يعودون أبدًا أو سيتم إطلاق النار عليهم. حادث واحد يطاردها بشكل خاص ، من رجل مسن كان محاصراً في منزله لمدة أربعة أيام. استمر الفريق في محاولة الوصول إليه ، لكن الجنود الإسرائيليين قاموا بمنع طريقهم. أخيرًا ، تدخلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، وتنسيقًا مع الإسرائيليين للسماح بالمرور الآمن للمتطوعين. عندما وصلوا إلى الرجل ، كان في حالة من المضيق – يفتقر إلى الطعام والماء والنظافة لمدة أربعة أيام ، لكنهم تمكنوا أخيرًا من إخلائه. بينما كانوا يغادرون ، تعرضوا للذهاب ، وحذروا من العودة – أو المخاطرة بالرصاص. يقول علاء سروجي ، مدير مركز الودة في تولكاريم: 'لم يكن لدينا خطة طارئة لهذا'. تدرب العودا ومركز لاجي في معسكر عايدة في بيت لحم المتطوعين على توثيق عمليات طرد الأشخاص وظروف المخيم حتى يتمكنوا من تقييم المساعدات اللازمة. يبلغ عدد سكان المتطوعين حوالي 15 من الممرضات والمسعبات اللائي اجتمعن عندما بدأت الغارات الإسرائيلية ، لتوفير المساعدات الطبية وتوزيع الأساسيات على الآلاف الذين تعرضوا للأذى. تُظهر وجوههم الصغيرة خسائر ما يقرب من شهرين من العمل دون توقف مع الأشخاص الذين نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي على معسكرات نور شمس وتولكاريم. إنهم يكافحون من أجل ملء فجوة ضخمة متبقية عندما حظرت إسرائيل وكالة اللاجئين الفلسطينية الأمم المتحدة (الأونروا) من مساعدة الناس في الضفة الغربية المحتلة. لا يملك هؤلاء المتطوعون مقرًا رئيسيًا ، ويقضون طوال اليوم في التجول لخدمة الأشخاص الذين ليس لديهم شيء أكثر من حقائبهم وتصميمهم. يذهبون إلى واحدة من الملاجئ المؤقتة المؤقتة الـ 11 ، على عجل أو في أي مكان تمكنت فيه مرضاهم من إيجاد مكان للعيش فيه. إنهم يجلبون الدعم الطبي والنفسي وأيضًا الملابس والطعام وغيرها من الضروريات لأولئك الذين فقدوا كل شيء أمام جنود إسرائيل. في حقائب الظهر الخاصة بهم ، شاش ، شاشات الجلوكوز المحمولة ، القفازات ، الضمادات ، البطولات ، شاشات ضغط الدم اليدوي ، دفاتر الملاحظات والأقلام. يقول علاء: 'دورنا كمجتمع محلي مهم للغاية'. يجب على المتطوعين أيضًا دعم بعضهم البعض عاطفياً ، وعقد جلسات جماعية للتعامل مع خسائر العمل داخل مجتمعاتهم المدمرة. كثير منهم من المخيم ، لذلك يتم تهجيرهم أيضًا واستهدافهم ورأوا أحيائهم مستوية من قبل الجرافات الإسرائيلية. فاراج لا يختلف. مثل العديد من الفلسطينيين ، تميزت بالخسارة والعنف بعد مقتل شقيقها البالغ من العمر 18 عامًا على يد طائرة إسرائيلية في يناير 2024. المخيم هو منطقة عدم النقل. يتعرض بعض السكان النازحين لخطر العودة إلى منازلهم لمحاولة استرداد بعض ممتلكاتهم. إنهم يتنقلون في الشوارع المليئة بالركام ، ورائحة الطعام المتعفنة التي تركها وراءها في المنازل المهجورة الآن ، ومجاري المجاري التي تمزقها الجرافات ، بينما يقوم الجنود الإسرائيليون