أحدث الأخبار مع #قواتنا_المسلحة


البيان
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
قواتنا المسلحة.. تفوّق تكنولوجي وصناعات عسكرية تنافس عالمياً
الإمارات من أبرز الموردين الإقليميين للأنظمة الدفاعية بفضل جودة منتجاتها وتنافسية أسعارها رؤية واضحة نحو بناء قاعدة صناعية دفاعية متطورة ومستقلة تسهم في دعم الأمن الوطني دبي - سعيد الوشاحي حظيت قواتنا المسلحة منذ نشأتها، بدعم واهتمام متواصل من القيادة الرشيدة، التي أولت أهمية كبرى لتعزيز قدراتها وتطوير منظومتها القتالية والدفاعية، بما يتماشى مع أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية العالمية، وقد انعكس هذا الدعم في التحديث الشامل لمعدات القوات المسلحة وتسليحها بأحدث الأنظمة، ما مكنها من تبوِّئ مكانة متقدمة بين الجيوش الحديثة إقليماً ودولياً. العنصر البشري وكان الاستثمار في العنصر البشري حجر الزاوية في تطوير ودعم هذه القوات، حيث أنشأت لذلك معاهد ومدارس وكليات عسكرية متقدمة، إلى جانب إبرام اتفاقيات وشراكات مع جامعات دولية مرموقة لتوفير تأهيل أكاديمي وعسكري يتواكب مع متطلبات العصر، نتج عنه إعداد كوادر مؤهلة تمتلك مهارات علمية وتدريبية عالية، قادرة على مواجهة تحديات الأمن والدفاع، وتسهم بدور محوري في تنفيذ خطط التنمية الشاملة في مختلف المجالات. اهتمام القيادة الرشيدة بقواتنا المسلحة، لم يقتصر على مواكبة التكنولوجيا المتطورة والاستثمار في العنصر البشري فقط، بل رافق ذلك إصرار على نقل وتوطين الصناعات العسكرية، وسعي متواصل على إنشاء كيانات صناعية محلية قادرة على الابتكار والإنتاج العسكري، والتحول إلى عنصر فاعل ورئيس في الصناعات الدفاعية الإقليمية، وهو ما حظي باعتراف دولي بالمنتجات العسكرية الإماراتية. محرك استراتيجي ولتحقيق هذه التطلعات الطموحة، تم إنشاء مجلس التوازن الاقتصادي عام 1992، بوصفه المحرك الاستراتيجي لنمو القطاع الدفاعي، وكان له دور بارز في تأسيس أكثر من 65 شركة وطنية ودعم 133 مشروعاً مشتركاً، ما أفضى إلى خلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل للمواطنين، كما عمل المجلس على تطوير 12 قطاعاً صناعياً وابتكار مناطق صناعية متقدمة تعتمد على الاقتصاد المعرفي. كما شكل مجمع توازن الصناعي التابع لمجلس «التوازن» الذي تأسس في أبوظبي عام 2012، مركزاً عالمياً للصناعات الدفاعية والأمنية والتكنولوجيا المتقدمة وصناعات الطيران، كونه يوفر منطقة صناعية متكاملة ذات بنية تحتية متقدمة ومرافق متكاملة للصناعات المتقدمة بما ينسجم مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى توفير مناطق مخصصة للذخائر تتمتع بدرجة عالية من الأمن، ومركز اختبار وتأهيل شامل للذخيرة والأسلحة. بيئة داعمة ويوفر مجمع توازن الصناعي الممتد على مساحة 55 كيلومتراً مربعاً، منطقة صناعية ذات مستوى عالمي مع مجموعة واسعة من المزايا، ومساحة مرنة وبيئة عمل داعمة، حيث يستفيد شركاء المجمع من الكفاءات التشغيلية من خلال خدمة حلول متكاملة. ويضم المجمع منطقة حرة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتوفير بيئة مستدامة للشركات الأجنبية للتصنيع والتصدير دون قيود في القطاعات المستهدفة، إلى جانب تأسيس مركز الاختبارات والمؤهلات الذي يركز على جودة منتجات الصناعات الدفاعية والأمنية، ما يساهم في زيادة الصادرات ويعزز استدامة النمو الاقتصادي. «الإمارات للشركات الدفاعية» وكان لتأسيس مجلس الإمارات