logo
#

أحدث الأخبار مع #فاغنر

الاضطرابات في ليبيا فرصة لتحقيق مصالح روسيا
الاضطرابات في ليبيا فرصة لتحقيق مصالح روسيا

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • العربي الجديد

الاضطرابات في ليبيا فرصة لتحقيق مصالح روسيا

بعد عودة أجواء التوتر السياسي والأمني إلى ليبيا عقب الاقتتال الذي شهدته طرابلس خلال الأيام الأخيرة في العديد من المناطق، تتابع روسيا عن كثب التطورات في هذا البلد الذي تمزقه صراعات منذ سنوات، وسط ترجيحات باستفادة اللاعبين الخارجيين من حالة من عدم الاستقرار في ليبيا تتيح لهم تحقيق مصالحهم في منطقة البحر المتوسط وأفريقيا. واللافت أن الاشتباكات في طرابلس اندلعت في أعقاب زيارة اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، إلى موسكو للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى مرور 80 عاماً على النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) في التاسع من مايو/أيار الحالي. سيرغي بالماسوف: سيطرة قوات حفتر على منشآت شرقي ليبيا، تشكّل نقاط انطلاق لمواصلة توسع النفوذ الروسي في أفريقيا زيارة حفتر لموسكو وأحداث طرابلس حول ذلك، يعتبر الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية ومعهد دراسات الشرق الأوسط في موسكو، سيرغي بالماسوف، أن زيارة حفتر إلى موسكو لا يمكن قراءتها خارج سياق أحداث طرابلس، والبحث عن مزيد من الدعم الروسي. ويوضح في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنه في المقابل، يقدم حفتر دعماً لوجستياً لموسكو في مسألة تنفيذ عمليات قوات الفيلق الأفريقي، الذي يعد امتداداً لشركة فاغنر العسكرية الخاصة بعد تمرد مؤسسها يفغيني بريغوجين ، ومقتله في حادثة طيران غامضة في صيف عام 2023. ويقول بالماسوف إنه "رغم ضبابية نتائج زيارة حفتر إلى روسيا، إلا أنه نجح في اعتلاء الموجة إدراكاً منه لأهمية الحضور إلى موسكو أثناء الاحتفالات بذكرى النصر على ألمانيا النازية، وإرضاء القيادة الروسية قبل محاولة جديدة للسيطرة على طرابلس، وهو ما يتطلب دعماً إضافياً رغم أن روسيا ليس بمقدورها تقديمه في ظل انشغالها بالملف الأوكراني". وحول رؤيته للثمن الذي قد يقدمه حفتر لروسيا مقابل دعمه، يشير بالماسوف إلى أن "سيطرة قوات حفتر على بعض المطارات والموانئ في شرق ليبيا، تشكّل نقاط انطلاق لمواصلة توسع النفوذ الروسي في أفريقيا، في ظل انعدام البدائل نظراً لتباين الرؤى بين روسيا والجزائر، وتعثر عملية إنشاء القاعدة البحرية الروسية في السودان، وما يشهده الداخل السوداني من موجة جديدة من الاقتتال الداخلي، مما لا يترك أمام روسيا بديلاً يغنيها عن الاستمرار في الاعتماد على حفتر، خصوصاً أن النشاط العسكري عبر البوابة الليبية قد يزداد في حالة التهدئة في أوكرانيا. تقارير عربية التحديثات الحية حفتر يعزز حضوره في الجنوب الليبي: بوابة لتمدد روسيا أفريقياً يضاف إلى ذلك أن الوجود الروسي في شرق ليبيا ، قد تستثمره موسكو ورقةَ إزعاج بلدان جنوب