logo
#

أحدث الأخبار مع #فن_تشكيلي

‏انعطافات في المشهد التشكيلي السوري.. الفن النخبوي هل يلامس قضايا المجتمع ويؤرخ للحظاته؟
‏انعطافات في المشهد التشكيلي السوري.. الفن النخبوي هل يلامس قضايا المجتمع ويؤرخ للحظاته؟

روسيا اليوم

timeمنذ 16 ساعات

  • ترفيه
  • روسيا اليوم

‏انعطافات في المشهد التشكيلي السوري.. الفن النخبوي هل يلامس قضايا المجتمع ويؤرخ للحظاته؟

المهنية العالية.. الحساسية الروحية.. المشهدية البصرية .. الموقف الفلسفي.. كل هذه الأمور تشكّل قراءة مستفيضة وعميقة لتجارب الفنانين التشكيليين في سورية، وتتيح للمتلقي الغوص في فكره الفني ومنجزه الإبداعي ومراحل تطوره وتصاعده. ولكن رغم الأهمية البارزة للفن التشكيلي بالتعبير عن معاناة البشر زمن النزاعات والحروب، نجده يقدم انعطافة موصوفة من جهة استخدام النمط التعبيري، أو الرمزي أو حتى الواقعي، وتعكس في لوحاتهم المعاناة والصراعات والتساؤلات التي تدور بدواخلهم ، ولأن الفن مثل المرآة، يعكس ما حوله يبقى التساؤل الأبرز هل مازال الفن التشكيلي يتحسس قضايا المجتمع ؟ وهل يمكن القول بأن الفن التشكيلي بكافة فنونه يوّثق للتاريخ؟ وكيف سيكون شكل هذا الفن ومستقبله بعد التحرير في سورية ... يؤكد الفنان التشكيلي حسين صقور لـ"روسيا اليوم " أنه رغم تعدد الأساليب والإتجاهات الفنية التي تتراوح مابين التمثيل الأكثر إخلاصا لكل ماهو مرئي وظاهر كإنموذج مثالي وحاضر، ومابين عوالم الذات والعواطف والانفعالات الأكثر عمقا وقدرة على ملامسة الحالة الإبداعية بما تحمله من فرادة. إضافة للتجريب والمختبرات التقنية، يبقى الفن بكافة أشكاله انعكاسا لصور الحياة وأشكالها ضمن المجتمعات وهو المرٱة الصادقة لمدى تطور الحضارات والثقافات من خلاله نستشف حالة المجتمع سواء كان ينتمي للسكينة والرخاء أو للعوز والفقر بكل ما يحمله من عناء ومن خلاله نستكشف العادات والقيم الراسخة في المجتمعات. هو أيضا سجل مباشر أو غير مباشر لكل الصراعات و الحروب ولكل الأحداث السياسية، هو تسجيل للمواقف الانسانية حيال كل مايجري هو مواكبة للحداثة المرتبطة بالمساعي الحثيثة حول ماهية الفن والغاية منه تلك التي فرضت لغة مشفرة لا يرتقي إليها سوى نخب متابعة لتجارب الفن والفنان. ‏ويضيف صقور بأن الفن التشكيلي هو الذاكرة الأكثر بقاء وإخلاصا، فالتركات المتبقية من ٱثار هي رسائل التاريخ للحاضر والحاضر لقادم الأيام وهنا تكمن أهميته، وهنا نستطيع أن نشهد ذلك الارتباط الواضح له بالحياة وأحداثها عبر تغيير أشكاله ماقبل وما بعد الثورة، فهو بشكل أو بآخر يحمل الكثير من الإشارات الرمزية لمعاناة الإنسان وقسوة الحياة في