logo
#

أحدث الأخبار مع #فيتنام

أفضل 10 أنشطة سياحية في مدينة دا لات بفيتنام
أفضل 10 أنشطة سياحية في مدينة دا لات بفيتنام

سائح

timeمنذ يوم واحد

  • ترفيه
  • سائح

أفضل 10 أنشطة سياحية في مدينة دا لات بفيتنام

تشتهر مدينة دا لات، الواقعة على مرتفعات جنوب فيتنام، بطبيعتها الساحرة وتراثها الغني الذي يمزج بين الثقافة الفيتنامية والتأثير الفرنسي الاستعماري. كانت المدينة ملاذًا مفضلًا للمستعمرين الفرنسيين، واليوم أصبحت وجهة شهيرة لمحبي المغامرة والرومانسية والطبيعة الخلابة. سواء كنت من محبي الثقافة، التاريخ، الطبيعة أو المغامرات، فإن دا لات تقدم لك مجموعة من المعالم والأنشطة التي تناسب كل الأذواق. فيما يلي أفضل 10 أماكن وأنشطة يمكن القيام بها عند زيارة دا لات. شلالات الفيل ( Elephant Falls ) واحدة من أروع الشلالات الطبيعية في دا لات، وقد سُميت بهذا الاسم بسبب صخرة كبيرة تُشبه رأس الفيل. تبعد حوالي 45 دقيقة عن وسط المدينة. ينصح بالذهاب بواسطة الحافلات المحلية وطلب التوقف عند "شلالات الفيل" مباشرة. رسوم الدخول رمزية، وتزداد خلال عطلة رأس السنة الفيتنامية (تت). وادي الحب ( Valley of Love ) ساحة خضراء رائعة تمتد على التلال مع بحيرة وممرات للمشي وركوب الدراجات. يعتبر المكان وجهة رومانسية وشعبية بين السكان المحليين في عطلات نهاية الأسبوع. يحتوي على إطلالة ساحرة من تل "فون كانه"، ويمكنك الاستمتاع بركوب قوارب البدّالات. معبد "لينه فووك" ( Linh Phuoc Pagoda ) معلم ديني مميز يُعرف باسم "معبد الزجاجات" نظرًا لتزيينه بأكثر من 12,000 زجاجة بيرة مُعادة التدوير. يضم أطول برج جرس في فيتنام، يبلغ طوله 37 مترًا، حيث يمكنك كتابة أمنيتك وتعليقها في البرج قبل قرعه ثلاث مرات. القصر الصيفي للإمبراطور باو داي ( Bao Dai Summer Palace ) قصر تاريخي بُني في ثلاثينيات القرن الماضي، وكان مقر إقامة آخر إمبراطور فيتنامي. يحتوي على قطع أثاث أصلية وغرف مثل العرش وغرفة النوم والمكتب. يُمنع التصوير بالداخل، ولكن يظل البناء الخارجي والحدائق الخضراء جذابة للتصوير. حدائق زهور دا لات ( Da Lat Flower Gardens ) تمتد الحديقة على مساحة 7,000 متر مربع وتضم أكثر من 300 نوع من الأزهار، مثل الأوركيد، الورود، الأقحوان وأزهار الخوخ. مفتوحة طوال العام، وتُعد وجهة مفضلة لمحبي التصوير. شلالات بونغور ( Pongour Falls ) شلال ضخم بطول 100 متر وارتفاع 20 مترًا. يُعد من بين الأكبر في فيتنام. يمكنك زيارته خلال رحلة ليوم واحد من دا لات، مع إمكانية السباحة أو التنزه في المنطقة. يُفضل ارتداء أحذية مناسبة لأن بعض الصخور زلقة. البيت المجنون ( Crazy House ) تحفة معمارية غريبة من تصميم المعمارية دانغ فييت نغا. يُشبه المبنى شجرة عملاقة، ويضم غرفًا بمواضيع غير تقليدية وممرات متعرجة. يعتبر مزيجًا بين الفن والخيال المعماري، ويُرحب بالزوار للإقامة أو الزيارة فقط. محطة قطارات دا لات ( Da Lat Railway Station ) محطة تاريخية من الطراز الفرنسي بُنيت في ثلاثينيات القرن الماضي. تحتوي على قطار بخاري ياباني يأخذ الزوار في رحلة خلابة إلى قرية تراي مات. الرحلة تستغرق 30 دقيقة تقريبًا. كنيسة دومين دو ماري ( Domaine de Marie Church ) كنيسة كاثوليكية تعود إلى الأربعينيات، بتصميم مستوحى من كاتدرائيات نورماندي الفرنسية. تتميز بجدرانها الوردية وزجاجها الملون، وتديرها راهبات بعثة المحبة. يمكنك دعم دار الأيتام التابع للكنيسة من خلال التبرع أو شراء التذكارات. شلالات داتانلا ( Datanla Waterfalls ) من أشهر المعالم الطبيعية في المدينة. توفر المنطقة أنشطة مغامرات مثل التزلج على مزلجة ألبية نحو قاعدة الشلال، بالإضافة إلى المشي في الطبيعة والسباحة. يوجد أيضًا مطعم محلي يقدم أطباق فيتنامية لذيذة. نصيحة ختامية لزيارة هذه الأماكن بأفضل شكل، يُنصح بتجنب العطلات الرسمية أو نهاية الأسبوع لتفادي الازدحام. تتوفر وسائل النقل العامة، بالإضافة إلى رحلات يومية تنظمها شركات محلية بأسعار معقولة.

