أحدث الأخبار مع #فيسبوكوتويتر


لكم
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- لكم
أشكال الاحتجاج الإعلامي
حول العلاقة بين الإعلام والمشاركة المدنية في السياقات الاجتماعية المعاصرة، يدور الحديث في الفصل الثاني من كتاب 'إعلام المواطن والفضاءات العامة: تعبيرات متنوّعة عن المواطنة والمعارضة'، في مقالة حول كيفية تنظيم الاحتجاجات الصغيرة واستخدامها كوسيلة إعلامية للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية، حيث يناقش الكاتبان كيف يمكن للحركات الاحتجاجية الحديثة أن تُفهم من خلال مفاهيم المسرح والإيماء ، معتبرين أن الإيماءات الاحتجاجية ليست مجرد تعبيرات رمزية، بل أدوات سياسية قوية تُسهم في بناء أشكال جديدة من المواطنة. الأمر الذي يتيح جذب الانتباه والتواصل مع الجمهور، ويسهم في إيصال الرسائل بشكل مؤثر ويعزز من الوعي بالقضايا الاجتماعية والثقافية المختلفة، وذلك من خلال ثلاث فئات رئيسية تتداخل فيما بينها: أولاً، الإيماءات التي تستفيد من الشكل البشري للاعتراض على سياسات الاستثناء؛ ثانياً، الإيماءات المنزلية التي تفتح آفاقًا اجتماعية؛ وثالثاً، الإيماءات البيئية التي تخلق أماكن مشتركة للتعايش مع الكائنات غير البشرية. من المهم التأكيد أننا لا ندعي أي فعالية خاصة للإيماءات أو المسرح من الناحية السياسية، وهذه الفئات الثلاث لا تمثل نظرة شاملة على الأشكال الاحتجاجية المختلفة. الهدف هنا، هو التأكيد على أهمية الإيماءة والمسرحية في مناقشات وسائل الإعلام المدنية، باعتبارها وسائل لفهم وممارسة المواطنة. كما أننا نواجه الميل إلى تجاهل الإيماءات المسرحية بسبب اعتبارها زخرفية أو فارغة، أو اعتبار المسرح مجرد ترفيه، ونرفض الثنائيات غير المفيدة بين الحقيقي وغير الحقيقي. إيماءات مثل الوقوف، رفع الأيدي، التنظيف، تزيين محطات الحافلات، حمل الوشم، رش الطلاء والإشارة إلى الماء، جميعها تخلق نوعًا من الاضطراب وتجعل المكان مشتركًا. هذه الإيماءات تحمل إمكانيات لتمثيل وتجربة الحياة في العلاقة، مما يعزز مكانتها كإسهامات فعالة في حركات الاحتجاج عبر الزمن، وهذه الأمثلة توضح كيف يمكن استخدام الفن والتكنولوجيا لتعزيز الوعي الاجتماعي وتحفيز العمل الجماعي: – الاعتصامات الافتراضية: تنظيم اعتصامات عبر الإنترنت حيث يشارك الأشخاص من مختلف أنحاء العالم في احتجاجات رقمية، مثل 'احتلال وول ستريت' الافتراضي؛ -مسرحيات التفاعل الاجتماعي: استخدام منصات مثل فيسبوك وتويتر لخلق تجارب تفاعلية حيث يمكن للجمهور المشاركة في السرد أو اتخاذ قرارات تؤثر على مجريات الأحداث؛ -الأداء في الفضاء العام: مثل أداء 'الإنسان الواقف' في تركيا، حيث يظل المتظاهرون واقفين في الساحات العمومية كفعل احتجاجي صامت؛ -تطبيقات الهواتف المحمولة: مثل 'الأداة العابرة للحدود' التي تساعد المهاجرين عبر الحدود، حيث تجمع بين التكنولوجيا والفن لتقديم الدعم للمحتاجين؛ -الوسائط المختلطة: استخدام الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والتقنيات الرقمية لإنتاج أعمال فنية تعبر عن القضايا الاجتماعية والسياسية، مثل أعمال الفنانين الذين يستجيبون للأزمات الإنسانية. ويمكن تعزيز تأثير الإيماءات الاحتجاجية من خلال تنظيم فعاليات مدروسة تضمن مشاركة جماهيرية واسعة، مع وضوح أهداف الرسالة لضمان فعالية التوصيل، واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والتقليدية لنشر الوعي، إلى جانب التعاون مع منظمات غير حكومية، وهو ما يعزز من نطاق التأثير. لذلك يجب أن تشمل الاستراتيجيات تنوعًا في الأساليب، مثل الفنون والمسرح، لجذب جمهور أوسع، مع توفير دعم قانوني لحماية المحتجين، والاستمرار في تنظيم الإيماءات مما يضمن ضغطًا دائمًا على المعنيين، ويزيد من فرص إحداث تغييرات فعلية ،من خلال : التنظيم الجيد، وذلك إنشاء تحالفات وتنظيم فعاليات بشكل مدروس يضمن مشاركة عدد كبير من الناس، مما يزيد من الوعي والتأثير. وضوح الرسالة، بتحديد أهداف واضحة ومحددة للإيماءات يساعد في توصيل الرسالة بفعالية أكبر للجمهور والسلطات. التواصل الفعال، عبر استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية ووسائل الإعلام التقليدية لنشر الرسالة وزيادة الوعي بالاحتجاجات، مما يجذب انتباها أكبر. الاستمرارية، تنظيم سلسلة من الإيماءات الاحتجاجية بدلاً من حدث واحد فقط يضمن استمرار الزخم وزيادة الضغط على المعنيين. التعاون مع المنظمات الأخرى، عن طريق الشراكة مع منظمات غير حكومية أو جماعات مدنية يمكن أن يوسع نطاق التأثير ويعزز الموارد. التنوع في الأساليب، باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب الاحتجاجية، مثل الفنون، المسرح، والوسائط المتعددة، لجذب جمهور أوسع وزيادة التأثير. التفاعل مع الجمهور، بإشراكه في الإيماءات الاحتجاجية، مثل تنظيم ورش عمل أو جلسات حوارية، يعزز من الشعور بالانتماء والدعم. توفير الدعم القانوني، للتأكد من وجود حماية قانونية للمحتجين يساعد في تعزيز قدرتهم على التعبير عن آرائهم دون خوف من القمع. تأسيسا على ما سبق، فإن استخدام هذه الاستراتيجيات، يمكن أن تصبح الإيماءات الاحتجاجية أكثر فعالية وقادرة على إحداث تأثير ملموس في المجتمع والسياسة. وهو ما تعبر عن هذه المقالة التي تربط بين الأداء الفني والفضاء السياسي، وتُظهر كيف أن الإيماءات الجسدية في الاحتجاجات يمكن أن تكون بمثابة وسيلة للتعبير السياسي الجماعي ومصدرًا لتشكيل مواطنة ناشطة، خاصة في زمن يُجرّد فيه كثيرون من حقوقهم وفضائهم المدني.


