أحدث الأخبار مع #فاوست


بوابة الفجر
منذ 3 أيام
- ترفيه
- بوابة الفجر
عرض "فاوست" بشرائح الفضاءات المغايرة بالشرقية
واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان العروض الختامية للفضاءات المغايرة بإقليم شرق الدلتا الثقافي، ضمن عروض التجارب النوعية المسرحية لقصر ثقافة الزقازيق. العروض الختامية للفضاءات المغايرة تقام العروض بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وتنفذها الإدارة المركزية للشئون الفنية وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي. العرض المسرحي 'فاوست' واستقبلت قاعة النشاط بقصر ثقافة الزقازيق مساء أمس العرض المسرحي "فاوست" تأليف يوهان جوتة، إعداد وإخراج محمد الدرة، وتدور أحداث المسرحية حول العالم الشهير فاوست ورغبته في تحقيق المتعة المطلقة، والتغلب على حقيقة الموت المرة التي لم يتغلب عليها الطب، فيتحرك في رحلة مع السحر وتحضير الأرواح الشيطانية، وترافقه في هذه الرحلة مساعدته "فاكثر" التي تعشقه، وتدور بينهم الأحداث في إطار درامي كوميدي شيق ينتهي بمفاجئة درامية غير متوقعة. صناع العرض المسرحي 'فاوست' العرض بطولة محمود رفعت، سهر عثمان، جنا فاروق، وتصميم إضاءة محمد ممدوح، تنفيذ إضاءة حسين علي وعبد الله أحمد، ديكور محمد حسن وتنفيذ محمود عبد الحميد، وآية لطفي وفرح وفائي ولقاء محمود، ألحان محمد شحاته، استعراضات وليد المصري، مخرج منفذ وأشعار مريم عمر، تنفيذ موسيقى محمد أصيل. وأشار مخرج العرض محمد الدرة أن فاوست تجربة غير نمطية على مستوى الدراما والحدث والصورة؛ حيث إن الجمهور جزء أساسي من سينوغرافيا العرض، كما أنه ممثل في بعض الأحداث الدرامية، وأعرب عن شكره الشديد لفريق العمل المخلص الذي ساهم في خروج هذه التجربة الصعبة النور. وتحدث محمود رفعت الذي جسد دور فاوست عن تجربته في هذا العرض مشيرا أن التجربة أضافت له الكثير، وأن السبب في نجاح هذا العرض هو المخرج؛ لأنه قام باختيار فريق العمل بدقة شديدة وكان دائما يسعي للتميز، كما أثنى الحضور من الجمهور على العرض خاصة الديكور والموسيقي وتميز الأبطال. جاء العرض بحضور الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، والكاتب أحمد سامي خاطر رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، والمخرج محمد صابر مدير عام الإدارة العامة للمواهب، وكوكبة ونخبة من أساتذة ونقاد ومخرجي المسرح المصري، ولجنة مشاهدة العرض والتي تضم الكاتب والناقد يسري حسان، المخرج أحمد طه، الدكتور محمد حجاج، الموسيقار ايهاب حمدي، مصممة الديكور رانيا حداد، كما حضر أيضا لجنة التحكيم الخاصة بالشرائح وهم المخرج سمير زاهر، الناقد أحمد عبد الرازق، دكتور داليا فؤاد، إكرامي إسماعيل.


