أحدث الأخبار مع #فيرجن


العرب القطرية
منذ 4 أيام
- أعمال
- العرب القطرية
الرئيس التنفيذي لـ «القطرية»: صفقة «بوينج» ترتكز على إستراتيجية طويلة تمتد حتى 2045
الدوحة- قنا قال المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن /القطرية/ لديها مستقبل واعد، وتفكر بطرق غير تقليدية لزيادة عوائدها المالية وتحقيق أرباح أكثر وخلق تعاون أفضل في أسواق أوروبا. وأضاف المير خلال مشاركته في جلسة حوارية، عقدت ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي، تحت عنوان ( كيف تصنع الشراكات مستقبل السفر):»أن القطرية سجلت أفضل عوائد في تاريخها خلال العام الماضي الذي انتهي في أبريل 2025، لافتاً إلى أن الناقلة الوطنية تتجه لتسجيل أفضل أداء لشهر مايو الجاري، مضيفاً :» بالنسبة للحجوزات المقدمة لشهري يونيو ويوليو ومن خلال الأرقام التي نراها نستطيع نقول إن الربع الأول من هذه السنة سيكون أفضل، بهامش كبير مقارنة مع السنة الماضية، بالتالي هذه السنة واعدة أيضا بالنسبة للخطوط الجوية القطرية». وأشار المير إلى أن عزم الخطوط الجوية القطرية، شراء أكبر طلبية للطائرات في تاريخها بالتعاون مع شركة بوينغ، وشريكتها المصنّعة، يعد جزءا من خطة الناقلة القطرية الاستراتيجية لنمو وتطوير أسطول طائراتها، حيث يشمل الطلب التاريخي ما يصل إلى 210 طائرات بوينغ عريضة البدن (160 طلب شراء مؤكّد و50 من خيارات الطائرات)، لافتاً إلى أن هذا العدد الكبير من الطائرات مبني على استراتيجية طويلة للناقلة تمتد حتى عام 2045، مشيراً إلى أن هذا الطلب يحقق استراتيجية القطرية ويساعد على النمو المستدام، وتوسيع شبكة الخطوط القطرية، وأيضا التخلي عن بعض الطائرات القديمة. بدورها قالت جين هردليكا الرئيسة التنفيذية لشركة فيرجن أستراليا، إن الشراكة بين القطرية و»فيرجن أستراليا» تقدم خيارات أكثر إلى المستهلكين من خلال توفير مقاعد أكثر ووجهات أخرى في العالم، بالتالي الزيادة في القيمة والخيار. من جهته قال إزهام إسماعيل، المدير العام لمجموعة الخطوط الجوية الماليزية، إن هناك تعاونا منذ العام 2018 بين الخطوط الماليزية والقطرية، مشيراً إلى أن القطرية هي الشريك الأفضل، وهذا الأمر تشكل خلال السنوات الست الماضية، حيث تغطي القطرية كل المناطق الغربية، وفرجن أستراليا والخطوط الماليزية ستغطي الجزء الشرقي.


صحيفة الشرق
منذ 5 أيام
- أعمال
- صحيفة الشرق
الرئيس التنفيذي للقطرية: مستقبلنا واعد ونفكر بطرق غير تقليدية لزيادة العوائد والأرباح
اقتصاد 30 منتدى قطر الاقتصادي 2025.. A- الدوحة - قنا قال المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن /القطرية/ لديها مستقبل واعد، وتفكر بطرق غير تقليدية لزيادة عوائدها المالية وتحقيق أرباح أكثر وخلق تعاون أفضل في أسواق أوروبا. وأضاف المير خلال مشاركته في جلسة حوارية، عقدت اليوم ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي، تحت عنوان ( كيف تصنع الشراكات مستقبل السفر):" إن هناك أوضاعا جيوسياسية لا يمكننا التنبؤ بها، لكن مع ذلك سنتبع نفس النهج، وفريقنا سيدرس بعض المخاطرة من أجل استكشاف فرص العمل في أسواق جديدة". وأكد أن القطرية سجلت أفضل عوائد في تاريخها خلال العام الماضي الذي انتهي في إبريل 2025، لافتاً إلى أن الناقلة الوطنية تتجه لتسجيل أفضل أداء لشهر مايو الجاري، مضيفاً :" بالنسبة للحجوزات المقدمة لشهري يونيو ويوليو ومن خلال الأرقام التي نراها نستطيع نقول إن الربع الأول من هذه السنة سيكون أفضل، بهامش كبير مقارنة مع السنة الماضية، بالتالي هذه السنة واعدة أيضا بالنسبة للخطوط الجوية القطرية". وحققت القطرية صافي أرباح بلغت 7.85 مليار ريال (2.15 مليار دولار أمريكي) للسنة المالية الماضية، بزيادة