أحدث الأخبار مع #فيلو


Independent عربية
منذ 4 أيام
- ترفيه
- Independent عربية
"عميل سري" و"صراط"... سينما "كان" المشعة بقلق الوجود
وسط تنوع الأصوات والأساليب التي طغت على أفلام مسابقة مهرجان "كان" السينمائي، بين الـ 13 والـ 24 من مايو (أيار) الجاري، برز فيلمان مهمان بأسلوبيهما المتناقضين ولكن المتكاملين في جوهرهما، "عميل سري" للبرازيلي كليبير مندونسا فيلو، و"صراط" للفرنسي أوليفييه لاشيه، وكلاهما يقدم رحلة سينمائية تتجاوز حدود الحكاية نحو اختبار وجودي، فالأول يغوص في متاهات الخوف السياسي والذاكرة الجمعية، فيما يسبح الثاني في فضاءات الصحراء بحثاً عن الذات والآخر، ومن خلال رؤيتين للحياة يحدث لقاء عند سؤال مركزي وهو كيف يمكن للسينما أن تكون أداة مواجهة، سواء مع الداخل الروحي أو مع الماضي القمعي؟ وقد نال الفيلمان أعلى درجات تقييمات النقاد. "عميل سري" في "عميل سري" يعود المخرج البرازيلي كليبير مندونسا فيلو لمدينته الأصلية ريسيف، لا ليقدم مجرد حكاية عن فرد أو فترة تاريخية، بل ليحفر في طبقات الزمن البرازيلي جرحاً ظل مفتوحاً، وبين ماض ديكتاتوري ثقيل وحاضر يبحث عن معنى في أرشيفه، يصوغ فيلو عملاً معقداً ومتشظي البنية ينساب ما بين الأجناس السينمائية بسلاسة نادرة، جامعاً بين السرد الشخصي والحس السياسي في مزيج لا يمكن اختزاله أو تصنيفه بسهولة. تدور أحداث الفيلم عام 1977 في خضم الكرنفال السنوي الصاخب، إذ يعود مارسيلو (فاغنر مورا)، وهو رجل أربعيني أرمل، لريسيف محاولاً بناء حياة جديدة، لكن العودة لا تعني بداية جديدة بقدر ما هي استدعاء لماض لم يحسم، فكل شيء في المدينة يوحي بأن هناك طبقة غير مرئية من القلق والتوجس، وهذا الجو الخانق الذي يتغلغل في تفاصيل الحياة اليومية يكشف عن آلة قمع تتجاوز الجسد لتخترق النفس. غير أن مندونسا لا يرضى بسرد خطي تقليدي، فالفيلم يتحرك على مستويات متداخلة، فمن جهة نتابع مارسيلو في حاضره المحاصر بالماضي، ومن جهة أخرى نشهد على جيل جديد من الطلاب يعود إلى أرشيف تلك المرحلة باحثاً عن حكايات المنسيين وأصوات جرى إسكاتها، وفي هذا التوازي يتبدى أن النظام القمعي لا يموت ببساطة بل يعيد إنتاج نفسه عبر النسيان وعبر محو الذاكرة الجماعية، ومن هنا تأتي أهمية "عميل سري" كفعل مضاد للنسيان، وكاستعادة فنية لمقاومة صامتة تتطلب شجاعة الذاكرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) جمالياً يتفنن المخرج في خلق عالم مزدوج، صاخب وملون من الخارج وخانق ومظلم من الداخل، ومما يثير الإعجاب أيضاً جرأة المزج بين الأساليب والنبرات عبر الانتقال بحرية بين الكوميديا السوداء والفانتازيا والتجسس والدراما العائلية، فمشاهد الساق التي أصبحت حدثاً إعلامياً بعدما التهم فك مفترس الرجل وترك ساقه يتصرف من تلقاء ذاته قد يبدو عبثياً، لكنه يتماشى مع مناخ الفيلم ويعكس جنون المرحلة وانزلاق الواقع نحو الغرائبي، وفي