ظل الحروب والمعاناة. أما الٱن وأقصد ما بعد الثورة وخلال تلك المرحلة الانتقالية عبر كل المساعي لتحقيق الأمان والاستقرار، لم تتضح ملامح التشكيل بعد فهو دائما وأبدا بحاجة لفترة مخاض ما قبل الولادة وكل نتاج يعرض خلال تلك الفترة هو ولادة قبل أوانها أوهو توثيق لمرحلة سابقة بكل آلامها وهذا ضروري، وماهو ضروري أكثر الإسراع في تدوير عجلة الفن عبر الندوات والمعارض التي تفسح المجال لحرية التعبير بكل أشكاله فبغير تلك الحرية لا تنهض الشعوب ولا تتطور المجتمعات.‏من جهته يجد الفنان سائد سلوم بأن الفن التشكيلي يعكس القضايا الإنسانية بكل متغيراتها النفسية ومشكلاتها الاجتماعية، ولكنه يحتاج إلى زمن حتى يدرك الفنان الحدث ويفهم أبعاده ذلك أن الفنان يشعر بالحاضر ويستشعر المستقبل وما فيه من قلق وتوتر وألم، فالمستقبل مهما كان تقدما جميلا فهو في الوقت ذاته تقدم نحو الهاوية أو النهاية أو يمكن إعادة الصياغة بطريقة أخرى، أنه التوجه نحو النور الذي يحرقنا كفراشة أمام المصباح. ومن هنا لا يمكن القول إن الفنان التشكيلي يعيش خارج بيئته زمانيا ومكانيا، فالفنان بتحرك داخل هذه الإحداثيات حركة بطيئة، سريعة، إرادية، قسرية علية، ومن خلالها يكون الإنتاج الجمالي لذلك تتنوع الإنتاجات وفقا للقضايا المؤثرة ولا سيما الوجودية منها حيث المعاناة هي الأكثر تأثيرا في منظومة الفنون.ويشير سلوم بأنه في هذا العصر وليس في سورية فحسب ،بل على مستوى العالم أجمع ،أخذ الإنسان يتوه بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الحقيقة والوهم، وأكثر الاشياء التي تتعلق بالقيم والمبادئ التي تتشابك مع هذه الثنائيات تخريبيا أو "سلبياً"هو ما يسمى الجنس البشري"الذكاء الصنعي" الذي سرق من العصر تصلبه في المبادئ...وبذكاء الشيطنة الصنعية حول الصلابة إلى ذوبان ،ولا شك أنها عندما تتبرد ستتصلب من جديد لكن الإشكالية عندئذ هي القولبة الجديدة.ويشدّد سلوم بأن الفن يوثق بشكل مرئي لأحداث التاريخ المحسوسة التي تدرك بالحواس،وبشكل لا مرئي لأحداث التاريخ (المعقولة) أي التي تدرك بالعقل ،ولكن هذا يتطلب عقلاً واعياً لإدراك الأعمال الفنية التي يتطابق فيها الذاتي مع الموضوعي كسمة من سمات المعاصرة الضرورية أي للتعبير عن التفاعل التام بين الفنان والعالم المحيط به ،عندئذ يمكن القول إن الفن يوثق التاريخ ويتحايث معه لأنه من هذا المنطلق هو تعبير عن همومنا نحن في البيئة التي نعيش فيها ولكن بإنجاز الفنان "الأنا" كأسلوب.ويرى الفنان التشكيلي موفق مخول أن الفن التشكيلي في العالم ابتعد عن مشاكل البشر وهمومها لأن أفكار الاشتراكية والقوميات والأفكار الثورية لم يعد لها دور في هذا العالم التي تحكمه شركات خاصة ورأسمالية حديثة الفن في زمن الاشتراكية والشوعية كان مأدلجاً، وزمن العمال والفلاحين انتهى.