أحدث الأخبار مع #كاملالمعمري


يمني برس
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
اليمن يُدخِلٍْ ثلث الأسطول الأمريكي في الصيانة
يمني برس- بقلم- كامل المعمري بالنظر إلى خارطة الانتشار التي نشرتها البحرية الأمريكية مؤخراً، في منتصف الشهر الحالي والمرفقة بالأسفل في الصورة يتضح جلياً أن معظم القطع الحربية التي غادرت البحر الأحمر منذ بدء المعركة في نهاية عام 2023 وحتى اليوم تخضع للصيانة، باستثناء مدمرة واحدة عادت إلى الخدمة، فيما يعكس هذا الوضع استنزافاً غير مسبوق للأسطول الأمريكي. حاملات طائرات مثل يو إس إس جيرالد فورد، التي وصلت في أكتوبر 2023 مع مجموعة ضربة تضم الطراد نورماندي والمدمرات كارني راماج وغيرها والحاملة روزفلت ودوايت أيزنهاور التي انضمت لاحقاً، إلى جانب 'ثيودور روزفلت' و'ترومان' التي تستعد للمغادرة والمدمرات والفرقاطات المرافقة لكل حاملة. الانتشار المطول أدى إلى خروج هذه القطع تباعاً إلى قواعدها للصيانة، نتيجة تآكل الأنظمة الدفاعية والميكانيكية. العامل الرئيسي وراء هذا الاستنزاف هو الضغط العملياتي المكثف، إذ استُخدمت صواريخ باهظة التكلفة، يصل سعر الواحد إلى مليوني دولار، لصد طائرات رخيصة لا تتجاوز تكلفتها 2000 دولار، مما استنزف المخزون وزاد الحاجة إلى إصلاحات مكلفة. كما ساهمت الظروف البيئية القاسية في البحر الأحمر، مثل الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة، في تدهور الأنظمة الإلكترونية والميكانيكية. هذا يعني ان اليمن جعلت ثلث الأسطول الامريكي في الصيانة، وهذا يحد من الجاهزية العملياتية للبحرية الأمريكية، خاصة مع التزامات أخرى في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي. كما يثير قلق الحلفاء في المنطقة ويعزز من صورة الجيش اليمني كقوة قادرة على فرض تكاليف باهظة بأسلحة غير مكلفة. تتطلب الصيانة وإعادة التزود بمخزون الصواريخ مبالغ ضخمة، مما يضع ضغطاً على الميزانية العسكرية الأمريكية ومع وجود 11 حاملة طائرات في الأسطول الأمريكي، كانت 4 حاملات خارج الخدمة قبل الأزمة، ومع خروج 4 حاملات أخرى للصيانة، أصبح الأسطول تحت ضغط كبير، خاصة مع التزامات أخرى في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي. لذلك تتهم واشنطن الصين بدعم قوات أنصار الله الحوثيين في اليمن …هجمات صنعاء العسكرية والاشتباك مع الحاملات أضعفت جاهزية الأسطول الأمريكي وقوض قدرته على أي مواجهة محتملة مع بكين في ساحات التنافس الاستراتيجي مثل بحر الصين الجنوبي. المعركة في البحر الأحمر استنزفت مخزون واشنطن من الصواريخ وبحسب مسؤولين في الكونغرس فإن واشنطن قد تلجأ لفتح مخازن المحيط الهادئ اضافة لذلك فإن صنعاء أدخلت ثلث الأسطول الأمريكي الى الصيانة وهذا بدوره يؤثر على خارطة الانتشار ، وهو ما ترى فيه الإدارة الأمريكية يداً صينية خفية تسعى لإرهاق قواتها وتقويض هيمنتها في ظل تصاعد الصراع على النفوذ العالمي. ليست الصين فقط أمريكا تتهم ايضا روسيا وايران ومؤخرا قالت تقارير اعلامية أمريكية بأن حركة طالبان تزود الحوثيين بالسلاح!.