هذا التهجين الأسلوبي تظهر قدرة فيلو على تجاوز القوالب الجاهزة، فهو لا يقدم درساً في التاريخ وإنما تجربة فكرية عن كيف تكتب الذاكرة وكيف تلغى. "صراط" وجودي أما الفرنسي من أصل إسباني، أوليفييه لاشيه، الذي يخوض غمار المسابقة للمرة الأولى، فيأتي فيلمه الجديد "صراط" كطرح جمالي وفكري مختلف أَسَر قلوب النقاد، فلاشيه الذي أنجز فيلمه الروائي الطويل الأول "ميموزا" في المغرب يعود هذه المرة لصحرائه الممتدة حاملاً في جعبته رؤية فنية تنبض بتداخل الثقافات، ومدعومة بروحية تؤكد اهتمامه العميق بهذه الثيمات، ليكون الفيلم بمثابة شهادة حسية على هذا الانتماء الثقافي المتشعب. في "صراط" نتابع الأب (سرجي لوبيز) الإسباني الجنسية في رحلة يائسة للبحث عن ابنته التي اختفت منذ أشهر بلا أثر، سوى إشاعة تقول إنها قد تكون حاضرة في حفل مرتقب يقام في عمق الصحراء، يرافقه في هذه الرحلة الابن، في ما يصبح الحفل مركز الثقل في السرد ومكاناً صوفياً يحتشد فيه المهمشون من كل فج ليحتفلوا بالحياة والحرية والتحليق خارج قوالب الواقع. والعنوان "صراط" مستوحى من المفهوم الإسلامي الذي يشير إلى الجسر الرفيع الواصل بين الجحيم والجنة، وكأن الفيلم برمته عبور على هذا الحبل المشدود بين اليأس والرجاء والفناء والانبعاث، إلا أن لاشيه لا يقدمه من منظور ديني بل يعيد توظيفه في إطار سينمائي يحمل بعداً فلسفياً وتأملياً، إذ يدعونا لاشيه إلى رحلة فيها من الهلوسة والانجذاب ما يجعلنا نتفاعل شعورياً قبل أن نفهم منطقياً، ولعل الفهم في هذه الحال ليس الغاية بقدر ما هي التجربة والدخول الكلي في الفيلم، فهل ثمة حاجة إلى الفهم أصلاً إن كنا مدعوين إلى عبور وجودي مماثل يغير نظرتنا إلى الحياة؟ وعندما تقرر السلطات المحلية فض الحفل يرفض بعض المشاركين الانصياع ويواصلون الرحلة إلى منطقة صحراوية أخرى على مشارف الحدود الموريتانية، فيلحق بهم الأب على رغم طلبهم منه عدم تتبعهم، مدفوعاً بأمل خافت في العثور على ابنته، وعلى مدى ساعتين نتماهى مع هذا الأب المكسور ونغرق معه في بحر التيه والضياع، حيث تبدو الصحراء بلا نهاية والبحث لا يقود إلا إلى مزيد من التساؤلات. إنها رحلة وجودية قبل أن تكون بحثاً مادياً، فيها تذوب الأمكنة وتبرز الأحاسيس كبوصلة وحيدة، فالصحراء هنا ليست مجرد خلفية وإنما كيان سينمائي حي يشكل مشهداً مهيباً للصمود والقفز فوق العقبات، ومن الصعب ألا نستحضر بعض الأفلام التي تجري فصولها في الصحراء، إذ يتقاطع الفيلم معها في الفلسفة البصرية والتجريد، لكن لاشيه يحافظ على كاراكتيره الخاص فيعرف تماماً كيف يمنح فيلمه هوية فريدة عبر إيقاعه المتأمل ومزجه البديع بين الصوت والصورة. وفي النهاية سندرك أن الغاية ليست الحفل وإنما الطريق إليه، إذ إنه أشبه بسراب على نسق الحياة نفسها بكل ما تعترضه من أوهام وآمال وخيبات، لكن في المقابل لا شيء يعترض طريق لاشيه وهو يحملنا بخطى واثقة إلى عالم مواز.