وهذا زمن الفكر العبثي المادي وخاصة بعد ظهور الفن التجريدي الحديث المعاصر الذي لا ينتمي إلى أي قومية أو وطن بل ينتمي إلى حالات حسية جمالية فقط ،لذلك الفن لم يعد مسؤولاً عن هموم الناس وقضايا الأمم إنه جمالي فقط الفن بعد الثورة وقبل الثورة لم يتغير به شي لان المجتمع المثقف هو الذي يؤثر بالفن ونحن نتأمل مستقبلنا لا أعرف كم عاماً سنبقى إذا نجح المجتمع في بناء نفسه بعيداً عن الدين وعن التسيس، قد نصنع مجتمع حرية العقل وممكن أن نتأمل في لوحه لها دور في ثقافة المجتمع، ونحن الآن نفتقد إلى المجتمع المثقف لأن البعث دمر عقول البشر. وارتأى الناقد التشكيلي علي الراعي بأن الفن التشكيلي لايزال يعكس قضايا المجتمع وسيبقى كذلك، لكن أن يتخلى عن دوره في تقديم قيم جمالية غايتها في الدرجة الأولى تقديم متعة بصرية تسرّ عين المتلقي وروحه.. لكن محنة الفن التشكيلي في سوريا اليوم ومنذ سقوط دمشق في (٨/١٢/٢٠٢٥)، عدم توفر المناخ الملائم لتقديم اتجاهات تشكيلية معاصرة، وحصل ما يشبه الخواء في كل النشاطات الثقافية والإبداعية، حتى أن مصير هذه الفنون، بل ومصير الثقافة بشكلٍ عام يبدو اليوم ضبابياُ ومجهولاُ وغير مطمئناً. إضافة إلى أن الفن التشكيلي وكما كل ابداع ليس من مهامه التوثيق، سواء التاريخي أو المعاصر، لكنه بالإمكان أن يبني إبداعات على ملامح تاريخية، وأن يُشكّل الموازي الإبداعي لكل ما يجري في الواقع، لكن ليس بالطريقة التسجيلية المباشرة لأن ذلك سيعتبر "سقطة" إبداعية، وهي ليست في صالح أي إبداع.ويضيف الراعي بأن التوثيق والتأريخ ليس من مهمات الإبداع على تنوع اتجاهاته في كل الأحوال، وإنما تقع مثل هذه المهمات على عاتق الصحافة والمؤرخين والحقوقيين والمهتمبن بالشأن الإنساني والمدني، على سبيل المثال، وعلى الإبداع أن يُقدم كل ذلك بقيم جمالية خلاقة، أو لنقل صنع معادل إبداعي لكل ما يجري لأنه في المقابل على الإبداع والفن التشكيلي كأحد أنواعه أن لا ينسلخ عن قضايا المجتمع، وأن يتناولها إبداعياً وليس كما يتناولها الصحفي، أو المحامي والقاضي وغيرهما، فرغم كل المآسي التي قد يفعم بها الواقع أن يكون تركيزه على تقديم لوحة أو منحوتة أو تمثال بكل القيم الجمالية والبصرية، بحيث يقدم المضمون أو المحتوى الإنساني على شكل مجاز من خلال الرمز الذي يظهر في ضربة ريشة بطريقة ما، او لون، أو في خلفية لونية في المشهد البصري للوحة، وكذلك من خلال التعامل مع الكتلة والفراغ ومنحنيات معينة في المنحوتة والتمثال.المصدر: RT

