logo
#

أحدث الأخبار مع #قلبالأسد

يسري نصر الله: محمد رمضان موهوب ويستحق مكانة أفضل.. فيديو
يسري نصر الله: محمد رمضان موهوب ويستحق مكانة أفضل.. فيديو

بوابة الفجر

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الفجر

يسري نصر الله: محمد رمضان موهوب ويستحق مكانة أفضل.. فيديو

قال المخرج الكبير يسري نصر الله إن النجم محمد رمضان فنان موهوب ويستحق مكانة أفضل من التي هو عليها حاليًا، مشيرًا إلى أنه يعمل حاليًا على مشروع جديد مع المخرج محمد دياب، ومن المتوقع أن يُقدَّم فيه بشكل مختلف تمامًا عمّا اعتاده الجمهور. رأي يسري نصر الله في محمد رمضان وأضاف يسري نصر الله، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج سبوت لايت المذاع على قناة صدى البلد، أن المنتجين في الغالب يحصرون محمد رمضان في أدوار نمطية مثل أدوار 'قلب الأسد' و'الألماني'، رغم قدرته على تقديم شخصيات متنوعة ومعقدة. نمط تكرار الأدوار للفنانين وأشار يسري نصر الله، إلى أن هذا النمط من التكرار لا يقتصر على محمد رمضان فقط، بل يمتد إلى فنانين آخرين مثل باسم سمرة، الذي يُختار كثيرًا في أدوار رجل العصابات أو ابن الحي الشعبي، رغم أن إمكانياته الفنية تؤهله لتقديم أدوار مختلفة ويحقق نجاحًا من خلالها. وأكد يسري نصر الله أن هناك اعتقادًا خاطئًا لدى بعض المنتجين بأن تغيير نوع الأدوار التي تعوّد عليها الجمهور سيؤثر سلبًا على نجاح العمل، لكن الحقيقة أن الجمهور قد يندهش ويُعجب حين يرى الممثل في شكل غير متوقع.

يسري نصر الله: محمد رمضان موهوب ويستحق مكانة أفضل.. فيديو
يسري نصر الله: محمد رمضان موهوب ويستحق مكانة أفضل.. فيديو

الأسبوع

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الأسبوع

يسري نصر الله: محمد رمضان موهوب ويستحق مكانة أفضل.. فيديو

محمد رمضان قال المخرج الكبير يسري نصر الله إن النجم محمد رمضان فنان موهوب ويستحق مكانة أفضل من التي هو عليها حاليًا، مشيرًا إلى أنه يعمل حاليًا على مشروع جديد مع المخرج محمد دياب، ومن المتوقع أن يُقدَّم فيه بشكل مختلف تمامًا عمّا اعتاده الجمهور. وأضاف يسري نصر الله، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج سبوت لايت المذاع على قناة صدى البلد، أن المنتجين في الغالب يحصرون محمد رمضان في أدوار نمطية مثل أدوار 'قلب الأسد' و'الألماني'، رغم قدرته على تقديم شخصيات متنوعة ومعقدة. وأشار يسري نصر الله، إلى أن هذا النمط من التكرار لا يقتصر على محمد رمضان فقط، بل يمتد إلى فنانين آخرين مثل باسم سمرة، الذي يُختار كثيرًا في أدوار رجل العصابات أو ابن الحي الشعبي، رغم أن إمكانياته الفنية تؤهله لتقديم أدوار مختلفة ويحقق نجاحًا من خلالها. وأكد يسري نصر الله أن هناك اعتقادًا خاطئًا لدى بعض المنتجين بأن تغيير نوع الأدوار التي تعوّد عليها الجمهور سيؤثر سلبًا على نجاح العمل، لكن الحقيقة أن الجمهور قد يندهش ويُعجب حين يرى الممثل في شكل غير متوقع.