الجريدة 24
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجريدة 24
أشكال الاحتجاج الإعلامي
عائشة بوزرار- باحثة في الإعلام حول العلاقة بين الإعلام والمشاركة المدنية في السياقات الاجتماعية المعاصرة، يدور الحديث في الفصل الثاني من كتاب "إعلام المواطن والفضاءات العامة: تعبيرات متنوّعة عن المواطنة والمعارضة"، في مقالة حول كيفية تنظيم الاحتجاجات الصغيرة واستخدامها كوسيلة إعلامية للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية، حيث يناقش الكاتبان كيف يمكن للحركات الاحتجاجية الحديثة أن تُفهم من خلال مفاهيم المسرح والإيماء ، معتبرين أن الإيماءات الاحتجاجية ليست مجرد تعبيرات رمزية، بل أدوات سياسية قوية تُسهم في بناء أشكال جديدة من المواطنة. الأمر الذي يتيح جذب الانتباه والتواصل مع الجمهور، ويسهم في إيصال الرسائل بشكل مؤثر ويعزز من الوعي بالقضايا الاجتماعية والثقافية المختلفة، وذلك من خلال ثلاث فئات رئيسية تتداخل فيما بينها: أولاً، الإيماءات التي تستفيد من الشكل البشري للاعتراض على سياسات الاستثناء؛ ثانياً، الإيماءات المنزلية التي تفتح آفاقًا اجتماعية؛ وثالثاً، الإيماءات البيئية التي تخلق أماكن مشتركة للتعايش مع الكائنات غير البشرية. من المهم التأكيد أننا لا ندعي أي فعالية خاصة للإيماءات أو المسرح من الناحية السياسية، وهذه الفئات الثلاث لا تمثل نظرة شاملة على الأشكال الاحتجاجية المختلفة. الهدف هنا، هو التأكيد على أهمية الإيماءة والمسرحية في مناقشات وسائل الإعلام المدنية، باعتبارها وسائل لفهم وممارسة المواطنة. كما أننا نواجه الميل إلى تجاهل الإيماءات المسرحية بسبب اعتبارها زخرفية أو فارغة، أو اعتبار المسرح مجرد ترفيه، ونرفض الثنائيات غير المفيدة بين الحقيقي وغير الحقيقي. إيماءات مثل الوقوف، رفع الأيدي، التنظيف، تزيين محطات الحافلات، حمل الوشم، رش الطلاء والإشارة إلى الماء، جميعها تخلق نوعًا من الاضطراب وتجعل المكان مشتركًا. هذه الإيماءات تحمل إمكانيات لتمثيل وتجربة الحياة في العلاقة، مما يعزز مكانتها كإسهامات فعالة في حركات الاحتجاج عبر الزمن، وهذه الأمثلة توضح كيف يمكن استخدام الفن والتكنولوجيا لتعزيز الوعي الاجتماعي وتحفيز العمل الجماعي: الاعتصامات الافتراضية: تنظيم اعتصامات عبر الإنترنت حيث يشارك الأشخاص من مختلف أنحاء العالم في احتجاجات رقمية، مثل "احتلال وول ستريت" الافتراضي؛ مسرحيات التفاعل الاجتماعي: استخدام منصات مثل فيسبوك وتويتر لخلق تجارب تفاعلية حيث يمكن للجمهور المشاركة في السرد أو اتخاذ قرارات تؤثر على مجريات الأحداث؛ الأداء في الفضاء العام: تطبيقات الهواتف المحمولة: مثل "الأداة العابرة للحدود" التي تساعد المهاجرين عبر الحدود، حيث تجمع بين التكنولوجيا والفن لتقديم الدعم للمحتاجين؛ الوسائط المختلطة: استخدام الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والتقنيات الرقمية لإنتاج أعمال فنية تعبر عن القضايا الاجتماعية والسياسية، مثل أعمال الفنانين الذين يستجيبون للأزمات الإنسانية. ويمكن تعزيز تأثير الإيماءات الاحتجاجية من خلال تنظيم فعاليات مدروسة تضمن مشاركة جماهيرية واسعة، مع وضوح أهداف الرسالة لضمان فعالية التوصيل، واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والتقليدية لنشر الوعي، إلى جانب التعاون مع منظمات غير حكومية، وهو ما يعزز من نطاق التأثير. لذلك يجب أن تشمل الاستراتيجيات تنوعًا في الأساليب، مثل الفنون