ساحة التحرير
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
إدارة ترامب تفرض تعتيمًا إعلاميًا نتيجة الفشل في البحر الأحمر وتُقيل مسؤولين كبار في البنتاغون! كامل المعمري
إدارة ترامب تفرض تعتيمًا إعلاميًا نتيجة الفشل في البحر الأحمر وتُقيل مسؤولين كبار في البنتاغون! كامل المعمري تشهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصعيدًا في جهودها لاحتواء تداعيات ما وصفته تقارير إعلامية بـ'الفشل' في العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وفي ظل هذه التحديات، فرضت الإدارة تعتيمًا إعلاميًا مشددًا، حيث امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تقديم إحاطات رسمية حول العمليات العسكرية في اليمن منذ أكثر من شهر. يأتي ذلك بالتزامن مع إقالة مسؤولين كبار في البنتاغون وإحالتهم للتحقيق بسبب تسريبات إعلامية حساسة، مما يكشف عن حالة من التوتر داخل الأوساط العسكرية والسياسية في واشنطن. وفقًا لتقارير نشرتها وسائل إعلام امريكية فإن إدارة ترامب لجأت إلى فرض تعتيم كامل على المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن، وذلك بعد سلسلة من العمليات التي وُصفت بأنها لم تحقق أهدافها الاستراتيجية. التعتيم يتجلى في امتناع البنتاغون عن إصدار بيانات رسمية أو إحاطات دورية حول طبيعة الضربات الجوية ضد الحوثيين، التي بدأت في 15 مارس 2025. وتشير تقارير إلى أن القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) قلّصت بشكل ملحوظ المعلومات العامة حول عدد الضربات أو نتائجها، مما أثار تساؤلات حول فعالية هذه العمليات وتداعياتها على المدنيين في اليمن. صحيفة 'نيويورك تايمز' أشارت في تقرير بتاريخ 28 مارس 2025 إلى أن إدارة ترامب تواجه 'جولة جديدة من التداعيات' بسبب التسريبات المتعلقة بالعمليات في اليمن، مما دفعها إلى تشديد الرقابة على تدفق المعلومات. وأوضح التقرير أن وزير الدفاع بيت هيغسيث كشف عن خطط عسكرية حساسة عبر محادثة على تطبيق 'سيغنال' قبل ساعتين من تنفيذ الضربات، وهو ما اعتُبر خرقًا أمنيًا خطيرًا كان من الممكن أن يعرض حياة الطيارين الأمريكيين للخطر. في سياق متصل، كشفت تقارير نشرتها شبكة 'فوكس نيوز' وصحيفة 'بوليتيكو' عن إقالة مسؤولين كبار في البنتاغون، بينهم دان كالدويل، كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيغسيث، ونائب رئيس الأركان دارين سيلنيك. وتمت إحالة هؤلاء المسؤولين إلى التحقيق بتهمة تسريب معلومات حساسة إلى وسائل الإعلام، من بينها تفاصيل نقل حاملة الطائرات 'يو إس إس كارل فينسون' إلى منطقة الشرق الأوسط. ووفقًا لتقرير 'بوليتيكو' بتاريخ 15 أبريل 2025، فإن التسريبات شملت أيضًا خططًا عسكرية تتعلق بقناة بنما، وزيارة إيلون ماسك المثيرة للجدل إلى البنتاغون، وتعليق جمع المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا. صحيفة 'إكسبريس' البريطانية أفادت في 16 أبريل 2025 بأن كالدويل، وهو من قدامى مشاة البحرية الأمريكية، تم إخراجه من مبنى البنتاغون بمرافقة أمنية، وتم تعليق وصوله إلى المبنى لحين انتهاء التحقيق. وأشارت الصحيفة إلى أن دوره المحوري كمنسق مع مجلس الأمن القومي في التحضير للضربات ضد الحوثيين جعله هدفًا رئيسيًا في التحقيقات المتعلقة بما أُطلق عليه 'فضيحة سيغنال'. كانت فضيحة تسريب محادثات 'سيغنال' نقطة تحول في هذا الملف. وفقًا لتقرير نشرته مجلة 'ذي أتلانتيك'، تم إدراج رئيس تحرير المجلة، جيفري غولدبرغ، عن طريق الخطأ في مجموعة محادثة تضم كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم هيغسيث ونائب الرئيس جي دي فانس، لمناقشة الضربات ضد الحوثيين. وقد نشرت المجلة نصوصًا كشفت عن تفاصيل دقيقة للغاية، مثل مواعيد إقلاع الطائرات المقاتلة والأصول العسكرية المستخدمة. هذا التسريب أثار غضب الإدارة، التي سارعت إلى التقليل من أهمية المعلومات المتسربة، مدعية أنها لم تتضمن بيانات سرية. ومع