أوروبا مثل إيطاليا". ومع ذلك، يشكك بالماسوف في وجود دوافع روسية لدعم قوات حفتر إلى حد يتيح لها السيطرة على طرابلس، معتبراً أنه "ليس من مصلحة روسيا أن تكون ليبيا موحدة، إذ إن استمرار الحرب الأهلية يتسبب في اضطرابات في إمدادات النفط والغاز إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن وضع ليبيا الموحدة مثلما كانت عليه في عهد العقيد معمر القذافي سيجعلها مورداً هاماً إلى أوروبا وسيحفزها على زيادة وتيرة الحد من النفوذ الطاقي الروسي". ويلفت بالماسوف إلى مجموعة من التغييرات التي تطرأ على مواقف اللاعبين الدوليين من حفتر وليبيا، قائلاً: "على مدى سنوات طويلة، ساد الاعتقاد أن مصر متحالفة مع حفتر وتركيا تخاصمه، ولكنه منذ عام 2020، توجهت أنقرة نحو التطبيع الجزئي مع حفتر وحتى شراء النفط من شرق ليبيا مقابل أسعار مغرية، بينما عزف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن الوقوف إلى جوار حفتر أثناء حضورهما الاحتفالات بذكرى النصر بموسكو، ربما نظراً لتجاهله المصالح المصرية في السودان عبر دعم قوات الدعم السريع". غريغوري لوكيانوف: الاتفاقات الرئيسية بين روسيا وحفتر ستبقى خلف أبواب مغلقة أهمية ليبيا لروسيا من جانب آخر، يرى غريغوري لوكيانوف، الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه "غلب على زيارة حفتر إلى موسكو الطابع الرمزي، من جهة ظهوره على منصة الضيوف أثناء الاستعراض العسكري وما تلاه من لقاءات مع سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، ووزير الدفاع، أندريه بيلاوسوف، وحتى مع الرئيس فلاديمير بوتين، رغم أن حفتر لا يشغل مناصب سياسية رسمية في ليبيا، مما يدل على الارتقاء بمستوى العلاقات، وهو ما ستستثمره دعاية القوات المسلحة العربية الليبية كما أصبحت تسمى لإضفاء الشرعية على حفتر وأبنائه". ويشير لوكيانوف إلى أهمية تنامي الدور الليبي بالنسبة إلى روسيا بعد سقوط نظام حليفها بشار الأسد في سورية. ويجزم أن الاتفاقات الرئيسية بين روسيا وحفتر ستبقى خلف أبواب مغلقة، مضيفاً: "جرت مناقشة قضايا التعاون العسكري - السياسي في شرق ليبيا وجنوبها، بهدف دعم أعمال قوات الفيلق الأفريقي في منطقة الصحراء والساحل، الذي بات يحل محل شركة فاغنر بعد أحداث صيف عام 2023 (محاولة تمرد بريغوجين في روسيا ثم مصرعه)، كما ازداد الدور اللوجستي لليبيا بعد سقوط نظام الأسد في سورية، مقابل مساهمة روسيا في تدريب الأفراد الليبيين على ضوء الخبرات الفريدة من نوعها التي اكتسبها العسكريون الروس في أوكرانيا". يذكر أن وزارة الدفاع الروسية باشرت بعد مقتل بريغوجين بتشكيل ما يعرف بالفيلق الأفريقي بديلاً عن "فاغنر"، لأداء المهام العسكرية في الدول الأفريقية، مثل جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي تسعى موسكو من خلالها إلى أن تزاحم النفوذ الفرنسي وتعزز وجودها في القارة الثرية بالموارد الطبيعية. تقارير عربية التحديثات الحية هل يجهز خليفة حفتر لاستقبال قواعد روسية في ليبيا؟

