أحدث الأخبار مع #فالإستروجين


النهار
منذ 2 أيام
- صحة
- النهار
لماذا ترتفع معدلات السرطان بين النساء دون سن الخمسين؟
لطالما اعتُبر السرطان مرضاً يصيب كبار السن، وخصوصاً الرجال منهم. لكن، بدأت الأمور تتغير. فعلى رغم أن البالغين فوق سن الـ 65 لا يزالون يمثلون الغالبية العظمى من حالات السرطان التي تشخص، ويمثل الرجال نحو ثلثي هذه الحالات، يظهر تقرير الجمعية الأميركية للسرطان أن معدلات السرطان بين النساء أصبحت مساوية أو حتى أعلى منها لدى الرجال في الفئات العمرية الأصغر. ومن الأمور اللافتة للنظر، أن ثلثي حالات السرطان لدى الأشخاص دون سن الخمسين هي بين النساء. ولا يعتبر هذا النمط جديداً، فقد وجدت تحليلات تاريخية أن حالات الإصابة بين النساء الشابات كانت دائماً أعلى منها لدى الرجال الشبان منذ أكثر من ثلاثة عقود، إلا أن الفجوة ما زالت تتسع. وبحسب تقرير لـ National Geographic هناك أسباب عديدة لإصابة النساء بالسرطان في عمر مبكر. أسباب ارتفاع الإصابة لدى النساء فما الذي يسبب هذا الارتفاع في حالات السرطان لدى النساء تحت سن الخمسين؟ - الإصابة بسرطان الثدي من أهم العوامل المسببة لهذا التفاوت، إذ ترتفع معدلاته بين النساء تحت سن الخمسين بسرعة تفوق ارتفاعها بين الأكبر سناً. - ارتفاع في سرطانات القولون والمستقيم. - تسهم المعدلات المرتفعة لدى النساء من سرطانات الغدة الدرقية وعنق الرحم والرحم في ذلك. - الاصابة بسرطان الرئة، فعلى رغم أن معدلاته تنخفض لدى الجميع، إلا أنها تتراجع بوتيرة أبطأ لدى النساء مقارنةً بالرجال. - الاتجاهات البيئية والثقافية تؤثر على خطر الإصابة بالسرطان، على رغم أن العلماء يعرفون أي أنواع من السرطان تزداد بين النساء، إلا أنهم لا يفهمون بالكامل لماذا أصبحت هذه الأنواع أكثر شيوعاً. - تغيّر معدلات التعرض لهرمون الإستروجين قد يكون من الأسباب المحتملة. يزيد خطر تعرض المرأة الشابة للإستروجين خلال سنواتها الأولى ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. فالإستروجين عندما يعمل مع البروجسترون يزيد من هذا الخطر، خصوصاً أثناء الإباضة. - السمنة والملوثات البيئية أيضاً عوامل خطر، ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الشباب. لكن الدهون الزائدة ليست وحدها المشكلة، بل أيضاً قلة الحركة والإفراط في تناول السعرات الحرارية ما يُسمى"اختلال توازن الطاقة". وقد ربطت عدة دراسات بين سرطانات القولون المبكرة وأنظمة غذائية غنية بالكربوهيدرات المُعالجة واللحوم الحمراء والمصنعة، وفقيرة بالفواكه والخضروات. كما قد تلعب ميكروبات الأمعاء دوراً في ذلك.


الديار
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الديار
انقطاع الطمث المبكر: كيف يؤثر سلباً في صحة الدماغ؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُعد انقطاع الطمث المبكر من القضايا الصحية التي أثارت اهتمام الباحثين في السنوات الأخيرة، نظرًا الى تأثيراته العميقة في صحة المرأة الجسدية والنفسية، وأبرزها تدهور صحة الدماغ. بينما يُعد انقطاع الطمث عملية بيولوجية طبيعية تمر بها جميع النساء عادةً في سن تتراوح بين 45 و55 عامًا، إلا أن بعض النساء قد يواجهن هذه المرحلة في وقت أبكر بكثير، وهو ما يُعرف بانقطاع الطمث المبكر، الذي يحدث قبل سن الأربعين. وقد ربطت دراسات حديثة هذا الانقطاع المبكر بزيادة مخاطر الإصابة بتدهور القدرات الإدراكية، والضعف المعرفي، وحتى أمراض الخرف والزهايمر. ترتبط العلاقة بين انقطاع الطمث المبكر وصحة الدماغ بشكل أساسي بتراجع مستوى هرمون الإستروجين في الجسم، وهو الهرمون الذي يؤدي دورًا محوريًا في حماية الدماغ. فالإستروجين لا يقتصر تأثيره على الوظائف التناسلية فقط، بل يمتد ليشمل الحفاظ على صحة الأوعية الدموية، وتنظيم عملية التمثيل الغذائي في الدماغ، وتعزيز الاتصال بين الخلايا العصبية. وعندما ينخفض هذا الهرمون بشكل مفاجئ أو مبكر، يصبح الدماغ أكثر عرضة للالتهابات والإجهاد التأكسدي، وهي عوامل تسهم بشكل كبير في ضعف الذاكرة، وتراجع التركيز، وصعوبة التعلم. وقد أظهرت الأبحاث أن النساء اللاتي مررن بانقطاع الطمث المبكر، بخاصة اللواتي لم يتلقين علاجًا تعويضيًا بالهرمونات، أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 30% للإصابة بأمراض الذاكرة، مقارنة بنظيراتهن اللاتي مررن بسن اليأس في الوقت الطبيعي. إضافة إلى ذلك، كشفت دراسات تصوير الدماغ عن وجود انخفاض في حجم بعض المناطق الدماغية المرتبطة بالذاكرة والإدراك لدى هؤلاء النساء، لا سيما منطقة الحُصين (Hippocampus)، التي تُعد مركز الذاكرة في الدماغ. من ناحية أخرى، لا يمكن إغفال العوامل النفسية المصاحبة لانقطاع الطمث المبكر، والتي تساهم بدورها في تدهور صحة الدماغ. فالتقلبات المزاجية، والقلق، والاكتئاب، والتي تعتبر شائعة في هذه المرحلة، تُعد من العوامل المسببة لضعف الذاكرة والإدراك على المدى الطويل. كذلك، قد يؤدي التغير المفاجئ في نمط الحياة والاضطرابات الهرمونية إلى اضطرابات النوم المزمنة، التي تُضعف من قدرات الدماغ وتعيق عملية الترميم العصبي التي تحدث خلال النوم. وبالرغم من التحديات التي يفرضها انقطاع الطمث المبكر، فإن هناك سُبلًا للحد من تداعياته السلبية على صحة الدماغ. من بين هذه السُبل العلاج بالهرمونات التعويضية، الذي يهدف إلى تعويض نقص الإستروجين في الجسم، ما يساعد في حماية الخلايا العصبية من التلف، وتحسين تدفق الدم إلى الدماغ. كما أن الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة الغنية بمضادات الأكسدة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والمشاركة في الأنشطة الذهنية والاجتماعية، يساهم في تعزيز صحة الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي. في الختام، يُعد انقطاع الطمث المبكر مؤشرًا هامًا يستدعي اهتمامًا طبيًا خاصًا، لما له من آثار محتملة في صحة الدماغ. ومن المهم أن تكون النساء على دراية بهذه العلاقة، وأن يتلقين الدعم والرعاية اللازمة لمواجهة هذه المرحلة بوعي واطمئنان، حفاظًا على جودة حياتهن وسلامتهن الذهنية.