logo
#

أحدث الأخبار مع #فن

«لأنه طيب».. «سارق المرحاض الذهبي» يتلقى هذه العقوبة في بريطانيا
«لأنه طيب».. «سارق المرحاض الذهبي» يتلقى هذه العقوبة في بريطانيا

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

«لأنه طيب».. «سارق المرحاض الذهبي» يتلقى هذه العقوبة في بريطانيا

لندن - أ ف ب قضت محكمة بريطانية، الاثنين، على رجل بالسجن مع وقف التنفيذ، بسبب مشاركته في سرقة مرحاض مصنوع من الذهب الخالص قبل أربع سنوات من قصر في إنجلترا. حُكم على فريدريك ساينز (36 عاماً) المعروف باسم فريد دو بالسجن 21 شهراً مع وقف التنفيذ، في محكمة أكسفورد في جنوب شرق إنجلترا. وحُكم عليه أيضاً بـ240 ساعة من الخدمة المجتمعية. وفي منتصف مارس/آذار الماضي، دانته المحكمة نفسها بتهمة تدبير بيع الذهب المستخدم في هذا المرحاض، وهو عمل فني يحمل توقيع الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان. ودينَ رجل آخر يدعى مايكل جونز (39 عاماً) بسرقة العمل. وأقر ثالث هو جيمس شين (40 عاماً)، يُعتبر العقل المدبر للمجموعة، بالذنب في 2024. وسيصدر الحكم بحق هذين الأخيرين في وقت لاحق على خلفية سرقة هذا العمل الذي لم يُعثر عليه بعد العملية. وقال القاضي إيان برينغل في جلسة النطق بالحكم: «كنت في أفضل الأحوال وسيطاً»، معتبراً أن فريد دو لعب «دوراً محدوداً في المؤامرة». كذلك، قال فريد دو لوكالة الأنباء البريطانية «بي إيه»، أثناء مغادرته المحكمة «جرى استغلال طبيتي». وأضاف: «أقحمت نفسي في شيء لم يكن ينبغي لي أن أفعله، والآن أريد فقط العودة إلى المنزل، والاستمتاع بوقتي مع أسرتي»، مؤكداً أنه «شخص طيب». وقُدرت قيمة المرحاض المصنوع من الذهب عيار 18 قيراطاً - مع كرسي ودورة مياه، بنحو 4.8 مليون جنيه إسترليني (6,42 مليون دولار). وعمد أفراد عصابة اللصوص إلى تفكيكه خلال السرقة. وكان المرحاض الذهبي الذي يحمل عنوان «أمريكا» محور معرض أقيم في 2019 خُصص لماوريتسيو كاتيلان في بلينهايم، وهو قصر يعود تاريخه إلى القرن الـ18 مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو في أوكسفوردشير، مسقط رأس وينستون تشرشل. وعُرض للمرة الأولى في متحف غوغنهايم في نيويورك، حيث استخدمه نحو 100 ألف شخص بين عامي 2016 و2017.

عبد الرحمن أبو زهرة اعتُبر متوفيا.. هيئة المعاشات توقف راتب تقاعد الفنان المصري
عبد الرحمن أبو زهرة اعتُبر متوفيا.. هيئة المعاشات توقف راتب تقاعد الفنان المصري

