logo
#

أحدث الأخبار مع #فلورنسا

غوتشي هي فلورنسا، وفلورنسا هي غوتشي"... عرض كروز 2026 يحتفي بالجذور والإرث من قلب أرشيف الدار
غوتشي هي فلورنسا، وفلورنسا هي غوتشي"... عرض كروز 2026 يحتفي بالجذور والإرث من قلب أرشيف الدار

مجلة هي

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • مجلة هي

غوتشي هي فلورنسا، وفلورنسا هي غوتشي"... عرض كروز 2026 يحتفي بالجذور والإرث من قلب أرشيف الدار

"غوتشي هي فلورنسا، وفلورنسا هي غوتشي"... تحت هذه العبارة، كشفت دار Gucci عن مجموعة Cruise 2026، بعرض أزياء أقيم في موطن الدار الأصلي، مهد النهضة، بحثًا عن ولادة جديدة تعبّر عن روحها المتجددة. فاحتضنت العلامة مدينة فلورنسا مرة أخرى بكل ما تمثّله من رمزية. "ستيفانو كانتينو" Stefano Cantino، الرئيس التنفيذي لغوتشي، قال قبيل العرض "الطريقة التي نقوم بها بالأشياء أهم من عدد ما نقوم به. هذا العرض هو تعبير قوي عن هوية غوتشي، وقد أُقيم في المكان الذي يحفظ تاريخنا أكثر من أي مكان آخر – الأرشيف في قصر سيتيماني، في فلورنسا"، مشيرًا إلى أن بجذور فلورنسية عميقة، لطالما استمدت غوتشي قوتها من تقاليد التميّز الحرفي والغنى الثقافي. وتابع "اليوم، نكرّم الإبداع والحرفة والإرث من خلال جهد جماعي يعكس عمق وصلابة علامتنا التجارية. فمن خلال عمل جماعي استثنائي – مستند إلى قيم مشتركة ورؤية موحّدة – نواصل تطورًا نعتبره استمرارية: منسجمًا مع ماضينا، متجذرًا في حاضرنا، وممتدًا نحو المستقبل، ونحن نفتح فصلًا جديدًا في قصة غوتشي." عرض غوتشي كروز 2026 تاريخ فلورنسا الغني يتجلّى في مزيج يجمع بين المينيمالية والماكسيمالية باعتبارها مسقط رأس غوتشي ومركز إرثها الحرفي والتجاري العريق، شكّلت فلورنسا خلفية ذات مغزى لأحدث عرض ومجموعة كروز. فقد تأسست الدار هنا في عام 1921، ولا تزال تستلهم من هذه المدينة التي يُطلق عليها "مدينة الربيع الأبدي"، واسمها مشتق من الكلمة اللاتينية التي تعني "التفتح". فلورنسا تُعد ركيزة أساسية في ثقافة الموضة وفي الهوية الإيطالية نفسها، حيث تتراكم الطبقات التاريخية لتبني المستقبل على أسس الماضي. وفي المقابل، فإن غوتشي، بما تحمله من طابع عالمي وشخصي في آنٍ واحد، تجسّد أشكالًا متعددة من التعبير عبر أزيائها وإكسسواراتها، حيث تتطور أنماطها الخاصة مع تغيّر الأجيال، في رحلة عبر الزمن من الماضي إلى الحاضر ثم إلى المستقبل. وإن كان هناك مكان يُعد "آلة الزمن" الخاصة بغوتشي، فهو "قصر سيتيماني" Palazzo Settimanni من القرن الخامس عشر، الذي يحتضن أرشيف غوتشي، ويُعتبر فضاءً حيًا يتنفس، يغذي الماضي والحاضر والمستقبل معًا. "قصر سيتيماني" Palazzo Settimanni