بدوريات ويحومون بدون طيار ، ويبحثون عن حركة داخل المخيم. يضحك ، يبكي ، يصرخ الصدمة بعد ساعة بالسيارة من Tulkarem هي Jenin ، و 10 دقائق من Jenin هي قرية تسمى Kafr Dan حيث يقوم صوت غير عادي في الهواء – ضحك الأطفال. يتجول حوالي 20 طفلاً حول حديقة منزل كبير. لقد تجمعوا في دائرة تقريبية من قبل المدربين الذين يشجعونهم على التحدث – بصوت عالٍ – لإخراج خوفهم وغضبهم. يتم تنظيم هذا النشاط من قبل مسرح الحرية في جينين ، الذي جاء إلى Kafr Dan لتوفير هذه اللحظة من الراحة للأطفال النازحين ، على الأقل للحظة. لقد بدأوا داخل معسكر جينين كمساحة حيث يمكن للأطفال والشباب المشاركة في الأنشطة الثقافية ولكن تم حظرهم من قبل الجيش الإسرائيلي من وجوده. يقول شاثا جارار ، أحد منسقي الأنشطة الثلاثة: 'إننا نأتي المسرح بالأطفال'. يتم تشجيع الأطفال على أن يكونوا بصوت عالٍ كما يريد العنف الذي تعرضوا له. لعبة تتضمن كرة صغيرة متوازنة على ملعقة هي التالية ، مما يجعل الأطفال يضحكون مرة أخرى وتبتسم أمهاتهم ، ويسعدن رؤية أطفالهن سعداء. الجلوس بجانب الجانب هو أم محمد ، 67 ، الذي أحضر بعض الأطفال للانضمام إلى الأنشطة. إنهم ليسوا أطفالها ، لأنها عرضت ملجأ في منزلها لعائلة مكونة من سبعة أعوام تم تهجيرها مؤخرًا من جينين. تم تهجير أم محمد في عام 2002 ، خلال الانتفاضة الثانية ، منزلها في معسكر جينين اللاجئين التي دمرتها القوات الإسرائيلية عندما كان أطفالها الثلاثة صغارًا. إنها أكبر سناً الآن ، كما تقول ، تتجول عينيها وهي تتذكر صدمة النزوح. لديهم أطفال من تلقاء أنفسهم ، وهي جدة. أم محمد يعرف كل شيء جيدًا الخوف من الدبابات الإسرائيلية تتدحرج والانفجارات صدى. لهذا السبب ، الآن ، تصر على مساعدة الناس على المرور بنفس الشيء. تبدأ شاثا ، 26 عامًا ، واثنين من المنظمين المشاركين في وضع معداتهم ، وتخزينها في حقائب الظهر. تتم الأنشطة لهذا اليوم. أصبحت شاثا على دراية بمسرح الحرية عندما حضرت برنامجًا هناك كطفل وقررت لاحقًا تكريس وقتها لإرث المسرح. وتقول: 'المسرح عالم مختلف وطريقة حياة. عملي مع الأطفال هو جزء من هذا العالم. الأطفال هم غدنا'. بالقرب منها أم – تفضل حجب اسمها – التي كانت تشاهد أطفالها. عاشت هي وزوجها وطفليها من خلال مشهد دايستوبيان للطائرات الإسرائيلية الكوادكوبترات التي تتفوق على الإخلاء. ثم جاءت طائرة هليكوبتر أباتشي تحوم في السماء ، وهجمات الطائرات بدون طيار ، وأسطول من المركبات المدرعة التي تغزو ، برفقة الجنود الإسرائيليين المسلحين بالسلاح. تتسع عيناها وسرعة خطابها ، الذكريات الطازجة وهي تحكي قصتها. أخيرًا ، أثناء مغادرتهم ، اضطروا إلى الوقوف بينما قام الجنود الإسرائيليون بمسح وجوههم واعتقلوا بعض الرجال الذين يحاولون المغادرة. عندما غادروا لأول مرة ، كانت قد صممت الأمل في أن يُسمح لهم بالعودة في غضون أيام قليلة. لكن واقع النزوح يستقر ببطء.