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • ترفيه
  • الجزيرة

عبد الرحمن أبو زهرة اعتُبر متوفيا.. هيئة المعاشات توقف راتب تقاعد الفنان المصري

تصدر اسم الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة عناوين الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد أن كشف نجله عن توقف صرف معاش والده بشكل مفاجئ، رغم تجاوزه الـ90 من العمر. أثار الموقف حالة من الجدل والتعاطف الشعبي، خاصة مع القيمة الكبيرة التي يمثلها الفنان في تاريخ الفن المصري عقب تداول الأزمة، تلقى الفنان عبد الرحمن أبو زهرة اتصالا هاتفيا من الرئيس عبد الفتاح السيسي للاطمئنان على صحته، مؤكدًا تقديره لما قدمه من عطاء فني وثقافي على مدى عقود. الرد الرسمي من هيئة التأمينات عقب نشر المنشور، أكد نجل الفنان عبد الرحمن أبو زهرة أن الأزمة المتعلقة بتوقف صرف معاش والده لاقت استجابة سريعة من الجهات المعنية. وأوضح أن الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، تواصل معه فورا وسعى لحل المشكلة بالتنسيق مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي. وأضاف أن اللواء جمال عوض، رئيس مجلس إدارة الهيئة، تواصل معه شخصيا، وقدّم اعتذارا رسميا باسم الهيئة عما حدث من خطأ تقني، مؤكدا احترامه وتقديره للفنان عبد الرحمن أبو زهرة. وأشار إلى أن رئيس الهيئة لم يكتفِ بالاعتذار الهاتفي، بل أوفد وفدا من الهيئة إلى منزل الأسرة لتقديم الاعتذار بشكل مباشر، مصحوبا بباقة ورد، تعبيرا عن التقدير والاحترام. ونظرًا لعدم قدرة الفنان على استقبال الوفد، قام نجله باستقبالهم نيابة عن العائلة، مقدمًا شكره لهم على هذه اللفتة، وأكد أنه تلقى الوثائق الرسمية التي تثبت حل المشكلة على النظام وإعادة صرف المعاش. واختتم نجل الفنان تصريحاته بتوجيه الشكر للدكتور أشرف زكي، ولكل من تفاعل وتابع وأسهم في حل الأزمة بسرعة واحترام. من جهته، أوضح اللواء جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، السبب الحقيقي وراء توقف صرف المعاش. وأكد عوض، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن"، أن ما حدث يعود إلى خلل تقني ناتج عن عدم تسجيل الرقم القومي لبعض الحالات القديمة ضمن قاعدة بيانات الهيئة، مشيرا إلى أن بعض هذه الحالات تعود لفترة الستينيات والسبعينيات، مما أدى إلى تعذر الربط الرقمي الحديث معها. وخلال المداخلة، أقر اللواء عوض بأن ما حدث هو خطأ غير مقصود، وقدم اعتذارا رسميا للفنان عبد الرحمن أبو زهرة ولكل المتضررين، مشيرا إلى أن المشكلة تم حلها فورا بعد تداول منشور من نجل الفنان عبر وسائل التواصل. معاشات 325 شخصا مهددة وكشف رئيس هيئة التأمين الاجتماعي أن الفنان أبو زهرة لم يكن الحالة الوحيدة، بل إن الأزمة طالت 325 شخصا من كبار السن، جميعهم تجاوزوا الـ90 عاما، وتوقف صرف معاشهم بسبب غياب أرقامهم القومية عن النظام الرقمي الجديد. ورغم أن الرقم يبدو صغيرا نسبيا مقارنة بإجمالي عدد المستفيدين من المعاشات في مصر والذي يبلغ نحو 11 مليون شخص، فإن توقيت الأزمة وطبيعة الفئة المتضررة من كبار السن، أثارت قلقا واسعا بين المصريين. وأضاف عوض أن الهيئة تحركت بسرعة فور اكتشاف الخلل، وتم التواصل مع الحالات المتضررة لتحديث بياناتها واستئناف الصرف بشكل فوري، مضيفًا أن الهيئة تسعى إلى تنقية قواعد البيانات وضمان ألا تتكرر هذه المشكلة مستقبلا، خاصة مع المسنين الذين يعتمدون على المعاش كمصدر دخل رئيسي.

«1971 - مركز للتصاميم» يستضيف «نيش»
«1971 - مركز للتصاميم» يستضيف «نيش»

صحيفة الخليج

timeمنذ 9 ساعات

  • ترفيه
  • صحيفة الخليج

«1971 - مركز للتصاميم» يستضيف «نيش»

بدأت، الأحد، أعمال معرض «نيش.. تصاميم لوكيذر» للفنانة نُهيّر زين في «1971 - مركز للتصاميم» التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق». ويسلّط المعرض الضوء على مقاربة نُهيّر زين الرائدة في مجال التصميم المستدام، ويعرض مادة «لوكيذر»، وهي بديل نباتي للجلد طوّرته من قرون بذور شجرة «البوبينا البيضاء» المتساقطة طبيعياً في الإمارات. حضر افتتاح المعرض، الذي يستمر حتى 23 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ممثلون لـ شروق «بجانب عدد من الفنانين ومحبي الفن. ويركز المعرض على العملية الدقيقة التي تمر بها صناعة مادة «لوكيذر»، ويتضمن مجموعة مختارة من القطع المصمّمة بعناية، وتعكس رحلة الفنانة نُهيّر زين الشخصية في مجال الابتكار المادي واكتشاف الذات. وقالت القيّمة الفنية نور سهيل: هذا المعرض يجسد التزام «1971 - مركز للتصاميم» الثابت بالسرديات الملهمة للتجريب المادي والاستدامة. ومن أبرز المعروضات خزانة «السرائر» المستوحاة من التراث المصري، وتُشير إلى تصميم «النيش» المصري التقليدي لتصبح وعاءً للذاكرة ورمزاً ثقافياً يجمع بين السرد الشخصي والحِرفية المستدامة. ويستضيف مركز مرايا للفنون، بالتزامن مع المعرض، جدارية كبيرة بعنوان «أهازيج»، للفنانة فاطمة محيي الدين المقيمة في الإمارات والمعروفة باسم «فاتسباتترول»، وذلك ضمن مشروع «جداريّة» المستمر. وتستلهم الجدارية من تقاليد الأداء الإماراتي وعلاقتها بالمكان والذاكرة، وتتناول دور صون التراث في السياقات الحضرية المعاصرة. (وام)