بوابة الفجر
منذ 3 أيام
- ترفيه
- بوابة الفجر
عرض "فاوست" بشرائح الفضاءات المغايرة بالشرقية
واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان العروض الختامية للفضاءات المغايرة بإقليم شرق الدلتا الثقافي، ضمن عروض التجارب النوعية المسرحية لقصر ثقافة الزقازيق. العروض الختامية للفضاءات المغايرة تقام العروض بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وتنفذها الإدارة المركزية للشئون الفنية وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي. العرض المسرحي 'فاوست' واستقبلت قاعة النشاط بقصر ثقافة الزقازيق مساء أمس العرض المسرحي "فاوست" تأليف يوهان جوتة، إعداد وإخراج محمد الدرة، وتدور أحداث المسرحية حول العالم الشهير فاوست ورغبته في تحقيق المتعة المطلقة، والتغلب على حقيقة الموت المرة التي لم يتغلب عليها الطب، فيتحرك في رحلة مع السحر وتحضير الأرواح الشيطانية، وترافقه في هذه الرحلة مساعدته "فاكثر" التي تعشقه، وتدور بينهم الأحداث في إطار درامي كوميدي شيق ينتهي بمفاجئة درامية غير متوقعة. صناع العرض المسرحي 'فاوست' العرض بطولة محمود رفعت، سهر عثمان، جنا فاروق، وتصميم إضاءة محمد ممدوح، تنفيذ إضاءة حسين علي وعبد الله أحمد، ديكور محمد حسن وتنفيذ محمود عبد الحميد، وآية لطفي وفرح وفائي ولقاء محمود، ألحان محمد شحاته، استعراضات وليد المصري، مخرج منفذ وأشعار مريم عمر، تنفيذ موسيقى محمد أصيل. وأشار مخرج العرض محمد الدرة أن فاوست تجربة غير نمطية على مستوى الدراما والحدث والصورة؛ حيث إن الجمهور جزء أساسي من سينوغرافيا العرض، كما أنه ممثل في بعض الأحداث الدرامية، وأعرب عن شكره الشديد لفريق العمل المخلص الذي ساهم في خروج هذه التجربة الصعبة النور. وتحدث محمود رفعت الذي جسد دور فاوست عن تجربته في هذا العرض مشيرا أن التجربة أضافت له الكثير، وأن السبب في نجاح هذا العرض هو المخرج؛ لأنه قام باختيار فريق العمل بدقة شديدة وكان دائما يسعي للتميز، كما أثنى الحضور من الجمهور على العرض خاصة الديكور والموسيقي وتميز الأبطال. جاء العرض بحضور الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، والكاتب أحمد سامي خاطر رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، والمخرج محمد صابر مدير عام الإدارة العامة للمواهب، وكوكبة ونخبة من أساتذة ونقاد ومخرجي المسرح المصري، ولجنة مشاهدة العرض والتي تضم الكاتب والناقد يسري حسان، المخرج أحمد طه، الدكتور محمد حجاج، الموسيقار ايهاب حمدي، مصممة الديكور رانيا حداد، كما حضر أيضا لجنة التحكيم الخاصة بالشرائح وهم المخرج سمير زاهر، الناقد أحمد عبد الرازق، دكتور داليا فؤاد، إكرامي إسماعيل.


الدستور
منذ 3 أيام
- ترفيه
- الدستور
"ريح السموم ومسرحيات أخرى".. أحدث إصدارات سلسلة "آفاق عالمية"
