أحدث الأخبار مع #كامبريدج


أرقام
منذ 15 ساعات
- أعمال
- أرقام
العريان: المكانة الاستثنائية للولايات المتحدة تأثرت سلباً بالحرب التجارية
يرى الخبير الاقتصادي "محمد العريان" أن المكانة الاستثنائية للولايات المتحدة في العالم لم تعلن نهايتها بعد، لكنها تمر حاليًا بفترة توقّف مؤقت، جراء التحديات الاقتصادية والحروب التجارية التي أثارت حالة من الضبابية وعدم اليقين في الأسواق العالمية. وأضاف رئيس كلية "كوينز" في كامبريدج خلال مقابلة مع "ماركت ووتش": "من السابق لأوانه الجزم بأن الضرر الناجم لا رجعة فيه"، لكنه أكد على ضرورة وقف حروب الرسوم الجمركية وما يصاحبها من حالة عدم يقين. وأعرب "العريان" أنه لا يعارض فرض الرسوم الجمركية، خاصة إذا كانت محدودة الوقت وموجهة نحو إقامة نظام تجاري أكثر عدلاً مع الشركاء التجاريين، وذلك بهدف التفاوض لاحقاً على تخفيض هذه التعريفات. لكنه انتقد تعدد الأهداف التي تسعى الحروب التجارية لتحقيقها، مثل زيادة الإيرادات الخارجية لتمويل تخفيض الضرائب، إلى جانب حماية الصناعات المحلية، مشيراً إلى أن هذه الأهداف قد تتناقض أحياناً مع بعضها البعض وتؤدي إلى أضرار جانبية غير مقصودة. كما نبه إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ردود فعل من دول أخرى بفرض رسوم على الصين أو على بعضها البعض، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار البضائع على المستوى العالمي بشكل دائم. وعند حديثه عن تخارج المستثمرين الأجانب من الأسواق الأمريكية مؤخراً، قال "العريان" إنه من المبكر تحديد ما إذا كان هذا الخروج تكتيكياً مؤقتاً أو تغييراً استراتيجياً. واختتم المستشار الاقتصادي لشركة "أليانز"، بأن العالم كان يمتلك الكثير من الأصول الأمريكية عندما بدأت الحروب التجارية، لكن ذلك كان مبرراً بفضل استثنائية أمريكا وابتكاراتها وريادتها في الأعمال، ما جعل أسواقها جاذبة للاستثمارات العالمية.


24 القاهرة
منذ يوم واحد
- سياسة
- 24 القاهرة
بعد حجب الكتب.. حقيقة تغيير مناهج اللغة الإنجليزية لجميع المراحل العام المقبل
يتداول نشطاء التواصل الاجتماعي أنباء عن تغيير مناهج اللغة الإنجليزية بداية من العام الدراسي المقبل 2025/ 2026، وهي المعلومة التي أثارت الجدل وأصبحت حديث أولياء الأمور والمدرسين ما بين مؤيد ومعارض. ويدور الحديث حول تغيير مناهج اللغة الإنجليزية من مناهج لونج مان، إلى ما تعتمده مناهج كامبريدج المتبعة في المدارس الدولية، مما يعني إلغاء منهج كونكت بلس وهالو لجميع المراحل واستبدالها بـ مناهج جديدة . وعبر القاهرة 24 نتعرف على حقيقية تغيير مناهج اللغة الإنجليزية والفرق بين مناهج لونج مان وكامبريدج. تغيير مناهج اللغة الإنجليزية لم تصدر وزارة التربية والتعليم قرارًا بـ تغيير مناهج اللغة الإنجليزية في جميع المراحل حتى الآن، إلا أن عدد من المدرسين تداولوا أنباء عن إلغاء تعاقد وزارة التربية التعليم مع مؤسسة "لونج مان" التي تصدر مناهج كافة المراحل حتى الصف الثالث الثانوي. تغيير مناهج اللغة الإنجليزية وشملت الأنباء، إلغاء مناهج (Connect ـ Connect plus -Hello - Hello plus) لكافة المراحل من رياض الأطفال وحتى الشهادة الثانوية في جميع المدارس الحكومية والخاصة، واستبدالها بمناهج جديدة من