دي نيرو يهاجم ترمب خلال تكريمه في افتتاح "كان السينمائي"
دي نيرو يهاجم ترمب خلال تكريمه في افتتاح "كان السينمائي"

الغد

timeمنذ 9 ساعات

  • ترفيه
  • الغد

دي نيرو يهاجم ترمب خلال تكريمه في افتتاح "كان السينمائي"

انتقد الممثل المخضرم روبرت دي نيرو الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووصفه بأنه "عدو للفن"، فيما اعتبرت الممثلة الفرنسية جوليت بينوش أن الهدف من تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة "إنقاذ سمعته". اضافة اعلان واستغل دي نيرو الكلمة التي ألقاها، الثلاثاء، بمناسبة تكريمه بجائزة إنجاز العمر في افتتاح مهرجان "كان" للدعوة إلى الاحتجاج، كما انتقد اقتراح ترمب بفرض رسوم جمركية على الأفلام المنتجة خارج أميركا. وقال دي نيرو: "خفض ترمب التمويل والدعم المخصص للفنون والعلوم الإنسانية والتعليم. والآن أعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة". وأضاف: "لا يمكن تسعير الإبداع، ولكن يبدو أنه يمكن فرض رسوم جمركية عليه" داعياً "كل من يهتم بالحرية" إلى الاحتجاج ضد ترمب. وتَسلَّم الممثل البالغ من العمر 81 عاماً التكريم من زميله الأصغر سناً ليوناردو دي كابريو على مسرح جراند ثياتر لوميير بحضور مجموعة من النجوم الحائزين على جوائز أوسكار أمثال هالي بيري وجوليت بينوش وكوينتين تارانتينو. بينوش: ترمب يصارع لإنقاذ نفسه من جانبها، قالت جوليت بينوش التي ترأس لجنة تحكيم النسخة الـ78 للمهرجان في تصريحات للصحافيين في منتجع الريفييرا الفرنسية: "نرى أنه (ترمب) يصارع، ويحاول بشتى السبل إنقاذ أميركا وإنقاذ نفسه". وأضافت: "لدينا مجتمع سينمائي قوي جداً في قارتنا، في أوروبا، لذلك لا أعرف ماذا أقول حقاً عن ذلك". وستقرر الممثلة الحائزة على جائزة أوسكار، إلى جانب 8 أعضاء آخرين في لجنة التحكيم، من بينهم الممثلان هالي بيري وجيرمي سترونج، أي فيلم سيفوز بجائزة السعفة الذهبية الكبرى في المهرجان. Reuters ويشدد منظمو المهرجان على رغبتهم في تجنب السياسة والتركيز على الأفلام، لكن إدراج أفلام من غزة وأوكرانيا وإيران هذا العام، إضافة إلى إعلان ترمب فرض رسوم جمركية قبل فترة قصيرة من المهرجان، سلط الضوء بشكل أكبر على العالم خارج "كان". وانتهزت بينوش كلمتها كذلك لرثاء المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، التي قُتلت في غارة جوية إسرائيلية على غزة، وهي موضوع فيلم وثائقي سيُعرض في "كان". في المقابل، قال سترونج، الذي اشتهر بشخصية "كيندال روي" في مسلسل "سكسيشن" أو "الخلافة" على شبكة HBO إن دور السينما كوسيلة لإيصال الحقيقة ازداد أهمية في عهد ترمب. وأضاف أنه اعتبر عضويته في لجنة التحكيم بمثابة تعويض عن تجسيده شخصية روي كوهن، معلم ترمب الشاب، في فيلم "المتدرب" الذي عُرض العام الماضي في مهرجان كان السينمائي. وأردف سترونج بالقول: "أرى روي كوهن بالأساس رائداً للأخبار الكاذبة والحقائق البديلة. ونحن نعيش في أعقاب ما أعتقد أنه خلقه". وتمتد الدورة الثامنة والسبعون لمهرجان كان السينمائي حتى 24 مايو الجاري.

