أحدث الأخبار مع #فرانكنشتاين،


التغيير
منذ 6 أيام
- ترفيه
- التغيير
الفِرانكنشتاينية – وصناعة الهزّة الدائمة بالحرب
الفِرانكنشتاينية – وصناعة الهزّة الدائمة بالحرب الحرب الدائرة في السودان، بكل ما تحمله من مفارقات وغرائب، تكاد تصلح لأن تُقرأ عند التأمل كإحدى قصص الخيال العلمي أو الرعب، بل وربما تكون مادة قابلة للتحويل إلى فيلم سينمائي معاصر. فهي، في طاقة ترميزها ورمزيتها، أقرب ما تكون إلى رواية 'فرانكنشتاين' للكاتبة البريطانية ماري شيلي. فرانكنشتاين- من الطموح إلى الكابوس: في عام 1818، صدرت رواية 'فرانكنشتاين'، أو 'بروميثيوس الحديث'، التي اعتُبرت آنذاك فتحًا جديدًا في أدب الرعب القوطي والخيال العلمي. أحدثت الرواية دويًا أدبيًا واسعًا، وانتشرت بقوة، حيث قدمت للعالم شخصية 'الوحش' الذي خلقه العالم الطموح فيكتور فرانكنشتاين خلال تجربة علمية جريئة حاول فيها إحياء مخلوق تم تكوينه من أجزاء جثث بشرية. لكنه، بعد نجاح التجربة، يُصاب بالرعب والصدمة من نتائج عمله إذ يتحول مخلوقه إلى كائن مخيف ومثير للشفقة في آنٍ واحد. لم يقتصر تأثير 'وحش' فرانكنشتاين' على الأدب فحسب، بل امتد ليصبح أيقونة ثقافية عالمية تُجسد فكرة الكائنات التي تكتسب قدرات استثنائية لكنها تقوم بأفعال مميتة ومدمرة. والمفارقة أن الكثيرين يعتقدون أن 'فرانكنشتاين' هو اسم الوحش، بينما الحقيقة أن الرواية لم تعطِ المخلوق اسمًا محددًا، وأن 'فرانكنشتاين' هو اسم العالِم الذي صنعه. 'الفِرانكنشتانية' كظاهرة سياسية معاصرة: بعد أكثر من قرنين من صدور الرواية، نشهد في عالمنا المعاصر ظواهر واقعية تعكس بدقة فكرة فرانكنشتاين. ففي السياسة، تصنع الأنظمة أحيانًا 'وحوشها' الخاصة لتنفيذ مهام محددة، لكنها تكبر وتتمرد، مما يؤدي إلى دمار شامل. هذه الظاهرة، التي يمكن تسميتها بـ'الفِرانكنشتانية'، فلا تقتصر على الميليشيات المسلحة فقط، بل تشمل كل الكيانات أو الأدوات التي تخرج عن السيطرة بعد أن كانت مجرد أدوات بيد أصحابها ويستخدمونها متى ارادوا. ومن أبرز الأمثلة: الجماعات المسلحة المدعومة سياسيًا أو عسكريًا مثل: طالبان، القاعدة، وداعش. وقوات الدعم السريع. كما التقنيات المنفلتة عن السيطرة مثل الذكاء الاصطناعي غير المنضبط أو الأسلحة البيولوجية. وكذلك الاقتصاديات الخارجة عن السيطرة، مثل الشركات عابرة الحدود التي أصبحت أقوى من الدول نفسها. قوات الدعم السريع: وحش يلتهم صانعيه: يتخذ هذا المقال من قوات الدعم السريع في السودان نموذجًا للوحش الفِرانكنشتاني الذي خرج عن سيطرة صانعيه. أنشأ الرئيس المخلوع عمر حسن البشير هذه القوات في عام 2003 تحت اسم 'حرس الحدود' لمواجهة الحركات الدارفورية المسلحة. أدت هذه القوات مهام قمع وحشية في دارفور تشيب لها الولدان، ثم امتد دورها ليشمل قمع الاحتجاجات الشعبية في العاصمة، خاصة خلال انتفاضة 2013. ومع مرور الوقت، حصلت على اعتراف برلماني رسمي عام 2017 تحت اسم 'قوات الدعم السريع' وأصبح قائدها، محمد حمدان دقلو (حميدتي) أحد أقوى الشخصيات في السودان حتى أن البشير نفسه كان يلقبه بـ 'حمايتي'. بعد ثورة ديسمبر 2018 شهد السودان تغيرات دراماتيكية أدت إلى انقلاب حميدتي على البشير وصعوده إلى قيادة الدولة بعد الثورة. ورغم أن الوثيقة الدستورية لم تنص على منصب نائب رئيس مجلس السيادة إلا أن حميدتي أصبح الرجل الثاني في السلطة. لكن المفارقة الكبرى أن المجلس العسكري او بالأحرى اللجنة الامنية قد حجز فيها الدعم السريع موقعا مفتاحيا، فوجد قائد الجيش نفسه مسهلا للعب الدعم السريع ادوارا اشد تاثيرا في المرحلة الانتقالية بما وفره له من خدمات. لم يتعلم الرجل من خطأ البشير في صناعة الوحش، بل واصل تغذية قوات الدعم السريع كقوة مستقلة، ليستخدمها كأداة لموازنة نفوذه الشخصي في مواجهة محتملة مع المؤسسة العسكرية الملغومة بالإسلاميين، وهكذا، كما حدث مع داعش، حزب الله، وفاغنر، تحولت قوات الدعم السريع بدهاء قائدها الاوفر قوة في تصدير الذهب، وانشاء الشركات الاستثمارية في مجالات التصدير من أداة تكتيكية إلى دولة داخل الدولة، تملك مواردها وتحالفاتها الخارجية. وهنا يجب قراءة الحرب في تقاطع المصالح الإقليمية والدولية للطرفين المتقاتلين معا. فالميليشيات المسلحة كمثال قوات الدعم السريع، داعش، فاغنر، وحزب الله لم تكن مجرد أدوات محلية بل أصبحت تمتلك علاقات دولية وشبكة مصالح خاصة، مما يجعل أجل هذه الحروب ممتدًا، ولأجل غير مسمى. إن ما هو اخطر ان السودان اليوم ليس فقط ساحة معركة داخلية، بل مسرح لتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، مما يعقّد الأزمة أكثر ويؤجل نهايتها، ويجعل التكهن بالمستقبل بعد تكوين التحالف الأخير امرا في غاية الصعوبة. أغلب الاحتمالات ان النزاع والتنازع المستند الى دعم اللاعبين الاقليميين سيرجح كفة استدامة الحرب على نحو غير مسبوق. إعادة إنتاج الفِرانكنشتانية في السودان: المزعج في المشهد السوداني ليس فقط وجود الوحش الفرانكنشتاني' ممثلًا في قوات الدعم السريع، بل تواصل إنتاج المزيد من الميليشيات. فمن كتائب الإسلاميين الأمنية، إلى حركات الكفاح المسلح، إلى أحدث تشكيل عسكري باسم 'درع السودان' كما ميليشيات عديدة بالشرق، يتضح أن الذهنية الفِرانكنشتانية أصبحت جزءًا أصيلًا من استراتيجية إدارة الحرب لما تبقى من الدولة السودانية. وهذه ليست مجرد حالة من فقدان السيطرة، بل استراتيجية مستمرة تجعل فرص الاستقرار في المستقبل القريب شبه معدومة ايضا، حتى وان تم الانتصار على الدعم السريع. وهكذا، فكلما استمر النظام في إنتاج الميليشيات كأدوات مرحلية، ازداد احتمال تحولها إلى 'وحوش' جديدة تنفلت من عقالها وتعيد إنتاج الفوضى. مما يعني أن السودان قد يبقى عالقًا في دوامة الفِرانكنشتانية لسنوات قادمة، ما لم يحدث تحول جذري في طريقة إدارة مستقبل البلاد بنحو يقود القوتين إلى طاولة المفاوضات وجعل الحكم المدني خيارا مستحقا رغم كل العوائق والعراقيل من أنصار الحكم القديم وطموحات قائد الجيش في حكم انفرادي مطلق.