والمسرح، لجذب جمهور أوسع مع توفير دعم قانوني لحماية المحتجين، والاستمرار في تنظيم الإيماءات مما يضمن ضغطًا دائمًا على المعنيين، ويزيد من فرص إحداث تغييرات فعلية ،من خلال : التنظيم الجيد، وذلك إنشاء تحالفات وتنظيم فعاليات بشكل مدروس يضمن مشاركة عدد كبير من الناس، مما يزيد من الوعي والتأثير. وضوح الرسالة، بتحديد أهداف واضحة ومحددة للإيماءات يساعد في توصيل الرسالة بفعالية أكبر للجمهور والسلطات. التواصل الفعال، عبر استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية ووسائل الإعلام التقليدية لنشر الرسالة وزيادة الوعي بالاحتجاجات، مما يجذب انتباها أكبر. الاستمرارية، تنظيم سلسلة من الإيماءات الاحتجاجية بدلاً من حدث واحد فقط يضمن استمرار الزخم وزيادة الضغط على المعنيين. التعاون مع المنظمات الأخرى، عن طريق الشراكة مع منظمات غير حكومية أو جماعات مدنية يمكن أن يوسع نطاق التأثير ويعزز الموارد. التنوع في الأساليب، باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب الاحتجاجية، مثل الفنون، المسرح، والوسائط المتعددة، لجذب جمهور أوسع وزيادة التأثير. التفاعل مع الجمهور، بإشراكه في الإيماءات الاحتجاجية، مثل تنظيم ورش عمل أو جلسات حوارية، يعزز من الشعور بالانتماء والدعم. توفير الدعم القانوني، للتأكد من وجود حماية قانونية للمحتجين يساعد في تعزيز قدرتهم على التعبير عن آرائهم دون خوف من القمع. تأسيسا على ما سبق، فإن استخدام هذه الاستراتيجيات، يمكن أن تصبح الإيماءات الاحتجاجية أكثر فعالية وقادرة على إحداث تأثير ملموس في المجتمع والسياسة. وهو ما تعبر عن هذه المقالة التي تربط بين الأداء الفني والفضاء السياسي، وتُظهر كيف أن الإيماءات الجسدية في الاحتجاجات يمكن أن تكون بمثابة وسيلة للتعبير السياسي الجماعي ومصدرًا لتشكيل مواطنة ناشطة، خاصة في زمن يُجرّد فيه كثيرون من حقوقهم وفضائهم المدني.


موقع كتابات
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- موقع كتابات
أشكال الاحتجاج الإعلامي
حول العلاقة بين الإعلام والمشاركة المدنية في السياقات الاجتماعية المعاصرة، يدور الحديث في الفصل الثاني من كتاب 'إعلام المواطن والفضاءات العامة: تعبيرات متنوّعة عن المواطنة والمعارضة'، في مقالة حول كيفية تنظيم الاحتجاجات الصغيرة واستخدامها كوسيلة إعلامية للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية، حيث يناقش الكاتبان كيف يمكن للحركات الاحتجاجية الحديثة أن تُفهم من خلال مفاهيم المسرح والإيماء ، معتبرين أن الإيماءات الاحتجاجية ليست مجرد تعبيرات رمزية، بل أدوات سياسية قوية تُسهم في بناء أشكال جديدة من المواطنة. الأمر الذي يتيح جذب الانتباه والتواصل مع الجمهور، ويسهم في إيصال الرسائل بشكل مؤثر ويعزز من الوعي بالقضايا الاجتماعية والثقافية المختلفة، وذلك من خلال ثلاث فئات رئيسية تتداخل فيما بينها: أولاً، الإيماءات التي تستفيد من الشكل البشري للاعتراض على سياسات الاستثناء؛ ثانياً، الإيماءات المنزلية التي تفتح آفاقًا اجتماعية؛ وثالثاً، الإيماءات البيئية التي تخلق أماكن مشتركة للتعايش مع الكائنات غير البشرية. من المهم التأكيد أننا لا ندعي أي فعالية خاصة للإيماءات أو المسرح من الناحية السياسية، وهذه الفئات الثلاث لا تمثل نظرة شاملة على الأشكال الاحتجاجية المختلفة. الهدف هنا، هو التأكيد على أهمية الإيماءة والمسرحية في مناقشات وسائل الإعلام المدنية، باعتبارها وسائل لفهم وممارسة