من القرن الخامس عشر، يحتضن أرشيف غوتشي في مجموعة كروز التي كُشف عنها في القصر، تتجلى تأثيرات الأرشيف وتاريخ فلورنسا الغني في مزيج مرح يجمع بين المينيمالية والماكسيمالية. هنا، تتقاطع عقود الموضة وتتشابك، بينما يُدمج الإرث المادي للقرون الماضية – إذ كانت فلورنسا، منذ العصور الوسطى، قوة محركة لإنتاج الأقمشة. تُستخدم الأقمشة مثل البروكاد، والجاكار، والحرير، والمخمل بثراء فائق، وتُرصع الدانتيل بالستراس وتُطرز بدقة لتشكّل طبقات من الحرف تعكس طبقات التاريخ. مونوغرام GG عنصر رابط في المجموعة وتصاميم تنتقل بسهولة من النهار إلى الليل تتكرر علامة GG المزدوجة كعنصر رابط في المجموعة، بينما يُعاد ابتكار الحرف G الفردي ليطبع حضوره على أبازيم الأحزمة، والتفاصيل الزخرفية، وكعوب الأحذية. أما القصّات فتتميّز بكتف قوي وبنية ضخمة، ولكنها في الوقت ذاته نحيلة وطويلة وانسيابية، تنتقل بسهولة من النهار إلى الليل. وتُعرض التصاميم الجلدية – جوهر غوتشي وبدايتها في المدينة – مع الحفاظ على طابعها الأيقوني المستلهم من الأرشيف، أو بأساليب جديدة ناعمة وسهلة الحمل. أما حقيبة Gucci Giglio الجديدة، فهي تحية إلى المدينة وزهرة الزنبق – "جيليو" بالإيطالية – التي تمثل رمز فلورنسا منذ العصور الوسطى، والتي باتت متوفرة مباشرة بعد العرض. عرض Gucci كروز 2026 عرض Gucci كروز 2026 عرض Gucci كروز 2026 عرض Gucci كروز 2026 عرض Gucci كروز 2026 عرض Gucci كروز 2026 عرض Gucci كروز 2026 "Monili" مجوهرات فاخرة بالتعاون مع علامة Pomellato ويستمر استكشاف تراث غوتشي في الحرف الجلدية من خلال مجموعة مجوهرات فاخرة جديدة، بالتعاون مع علامة Pomellato، وتحمل اسم "Monili" – الكلمة الإيطالية التي تعني "مجوهرات" – لتعكس فلسفة مشتركة في الحرفية. واستُلهمت تصاميمها من أرشيف بوميلاتو لعام 1984، وتجمع بين الجلد والذهب والألماس المرصوف في قلادة و"ميناوديير" ظهرتا ضمن العرض، وقد تم تنفيذهما ببراعة فنية ودقة عالية. كما يميّز المجموعة إحساس فريد بالأسلوب الإيطالي، يتمثل في مفهوم "sprezzatura" – وهو المظهر المتقن الذي يبدو غير متكلف – أسلوب حياة وأناقة يعودان إلى حاشية عصر النهضة، وكانا دائمًا جزءًا لا يتجزأ من جمالية غوتشي منذ انطلاقها، ويظهر ذلك بوضوح في طريقة العرض على طراز الصالونات. وبدلًا من النهاية التقليدية لعروض الأزياء المسائية، وكجزء من تحية إلى فلورنسا – المدينة التي منحت غوتشي الكثير – خرجت العارضات إلى الساحة الخارجية، حيث ينفتح الدار على الشارع، ليعود ويتماهى مع المدينة من جديد، إيذانًا ببداية فصل جديد من الرحلة. فكما هو الحال دائمًا: غوتشي هي فلورنسا، وفلورنسا هي غوتشي.