دانييل فاغنر رئيس شركة ريزولف إيه آي لـ الشرق: منتدى قطر منصة لبناء شراكات للذكاء الاصطناعي
دانييل فاغنر رئيس شركة ريزولف إيه آي لـ الشرق: منتدى قطر منصة لبناء شراكات للذكاء الاصطناعي

صحيفة الشرق

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • صحيفة الشرق

دانييل فاغنر رئيس شركة ريزولف إيه آي لـ الشرق: منتدى قطر منصة لبناء شراكات للذكاء الاصطناعي

اقتصاد محلي 20 A- الذكاء الاصطناعي يشارك السيد دانييل فاغنر، الرئيس التنفيذي لشركة ريزولف إيه آي في النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي الذي ينطلق الثلاثاء. وأكد فاغنر حرصه على المشاركة في هذا الحدث المهم منوها بأهميته كمنصة لجذب الشراكات والاستثمارات . وقال في حوار مع الشرق إن المشاركة في منتدى قطر الاقتصادي فرصة للتواصل بشكل مباشر مع صنّاع القرار ورواد الابتكار في المنطقة ولبناء شراكات للذكاء الاصطناعي مؤكدا أن استثمارات قطر التكنولوجية تجعلها وجهة للشركات العالمية وأن دولة قطر نجحت في ترسيخ مكانتها كمركز للتحول الرقمي وأن تقنيات الذكاء الاصطناعي عنصر أساسي للتحول الاقتصادي في منطقة الخليج . وشدد على التزام شركة ريزولف إيه آي بالأطر التنظيمية المحلية والسياقات الثقافية في توسعاتها بالخليج . وفيما يلي نص الحوار : - ما الهدف من مشاركتكم في منتدى قطر الاقتصادي؟ وكيف تتماشى هذه المشاركة مع أهداف شركة ريزولف إيه آي على الصعيد الإقليمي؟ نهدف من المشاركة في منتدى قطر الاقتصادي إلى التواصل بشكل مباشر مع صنّاع القرار ورواد الابتكار في المنطقة. وتسعى ريزولف إيه آي إلى توسيع حضورها في منطقة الشرق الأوسط، كما تتماشى أهداف الشركة مع مساعي دولة قطر الاستراتيجية الرامية إلى ترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً للتحول الرقمي في المنطقة. ويوفر المنتدى منصة للتواصل مع الجهات المعنية التي تقود تطوير مشهد الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في المنطقة، مما يجعله فرصةً مثاليةً لاستكشاف فرص بناء الشراكات وتقديم حلول الذكاء الاصطناعي التي تلبي الاحتياجات المحلية. - كيف ترون مسار الاستثمارات القطرية في مجال التكنولوجيا؟ وما هي العوامل التي تجعل قطر وجهة تستقطب الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا في عملها مثل ريزولف إيه آي؟ نرى أنّ الاستثمارات القطرية في التكنولوجيا تعتمد على النظرة المستقبلية والتخطيط الاستراتيجي. وقد خصصت قطر أكثر من 200 مليون دولار أمريكي من خلال استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي، وتواصل مؤسسات مثل واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وكيو إنفست، المصرف الاستثماري الرائد في دولة قطر، دعم مشاريع التكنولوجيا المتقدمة. كما يسهم تركيز الدولة على التعليم والابتكار وتوفير البنى التحتية الملائمة في ترسيخ مكانتها بوصفها وجهة مثالية لشركات الذكاء الاصطناعي. وتتميز قطر بمجموعة إضافية من العوامل التي تعزز جاذبيتها، من بينها إجراءات الحوكمة المستقرة، وسهولة الوصول إلى الأسواق الإقليمية، وقاعدة المواهب المتنامية التي تحتضنها. - ما هو منظوركم تجاه النمو السريع في قطاع الذكاء الاصطناعي الذي تشهده الساحة الإقليمية والعالمية؟ وأين ترى شركة ريزولف إيه آي أفضل الفرص في منطقة الخليج العربي؟ ننظر إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي بوصفها العنصر الأساسي في توجيه التحول الاقتصادي في منطقة الخليج العربي وحول العالم. وتتوقع بيانات يو بي إس ومجلة إيكونومي ميدل إيست نمو حجم الاقتصاد الرقمي في المنطقة من 180 مليار دولار أمريكي في 2022 إلى 780 مليار دولار أمريكي في 2030، إذ يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تحقيق هذا النمو. وتكمن الفرصة الحقيقة بالنسبة لريزولف إيه آي في تطوير تجارب تجارة التجزئة، وخصوصاً في القطاعات ذات القيمة المرتفعة مثل التجزئة الفاخرة. وتهتم الشركة بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمة عملاء ذكية، وأعلى درجات التخصيص، بالإضافة إلى الأتمتة في الوقت الحقيقي. وتهدف الشركة إلى دعم العلامات المحلية والإقليمية لتبني التقنيات الحديثة، بما يتوافق مع المستهدفات التجارية والاستراتيجيات الرقمية الوطنية، حيث تمثل تجارة التجزئة أساس اقتصادات دول الخليج العربي. - ماذا عن الاستثمارات الحالية لشركة ريزولف إيه آي؟ وكيف تخطط الشركة لتوسيع نطاق حضورها في قطر ومنطقة الخليج العربي؟ بدأت شركة ريزولف إيه آي بإقامة شراكات استراتيجية مع الجهات المختصة بتطبيق الأنظمة في الساحة الإقليمية، بالإضافة إلى استكشاف المزيد من البرامج التجريبية في قطر ودولة الإمارات. وتخطط الشركة للتوسع من خلال اعتماد عمليات البحث والتطوير المحلية، وتوظيف المواهب الإقليمية، بالإضافة إلى التعاون مع المبادرات الرقمية التي تقودها الحكومة. كما تهدف الشركة إلى دمج الإمكانات التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات القطاعين العام والخاص ضمن الساحة الإقليمية، مما يضمن تحقيق الانسجام الثقافي والتشغيلي. - كيف تقيّم شركة ريزولف إيه آي القيمة الاستراتيجية للسوق القطرية ونموها على المدى الطويل؟ وما هي الإمكانات التي ترونها من خلال الشراكة مع مبادرات مثل واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا؟ ترى شركة ريزولف إيه آي السوق القطرية مليئة بالإمكانات الواعدة لإطلاق أجندتها المتعلقة بتطوير قطاع التجزئة في المنطقة. إن قطر منصة مثالية لاختبار أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة في قطاع التجزئة، وذلك بفضل رؤيتها المعمقة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى قطاع التجزئة الفاخرة المزدهر. وبالتعاون مع واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، تهدف الشركة إلى ابتكار حلول قابلة للتطوير من أجل تمكين العلامات التجارية المحلية، مما يسهم في تعزيز تجربة العملاء ودعم انتقال قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة ومدعوم رقمياً. ونرى أن علاقات التعاون هذه ضرورية لمواءمة ابتكارات الذكاء الاصطناعي مع ثقافة الأعمال المحلية والتنظيمية السائدة. - ما هي الاستراتيجية المستقبلية لشركة ريزولف إيه آي فيما يتعلق بالابتكار في التجارة الإلكترونية والمنصات السحابية؟ وكيف تلعب عمليات الاستحواذ دوراً في دعم قدرات الشركة في هذه المجالات؟ تُولي ريزولف إيه آي الأولوية لحلول الذكاء الاصطناعي التي تُحسّن كلاً من تجربة العملاء، والخدمات اللوجستية، والتجارب الشخصية في التجارة الإلكترونية. وتُعدّ المنصات السحابية أساسية لتقديم هذه الخدمات على نطاق واسع. كما تشكل عمليات الاستحواذ جزءاً محورياً من استراتيجيتنا للنمو، حيث نستهدف الشركات التي تمتلك منتجات مميزة أو حقوق ملكية فكرية فريدة تشكل استكمالاً لحزمة حلول الذكاء الاصطناعي لدينا، وتُسرّع قدرتنا على طرح المنتجات في السوق في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه. - كيف تضمن شركة ريزولف أيه آي الاستخدام المسؤول والأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي مع توسعها في أسواق جديدة، وخاصة في منطقة الخليج العربي؟ تلتزم الشركة بالمعايير الأخلاقية العالمية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الشفافية وخصوصية البيانات والعدالة. ومع توسعنا في منطقة الخليج العربي، نحرص على الالتزام الفعال بالأطر التنظيمية المحلية والسياقات الثقافية. وقد صُممت أنظمتنا لتكون قابلة للتدقيق والتفسير، كما نستثمر في نماذج حوكمة تضمن المساءلة في جميع مفاصل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لدينا بدءاً من التطوير وصولاً إلى النشر.