انطلاق معرض «كلمات البدر وعدسة الفيصل».. مساء اليوم
انطلاق معرض «كلمات البدر وعدسة الفيصل».. مساء اليوم

الرياض

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • الرياض

انطلاق معرض «كلمات البدر وعدسة الفيصل».. مساء اليوم

تنظم الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت"، مساء اليوم، المعرض التشكيلي المصاحب لحفل جائزة "كلمات البدر وعدسة الفيصل"، تحت رعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله، وذلك في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، وتُعد الجائزة وفاءً لصديق سموه، الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن - رحمه الله - وتعبيراً عن مشاعر دفينة في قلوب الفنانين تجاه البدر، والتي تمنح التشكيليين فرصة للتعبير عن أحاسيسهم من خلال لوحاتهم، مستلهمين من لوحاتهم قصائد "بدر" والصور الفوتوغرافية لكتابي "الشروق والغروب" لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله، وتمنحهم الإبداع والابتكار لكي ينتج الفنان لوحات فنية مبتكرة تعكس الروح الإبداعية، ويعبر الفنان عن تجاربة والرؤية الفنية، ما يضيف للمعرض طابعًا فنيًا مميزًا. كما شهدت الجائزة إقبالاً كبيرًا من كل مناطق ومحافظات المملكة، كما استقبل فريق العمل بجمعية "جسفت" أكثر من "370" لوحة مشاركة، تم فرزها بعناية لتصل إلى "120" لوحة استثنائية لتستلمها لجنة التحكيم، والتي عملت بجد وبحرفية عالية لاختيار المراكز الثلاثة الفائزة وفق معايير مقننة، تعكس مستوى الإبداع والتفاني في الأعمال المقدمة. وبينت الدكتورة هناء الشبلي رئيس مجلس إدارة الجمعية "جسفت": أقدم نيابة عن الجمعية وعن مجلس الإدارة وجميع الفنانين التشكيليين شكرنا وتقديرنا العميق، لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله، والذي أتاح الفرصة للجمعية والفنانين والفنانات السعوديين، من كافة مناطق ومحافظات المملكة، للمشاركة في الجائزة، حيث إن المركز الأول يحصل على "50" ألف ريال والثاني "30" ألف ريال والثالث "20" ألف ريال، وبقية المشاركين لهم جوائز ترضية تبلغ خمسة آلاف ريال، بعد أن حددنا لوحات معرض الجائزة بـ"32" لوحة فقط. وأضافت هناء أن هذه المهمة لم تكن سهلة على أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة، والذين بذلوا جهداً في استخراج المراكز الثلاثة من بين أكثر من "375" لوحة وصلت صورها إلى البريد الإلكتروني للجمعية، وذلك وفق استمارة تقييم مقننة وبدون معرفة للأسماء، فكل الامتنان والشكر لهم، والشكر موصول لمكتبة الملك فهد الوطنية، التي احتضنت هذه الجائزة وسخرت موظفيها لدعم الجمعية خلال مراحل التحكيم، كما نشكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، رئيس أمناء المكتبة، على تعاونه ودعمه المستمر، والشكر أيضًا لفريق عملي الذي بذل جهداً مضاعفاً ليظهر المعرض على أكمل وجه، وختمت هناء الشبلي أن هذه الجائزة تمثل احتفاء حقيقياً بالفن والثقافة.

«نبض المحروسة»... معرض بانورامي عن سحر ليالي القاهرة
«نبض المحروسة»... معرض بانورامي عن سحر ليالي القاهرة