مؤسسة كامبريدج المعتمدة في المدارس الدولية . وادعى عدد من المدرسين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن أنباء تغيير مناهج اللغة الإنجليزية "لم يصدر بها خبر رسمي من وزارة التربية والتعليم، لكنه قرار شبه مؤكد، وذلك دون أدلة تذكر أو مستند يؤكد أو ينفي القرار. ولم تعلق وزارة التربية والتعليم على الأنباء المتداولة بالنفي أو الإثبات، إلا أن الموقع الرسمي للوزارة، حجب جميع الكتب الدراسية الخاصة بالمراحل التعليمية المختلفة للمواد الأساسية، وذلك حسبما نبه أحد المدرسين عبر موقع فيسبوك. وباطلاع القاهرة 24 على موقع وزارة التربية والتعليم، تبين حجب الكتب الدراسية الخاصة بجميع مراحل التعليم، سوى بعض المواد التي مازالت معروضة على الموقع الرسمي، مثل كتب مادة الكمبيوتر والمهارات، كما يتضح لزائر الموقع بالضغط هــــنـــــا. تغيير مناهج اللغة الإنجليزية الفرق بين مناهج لونج مان وكامبريدج وناقش مدرسو مادة اللغة الانجليزية، الفرق بين مناهج لونج مان وكامبريدج، في عدد من البوستات عبر الفيس بوك، حيث اختلفوا بين مؤيد لجودة مناهج كامبريدج، ومعارض يري أن عدم تأسيس الطلاب من الصغر سيجعل المنهج أكثر ثقلًا عليهم، كما نادى البعض بأن بعض المدرسين غير مؤهلين لتدريس منهج كامبريدج. وبحسب مدرسين، فإن تغيير مناهج اللغة الانجليزية إلى منهج كامبريدج، سيكشف عن فرق كبير في تدريس اللغة الانجليزية، نظرًا لفروق جوهرية يوفرها منهج كامبردج مقارنة بلونج مان كالتالي: ١. الجهة المسؤولة عن المنهج: كامبريدج: تابع لجامعة كامبريدج البريطانية، وهي مؤسسة تعليمية عريقة ومرموقة على المستوى العالمي. لونج مان: تابع لدار نشر بيرسون لونج مان (Pearson Longman)، وهي شركة أمريكية-بريطانية رائدة في مجال النشر التعليمي. ٢. الهدف من المنهج: كامبريدج: يركز على تمكين الطالب من استخدام اللغة الإنجليزية في الحياة العملية والواقعية، كما يؤهل الطلاب لاجتياز الاختبارات الدولية مثل IELTS واختبارات كامبريدج المعتمدة. لونج مان: يركز أيضًا على المهارات الأساسية (القراءة، الكتابة، الاستماع، المحادثة)، مع تركيز أكبر على الجوانب الأكاديمية والمدرسية، ويستهدف قطاعًا واسعًا من الطلاب في المدارس والجامعات. ٣. أسلوب العرض: كامبريدج: تتميز كتبه بالتنظيم التدريجي المتقن، وتحتوي على حوارات واقعية وتمارين تفاعلية، وغالبًا ما تتضمن قصصًا وشخصيات متصلة عبر الدروس المختلفة. لونج مان: تميل كتبه إلى الأسلوب الأكثر رسمية، مع شرح أكثر تفصيلًا للقواعد النحوية، وتقديم توضيحات شاملة، خاصة للطلاب الذين يفضلون التركيز على القواعد اللغوية. ٤. الشهادات والاختبارات: كامبريدج: يوفر اختبارات دولية معترف بها عالميًا (KET، PET، FCE، CAE...)، يمكن للطالب اجتيازها والحصول على شهادات تثبت مستواه اللغوي. لونج مان: لا يقدم اختبارات رسمية بنفس شهرة اختبارات كامبريدج، ولكنه يستخدم في تأهيل الطلاب لاختبارات مشهورة مثل TOEFL أو IELTS. ٥. الفئات المستهدفة: كامبريدج: ينتشر استخدامه بشكل أكبر في المدارس الخاصة والدولية، وبين الأشخاص الذين يرغبون في تعلم اللغة الإنجليزية لأغراض العمل أو السفر. لونج مان: يستخدم أيضًا في المدارس، وخاصة الحكومية أو تلك التي تركز على القواعد اللغوية، بالإضافة