أحدث الأخبار مع #فرانسوابورغا،


العربي الجديد
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربي الجديد
في اليوم العالمي لحرية الصحافة... قمع رقمي ممنهج للمحتوى الفلسطيني
تزامناً مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، كشف مركز صدى سوشال في تقريره الدوري الصادر عن شهر إبريل/نيسان 2025 عن استمرار وتصاعد الانتهاكات الرقمية التي تستهدف الصحافيين والصحافيات والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، إلى جانب المحتوى الفلسطيني أو المناصر للقضية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي. ورصد التقرير أكثر من 320 انتهاكاً رقمياً ضد المحتوى الفلسطيني خلال الشهر، من بينها 75 حالة استهدفت صحافيين وإعلاميين في قطاع غزة، راوحت بين حذف وتقييد منشورات وحظر حسابات إعلامية. وتوزعت هذه الانتهاكات على المنصات كالآتي: 30% على " تيك توك "، 23% على " إنستغرام "، 20% على " فيسبوك "، 16% على " إكس "، 7% على "واتساب"، و4% على "يوتيوب". ووثّق "صدى سوشال" 18 حملة تحريض إسرائيلية على صحافيين فلسطينيين خلال إبريل/نيسان، شملت اتهامات بـ"الإرهاب" ودعوات إلى القتل العلني، أبرزها ما تعرّض له الصحافي حسن صليح بعد إصابته في قصف استهدف خيمة الصحافيين في مدينة خانيونس. وأشار التقرير إلى نشر منشورات تحريضية كشفت عن موقع وجوده داخل المستشفى بهدف استهدافه مجدداً، إضافة إلى منشورات ساخرة من إصابته. في المقابل، رصد المركز 29 منشوراً تحريضياً باللغة العبرية نُشرت على حسابات تابعة لصحافيين إسرائيليين، تضمن بعضها دعوات مباشرة إلى إبادة الفلسطينيين، دون احتساب مرات إعادة النشر أو المشاركة. وشمل التقرير أيضاً رصد 36 انتهاكاً رقمياً من مستخدمين عرب، تضمنت عنفاً رقمياً قائماً على النوع الاجتماعي، من بينها 5 حالات استهدفت صحافيات وناشطات في قطاع غزة، بالإضافة إلى 9 حالات اختراق وانتحال شخصيات، وحملات تحريض ممنهجة ضد حسابات صحافية. الحصار الرقمي يتجاوز حدود فلسطين وامتدت حملات التحريض الرقمي إلى نشطاء دوليين، حيث وثق التقرير مطالبة الادعاء الفرنسي باعتقال الأكاديمي الفرنسي فرانسوا بورغا، بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي انتقد فيها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ففي يوليو/تموز 2024، أقدمت السلطات الفرنسية على اعتقال الأكاديمي والمفكر الفرنسي فرانسوا بورغا، بتهمة "الدفاع عن الإرهاب"، بعد إعادة نشره منشوراً عبر منصة إكس يتضمن انتقادات لل حرب الإسرائيلية على غزة . بورغا، وهو مدير أبحاث سابق في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) وخبير معروف في شؤون الشرق الأوسط، أثار الجدل عندما كتب: "ما تفعله إسرائيل ليس دفاعًا عن النفس، بل هو عدوان منهجي ضد المدنيين". ورغم أنه أُفرج عنه لاحقاً، فإن الادعاء العام الفرنسي أعاد فتح الملف في إبريل/نيسان 2025، مستنداً إلى منشورات جديدة تنتقد استمرار الدعم الفرنسي العسكري والسياسي لإسرائيل، ويطالب باعتقاله مجدداً. وقد أثارت القضية موجة استنكار في الأوساط الأكاديمية والحقوقية الأوروبية، واعتُبرت سابقة خطيرة تهدد حرية التعبير في أوروبا، ولا سيما في ما يتعلق بالانتقادات الموجَّهة لإسرائيل. إعلام وحريات التحديثات الحية اليوم العالمي لحرية الصحافة: إسرائيل تقتل صحافيي غزة والعالم يتفرج في فبراير/شباط 2025، وثق مركز صدى سوشال ما مجموعه 972 انتهاكاً رقمياً، بينها حالات حذف وتعليق محتوى، حظر حسابات، وتقييد وصول المنشورات. وتنوعت هذه الانتهاكات بين منصات "فيسبوك"، و"إنستغرام"، و"تيك توك"، و" يوتيوب "، و"إكس"، وصولاً إلى منصات الدردشة مثل "واتساب" و"تليغرام". وشملت تلك الانتهاكات أيضاً محتوى حقوقياً وإنسانياً يوثّق الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة. وفي يناير/كانون الثاني 2025، كشف تقرير آخر لـ"صدى سوشال" عن رصد 292 منشوراً عبرياً تحريضياً ضد الفلسطينيين، نشرها مستخدمون من داخل إسرائيل، بمن فيهم صحافيون وإعلاميون إسرائيليون ، دعا بعضها إلى "سحق غزة" أو "محو خانيونس"، وهي دعوات ترتقي إلى التحريض العلني على الإبادة الجماعية. هذا النوع من المحتوى غالباً ما يفلت من الرقابة ولا يتعرض للإزالة أو الحظر، في تناقض واضح مع سياسات "مكافحة خطاب الكراهية" التي تتذرع بها منصات التواصل عند حجب المحتوى الفلسطيني. ويأتي هذا التصعيد في الانتهاكات الرقمية وسط اتهامات متواصلة لشركات التكنولوجيا الكبرى بالتواطؤ مع الرواية الإسرائيلية، عبر التضييق على المحتوى الفلسطيني وتوفير بيئة تحريضية ضد مناصريه.


