logo
#

أحدث الأخبار مع #فونيكسللفنون

'الغفران'.. مسرحية تسبر أغوار النفس البشرية
'الغفران'.. مسرحية تسبر أغوار النفس البشرية

بديل

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • بديل

'الغفران'.. مسرحية تسبر أغوار النفس البشرية

تحت الأضواء الخافتة على خشبة المسرح، تتكشف أمامنا ملحمة فلسفية عميقة تحمل عنوان 'الغفران' من اخراج ذ.لحسن دسي، تلك المسرحية التي تغوص في أعماق الوجود الإنساني وتستكشف العلاقة المعقدة بين الذنب والتطهير. في عالمٍ تتشابك فيه خيوط الواقع مع الخيال، تقدم 'الغفران' صورة سوسيولوجية متكاملة لمجتمع تتصارع فيه الأرواح المُثقلة بذنوبها، تحاصرها ظلمات ماضيها وتضيع في متاهات الندم القاتم. إنها مرآة تعكس الإنسان المعاصر الذي يعيش في عزلة روحية وسط ضجيج الحياة الحديثة. تطرح المسرحية سؤالاً محورياً: هل هناك خطايا لا تُغتفر؟ وبهذا تتحول الخشبة إلى فضاء فلسفي يستدعي أفكار سارتر وكامو حول مفاهيم المسؤولية والخيار، ويستحضر طروحات نيتشه حول تجاوز الذات. بعيداً عن الوعظ المباشر، تنسج المسرحية حكايتها عبر شخصيات تقف على حافة الهاوية، أصواتها خافتة لا تكاد تُسمع، لكنها تصرخ بحقائق كونية. إنها رحلة غامضة بين عتمة الندم ونور الخلاص، يتمازج فيها التشويق الدرامي مع العمق الفلسفي، فتتجاوز التساؤلات حدود الواقع المألوف. 'الغفران' ليست مجرد عرض مسرحي بل هي تجربة وجودية تسائل الروح وتوقظ الضمير. إنها استكشاف جماعي للحظة التي يقف فيها الإنسان أمام مرآة ذاته، متسائلاً: متى يصبح الغفران ممكناً؟ ومن يملك حق منحه؟ - إشهار - وبين دقات القلب المتسارعة والصمت المهيب، تترك المسرحية جمهورها في حالة من التأمل العميق، ليخرج كل متفرج حاملاً سؤاله الخاص: هل أستحق الغفران؟ كانت هذه المسرحية ضمن فعاليات ملتقى فونيكس الذي نظمته جمعية فونيكس للفنون الدرامية، والذي احتضنته مدينة الرباط، بدعم من حكومة امارة موناكو، وبالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة من تشخيص صفاء استبشار، فاطمة الزهراء الراشدي، هاجر جبران، سعد العشاق، أمينة لهبوب، كوثر بوخريص، مهدي ايت مبارك، أنس بنزعبون، هشام أورحال، احسان برحال.

في ظلال النسيان: سيمفونية البقاء على أطراف الإنسانية من تقديم مسرحية Déchets
في ظلال النسيان: سيمفونية البقاء على أطراف الإنسانية من تقديم مسرحية Déchets