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

«نبض المحروسة»... معرض بانورامي عن سحر ليالي القاهرة

من الطاقة المتدفقة في شرايين القاهرة، بفعل حركتها الدائبة ليلاً ونهاراً، يستمد الفنان المصري، محمد عبد الجليل، أفكار لوحاته التي يتجول فيها بين كورنيش النيل والأحياء القديمة والأسواق الشعبية والميادين الصاخبة والمساجد العتيقة، متوقفاً أمام سحر المشاهد الليلية ومشاهد الحياة اليومية، عبر معرضه «نبض المحروسة». إحدى الأسواق الشعبية في لوحات معرض «نبض المحروسة» (الشرق الأوسط) المعرض، الذي يحتضنه غاليري «بوجنداي»، حتى 17 مايو (أيار) الحالي، يقدم الفنان من خلاله 150 لوحة مختلفة الأحجام، يطوف بها في رحلة عبر الزمان والمكان، وهو ما يظهر بشكل خاص في اللوحات البانورامية كبيرة الحجم (تصل إلى متر في مترين)، التي تخطف العين بتفاصيلها الفوتوغرافية، لتكون بمثابة نافذة تطل على جزء من روح المدينة. يقول عبد الجليل إن «المعرض محاولة لنقل صور أراها بعيني، فكلمة (نبض) تعبر عن حركة القلب، وهذا ما ألمسه في مصر تحديداً، حركة دؤوبة لا تهدأ على مدار اليوم، وهو أمر قلما نجده بهذه الكثافة في أي مكان آخر في العالم». مشاهد بانورامية للقاهرة في معرض «نبض المحروسة» (الشرق الأوسط) ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «اختيار عنوان (نبض المحروسة) يحمل دلالات عميقة، فعلى اعتبار أن مصر قلب العالم، فإن نبضها هو نبض الأرض، وحركتها تبدأ من هنا، ناهيك عن كونها أقدم وأعرق دولة في التاريخ، فكل صفحات الماضي العريق متجسدة في المحروسة». يحاول عبد الجليل الشهير بـ«جاليليو»، ترجمة هذا «النبض الفريد» بالتركيز على سحر ليالي القاهرة، عبر تقديم رؤية فنية لهذه المشاهد الليلية، موظفاً ألوانه المائية والزيتية والأكريلك والحبر والفحم لكي تبرز الجمال الخفي لليل المدينة، والتفاصيل التي قد تمر مرور الكرام في ضوء النهار، وتقديمها من خلال لغة الفن. اصطفاف مراكب الصيد على ضفاف النيل إحدى المظاهر الجمالية في مصر (الشرق الأوسط) يقول الفنان: «لطالما استهوتني المشاهد الليلية في مصر، وأرى في لحظات الليل جمالاً فريداً قد يغيب عن أعين الكثيرين، لذا أهدف إلى التقاط هذه اللحظات، مقدماً دعوة من خلال معرضي للتمعن في روح المدينة التي لا تنام، وفي التاريخ العريق الذي تحمله معالمها». تقدم العديد من اللوحات بانوراما بصرية للعاصمة، يحاول الفنان من خلالها نقل الجمال الذي عايشه؛ ليقدم للمتلقي إحساساً عميقاً بروح مصر، وجمالها المتنوع. وعن التشابه الظاهري بين لوحاته والصور الفوتوغرافية، يعلّق الفنان: «قد تبدو اللوحات للوهلة الأولى وكأنها لقطات فوتوغرافية دقيقة، وهذا يعود إلى اهتمامي الشديد بالتفاصيل، لكن عند التأمل في اللوحات الأصلية عن قرب، سيلاحظ المشاهد أن كل مقطع فيها يحمل ملامح فريدة، وضربات فرشاة قوية تعكس رؤيتي الفنية». من أعمال معرض «نبض المحروسة» (الشرق الأوسط) ويؤكد «جاليليو» أن هدفه لم يكن مجرد تقديم نسخ طبق الأصل للواقع، بل كان أعمق من ذلك، وعن ذلك يقول: «أردت أن ألتقط جوهر القاهرة، وأقدمه للمتلقي بطريقة فنية تثير مشاعره، وتدعوه للتأمل في جمال هذه المدينة العريقة». ويشير صاحب المعرض إلى أن لوحاته لا تقتصر على صخب المدينة، بل تمتد الرحلة لتشمل جوانب أخرى من جمال مصر المتنوع، منها مشاهد من جنوب مصر، لا سيما أسوان، التي ينعكس ضوء القمر على مياه نيلها الهادئة مُشكلاً لوحات طبيعية خلابة. وإلى الشمال، تعرج الرحلة إلى مراكب الصيد المتواضعة الراسية على ضفاف النيل في عزبة البرج أو البرلس. وبين الشمال والجنوب، تتوقف رحلته في الحارة المصرية، التي تمتزج فيها الأصوات والألوان والوجوه لتشكل نسيجاً اجتماعياً فريداً، كما لا تغيب عن اللوحات لمسة من هدوء الريف وسحره، تلك البقع التي تحتفظ بعبق الماضي وبساطة الحياة. يُعقّب «جاليليو»: «حاولت الجمع بين هذه الأماكن ليكون المعرض بمثابة نافذة فنية لاستكشاف المحروسة التي تنبض بالحياة في كل زاوية من زواياها، بحيث أجعل الزائر كأنه يسير في شوارع القاهرة القديمة، ويستنشق عبق تاريخها، ويستمع إلى حكاياتها، فهي محاولة لتقديم صورة حيّة عن نبض مصر، بكل ما فيه من حركة وسكون، ومن صخب وهدوء، ومن نظام وعشوائية، ومن أصالة ومعاصرة».