للشركات الدفاعية عام 2014 دور بارز في تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية والشركات الدفاعية، ويضم اليوم أكثر من 400 عضو من الشركات المحلية والعالمية، ويعمل على تمكين الصناعات المحلية عبر شراكات استراتيجية. مركز إقليمي ساهم تأسيس الدولة لهذه الكيانات الصناعية الدفاعية، في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي بارز للصناعات العسكرية الحديثة، وباتت الدولة مركزاً للعديد من الصناعات الدفاعية والعسكرية الوطنية ذات الكفاءة العالية، ومنافس قوي في الأسواق العالمية، حيث تنتج الشركات الدفاعية الإماراتية اليوم منتجات متنوعة، تشمل طائرات بدون طيار وسفناً بحرية حربية وتجارية، وبنادق ومسدسات ورشاشات وصواريخ وآليات متعددة المهام، وآليات مشاة قتالية برمائية وذخائر، ووسائل تدريع وسترات واقية ومعدات وتجهيزات وملابس، وغالبية هذه المنتجات إماراتية، وبعضها صناعات يتم إنتاجها في الدولة عبر شراكات قوية مع كبريات الشركات الدفاعية العالمية. دفاعات بحرية وحققت الصناعات الدفاعية البحرية الإماراتية إنجازات غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط، عبر شركات وطنية عملاقة سدت جزءاً كبيراً من احتياجات الدولة من السفن الحربية والتجارية، كما نجحت في بناء عشرات السفن والزوارق لدول مجلس التعاون الخليجي وشبه القارة الهندية وأفريقيا الشمالية، وصيانة وتأهيل العديد من الأساطيل العسكرية لعدد من الدول. مدن صناعية وتستقطب الصناعات الدفاعية الوطنية اليوم رؤوس أموال ضخمة سواء من الحكومة أو القطاع الخاص، وخصصت لذلك مدناً صناعية دفاعية تتميز ببنية تحتية لتدريب الكوادر المواطنة القادرة على دفع هذه الصناعات إلى الأمام، وتشكل هذه الصناعات صمام أمن للإمارات، كما تسد جانباً كبيراً من احتياجات القوات المسلحة ووزارة الداخلية. معارض متخصصة وعززت المعارض المتخصصة في الدولة، مثل «آيدكس»، و«نافدكس»، و«معرض دبي للطيران»، إلى جانب «يومكس» و«سيمتكس»، مكانة الإمارات كوجهة عالمية لعرض وتطوير أحدث الحلول الدفاعية والتقنيات العسكرية، كما أتاح تنظيم هذه المعارض فرصاً غير مسبوقة للتسويق وتوقيع الشراكات، ووفرت بيئة تنافسية ساهمت في تعزيز القدرات الصناعية الوطنية، خصوصاً في تلبية احتياجات القوات المسلحة من الإنتاج المحلي. نجاحات بارزة ونجحت قواتنا المسلحة من خلال هذه المعارض في تحقيق نجاحات بارزة في تصدير منتجاتها الدفاعية، التي تشمل مركبات مدرعة مثل «تايجر» و«وحش» و«وربدان»، وطائرات بدون طيار متطورة، وأنظمة صواريخ موجهة، وسفن حربية مجهّزة بأحدث التقنيات، بالإضافة إلى حلول متقدمة في مجالات الدفاع الإلكتروني والحرب السيبرانية. وشكلت فعاليات معرضي «آيدكس» و«نافدكس» 2025 محطة بارزة لتجسيد ما حققته الإمارات بشكل عام، وقواتنا المسلحة بشكل خاص في مجال الصناعات الدفاعية، حيث شاركت 213 شركة وطنية تمثل 16 % من إجمالي العارضين، ضمن 41 جناحاً وطنياً، ونجحت الشركات الوطنية في عرض ابتكارات متقدمة شملت طائرات مسيّرة، آليات مدرعة، أنظمة تسليح ذكية، ومنظومات إلكترونية متطورة، جميعها تحمل شعار «صنع في الإمارات». واجهة تطوير وتمثل مجموعة EDGE التي انطلقت في نوفمبر 2019 في أبو ظبي، واجهة التطوير العسكري الإماراتي، وقد توسعت محفظة منتجاتها من 30 منتجاً دفاعياً إلى أكثر من 200 منتج متقدم يشمل مجالات البر والجو والبحر والفضاء والأمن السيبراني، وقد عززت المجموعة