أفضل 10 جزر سياحية في فيتنام
أفضل 10 جزر سياحية في فيتنام

سائح

timeمنذ يوم واحد

  • سائح

أفضل 10 جزر سياحية في فيتنام

تعتبر فيتنام واحدة من أجمل الوجهات الساحلية في آسيا، حيث تمتد سواحلها على أكثر من 3000 كيلومتر وتحتضن آلاف الجزر المتنوعة التي تجمع بين الطبيعة الخلابة والتقاليد الثقافية العريقة. تتميز الجزر الفيتنامية بشواطئها البيضاء، وغاباتها الكثيفة، ومعابدها القديمة، وأسواقها المحلية، مما يجعلها مقصدًا مثاليًا لكل من يبحث عن المغامرة أو الاستجمام أو الاستكشاف الثقافي. فيما يلي نقدم لك قائمة بأجمل عشر جزر في فيتنام، مع نبذة عن كل منها وأهم الأنشطة التي يمكن القيام بها فيها. جزيرة فو كوك ( Phu Quoc ) تقع فو كوك في أقصى جنوب فيتنام، وهي من أكثر الجزر شهرة وجاذبية في البلاد، وتعد وجهة مثالية للباحثين عن الاسترخاء. تمتاز الجزيرة بشواطئها الهادئة ذات الرمال البيضاء، وغاباتها الخضراء، وغروب الشمس الرومانسي الذي يجعل منها وجهة محببة للثنائي والعائلات. تضم الجزيرة مطارًا دوليًا وتُعدّ الوجهة الوحيدة في فيتنام التي يمكن زيارتها بدون تأشيرة. يُمكن للزائرين استكشاف القرى التقليدية والمعابد البوذية، أو الاستمتاع بالطعام البحري الطازج من الأسواق المحلية والمطاعم العالمية. أرخبيل كون داو ( Con Dao ) يتكون هذا الأرخبيل من 16 جزيرة أغلبها غير مأهولة، ويقع قبالة الساحل الجنوبي لفيتنام. يجذب المكان المسافرين الباحثين عن العزلة والهدوء بعيدًا عن المدن الصاخبة. تتميز كون داو بشواطئها الخلابة المظللة بالأشجار، وطرقها الساحلية، ومساراتها الجبلية. كما يمكن ممارسة الغوص وركوب القوارب بين الجزر لمشاهدة الشعاب المرجانية والحياة البحرية، بما في ذلك الأطوم والدلافين. ولزيارة المحميات الطبيعية، يجب التنسيق مع مكتب إدارة منتزه كون داو الوطني. جزر تشام ( Cham Islands ) تقع قبالة سواحل مدينة هوي آن، وتتكون من 8 جزر صغيرة، منها جزيرة مدرجة كمحمية طبيعية من قبل اليونسكو. تجذب الجزر محبي الغوص والغطس بفضل تنوعها البيولوجي ووضوح مياهها. في جزيرة هون لاو، يمكن زيارة قرى الصيد القديمة والاسترخاء على شواطئها النقية. ورغم بساطة الإقامة هناك، إلا أن بيوت الضيافة والخيام المتاحة توفر تجربة قريبة من الطبيعة. جزيرة فونغ تاو ( Vung Tau ) تبعد جزيرة فونغ تاو حوالي 120 كيلومترًا عن مدينة هو تشي منه، وتُعرف باسم "Cap Saint-Jacques". هي وجهة مفضلة لمحبي الشواطئ والرياضات المائية والمأكولات البحرية. توفر شواطئها مثل "Back Beach" و"Pineapple Beach" أماكن مثالية للسباحة وركوب الأمواج. كما تضم الجزيرة فيلا بلانش، وهي قصر فرنسي قديم يوفر إطلالة بانورامية على المدينة والبحر، بالإضافة إلى ملاعب غولف عالمية. جزيرة كات با ( Cat Ba ) تُعد كات با أكبر جزيرة في خليج ها لونغ وتقع قبالة