logo
#

أحدث الأخبار مع #فاطمةعطفة

«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»
«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»

الاتحاد

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • الاتحاد

«الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»

فاطمة عطفة (أبوظبي) نظم صالون «الملتقى الأدبي»، أول أمس، مناقشة رواية «ملمس الضوء» الفائزة ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، بحضور المؤلفة نادية النجار. أدارت جلسة الحوار أسماء صديق المطوع، مؤسسة «الملتقى»، مشيرة إلى أن الرواية تنطوي على الكثير من الإثارة والترقب، حيث إن الشخصية الرئيسة فيها «نورة» فاقدة للبصر، لكنها تواصل حياتها من خلال صور فوتوغرافية تتعرف عليها بتطبيق إلكتروني يشرح محتواها. وقالت المطوع موضحة: إن نورة تروي تاريخ الصورة، وتاريخ الأشخاص الظاهرين فيها، وعبر ذلك التاريخ الشخصي لأفراد عائلة نورة، تبين الرواية تاريخ الخليج العربي عامة، وتاريخ دبي قبل اكتشاف النفط، والبحرين خلال المرحلة الأولى لاكتشافه، مؤكدة أن الرواية مكتوبة بأسلوب منظم ومبوب ودقيق، وسرد لغوي هادئ وانسيابي سلس. وتحدثت المهندسة هنادي الصلح، قائلة: في ملمس الضوء أعجبت بالسرد الروائي العميق والحضور الإنساني الذي تم من خلاله بناء النص، وجدتني أقف أمام ضوء متفلت وظلام دامس مع انعدام رؤية البطلة، حيث الكفيفة لا ترى الضوء، وهو رمز يتحول من خلال السرد إلى مرشد صامت وبصيرة للكفيفة نورة، بطلة الرواية، مبينة أن الصور التي رسمتها الروائية نادية النجار بالكلمات تنقل إلينا حقبة زمنية من عين روائية باحثة، حيث رأت أن السرد تماهى بين الأحداث واختلط بكل الحواس المتقدة كالصوت والرائحة والمذاق واللمس، مما أعطى معنى آخر للحضور في حواس وظفت كأدوات مجازية للاستعاضة أو للتعويض عن فقدان حاسة البصر. وتابعت الصلح مبينة أن نص الرواية أسس أيضاً للكثير من الصور والعناوين، التي وجهت من خلالها المضامين السردية لتكشف للقارئ عن أحداث منطقة الخليج عبر الجد علي ورحلته بين البحرين ودبي. وفي مداخلتها قالت سلمى المصعبي إنها فخورة بالكاتبة نادية النجار ووصول روايتها للقائمة القصيرة في جائزة البوكر، مبينة أن الرواية تمتاز بأسلوب بسيط، لكنه عميق، كما أن أحداث الرواية مليئة بالحياة. وأضافت: «عندما انغمست بقراءة «ملمس الضوء» شعرت أن الرواية ليست فقط عن نورة الفاقدة بصرها، لكنها كانت عنا جميعاً: كيف نعيش الذكريات؟ وكيف نحتفظ بالنور حتى لو لم نره بعيوننا؟ نورة كانت ترى أشياء كثيرة وتحس بأشياء كثيرة، ليس بعينيها وحسب، لكن بقلبها وإحساسها».

شيخة المزروع.. صوت التشكيل الإماراتي الحديث
شيخة المزروع.. صوت التشكيل الإماراتي الحديث