١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
ثورة في عالم التصفح: 'فيلو' يدمج الذكاء الاصطناعي بأتمتة المهام اليومية
كوردستريت|| #العلم والتكنولوجيا عالم التصفح يشهد تحولاً جذرياً مع إطلاق متصفح 'فيلو'، الذي يوصف بأنه نقلة نوعية بفضل دمجه بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وأتمتة المهام، ما يجعله أداة ثورية للمحترفين وأصحاب الأعمال على حد سواء. بخلاف المتصفحات التقليدية، يعتمد 'فيلو' على تقنية مبتكرة تُعرف بـ'Deep Action'، تتيح له تنفيذ مهام معقدة تلقائياً مثل جدولة الاجتماعات عبر 'أوتلوك' أو إرسال الرسائل عبر 'سلاك'، ما يوفر وقتاً ثميناً ويُعزز إنتاجية المستخدمين. تحليلات فورية وتقارير بصرية واحدة من أبرز مزايا 'فيلو' هي قدرته على إنشاء تقارير مرئية بشكل تلقائي، مثل تحليل اتجاهات سوق العمل في الولايات المتحدة. ويعتمد في ذلك على بيانات مُجمعة من منصات مثل 'لينكدإن' و'ريديت'، ما يجعله أداة فعالة للشركات وصنّاع القرار. أمان بمعايير عسكرية في ظل تزايد الهجمات السيبرانية في الولايات المتحدة بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي، يضع 'فيلو' حماية البيانات في مقدمة أولوياته، حيث يعتمد تقنيات تشفير عالية المستوى توفر أماناً يُضاهي المعايير العسكرية. تعدد المهام وسلاسة الاستخدام يعزز المتصفح تجربة المستخدم من خلال دعمه لعرض صفحات متعددة في الوقت ذاته، ما يُسهل مقارنة البيانات وتنفيذ المهام المتزامنة، خصوصاً مع تزايد استخدام الشاشات المتعددة في بيئات العمل الأوروبية بنسبة 20% هذا العام. تكامل عابر للمنصات يمتاز 'فيلو' أيضاً بإمكانية التفاعل مع أدوات خارجية مثل 'جوجل كالندر' و'لينكدإن'، حيث يقوم بتلخيص الجداول الزمنية أو نشر المحتوى تلقائياً، ما يُقلل من التشتت الرقمي الذي تُقدَّر كلفته على الشركات الأميركية بنحو 650 مليار دولار سنوياً. تجربة تسوق ذكية على صعيد الاستخدام الشخصي، يُسهّل المتصفح تجربة التسوق عبر الإنترنت، من خلال البحث التلقائي عن المنتجات على مواقع مثل 'أمازون'، وتصفيتها حسب معايير مثل التوفر وتقييمات المستخدمين، في وقت تجاوزت فيه قيمة التجارة الإلكترونية العالمية 5.8 تريليون دولار. اتجاه عالمي متسارع يأتي 'فيلو' في توقيت تشهد فيه صناعة التكنولوجيا سباقاً محموماً لدمج الذكاء الاصطناعي في أدوات الإنتاجية، حيث تسعى شركات كبرى مثل 'جوجل' و'مايكروسوفت' لتعزيز قدراتها في هذا المجال، كان آخرها إعلان 'جوجل' عن أداة بحث جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمنافسة 'ChatGPT'. معجب بهذه: إعجاب تحميل...