ذلك، أعلن المفتش العام للبنتاغون في 3 أبريل 2025 فتح تحقيق رسمي في استخدام هيغسيث لتطبيق 'سيغنال' لتنسيق الضربات، وهي خطوة نادرة تستهدف وزير دفاع حالي. وأشار تقرير 'رويترز' إلى أن التحقيق يركز على مدى امتثال هيغسيث وموظفي البنتاغون لسياسات الوزارة بشأن حماية المعلومات الحساسة. من بين التسريبات التي أثارت الجدل، كان إعلان نقل حاملة الطائرات 'يو إس إس كارل فينسون' إلى الشرق الأوسط لتعزيز القوة العسكرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين وإيران. وأكدت مجلة 'نيوزويك' في تقرير بتاريخ 11 أبريل 2025 أن 'كارل فينسون' ستنضم إلى حاملة 'يو إس إس هاري إس ترومان' في المنطقة، في خطوة تهدف إلى ردع التصعيد الإيراني واستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر. وأشار البنتاغون إلى أن هذا الانتشار يهدف إلى 'تعزيز الاستقرار الإقليمي وردع العدوان'، وفقًا لتصريح الناطق باسم الوزارة شون بارنيل. لكن هذا التحرك العسكري لم يمر دون انتقادات. فقد أفادت 'أسوشيتد برس' في 2 أبريل 2025 بأن الضربات الأمريكية في اليمن أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 67 شخصًا، بينهم مدنيون، مما أثار مخاوف بشأن التداعيات الإنسانية لهذه العمليات. كما نقلت 'إم إس إن بي سي' عن مشروع بيانات اليمن، وهو منظمة مستقلة، تسجيل 53 ضحية مدنية في الفترة من 15 إلى 21 مارس 2025، مما يشير إلى أن إدارة ترامب تتبنى نهجًا أكثر عدوانية مقارنة بإدارة بايدن السابقة. تكشف هذه التطورات عن محاولات حثيثة من إدارة ترامب للسيطرة على السرد الإعلامي والحد من التسريبات التي تهدد بكشف فشل استراتيجيتها العسكرية. إلا أن الإقالات والتحقيقات داخل البنتاغون، إلى جانب التعتيم الإعلامي، قد تعكس حالة من الارتباك في التعامل مع التحديات المعقدة في اليمن. وبينما تواصل الولايات المتحدة تصعيد عملياتها العسكرية، تبقى الأسئلة قائمة حول مدى فعالية هذه الاستراتيجية خصوصا ان جماعه الحوثيين لم تتضرر 2025-04-19 The post إدارة ترامب تفرض تعتيمًا إعلاميًا نتيجة الفشل في البحر الأحمر وتُقيل مسؤولين كبار في البنتاغون! كامل المعمري first appeared on ساحة التحرير.


ساحة التحرير
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
كيف غيرت اليمن مستقبل الحروب البحرية! كامل المعمري
كيف غيرت اليمن مستقبل الحروب البحرية! كامل المعمري منذ اندلاع المواجهات البحرية في البحر الأحمر في ديسمبر2023 بين اليمن وتحالف 'حارس الازدهار' بقيادة أمريكا وبريطانيا لم يعد البحر كما كان، ولم تعد معادلات القوة كما رسمتها المراكز العسكرية التقليدية. سرعان ما تحوّلت المعركة إلى اختبارٍ استراتيجي صادم للقوة البحرية الأمريكية، التي وجدت نفسها لأول مرة منذ عقود أمام خصم لا يملك أسطولًا ضخمًا، لكنه يملك ما هو أخطر تكتيك مرن، وتكنولوجيا منخفضة الكلفة كيف غيّرت اليمن مستقبل الحروب البحرية؟ ولماذا وجدت واشنطن نفسها مضطرة لإعادة النظر في كامل عقيدتها القتالية في البحر؟ هذا ما نحاول سبر أغواره في هذا التقرير الخاص لقد غيرت اليمن تماما مستقبل الحروب البحرية، بعدما قدمت نموذجا جديدًا في استخدام التكنولوجيا المتقدمة في ساحة القتال.. عبر تكتيكات غير تقليدية، أبرزها الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة، حيث تمكنت القوات اليمنية، وبشكل خاص الحوثيون، من قلب موازين القوى في البحر الأحمر. الأساليب الحديثة في الحرب البحرية لم تقتصر على السفن الحربية الضخمة، وانما استفادت من الأنظمة غير المأهولة التي أظهرت فعالية كبيرة في تنفيذ العمليات العسكرية بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة. العمليات العسكرية التي نفذها الحوثيون أحدثت تغييرات كبيرة في الطريقة التي يفكر بها العالم في الحروب البحرية وهي تحولات دفعت القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى إعادة النظر في