ساحل هايفونغ. هي محطة مميزة ضمن رحلات القوارب اليومية من هانوي، حيث يمكن الاستمتاع بشواطئها الرملية، خصوصًا كات كو 1 وكات كو 2. لعشاق العزلة، يفضل زيارة جزيرة القردة أو خليج لان ها عن طريق قارب خاص أو كاياك. كما تضم الجزيرة متنزهًا وطنيًا غنيًا بالكهوف الطبيعية التي لم يتم تعديلها، مما يتيح للمغامرين تجربة استكشاف أصيلة. جزيرة هون تري ( Hon Tre ) تقع هون تري بالقرب من مدينة نها ترانغ، وتشتهر بمنتزه "فينبرل" الذي يحتوي على حديقة ألعاب ضخمة، أكواريوم، مركز تسوق، ومسرح. شاطئ باي ترو المجاور للمنتزه يعد من أبرز أماكن السباحة هناك. رغم التطور الكبير، يمكن لمحبي الطبيعة تسلق جبل هون تري أو زيارة لاجون باي لقضاء وقت هادئ. يُمكن الوصول إلى الجزيرة عبر تلفريك أو قارب سريع من ميناء كاو دا. جزيرة لي سون ( Ly Son ) تقع جزيرة لي سون قبالة سواحل محافظة كوانغ نغاي، وتشتهر بمزارع الثوم التي تغطي أراضيها، إضافة إلى معابدها البوذية ومزاراتها الدينية التي يتجاوز عددها 50 موقعًا. يمكن للزائرين استكشاف الجزيرة بالدراجة النارية وزيارة شاطئ باي سا، ومعابد مثل تشوا هانغ ودينه ليم تو، والتي توفر إطلالات خلابة على البحر والقرى المجاورة. جزر با لوا ( Ba Lua ) تقع هذه المجموعة من الجزر في جنوب البلاد بمحافظة كين جيانغ، وتضم 45 جزيرة من الحجر الجيري، يسكن منها 10 فقط. تلقب بـ"خليج هالونغ الجنوبي"، وتُعرف بتضاريسها الساحرة التي تتيح للزوار المشي من جزيرة إلى أخرى عند انخفاض المد. توجد كهوف طبيعية كثيرة في المنطقة، ومن الأفضل استكشافها برفقة سكان محليين لضمان السلامة. أرخبيل نام دو ( Nam Du ) يقع هذا الأرخبيل جنوب جزيرة فو كوك ويضم 21 جزيرة، منها 11 مأهولة. تشتهر بالجزر المرجانية المتنوعة والشواطئ الهادئة. يمكن للزوار الإقامة في جزيرة هون لون، التي تضم فنادق ومنارة شهيرة بارتفاع 300 متر. أما للغوص والغطس، فتُعد جزيرة هون داو المجاورة مثالية لاكتشاف الحياة البحرية النادرة. يتطلب الدخول إلى الجزيرة تصاريح من إدارة الهجرة، لذا يُنصح بالتخطيط المسبق. جزيرة بنه با ( Binh Ba ) تقع هذه الجزيرة في خليج كام رانه وتتميز بتنوعها البيئي والمناظر الطبيعية الجبلية. من أشهر شواطئها: نها كو، نوم، وشونغ، حيث يمكن الاسترخاء وتذوق الأطباق المحلية. يمكن الوصول إلى الجزيرة بالقارب من رصيف با نغوي، وتتوفر خيارات استئجار الدراجات النارية لاستكشاف الطرق الجبلية والاستمتاع بمناظر غروب الشمس الساحرة. الخاتمة توفر الجزر الفيتنامية تجارب سياحية متنوعة بين المغامرة، الهدوء، والثقافة. من الجزر المطورة بالبنية التحتية الفاخرة إلى الجزر النائية التي ما تزال تحتفظ بعذريتها، فإن لكل جزيرة سحرها الخاص. سواء كنت تبحث عن عطلة شاطئية مريحة أو تجربة غوص مذهلة أو استكشاف تراثي فريد، فإن فيتنام ستبهرك حتمًا.