صدر حديثا، عن سلسلة 'آفاق عالمية'، إحدي سلاسل النشر العام، والتابعة لـ الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتابا جديدا تحت عنوان "ريح السموم ومسرحيات أخرى"، لنخبة من الكتاب، ترجمة وتقديم عبد السلام إبراهيم، ويضم 22 نصا مسرحيا قصيرا مترجما عن اللغة الإنجليزية. "ريح السموم ومسرحيات أخرى".. أحدث إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة يتناول الكتاب مجموعة متميزة من النصوص التي تعكس القيمة التنويرية للمسرح الغربي الحديث، حيث تنطلق من تجارب إنسانية عميقة تعبّر عن قضايا نفسية واجتماعية معاصرة، وتستفيد من التراث المسرحي في صياغات تجريبية جديدة، تُبرز اختلافات الهوية والأنثربولوجيا والواقع السياسي المتغير. الهيئة العامة لقصور الثقافة تقدم عرض "فاوست" في سياق متصل، واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة، العروض الختامية للفضاءات المغايرة بإقليم شرق الدلتا الثقافي، ضمن عروض التجارب النوعية المسرحية لقصر ثقافة الزقازيق. واستقبلت قاعة النشاط بقصر ثقافة الزقازيق، العرض المسرحي "فاوست" تأليف يوهان جوتة، إعداد وإخراج محمد الدرة، وتدور أحداث المسرحية حول العالم الشهير فاوست ورغبته في تحقيق المتعة المطلقة، والتغلب على حقيقة الموت المرة التي لم يتغلب عليها الطب، فيتحرك في رحلة مع السحر وتحضير الأرواح الشيطانية، وترافقه في هذه الرحلة مساعدته "فاكثر" التي تعشقه، وتدور بينهم الأحداث في إطار درامي كوميدي شيق ينتهي بمفاجئة درامية غير متوقعة. العرض بطولة محمود رفعت، سهر عثمان، جنا فاروق، وتصميم إضاءة محمد ممدوح، تنفيذ إضاءة حسين علي وعبد الله أحمد، ديكور محمد حسن وتنفيذ محمود عبد الحميد، وآية لطفي وفرح وفائي ولقاء محمود، ألحان محمد شحاته، استعراضات وليد المصري، مخرج منفذ وأشعار مريم عمر، تنفيذ موسيقى محمد أصيل. وأشار مخرج العرض محمد الدرة أن فاوست تجربة غير نمطية على مستوى الدراما والحدث والصورة؛ حيث إن الجمهور جزء أساسي من سينوغرافيا العرض، كما أنه ممثل في بعض الأحداث الدرامية، وأعرب عن شكره الشديد لفريق العمل المخلص الذي ساهم في خروج هذه التجربة الصعبة النور. وتحدث محمود رفعت الذي جسد دور فاوست عن تجربته في هذا العرض مشيرا أن التجربة أضافت له الكثير، وأن السبب في نجاح هذا العرض هو المخرج؛ لأنه قام باختيار فريق العمل بدقة شديدة وكان دائما يسعي للتميز، كما أثنى الحضور من الجمهور على العرض خاصة الديكور والموسيقي وتميز الأبطال.


Independent عربية
منذ 6 أيام
- ترفيه
- Independent عربية
عشرات النسخ من حكاية فاوست أفضلها بطل غوته المدهش
هناك بالطبع، وفي المكان الأول في تاريخ الأدب، مسرحية "فاوست" كما كتبها الألماني الكبير وولفغانغ غوته (1749-1832) في عام 1806 ليستكملها في قسم ثان بعد ذلك بأكثر من ربع قرن فتكون خاتمة ما كتب. وتعد "فاوست" غوته واحداً من أعظم النصوص الإبداعية التي كتبت في اللغة الألمانية. وهناك إلى هذا العمل عدد لا يحصى من نصوص فاوستية تواصل صدورها في القرن الـ20 مع توماس مان أو بول فاليري وعديد غيرهم وهي نصوص حازت دائماً شهرة ومكانة كبيرين في تاريخ الفكر والأدب. ولكن هناك أيضاً "فاوست" على شكل مسرحية تعود تاريخياً إلى عام 1588 بمعنى أنها سبقت معظم النصوص المتحدثة عن "فاوست" وربما ليس تاريخياً فقط. ومسرحية "فاوست" التي نشير إليها هنا، هي بالطبع تلك المسرحية التي تتوسط، زمنياً، أعمال الشاعر والكاتب الإنجليزي توماس مارلو الذي نعرف على أية حال أنه لم يعش سوى 29 سنة كان خلالها كاتباً غزير الإنتاج و... منافساً رئيساً لـ...