مراقبون يكشفون أسباب إبعاد بوتن للجزائر من احتفالات عيد النصر في موسكو
مراقبون يكشفون أسباب إبعاد بوتن للجزائر من احتفالات عيد النصر في موسكو

أخبارنا

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبارنا

مراقبون يكشفون أسباب إبعاد بوتن للجزائر من احتفالات عيد النصر في موسكو

في خطوة أثارت تساؤلات عميقة في الأوساط السياسية والإعلامية، غاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن احتفالات الذكرى الـ 80 لانتصار روسيا على النازية، التي جرت وقائعها بموسكو بحضور 27 زعيما من دول وازنة، بينهم قادة أفارقة وعرب، في مقدمتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وفتح هذا الغياب غير المتوقع لرئيس اعتبر، قبل أقل من عام، أن 'روسيا هي ضامن استقلال الجزائر'، الباب واسعا أمام التأويلات، خصوصا في ظل ما تمثله المناسبة من رمزية كبرى في الذاكرة الروسية، وما تعنيه الدعوة للمشاركة فيها من إشارات سياسية واضحة إلى ترتيب الحلفاء والخصوم في معسكرات العالم الجديد. وكانت الخيبة كبيرة لدى شرائح من الجزائريين الذين راهنوا على تماسك العلاقة بين موسكو والجزائر، واعتبروها شراكة استراتيجية غير قابلة للاهتزاز، سيما أن الجزائر لطالما تفاخرت بكونها الحليف الأول والأخير لروسيا في شمال إفريقيا، وهو ما ردده تبون نفسه من قلب الكرملين. غير أن الكاميرات التي رصدت جلوس بوتين إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومحاطا بقادة من القارة الإفريقية والعالم العربي، دون أي تمثيل جزائري في المنصة الشرفية، شكلت صدمة لكثير من المتابعين، خاصة بعد ظهور السيسي، الذي لم يكتف بالحضور الرمزي بل أرسل فرقة من الشرطة العسكرية المصرية لتحية الرئيس الروسي من قلب الساحة الحمراء، في عرض فهم منه أن مصر باتت تمارس نوعا من التوازن بين موسكو وواشنطن، بينما الجزائر تخسر بالتدريج أحد أهم أوراقها الجيوسياسية. وتناولت تحليلات كثيرة هذا الغياب، حيث ذهبت بعضها إلى اتهام دولة الإمارات بالوقوف خلف فتور العلاقات الروسية الجزائرية، في سياق صراع نفوذ خفي في الساحل وإفريقيا الوسطى، لكن معطيات أقرب إلى الكواليس، حسب مصادر دبلوماسية متابعة، تؤكد أن موسكو ليست غاضبة من تبون بسبب تحالفاته الخليجية بقدر ما تنظر بقلق إلى السياسات العسكرية الجزائرية في مناطق النفوذ الروسي. ومن بين هذه السياسات تسليم الجزائر طائرات قتالية للجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع المدعومة من شركة 'فاغنر' الروسية، ما تسبب في سقوط قتلى من المقاتلين الروس، وهو ما اعتبرته موسكو تجاوزا للخطوط الحمراء، كما أسقطت الجزائر طائرة مسيرة تابعة لفاغنر في أجواء مالي، في رسالة قوية مفادها أن الجزائر لا ترغب في حسم الصراع لصالح حلفاء روسيا، بل تعمل على إبقاء الوضع معلقا بما يخدم استراتيجياتها الخاصة، خاصة في ملف الطوارق وملف باماكو. وتضاف إلى هذه الوقائع الحادثة المثيرة التي كشفت عنها تقارير استخباراتية، والتي تتهم أجهزة جزائرية بالضلوع في محاولة اغتيال إبراهيم تراوري، رئيس بوركينافاسو، أحد أبرز حلفاء موسكو الجدد في الساحل، والذي كان من بين الضيوف البارزين لبوتين في العرض العسكري، ما اعتبر رسالة دبلوماسية مشفرة إلى قصر المرادية، مفادها أن موسكو تعيد ترتيب أولوياتها وتحالفاتها في القارة، وتفتح الباب أمام شركاء جدد لا يربكون الحسابات الروسية ولا يتورطون في ضرب حلفائها. وتوحي كل هذه المؤشرات بأن الجزائر، رغم ما تدعيه من ثقل إقليمي، لم تعد تحظى بالمكانة ذاتها في الأجندة الروسية، وأن الكرملين، في زمن الحروب المفتوحة والعقوبات الغربية، لم يعد يراهن على الحلفاء التقليديين بقدر ما يبحث عن شركاء ينسجمون مع توجهاته العسكرية والاقتصادية، دون حسابات مزدوجة ولا أجندات موازية، وهو ما سيدفع حسب مراقبين إلى اندثار النظام الجزائري القائم.