قدرها 1.7 مليار ريال (0.5 مليار دولار) مقارنة بالسنة التي قبلها، حيث سجلت زيادة قياسية في الأرباح بنسبة 28 بالمئة في السنة المالية 2024 / 2025. وأشار المير إلى أن عزم الخطوط الجوية القطرية، شراء أكبر طلبية للطائرات في تاريخها بالتعاون مع شركة بوينغ، وشريكتها المصنّعة، يعد جزءا من خطة الناقلة القطرية الاستراتيجية لنمو وتطوير أسطول طائراتها، حيث يشمل الطلب التاريخي ما يصل إلى 210 طائرات بوينغ عريضة البدن (160 طلب شراء مؤكّد و50 من خيارات الطائرات)، لافتاً إلى أن هذا العدد الكبير من الطائرات مبني على استراتيجية طويلة للناقلة تمتد حتى عام 2045، مشيراً إلى أن هذا الطلب يحقق استراتيجية القطرية ويساعد على النمو المستدام، وتوسيع شبكة الخطوط القطرية، وأيضا التخلي عن بعض الطائرات القديمة. وفيما يتعلق بالاتفاق بين مجموعة الخطوط الجوية القطرية، و"فيرجن أستراليا" أكد الرئيس التنفيذي للقطرية، أن هذه الشراكة تأتي لصالح الناقلتين، كما توفر مزيدا من الخيارات للمسافرين، مضيفاً "في نهاية المطاف المسافر هو من يختار الطيران الذي يبتغيه". بدورها قالت جين هردليكا الرئيسة التنفيذية لشركة فيرجن أستراليا، إن الشراكة بين القطرية و"فيرجن أستراليا" تقدم خيارات أكثر إلى المستهلكين من خلال توفير مقاعد أكثر ووجهات أخرى في العالم، بالتالي الزيادة في القيمة والخيار. وأضافت :" نفتخر بإتاحة الفرصة للعمل مع الخطوط القطرية، وهذا الأمر سيأتي بالكثير من الخيارات للأستراليين للسفر للخارج ، وهنالك فوائد تتابعية ليس فقط للناقلتين وإنما لخلق الوظائف وخدمات السياحة والأعمال الصغيرة، حيث هناك إمكانية لمضاعفة خدمات الشحن، وكذلك زيادة في القيمة المقدمة للمستهلك". من جهته قال إزهام إسماعيل، المدير العام لمجموعة الخطوط الجوية الماليزية، إن هناك تعاونا منذ العام 2018 بين الخطوط الماليزية والقطرية، مشيراً إلى أن القطرية هي الشريك الأفضل، وهذا الأمر تشكل خلال السنوات الست الماضية، حيث تغطي القطرية كل المناطق الغربية، وفرجن أستراليا والخطوط الماليزية ستغطي الجزء الشرقي. ولفت إلى أن منطقة المحيط الهادئ تشكل صناعة الملاحة فيها حوالي 30 بالمئة من إمكانيات السياحة العالمية، كما أن منطقة آسيا والهادئ تشكل نحو 50 بالمئة من الإمكانيات العالمية، مشيراً إلى أن هنالك حقبة جديدة من الملاحة سنراها في السنوات المقبلة. وأضاف، "التعاون بين الخطوط القطرية والماليزية كان عظيما، ونحو 30 بالمئة من عائداتنا تأتي من الشراكات، ليس فقط من قطر، وهذا نموذج أدركنا أنه أساسي وحيوي، والشراكة مع قطر مثالية، والخطوط الماليزية، لديها طموحات كبيرة نحو المستقبل. الأهم من ذلك أن كلا الشريكين يجب أن يكونا ملتزمين في الرؤية المستقبلية". مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الشرق
القطرية: زيادة سعة الشحن إلى أستراليا
تُوسّع الخطوط الجوية القطرية للشحن نطاق حضورها في السوق الأسترالية من خلال شراكتها مع فيرجن أستراليا لزيادة سعة الشحن بشكل ملحوظ بين أستراليا وقطر. بموجب هذه الاتفاقية، ستُضاف أكثر من 180 طنًا من سعة الشحن الأسبوعية عبر ثلاث من أهم بوابات التصدير في أستراليا: سيدني، وبريسبان، وبيرث. ويُضاف هذا إلى سعة الشحن الحالية التي تُقدّمها الخطوط الجوية القطرية للشحن والتي تزيد على 240 طنًا أسبوعيًا من سعة الشحن في عنبر الشحن من وإلى أستراليا، ليصل إجماليها إلى أكثر من 400 طن أسبوعيًا في كل اتجاه. ابتداءً من يونيو 2025، ستبدأ فيرجن أستراليا بتشغيل رحلات يومية على متن طائرات بوينج 777 بين سيدني، وبريسبان، وبيرث، والدوحة. ستوفر هذه الرحلات 129 طنًا إضافيًا من سعة الشحن الأسبوعية على خط بيرث، و30 طنًا من بريسبان، و21 طنًا من سيدني.