محمود عابدين يكتب: الحفار المصري.. وقدماء المصريين في "السويد"
محمود عابدين يكتب: الحفار المصري.. وقدماء المصريين في "السويد"

صوت بلادي

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صوت بلادي

محمود عابدين يكتب: الحفار المصري.. وقدماء المصريين في "السويد"

رحلة عمل شبابية جميلة.. كانت هذه المرة نحو مملكة السويد.. أقصى الشمال.. كأي شاب مصري يعشق السفر إلى بلاد ما يسمى بـ "الأحلام" آنذاك.. والله ولا أحلام ولا حاجة.. المهم.. أقلعت بي الطائرة من مطار القاهرة إلى مطار ستوكهولم.. بمجرد أن أنهيت إجراءات سفري.. خرجت من المطار قاصدا عنوان صديق مصري متزوج من سويدية في مدينة مالمو. استقبلني هذا الصديق الوفي بفيلته الجميلة.. واسمه "سامي".. وهو بالمناسبة – كما أخبرني - شقيق السيناريست الراحل محمود أبو زيد – رحمه الله – وأقمت معه نحو عشرة أيام.. خلال هذه الفترة.. وقبل أن يُكلفني صديقي المحترم بالعمل معه.. أهداني كتابًا حتى أقتل به وقتي - كما قال هو لي حينها - ولم يكن يُدرك صديقي أن هديته هذه كانت وستظل من أعظم وأهم الهدايا التي قبلتها بحياتي.. فكانت عبارة عن رواية أكثر من رائعة للكاتب الوطني المبدع صالح مرسي بعنوان "الحفار".. رواية مهمة جدا.. وكم تمنيت من مسئولينا في كافة مراحل التعليم أن يعتمدوها كمقرر لأبنائنا الدرسين في المراحل: الابتدائية والاعدادية والثانوية.. نظرا لأهميتها . الرواية عزيزي القارئ كانت باختصار شديد وغير مخل.. عبارة عن ملحمة عظيمة قام بها جهاز مخابراتنا "حورس" أثناء حرب الاستنزاف لكسر أنف القيادة الإسرائيلية بعد أحداث 1967.. حيث تبدأ فصولها بتسلم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر معلومات تؤكد أن "شركة إسرائيلية - أمريكية – بريطانية" تعاقدت مع شركة أوروبية لإدارة وتشغيل الحفار "Kenting 1 ".. وذلك بمنطقة خليج السويس لاستخراج البترول الخام من آبارنا المُحتلة في عام 1967 لحساب الكيان المحتل.. ولك دون أدنى اعتراض من مجلس الأمن والمنظمات التي تشبهه.. طبعا في تحد: سافل وسافرٍ لرفضنا وتنديدنا لهذا العمل الاستفزازي بكافة المحافل الدولية. فما كان من "عبد الناصر" إلا أنه أمر أبطال مصر العظام بتدمير هذا الحفار بأي ثمن.. وعليه أُسندت العملية للضابط العظيم مُحمد أحمد نسيم "قلب الأسد" الذي سعد جدا بالمهمة واختار بنفسه أربعة ضفادع بشرية من لواء الصاعقة البحرية بالإسكندرية.. وذلك ليكونوا تحت قيادته وهم: رائد خليفة جودت - قائداً للمجموعة.. ملازم أول حُسني الشراكي - ضابط عمليات - مُلازم أول محمود سعد - ضابط عمليات - وضابط صف أحمد المصري - مُساعد عمليات. يوم 12 فبراير عام 1970سافر "قلب الاسد" إلى باريس لتوفير مُعدات العملية.. وسافر فريقه بعده بـ 24 ساعة إلى داكار انتظارا لتعليماته.. لكن لسبب ما أمر "قلب الأسد" بإلغاء العملية في ليلة التنفيذ.. ومن ثم عادت عناصر الفريق صباح اليوم التالي على نفس الطائرة الفرنسية إلى باريس.. بينما مكث قائدهم في داكار ليلة عيد الأضحي المُبارك.. وبعد يومين