الخبر
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الخبر
محاكمة مفكر فرنسي تفضح حقيقة حرية التعبير في فرنسا
يَمثُل المفكر والباحث الفرنسي البارز، فرانسوا بورغا، غدا الخميس، أمام محكمة "إيكس أون بروفانس"، جنوبي فرنسا، مواجها تهمة "الإشادة بالإرهاب"، في واحدة من "أغرب المحاكمات ذات الخلفية السياسية، التي داست على مبادئ حرية التعبير وحقوق الإنسان في هذا البلد الأوروبي، منذ حرب استقلال الجزائر"، بتعبير الإكاديمي الشهير. هذه التهمة جاءت بناء على عدة مواقف وكتابات أكاديمية، عرّضت المفكر والباحث تلقائيا للمتابعة القضائية، في بلد يقدس حرية التعبير، لدرجة يُطالب دولا أخرى بالإفراج عن كاتب متابع من قبل قضاء بلاده. ويُعد بورغا من أبرز المتخصصين في شؤون العالم العربي، وله مؤلفات مرجعية تناولت الإسلام السياسي وسياقات الصراع في المنطقة، وكان باحثا رئيسيا في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى ومؤسسات بحثية أخرى. وقال بورغا، في حوار لموقع "العربي الجديد"، اليوم، إن المتابعة تحركت عندما "قمت بإعادة نشر بيان النفي الصادر عن حركة حماس بشأن الاتهامات التي وُجهت لها بارتكاب أعمال عنف جنسي بعد السابع من أكتوبر 2023"، مضيفا أن هذه "الادعاءات، التي روّجت لها وسائل إعلام كصحيفة نيويورك تايمز، أُثبت لاحقا، حتى من مصادر إسرائيلية، أنها لا تستند إلى أدلة موثوقة". ومن ضمن الخلفيات التي تقف وراء التهمة أيضا، أفاد المفكر لقد "رددت على إحدى المعلقات بعبارة قلت فيها: "أود أن أعلمكم أن لدي احتراما كبيرا، بل احترام لا يُقارن، لقادة حركة حماس أكثر بكثير مما أكنّه لقادة دولة إسرائيل". أما الجريمة الثانية، فقد جاءت، يتابع الباحث "حين نشرت مقتطفا من الفصل السادس من كتابي المعنون "فهم الإسلام السياسي"، الصادر باللغة العربية في العام 2016". في هذا الفصل، "أوضحت كيف أن حركة "حماس"، بعد التزامها بقواعد الشرعية الدولية وخوضها انتخابات تحت إشراف الاتحاد الأوروبي، قوبلت، فور فوزها، بخيانة من الأوروبيين والإسرائيليين، وحتى من السلطة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "اللافت اليوم أنني أُتهم على خلفية نص أكاديمي، عمره أكثر من تسع سنوات، متاح بأربع لغات، وهو ما يشكل سابقة خطيرة، إذ تُوجَّه للمرة الأولى تُهمة من هذا النوع لباحث بسبب ما كتبه في إطار بحث علمي". وواصل المفكر، معددا الجرائم المنسوبة إليه من القضاء الفرنسي، "أما الجريمة الثالثة التي وُجهت إليّ، والتي أُضيفت أيضاً إلى أسباب احتجازي في جويلية الماضي، فهي موقفي الذي اتخذته لانتقاد الحكم الصادر بحق (الداعية الإسلامي) عبد الحكيم صفريوي في ما يُعرف بـ"قضية صامويل باتي" (المدرس الذي قتل ذبحاً في 2020)". وباختصار، قلتُ: "إذا كان من لم تكن له أي علاقة بالجريمة يُعتبر مجرماً فقط لأنه انتقد الضحية، فإننا جميعاً إرهابيون". ويرى بورغا أن موقفه الذي كان يهدف إلى تسليط الضوء على الخطورة في معاقبة الأشخاص بسبب تعبيرهم عن آرائهم أو انتقاداتهم، "جرى استغلاله من قِبل النيابة العامة، واعتُبر تمجيداً للإرهاب، وهو ما استُند إليه في احتجازي"، يضيف المتحدث. وفي رده على سؤال حول تقييمه لحرية التعبير في فرنسا، قال إنه لا يطالب السلطات بأن تتفق مع ما أطرحه من آراء، وإنما "كل ما أطالب به هو أن يُتاح للمراقبين والمحللين والباحثين أن يواصلوا التعبير عن وجهات نظرهم بحرية، حتى وإن كانت متعارضة مع الرواية الرسمية للسلطات". ولأول مرة تقريبا، في نظر الباحث، باستثناء بعض اللحظات خلال حرب استقلال الجزائر، "تتجاوز فرنسا خطا أحمر خطيرا، إذ بات من الممكن تجريم نشر كتاب أكاديمي، كما حدث في حالتي، وهو أمر غير مسبوق وينذر بتدهور خطير في مناخ الحريات". أما التهديدات التي تطال حرية التعبير، فهي، يتابع الكاتب، في غاية الخطورة، لأنها "تتسع بشكل متسارع تحت تأثير الترويج المنهجي والمستمر للرواية الإسرائيلية، وهي الرواية الوحيدة التي تحظى بالبث المتكرر في أوقات الذروة على كبرى وسائل الإعلام السمعية والبصرية".