جولة في 'أصوات المرجان': تجارب فنية تستحق التقدير
جولة في 'أصوات المرجان': تجارب فنية تستحق التقدير

الغد

timeمنذ 9 ساعات

  • ترفيه
  • الغد

جولة في 'أصوات المرجان': تجارب فنية تستحق التقدير

قراءة فنية: المعمارية والرسامة اردا اصلانيان يحتضن المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة معرضًا فريدًا من نوعه، يُختتم به الموسم الأول من مشروع "أصوات المرجان"، بالتعاون مع السفارة السويسرية، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة يضم المعرض أعمالًا لـ11 فنانًا وفنانة من الأردن وسويسرا، ممن استجابوا لإقامة فنية بيئية بأساليب تعبيرية تتنوّع بين التجريدية والتوثيقية، والتجريبية والواقعية . اضافة اعلان القراءة التالية لأربع تجارب فنية متفرّدة "برأيي" تتقدّم بخطى واثقة في هذا المشهد، وتفرض حضورها دون ادّعاء لأهمية التكوين والتقنية والخامة، والإيقاع و تستحق التوقف عندها مع العلم أن التجارب الأخرى لا تقل أهمية عن هذه التجارب. أحمد الشاويش الأردن استطاع الفنان الشاويش، بأسلوب واقعي، التعبير عن روح الموضوع في مجموعته المكونة من ثمان اعمال ورقية، من خلال اهتمامه بالضوء والظل وسرد سيرته المائية ، في سبيل تأكيد الجانب التعبيري والمفارقات والدلالات الحياتية في بناء العمل باستخدام الألوان المائية، وبحرفية واضحة، وبشفافية وحساسية بديعة في التباين بين الداكن والفاتح، أبرز الضوء الحقيقي تحت القاع. وبحرفيته الدقيقة لم يُقلّد الشاويش البحر، بل تآلف معه فقد أسعفته خبرته بخامة الالوان المائية في تحقيق الخفّة والحالة المائية الضبابية للموضوع, حيث نلحظ خفة الكتلة وشفافيتها وحركتها وانعكاسات الألوان اذ تمتلك خصائص البحر ذاته فضلا عن تحقيق فكرة العمق ، فخلق حالة حالمة من المشهد، بكسر الجمود بديناميكية تُحاكي حركة المياه وتردداتها في الضوء والظل. فقد رسم الشاويش الأعماق كما نشعر بها؛ لقد استحضر لنا حرارة الماء وبرودته، صمته وضجيجه بألوانه واسلوبه ومهارته . المشهد عند الشاويش ذهب إلى أقصى احتمالات الإيجاز والاختزال في تكويناته اللونية والشكلية؛ لقد اختصر التفاصيل دون أن يتخلى عن روح المشهد. في معظم اللوحات، لا يظهر المرجان ككائن، بل كإيقاع. لا تُرسم الموجة، بل تُستشعر في توتر المساحات اللونية. الشاويش لم ينسخ الطبيعة، بل كان يصغي لها، ويجعل الورقة تتنفس بما يشبه العمق. ورغم تفرّد أحمد الشاويش، ولكن لا يمكن إغفال تقاطع روحي ملحوظ مع تجربة أحمد تركي، الذي قدّم مجموعة من الأعمال المائية على الورق تتسم بتجريد أعلى. في أعمال تركي، كان حضور اللون المائي أكثر تلقائية، حيث لعبت عفوية وسيلان الألوان المائية والاسلوب دورًا رئيسيًا في تشكيل التكوين. هذا الانفلات المدروس من السيطرة أتاح له توليد مساحات ديناميكية غير محددة، تُركّز على الإيقاع البصري وتبدلات الكثافة، بعيدًا عن الافتعال المباشر. صلاح الدين القواسمي يُقدّم صلاح الدين القواسمي ضمن مشروعه، مجموعة مكونة من ستة أعمال مرسومة بقلم الرصاص على الورق، بمقاسات صغيرة (٢٠×٢٠ سم)، لكنها تفتح آفاقًا واسعة للتأمل. أعمال القواسمي لا تُظهر موضوعًا محددًا بقدر ما توحي بتكوينات تتشكل وتذوب في آنٍ معًا. الكتل العضوية تتداخل بهدوء، وتنساب بخطوط متكررة ودقيقة، تُشبه طريقة نمو الأشياء في الطبيعة: ببطء، دون ضوضاء، لكن بإصرار خفي. في هذا الأعمال الصغيرة، لا نرى كائنات ولا مشاهد، بل حالات. هناك جاذبية داخلية للفراغ كما للمادة. يتعامل القواسمي مع البياض كعنصر فاعل، لا كمجرد خلفية، ويمنح التظليل حقه في التعبير كإيقاع عام. ثمة أثر شبه تشريحي