Gucci تستحضر روح بداياتها من فلورانسا
Gucci تستحضر روح بداياتها من فلورانسا

إيلي عربية

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • إيلي عربية

Gucci تستحضر روح بداياتها من فلورانسا

في حفل ضخم أقيم في قصر Settimanni، حيث تجلّى تأثير الأرشيف الغني والتاريخ العريق لمدينة فلورنسا في مزيج إبداعي نابض، يتنقل بانسيابية بين الأسلوبين المينيمالي البسيط والمكسيمالي المتألق، وذلك بأسلوب يدمج العقود المختلفة من تاريخ الموضة في تركيبات أقرب إلى "الباتشورك"، حيث تتلاقى العصور وتتداخل في إطلالات واحدة تنسج الماضي بالحاضر. وفي تفاصيل العرض، تُستبدَل الخاتمة التقليدية بتحية مؤثّرة لمدينة فلورنسا، التي لطالما شكّلت مصدر عطاء ووحي لغوتشي. فبدلاً من الانسحاب من المنصة، يسير العارضون نحو الساحة الخارجية، حيث تنفتح الدار على الشارع، وتعود لتندمج في نسيجها الحي، في إشارة رمزية إلى بداية فصل جديد. فكما هو الحال دائمًا: غوتشي هي فلورنسا، وفلورنسا هي غوتشي. وبالعودة الى هذه المجموعة التي تعتبر بمثابة عودة إلى الجذور، وإلى موطن عصر النهضة، استحضرت من خلالها غوتشي روح البدايات وجدّدت صلتها بمدينة فلورنسا، في لحظة تعكس ولادة جديدة لهويتها الإبداعية. حيث استخدمت في التصاميم مواد وتقنيات نسيجية فاخرة مثل البروكار، حبك الجاكار، الحرير، والمخمل، المعالجة جميعها بدقّة لإبراز تفاصيلها وإضفاء طابع راقٍ وغني. كما ويبرز النسيج المخرّم في طبقات أنيقة، مزدانة بالتطريز وأحجار الستراس اللامعة، ليُنتج تراكبًا بصريًّا وتقنيًّا يُعبر عن تداخل الأزمنة، ويُجسّد صلةً بين الماضي والحاضر عبر الحرفة والابتكار. أما نمط GG Monogram يتنقل كعنصر موحّد عبر مختلف القطع، فيما يُعاد ابتكار الحرف الرسومي المفرد G بأسلوب معاصر، ليطبع حضوره على بكَل الأحزمة، التطعيمات، وكعوب الأحذية. هذا وتُقدَّم القصّات في تصاميم محدّدة البنية، تتميّز بأكتاف بارزة ومبالغ فيها، تُقابلها خطوط طويلة وانسيابية تمنح الإطلالة مرونة وأناقة تسمح بالانتقال بسلاسة من النهار إلى الليل. أما اللوازم الجلدية، وهي جوهر غوتشي منذ نشأتها في فلورنسا، تظهر بحضورها الأيقوني من خلال تصاميم تُعيد إحياء أرشيف الدار، إلى جانب إصدارات جديدة تنبض بروح معاصرة، وتتجلى في تركيبات ناعمة وانسيابية يسهل حملها، مثل تصميم نصف Horsebit والحقيبة المستوحاة من صناديق مستحضرات التجميل الكلاسيكية. لتشكّل حقيبة Gucci Giglio الجديدة تحيّة لمدينة فلورنسا وزهرة الغيغليو، اي الزنبقة التي لطالما مثّلت رمزًا تاريخيًّا للمدينة منذ العصور الوسطى، على أن تتوفّر مباشرة بعد العرض. الى ذلك يُعاد استكشاف تراث غوتشي العريق في صناعة الجلود من خلال مجموعة مجوهرات راقية جديدة بالتعاون مع دار Pomellato، تحت اسم Monili. وتعني "مجوهرات" بالإيطالية في ترجمة لفلسفة مشتركة تقوم على التميّز في المهارة الحرفية. تستوحي المجموعة تصاميمها من أرشيف Pomellato لعام 1984، حيث يلتقي الجلد بالذهب والألماس المرصّع في قلادة وحقيبة "كلاتش"، كُشف عنهما ضمن العرض. وتُجسّد هذه القطع مستوى عاليًا من البراعة الفنية والدقة في التفاصيل، احتفاءً بإرث مشترك يُعاد تقديمه بلغة معاصرة. هذا ويتسلل مفهوم sprezzatura إلى تفاصيل المجموعة وطريقة عرضها بأسلوب الصالونات، الذي يعكس روحًا حميمة ومتفرّدة. وشكّلت غوتشي، منذ تأسيسها، عالمًا يتّسع بأبعاده السينمائية: مفعم بالفخامة، منمّق، قائم على الشخصية، وقابل للتكيّف مع كل فرد. وهو شعور يتردّد صداه بوضوح في هذه المجموعة من جديد.