الأيام
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الأيام
بورغا: أفضل ما ينتظر المجتمعات العربية أمامها وأفضل ما لدى الغرب أصبح خلفه
قال المستشرق والباحث السياسي الفرنسي فرانسوا بورغا، إن 'الديناميات التي تعمل داخل مجتمعات المغرب العربي والشرق الأوسط تقودها، للمفارقة، في اتجاه أفضل من ذلك الذي تسير فيه المجتمعات الغربية اليوم'. وأضاف بورغا، في حوار مع 'الأيام'، أنه 'بتعبير كاريكاتوري، قد أميل إلى القول بأن أفضل ما في مجتمعات الشرق الأوسط والمغرب العربي اليوم ما يزال أمامها، بينما أفضل ما في المجتمعات الغربية أصبح من ماضيها'. وأوضح أن 'وظائف المؤسسات التمثيلية السياسية في المجتمعات العربية تشهد تقدما، وتخرج هذه المنطقة ببطء ولكن بشكل لا يقاوم من فترة الاستبداد المظلمة التي أعقبت ليل الاستعمار'، مشيرا إلى أن 'المجتمعات في هذه البقعة من العالم، من ليبيا إلى سوريا، تنتج ببطء ولكن بثبات مؤسسات قادرة على السماح بالتعامل السلمي بين جميع مكوناتها'. وتابع أنه 'على الرغم من كل الاضطرابات التي تشهدها كل من سوريا وليبيا، إلا أن حال البلدين اليوم أقل سوءا مما كان عليه بالأمس، وعلى الرغم من أوهام المؤامرة، فإنني ما زلت مقتنعا بأن قدرة الغرب أو الإسرائيليين على التدخل في هذين المجتمعين آخذة في التضاؤل، وأن الجهات الفاعلة التي كانت ثانوية لفترة طويلة بدأت تفرض نفسها لكسر الاحتكار الغربي القديم'. وبخصوص آثار عملية طوفان الأقصى، قال بوركا، إنه 'مما لا شك فيه أن يوم 7 أكتوبر سيظل بمثابة علامة فاصلة هامة في تاريخ المنطقة والعالم'، مردفا: 'أرى فيه قبل كل شيء، تأثيرا للشفافية، أو 'الكشف' الذي طال ثلاثة فاعلين عالميين'. وتابع: 'الأول، الدولة العبرية التي طالما ظلت أجندتها الحقيقية متوارية لفترة طويلة خلف الخطاب الملطف لهذه 'الصهيونية اليسارية' التي كانت تتمتع بشرعية سياسة رغم أنها لم تعلن صراحة عن نفسها، لكن اليوم بدأ المستوطنون من اليمين المتطرف الذين أدخلهم نتنياهو إلى دائرة السلطة لإنقاذ عرشه، يكشفون هذه الأجندة بطريقة فاضحة. وبذلك تكون الدولة العبرية قد كشفت عن طبيعة الأسس التي قامت عليها وتشمل العنصرية والتفوق العرقي والاستعمار'. الأمر الثاني، يضيف بورغا، هو أن 7 أكتوبر، 'أظهرت للغالبية العظمى من الغربيين أن النزعة الكونية التي يلوحون بها بغطرسة في وجه شعوب العالم لا يمكنها أن تصمد أمام دعمهم الأحادي والأعمى لأسوأ ممارسات 'طفلهم' وشريكهم وحليفهم المتواطئ… إسرائيل. كالعلمانية المفروضة من قبل البعض، والقبول الصامت لخطاب الألفية (discours millénariste) عند البعض الآخر، والحق في الدفاع عن النفس عند البعض، ومنع الأمر نفسه عن البعض الآخر، وهكذا دواليك'. أما الضحية الثالثة لهذه المكاشفة، يوضح بورغا، فهي بالطبع الأغلبية الساحقة من القادة العرب، الذين انحاز بعضهم علانية إلى أطماع إسرائيل، بينما رفض الآخرون دفع ثمن استنكارهم لها، وأثبتوا أنهم عاجزون كليا عن حشد التضامن الفعال لخدمة أبسط حقوق إخوانهم الفلسطينيين في حدودها الدنيا.