بوابة الفجر
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
بعد شغلها مؤشرات بحث جوجل.. تعرف على أبرز المحطات في حياة هيفاء وهبي
تصدرت الفنانه هيفاء وهبي مؤشرات بحث جوجل خلال الساعات القليله الماضيه وذلك بسبب أحدث جلسة تصوير لها والجمهور يعلق: 'قمر لبنان'و لهذا السبب يعرض لكم الفجر الفني أبرز المحطات في حياة هيفاء وهبي.... بدأت هيفا تظهر في المسابقات الجمالية فقد شاركت عام 1992 في انتخابات ملكة جمال الجنوب بلبنان، حيث كانت تجري المسابقة على صعيد المحافظات، فازت هيفا باللقب ولكن سحبت منها الجائزة بسبب اكتشاف المنظمين أنها متزوجة وبعدها بدأت العمل عارضةً للأزياء في وكالة نضال البشراوي وكانت من أشهر عارضات الأزياء في العالم العربي وبدأ الجمهور يتعرف عليها عندما قامت ببطولة إعلان «معكرونة دانا» الذي حقق نجاحًا كبيرًا في العالم العربي. وعادت عام 1994 لتكون موديل في فيديو كليب أغنية «يا قصص» للمطربة الوطنية جوليا بطرس. وفي عام 1995 كانت موديل في فيديو كليب أغنية «بحبك حبيبي» للفنان هاني العمري لكن منع عرض الكليب من قبل الأجهزة الأمنية حينها، نظرًا لتصوير بعض مشاهد الكليب في مراكب بحرية الجيش اللبناني. وفي نفس العام صورت هيفا إعلان «مبيض الغسيل». وفي عام 1996 كانت موديل في كليب الأغنية الشهيرة «إرضى بالنصيب» لسلطان الطرب جورج وسوف. وفي عام 1997 كانت موديل في كليب أغنية «يا ميمة» للمطرب اللبناني عاصي الحلاني. وقد قامت أيضا ببطولة إعلان «مسحوق الغسيل» في نفس السنة، ثم بدأت في العمل كمذيعة لبرنامج عملوها إزاي بمشاركة أحمد السقا وإخراج مجدي الهواري على قناة art المنوعات من خلال خيمة القاهرة الرمضانيه في رمضان من ديسمبر سنة 1998 حتى يناير سنة 1999. بدايتها في عالم الغناء وإصدار ألبومها الأول في العام 2001 وقعت عقدًا مع شركة فيرجن العالمية لكنها فسخت العقد بسبب إخلال الشركة بشروط العقد المتمثلة بطرح شريطها الغنائي الأول في الأسواق مطلع العام 2001 صورت هيفاء أغنية «أعشق قلبي والحياة» على طريقة «الفيديو كليب» من توقيع المخرج شادي حنا. التي كتبت كلماتها غريتا غصيبة ولحنها رينيه بندلي، في لبنان بناء على طلبها التي فضلت عدم الاعتماد على المناظر الخارجية في فرنسا لصالح التركيز عليها كمغنية وعلى قصة الأغنية لتصل بشكل أفضل إلى المستمعين.. لكن الكليب لم يبصر بسبب تغيير شركة الإنتاج، «حيث جرى توزيع جديد لبعض الأغنيات وتبديل مجموعة أغنيات بأخرى». وعزت السبب إلى وجود مجموعة من الأغنيات باللغة الفرنسية كتبت خصيصًا لشركة فيرجين، اختارت بعدها شركة «روتانا» للإنتاج الفني «لاستكمال الشروط الغنائية» وكانت ترتبط بعقد شراكة مع شركة EMI العالمية و في 2020 شاركت هيفاء وهبي في حملة التبرعات لمحاربة فيروس كورونا، والتي أطلقتها قناة إم تي في اللبنانية ضمن برنامج "صار الوقت" مع الإعلامي مارسيل غانم، إذ تبرعت بمبلغ 20 مليون ليرة لبنانية، توزّع 10 ملايين ليرة لمستشفى رفيق الحريري و10 آخرين