ما مهمة الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين في الجزائر؟
ما مهمة الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين في الجزائر؟

العربي الجديد

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربي الجديد

ما مهمة الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين في الجزائر؟

أثارت صورة تداولتها السفارة الروسية لدى الجزائر يظهر فيها الجنرال سيرغي سوروفيكين، وهو قائد القوات الروسية في أوكرانيا وسورية سابقا، تفاعلا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الروسية، بعد أن ظل الغموض سيد الموقف حول مصيره منذ اختفائه من المشهد الروسي عقب واقعة تمرد مؤسس شركة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين في يونيو/حزيران 2023. وأوضحت السفارة في بيان باللغة الفرنسية عبر قناتها على "تليغرام" أن السفير الروسي لدى الجزائر أليكسي سولوماتين، والملحق العسكري الذي يدعى فلاديمير تسوكانوف، ورئيس مجموعة الخبراء العسكريين في الجزائر، ودبلوماسيين، شاركوا في مراسم وضع أكاليل من الزهور على قبر الجندي السوفييتي إ. أوستابتشينكو بالمقبرة العسكرية التذكارية في دالي إبراهيم في ضواحي الجزائر العاصمة بمناسبة ذكرى مرور 80 عاما على النصر على ألمانيا النازية في 9 مايو/أيار الجاري. ورغم أن السفارة لم تذكر اسم سوروفيكين صراحة في البيان، إلا أن صحيفة كوميرسانت الروسية اعتبرت، أمس الاثنين، ظهوره في الصورة مع ذكر صفته بمثابة تأكيد جهة عمله الجديدة. وبدا سوروفيكين، الذي ظهر بزي مدني، مختلفا عن مظهره المعتاد بعد فقدانه وزنا، ما أثار سيلا من التعليقات على المواقع الروسية للتواصل الاجتماعي. سيرة سياسية التحديثات الحية غموض يحيط بمصير القائد السابق للقوات الروسية بسورية سيرغي سوروفيكين وكان عضو لجنة الدفاع بمجلس الدوما (النواب) الروسي فيكتور سوبوليف قد كشف، في فبراير/شباط الماضي، أن سوروفيكين يعمل مستشارا عسكريا في أفريقيا، فيما أفاد مصدر في محيط الجنرال صحيفة "كوميرسانت"، في سبتمبر/أيلول 2023، بأنه زار الجزائر ضمن وفد تابع لوزارة الدفاع الروسية وقد يُعيَّن في منصب له علاقة بـ"العمل على المسار الشرقي". ويعرف عن سوروفيكين البالغ من العمر 58 عاما أنه من مواليد مدينة نوفوسيبيرسك الواقعة في سيبيريا، والتحق بالخدمة في القوات المسلحة السوفييتية، فالروسية، منذ عام 1983. وفي عام 1995، تخرج في كلية فرونزه العسكرية في مدينة أومسك، قبل أن يتولى منذ عام 1998 مجموعة من المناصب القيادية في عدد من فرق البندقية الآلية، ثم في مختلف الدوائر العسكرية، إلى أن عُيّن قائدا للقوات الجوية الفضائية الروسية في نهاية عام 2017. وقطع سوروفيكين مسيرة عسكرية ميدانية حافلة بمشاركته في مجموعة من الحروب، بما فيها النزاع المسلح في طاجكستان في تسعينيات القرن الماضي، والحرب الشيشانية الثانية (1999 - 2009)، ومُنح أوسمة بطل روسيا والقديس جورج من الدرجة الرابعة والشجاعة وغيرها. وشارك سوروفيكين أيضا في العمليات العسكرية الروسية في سورية متوليا قيادة مجموعة القوات الروسية في إطار مهمتين له في عامي 2017 و2019. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، عين سوروفيكين قائدا لمجموعة القوات المتحدة في منطقة القتال في أوكرانيا بقرار من وزير الدفاع الروسي آنذاك سيرغي شويغو، بعد ساعات عدة على واقعة استهداف جسر القرم الرابط بين روسيا القارية وشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في عام 2014. واتسمت فترة قيادة سوروفيكين بشن روسيا سلسلة من الضربات المكثفة على مواقع البنية التحتية الأوكرانية العاملة في مجال الطاقة. ومنذ يناير/كانون الأول 2023، أصبح سوروفيكين نائبا لقائد القوات الروسية في أوكرانيا بعد تعيين رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف قائدا لمجموعة القوات الروسية، ولكنه غاب تماما عن الأضواء بعد تمرد بريغوجين، ما خلق تربة خصبة للتكهنات حول مصيره وشائعات حول اعتقاله على خلفية مزاعم علمه المسبق بخطط بريغوجين لشن تمرد.