بعد 550 عاماً.. مايكل أنجلو في قلب الفاتيكان
بعد 550 عاماً.. مايكل أنجلو في قلب الفاتيكان

الشرق السعودية

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • الشرق السعودية

بعد 550 عاماً.. مايكل أنجلو في قلب الفاتيكان

تتّجه أنظار العالم في 18 مايو نحو ساحة الفاتيكان، لمتابعة مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر، خليفة البابا الراحل فرنسيس. الذي تمّ انتخابه قبل أيام في الكابيلا سيستين، الكنيسة التاريخية الشاهدة على إبداع مايكل أنجلو. أمضى الفنان الإيطالي 4 سنوات من حياته في رسم سقف الكنيسة وحدها، واعتبرها نقّاد الفن من أيقونات عصر النهضة. ولم تتوقف إبداعات مايكل أنجلو في الفاتيكان، بل شارك هندسياً في تصميم قبّة كنيسة القديس بطرس، كما ضمت الكنيسة عدداً من أعماله الفنية، أبرزها "تمثال الرحمة" المعروض في الجانب الأيمن من الكاتدرائية. وبمناسبة حفل التنصيب، تضيء "الشرق" على إبداعات مايكل أنجلو في الفاتيكان، وخصوصاً في ذكرى ميلاده الـ 550، حيث انطلقت الاحتفالات منذ شهر مارس، وتستمر على مدار العام في عدد من المدن الإيطالية، أبرزها مدينة فلورنسا أو "عاصمة الفنون" كما يسمونها. الكابيلا سيتستين بدأت القصة عام 1508 عندما أراد البابا جوليو الثاني تجديد سقف الكنيسة، الذي ضم رسومات لعدد من الفنانين، أبرزهم الرسام الإيطالي فرا أنجيليكو، فاستدعى مايكل أنجلو الذي كان يبلغ من العمر 33 عاماً حينها، لكن سمعته الفنية كانت واسعة في إيطاليا، بفضل أعماله المهمة في الرسم والنحت، فضلاً عن تصاميمه الهندسية الفريدة. رفض مايكل أنجلو في البداية، لعدم إتقانه الرسم بتقنية الفريسكو، وذكر الرسام الإيطالي بينو سانمياتيلي في كتابه "حياة مايكل أنجلو"، الصادر عام 1965 باللغة الإيطالية، أن أنجلو رفض طلب البابا، ورشّح له الرسام الشهير رافاييلو للقيام برسم السقف. لكن إصرار البابا جعل مايكل أنجلو يوافق على طلبه، والتفرّغ التام لرسم الكنيسة، بل واعتبر ذلك أهم تحدي فني في حياته، فلم يسبق لأي فنان من قبله أن قام بمفرده برسم سقف، يمتدّ على مساحة ألف متر مربع. لوحات من الكتاب المقدس طلب البابا من مايكل أنجلو، رسم مشاهد لتلامذة السيد المسيح، لكن الأخير اقترح عليه رسم مشاهد من الكتاب المقدّس، بداية من قصّة خلق آدم إلى لوحة الحساب الأخير، فقال له البابا: "افعل ما تشاء". وبالرغم من التصميم الهندسي المختلف لسقف كنيسة "سيستين"، الذي جمع مساحات هندسية في الأركان على أشكال مثلثات، إلا أن مايكل أنجلو جعل تلك الأركان جزءاً من اللوحة، بل أراد أن يعيش الزائر في رحلة عبر الزمن، وكأنه يشاهد لقطات متحركة، فرسوماته تحمل انفعالات ومشاعر مختلفة، تنم عن موهبة فريدة وإتقان تام لتشريح الجسد البشري. لم تنتهِ قصّة الكابيلا هنا، فخلال السنوات الأربع التي قضاها مايكل أنجلو داخل جدرانها، شهدت العديد من القصص التي استعرضها بينو سانمياتيلي خلال سطور كتابه. في بداية العمل، درس مايكل أنجلو طبيعة المكان، إذ اكتشف ظهور الأملاح بشكل ملحوظ على الملاط المستخدم حينها، فقضى أياماً داخل الكابيلا يبحث عن التقنية المناسبة لطبيعة الخامات المستخدمة في السقف. صمّم له مساعدوه سقالات ثابتة للبدء بالعمل، لكنها لم تنل إعجابه، وقام بتصميم سقالات متحرّكة بشكل فريد تناسب طبيعة المكان، ودخل وقتها في صدام مع جميع مساعديه، واستغنى عنهم كي يعمل بمفرده في هذه المهمة الشاقّة، حيث كان