إلى دورات التحضير للدراسة الجامعية. تغيير مناهج اللغة الإنجليزية مميزات منهج كامبريدج لتعليم اللغة الانجليزية وبعد تداول أنباء تغيير مناهج اللغة الانجليزية، كثر التساؤل حول مميزات منهج كامبريدج لتعليم اللعة الانجليزية، والتي اتفق حولها عدد من معلمي المنهج ومن يمارسوه خلال كورسات تعليم اللغة كالتالي: مناهج كامبريدج هي مناهج بريطانية ثقيلة معتمدة دوليًا ومنظمة وموضوعاتها متسقة. القصص الإنجليزية بها رائعة. منهج يحتاج معلم فاهم المادة العلمية. يحتاج المنهج إلى طالب مجتهد وولى أمر متابع بدقة. منهج بريطاني بحت مشابه لمنهج اكسفورد المعتمد في معظم المدارس الانترناشونال الناجحة في مصر، وهو أفضل نظام عالمي لتعليم اللغة الإنجليزية يعتمد فيه على تقييم الطالب لمستويات (A1.A2.B1.B2) يتعلم الطالب اللغة بمهارة خاصة النطق السليم والصوتيات. يبدأ الطالب في منهج كامبريدج بمستوى التأسيس 0level ضمن مناهج كامبريدج منهج جلوبال الذي يدرس في بعض المدارس الناشونال والإنترناشونال في مصر. منهج كامبريدج يركز علي مهارات التفكير النقدي فيجعل الطالب يفكر ويبدع ويحلل ويفهم التفاصيل. يعتمد علي مستوي الطالب والدعم المتاح له. الطفل يتعلم عن طريق التجربة والمناقشة وليس الحفظ. المنهج أصعب من كونكت واكسفورد لكن مع التدريب والدعم الصحيح الطفل يستمتع ويفهم بعمق.

أخبار السياحة
منذ 2 أيام
- علوم
- أخبار السياحة
تقنية تبريد جديدة تهدف إلى تكييف الهواء من دون غازات ملوثة
تقنية تبريد جديدة تهدف إلى تكييف الهواء من دون غازات ملوثة يمهّد ابتكار، هو عبارة عن عجينة ناعمة شمعية بيضاء اللون تتمتع بخصائص واعدة وتتغير حرارتها بأكثر من 50 درجة تحت الضغط، الطريق لجيل ثوري من مكيفات الهواء الخالية من الغازات المسببة للاحترار المناخي. وعلى عكس الغازات المستخدمة في الأجهزة الحالية، فإن هذه 'المبردات الصلبة' لا تتسرّب. ويقول كزافييه مويا، الأستاذ في فيزياء المواد في جامعة كامبريدج البريطانية، إن هذه المواد 'أكثر كفاءة في استخدام الطاقة'. هناك نحو مليارَي مكيّف هواء قيد الاستخدام في مختلف أنحاء العالم، ويتزايد عددها مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وبين التسريبات واستهلاك الطاقة، تتزايد الانبعاثات المرتبطة بها أيضاً كل عام، بحسب وكالة الطاقة الدولية. ويدرس كزافييه مويا منذ 15 سنة خصائص هذه 'البلورات البلاستيكية' في مختبره في الجامعة البريطانية المرموقة. على طاولة عمله آلة ضخمة بالأحمر والرمادي تعلوها أسطوانة، تختبر درجة حرارة المادة اعتماداً على الضغط. وتهدف هذه الخطوة الى تحديد أفضل المبرّدات بين هذه الفئة من المواد المستخدمة أصلاً في الكيمياء والتي يسهل الحصول عليها إلى حد ما. لكن يبقى التركيب الدقيق للجزيئات سرياً. ليست هذه الظاهرة مرئية للعين المجردة، لكنّ البلورات تتكوّن من جزيئات قادرة على الدوران حول نفسها. عند الضغط عليها تتوقف حركتها وتبدد طاقتها على شكل حرارة. ومن ناحية أخرى، يؤدي إطلاقها إلى خفض درجة الحرارة المحيطة، وهو ما يسمّى بـ'تأثير الباروكالوري'. جهاز بحجم حقيبة سفر يقول كلايف إيلويل، أستاذ فيزياء البناء في جامعة 'يو. سي. إل' في لندن، في حديث إلى وكالة الأنباء الفرنسية، إن 'الطلب على تكييف الهواء