هل وجود المرتزقة الروس في أفريقيا يفاقم التوتّرات وعدم الاستقرار؟
هل وجود المرتزقة الروس في أفريقيا يفاقم التوتّرات وعدم الاستقرار؟

الجزيرة

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

هل وجود المرتزقة الروس في أفريقيا يفاقم التوتّرات وعدم الاستقرار؟

في إطار التطورات التي تمرّ بها أفريقيا وسعيها للسيادة والتعويض عن ما تعرّضت له شعوبها من الظلم والاضطهاد، وضمن فصول جديدة من إعادة التموقع والبحث عن النفوذ من اللاعبين الدوليين، تبرز روسيا كقوّة جديدة تسعى إلى تعزيز حضورها في القارة السمراء، وتسوّق نفسها بدعاية عدم المشاركة في ماضي الاستعمار لدول المنطقة. ومنذ عام 2018، ركّزت سياسة الكرملين على الحضور في أفريقيا عن طريق القوّة والشراكات العسكرية، ولكنها لم تستخدم الجيوش النظامية، وإنّما عبر شركات مليشيات خاصّة، حقّقت من ورائها نجاحات في مجالات الاقتصاد، وتسويق السلاح، والتغلغل داخل الأنظمة العسكرية التي استولت على السلطة عن طريق الانقلابات. وقد كشف تقرير جديد صدر عن مؤسسة راند الأميركية، أن روسيا تعمل على تعزيز حضورها العسكري غير الرسمي في أفريقيا عن طريق مجموعات من المتعاونين أو المرتزقة في مقدمتهم "مليشيات فاغنر" التي واصلت أنشطتها في القارة حتى بعد تمرّدها الفاشل في عام 2023 ومقتل زعيمها يفغيني بريغوجين. ويوثّق التقرير، الذي صدر تحت عنوان "الجماعات الروسية المرتزقة وشبه العسكرية في أفريقيا.. دراسة التغيّرات والتأثيرات منذ تمرد فاغنر" التّحوّلات التي طرأت على النفوذ الروسي في القارة خلال الفترة الممتدة من منتصف 2023 وحتى سبتمبر/أيلول 2024. مجموعات المرتزقة من أبرز المليشيات، أو المرتزقة الذين يعملون على خدمة مصالح روسيا في أفريقيا، مجموعة فاغنر التي انتشرت منذ عام 2018 في عموم القارة. وتعمل فاغنر كآلية مهمة تسعى موسكو من خلالها إلى الحد من عزلتها الاقتصادية والسياسية الدولية المتنامية، وقد ساعدت في انتشار روسيا وتوسيع نفوذها العالمي بتكلفة منخفضة نسبيا. وفي إطار سعيها إلى أن تتسيّد المشهد السياسي والاقتصادي في أفريقيا، أسّست موسكو تشكيلا عسكريا جديدا أو جيشا خاصا أطلق عليه " الفيلق الأفريقي" مطلع العام 2024. وحسب بعض المراقبين والمحللين فإن الفيلق يضم من 40 إلى 45 ألف مقاتل، وبدأت عمليات الانتداب والتجنيد له في ديسمبر/كانون الأول 2023 في عدد من الدول الأفريقية وفي روسيا. ومن خلال تطبيق تليغرام، والقنوات