"فتاة النابالم" الفيتنامية ضحية حرب وسفيرة سلام
"فتاة النابالم" الفيتنامية ضحية حرب وسفيرة سلام

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

"فتاة النابالم" الفيتنامية ضحية حرب وسفيرة سلام

فتاة فيتنامية، من مواليد عام 1963، يعرفها العالم بلقب "فتاة النابالم" بعد إصابتها بقنابل النابالم الحارقة في قصف استهدف قريتها عام 1972 في ذروة حرب فيتنام. ومنذ ذلك التاريخ ترسخت قصتها في أذهان الناس بفضل صورة لها وهي عارية تصرخ تحت وابل القصف. نجت من الموت بعد رحلة علاجية طويلة وحوّلت محنتها لاحقا إلى قصة نجاح في خدمة السلام وروح التعايش ودعم ضحايا الحروب. المولد والنشأة ولدت فان ثي كيم فوك، والتي تعرف عالميا بـ"فتاة النابالم"، يوم 2 أبريل/نيسان 1963 في قرية ترانغ بانغ بمحافظة تاي ننه جنوب شرقي فيتنام. وتقع تلك القرية على بعد أقل من 50 كيلومترا شمال غرب مدينة سايغون (مدينة هوشي منه حاليا). كانت تلك المنطقة حينها تحت سيطرة القوات الشيوعية من شمال فيتنام، وأمضى جيش فيتنام الجنوبية ثلاثة أيام في محاولة لطردها وإعادة فتح الطريق السريع القريب. وتقول الفتاة إن طفولتها كانت مليئة بالسعادة والمرح، وإنها كانت تذهب إلى المدرسة وتستمتع بحياة قروية بسيطة مع عائلتها وأبناء عمومتها وباقي سكان القرية. وكانت عائلتها تملك مزرعة، كما كانت والدتها تدير مطعما. قصف حارق تغيرت حياة كيم فوك رأسا على عقب عندما بلغت التاسعة من عمرها، جراء تعرض قريتها للقصف يوم 8 يونيو/حزيران 1972 في ذروة حرب فيتنام بين الجيش الفيتنامي الشمالي المدعوم من الاتحاد السوفياتي و الصين وأطراف أخرى، وبين الجيش الفيتنامي الجنوبي المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية وأطراف دولية أخرى. في ذلك اليوم أسقطت طائرات تابعة للجيش الجنوبي قنبلة مزودة بمادة النابالم الحارقة على القرية، وكانت كيم فوك من ضمن ضحايا مدنيين وجنود فيتناميين جنوبيين فروا من معبد بوذي كانوا يحتمون فيه إلى مواقع آمنة يُسيطر عليها الفيتناميون الجنوبيون. أدى ذلك القصف إلى مقتل اثنين من أقارب كيم فوك وقرويين آخرين، فيما تعرضت هي لحروق شديدة وتخلصت من ملابسها المحترقة وأثناء لحظة هروبها وهي عارية وسط الفارين من مدنيين وجنود، التقط لها نيك أوت، مصور وكالة أسوشيتد برس، صورة في قلب ذلك المشهد. تروي فتاة النابالم لحظات الرعب، في حوار صحفي في الذكرى الخمسين للواقعة، وتقول "التفت فرأيت الطائرات، ورأيت أربع قنابل تهبط. وفجأة اشتعلت النيران في كل مكان، واحترقت ملابسي، في تلك اللحظة لم أرَ حولي سوى النار.. كنت أصرخ، حار جدا حار جدا.. ما زلت أتذكر ما خطر ببالي. فكرت: يا إلهي!! لقد احترقت وسأصبح بشعة، وسينظر إليّ الناس بطريقة مختلفة. وكنتُ مرعوبةً للغاية". وتحولت صورتها وهي عارية ومحترقة إلى واحدة من أكثر الصور تأثيرا وشهرة في حرب فيتنام (التي انتهت عام 1975) وفي العقود اللاحقة، بوصفها عنوانا لأهوال الحروب ومعاناة ضحاياها. ظهرت النسخة الأولى من تلك الصورة التاريخية في اليوم التالي للقصف على صدر الصفحة الأولى لصحيفة نيويورك تايمز ، وفازت في العام التالي (1973) بجائزة بوليتزر، وفي السنة نفسها نالت لقب "صورة العام" للصحافة. وراجت الصورة وانتشرت على نطاق واسع منذ ذلك التاريخ وزاد حجم رواجها على إيقاع الثورة المعلوماتية المتسارعة، وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت أيقونة في الحملات المناهضة للحروب والمدافعة عن حقوق الأطفال والمدنيين بشكل عام. العلاج الطبي بعد التقاط الصورة أخذ المصور أوت الطفلة كيم فوك وعددا من الأطفال المصابين الآخرين إلى مستشفى بارسكي في مدينة سايغون، وتبين