البلاد البحرينية
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البلاد البحرينية
الفيلم 16: Short Circuit.. والتفكير الذاتي
استحوذ الذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة على خيال صُناع الأفلام والجمهور والنقاد على حد سواء، مما أدى إلى ظهور بعض القصص السينمائية الأكثر إثارة وعمقًا. تتناول هذه الأفلام المعضلات الأخلاقية، والإمكانات التكنولوجية، وطبيعة البشرية نفسها. من أفلام الخيال العلمي المثيرة إلى الدراما التأملية، تقدم أفضل أفلام الذكاء الاصطناعي رؤى استفزازية وسرديات آسرة لمجموعة واسعة من عشاق السينما. وفي طليعة هذه الأفلام التي تتناول الذكاء الاصطناعي، توجد أمثلة رائعة لكيفية دمج كل إنتاج لموضوعات الذكاء الاصطناعي في نسيج قصته. تتحدى شخصيات مثل الروبوتات الواعية، والروبوتات المتقدمة، والبرامج القائمة على الكمبيوتر المفاهيم البشرية عن الوعي الذاتي، والوعي، والأخلاق. ويثير التصوير المعقد للذكاء الاصطناعي في هذه الأفلام مناقشات مثيرة حول آثار التكنولوجيا على المجتمع، مما يشكل مشهد السينما المعاصرة. فيلم "شورت سيركيت" هو من نوعية الأعمال السينمائية التي توازن بين الترفيه والكوميديا من خلال مضمون عميق وثري، يظل يسري ويتطور منذ المشهد الأول للفيلم وكأنه ينذر بما هو قادم. في المتن الروائي للأحداث، نحن أمام خطين رئيسيين: الأول هو خط الروبوت "رقم خمسة"، حيث لا شك أن هذا الروبوت الذي أُطلق عليه اسم "رقم خمسة" ليس مجرد روبوت عادي. في عرض تقديمي لأفراد المجمعات الصناعية العسكرية، يتعرض الروبوت "رقم خمسة" لصاعقة برق أثناء هطول أمطار رعدية. وقبل أن تتمكن من قول "وحش فرانكنشتاين"، يعود الروبوت إلى الحياة ويهرب. بالنسبة لمبتكره الشاب العبقري ستيف جوتنبرج، وخاصة رئيسه المنهك أوستن بندلتون، فإن الروبوت "رقم خمسة" لم يتعرض سوى لمشكلة بسيطة، لكنه قد يكون خطيرًا بفضل شعاع الليزر القوي الذي يحمله. ومع ذلك، يصر الروبوت على أن "الحياة ليست عطلاً". إن فيلم "الدائرة القصيرة" (Short Circuit) الذي كتبه برنت مادوك وس. س. ويلسون كجزء من دورة تدريبية في كتابة السيناريو في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، ليس سوى فيلم مستلهم من أفلام أخرى. ولكن، على الرغم من التشابه مع فيلم E.T. وR2D2 وغيرهما من أفلام لوكاس/سبيلبيرج، فإن فيلم "رقم خمسة" جذاب في حد ذاته، بفضل تصميمه الحزين والنحيف الذي قدمه سيد ميد، والصوت المضحك الذي قدمه تيم بلاني. ولكن بعد أن نجح صناع الفيلم في تقديم شخصية بشرية مقنعة ومحبوبة، لم يقدموا سوى صورة متوسطة الجودة. فكل ما كان مطلوبًا حقًا لجعل "الدائرة القصيرة" تجربة أكثر إرضاءً هو رفع مستوى السيناريو بضع درجات وإضافة لمسة أخف إليه. ومن المؤسف أن المخرج جون بادهام وكتابه المبتدئون تبنوا وساروا في نهج واسع النطاق وثقيل للغاية. ومن جوانب الضعف في السيناريو، نذكر على سبيل المثال زحمة الأحداث. فمثلاً، مسكن "شيدي" العتيق يعج بالقطط الصغيرة لدرجة أنه قد يكون أكثر ملاءمة لامرأة عجوز منعزلة بائسة من امرأة شابة نابضة بالحياة. وبصفته رئيس أمن بندلتون المتحمّس، طُلب من جي دبليو بيلي أن يجسد شخصية عدوانية ومتسرعة ومحبّة للحرب إلى الحد الذي أصبح فيه أداءه سريع الملل. والأسوأ من ذلك هو فيشر ستيفنز الذي يلعب دور المساعد الآسيوي لجوتنبرج، حيث يتطور سيل الأخطاء اللفظية المستمر من الممل إلى الهجومي. ومن اللحظات الأكثر سعادة في الفيلم قيام "رقم خمسة" بتقليد حركات جون ترافولتا على حلبة الرقص أثناء مشاهدته لفيلم "حمى ليلة السبت". ومن حسن الحظ أن شيدي وجوتنبرج (اللذين سرعان ما استحوذ عليهما "رقم خمسة" و"شيدي") محبوبان، كما هي عادتهما، ولكن فيلم "شورت سيركيت" (الذي صنف على أنه مناسب للصغار بسبب بعض الكلمات المكونة من أربعة أحرف) يفشل عندما ينبغي له أن يكون مثيرًا. إن استدعاء الذكاء الاصطناعي واستخدام الروبوتات في تلك المرحلة من تاريخ السينما يعني الكثير. في فيلم "Short Circuit" كما أشرنا، هناك روبوت لطيف للغاية، إذا كان من الممكن أن ينطبق وصف "لطيف" على روبوت. اسمه "رقم 5"، وهو يتحرك ويتحدث ويبدو حتى أنه يفكر مثل كائن حي، على الرغم من أننا نستطيع أن نرى بوضوح أنه مصنوع من أنابيب وأسلاك وخلايا ضوئية كهربائية. "رقم 5" هو نموذج أولي لسلاح ساحة المعركة، يمكنه المناورة والبحث عن أهداف العدو وتفجيرها بأشعة الليزر. يبدأ فيلم "Short Circuit" بعرض توضيحي للآلة، التي ضربتها صاعقة برق أدت إلى إتلاف دوائرها وجعلتها تبدو وكأنها قادرة على التفكير بنفسها. إنه الانفلات الذي يفتح الأبواب على مصراعيها أمام كافة الاحتمالات. تم تصميم الروبوت بواسطة ستيف جوتنبرج، وهو عالم شاب لامع يحب البقاء بعيدًا عن الأضواء. ولكن عندما يهرب الروبوت من مختبره السري للغاية، يقع على عاتق جوتنبرج مهمة استعادته قبل أن يفقد المصنع عقده، ويفقد الجيش هدوءه، وتحترق نصف الريف بواسطة ليزر متمرد. هناك شخصية رئيسية ثالثة في الفيلم، وهي امرأة شابة تلعب دورها آلي شيدي، وهي تحب الحيوانات. لديها قطط وطيور وأرانب تجري في جميع أنحاء منزلها، وهي سهلة الانقياد لأي شيء يبدو وكأنه نوع مهدد بالانقراض بلا مأوى. لذا عندما يظهر "رقم 5" على بابها، بالطبع تتبناه، وبالطبع تريد حمايته من هؤلاء العلماء الأشرار، وبالطبع تعتقد أن "رقم 5" ليس روبوتًا على الإطلاق، بل إنه يستطيع التفكير بالفعل. إذا بدأ كل هذا يبدو لطيفًا للغاية، فهل من المفيد أن أذكر أن شيدي تقود شاحنة آيس كريم لكسب عيشها وأنها تقع في حب جوتنبرج؟ لا؟ لم أكن أتوقع ذلك. فيلم "Short Circuit" هو نوع الأفلام التي اعتادت ديزني إنتاجها عندما لم تكن تقوم ببطولته (أوز) مليون دولار وأساتذة غائبين عن الوعي. إنه في الأساس فيلم للأطفال، ومن المحتمل جدًا أن يحبه الأطفال. لكن يجب أن يكونوا أطفالًا صغارًا إلى حد ما؛ هذا الفيلم يتفوق تمامًا على أفلام مماثلة مثل "E.T. The Extra-Terrestrial" و"WarGames"، الذي قامت شيدي أيضًا ببطولته، حيث لعبت دور مراهقة كانت أذكى كثيرًا من شخصها البالغ هذه المرة. يجب أن نعطي الفضل لمن يستحقه. تم تصميم الروبوت بواسطة رجلين يدعيان سيد ميد وإريك ألارد، وقد خلقا علامة فارقة بطريقتهما الخاصة. بعد فيلم "E.T." و"C3PO" و"R2D2"، يتمتع هذا المخلوق الاصطناعي بعقل وشخصية خاصة به، وهو كائن ميكانيكي صغير محبب للغاية وأفضل بكثير من الفيلم الذي ظهر فيه. من المؤسف أن الروبوتات، على عكس البشر، لا يمكن اكتشافها في فيلم واحد ثم تستمر في الظهور في أفلام أخرى. وبالنظر إلى النجاح الذي حققته الشخصية، أعني الروبوت "رقم خمسة"، أود أن أرى هذا الروبوت في فيلم أكثر ملاءمة لمواهبه. وربما من المفيد التوجه إلى موضوعات وقضايا أكثر عمقًا في تحليل تأثيرات عالم الإنسان الآلي سلبًا وإيجابًا. وبعيدًا عن الفيلم، وقريبًا من الحديث عن عالم الروبوتات، نشير إلى أنه تم صياغة كلمة "روبوت" في عام 1921 من الكلمة التشيكية "روبوتا" التي تعني العمل الإجباري. ومنذ ذلك الحين، أصبحنا نستمتع بمجموعة متنوعة من حكايات الخيال العلمي حول هذه الإبداعات التكنولوجية. لا تستطيع الروبوتات الشخصية اليوم أن تفعل أكثر من التحدث والتحرك والتقاط الأشياء الخفيفة الوزن. ويعتقد الخبراء أن الروبوت سيتطور ذات يوم إلى رفيق وقاعدة معلومات، على غرار C3PO في ثلاثية "حرب النجوم". وبفضل أدمغتها السيليكونية السريعة وأجسامها التي لا تعرف الكلل، ستكون هذه الآلات الذكية قادرة على العمل على مدار الساعة، والتفكير الإبداعي، وربما حتى العمل المستقل. وهنا علينا أن نذهب في وعينا المستقبلي إلى عوالم، بالقدر الذي تدهشنا به، فإنها في الوقت الذي تدهشنا وتفرحنا، فإنها في ذات الوقت ترعبنا. وحتى لا يفهم القارئ أنني ضد التطور وعالم الروبوتات، فإنني كإنسان أظل أراهن على المستقبل وما سيأتي من اختراعات واكتشافات وتطورات، فهو الغد والمستقبل الذي لا مناص منه أبدًا.