التلفزيونية العسكرية الروسية، تمت الدعاية والترويج له على نطاق واسع من أجل أن يلتحق به الشباب في أفريقيا، أو المقاتلون الروس الذين لديهم خبرات في الحروب. ورغم أن الفيلق الأفريقي أُنشئ ليكون بديلا من مجموعة فاغنر التي تمرّدت عام 2023، فإنها لا تزال موجودة في العديد من البلدان وتخدم مصالح روسيا. ويؤكد الباحثون، أن الهيكل التنظيمي للمرتزقة يختلف من بلد إلى آخر، مما يمنح موسكو مرونة في التعامل مع الحكومات الأفريقية والتهرّب من الالتزامات القانونية الدولية. التركيز على 6 دول وعلى عكس الخطابات الرسمية التي تزعم أن المرتزقة الروس يساهمون في دعم الاستقرار وبناء القدرات الدفاعية للدول الأفريقية، يقول تقرير مؤسسة راند الأميركية، إن هذه الجماعات في الواقع تستغل حالة انعدام الأمن لتحقيق الأرباح، خصوصًا في دول تشهد نزاعات مسلحة أو ضعفًا في مؤسّسات الدولة. ووفقا للتقرير، تتمتّع الجماعات الروسية المسلّحة بحضور واضح في 6 دول أفريقية وهي السودان، وليبيا، والنيجر ومالي، وبوركينافاسو، وجمهورية أفريقيا الوسطى. ووفقا للتقرير، فإن المرتزقة الروس يقومون بتهريب الذهب من السودان ومالي إلى خارج البلاد، الأمر الذي يحتمل أن يضيع على البلدين مئات الملايين من الدولارات. وتشير بعض التقارير إلى أن المرتزقة الروس حصلوا على قرابة 2.5 مليار دولار من الذهب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي ليبيا، تقوم الجماعات المرتبطة بالمرتزقة الروس بالعديد من الأنشطة الاقتصادية غير الشرعية، مثل تهريب المخدّرات، والاتجار بالبشر، وتزوير العملة المحلّية. الرأي العام يرفض المرتزقة وتظهر تحليلات توجّه الرأي العام في عدد من الدول الأفريقية التي تشهد نشاطًا للمرتزقة الروس، أن نظرة السكان تجاه هذه الجماعات المسلّحة سلبية في الغالب. ويرى مواطنون أن وجود المرتزقة يفاقم معاناتهم الأمنية والاقتصادية ولا يقدم حلولًا، إذ زاد عدد الهجمات والقتلى التي ارتكبتها الجماعات الإسلامية المتشددة بشكل كبير منذ أن حلّت مليشيات الروس محل قوات الأمن التابعة للأمم المتحدة في غرب أفريقيا وتخلص الدراسة إلى التحذير من الأنشطة التي تقوم بها هذه الجماعات موكّدة أنّها لا تبقى محصورة داخل حدود الدول المستضيفة، بل تمتد لتؤثر على البلدان المجاورة بفعل العنف العابر للحدود والاقتصادات غير المشروعة التي تصاحب العمليات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store