العين الإخبارية
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
اجتماع سري لـ«الخصمين» يضع ستارمر في ورطة
وسط تكهنات حول طموحات السياسي البريطاني اليميني نايجل فاراج، فإن لقاء سريا جمعه مع المحافظ دومينيك كامينغز، وضع رئيس الوزراء كير ستارمر في ورطة. والتقي فاراج زعيم حزب "الإصلاح" اليميني في المملكة المتحدة مع السياسي المحافظ البارز دومينيك كامينغز لمناقشة إصلاح الحكومة البريطانية، وهو ما اعتبره البعض إشارة على جدية مساعي فاراج لتنصيب نفسه رئيسا للوزراء. ويمثل اللقاء نقطة تحول ملحوظة في علاقة الرجلين اللذين لعبا دورا كبيرا في نجاح حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) عام 2016، رغم العداء الذي ساد بينهما خلال الحملة وبعدها. وذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، أن كامينغز كان العقل المدبر لحملة "صوتوا للخروج" الرسمية، مما جعله خصمًا شرسًا لفاراج، الذي تم تهميش مجموعته: "غادروا أوروبا". وصور الفيلم الوثائقي: "بريكست: الحرب غير المدنية" الذي أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) العداء المرير بين الرجلين، حيث لعب الممثل بنديكت كومبرباتش دور كامينغز وأظهره وكأنه يُبدي استخفافًا بفاراج وتأثيره. ومع ذلك وعلى الرغم من تاريخ العداء بينهما، أفادت تقارير بأن الرجلين التقيا مؤخرًا لإجراء "حديث ودي حول المشهد العام"، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية. وتراوح النقاش بينهما حول سياسة الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره المقرب إيلون ماسك، إلا أن النقطة الأهم هي العمل الداخلي في رئاسة الوزراء، كما ناقشا "كارثة حزب المحافظين وما يجب على حركة الإصلاح فعله"، حسب "صنداي تايمز". وخلال الأشهر الأخيرة، وجه كامينغز انتقادات متزايدة لحزب المحافظين، كما دعم "حركة الإصلاح" في المملكة المتحدة. وفي منشور على منصة "إكس"، حثّ كامينغز الناخبين على دعم حزب فاراج، قائلاً: "من الواضح أن على الجميع التصويت للإصلاح هذا الربيع. لا سلبيات، فقط إيجابيات". وعلى منصة "سبستاك" للتواصل الاجتماعي، حدد كامينغز رؤيته لإعادة تنظيم المشهد السياسي، مقترحًا اندماج حركة الإصلاح مع حزب المحافظين في صورة جديدة. وقال: "أخرجوا كيمي بادينوك (زعيمة حزب المحافظين) في أسرع وقت ممكن، وسيطروا على الحزب وادفعوا ترامب وماسك لتسهيل الاندماج مع حزب الإصلاح، وأدخلوا قوة ثالثة من المواهب النخبوية والطاقة الجماهيرية ليرى الناخبون قوة سياسية جديدة جوهرها هو قطيعة حاسمة مع الفترة 1992-2024". وأضاف: "حطموا التحالف الداعم لكير ستارمر (زعيم حزب العمال)، واستولوا على مقر رئاسة الوزراء وأحدثوا تغييراً في النظام". ووفقاً لحسابات الانتخابات، يحقق حزب فاراج تقدماً قبل الانتخابات المحلية في مايو/أيار المقبل، وتشير التوقعات إلى أنه قد يفوز بالسيطرة على ثمانية مجالس محلية. ومع ذلك، يعاني حزب "الإصلاح" في المملكة المتحدة من صراع داخلي في ظل طرد النائب السابق روبرت لوي من الحزب بعد نزاع حول مزاعم بالتنمر. وادعى لوي، الذي انتقد فاراج في مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل"، أنه تعرض للرقابة بسبب حديثه العلني عن الهجرة. ويشير اللقاء بين فاراج وكامينغز إلى تحسن محتمل في العلاقات بين اثنين من أكثر الشخصيات تأثيرًا في حركة "بريكست"، وسيحدد المستقبل ما إذا كان هذا التحسن سيفضي إلى تعاون سياسي أعمق ولكنه يُؤكد الزخم المتزايد وراء حزب "الإصلاح" في ظل الاستياء المتصاعد من المحافظين. aXA6IDgyLjI1LjI0OS4yMiA= جزيرة ام اند امز FI