لصالح الصليب الأحمر اللبناني. مولد هيفاء وهبي ولدت في بلدة محرونة في قضاء صور جنوب لبنان، وهي من أب لبناني مُسلم شيعي «محمد وهبي» وأم مصرية «سيدة عبد العزيز إبراهيم»، وقد نشأت وترعرعت هيفاء فيما بعد بالعاصمة بيروت، ولديها ثلاث شقيقات وشقيق واحد، وفي بداية التسعينات تزوجت من ابن عمتها «نصر فياض» زواج عائلي وأثناء حملها سافرت معه إلى إفريقيا حيث كان يعمل، وخلال فترة حملها عادت إلى لبنان ووضعت طفلتها في بيروت وتم طلاقهما بعد أن أنجبت ابنتها زينب في 24 يونيو 1993، وفي 24 أبريل 2009 تزوجت من رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة وانفصلت عنه في نوفمبر 2012. و في 14 فبراير 2023 إستجابت هيفاء سريعًا لمناشدة أطلقها الإعلامي السوري ماجد العجلاني، والذي طلب منها التبرع بـ500 علبة حليب للأطفال الرضع في حلب بهدف مساعدة المتضررين من الزلزال، وخلال أقل من عشرين ساعة أرسلت هيفاء 1000 علبة حليب للأطفال الرضع، وطلبت عدم تصوير أي طفل خلال توزيع الحليب عليهم.

المدن
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- المدن
"يا فؤادي/سيرة سينمائية" لمحمد سويد: الحنين لوسط بيروت
صدرت الطبعة الثانية من كتاب "يا فؤادي/سيرة سينمائية عن صالات بيروت الراحلة" للناقد والمخرج محمد سويد، وفيه يستعيد المؤلف سير الصالات السينمائية من نشوئها ونوعية برمجتها الى تحولاتها ونهاياتها. جاء في تعريف الكتاب: "... وما هي إلا أيام قليلة حتى رجعت إلى دفتر أخضر قديم كنت أملؤه، وأنا ابن الثالثة عشرة، بعناوين أفلام أدمنتُ على مشاهدتها في صالات البرج. حملتُ آلة التسجيل ودخلتُ مكاتب أصحاب دور العرض والموزعين. طرقتُ أبوابهم حباً بسماع ذكرياتهم عن السينما والصالات التي ورثوها عن آبائهم أو تولوا تأسيسها وأضحت اليوم نسياً منسيّاً. ... لوهلة، شعرتُ أنّ ما أبحث عنه لن يكون سوى حكاية مثيرة للأسى. واكتشفتُ، في المقابل، أنني كنت في انتظار لحظة تدعني على مسافة من أحاسيس الحسرة. فعلى مدى سبع سنوات، تجمعت لديّ أوراق وأشرطة رديئة التسجيل، حسبتُ، وأنا أعمل على تفريغها وتدوينها، تمهيداً لنشرها في مناسبة ما، أنها ستحمل عناصر السرد اللازمة لنشأة دور العرض السينمائي في بيروت. ... هذا الكتاب ليس في نهاية المطاف إلّا شبه سيرة شخصية وسينمائية عن تلك الصور والأماكن والوجوه التي خلتُ أنها طوت نفسها، فإذا بها تسري أرقاً في حياتي". وأضافة إلى نصوص الطبعة الأولى مع تنقيحها وتصحيح بعض المعلومات، هناك فصل جاء بمثابة مقدمة عن سينما الريفولي، سبق ونشره سويد في "مجلة الدراسات الفلسطينية" بعنوان "قبلتي الأولى"، هنا مقتطفات منه: "وُلِدت في بيروت ونشأت على شاشاتها المنتشرة ما بين ساحات الدباس ورياض الصلح والبرج والشهداء؛ من سينما كابيتول إلى صالتَي بيبلوس والجندول في شارع الصيفي ومحيط المرفأ. ذهابي إليها في حداثة سني كان نزهتي الوحيدة في بيروت، أمّا المنطقة الحاضنة لها في وجداني، فكانت وسط بيروت". "توجز صورة تفجير الريفولي