يخلط الألوان بنفسه، ويصعد على السقالات للرسم، واستمر على هذا الحال أربع سنوات، فكان يتناول طعاماً بسيطاً، ويقضي فترات الراحة داخل الكنيسة. وبحسب وصف بينو سانمياتيلي، كان مايكل أنجلو ينام على ظهره ووجهه صوب السماء، وامتلأ وجهه بالألوان التي تسقط أثناء الرسم، وكاد أن يفقد بصره خلال تلك الفترة. تفقّد البابا الكنيسة أكثر من مرّة للاستفسار عن موعد انتهاء الأعمال، لكن أنجلو لم يحدّد تاريخاً واضحاً، وبسبب ذلك، وقع صدام بين البابا ومايكل أنجلو، وقرّر الأخير ترك العمل في الكنيسة، وأخذ قسط من الراحة في مدينة فلورنسا. لكن البابا أرسل له حراسه، وأعاده مرّة أخرى إلى الكابيلا سيستين، وفي عام 1512، أنهى مايكل أنجلو رسم السقف كاملاً، مخلداً هذا العمل التاريخي. إتقان النحت عام 1496 قام مايكل أنجلو برحلته الأولى إلى جبال مدينة كارارا الإيطالية، المشهورة باحتوائها على أجود أنواع الرخام، إذ استوحى عدداً كبيراً من منحوتاته بفضل زياراته المتكررة لتلك المنطقة. الكاتب الروسي وأستاذ تاريخ الفن هورست جانسوان، رأى في كتابه "تاريخ الفن"، "أن موهبة مايكل أنجلو في النحت استثنائية، وأن أهم ما يميز منحوتاته، إتقانه الكبير لتشريح الجسد البشري، وينمّ ذلك عن دراسة متقنة للحركة والمنظور، ومشاعر الوجه". وعرض الكاتب تمثال "ديفيد" الشهير الموجود في فلورنسا، الذي تتم دراسته في أغلب أكاديميات الفنون في العالم، كنموذج مثالي لتشريح الجسم البشري. زائرو كاتدرائية القديس بطرس، يصطفّون في طوابير كبيرة على الجانب الأيمن من المدخل، لمشاهدة إبداع مايكل أنجلو "تمثال الرحمة"، الذي يحمل اسم pieta باللغة الإيطالية، من خلف اللوح الزجاجي، ويلتقطون له صوراً، ويتأملون تفاصيله الدقيقة. ويؤكد الفنان بينو سانمياتيلي في كتابه، أن "تمثال الرحمة" أجمع على أهميته النقّاد، وبالرغم من حداثة سن مايكل أنجلو حينها، حيث نحت التمثال خلال عامي 1496 و 1498، عندما كان في العشرينيات من عمره، لكنه استطاع أن يُحدث نقلة كبرى في فن النحت. وكتب سانمياتيلي في سطور كتابه، "أن مايكل أنجلو اختلف بتكوينه الفني لتمثال الرحمة عمّا سبقوه، وعبّر من خلاله عن مشاعر حزن السيدة العذراء مريم على السيد المسيح، كما نقل مشاعر الأمومة، معتبراً عمله هذا بمثابة انطلاقة كبرى في حياته الفنية، حيث ذاع صيته في أوروبا كأحد روّاد عصر النهضة، مع الفنان الكبير ليوناردو دافينشي. تصميم القبّة لم تتوقف إبداعات مايكل أنجلو عند حدود الرسم والنحت، بل ساهم من خلال تصاميمه الفريدة، بنقلة هندسية كبيرة، وبالتحديد لجهة تصميم القباب، إذ استوحى تصميمه لقبّة كاتدرائية القديس بطرس من البانتيون في روما. يعد تصميمه للقبّة، وهي آخر أعماله الفنية، حيث توفي عام 1564، بدأ المنفذون ببناء القبّة في فترة استمرّت من عام 1588 إلى عام 1590، أي بعد مرور 24 عاماً على وفاته، واستغرق تنفيذها 22 شهراً، بواسطة 800 عامل. وصل ارتفاع القبّة إلى 117 متراً و57 سم من الداخل، في حين بلغ طولها من الخارج 133 متراً ونصف، وقطرها 42 متراً، وتنتمي لطراز الباروك المعماري. زيّنت القبة بالفسيفساء الزجاجية، وترتكز على أربعة أعمدة رئيسة، صمّم مايكل أنجلو الجزء الأكبر من القبّة، واستكملها النحّات الإيطالي والمعماري الشهير جياكومو ديلا بورتا، وكتب عليها باللاتينية "القديس بطرس"، ودشّنها البابا سيستو الخامس عام 1590، في السنة الخامسة من توليه المسؤولية البابوية.