الاتحاد

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الاتحاد

شيخة المزروع.. صوت التشكيل الإماراتي الحديث

فاطمة عطفة تحضر الفنانة الإماراتية شيخة المزروع، في مشهد الفن المعاصر بدولة الإمارات، واحدة من أبرز الأسماء التي تجاوزت حدود الشكل والفراغ، لتُعيد تعريف النحت بوصفه حواراً حياً بين المادة والهوية والمكان. وُلدت المزروع في عام 1988، وسرعان ما شقّت طريقها بثبات في المشهد الفني المحلي والدولي، معبّرةً بأسلوبها النحتي عن التوازن بين القوة والبساطة، والعمق المفاهيمي والدقة البصرية. المتابع لمسيرتها المعرفية، انطلاقاً من نيلها جائزة «أفضل طالب» في قسم الفنون الجميلة بكلية تشيلسي في لندن، وفوزها بجائزة «باولو كونها إي سيلفا للفنون»، ومشاركاتها في معارض عالمية، وتنفيذها أكبر تركيب فني في مدينة دبي بعنوان «وقفات متروية»، يتوصل إلى ما تتطلع إليه الفنانة شيخة المزروع التي تؤكد أن الفن ممارسة تُعيد صياغة علاقتنا بالمكان والزمان، عبر لحظة تأملية صامتة، لا تخلو من الشاعرية. ويأتي اختيار الفنانة شيخة المزروع للعمل على الحملة البصرية في نسخة العام الحالي من «فن أبوظبي»، التي تنطلق في 19 نوفمبر المقبل، تأكيداً على دورها المؤثر في الساحة الفنية وإسهاماتها الرائدة في الفن المعاصر في دولة الإمارات. وتمثل الفنانة شيخة المزروع جيلاً جديداً من الفنانين الإماراتيين، الذين ينسجون رؤيتهم الفنية، بالاستناد إلى البيئة المحلية، كما في عملها الأخير في منطقة حتّا بمدينة دبي، والذي يعكس تفاعلاً بين التكوين الفني والتضاريس الطبيعية، ويجسّد رؤيتها في جعل النحت تجربة إنسانية مُعاشة. وفي لحظة تأملية تُعيد ترتيب العلاقة بين النحت والفراغ، تتحدث المزروع عن تجربتها الفنية التي تجاوزت حدود الشكل نحو أسئلة أكثر فلسفية وجمالية. وتؤكد المزروع، أن عودتها إلى معرض «فن أبوظبي» كفنانة الحملة البصرية، تمثل لها محطة مهمة على الصعيدين الفني والشخصي، وتقول: «أشعر وكأنني أعود إلى مكان أعرفه جيداً، ولكن هذه المرة برؤية وتجربة أعمق تطورت مع مرور الوقت، لأُظهر كيف تطورت أعمالي، وأُعبّر عن استمراري في استكشاف المواضيع التي تهمني كفنانة». مفاهيم فنية وتشير المزروع إلى أن فكرة الحملة البصرية لعام 2025، تدور حول مفهومي التوازن والتغيّر، موضحة أنها حاولت من خلال التصاميم أن تظهر أشكالاً تبدو وكأنها معلقة في لحظة ما بين الثبات والانهيار حيث اعتمدت على التناقض بين المواد. وتدعو المشاهد إلى التفكير عبر مجموعة من الأسئلة وهي: هل هذا الشكل مستقر أم على وشك الانهيار؟ هل هو قوي أم ضعيف؟ مبينةً أن هذه التساؤلات تعكس الروح العامة للهوية البصرية لهذا العام. البساطة والاستدامة تتبع الفنانة شيخة المزروع نهج البساطة في أعمالها، وهو ما ينعكس على مفهوم الاستدامة في ممارستها الفنية، وتقول: «أركز في أعمالي على البساطة والدقة، واختيار المواد بعناية، يهمني كيف يمكن للأشكال أن تؤثر على المشاهد، سواء من خلال طريقة ترتيبها في الفضاء، أو من خلال التوازن والتوتر وأبحث دائماً عما هو جوهري، وأترك للمواد الفرصة لتعبّر عن نفسها». وتذكر الفنانة شيخة أن الاستدامة ليست موضوعاً مباشراً في أعمالها، بل تظهر في طريقة تعاملها مع الخامة، حيث تستخدم مواد متينة، ما يفتح المجال للتفكير في مفاهيم مثل الزمن والاستمرارية والتغيّر. تأملات المشاهد وتتحدث الفنانة شيخة المزروع عن عملها الفني «ما وراء جميع المقاييس» كنموذج يرمز إلى المساحات التي لا يمكن قياسها، وهو مستوحى من فكرة الأفق، تلك النقطة البعيدة التي تلتقي فيها السماء بالأرض، وترمز إلى النهايات والبدايات، والحدود التي تفصل بين المعلوم والمجهول. استخدمت الفنانة شيخة في العمل صفائح من النحاس، وعرضتها لعملية أكسدة، لتنتج تدرجات لونية تحاكي تغيّر الأفق وتقلبه، وأرادت أن يشعر المشاهد بأنه أمام مساحة لا نهائية تتغيّر ألوانها وملامحها، وتدعوه للتأمل فيما هو أبعد من الشكل والمادة. حول المواد المستخدمة في الحملة البصرية لـ«فن أبوظبي»، توضح الفنانة شيخة المزروع أنها استخدمت الفولاذ المطلي، وأشكالاً منفوخة، وأسطح مصنّعة تشبه مواد الصناعة، كونها مواد تحمل تبايناً واضحاً، وجميعها تمثل مواضيع مهمة مثل التوازن والهشاشة والثبات المؤقت. وتتابع الفنانة شيخة تفسيرها لطبيعة المواد بقولها: «أردت أن أُظهر كيف يمكن للمواد أن تخدعنا، فما يبدو صلباً قد يكون هشاً، وما يبدو خفيفاً قد يكون قوياً. الفكرة هي أن الأشياء ليست دائماً كما تبدو». منصة فنية تشيد الفنانة شيخة المزروع بدور معرض «فن أبوظبي» الذي يلعب دوراً كبيراً في دعم الفنانين المحليين، ويمنحهم فرصة للظهور والتفاعل مع فنانين عالميين، باعتباره منصة لحوارات ثقافية وفنية، تجمع بين الطابع المحلي والرؤية العالمية. وتستعيد مشاركتها الأولى في «فن أبوظبي» عام 2017، وتقارنها بمشاركتها الحالية، موضحة أن تجربتها نضجت مع الوقت، حيث تركز اليوم على الأمور التي لا يمكن فهمها بشكل مباشر أو تصنيفها بسهولة. وتقول: «أصبحت أعمالي أكثر هدوءاً من حيث الشكل، وأصبح هدفي التعبير عن الجوانب الدقيقة والهشة في العمل، مثل التردد أو عدم الوضوح». وبالعودة إلى أبعاد الحملة البصرية وتأثيرها على تجربة الزوّار، تشير الفنانة شيخة المزروع إلى أهمية أن توفّر الحملة للزوار فرصة مفتوحة للتفاعل، حيث لا تأتي الرسالة بشكل مباشر، بل تُستنبط من التجربة نفسها، أيّ من الصمت الذي يعم العمل، والتفاصيل الصغيرة التي تحمل معاني خفية في التجربة، حيث تسهم في إيجاد مساحة لاستكشاف المشاعر، ويكون لكل تجربة فنية معناها الفريد المتناسب مع اهتمامات المتلقي وبحثه وتساؤلاته. استكشاف التراث يسلط العمل التركيبي «وقفات متروية» الضوء على أهمية منطقة حتّا، وما تمتاز به من تضاريس طبيعية، وإمكانيات ثقافية وتاريخية وبيئية، وذلك من خلال تجسيد التناغم بين الإبداع والبيئة، عبر دعوة الزوار إلى تأمل المشهد الطبيعي واستكشاف تراث المنطقة.

أبوظبي المدينة العالمية المضيفة لحفل جائزة بريتزكر 2025
أبوظبي المدينة العالمية المضيفة لحفل جائزة بريتزكر 2025

الاتحاد

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الاتحاد

أبوظبي المدينة العالمية المضيفة لحفل جائزة بريتزكر 2025

فاطمة عطفة (أبوظبي) أعلنت «دائرة الثقافة والسياحة» عن اختيار أبوظبي، المدينة العالمية المضيفة، لحفل «جائزة بريتزكر» للهندسة المعمارية 2025، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها لدولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، والعالم العربي عامة، بحضور معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وتوم بريتزكر رئيس مجلس الإدارة ورئيس مؤسسة «حياة» التي ترعى جائزة بريتزكر العالمية. جاء ذلك خلال حفل أقيم أول أمس في المجمَّع الثقافي، ويمثل هذا الحدث العالمي فصلاً جديداً في المسيرة الثقافية للإمارة، ويعزز دورها كملتقى لأبرز المبدعين الرائدين في العالم، كما يجسد هذا الحدث مساهمة أبوظبي الاستثنائية والمتنامية في حوار فن العمارة العالمي، وذلك بامتلاكها إرثاً حافلاً بالرؤية الطموحة والاستثمار في قطاع الثقافة الذي يربط بين التراث والابتكار والاستدامة. ونظراً لأنها تعد أرفع وأرقى الجوائز العالمية في مجال الهندسة المعمارية، تكرم جائزة «بريتزكر» للهندسة المعمارية المهندسين المعماريين الأحياء الذين يجسد عملهم المزج ما بين الموهبة والرؤية والالتزام، حيث تظهر مساهماتهم تأثيراً متميزاً على البشرية والبيئة العمرانية من خلال فن العمارة. وسيقام الحفل في متحف اللوفر أبوظبي. رؤية مستدامة وبهذه المناسبة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تجسد استضافة أبوظبي لحفل جائزة «بريتزكر» للهندسة المعمارية لعام 2025 طموح الإمارة الثقافي ورؤيتها العالمية، والتزامها بفن العمارة كقوة ثقافية واجتماعية، ورؤيتها المستدامة القائمة على الإبداع والحوار والاستدامة. ونؤمن في الدائرة بأن العمارة تعكس هوية المجتمع وتطلعاته، واستضافة هذه الجائزة المرموقة تتيح منصة لتبادل الأفكار والرؤى المساهمة في تشكيل مدن المستقبل، كما تمثل ملتقى للتراث والابتكار، حيث يتفاعل الماضي والحاضر والمستقبل، ويبرز هذا الحدث جهود الدائرة لتعزيز التبادل الثقافي العالمي، ودعم دور التصميم في بناء مجتمعات أكثر شمولاً ومرونةً وتركيزاً على الإنسان». حضور متنامٍ من جانبه، أوضح توم بريتزكر، رئيس مجلس الإدارة ورئيس مؤسسة «حياة» التي ترعى جائزة بريتزكر العالمية، قائلاً: «في كل عام، تُرسخ جائزة بريتزكر تقليداً ثابتاً باستضافة حفلها في مواقع معمارية وتاريخية بارزة، تمتد عبر آلاف السنين ومناطق جغرافية مختلفة. وفي السنوات الأخيرة، وفر الحضور المتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة في المشهد الفني والثقافي العالمي، وانفتاحها فيما يتعلق بدعم أعمال المهندسين المعماريين العالميين، بيئةً جديدةً تعكس التنوع في مهمتنا واختيار الفائزين وأعضاء لجان التحكيم». وأضاف: «وبتواجد ثلاثة مبانٍ أيقونية على أرضها تعيد رسم معالمها وصمم كلاً منها مهندسون معماريون بارزون حاصلون على جائزة بريتزكر وهم، جان نوفيل، ونورمان فوستر، وفرانك جيري، تمثل أبوظبي امتداداً طبيعياً لبرنامجنا». مركز عالمي للعمارة تجدر الإشارة إلى أهمية العمارة في أبوظبي، انطلاقاً من تجديد وترميم المجمع الثقافي، وصولاً إلى المعالم العصرية البارزة مثل متحف اللوفر أبوظبي الذي صممه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفل (الحائز جائزة بريتزكر عام 2008)، ومتحف زايد الوطني الذي سيتم افتتاحه قريباً من تصميم المهندس المعماري البريطاني الشهير اللورد نورمان فوستر (الحائز جائزة بريتزكر عام 1999)، ومتحف جوجنهايم أبوظبي من تصميم المهندس المعماري فرانك جيري (الحائز جائزة بريتزكر عام 1989)، وأظهرت أبوظبي مكانتها كمركز عالمي للعمارة المُتحولة الهادفة والمستدامة. وبالتزامن مع فعاليات الحفل استضاف المجمّع الثقافي، أول أمس، جلسة نقاشية قدمها الحائزون جائزة بريتزكر في أعوام مختلفة، وهم: المهندس المعماري الياباني ريكين ياماموتو، والمهندس المعماري البريطاني السير ديفيد تشيبرفيلد، والمهندس المعماري من بوركينا فاسو، دييبيدو فرنسيس كيري، ويديرها المهندس المعماري الصيني ليو جياكون الحائز الجائزة لعام 2025.