بالتمام والكمال.. عاد "قلب الأسد" إلى القاهرة بعد اختفاء الحفار في عرض المُحيط الأطلسي مع عناصر جهاز الموساد الإسرائيلي الموكلة بحراسته. لكن سرعان ما ظهر الحفار عصر الاثنين الموافق 2 مارس 1970.. ومن ثم عاد "قلب الاسد" بسرعة البرق إلى باريس.. ومنها إلى ساحل العاج.. على أن يلحق به طاقم العملية في تمام الساعة السابعة والنصف مساء 7 مارس 1970بهويات مُختلفة لمجموعة تصوير مُحترفة ومُتخصصة في توثيق الحياة البرية وأفلام الأدغال. وبعين الصقور وجرأة وشجاعة الأسود.. راقب البطل بقارب سريع من الساحل موقع الحفار.. حيث تابع أسلوب حراسته بمُساعدة عناصر سرية ذات علاقة بسفارتنا في ساحل العاج.. وذلك تحسبا لإصداره أمرا بتنفيذ العملية.. بعدها حدد "قلب الأسد" ساعة الصفر لإتمام العملية في مُنتصف ليلة 8-3- 1970بعد نقل فريقه في سيارة فان صغيرة بداخلها 4 ألغام بحرية مع أدوات الغطس التي ستُستخدم في سحق الهدف. ومن مفارقات القدر.. أن "قلب الأسد" كان يحتفل مع فريقه بعيد ميلاده الـ 43.. كما اتفق في ذات الصباح مع مجموعة من الصيادين على احضار أربعة صناديق مملوءة بالألعاب النارية لا طلاقها تباعا لحظة القضاء على الهدف وسط الاحتفال بعيد زواج زوجين نرويجيين تعرف عليهما بالفندق الذي كان يقيم فيه من باب التمويه. و بتوفيق وتأييد من الله عز وجل ورسوله الكريم (ص).. كانت نساء ساحل العاج تحتفلن هن الأخريات بمراسم يوم المرأة العالمي.. ومن ثم بدأت الصواريخ النارية في الانطلاق بكثافة.. فغادر ضُباط الموساد الإسرائيلي الحفار الذي رسا على مسافة 400 متراً من الشاطئ في قارب سريع في اتجاه مصدر إطلاق الألعاب النارية لاستبيان التهديد.. في نفس اللحظة كان أبطال العملية قد خرجوا من الغابة تحت جُنح الظلام باتجاه الماء نحو الحفار.. وعلى عُمق متر واحد أسفل قاطرة الحفار.. ثبت أبطالنا الألغام وخرجوا من المكان في أمن وسلام بعيدا عن أعين عناصر الموساد. ولإثبات وجود أبطالنا وقدرتهم على لجم الصلف الصهيوني.. فقد تركوا بموقع العملية بعض أدواتهم التي استخدموها في تدمير الهدف.. وذلك ليُدرك العالم أجمع.. أننا قادرون على حماية مقدراتنا.. وفي الساعة السادسة صباحاً.. هزت الانفجارات المُتتالية مدينة أبيدجان النائمة بقوة عنيفة.. وكان "قلب الأسد" قد تأكد من نجاح كُل الترتيبات مع اجراءات التنفيذ الروتينية. حينها مشطت سُلطات الأمن بساحل العاج موقع تدمير الحفار حتى عثروا - مثلما خطط "قلب الأسد" مع العقول الجبارة التي دبرت للعملية في القاهرة - على الأدوات التي تركها أبطالنا عمدا.. ومنها: ثلاث بطاريات كشاف للعمل تحت الماء.. وثلاثة أزواج زعانف (أقدام غطس) صناعة إيطالية.. وثلاث نظارات غطس ألمانية الصُنع.. وجهاز لاسلكي ياباني المنشأ.. ولوحان من الحديد.. حمل عليها أبطالنا الألغام الأربعة التي استُخدمت في التفجير.. بالإضافة إلى بطاريات داخلية للكشافات اليدوي مصرية الصنع.. وهو ما نشرته حينئذ صحف ساحل العاج.. وبذلك استيقظ العالم على جنسية المنفذين.. ومن ثم وصلت الرسالة أن "مصر العظيمة قادرة