أن حروقها كانت شديدة لدرجة أن الأطباء رجحوا أنها لن تبقى على قيد الحياة. إعلان ظلت كيم بوك تحت المتابعة الطبية 14 شهرا وخضعت لـ17 عملية جراحية، بنها عملية لزرع الجلد. وفي عام 1982 تم نقلها إلى ألمانيا وتلقت العلاج هناك واستعادت القدرة على التحرك بشكل طبيعي مرة أخرى. ورغم شفاء جروحها ظلت الندوب والآلام الناجمة عن الحروق جزءا من حياتها، وتتطلب رعاية طبية مستمرة. وفي عام 2015 بدأت كيم بوك تتلقى علاجا بالليزر في مستشفى بميامي، في ولاية فلوريدا الأميركية، لمداواة ندوب على ذراعها اليسرى وفي ظهرها، وفي عام 2022 خاضت كيم فوك الجولة الثانية عشرة والأخيرة من تلك الرحلة العلاجية. العلاج النفسي وعلى المستوى النفسي قالت "فتاة النابالم" في أكثر من مناسبة إن التسامح جعلها تتخلص من مشاعر الكراهية، وإن قلبها "تطهّر من آثار مادة النابالم، وذلك بسلاح الإيمان، والغفران والحب"، وإن "أملها أن يتعلم الناس معنى الحب الحقيقي والأمل والتسامح". وبالروح التسامحية نفسها زارت كيم فوك الولايات المتحدة عام 1996 وألقت كلمة في النصب التذكاري لحرب فيتنام في يوم المحاربين القدامى، وتحدثت عن الهجوم الجوي على قريتها. وذكرت أنها لو أتيحت لها فرصة لقاء الطيار الذي ألقى القنابل لسامحته وحثته على العمل من أجل السلام. وبالفعل كان الطيار جون بلامر، الذي كتب رسالة إلى فوك معبرا عن ندمه، حاضرا والتقى بها لاحقا، فتعانقا وأخبرته أنها سامحته، وظلا صديقين منذ ذلك اللقاء. وروت قصتها في سيرتها الذاتية في كتاب نشرته عام 2017 بعنوان "طريق النار". وتقول في تلك المذكرات إنها حاولت طوال معظم حياتها الهروب من تلك اللحظة التي أصبحت فيها "فتاة النابالم". وتشرح كيف أصبحت ترى حياتها رحلة نحو الإيمان والسلام. الدراسة والتكوين كان حلم "فتاة النابالم" أن تصبح طبيبة، وراودها حتى بعد إصابتها في القصف وبعد رحلة علاجية طويلة، التحقت بكلية الطب، لكن اضطرت لمغادرتها في ظل التهافت الكبير على قصتها، إذ كان الصحفيون يتوافدون بكثرة لمقابلتها، وهو ما أثر على حياتها الخاصة. إعلان وفي عام 1986 حصلت على إذن ودعم من الحكومة بمواصلة دراستها في كوبا، وهناك التقت بالطالب الفيتنامي بوي هوي توان ونشأت بينهما علاقة انتهت بالزواج عام 1992. وفي طريقهما إلى موسكو لقضاء شهر العسل، استغلا توقف الطائرة في أحد مطارات كندا وطلبا اللجوء السياسي هناك، وحصلا عليه، واستقرا في أونتاريو بالقرب من تورونتو، ولديهما طفلان. وتقديرا لجهودها في دعم الأطفال ضحايا الحرب في جميع أنحاء العالم، حصلت "فتاة النابالم" على 8 شهادات دكتواره فخرية في القانون وغيره من التخصصات من مؤسسات أكاديمية دولية مرموقة بعضها في كندا. إنجازات وإشادات بعد الاستقرار في كندا بدأت رحلة جديدة في الدعوة إلى السلام ودعم الأطفال المتضررين من الحروب من خلال إطلاق مؤسسة "كيم فوك" الدولية لتحقيق حلمها بتوفير الأموال لدعم عمل المنظمات الدولية التي تقدم المساعدة الطبية والمعيشية والتعليمية المجانية للأطفال ضحايا الحرب والعنف والحرمان. في 1994، تم تعيين كيم فوك سفيرة للنوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو). وفي عام 1997 أنشأت كيم فوك أول مؤسسة لها في الولايات المتحدة، بهدف توفير المساعدة الطبية والنفسية لأطفال ضحايا الحرب، وأطلقت لاحقا مؤسسات أخرى تحمل اسمها تحت مظلة مؤسسة كيم فوك الدولية. واحتفاء بجهودها في دعم السلام، حصلت "فتاة النابالم" على الكثير من الإشادات، وتم تكريمها في أكثر من محفل دولي. وفي عام 2019 حصلت على واحدة من أكثر الجوائز المرموقة في العالم، وهي جائزة دريسدن للسلام، لنشاطها في مجال السلم ودعم ضحايا الحروب.