في التكوين، لكنه لا يحاكي الجسد، بل ربما يُذكّر بما بعد الجسد: بذاكرتنا العضوية، أو تخيّلاتنا لما لا نراه لكن نحسّه. كما ذكر القواسمي في البيان، فانه حاول تجسيد هشاشة الكائن المُقتلع من بيئته، محاطًا بفراغ غير مألوف. عبر أشكال عضوية مائعة وتراكيب متشابكة، يلمّح القواسمي إلى التحوّل القسري والاغتراب الصامت، حيث يبدو "الملاذ" وكأنه امتداد غريب لا يحتضن، بل يعلّق الكائن في حالة من التكيّف المفروض. وأعتقد أن القواسمي نجح في تجسيد هذه المفارقة في هذه الاعمال الستّة ببراعة، وبحساسية عالية تلامس الجوهر دون افتعال أو إثقال. سندس أبو العدس من بين المشاركات اللافتة، برزت سندس أبو العدس بحضور بصري طريف وتقنية عالية في الرسم والتصوير، حيث استطاعت أن تقود المتلقي في سرد بصري مسلّ ومتقن من خلال خمس لوحات ورقية مترابطة بالإضافة الى ثلاث اعمال اخرى. تبدأ السلسلة بصورة ذاتية (Self-Portrait) بأسلوبها الفني الخاص، تغوص فيها الفنانة في أفكارها ومخاوفها وجرابها المخطط بالأصفر والاسود، برفقة سمكة رمادية وحيدة وتعيسة بعض الشيء، لتنتقل بعدها إلى مشهد علّقت فيه الجوارب كتذكارات بشرية على حبال غسيل، لتبدأ السمكة ذاتها بسرقة الجورب في حبكة تصاعدية بصريًا ومفاهيميًا. في اللوحة الثالثة، تتنكر السمكة بالجورب محاطة بمجموعة من الأسماك المخططة، محاولة الانتماء إلى مجتمع غير مرحّب بها بدلالات واضحة وتعابير لا يمكن تجاهلها، قبل أن تعود الفنانة إلى تجربة شخصية أثناء الغوص، بلقاء سلحفاة في مشهدٍ فقدت فيه الجورب، ولكن اكتسبت مكافئات او ذكريات عديدة. وتُختتم السلسلة بعمل قوي بصريًا بعنوان "مرج عيون"، تكثيف لذكريات وتجارب بصرية متراكمة في تكوين لوني غني. انطلاقا من السرد البصري الطريف، تنجح أبو العدس تقديم تأملا فلسفيا لعالمٍ مزدوج: يبدو مرحًا ومُتخيَّلًا من النظرة الأولى، لكنه يخفي أسئلة وجودية حقيقية عن الهوية والانتماء، والتشابه العميق حول عوالم البحر واليابسة، وكيف أن الكائنات البحرية تحمل ملامح بشرية او العكس. الشخصيات التي قدّمتها ليست فقط رسوماً مائية، بل محاولات لتفكيك الكائن بالمفارقة الوجودية، وأزمة الهوية. بالإضافة الى الانتماء والاندماج، حين تحاول السمكة أن تندمج عبر "التنكر" و"التقمص"؛ او "الشخصنة" حيث تظهر الأسماك بصفات ضمن مواقف شبه اجتماعية. تمارى العجلوني أما تمارى العجلوني، فقدّمت أعمالًا تتسم بحس تصميمي، وحققت حضورًا بصريًا طاغيًا من خلال الأقمشة المنسوجة الكبيرة (tapestries) التي غمرت صالة العرض بدرجات الأزرق البحري. هذا الامتداد البصري خلق تجربة حسّية يصعب تجاوزها، رغم أن الأعمال من حيث المعالجة التشكيلية لم تطرح تحديات فنية لافتة. إلا أن قوّتها تكمن في تأثيرها المكاني، حيث أسهمت في توليد طاقة بصرية واضحة، أضافت بعدًا للمعرض ككل. يمكن القول إن هذا الحضور، بما يحمل من كثافة وانسجام مع المساحة، ساهم في تعزيز تجربة الزائر، وقد تكامل بفعالية مع التنسيق الفني للمعرض، الذي أظهر حساسية واضحة في تقديم أعمال الفنانين الأحد عشر المشاركين. "أصوات المرجان" مشروع يأتي بتنظيم من المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة وبالتعاون مع السفارة السويسرية في عمّان، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، فهو مشروع طموح، يلعب فيه الفن دوراً مهماً في التعريف بالبيئة وحمايتها، وجعلها مصدراً مهماً من مصادر الإلهام والإبداع. يستمر المعرض الى 14 حزيران 2025 في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة مبنى 2

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store