بديل

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • بديل

في ظلال النسيان: سيمفونية البقاء على أطراف الإنسانية من تقديم مسرحية Déchets

في عالم يتسارع نحو القمم، ثمة سقوط لمن لا تسعفهم الظروف او القدرات، هؤلاء هم ابطال مسرحية ذلك العرض المسرحي الذي لا يكتفي يتقديم حكاية، بل يشرح واقعا موجودا على هوامش المجتمعات الحديثة، مستعينا بقوة المسرح لانطلاق المسكوت عنه في الخطاب الاجتماعي السائد. العرض المسرحي يستحضر اطروحات الفيلسوف 'دورجيو أغاميين' حول الحياة العارية تلك الحياة المجردة من كل قيمة سياسية واجتماعية المختزلة الى مجرد وجود بيولوجي قابل للهدر. شخصيات المسرحية ليست مجرد ضحايا ظروف عابرة بل هي تجسيد لما اسماه الفيلسوف 'زيغمونت باومان' 'البشر المستهلكين' في عصر الحداثة السائلة، أولئك الذين تحولوا الى فائض بشري لا مكان له في العادلة الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة، وعبر صراعهم اليومي من اجل البقاء، تطرح المسرحية سؤالا وجوديا صارخا: هل يمكن للإنسان أن يستعيد انسانيته بعد ان يختزل الى مجرد بقايا؟ من مسرح العبث تستعير هذه المسرحية تقنياته الجمالية لتصوير واقع غير منطقي بطبيعته. فعالم الذي تصوره المسرحية هو عالم يخضع لمنطق أخلاقي متماسكن بل لمنطق القوة والمنفعة والقيمة الاستهلاكية، وهنا تكمن الرهبة الحقيقية في العرض ليس المشاهد الدرامية التي يعيشها الأبطال بل في إدراك المتفرج أن هذا العبث ليس خيالا مسرحيا بل انعكاسا لواقع حياة ملايين البشر يوميا. صراع الشخصيات ضد الظروف القاهرة، صراعهم ضد المجتمع الذي لفظهم، وصراعهم الأكثر ضراوة ضد الشعور المتنامي بفقدان الذات والكرامة. وعبر هذه الصراعات المتراكمة، يتحول المسرح من فضاء للترفيه الى منصة للمكاشفة الاجتماعية، حيث يجبر المشاهد على مواجهة التناقضات التي تؤسس لعالمنا المعاصر سوسيولوجيا الاستبعاد والتهميش: الهامش كمرآة للمركز تقدم المسرحية قراءة عميقة لظاهرة الاستبعاد الاجتماعي في المجتمعات الحديثة. فشخصيات المسرحية، أولئك الذين لفظتهم الحياة ليسوا نتاج ظروف فردية استثنائية، بل هم المخرجات الحتمية لمنظومة اجتماعية واقتصادية تقوم على التفاوت الهيكلي والاستغلال المنهجي. فما يميز هذا العرض هو قدرته على تجاوز السرديات التبسيطية. انثربولوجيا الألم: الجسد كأخر ملذات المقاومة عندما تستنفذ كل الموارد الاجتماعية والاقتصادية، يصبح الجسد هو رأس المال الأخير، والملاذ النهائي للمقاومة. وهنا تبرز أطروحة المسرحية الفلسفية الأكثر جرأة؛ في لحظة التجريد القصوى من كل ما هو انساني، يكتشف الانسان أن جسده ببقائه وألمه ومقاومته، هو اخر حصون انسانيته، هذا العرض يستكشف هذه الاطروحة عبر تصوير العلاقة المعقدة بين شخصياته وأجسادهم، تلك الأجساد المنهكة، المستغلة، المهددة، والمقاومة في ان واحد. ما يجعل هذا العرض تجربة مسرحية استثنائية هو رفضه لتقديم حلول سهلة او نهايات سعيدة زائفة، لا تعد بخلاص فردي أو جماعي، بل تكتفي بتسليط الضوء على حقيقة قائمة لكنها حادرة. كانت هذه المسرحية ضمن فعاليات ملتقى فونيكس الذي نظمته جمعية فونيكس للفنون الدرامية، والذي احتضنته مدينة الرباط، بدعم من حكومة امارة موناكو، وبالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة. هذه المسرحية من تشخيص مليكة الدوم، لمياء وهمي، سارة القسيمي، سلمى عزي، أية أمين، حسن احمي، الياس رقيق، فاطمة الزهراء أمطغري، صوفيا الضابي، يوسف بوصوف، أيمن الخندوقي، إسماعيل هاشمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store