شكسبير بل غريماً له. وربما قبل الدخول في حديثنا عن "فاوست" مارلو، يجدر بنا أن ننتهز المناسبة لمحاولة الإجابة عن سؤال كثيراً ما طرح من قبل الدارسين والمؤرخين: لماذا لم يكرس شكسبير مسرحية لفاوست، هو الذي تنوعت مسرحياته وتوسعت موضوعاته لتشمل ما استعاره من عدد كبير من التواريخ والبلدان؟ ولعل الجواب يكون أن شكسبير حين وجد نفسه مهتماً بفاوست وأراد الكتابة عنه، اكتشف أن مارلو قد سبقه إلى ذلك. فالواقع أن حكاية فاوست الحقيقية التي كانت نشرت في اللغة الألمانية لم تعرف في بريطانيا حيث ترجم ذلك الكتاب الأساس عنها إلا في عام 1592 أي بعد ما لا يقل عن ثلاثة أعوام من اطلاع مارلو على الحكاية في مخطوط مبكر كما يبدو، وكتابته مسرحية عنها ربما تكون من أول ما عرف أوروبياً خارج ألمانيا، من مسرحيات عن تلك الشخصية المدهشة. شخصية أكثر تجوالاً طبعاً لا يمكن لأحد أن يزعم هنا أن فاوست مارلو يمكنه أن يبدو أكثر عمقاً من قرينه لدى غوته، فهذا الأخير تمكن في قسمي مسرحيته الخالدة من أن يبني واحدة من الشخصيات الأكثر هندسة فكرياً في تاريخ الأدب العالمي، بل ربما الشخصية الإنسانية الأكثر جدارة بهذا التوصيف، إذا اقتبسنا ما أجمع عليه باحثون ومؤرخون، استهواهم دائماً بناء غوته وفكره المحكم وتعمقه حتى في التاريخ المدون للقصة الحقيقية التي منها أتت تلك الشخصية في تاريخ الفكر. ومع ذلك يمكن التوقف طويلاً عند الشخصية التي قدمها مارلو في مسرحيته وعنوانها "حكاية الدكتور فاوست الفجائعية". فهي، وربما يبدو هذا غريباً بالنسبة إلى شخصية مسرحية بنيت في العهد الإليزابيثي البريطاني، شخصية تتجاوز ومن بعيد السمات المحلية، ونكاد نقول، الفولكلورية الألمانية، التي تطبع ليس فقط الشخصية كما بناها غوته، بل كل الفاوستات التي صورت على مدى تاريخ الأدب ودائماً استناداً إلى فاوست "الحقيقي" الذي تقول لنا الحكاية إنه قد وجد وعاش حقاً قبل انتشار حكايته بأزمنة طويلة. وهو أمر يمكن بسهولة أن يستشف من خلال تلخيص ما تحمله مسرحية مارلو من أحداث قد تبدو في ظاهرها مماثلة للأحداث الفاوستية المعروفة بصورة عامة. ففي نص الشاعر الإنجليزي الشاب والمكتوب في مزيج من الشعر والنثر، يطالعنا الدكتور فاوست بوصفه أعظم عالم لاهوت عرفته المنطقة، التي يعيش فيها ناهيك بأن أحداً لا يمكنه أن يدانيه في قدرته على الجدل والتعمق في الفكر، وما من أحد يمكنه أن يدنو منه في الفهم واستخدام العقل، غير أنه لا يريد أن يكتفي بذلك، بل يتطلع دائماً إلى اكتساب مزيد من الفنون والمعارف، وصولاً إلى امتلاك قدرات سحرية لم تتح لإنسان من قبله. وهو يجد لزاماً عليه للبدء في السعي حقاً إلى ذلك أن يتخلى عن إيمان جدوده وأسلافه، والانطلاق بالتالي للحصول على عون أكيد من الشيطان مفيستوفيليس، مستعيناً في ذلك بالشيطان الأصغر لوسيفر. وبالفعل يصل مع هذا الأخير إلى اتفاق على شكل رهان يوقع عليه بدمه وسيكون ملزماً له. وينص الاتفاق على أن يحصل فاوست على 24 عاماً إضافياً سيعيشها مهما كانت عليه الأمور، لكنه لن يحصل من بعدها ولو على ثانية