أيمن زيدان  في «رحلة الوصول إلى عقل هادئ»
أيمن زيدان  في «رحلة الوصول إلى عقل هادئ»

الاتحاد

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الاتحاد

أيمن زيدان في «رحلة الوصول إلى عقل هادئ»

فاطمة عطفة (أبوظبي) تابعت مؤسسة «بحر الثقافة»، أول أمس، برنامجها في معرض أبوظبي للكتاب بجلسة بعنوان «رحلة الوصول إلى عقل هادئ»، استضافت فيها الفنان السوري أيمن زيدان، وأدار الحوار معه الأديب ناصر الظاهري، الذي بدأ الندوة بقوله: «طاب مساؤكم في هذا المكان الدافئ بالحب، المؤنّق والمتألق دائماً (بحر الثقافة)، والشكر الطيب لجميع العاملين في هذا المحفل الثقافي، وسعيد جداً بأن نكون بصحبة قامة فنية وأدبية وإنسانية، العزيز والغالي أيمن زيدان. حينما تقرأون (حواجز عابرة)، لا بد أن تقولوا بعد تلك الكلمة المرئية: هكذا سيعبر بكم أيمن زيدان في سهول مدارج مدنه الجميلة، ومدينته الوحيدة التي تسكن شطره الشمالي، دمشق». وتحدث الفنان أيمن زيدان قائلاً: «مساء الخير، مساء الإبداع والألق، لي الشرف أن أكون في هذه المدينة الرائعة، ويشرفني أن ألتقي مع هؤلاء الرائعين المسكونين بشغف الإبداع والثقافة، نحن مررنا - كما يعرف الجميع - بعشر سنوات كانت قاسية على الوطن. وفي الزمن الصعب والزمن الموجع، تطرح دائماً أسئلة جديدة يبحث عبر هذه الأسئلة كل من هو مسكون بالشأن العام عن إجابات، أو أن يعكس صدى البحث عن إجابات»، مؤكداً أن الحرب أوجعته وحاول أن يجيب ببعض الأفلام السينمائية التي قدمها كمخرج أو كممثل، إضافة إلى عدد من المسرحيات حاول أن يقارب فيها كل ما مرت به سوريا من أوجاع. وأوضح قائلاً: «ثم وجدت إجابتي عن كل ما أحس به من أوجاع أن أرميه على هذه الصفحات، وبعد مجموعتي الأولى (ليلة رمادية) كتبت مجموعة (وجوه) و(أوجاع)، و(تفاصيل)، وبعد ذلك توكأت على عصا الذكريات وكتبت (سأصير ممثلاً)، ثم كتبت (حواجز عابرة)، وكنت أريد أن تكون هذه الحواجز مقاربة وجدانية لمجموعة من الوجوه التي أدمتها الحرب، لمجموعة من أولئك الذين ما زالوا يتكئون على عصا ذكرياتهم ليسيروا وهم ينشدون مستقبلاً أكثر إشراقاً». يذكر أن قصص أيمن زيدان في كتابه «حواجز عابرة» الأخير الذي وقعة في دار نبطي للنشر، قصيرة ومكثفة ومحملة بالدلالات والرمزية.

«ثقافة أبوظبي» تُطلق منتدى «النهوض بالمعرفة»
«ثقافة أبوظبي» تُطلق منتدى «النهوض بالمعرفة»

الاتحاد

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الاتحاد

«ثقافة أبوظبي» تُطلق منتدى «النهوض بالمعرفة»