ماذا تعلم موشيه ديان في فيتنام؟
ماذا تعلم موشيه ديان في فيتنام؟

الغد

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • الغد

ماذا تعلم موشيه ديان في فيتنام؟

ألوف بن* - (هآرتس بالعربي) 21/4/2025 في صيف العام 1966، عندما كانت الحرب في فيتنام في أوجها وكان مئات الآلاف من الجنود الأميركيين يقاتلون في الأدغال الآسيوية ضد قوات "الفيت كونغ" (الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام)، لمعت في ذهن محرري "معاريف"؛ الصحيفة الأكثر انتشارًا في إسرائيل في ذلك الحين، فكرة رائعة: إيفاد موشيه ديان، الذي كان يشعر بالملل كعضو كنيست في المعارضة، إلى الميدان ليعمل كمحلل عسكري. وقد استجاب ديان لإغباء المغامرة، وتجول، على مدار شهرين، في عواصم الغرب وفي ميادين القتال، وشارك في جولات وكمائن والتقى قباطنة الحرب وقادتها. اضافة اعلان تثير تقارير ديان، التي تم جمعها في كتاب "يوميات فيتنام"، نوعًا من الغيرة الصحفية. كان صيت قائد حرب سيناء يسبقه وفتح له كل الأبواب، تقريبًا. في لندن، التقى مونتغومري، بطل الحرب العالمية الثانية. وفي واشنطن التقى وزير الدفاع ماكنامارا، مهندس الحرب. وفي سايغون التقى الجنرال ويستمورلاند، الذي يرمز اسمه اليوم إلى الهزيمة المُذلة، لكنه كان ما يزال يأمل في النصر في ذلك الوقت. كان محدثوه متعطشين إلى سماع تقييم مهني من الجنرال الإسرائيلي، الذي أدرك منذ اللحظة الأولى أن حرب الأميركيين كانت عديمة الجدوى ولا أمل فيها. كانت كتابة ديان مدهشة آسِرة وتحليلاته حادة وقاسية "الموتى موتى والأحياء أحياء"، كتب عن وحدة تعرضت لخسائر كبيرة ثم عاودت القتال، مثلما قال عن قتلى الجيش الإسرائيلي في عملية الانتقام في غزة، "عملية السهم الأسود" في 28 شباط/ فبراير 1955). لكن قوة الكتاب لا تكمن في التاريخ فقط، بل في علاقتها بالأحداث الراهنة أيضًا. كانت بيانات ضباط الإعلام الأميركيين، الذين عرضوا إنجازات القتال على الضيف الإسرائيلي، أشبه ببيانات التلقين التي يلقيها المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الحالية. كذا وكذا من القتلى للعدو؛ كذا وكذا من الأراضي التي تحت سيطرتنا. لكن ديان لم يتأثر: لقد فهم أن "الفيت كونغ" يعيدون على الفور احتلال أي مساحة من الأرض "تم تطهيرها" بمجرد مغادرة الأميركيين لها؛ تمامًا مثلما تفعل الآن في قطاع غزة حركة "حماس" التي عادت إلى الحياة بنحو 20 ألف مقاتل ومئات الكيلومترات من الأنفاق، بعد أن كانت قد هُزمت وقُتل قادتها، ظاهريًا. في غزة لا توجد برك وحل مثل التي كانت في فيتنام. لكن الشبه بين الحربين يقفز مباشرة أمام الأعين. كما يحدث مع الجيش الإسرائيلي اليوم، أظهر القادة الأميركيون أيضًا روحًا هجومية، واعتمدوا