إضافية. وخصوصاً أن روحه عند موته ستصبح تلقائياً ملكاً للشيطان. جولات وانتصارات صحيح أن 24 سنة تعد مدة كافية بالنسبة إلى فاوست كي يحقق رغباته المعرفية وأحلام العظمة الخاصة به، لكنه وبالنظر إلى طموحه الذي لا يحد، يبدأ بالسعي راكضاً من فضاء إلى آخر لتحقيق كل ما يتطلع إليه، مروراً بمشاريع فكرية وحياتية تجعل منه الرجل الأقوى والأشهر في العالم. وهنا إذ يتنبه ملاك الخير لما يحدث لفاوست والمجازفات التي يتعرض لها، يشفق عليه ويحاول أن ينقذه من رهانه القاتل، فيخوض من أجله صراعات حادة مع ملاك الشر الذي يحضه على المزيد والمزيد، لكن الملاك الطيب يفشل في مهمته التي يحاول فيها إعادة فاوست إلى الصراط المستقيم. أما هذا الأخير فإنه يبدأ حينها تجوالات أوروبية تقوده إحداها إلى روما حيث يتمكن حتى من التلاعب بالكرادلة وكبار المسؤولين في الفاتيكان، كي يتمكن من إنقاذ بابا مزيف يدعى برونو كان قد قبض عليه. ولسوف نراه إثر ذلك، في ألمانيا، حيث يقدم في القصر الإمبراطورية عروضات تنم عن قدراته السحرية. وهو في خضم ذلك كله، يجد نفسه قادراً على خداع كل من هم حوله في وقت لا يقدر فيه أي من هؤلاء على مجابهته. فبكلمة أو نظرة منه، وبفضل قدراته الخارقة، يمكنه أن يسكت أي صوت بل أن يقتل وبإشارة خفية منه، أي شخص يحاول التصدي له. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولئن تطلع كثر من خصومه إلى قتله فإن ذلك مستحيل لأنه ضامن أن يعيش طوال السنوات التي ينص عليها رهانه. وفي المقابل إذا كان فاوست الآخر، فاوست غوته وغيره، مغرماً بمرغريت، يبدو فاوست مارلو هنا تواقاً إلى قبلة من هيلينا، تلك المرأة الإغريقية التي من أجلها اندلعت حروب طروادة. وها هو ذات لحظة يغني لها تلك الأغنية التي باتت شهيرة في إنجلترا منذ ذلك الحين ويقول فيها، "أوليس هذا هو الوجه الذي يمكنه عبر البحار أن يطلق ألف سفينة وسفينة؟". ولكن عند تلك اللحظة بالذات وقبل أن يصل فاوست إلى هدفه الأسمى ذاك تكون ساعته قد حلت ووصل إلى نهايته. لقد حلت الساعة التي كان يخافها إنما من دون أن يحسب لها حساباً... صحيح أنه يعتقد الآن أنه في مقدوره أن يؤجل ساعته لكنه الأمر الوحيد الذي يكتشف عنه عاجز عنه. وهكذا تحل نهايته وينتهي معه كل ذلك الجهد الذي بذل في سبيله السنوات الـ24 الأخيرة من حياة عاشها من أجل العلم. ولكن هل حقاً من أجل العلم أم من أجل هدف في التجاوز لا يكف عن أن يموت، لدى غوته كما لدى مارلو ولدى كل من دنا حق من هذه الحكاية الأخاذة. هدف لا يزال الإنسان يضعه نصب عينيه ويعقد من أجله تلك الاتفاقات والرهانات موقعاً عليها بدمه...؟


وطنا نيوز
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- وطنا نيوز
عندما يسلم الكاتب قلمه إلى الآلة