المواطنة. كما أننا نواجه الميل إلى تجاهل الإيماءات المسرحية بسبب اعتبارها زخرفية أو فارغة، أو اعتبار المسرح مجرد ترفيه، ونرفض الثنائيات غير المفيدة بين الحقيقي وغير الحقيقي. إيماءات مثل الوقوف، رفع الأيدي، التنظيف، تزيين محطات الحافلات، حمل الوشم، رش الطلاء والإشارة إلى الماء، جميعها تخلق نوعًا من الاضطراب وتجعل المكان مشتركًا. هذه الإيماءات تحمل إمكانيات لتمثيل وتجربة الحياة في العلاقة، مما يعزز مكانتها كإسهامات فعالة في حركات الاحتجاج عبر الزمن، وهذه الأمثلة توضح كيف يمكن استخدام الفن والتكنولوجيا لتعزيز الوعي الاجتماعي وتحفيز العمل الجماعي: – الاعتصامات الافتراضية: تنظيم اعتصامات عبر الإنترنت حيث يشارك الأشخاص من مختلف أنحاء العالم في احتجاجات رقمية، مثل 'احتلال وول ستريت' الافتراضي؛ -مسرحيات التفاعل الاجتماعي: استخدام منصات مثل فيسبوك وتويتر لخلق تجارب تفاعلية حيث يمكن للجمهور المشاركة في السرد أو اتخاذ قرارات تؤثر على مجريات الأحداث؛ -تطبيقات الهواتف المحمولة: مثل 'الأداة العابرة للحدود' التي تساعد المهاجرين عبر الحدود، حيث تجمع بين التكنولوجيا والفن لتقديم الدعم للمحتاجين؛ -الوسائط المختلطة: استخدام الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والتقنيات الرقمية لإنتاج أعمال فنية تعبر عن القضايا الاجتماعية والسياسية، مثل أعمال الفنانين الذين يستجيبون للأزمات الإنسانية. ويمكن تعزيز تأثير الإيماءات الاحتجاجية من خلال تنظيم فعاليات مدروسة تضمن مشاركة جماهيرية واسعة، مع وضوح أهداف الرسالة لضمان فعالية التوصيل، واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والتقليدية لنشر الوعي، إلى جانب التعاون مع منظمات غير حكومية، وهو ما يعزز من نطاق التأثير. لذلك يجب أن تشمل الاستراتيجيات تنوعًا في الأساليب، مثل الفنون والمسرح، لجذب جمهور أوسع، مع توفير دعم قانوني لحماية المحتجين، والاستمرار في تنظيم الإيماءات مما يضمن ضغطًا دائمًا على المعنيين، ويزيد من فرص إحداث تغييرات فعلية ،من خلال : التنظيم الجيد، وذلك إنشاء تحالفات وتنظيم فعاليات بشكل مدروس يضمن مشاركة عدد كبير من الناس، مما يزيد من الوعي والتأثير. وضوح الرسالة ، بتحديد أهداف واضحة ومحددة للإيماءات يساعد في توصيل الرسالة بفعالية أكبر للجمهور والسلطات. التواصل الفعال، عبر استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية ووسائل الإعلام التقليدية لنشر الرسالة وزيادة الوعي بالاحتجاجات، مما يجذب انتباها أكبر. الاستمرارية، تنظيم سلسلة من الإيماءات الاحتجاجية بدلاً من حدث واحد فقط يضمن استمرار الزخم وزيادة الضغط على المعنيين. التعاون مع المنظمات الأخرى، عن طريق الشراكة مع منظمات غير حكومية أو جماعات مدنية يمكن أن يوسع نطاق التأثير ويعزز الموارد. التنوع في الأساليب ، باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب الاحتجاجية، مثل الفنون، المسرح، والوسائط المتعددة، لجذب جمهور أوسع وزيادة التأثير. التفاعل مع الجمهور ، بإشراكه في الإيماءات الاحتجاجية، مثل تنظيم ورش عمل أو جلسات حوارية، يعزز من الشعور بالانتماء والدعم. توفير الدعم القانوني ، للتأكد من وجود حماية قانونية للمحتجين يساعد في تعزيز قدرتهم على التعبير عن آرائهم دون خوف من القمع. تأسيسا على ما سبق، فإن استخدام هذه الاستراتيجيات، يمكن أن تصبح الإيماءات الاحتجاجية أكثر فعالية وقادرة على إحداث تأثير ملموس في المجتمع والسياسة.