على قوة هائلة من النيران وتقنيات متقدمة لم تكن متوفرة لدى العدو، واستهتروا بحياة المدنيين الذين تعرضوا للقصف والتهجير من قراهم، مثلما حدث مع الفلسطينيين في رفح والشجاعية وخانيونس. وهناك فروقات بطبيعة الحال: كان الأميركيون ينشطون بعيدًا عن بلدهم. لم تكن قوات "الفيت كونغ" قد هاجمت أميركا ولم تختطف مواطنين أميركيين. ولم تتغذ الحرب في آسيا على التعصب الديني كما هو الحال عندنا. مع ذلك، وبعد سنة ونصف السنة من الحرب، يبدو أن بنيامين نتنياهو، ويسرائيل كاتس، وإيال زامير يسيرون على خطى الرئيس جونسون، والوزير ماكنامارا، والجنرال ويستمورلاند في الطريق المسدود نفسه. وقد توقف رئيس الوزراء عن تكرار الوعد بتحقيق الانتصار المطلق، وأصبح يعقد الآن آماله على دول بعيدة تستقبل الفلسطينيين وتسمح لإسرائيل بتنفيذ تطهير عرقي في قطاع غزة ("رحيل طوعي"). أما زامير، فيتحدث عن سلفه كقائد خاسر خائب بينما يقدم نفسه كأنه صاحب براءة اختراع الانتصار -لو أتاحوا له فقط فرصة تنفيذ خططه. هذه هي خلفية التغيير في تقديرات الجيش الإسرائيلي حول إنجازاته في قطاع غزة، والتي انقلبت من الحسم، إلى الجمود، فالقفز الموضعي، مع تغيير رئيس هيئة الأركان. يبدو أن زامير يخاف من الخسائر أكثر من هرتسي هليفي. وبدلاً من عمليات "ابحَث ودَمِّر" من على الأرض، يمتنع الجيش الإسرائيلي عن المخاطرة، ويهاجم نشطاء "حماس" من الجو ويوقع قتلًا ودمارًا هائلين بين الفلسطينيين العزل. وفي المقابل، تقرر "حماس"، مثل "الفيت كونغ"، ما إذا كانت ستقاتل ومتى. وهي تفضل الاختباء، والسيطرة على السكان واستجماع القوة، على أمل أن يفرض دونالد ترامب على نتنياهو وقفًا لإطلاق النار وانسحابًا مقابل الرهائن. ولكن إذا ما فشلت المفاوضات واستعد الجيش الإسرائيلي مرة أخرى لاحتلال قطاع غزة، فعندئذ يجدر بزامير قراءة كتاب ديان "يوميات فيتنام" قبل أن يصدر الأمر للقوات بـ"التحرك". وبالتأكيد سيكون لديه ما يتعلمه. *ألوف بن Aluf Benn: صحفي ومحلل سياسي إسرائيلي يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" منذ العام 2011. يعد من أبرز الأصوات في الإعلام الإسرائيلي، ويمتاز بتحليلاته المتعمقة للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل. بدأ مسيرته الصحفية في "هآرتس" في العام 1989، وتدرج في مناصبها حتى أصبح من أبرز كتابها، حيث غطى مواضيع تتعلق بالقيادة الإسرائيلية، وعلاقات إسرائيل الخارجية، وقضايا الأمن القومي. كتب بن أيضًا في صحف ومجلات دولية مرموقة، مثل "نيويورك تايمز" و"فايننشال تايمز" و"فورين أفيرز"، ويعرف بآرائه النقدية للسياسات الحكومية الإسرائيلية، خاصة في ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين.