رمزية اللحظات الثلاث الفاصلة بين فترات الازدهار والحرب وإعادة الإعمار؛ تفجير أزال آخر ستار كان يحجب البحر عن ساحة الشهداء وقلب البلد، وأسدل في الوقت نفسه ستاراً آخر متصلاً بشاشة العرض داخل المبنى المنسوف، سينما ريفولي، إذ كانت شهرة المبنى من شهرة صالته السينمائية. وحقيقة أنه ترسخ معلماً دالاً على وسط العاصمة لم تأتِ من خروجه عن المألوف في هندسته المعمارية، وإنما من طابع شعبي أوجدته سينما ريفولي، فنحن نتذكره بقدر ما نتذكر شاشتها والأفلام وسِمتها. ولعل فيلم "خللي بالك من زوزو" للمخرج حسن الإمام ونجمته سعاد حسني، هو الحدث الأوحد الذي خلّد تلك السينما، بما شهده من إقبال جماهيري استمر أشهراً. فحين أتذكر اللوحة الإعلانية الضخمة التي كانت منصوبة عند مدخل الريفولي، وعليها رسم لسعاد حسني وعبارة "تمثل!... وترقص!... وتغني!..."، لا أتردد في القول إن "خللي بالك من زوزو" كان أيقونة سينما ريفولي أكثر ممّا كانت الأخيرة أيقونة وسط بيروت، البلد". "الحقّ أنه كان لريفولي صنوها في القاهرة وباريس في آن واحد، والأمر نفسه ينسحب على صالات مجاورة لها في ساحة الشهداء، طواها النسيان ومنها "أوديون" و"أوبرا" و"كايرو"، وصالات أُخرى جمة سقطت من الذاكرة كانت قائمة في ساحات رياض الصلح والبرج والدباس وشوارعها الفرعية، على غرار كابيتول ومتروبول وأمبير وروكسي وراديو سيتي ودنيا وبيغال وميامي. بعد الحرب، صمد مبنيا أوبرا والتياترو الكبير وجزء من المجمع التجاري سيتي سنتر. وبينما رُمّم الأول واستأجرته شركة فيرجن (Virgin) المتخصصة ببيع المنتوجات الفنية والكتب والأدوات الإلكترونية، ظل الثاني على خرابه وخاض أهل المسرح والتجمعات الفنية والثقافية معركة الدفاع عن وجوده وثني الشركة العقارية لإعادة إعمار بيروت، "سوليدير"، عن تدميره أو جعله مقصفاً آخر مماثلاً للمشاريع السياحية المشمولة في مخططها، أو مُجارياً للموضة التي رافقت إقلاع سوليدير وراجت وساهم في إطلاقها رجل الأعمال بشارة نمّور عبر تحويل البيوت العتيقة إلى مطاعم وحانات. أمّا الثالث، سيتي سنتر، فلم يدم من أثره في سبعينيات القرن الماضي سوى سينما سيتي بالاس. بخلاف التياترو الكبير، افتقدت سيتي بالاس الحملات المدافعة عنها والمطالبة بعدم إزالتها أو تحويلها. ولولا قبّتها البيضاوية المحروقة التي ظلت ماثلة للعين وحركت فضول السائلين وحيرتهم وتحرّيهم عن ماضيها، لما بُعثت حكايتها من جديد ونُشرت في غير صحيفة ووسيلة إعلامية. وقد التبس اسمها عند كثيرين، وما زال هذا الالتباس يتراوح بين مَن استرجع اسمها الحقيقي، ومَن سمّاها سيتي سنتر نسبة إلى المجمع التجاري الواقع عند أول شارع بشارة الخوري. "كانت سيتي بالاس آخر العنقود في سلالة صالات البلد وأقصرها عمراً، فقد تقاسمت هي وسينما ستراند في شارع الحمرا برمجة الأفلام الأميركية، وباستثناء تشاركهما كل صيف في تقديم العروض الاستعادية لكلاسيكيات محمد عبد الوهاب من الأفلام الغنائية، انفردت سيتي بالاس بأحدث العروض الأولى للسينما