نافذة على العالم
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- نافذة على العالم
سقوط بلبن .. حملات رقابية تكشف عن بكتيريا ممرضة وألوان محظورة
الجمعة 18 أبريل 2025 08:55 مساءً نافذة على العالم - سقوط بلبن .. شهد قطاع الأغذية في مصر خلال أبريل 2025 تصعيدًا غير مسبوق، حيث فاجأت الهيئة القومية لسلامة الغذاء الجمهور بإعلانها عن نتائج حملات تفتيش موسعة شملت العديد من سلاسل المطاعم والحلويات الشهيرة في مختلف أنحاء الجمهورية. تلك الحملة التي استهدفت أسماء مثل "بلبن"، "كرم الشام"، "كنافة وبسبوسة"، "همي"، و"عم شلتت" جاءت ردًا على تزايد الشكاوى من المواطنين الذين تعرضوا لأعراض تسمم غذائي بعد تناول منتجات هذه السلاسل. تسليط الضوء على الحملة الرقابية تحت شعار الحفاظ على صحة المواطن المصري وضمان سلامة الغذاء، قامت الهيئة القومية لسلامة الغذاء بإجراء حملات تفتيش شاملة طالت أكثر من 47 منشأة غذائية في مناطق مختلفة. وأظهرت نتائج التحاليل وجود بكتيريا ممرضة قد تكون السبب الرئيسي في التسمم الغذائي الذي أصاب العديد من المواطنين. وأشارت الهيئة إلى أن الحملة علي منتجات بلبن وغيره من لم تقتصر على سحب عينات من الخامات والمنتجات فحسب، بل شملت أيضًا اكتشاف ألوان غذائية محظورة دوليًا، إضافة إلى مشاكل في أساليب التخزين التي أدت إلى فساد العديد من المنتجات وتغير خصائصها. نتائج الحملة الرقابية بعد إجراء التفتيشات، تم اتخاذ عدة إجراءات صارمة، كان أبرزها إغلاق بعض الأنشطة بشكل مؤقت لحين تصحيح الأوضاع داخل المنشآت. بالإضافة إلى مصادرة كميات ضخمة من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، حيث تم إعدام تلك المنتجات فورًا لتجنب أي ضرر قد يتسبب فيه تناولها. ولفتت الهيئة إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار حرصها على تعزيز سلامة الغذاء وحماية صحة المواطنين، مشددة على أن الجولات الرقابية ستستمر بشكل مكثف في الفترة المقبلة لمتابعة الأوضاع والتأكد من عدم تكرار المخالفات. التفاعل على السوشيال ميديا تصدرت الأزمة وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سريع، حيث انطلقت حملات تعبيرية واسعة عبر منصات السوشيال ميديا، وأعرب الكثيرون عن غضبهم من هذه "الفضيحة الغذائية" وخاصة ما يتعلق بمحلات بلبن . وقد تداولت منصات مثل فيسبوك وتويتر آلاف المنشورات التي تتهم تلك السلاسل الغذائية بلبن وغيرها بالإهمال في الحفاظ على معايير الجودة. وأشار البعض إلى أن هذه السلاسل التي كانت تتمتع بسمعة طيبة بين جمهورها قد خيبت آمالهم، مما جعلهم يشككون في نظافة وجودة المنتجات التي يقدمونها. شهادات المواطنين وأوضح العديد من المواطنين الذين تعرضوا للتسمم الغذائي بعد تناول منتجات تلك السلاسل، أنهم شعروا بآلام شديدة في المعدة، مع أعراض مثل الغثيان والإسهال، ما دفعهم لزيارة المستشفيات. وأكد بعضهم أن الأعراض ظهرت بعد ساعات قليلة فقط من تناولهم