على نوعية العمليات المُركبة التي لا يقدر عليها سوى أعتى أجهزة المعلومات الكُبرى على مُستوى العالم". ظُهر يوم 11-3-1970 عاد "قلب الأسد" مع سيارته الفان إلى مكان مرتفع من شاطئ العملية لالتقاط عشرات الصور للحفار الإسرائيلي الغارق.. ثم اتجه بعد ذلك مُباشرة إلى مطار ساحل العاج.. ومنه إلى باريس ثم القاهرة فجر ذات اليوم.. ليحتفل مع أبطال مصر وشعبها بنجاح أبرز العمليات البحرية الخاصة في تاريخ أجهزة الاستخبارات العالمية. نعود مرة أخرى لعملي في السويد مع "سامي".. فبعد ضيافته لي على مدار عشرة أيام متتالية.. استأجرت بمساعدته شُّقةُ عبارة عن صالةً ومطبخًا وحمامًا.. لا تزيد مساحتها على 20 مترًا مربعا فى مجمع سكنى فوق ربوة مرتفعة عن الأرض، بنحو 30 مترًا.. مكان غاية فى الروعة والجمال.. لا ينقصه سوى شاعر؛ يقطن فيه؛ حتى يشاهد من شُّباك الصالة الزجاجى الكبير منظر الثلج، يتساقط من السماء كما لو كان قطعًا من القطن المصرى، ناصع البياض.. ثم يصف ذلك فى أشعاره. حينها سألنى "سامى" عن رأيى فى المكان، وما إذا كنت أحتاج لأى شيء لزوم المعيشة، إلى أن يزورنى فى الميعاد نفسه من الأسبوع المقبل؟.. وقبل أن أشكره على كل ما فعله معى.. وجدته يخرج من حقيبته مجموعة من صور "البردى" المصرى، مرسومًا عليها شخصيات فرعونية شهيرة مثل: كليوباترا، ونفرتيتي، ونفرتاري، ورمسيس الثاني، وخوفو، وخفرع، وأمنحتب و.... وبجوار هذه الوجوه، كان يوجد فى البرديات بعضُ الرسومات الفرعونية، ذات المناظر الطبيعية الخلابة لـ: الجبال والسهول والوديان والزراعة والطب والفلك والصيد و.. .إلخ. كان "سامى" يعطينى درسًا جميلًا عن تاريخنا الفرعوني، إذ كان خبيرًا فيه.. كلما أخرج لى "بردية".. شرح لى لمن تكون.. ودور صاحبها فى الحضارة المصرية.. لأن عملى سيكون فى بيع البرديات للسويديين.. وظل "سامي" على هذه الحال 4 ساعات متواصلة.. بعدها شرح لى كيف أسُوِّق هذه البضاعة الراقية للزبائن من خلال كلمات سويدية بسيطة كتبها لى.. ثم حفظتها عن ظهر قلب مثل: " دو كان تيتا "؟؟.. وتعنى: " ممكن تشاهد ما معى من فضلك ".. فإذا وجدت قبولًا من الزبون السويدى.. أكمل معه بقية الحديث، وأخبره بالتفاصيل.. وإذا كان الأمر عكس ذلك، أشكره وأمضى إلى حال سبيلى......!! فهمت كل شيء من "سامى"، وبعدها استأذن وذهب إلى منزله.. بصراحة.. كان عملًا ممتعًا للغاية.. كنت أشعر حينها بأننى سفيرا سياحيا وأثريا لبلدى فى هذه المملكة الجميلة.. حكايات وروايات كنت أسمعها من الشعب السويدي"نساءً ورجالًا.. شبابًا وشابات" عن تاريخ مصر وحضارتها تقشعر لها الأبدان من فرط إعجابهم بتراثنا وحضارتنا وتاريخنا.. من زار منهم مصر كان يحدثنى عن أسماء مناطق بعينها، وعن تاريخنا العظيم، وعن الآثار الموجودة فيها، وقيمتها التاريخية بشكل مبهر. أما من لم يُزرها منهم.. فكان يُحدثنى بانبهار عن حبه الشديد لمصر.. وتاريخها وعظمة حضارتها.. وقيمة ومكانة قدماء المصريين العلمية.. وأمنيته بزيارة أطلال هؤلاء العظماء الذين أسهموا بعلومهم فى تقدم وتطور حضارات العالم كافةً.