فاطمة عطفة و«وام» (أبوظبي) انطلقت أمس، أعمال المنتدى الدولي بعنوان «التراث الثقافي والنهوض بالمعرفة.. تعزيز ثقافة الحماية المتكاملة»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي على مدى يومين في منارة السعديات أبوظبي. ويُشارك في فعاليات المنتدى، الذي يُنظم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، مجموعة من المنظمات الدولية، من ضمنها، المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص «يونيدروا»، والمجلس الدولي للمتاحف «إيكوم»، والمجلس العالمي للمعالم والمواقع «ايكوموس»، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم» والمنظمة العالمية للجمارك، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة «UNODC»، والتحالف الدولي لحماية التراث «مؤسسة أليف»، وتحالف الآثار ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإسيسكو». ويجمع المنتدى نخبة من صنّاع السياسات، والأكاديميين، والمُعلمين، والخبراء في التراث الثقافي، والقانونيين، والمتخصصين في التكنولوجيا والفنانين، لمناقشة العلاقة بين الثقافة والمعرفة والحفاظ على التراث. ومن المقرر أن تُسلط الجلسات النقاشية الضوء على القيمة الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية للتراث الثقافي في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى استكشاف الأساليب المبتكرة للنهوض بالمعرفة ودعم النظم التعليمية، والصناعات الإبداعية، والاستفادة من التكنولوجيا في جهود حماية التراث الإقليمية والعالمية. وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إن المنتدى يُعد منصةً مثالية لجمع الخبراء من حول العالم لضمان استدامة جهود حفظ وحماية التراث، وإنجازاً محورياً في مسيرتنا نحو تعزيز التعليم الثقافي، ونؤمن في دائرة الثقافة والسياحة بأنّ الثقافة والمعرفة تشكلان ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتنا في هذا المجال. وأضاف معاليه، أنه من خلال شراكتنا الوثيقة وتعاوننا البناء والمثمر مع اليونسكو والمنظمات الدولية الأخرى، نواصل جهودها المتكاملة سواءً في الإمارات أو خارجها من أجل تعزيز دورها الريادي للمبادرات، التي تمكّن الأجيال الحالية والمستقبلية من فهم وتقدير تراثهم الثقافي والاعتزاز به بوصفه محركاً رئيسياً وأحد روافد التنمية المستدامة، ونتعهد بمواصلة الالتزام بقيادة إستراتيجيات التعليم الثقافي وتنفيذ المبادرات النوّعية والرائدة، التي تُسهل تبادل المعرفة وتعزز الهوية الثقافية، وترتكز هذه الجهود على التعاون الدولي والإقليمي والوطني، مما يضمن بقاء التراث الثقافي جزءاً لا يتجزأ من مستقبلنا. يذكر أنّ المنتدى سيليه خمسة برامج تعليمية مخصّصة لكل من اتفاقيات اليونسكو والآليات القانونية ذات الصلة، والتي ستُنظم في مايو، يونيو، وسبتمبر 2025. ويتضمن البرنامج المكثّف للمنتدى 7 جلسات، من ضمنها الجلسة الافتتاحية، والجلسة الختامية. وتغطي الجلسات التي تستمر على مدار يومين عدة محاور من بينها، إطار عمل اليونسكو لتطبيق تعليم الثقافة والفنون وتطبيقه، التحول الرقمي في تعليم الثقافة والفنون، تعزيز السياسات والحوكمة والتعاون والأطر القانونية لحماية التراث، التراث الثقافي في الأزمات والخطر -استراتيجيات الحماية والتعافي، ومستقبل التراث الثقافي- تنمية المجتمع. ويأتي تنظيم المنتدى استجابةً لتوصيات مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون، الذي استضافته أبوظبي في فبراير 2024. والذي جمع وزراء الثقافة والتعليم من جميع أنحاء العالم، حيث تم خلاله استكمال عملية وضع إطار عمل اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون، والتي بدأت في مارس 2021 من قبل الدول الأعضاء في اليونسكو، والتي أقّرت النسخة النهائية من هذا الإطار لدعم الدول الأعضاء والدول المنتسبة في تنفيذه. وبتنفيذ إطار عمل اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون، مع