لهذه المنتجات، ما يثبت أن السبب في التسمم كان ناتجًا عن تناول مواد غذائية فاسدة أو ملوثة. تحليل نتائج الحملة تشير نتائج الحملة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل الغذائية التي تم الكشف عنها هي غياب بعض المنشآت عن الالتزام بالمعايير الصحية والتخزينية المطلوبة. كما أن بعض السلاسل الغذائية لم تلتزم باستخدام الألوان الغذائية المعتمدة من قبل الجهات الرقابية، مما يعرض صحة المواطنين للخطر. ويعكس هذا الواقع مشكلة أعمق تتعلق بنظام الرقابة الغذائية في مصر، حيث يرى العديد من الخبراء أن هذه الحملة يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لضرورة تعزيز دور الهيئة القومية لسلامة الغذاء في متابعة الأسواق وحماية المواطنين من المنتجات المغشوشة أو غير الصالحة للاستهلاك. دور الهيئة القومية لسلامة الغذاء في ضمان سلامة الغذاء تعتبر الهيئة القومية لسلامة الغذاء الجهة المسؤولة عن تنظيم ومراقبة المنتجات الغذائية في مصر، وتشرف على ضمان سلامة المنتجات عبر إجراء التفتيشات والاختبارات المعملية. وقد أظهرت هذه الحملة أن هناك ضرورة ملحة لتعزيز قدرة الهيئة على التعامل مع مخالفات الصحة العامة بشكل أسرع وأكثر فعالية، مع ضمان توفير المزيد من الشفافية في آلية تفتيش المنتجات الغذائية. تستمر الهيئة القومية لسلامة الغذاء في تأكيد التزامها بحماية صحة المواطنين عبر رفع مستوى الرقابة على المنتجات الغذائية في مصر. ومع تصاعد شكاوى التسمم الغذائي في بعض السلاسل الشهيرة، يُتوقع أن تزداد الرقابة بشكل أكبر، وذلك لضمان تقديم منتج غذائي آمن ومناسب للاستهلاك. في النهاية، تبقى سلامة الغذاء أولوية قصوى يجب على جميع الأطراف المعنية أن تعمل على ضمانها، من المصنعين إلى الجهات الرقابية، بما يخدم صحة المواطن المصري.


اليمن الآن
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
هل ينهار الحوثيون قبل بدء الحرب؟ شهادات تكشف الهلع والخوف داخل صفوف القيادات
في ظل التحركات العسكرية المتسارعة على الأرض، والأنباء المتداولة عن اقتراب شن حرب برية واسعة ضد جماعة الحوثيين، كشف الناشط الحقوقي إبراهيم عسقين عن معلومات لافتة قد تعكس حالة من الانهيار الداخلي في صفوف الجماعة المسلحة. ونقل عسقين عن أحد الشباب المقربين من قيادات حوثية بارزة في محافظة إب قوله إن "الأنباء التي تتحدث عن قرب شن هجوم بري كبير ضد الحوثيين لم تعد مجرد خبر يُتداول، بل أصبحت كابوساً يؤرق نومهم"، مؤكداً أن "أحلامهم الوردية تحولت إلى كوابيس مزعجة". "ما عاد خلتهم يناموا".. هل بدأت الهزيمة النفسية؟ بحسب ما نقله عسقين، أكد الشاب المطلع على أوضاع القيادات الحوثية أن حالة من الخوف والقلق العارم تسود بين صفوفهم، حتى وإن كانت الأنباء عن الحرب لم تتعد بعد إطار التصريحات الإعلامية والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار المصدر إلى أن هذه القيادات، التي تدعي القوة والصمود أمام خصومها، أظهرت ضعفاً ملحوظاً مع أولى بوادر التهديد العسكري. وقال الشاب: "هؤلاء القيادات الحوثية، الذين يظهرون دائماً بمظهر المحاربين الأشاوس، ليسوا سوى تجار أراضٍ وفلوس وسيارات"، مضيفاً أن "كل ما يملكونه اليوم هو نتيجة سطوهم على ممتلكات المواطنين واستغلالهم للموارد العامة"، وهو ما يجعلهم أكثر هشاشة أمام أي تهديد حقيقي لسلطتهم. هل كان الرعب أكبر من الواقع؟ المصدر أشار إلى أن الخوف الذي يسيطر على القيادات الحوثية يأتي رغم أن الحرب البرية لم تبدأ بعد، وأن كل ما يسمعونه أو يقرأونه هو مجرد "أخبار تتردد على موقع فيسبوك وتويتر". وأوضح أن هذا الهلع المبكر يعكس مدى هشاشتهم النفسية والمعنوية، حيث يدرك هؤلاء أنهم ليسوا مستعدين لمواجهة حرب حقيقية قد تطيح بهم وبمشروعهم. وفي سياق متصل، توقع الشاب المقرب من الحوثيين أن "الأمور ستختلف تماماً إذا بدأت الحرب فعلاً"، مشيراً إلى أن "هناك الكثير من المنافقين الذين يقفون إلى جانب الحوثيين الآن، لكنهم سيهربون بمجرد سماع صوت الرصاص الحقيقي"، مضيفاً: "لو بدأت الحرب بالفعل، والله انك ستجد الهارب يتبعه الهارب، وسينفض الجميع عنهم، وسيموتون رعباً قبل أن يواجهوا أي شيء آخر". تجار الحروب ومصيرهم المنتظر التصريحات التي نقلها عسقين تسلط الضوء على حقيقة مهمة تتعلق بطبيعة القيادات الحوثية وتركيبتها الداخلية. فالجماعة التي تأسست على أساس ديني وسياسي، يبدو أنها أصبحت اليوم مجرد شبكة من التجار والسماسرة الذين يستغلون السلطة لتحقيق مصالح شخصية، بعيداً عن أي مشروع وطني أو ديني كما كانوا يدعون في بداياتهم. وتشير هذه التصريحات أيضاً إلى أن القيادات الحوثية ليست لديها أي استراتيجية واضحة للتعامل مع أي تهديد عسكري حقيقي، وأنها تعتمد بشكل أساسي على الدعاية الإعلامية والترويع النفسي لفرض سيطرتها على الأرض. ومع اقتراب التهديدات العسكرية من التحول إلى حقيقة، يبدو أن هذه القيادات بدأت تفقد السيطرة ليس فقط على الأرض، بل وعلى أنفسهم أيضاً. رسالة إلى الداخل والخارج الشهادات التي نقلها عسقين قد تكون رسالة مهمة لكل من يراقب المشهد اليمني، سواء من الداخل أو الخارج. فهي تشير إلى أن الحوثيين ليسوا بهذا القدر من القوة الذي يحاولون تصويره، وأنهم يعتمدون في بقائهم على الترهيب وإثارة الفوضى، وليس على قوة حقيقية أو دعم شعبي. وفي حال تم تفعيل الجبهات بشكل حقيقي، فإن هذه الشهادات قد تكون مؤشراً على انهيار سريع وغير متوقع للجماعة، خاصة إذا ما ترافق ذلك مع تحركات شعبية واسعة ترفض وجودهم وتسعى للتخلص منهم. والحال، فإن الأيام القادمة قد تحمل الكثير من المفاجآت، ليس فقط على الصعيد العسكري، بل أيضاً على الصعيد السياسي والاجتماعي في اليمن. ختاماً، هل سيكون سقوط الحوثيين بداية لعودة الاستقرار إلى اليمن؟ أم أن الأمور قد تأخذ منحى مختلفاً؟ الإجابة ربما تكمن في كيفية إدارة المعارك القادمة وحجم الدعم الشعبي الذي ستحظى به القوات المناهضة للحوثيين.