ياسر أيوب يكتب: المافيا والنار وقلب الأسد فى باليرمو الجميلة
ياسر أيوب يكتب: المافيا والنار وقلب الأسد فى باليرمو الجميلة

الطريق

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الطريق

ياسر أيوب يكتب: المافيا والنار وقلب الأسد فى باليرمو الجميلة

الثلاثاء، 8 أبريل 2025 07:55 مـ بتوقيت القاهرة "من كتاب بلاد على ورق"، باليرمو التى ذهبت إليها 1990 ليست هى باليرمو الآن أو فى أى وقت بعد 1992 حين قامت الحكومة الإيطالية بحربها الكبرى ضد المافيا وعصاباتها وجرائمها .. فقد سافرت إلى باليرمو وهى لا تزال خائفة لكنها ظلت رغم الخوف قادرة على أن ترقص وتغنى وتحلم بما هو أفضل وأجمل .. فلم تكن جرائم المافيا هى أول أو اخطر أو أقسى أزمة تعيشها المدينة الأكبر فى جزيرة صقلية .. المدينة التى بناها الفينيقيون قبل الميلاد وفشل الإغريق فى احتلالها لكنها استسلمت للرومان واحتلها البيزنطيون سنة 535 .. وأصبحت فى 831 مدينة عربية قبل أن يعيدها الرومان 1194 مدينة أوروبية من جديد لتنضم إلى مملكة إيطاليا 1860 .. وكان قصفها بالقنابل وتدميرها 1943 بداية استسلام إيطاليا فى الحرب العالمية الثانية .. وظلت باليرمو طول الوقت تحتفظ بذكريات وحكايات وبقايا من كل الذين جاءوا ورحلوا .. وأحدهم كان ريتشارد قلب الأسد .. الملك الإنجليزى الذى لم يكن فى الحقيقية بالصورة التى أظهره بها يوسف شاهين فى فيلم الناصر صلاح الدين .. وقبل أن يصل ريتشارد الحقيقي إلى فلسطين لتحرير القدس من العرب وصلاح الدين .. توجه إلى صقلية .. وكعادته مارس العنف والبطش مع أهلها قبل أن يفاجأ بقيام تانكريد ملك صقلية الجديد بسجن الملكة جوانا أرملة الملك الراحل هنرى الثانى وشقيقة ريتشارد قلب الأسد .. فعاشت صقلية بمختلف مدنها مع ريتشارد أحد فصول تاريخها المصبوغ دائما بالدم .. وأكد الباحث التاريخى لويجى مندولا أن حكاية ريتشارد قلب الأسد فى صقلية .. من ميسينا إلى كالابريا إلى باليرمو .. ستبقى حكاية يصعب تجاهلها او نسيانها لمن يريد أن يكتب عن صقلية أو عن ريتشارد قلب الأسد وكنت قد ذهبت إلى صقلية مدعوا من نادى البحر المتوسط للحروق الذى تأسس 1988 فى قسم جراحة التجميل وعلاج الحروق فى مستشفى سيفيك بجامعة باليرمو .. وكان مطلوبا منى تقديم وإلقاء بحث عن العلاقة بين الإعلام وجراحات التجميل وعلاجات الحروق .. وكانت إحدى مصادفات القدر الجميلة أن أعتزل الطب وأتجه للصحافة وتصبح أول رحلة صحفية فى حياتى أن أسافر إلى باليرمو للحديث عن العلاقة بين الصحافة والطب .. ومثلما كانت روما هى أول مدينة أسافر إليها طالبا فى كلية الطب .. أصبحت باليرمو هى أول مدينة أسافر إليها صحفيا بعد ان اعتزلت الطب .. وقضيت أيام طويلة قبل السفر أحاول قراءة كل ما هو متاح عن طب التجميل والحروق وضحاياها وعلاجاتها وأيضا عن باليرمو وتاريخها ومعالمها وأهلها .. وكانت مهمة شاقة قبل أن يتيح الإنترنت لاى أحد الحصول على ما يريده ويحتاج إليه من معلومات وحكايات فى أى مجال بسرعة وسهولة .. وأصبحت بالبحث عن