سيرتفع بشكل كبير على مستوى العالم بحلول عام 2050'. ويرى أن المواد الصلبة الباروكالورية لديها القدرة على أن تكون بنفس كفاءة الغاز، إن لم تكن أكثر كفاءة. ويضيف: 'مهما كانت التكنولوجيا الجديدة التي سيتم إطلاقها، يتعيّن أن تلبّي المتطلبات الأساسية'، مثل حجم الجهاز أو الضجيج الذي يصدره، إذا كانت تأمل في إيجاد طريقها إلى المنازل والسيارات. إلى جانب أبحاثه في كامبريدج، أنشأ كزافييه مويا عام 2019 شركة ناشئة تحمل اسم 'باروكال' لاستخدام اكتشافات مجموعته البحثية عملياً. وتضم الشركة تسعة أشخاص وتمتلك مختبرها الخاص، هو حالياً عبارة عن مستودع متواضع في موقف للسيارات. كزافييه مويا يعمل على النموذج الأولي من جهاز التبريد الجديد في مقر الشركة في كامبريدج يوم 9 مايو الحالي (نقلاً عن وكالة كزافييه مويا يعمل على النموذج الأولي من جهاز التبريد الجديد في مقر الشركة في كامبريدج يوم 9 مايو الحالي (نقلاً عن وكالة. لكن 'الشركة الناشئة' تجتذب المتابعين، ففي السنوات الأخيرة جمعت نحو أربعة ملايين يورو، خصوصاً من مجلس الابتكار الأوروبي وهو برنامج تابع للاتحاد الأوروبي تشارك فيه المملكة المتحدة، ومنظمة 'بريكثرو إنرجي' التي أنشأها الملياردير الأميركي بيل غيتس. وتخطط الشركة لزيادة قوتها العاملة إلى 25 أو 30 شخصاً هذا العام. داخل المستودع، يعادل حجم النموذج الأولي لمكيف الهواء حجم حقيبة سفر كبيرة، كما يصدر صوت طنين مرتفعاً عندما تزيد أو تقلل الدائرة الهيدروليكية الضغط في الأسطوانات الأربع المملوءة بالحبيبات. لكنّ هذا الجهاز يعمل. وقد ثُبّت برّاد صغير على النظام فيما تحافظ علب المشروبات الغازية الموجودة بداخله على برودة تامة. خفض الفواتير يقرّ محسن العبادي، مهندس المواد في 'باروكال'، بأن هذا النموذج الأولي 'لم يتم تحسينه بشكل فعلي حتى الآن، لا من حيث كتلته، ولا حجمه، ولا حتى صوته'. محسن العبادي يعمل على النموذج الأولي من جهاز التبريد الجديد في مقر الشركة في كامبريدج يوم 9 مايو الحالي (نقلاً عن وكالة 'أ.ف.ب.') محسن العبادي يعمل على النموذج الأولي من جهاز التبريد الجديد في مقر الشركة في كامبريدج يوم 9 مايو الحالي (نقلاً عن وكالة 'أ.ف.ب.') لكن الأنظمة الجديدة التي تعمل الشركة على تطويرها ستكون مماثلة في الحجم لتلك التي تعمل بالغاز وصوتها منخفض مثلها. وفي حين تركّز الشركة حالياً على التبريد، من الممكن أيضاً استخدام هذه التكنولوجيا لإنتاج الحرارة. تدرس فرق عدة في مختلف أنحاء العالم هذه المواد، لكن فريق كامبريدج هو الرائد في هذا المجال، بحسب 'بريكثرو إنرجي' التي تشير إلى أن هذه الأجهزة 'لديها القدرة على خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 75 بالمئة' مقارنةً بالأنظمة التقليدية. وتأمل شركة 'باروكال' في إطلاق 'أول منتج في السوق خلال ثلاث سنوات'، بحسب مدير المبيعات فلوريان شابوس. وسيكون هذا المنتج في البداية عبارة عن 'وحدات تبريد لمراكز التسوق الكبيرة والمستودعات والمدارس' وحتى 'مراكز البيانات'. يُعتقد أن إقناع الشركات بالتكنولوجيا سيكون أسهل في البداية إذا كانت أكثر تكلفة للشراء ولكن ستساهم في خفض الفواتير. وتسعى شركة 'باروكال' في نهاية المطاف للوصول إلى أسعار تعادل الأنظمة التقليدية لاستهداف الأفراد.