صراع بشأن ملتقط الصورة التي ساعدت على تغيير مسار حرب فيتنام
صراع بشأن ملتقط الصورة التي ساعدت على تغيير مسار حرب فيتنام

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • الجزيرة

صراع بشأن ملتقط الصورة التي ساعدت على تغيير مسار حرب فيتنام

ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم السبت أن الصورة الأشهر التي كشفت حقيقة حرب فيتنام للرأي العام الدولي وساعدت على تغيير مسار الحرب، باتت محل جدل كبير بشأن مصورها، بعد أكثر من 50 عاما على التقاطها. وأضافت أن المصور الصحفي الأميركي نك أوت الذي ظل طيلة العقود الماضية يحظى بالتكريم على اعتبار أنه ملتقط الصورة، يواجه حاليا موجة من الانتقادات بعد صدور فيلم وثائقي ينسب الصورة إلى صحفي فيتنامي مستقل. وتعرف الصورة باسم "الفتاة الصغيرة والنابالم"، وتظهر طفلة فيتنامية تدعى فان ثي كيم فوك مصابة بحروق خطيرة وهي تركض عارية هاربة من قنابل النابالم الأميركية برفقة أفراد من عائلتها، وذلك في ترانغ بانغ، جنوب فيتنام، عام 1972. وتابعت أن الصورة ارتبطت في كتب التاريخ باسم المصور نك أوت، لكن أمس الجمعة أعلن مهرجان "وورلد برس فوتو" تعليق نسبة الصورة إلى أوت، بسبب الشكوك التي أثارها الشريط الوثائقي الجديد. ويعمل نك أوت -واسمه الحقيقي هويه كونغ أوت- لصالح وكالة أسوشيتد برس الأميركية، وكان قد حصل على جائزة بوليتزر وجائزة وورلد برس فوتو عام 1973 عن هذه الصورة. لكن كل شيء تغير في يناير/كانون الثاني 2025 -تتابع لوفيغارو الفرنسية- عندما نسب وثائقي بعنوان "ذو سترينغر" الصورة إلى صحفي فيتنامي مستقل يُدعى نغوين ثانه نغي، والذي أُجري معه لقاء في الفيلم. وبحسب الصحيفة، فقد أثار الوثائقي نقاشا عميقا داخل هيئة وورلد برس فوتو التي أجرت تحقيقا بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار الجاري حول ملتقط الصورة، فقررت تعليق نسبة الصورة إلى نك أوت ابتداء من أمس الجمعة. وأوضح بيان للهيئة أنه "استنادًا إلى تحليل الموقع والمسافة والكاميرا المستخدمة في ذلك اليوم، ربما كان أحد المصورين نغوين ثانه نغي أو هوينه كونغ فوك في وضع أفضل من نك أوت لالتقاط الصورة"، تبرز لوفيغارو. وتتابع الصحيفة الفرنسية أن وكالة أسوشيتد برس أعلنت من جهتها مؤخرا أنها ستستمر في نسب الصورة إلى نك أوت، لكنها أقرت بأن تحقيقها الداخلي أثار "أسئلة مهمة، قد لا نجد لها إجابة أبدا". أما نك أوت نفسه، فقد نفى بشكل قاطع ما جاء في الوثائقي. وفي منشور على فيسبوك في فبراير/شباط، أصر على أن الصورة تعود إليه بالفعل. صور غزة؟ وقارن متتبعون التأثير الضخم الذي أحدثته صورة نك أوت للطفلة الفيتنامية الصغيرة، وانعدام أي تأثير لآلاف الصور ومقاطع الفيديو الآتية يوميا من قطاع غزة ، والتي تظهر أطفالا بدون رؤوس، أو ملتصقين بالجدران بفعل شدة الانفجارات، وهي مناظر أقسى مما عاشته الطفلة الفيتنامية فان ثي كيم فوك التي كان يبلغ عمرها حينئذ 9 أعوام. ويوضع المتابعون أن آلاف الصور ومقاطع الفيديو التي التقطت لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة لم تُحدث تأثيرا يذكر في وقف الجرائم الإسرائيلية، برغم كل المناشدات والمظاهرات الضخمة التي خرجت في العالم من شرقه إلى غربه. إعلان

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store