تاريخ ضحايا الحروق وتاريخ حروب باليرمو كأننى امشى وسط نيران الأرض والحجر ونيران وعذابات البشر .. فمثلما غيرت النار العالم كله وحياة الناس لتصبح أسهل وأجمل .. كان للنار ضحايا من بيوت وشجر وكتب .. وبشر كثيرين إما تم إحراقهم تنكيلا وانتقاما أو التقت النار بوجوههم وأجسادهم فى لحظة سيبقى ضحايا النار طويلا يدفعون ثمنها وجعا جسديا وعذابا نفسيا .. ومثلما يعيش طالب الطب معاناة ليالى الامتحان الشفوى فى الجراحة والباطنة وأمراض النساء .. عشت ليلة تقديم البحث الخاص بى عاجزا عن النوم وقضيت الليل كله أقوم بالمراجعة والحذف والإضافة والتدريب وإعادة الترتيب .. لم يكن يشغلنى ما سيضمنه البحث الذى كتبته بعد طول بحث وتعب إنما أننى سأقف وأتحدث أمام أطباء أساتذة من أيطاليا وأوروبا ومصر وبلدان عربية مع ان المفروض أن اجلس طويلا أمام كل أستاذ منهم أطيل الاصغاء حريصا على أن اتعلم منه الكثير وبعد انتهاء هذه المعاناة وتقديم البحث وإلقائه أمام الجميع .. أصبحت حرا فى رؤية باليرمو وكانت البداية الجميلة هى شوارع باليرمو .. شوارع لا تخاف من المافيا والموت .. أخذت من التاريخ الطويل بيوتها وأسوارها وقلاعها ومن الناس براءتهم وابتساماتهم وأغانيهم وإصرارهم على الحياة .. وأزعم أننى قبل وبعد ذلك مشيت فى شوارع كثير من مدن إيطاليا لكن تبقى شوارع باليرمو هى الأجمل والأصدق والأكثر ثراء ودفئا وحيوية وحياة .. قد تكون روما تملك تاريخا أكبر .. وتملك ميلانو مبان أرقى .. وتملك فينسيا رومانسية أجمل .. وتملك نابولى صخبا أعلى .. لكن تملك باليرمو ذلك كله فى نفس الوقت ونفس الشارع .. التاريخ والجمال والزحام والرومانسية والصخب .. وأكشاك تبيع طعام صقلية وفاكهتها وقلبها أيضا .. ومن ساحة بريتوريا إلى سوق إل كابو أو سوق بالارو وسوق فوتشيريا .. لا أحد يستطيع الهرب من رائحة البرتقال وتوابل صقلية .. أو مقاومة الباستا لا نورما أو المكرونة والباذنجان .. والأرانشينى أو كرات الأرز المقلية بالخبز .. ثم العنب فى صقلية الذى هو الأجمل فى العالم كله .. وقهوة الإسبريسو المعجونة بمفردات اللغة الإيطالية الجميلة .. وحين يصعد أى أحد فوق سطح كاتدرائية باليرمو .. يستطيع أن يرى باليرمو كلها .. ومهما بدت جميلة من أعلى فإنها تبقى أجمل وسط زحام الناس المخلوط بالتاريخ الرومانى والعربى .. وسواء بقى الإنسان يراها من أعلى السقف أو واقفا على الأرض .. فلابد ان يتساءل لماذا لم تنل باليرمو من النجاح والرواج والشهرة العالمية مثل بقية مدن إيطاليا .. وغالبا ستكون الإجابة الأولى هى المافيا .. وهى إجابة صحيحة ومنطقية لكنها لا تصلح وحدها تفسيرا .. فهناك أيضا نظرة الإيطاليين إلى باليرمو وصقلية كلها .. فأهل روما ومدن شمال روما يعتبرون باليرمو وشقيقاتها عالة وحملا ثقيلا فوق ظهورهم .. يتهمون أهل باليرمو وصقلية بالكسل والعجز والفقر .. وبات من الضرورى الرحيل إلى الشمال أى شاب أو فتاة فى باليرمو يريدان النجاح وتحقيق ما يحلم به أى منهما وأى أحد آخر فى باليرمو يبحث عن فرصة