المصرية، واستضافت أجرأ فيلم جنسي أنتجه العرب حتى اليوم: "سيدة الأقمار السوداء" لمخرجه اللبناني سمير خوري، مع ناهد يسري وحسين فهمي". "لم تعمّر سيتي بالاس طويلاً، فبعد نحو خمسة أعوام على افتتاحها، راحت ضحية الحرب في ربيع سنة 1975، ومع ذلك، تبدو الآن كأنها من زمن ما سبقها، ومن تاريخ الأوبرا والتياترو الكبير، بل أطول أثراً منهما. ولا ريب في أن هذه الصالات الثلاث تُعتبر الشواهد الأخيرة على دور السينما ما قبل الحرب، ومقارنة إحداها بالأُخرى تُظهر أن سيتي بالاس أظهرت قابلية للانتعاش، وأن ثمة روحاً ترفرف في أرجائها، لم تغادرها". "أمّا مقاومة أوبرا لهدمها وردمها ضمن مخطط سوليدير فأسفرت عن إنقاذ مبناها وإدخالها في المخطط، إذ رُمّم مبناها المؤلف من ثلاث طبقات وصالتين سينمائيتين: أوبرا في الطبقتين العلويتين وشقيقتها الصغرى ريو في الطبقة السفلى، لكن اسم أوبرا امّحى واستُبدل باسم فيرجن، وتغيرت هوية المبنى، ولم يعد معروفاً مثلما عهدناه في السابق داراً - وأكثر - للعرض السينمائي". "مع سيتي بالاس، حدث شيء مختلف تماماً، فقد أتت الحرب على مبناها وأحرقتها وأخفت اسمها حتى بدت طللاً غامضاً من أطلال البلد، ينتظر حلول عمارة بوظيفة جديدة محله، لكن اسمها، وإن توارى، لم يُستبدل بآخر، وإنما عاد وأعادها إلى الحضور في غير مناسبة وحدث في الأعوام الأخيرة". "أمّا التياترو الكبير، وعلى الرغم ممّا غمرت به من حنين وشهادات في مجدها الغابر ومناشدة بالحفاظ على إرثها الثقافي، فإن موقعها ظل في قلوب محبّيها ومجايليها، وأنتج شكلاً من المعارضة الثقافية لمخطط سوليدير، اندثر مع ما اندثر وهمد في بقاياها، فلم تسترد أنفاسها من داخلها مثلما استردتها سيتي بالاس بأقل قدر من الحنين إلى عتمة أفلامها وأضواء أيامها". "في العربية كلمتان متلازمتان أحبهما كثيراً عند استعمالهما في مديح الأمكنة: قِبلة النظر. صالات بيروت الراحلة كانت قِبلات نظر في كل ساحة وشارع من أرجائها: كابيتول قبلة ساحة رياض الصلح؛ التياترو الكبير قِبلة شارع الأمير بشير؛ ريفولي قِبلة ساحة الشهداء؛ بيكال قِبلة ساحة الدباس؛ سيتي بالاس قِبلة شارع بشارة الخوري؛ أمبير بوابة الجميزة قِبلتي أنا، ففيها شاهدت أول فيلم في حياتي، وبضوئها اغتسلت عتمتي، وفيها كانت قُبلتي الأولى ولم أدرِ أنها كانت قُبلة وداع فقط". محمد سويد يُعتبر المخرج اللبناني محمد سويد أحد أبرز المخرجين الوثائقيين اللبنانيين والعرب في ايامنا هذه. بدأ عمله كناقد سينمائي في صحف لبنانية عديدة منها جريدة «السفير» التي أنجز عنها فيلماً وثائقياً بعنوان «حكاية جريدة» في العام 2004 بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيسها. كما عمل في «ملحق النهار» الذي يصدر أسبوعياً عن صحيفة النهار اللبنانية اليومية، والذي تركه في منتصف تسعينيات القرن الماضي كي يتفرّغ للعمل التلفزيوني إخراجاً وإنتاجاً. دخل سويد عالم الإخراج الوثائقي وتحرر من الأسلوب التقليدي وتميز بين زملائه في لبنان والعالم العربي.