الوطن الخليجية
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطن الخليجية
مؤرخ فرنسي: الإمارات تتلاعب بالقضية الفلسطينية بينما تعمّق شراكتها مع إسرائيل
في مقال رأي نشرته صحيفة 'لوموند'، كشف الأكاديمي الفرنسي جان بيير فيلو عن الدور الثلاثي الذي تلعبه الإمارات العربية المتحدة في ملف غزة، حيث تعمل على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع إسرائيل، بينما تتظاهر بالالتزام بالإجماع العربي حول قيام دولة فلسطينية، وفي الوقت ذاته تستعرض مساعداتها الإنسانية لسكان القطاع. وأشار فيلو إلى أن الإمارات لم تكتفِ بعلاقاتها العلنية مع إسرائيل، بل ساهمت بفاعلية في رسم ملامح 'صفقة القرن' التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تضمنت مخططًا لإفراغ غزة من سكانها وتحويلها إلى 'كوت دازور الشرق الأوسط'. يوسف العتيبة ودوره في رسم السياسات الإماراتية وأشار فيلو إلى تصريحات أدلى بها يوسف العتيبة، السفير الإماراتي في واشنطن، والتي تعكس رؤية أبو ظبي تجاه غزة. فخلال لقاء عقد الشهر الماضي في دبي، أكد العتيبة أنه 'لا يوجد بديل' – أو بالأحرى، 'لا يوجد فعليًا' – لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تهدف إلى تحويل غزة إلى 'كوت دازور الشرق الأوسط'، ولكن بعد إفراغها من سكانها. ورأى المؤرخ الفرنسي أن هذه التصريحات ليست مجرد آراء شخصية، بل تعكس التوجه العميق لصانعي القرار في الإمارات، خاصة أن العتيبة يتمتع بنفوذ واسع في واشنطن منذ تعيينه سفيرًا عام 2008. فقد استطاع خلال تلك السنوات إقامة علاقات وثيقة مع كبار المسؤولين الأمريكيين من مختلف التوجهات السياسية، فضلًا عن دوره المحوري في الترويج لصورة الإمارات كحليف استراتيجي للولايات المتحدة. وكان العتيبة شخصية رئيسية في المفاوضات التي أدت إلى توقيع 'اتفاقيات أبراهام' في سبتمبر 2020، والتي دشنت مرحلة جديدة من العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. وخلال تلك الفترة، عزز السفير الإماراتي علاقاته بفريق الرئيس ترامب، وهو ما جعل الإمارات تحظى بمكانة خاصة لدى الإدارة الأمريكية. ويؤكد فيلو أن الموقف الإماراتي لم يكن يومًا متوافقًا مع الإجماع العربي حول حل الدولتين. فمعاهدة السلام بين إسرائيل والإمارات، التي وقعت في 2020، لم تتضمن أي ذكر لقيام دولة فلسطينية، بل انسجمت تمامًا مع 'رؤية السلام' التي طرحها ترامب ونتنياهو مطلع العام نفسه، والتي فرضت على الفلسطينيين قبول الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني بالإجماع. وفي حين تضمنت خطة ترامب الأصلية إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد نزع سلاح 'حماس'، فإن نتنياهو بات يرفض هذا الخيار حاليًا، حتى لو أدى ذلك إلى تعزيز موقف الحركة. أما الإمارات، فقد واصلت العمل على تقويض نفوذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القطاع عبر دعم منافسه محمد دحلان، الذي يقيم في أبو ظبي منذ سنوات. ذريعة العمل الإنساني وصمت ملفت وأشار فيلو إلى أن الإمارات، رغم تركيزها على الجوانب الإنسانية، لم تتخذ أي موقف واضح منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة في مارس 2025، وهو ما اعتبره 'صمتًا يرقى إلى مستوى الموافقة'. ورغم أن الشيخ محمد بن زايد أشرف على نقل مئات المرضى والجرحى من غزة إلى أبو ظبي، إلا أن هذا الرقم يظل ضئيلًا مقارنة بالحاجة الفعلية، حيث تشير التقديرات إلى أن 12 ألف شخص يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل. أما على المستوى السياسي، فقد لفت المؤرخ الفرنسي إلى أن الشيخ طحنون بن زايد، مستشار الأمن الوطني وشقيق رئيس دولة الإمارات ، كان في زيارة للبيت الأبيض بعد يوم واحد من استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث حضر مأدبة عشاء مع ترامب، دون أي تصريح رسمي حول الأوضاع في ملف غزة. وختم فيلو مقاله بالإشارة إلى أن الإمارات، رغم تقديمها نفسها كوسيط إنساني في غزة، لم تغير استراتيجيتها الأساسية، والتي تقوم على تعميق شراكتها مع إسرائيل، مع الحرص على إبقاء القضية الفلسطينية ضمن حدود الخطاب السياسي فقط، دون اتخاذ خطوات حقيقية لحلها.