بقلم د. محمد عبد الله القواسمة غيّر الذكاء الاصطناعي من طريقة عمل الإنسان، وأسلوب حياته، وتفاعله وتواصله مع غيره. وبدأنا نتلمس من خلال تطور الذكاء الاصطناعي واستخدامه مخاطره على الإنسان ومستقبله. فلم يكتف بعض الناس باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي (ChatGPT)،وجي بي تي-4 (GPT-4)، وكلود+ (Claude+) وغيرها وسائل وأدوات للبحث، والوصول إلى المعلومات، وتصحيح الأعمال الكتابية وتدقيقها، بل تخطى ذلك إلى تكليف الذكاء الاصطناعي بإنتاج الأبحاث والأعمال الإبداعية، مثل الرواية، والمقالة، والخاطرة، والقصة القصيرة. وتبلغ الخطورة أوجها حين ينسب الإنسان لنفسه ما أنتجته الآلة، ويعلن بأنه هو الكاتب وهو الأديب. على ضوء التجربة الشخصية قدّم لي أحد الباحثين دراسة عن شاعر معاصر، ورجا أن أقرأها، وأقدّم ملاحظات عليها. أعجبني من النظرة الأولى عنوان الدراسة، وحسن صياغة الفقرة الأولى من مقدمتها. ومع القراءة بدأ الإعجاب يتحول إلى ملل، ثم يتحول الملل إلى استياء، ثم تحول الاستياء، مع تلاحق المصطلحات دون ضرورة، وسريان الأسلوب على نمط واحد ودون علامات ترقيم إلى غضب. أسرعت في القراءة، والقفز عن الصفحات حتى انتهيت؛ فرميت البحث إلى حيث سلة القمامة. انتابني الشك في أن البحث ليس من عمل بشري بل هو من عمل الآلة، وأزلت الشك باليقين عندما عرضت أجزاء منه على مواقع الكشف عن الذكاء الاصطناعي؛ فهالتني النتيجة بأن 96% من البحث من إنتاج الذكاء الاصطناعي. كررت الكشف أكثر من مرة، وكانت النتائج متقاربة. اتصلت بالباحث واعتذرت عن إبداء ملاحظات عن البحث، ولم أحرجه بذكر جريمته التكنولوجية. من غرائب المصادفات أني كنت في اليوم التالي من تلك الحادثة عند أحد الأصدقاء الناشرين، فحدثني عن مجموعة قصصية قُدمت له من إنتاج الذكاء الاصطناعي، وعندما كاشف كاتبها المزيف اعترف له بذلك، وأنه أقدم على فعلته ليحقق رغبته بأن يصبح كاتبًا، نصحه بأن يبحث عمن يكتبها له من جديد، أو من يقربها لتكون من عمل مخلوق بشري. هكذا وصلت الحالة ببعض الكتاب إلى تسليم أقلامهم إلى الآلة لتكتب لهم ما شاؤوا من أجناس كتابية، ليضعوا أسماءهم عليها مع اعتزازهم بما فعلوه، يعتقدون بأنهم سينجحون في خداع القراء، وهم في الحقيقة لا يخدعون إلا أنفسهم. فلا يمر هذا النوع من الكتابة حتى على القارئ العادي؛ لأنها ببساطة كتابة بلا روح، بلا مشاعر، بلا عواطف إنسانية. لكن ما نخشاه أن تعم هذه الحالة، وتنتشر بين الكتاب والأدباء انطلاقًا من اتباع الطريق السهل؛ ففي ساعات يُصدر الكاتب أو الأديب الذي يتقن استخدام الذكاء الاصطناعي كتابًا في النقد، أو يصدر رواية، أو مسرحية، أو مجموعة قصصية في غاية الأناقة، خالية من الأخطاء اللغوية والطباعية. والأخطر من ذلك أن يستمرئ الناس هذا النوع من الكتابة، ويقبلون على القراءة، فيكثر عدد الكتاب المزيفين، ويغدو الأدب مثل الجماد لا حياة فيه، ويصبح الإنسان قريبًا من الروبوت، فاقدًا الإحساس بالجمال. على الإنسان في خضم هذا التطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته أن يبقى سيد هذه التكنولوجيا، يراقبها، ويتحكم فيها، ويستخدمها، لتيسير حياته، والارتقاء بعقله ووجدانه. ويجب على النقاد والأكاديميين التنبيه إلى مخاطر إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات البحث المختلفة، وعدم التساهل بل فضح من يتخطى قواعده وقوانينه العلمية والأخلاقية، كما أن على عاتق الأديب ألا يسلم قلمه إلى الآلة؛ فيكون كمن يسلم سلاحه لعدوه، أو كمن يسلم روحه للشيطان، كما فعل فاوست في مسرحية غوته المشهورة