الأنباء
منذ 2 أيام
- علوم
- الأنباء
تقنية جديدة لتكييف الهواء من دون غازات ملوثة
يمهد ابتكار عجينة ناعمة شمعية بيضاء اللون تتمتع بخصائص واعدة وتتغير حرارتها بأكثر من 50 درجة تحت الضغط، يمهد الطريق لجيل ثوري من مكيفات الهواء الخالية من الغازات المسببة للاحترار المناخي. وعلى عكس الغازات المستخدمة في الأجهزة الحالية، فإن هذه «المبردات الصلبة» لا تتسرب. ويقول كزافييه مويا، الأستاذ في فيزياء المواد في جامعة كامبريدج البريطانية، إن هذه المواد «أكثر كفاءة في استخدام الطاقة». وهناك نحو ملياري مكيف هواء قيد الاستخدام في مختلف أنحاء العالم، ويتزايد عددها مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وبين التسريبات واستهلاك الطاقة تتزايد الانبعاثات المرتبطة بها أيضا كل عام، بحسب وكالة الطاقة الدولية. يدرس كزافييه مويا منذ 15 سنة خصائص هذه «البلورات البلاستيكية» في مختبره بالجامعة البريطانية المرموقة. على طاولة عمله آلة ضخمة بالأحمر والرمادي تعلوها أسطوانة، تختبر درجة حرارة المادة اعتمادا على الضغط. وتهدف هذه الخطوة إلى تحديد أفضل المبردات بين هذه الفئة من المواد المستخدمة أصلا في الكيمياء، والتي يسهل الحصول عليها إلى حد ما (يبقى التركيب الدقيق للجزيئات سريا).


الاقتصادية
منذ 2 أيام
- علوم
- الاقتصادية
تبريد بلا غازات.. ابتكار بريطاني قد يغيّر مستقبل المكيفات
يمهّد ابتكار هو عبارة عن عجينة ناعمة شمعية بيضاء اللون تتمتع بخصائص واعدة وتتغير حرارتها بأكثر من 50 درجة تحت الضغط، الطريق لجيل ثوري من مكيفات الهواء الخالية من الغازات المسببة للاحترار المناخي. وعلى عكس الغازات المستخدمة في الأجهزة الحالية، فإن هذه "المبردات الصلبة" لا تتسرّب. ويقول كزافييه مويا، الأستاذ في فيزياء المواد في جامعة كامبريدج البريطانية، إن هذه المواد "أكثر كفاءة في استخدام الطاقة". هناك نحو مليارَي مكيّف هواء قيد الاستخدام في مختلف أنحاء العالم، ويتزايد عددها مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وبين التسريبات واستهلاك الطاقة، تتزايد الانبعاثات المرتبطة بها أيضا كل عام، بحسب وكالة الطاقة الدولية. يدرس كزافييه مويا منذ 15 سنة خصائص هذه "البلورات البلاستيكية" في مختبره في الجامعة البريطانية المرموقة. على طاولة عمله آلة ضخمة بالأحمر والرمادي تعلوها أسطوانة، تختبر درجة حرارة المادة اعتمادا على الضغط. وتهدف هذه الخطوة الى تحديد أفضل المبرّدات بين هذه الفئة من المواد المستخدمة أصلا في الكيمياء والتي يسهل الحصول عليها إلى حد ما (يبقى التركيب الدقيق للجزيئات سريا). ليست هذه الظاهرة مرئية للعين المجردة، لكنّ البلورات تتكوّن من جزيئات قادرة على الدوران حول نفسها. عند الضغط عليها تتوقف حركتها وتبدد طاقتها على شكل حرارة. ومن ناحية أخرى، يؤدي إطلاقها إلى خفض درجة الحرارة المحيطة، وهو ما يسمّى بـ"تأثير