زوار متاحف إيطاليا.. أكثر من سكانها
زوار متاحف إيطاليا.. أكثر من سكانها

الإمارات اليوم

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • الإمارات اليوم

زوار متاحف إيطاليا.. أكثر من سكانها

تجاوز عدد الزوار الذين دفعوا رسوم دخول إلى أبرز المواقع الثقافية في إيطاليا خلال عام 2024 حاجز الـ60 مليون شخص، متجاوزاً بذلك عدد سكان البلاد للمرة الأولى. وكان المدرج الروماني القديم «الكولوسيوم» في روما أكثر المعالم جذباً للزوار، إذ استقطب 14.7 مليون زائر، يليه معرض أوفيتزي في فلورنسا بـ5.3 ملايين زائر، ثم موقع بومبي الأثري بـ4.3 ملايين. وأسهم الزوار من داخل إيطاليا وخارجها بأكثر من 382 مليون يورو (424 مليون دولار) من الإيرادات لمصلحة إيطاليا، وجلب «الكولوسيوم» وحده أكثر من 100 مليون يورو. ويبلغ عدد سكان إيطاليا نحو 59 مليون نسمة، وتضم البلاد أكثر من 400 متحف تديرها الدولة، وارتفع عدد الزوار بنحو مليونَي شخص مقارنة بالعام السابق، فيما زادت الإيرادات بـ68 مليون يورو، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع أسعار التذاكر.

تأثير "ميديشي".. كيف نفجّر طاقاتنا لخلق أفكار إبداعية؟!
تأثير "ميديشي".. كيف نفجّر طاقاتنا لخلق أفكار إبداعية؟!

الجزيرة

timeمنذ 7 أيام

  • ترفيه
  • الجزيرة

تأثير "ميديشي".. كيف نفجّر طاقاتنا لخلق أفكار إبداعية؟!