رحيل التشكيلي المصري عصمت داوستاشي
رحيل التشكيلي المصري عصمت داوستاشي

صحيفة الخليج

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صحيفة الخليج

رحيل التشكيلي المصري عصمت داوستاشي

غيب الموت الفنان التشكيلي المصري الكبير عصمت داوستاشى، بعد حياة حافلة بالإبداع والفن. ونعت وزارة الثقافة الفنان التشكيلي الكبير، الذي رحل بعد مسيرة حافلة بالإبداع والعطاء، مثمنة ما تركه من إرث فني سيبقى محفوراً في الوجدان المصري والعربي، وأعمالاً مضيئة في سجل الفن التشكيلي. وقال وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو: «إن الساحة الثقافية والفنية، فقدت برحيل داوستاشي قامة فنية رفيعة، ومبدعاً استثنائياً نقش الجمال في ذاكرة الوطن، وكان أحد أعمدة الحركة التشكيلية في مصر، حيث شكلت أعماله ملامح جمالية وإنسانية عميقة، عبرت عن روح الفن، وتفاعلت مع التراث المصري العريق». ولد الراحل الكبير عصمت داوستاشي في مدينة الإسكندرية عام 1943، وتخرج في كلية الفنون الجميلة قسم النحت، ليبدأ رحلة فنية متميزة، شارك خلالها في العديد من المعارض داخل مصر وخارجها، وأسهم بدور بارز في توثيق تاريخ الحركة التشكيلية المصرية، وظل حتى لحظاته الأخيرة حريصاً على العطاء للفن، ونموذجاً للفنان المثقف والإنسان المخلص لقيم الجمال والإبداع. تميزت أعمال الفنان عصمت داوستاشي بالبساطة والرقة والشفافية والطاقة الروحية، حيث مثلت مجتمعة منظومة توحدت فيها ثقافة الفنان وخبرته الفنية الثرية والمتنوعة، حيث تميز على امتداد مشواره الفني بالجسارة وشجاعة الفارس في اقتحام تجارب جديدة بإرادة وتحدٍّ.

مصر تنعى فناناً نقش الجمال في ذاكرة الوطن.. وداعاً عصمت داوستاشي
مصر تنعى فناناً نقش الجمال في ذاكرة الوطن.. وداعاً عصمت داوستاشي

الإمارات اليوم

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الإمارات اليوم

مصر تنعى فناناً نقش الجمال في ذاكرة الوطن.. وداعاً عصمت داوستاشي

قالت نقابة الفنانين التشكيليين المصريين اليوم (الثلاثاء) إن الفنان عصمت داوستاشي توفي عن عمر ناهز 82 عاماً بعد رحلة عطاء امتدت لأكثر من ستة عقود برع خلالها في مجالات الرسم والتصوير والطباعة والتصميم والأعمال الفنية المركبة. كما نعت وزارة الثقافة الفنان الراحل في بيان قالت فيه: «برحيل الفنان الكبير عصمت داوستاشي، فقدت الساحة الثقافية قامة فنية رفيعة، ومبدعاً استثنائياً نقش الجمال في ذاكرة الوطن، وكان أحد أعمدة الحركة التشكيلية في مصر». وأضافت «شكلت أعماله ملامح جمالية وإنسانية عميقة عبرت عن روح الفن، وتفاعلت مع التراث المصري العريق.. كان فناناً مهموماً بالجمال، ومثقفاً حقيقياً ظل وفياً لقيم الإبداع والتنوير، وستظل بصماته حاضرة، وقيمته الإبداعية ماثلة في ذاكرتنا الثقافية». ولد عصمت عبدالحليم إبراهيم في الإسكندرية عام 1943 وتخرج في كلية الفنون الجميلة قسم النحت ليبدأ بعدها رحلة فنية طويلة شارك خلالها في العديد من المعارض داخل مصر وخارجها. استلهم معظم أعماله من عناصر التراث المصري وغلبت على لوحاته الألوان الزاهية، كما مثلت المرأة الشخصية الرئيسة في معظم هذه الأعمال، إذ قال إنها تمثل بالنسبة له مصر، واكتسب لاحقاً لقب «عصمت داوستاشي» نسبة إلى لقب عائلته التي تنحدر من جزيرة كريت. وأصدر سيرته الذاتية في كتاب بعنوان «الرملة البيضاء.. ذكريات سكندري» الذي تناول فيه بشكل أساسي علاقته بمدينة الإسكندرية وعشقه لها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store