الباروكالوري". مشروبات غازية باردة يقول أستاذ فيزياء البناء في جامعة "يو سي ال" في لندن كلايف إيلويل، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إن "الطلب على تكييف الهواء سيرتفع بشكل كبير على مستوى العالم بحلول عام 2050". ويرى أنّ المواد الصلبة الباروكالورية لديها القدرة على أن تكون بنفس كفاءة الغاز، إن لم تكن أكثر كفاءة. ويضيف "مهما كانت التكنولوجيا الجديدة التي سيتم إطلاقها، يتعيّن أن تلبّي المتطلبات الأساسية"، مثل حجم الجهاز أو الضجيج الذي تصدره، إذا كانت تأمل في إيجاد طريقها إلى المنازل والسيارات. إلى جانب أبحاثه في كامبريدج، أنشأ كزافييه مويا عام 2019 شركة ناشئة تحمل اسم "باروكال" لاستخدام اكتشافات مجموعته البحثية عمليا. وتضم الشركة تسعة أشخاص وتمتلك مختبرها الخاص، هو حاليا عبارة عن مستودع متواضع في موقف للسيارات. لكن "الشركة الناشئة" تجتذب المتابعين، ففي السنوات الأخيرة جمعت نحو أربعة ملايين يورو خصوصا من مجلس الابتكار الأوروبي، وهو برنامج تابع للاتحاد الأوروبي تشارك فيه المملكة المتحدة، ومنظمة "بريكثرو إنرجي" التي أنشأها الملياردير الأميركي بيل غيتس. وتخطط الشركة لزيادة قوتها العاملة إلى 25 أو 30 شخصا هذا العام. داخل المستودع، يعادل حجم النموذج الأولي لمكيف الهواء حجم حقيبة سفر كبيرة، وبعيدا عن كونه صغيرا، يصدر صوت طنين مرتفعا عندما تزيد أو تقلل الدائرة الهيدروليكية الضغط في الأسطوانات الأربع المملوءة بالحبيبات. لكنّ هذا الجهاز يعمل. وقد ثُبّت برّاد صغير على النظام فيما تحافظ علب المشروبات الغازية الموجودة بداخله على برودة تامة. خفض الفواتير يقرّ مهندس المواد في "باروكال" محسن العبادي بأنّ هذا النموذج الأولي "لم يتم تحسينه بشكل فعلي حتى الآن، لا من حيث كتلته، ولا حجمه، ولا حتى صوته". لكنّ الأنظمة الجديدة التي تعمل الشركة على تطويرها ستكون مماثلة في الحجم لتلك التي تعمل بالغاز وصوتها منخفض مثلها. وفي حين تركّز الشركة حاليا على التبريد، من الممكن أيضا استخدام هذه التكنولوجيا لإنتاج الحرارة. تدرس فرق عدة في مختلف أنحاء العالم هذه المواد، لكنّ فريق كامبريدج هو الرائد في هذا المجال، بحسب "بريكثرو إنرجي" التي تشير إلى أن هذه الأجهزة "لديها القدرة على خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 75%" مقارنة بالأنظمة التقليدية. وتأمل شركة "باروكال" في إطلاق "أول منتج في السوق خلال ثلاث سنوات"، بحسب مدير المبيعات فلوريان شابوس. وسيكون هذا المنتج في البداية عبارة عن "وحدات تبريد لمراكز التسوق الكبيرة والمستودعات والمدارس" وحتى "مراكز البيانات". يُعتقد أن إقناع الشركات بالتكنولوجيا سيكون أسهل في البداية إذا كانت أكثر تكلفة للشراء ولكن ستساهم في خفض الفواتير. وتسعى شركة "باروكال" في نهاية المطاف للوصول إلى أسعار تعادل الأنظمة التقليدية لاستهداف الأفراد.