في عالم يتسارع نبضه وتتشابك خيوطه، يبرز سؤال جوهري: كيف نطلق العنان للطاقات الكامنة فينا لنخلق أفكارًا إبداعية تحدث تغييرًا حقيقيًا؟ وكيف ننقل تلك الأفكار من أفق الخيال إلى أرض الواقع؟ في كتابه الملهم، يأخذنا الكاتب فرانز جوهانسون في رحلة فكرية ممتعة تحت عنوان "تأثير ميديشي"، يستكشف فيها أسرار الإبداع، مستلهمًا من تأثير "ميديشي"، تلك الظاهرة التي أشعلت شرارة النهضة في فلورنسا القرن الخامس عشر، ليقدم لنا خريطة طريق عملية لإعادة إحياء تلك الروح الإبداعية في عصرنا الحديث. الإبداع، كما يصفه جوهانسون، ليس مسارًا خطيًّا يتبع خطوات معروفة، بل هو مغامرة في بحر التقاطعات، حيث تتلاقى أفكار من مجالات متباينة لتنتج ما هو جديد ومدهش تأثير ميديشي.. عندما تتلاقى العوالم في قلب مدينة فلورنسا الإيطالية، حيث ازدهرت عائلة ميديشي، تجلت واحدة من أروع فترات الإبداع في تاريخ البشرية. لم تكن هذه العائلة مجرد رعاة للفنون والعلوم، بل كانت جسورًا حية تربط بين عوالم متباعدة؛ ففيها الرسامون، والنحاتون، والفلاسفة، والمعماريون، جميعهم التفوا حول موائد النقاش، يتبادلون الفِكَر كما يتبادل التجار الكنوز، ومن هذا التلاقح، انبثقت أفكار غيرت وجه العالم. يرى جوهانسون أن هذا "التقاطع" -حيث تلتقي المفاهيم من مجالات مختلفة- هو مفتاح الإبداع الحقيقي؛ فعندما ننقل فكرة من حقل إلى آخر، كما فعل المعماري ميك بيرس حين استلهم من أبراج النمل الأبيض تصميم مبنى موفر للطاقة في هراري، تتولد ابتكارات لم تكن لترى النور لولا هذا التلاقح. الإبداع، كما يصفه جوهانسون، ليس مسارًا خطيًّا يتبع خطوات معروفة، بل هو مغامرة في بحر التقاطعات، حيث تتلاقى أفكار من مجالات متباينة لتنتج ما هو جديد ومدهش. التفكير الاتجاهي، ذلك الذي يسير في مسارات مألوفة، قد يكون آمنًا، لكنه يحد من الابتكار. أما التفكير التقاطعي، فهو كالريح التي تهب من زوايا غير متوقعة، تجمع بين أفكار تبدو غريبة عن بعضها، لتخلق ما يصعب على المنافسين توقعه. ليوناردو دا فينشي، رجل النهضة العظيم، كان يرى أن فهم الشيء يتطلب رؤيته من زوايا متعددة. وهكذا، يدعونا جوهانسون لنكون سباحين ماهرين في هذا البحر، نستكشف الثقافات، ونتحدى الافتراضات، ونبحث عن نقاط الالتقاء. فالعظماء، مثل أينشتاين وبيكاسو وإديسون، لم يكونوا مجرد موهوبين بالفطرة، بل كانوا "منتجين غزيرين"، حياتهم مليئة بالمحاولات، بالنجاحات والإخفاقات على حد سواء.. إنها لعبة الأرقام. كلما زادت فِكَرك، زادت فرصك في الوصول إلى الفِكَر الرائدة!. التفكير التقاطعي يعزز هذه الوفرة، فكلما دمجت بين مجالات أو ثقافات مختلفة، تضاعفت الإمكانات كما تتضاعف الألوان في لوحة فنان. إن مزج نوعين من الموسيقى -على سبيل المثال- لا ينتج مجرد مجموع بسيط، بل يفتح آفاقًا جديدة تمامًا. الإبداع يحتاج إلى وقت ووعي، والضغط والمواعيد النهائية قد تكبل العقل، بينما الفسحة تمنحه حرية التحليق. ينصح جوهانسون بأخذ استراحات لإعادة تقييم الفِكَر، فالبعد عن فكرة ما يمنحنا منظورًا جديدًا. كما يدعو إلى تنمية الوعي، ذلك الذي يجعلنا نرى التقاطعات في كل مكان. توماس إديسون وتشارلز داروين -على سبيل المثال- كانا يدونان ملاحظاتهما بعناية، يعيدان النظر فيها باستمرار، ما سمح لهما بصقل فِكَرهما. في عصرنا، يمكن لتطبيقات مثل تدوين المهام والتنظيم والأرشفة أن تكون خزانة رقمية لفِكَرنا، تجمع الاقتباسات، والصور، والملاحظات، لنستعيدها حين نحتاجها. مثل عائلة ميديشي، التي جمعت مبدعين من تخصصات مختلفة، كان ابن سينا يحمل في عقله "مجلسًا تقاطعيًّا"، حيث تلاقت الفِكَر من مجالات متنوعة لتنتج إبداعًا غير مسبوق كيف تجسد تأثير ميديشي لدى ابن سينا؟ ابن سينا، الذي عاش في العصر العباسي، ألف كتاب القانون في الطب، وهو موسوعة طبية شاملة، ظلت مرجعًا أساسيًّا في الطب في العالم الإسلامي وأوروبا لقرون. هذا العمل لم يكن مجرد تجميع للمعارف الطبية، بل كان ثمرة تلاقح إبداعي بين مجالات مختلفة، ما أنتج نهجًا جديدًا للطب يركز على الإنسان ككل، جسدًا وعقلًا وروحًا. ابن سينا لم يكن مجرد طبيب أو فيلسوف، بل كان عقلًا تقاطعيًّا جمع بين الطب وعلوم أخرى؛ حيث درس أعمال أبقراط وجالينوس، لكنه أضاف ملاحظاته السريرية الخاصة مضيفًا لها معرفته العميقة في الفلسفة، وعلم النفس، والكيمياء، والمنطق، ليخلق نهجًا شاملًا للطب. على سبيل المثال، عندما ربط بين الحالة النفسية والصحة الجسدية، كان ينقل مفاهيم من الفلسفة -كفيلسوف متأثر بأرسطو والفلسفة اليونانية وعلم النفس- إلى الممارسة الطبية، وهو ما لم يكن شائعًا في عصره. كذلك، استخدامه للكيمياء في تطوير الأدوية كان نقلًا لمفاهيم من مجال علمي إلى آخر. مثل عائلة ميديشي، التي جمعت مبدعين من تخصصات مختلفة، كان ابن سينا يحمل في عقله "مجلسًا تقاطعيًّا"، حيث تلاقت الفِكَر من مجالات متنوعة لتنتج إبداعًا غير مسبوق. كتاب القانون في الطب لم يكن مجرد كتاب طبي، بل كان ثورة فكرية. ظل مرجعًا أساسيًّا في الجامعات الأوروبية حتى القرن السابع عشر، وأثر على تطور الطب الحديث. نهج ابن سينا الشامل يجسد تأثير ميديشي لأنه -كشخص واحد- جمع بين الطب، والفلسفة، وعلم النفس، والكيمياء، والمنطق؛ ليبتكر نهجًا طبيًّا شاملًا أعاد تشكيل فهمنا للصحة. كما كانت فلورنسا مركزًا للإبداع بفضل التلاقح، كان عقل ابن سينا مركزًا للتقاطعات الفكرية. الابتكار في التقاطعات يتطلب شجاعة رؤية الأمور من زوايا متعددة، والانخراط في نقاشات مع أشخاص من خلفيات متنوعة. التعلم المستمر، دون التقيد بنمط تفكير واحد، هو مفتاح فتح أفق الإبداع الشجاعة.. وقود التقاطعات الإبداع يحدث عندما يربط المرء بين فِكَر من عوالم متباعدة؛ ليخلق شيئًا يغير مسار العلم والمعرفة. هذا النهج التقاطعي يظهر كيف يمكن لشخصية مثل دافنشي، بمثابة "ميديشي متنقل" داخل عقله، الجمع بين مجالات تبدو غير مترابطة (الفن، والعلم، والهندسة) من خلال الفضول والتفكير متعدد التخصصات؛ ليبدع في إنتاج إسهامات ثورية تتجاوز حدود عصره. الابتكار في التقاطعات يتطلب شجاعة رؤية الأمور من زوايا متعددة، والانخراط في نقاشات مع أشخاص من خلفيات متنوعة. التعلم المستمر، دون التقيد بنمط تفكير واحد، هو مفتاح فتح أفق الإبداع. أسوأ مخاطر الإبداع هو التوقف.. جوهانسون يحذر من أن التراخي هو بداية التراجع، فالعالم يتحرك بلا توقف!. الأشخاص الأكثر نشاطًا هم الأكثر مقاومة للشيخوخة والتدهور العقلي. في العمل، يجب تهيئة بيئة تشجع على المخاطرة، تجعل التراخي أصعب من المحاولة.. المخاطر تزيد من الفشل، لكنها أيضًا تزيد من النجاحات، وهذا هو السبيل إلى نهضة جديدة. دعوة إلى الإبداع في عالم يزداد تعقيدًا، يقدم جوهانسون رؤية ملهمة: الإبداع ليس حكرًا على العباقرة، بل هو متاح لكل من يجرؤ على استكشاف التقاطعات. من خلال السباحة في بحر الفكر، وتقبل الفشل، وتنمية الشجاعة والوعي، يمكننا أن نوقظ طاقاتنا ونخلق أفكارًا تغير العالم. فلنكن -كما كانت عائلة ميديشي- جسورًا تربط بين العوالم، ونارًا تشعل فتيل الابتكار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store