التركيز بشكل خاص على حماية التراث الثقافي، وبما يتماشى مع ما تقتضيه الاتفاقيات الثقافية الدولية لليونسكو، تلتزم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بتحديد الدور المركزي للتراث الثقافي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الثقافة بوجه عام ومرتبطاً ارتباطاً مباشراً بالإبداع الإنساني المعاصر. ويتمثل الهدف الرئيس للمنتدى في استكشاف دور وأهمية التراث الثقافي كأداة للتعليم الثقافي. وسيُمكن هذا النهج متعدد التخصصات الذي أضافه المنتدى من تقدير التراث الثقافي من خلال فهم قيمته التاريخية والاجتماعية والاقتصادية، وتمكين الجميع من أن يصبحوا مشاركين نشطين في حمايته. ومن خلال إيجاد أوجه التداخل والتآزر بين التعليم الثقافي والدراسات المتعمقة حول حماية التراث، كما يمكننا تطوير نهج أكثر شمولية وفعالية للحفاظ على الثقافة، مما يضمن نقلها وبقائها للأجيال القادمة. مشاركون: منتدى أبوظبي منصة لصون التراث العالمي أكد مسؤولون مشاركون في المنتدى الدولي، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي تحت عنوان «التراث الثقافي والنهوض بالمعرفة.. تعزيز ثقافة الحماية المتكاملة» أن الحدث وفّر منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل حماية التراث العالمي. وقال الدكتور حسن جاسم أشكناني، ممثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب من دولة الكويت، أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت: «المنتدى يجمع نخبة من صناع السياسات، والأكاديميين، والمُعلمين، والخبراء في التراث الثقافي، والقانونيين، والمتخصصين في التكنولوجيا والفنانين، ما يوفّر منصة مثالية لتعزيز العلاقة بين الثقافة والمعرفة والحفاظ على التراث وتسليط الضوء على استكشاف الأساليب المبتكرة والنهوض بالمعرفة لأن هذا التراث الثقافي يسهم في تمكين المجتمعات من المشاركة الفاعلة في صون تراثها، والترويج له بما يضمن استمراريته في ظلّ التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم». وأشار إلى أن المنتدى يؤكد أهمية تعزيز التعاون بين الثقافات المختلفة من أجل حماية التراث العالمي ونقله للأجيال مشدداً على أهمية جلسات المؤتمر، التي تركّز على عدة محاور من بينها، إطار عمل اليونسكو لتطبيق تعليم الثقافة والفنون وتطبيقه ودور المؤسسات التعليمية في عملية التراث الثقافي والتحول الرقمي في تعليم الثقافة والفنون وتعزيز السياسات والحوكمة والتعاون والأطر القانونية لحماية التراث. وتطرق إلى ورقه عمله التي قدمها في جلسة «مستقبل التراث الثقافي وتنمية المجتمعات» وحملت عنوان «الأساليب الفعالة في التراث الثقافي والتنمية المجتمعية» مؤكداً أن استعرض خلالها دور علم الأنثروبولوجيا المتخصص في بناء الثقافات البشرية والتراث الشعبي. وأكد أن أبوظبي تقدم نماذج ملهمة في الترويج للتراث الثقافي وتحقيق الاستدامة لهذا التراث ليس على الصعيد المحلي فقط، ولكن أيضاً على الصعيد العالمي. من جانبه قال الدكتور بلال الشابي، مدير برامج في مجال التراث الثقافي في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، إن مشاركة الإيسيسكو في هذا الملتقى يوفّر فرصة كبيرة للتعريف بجهودها حول حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي، سواء كانت هذه الجهود من خلال الحماية القانونية لهذا التراث أو الحماية التقنية من خلال التوثيق، أو فيما يخص عرض جهود الإيسيسكو في إدارة تراث العالم الإسلامي وإبراز تنوعه إلى العالم بصفة عامة، ودوره الحضاري في بناء الإنسانية المشتركة، ويعبّر عن غنى هذه المنطقة وحيوية وديناميكية كانت عبر الأجيال وتظل اليوم. وأضاف أن هذا المنتدى يوفّر بالفعل فرصة كبيرة للتبادل المعرفي على جهود المشاركين من خبراء ومتخصصين وباحثين وأكاديميين ومنظمات دولية في عملية حماية التراث الثقافي بشكل عام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store