حضورها العالمي بتصدير منتجاتها إلى 91 دولة، ووصلت قيمة الطلبات الدولية لديها إلى أكثر من 2.9 مليار دولار خلال مشاركتها في معرض آيدكس 2025. «كالدس» وتعد شركة «كالدس» الإماراتية، المتخصصة في تصميم وتصنيع وتطوير المنتجات الدفاعية من الشركات الرائدة التي فتحت لها طموحاتُ الإمارات في توطين الصناعات العسكرية، آفاقاً للنمو والتطور، حيث أعلنت مؤخراً عن مجموعة من الابتكارات المتطورة منها الآلية 8x8 ذات الدفع الثماني، الجديدة المصممة لتحمّل أقسى الظروف لمختلف العمليات، والمصنّعة بالكامل في مصانع الشركة بأيدٍ إماراتية، وتعدّ من أحدث الآليات من نوعها في العالم، والأولى من حيث التصميم والتصنيع في المنطقة، وتعكس مميزاتها القدرات التصنيعية والتطويرية للشركة الإماراتية، والتي تنافس بمنتجاتها في السوقين المحلي والعالمي. وإضافة إلى ذلك، أطلقت «كالدس» آليتين مدرعتين، هما، «MATV004» و«MATV 001» اللتين تتميزان بالحماية المدرعة العالية، مع سهولة الحركة والدمج مع مختلف أنظمة المهام العسكرية، وحمل المنظومة الصاروخية «الحداة» ومنظومات أخرى على الآلية. كما أعلنت الشركة عن قاذفة الصواريخ «برق» التي تتميز بسهولة الحركة، وكثافة النيران، مع العديد من التقنيات التكنولوجية المتطورة، وكذلك آلية «الوشق» الاستطلاعية ذات الدفع الرباعي والمزودة بتقنيات رصد حديثة بحركة مرنة عالية. أنظمة دفاعية وبفضل هذه النوعية من الابتكارات والصناعات، أصبحت دولة الإمارات اليوم من أبرز الموردين الإقليميين للأنظمة الدفاعية، بفضل جودة منتجاتها، وتنافسية أسعارها، وخدمات ما بعد البيع التي تقدمها الشركات الوطنية، ويؤكد ذلك امتلاك الدولة رؤية واضحة نحو بناء قاعدة صناعية دفاعية متطورة ومستقلة، تسهم في دعم الأمن الوطني وتعزيز موقع الإمارات كفاعل مؤثر في سوق الصناعات العسكرية العالمية. وتواصل دولة الإمارات تعزيز موقعها كقوة صناعية دفاعية رائدة على الساحة الإقليمية والدولية، من خلال تبني سياسات استراتيجية شاملة، واستثمارات نوعية في التكنولوجيا والموارد البشرية، وعقد شراكات مع كبرى شركات الدفاع العالمية، وتنعكس هذه الجهود في التطور السريع الذي يشهده قطاع الصناعات الدفاعية، وصولاً إلى تحقيق إنجازات نوعية ومنافسة قوية في الأسواق العالمية.


صحيفة الخليج
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة الخليج
مجلس التوازن: جيشنا نموذج للتكامل بين العنصر البشري والتقنيات الحديثة
قال الدكتور ناصر حميد النعيمي، الأمين العام لمجلس التوازن: إنه في ذكرى توحيد القوات المسلحة، نجدد العزم على السير في درب التميز والريادة، مؤمنين بأن قوتنا في وحدتنا وأن مستقبلنا يرتكز على إرثنا العريق وإرادتنا الصلبة ونجدد العهد والولاء لقيادتنا الرشيدة، معربين عن أسمى آيات الفخر والاعتزاز برجال قواتنا المسلحة، الذين نذروا أنفسهم لحماية الوطن والدفاع عن مكتسباته. وأكد في تصريح له بمناسبة الذكرى ال49 لتوحيد القوات المسلحة، أن التزام مجلس التوازن بمواصلة دعم قواتنا المسلحة وتوفير كل ما يلزم لضمان تفوقها وريادتها في كل الميادين باعتباره شريكاً استراتيجياً في تمكين القوات المسلحة من تحقيق أهدافها ومن خلال دعم نمو منظومة متكاملة للدفاع تُسهم في تعزيز الاستقلالية التقنية والاستثمار في الابتكار، ونقل المعرفة. وأضاف: إن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الاستثمار المتواصل في القدرات البشرية والتكنولوجية. (وام)