وأمل وحياة فى الشمال بعيدا عن باليرمو .. ويسافر هؤلاء كل يوم إلى الشمال ويحققون هناك أحلامهم وينجحون لتزداد روما وأخواتها شهرة وجمالا وثراء بينما تبقى باليرمو تشعر بالظلم والاضطهاد حائرة بين رؤية أهل الشمال وجرائم المافيا فى قلبها وذهبت إلى باليرمو قبل أن تنجح الحكومة الإيطالية فى حربها ضد المافيا .. وكان هناك وقتها يشيرون إلى مثلث الموت .. فعلى حدود باليرمو وعند اطرافها تقع باجيريا وكاستلداشيا وألتافيلا .. وكانت باجيريا قد تأسست أيضا كمصيف يبعد 15 دقيقة فقط بالسيارة عن باليرمو لأغنياء المدينة للاستمتاع بجمال شواطئها وبحرها .. ولم تسمح عصابات المافيا باستمرار ذلك .. سواء بابتزاز هؤلاء الأغنياء أو حرق بيوتهم وسياراتهم ثم قتلهم أيضا أن توقف دفع المال الكثير للمافيا .. وكان الفارق كبيرا بين أن تقرأ عن المافيا فى كتاب أو رواية وان تعيش وتسمع عن جرائم المافيا وأنت فى أرض المافيا .. فقد كان زعماء المافيا يجلسون وسط قصورهم الفاخرة فى باليرمو يتاجرون فى المخدرات ويخططون لقتل كل من يعارضهم أو يلجا ضدهم للشرطة .. ولم يكتفوا بذلك إنما استمرت طويلا ونجحت محاولات تشويههم لجمال باليرمو الطبيعى والتاريخى حيث كانوا ييبنون البيوت القبيحة بدلا من قلاع وقصور التاريخ .. ولم يكن هناك من يستطيع معارضتهم او إيقاف كل هذا التخريب والتشويه وبالتأكيد .. لا ينسى مصريون كثيرون تلك العبارة الشهيرة التى قالها محمود بكر بتلقائية وانفعال وسعادة حين تم احتساب ضربة جزاء لمصر أحرزت بها هدف التعادل فى مرمى هولندا فى 12 يونيو 1990 فى مونديال 1990 الذى استضافته إيطاليا .. وقتها قال محمود بكر .. عدالة السماء هبطت على استاد باليرمو .. ولم تكن العدالة فى استاد باليرمو هى العلاقة الوحيدة بين مصر وباليرمو .. فهناك أيضا حجر باليرمو .. وبدأت حكاية هذا الحجر بلوحة تم نحتها على حجر من البازلت الأسود فى عصر الأسرة الخامسة فى مصر القديمة .. وتضمنت هذه اللوحة قائمة ملوك مصر وإنجازاتهم وانتصاراتهم من الملك نارمر وبقية ملوك الأسرة الأولى حتى نهاية الأسرة الرابعة مع ذكر للأحداث المهمة فى كل سنة .. وأيضا أسماء ملوك مصر فى عصر ما قبل التوحيد والأسرات .. وتحولت هذه اللوحة إلى سبع أجزاء منها أجزاء فى متاحف القاهرة ولندن وحمل الجزء الأكبر منها اسم حجر باليرمو .. فقد اشتراه محام من صقلية اسمه فرديناند جويدانو وظلت تملكه عائلة المحامى حتى قررت فى 1877 اهداءه إلى متحف أنطونيو ساليناس فى باليرمو حيث حمل الحجر وقتها ولا يزال يحمل اسم حجر باليرمو .. وليس معروفا أين تم العثور على اللوحة الجدارية أو حجر باليرمو .. ورغم صغر حجم حجر باليرمو إلا أنه يبقى أقدم وثيقة تاريخية لمصر القديمة وهو أساس أى بحث أو دراسة علمية وتاريخية عن مصر بعد توحيدها وبداية أسرتها الأولى .. وهو ما يعنى أن المصريين عثروا فى باليرمو على العدالة الكروية .. وأيضا على أقدم وثيقة تحكى تاريخهم وكيف بدأت حضارتهم

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store