استراتيجياتها البحرية وتطوير منصاتها بشكل أسرع وأكثر مرونة… وعلى الرغم من أن الأساطيل البحرية الكبيرة كانت تعد الأداة الأساسية في المعركة البحرية، فإن العمليات العسكرية التي نفذها الحوثيون في هذه المنطقة أظهرت أن الحروب المستقبلية ستعتمد بشكل كبير على الأنظمة غير المأهولة، التي تتمتع بقدرة على تنفيذ المهام العسكرية بكفاءة وبتكلفة أقل. التحول الكبير في أساليب القتال دفع المشرعين الأمريكيين إلى مناقشة ضرورة التكيف مع هذه التغيرات. حيث دعا أعضاء في الكونغرس الأمريكي إلى استراتيجيات استحواذ أكثر مرونة وسرعة، تتيح دمج الأنظمة المأهولة وغير المأهولة في العمليات العسكرية. وبحسب المشرعين، فإن هذا التغيير في الفكر العسكري يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على جاهزية البحرية الأمريكية لمواجهة التحديات المستقبلية التي تزداد تعقيدًا. في هذا السياق قال موقع Meritalk المتخصص في التصنيع التكنولوجي إن مجموعة من المشرعين الأمريكيين دعت إلى إحداث تحول جذري في كيفية استحواذ الجيش الأمريكي على منصاته العسكرية، خصوصًا في ظل تنامي أهمية الأنظمة غير المأهولة في الحروب المستقبلية. وطالب النواب باستراتيجيات استحواذ أسرع وأكثر مرونة تمكّن من دمج الأصول المأهولة وغير المأهولة بشكل أفضل عبر الأسطول البحري الأمريكي، مؤكدين أن الوقت قد حان للتخلي عن الطرق التقليدية في التحديث والاقتناء. ووفقا للموقع قال النائب ترينت كيلي، عضو مجلس النواب عن ولاية ميسيسيبي، خلال مشاركته في حلقة نقاش ضمن مؤتمر البحر والجو والفضاء في ناشيونال هاربور بولاية ماريلاند، إن البحرية يجب أن تتحرر من التقاليد القديمة، مشيرًا إلى أن المفاضلة بين المنصات المأهولة وغير المأهولة ليست ثنائية، بل يجب أن تُبنى القرارات على أساس احتياجات المهمة. وأضاف: 'أعتقد أن هذا هو الخطأ في نظام الاستحواذ لدينا، والسبب في تعطله… لا أعتقد أنه منصة مأهولة أو غير مأهولة، أعتقد أن بعضها يمكن أن يكون كلاهما، اعتمادًا على المهمة واعتمادًا على ما تفعله'. وأشار كيلي إلى أن الأنظمة غير المأهولة أقل تكلفة، وتعرض عددًا أقل من الأشخاص للخطر، لكنها لا تزال تتطلب تدخلًا بشريًا في إدارتها وتشغيلها. واعتبر أن على الإدارة والكونغرس أن يؤكدا بوضوح رفضهما للنهج القديم، قائلاً: 'إنه مسرح استراتيجي جديد نعمل فيه، وعلينا أن نعمل بشكل مختلف لأننا… لن نحصل على الأسهم الضخمة التي نحتاجها'. ورغم التأكيد على ضرورة التحديث، حذّر كيلي من مغبة إحالة السفن إلى التقاعد دون وجود بدائل، معتبرًا أن ذلك يضعف من جاهزية القوات البحرية. وشدد على ضرورة الموازنة بين الكمال والسرعة، قائلاً: 'هناك بعض الأفكار الجيدة التي يمكنك القيام بها، ولكن من الأفضل أن تنفذها بعنف لبناء 85 في المئة من السفينة التي تريدها، بدلاً من أن يكون لديك صفر في المئة لأن الأفكار القديمة إما أصبحت قديمة جدًا بحيث لا تعمل بعد الآن، أو أن الأفكار الجديدة تحتاج إلى 10 سنوات حتى تبدأ الإنتاج'. وأضاف: 'يمكنك أن تقبل مخاطر الحصول على نسبة 85 بالمئة، ولكن عليك أن تدرك أن المخاطرة… أفضل من صفر بالمئة في أي يوم'. من جهته، أيّد النائب روب ويتمان، الجمهوري عن ولاية فرجينيا، هذه الدعوة إلى التغيير السريع، محذرًا من أن إعادة التصميم المطوّلة والجداول الزمنية المتأخرة تقوّض قدرة البحرية الأمريكية على مواكبة التحديث. وتساءل: 'ما هي طائراتكم المؤقتة لمجموعة حاملة الطائرات الهجومية لضمان قدرتكم على العمل عن بُعد الآن، وأين يمكنكم إضافة ذلك إلى… نظام بدون طيار قادر على القيام بهذه المهام؟'، مؤكداً أن 'البحرية تطرح الأسئلة الصحيحة هنا'. أما النائبة جين كيجانز، الجمهورية عن ولاية فرجينيا، فقد حذّرت من أن عملية دمج الأنظمة غير المأهولة تتطلب تدريبات فورية وجادة لضمان الجاهزية عند الحاجة القصوى. وأشارت إلى أن قاعدة أوشيانا الجوية البحرية في منطقتها تقدم مثالًا على أهمية الجاهزية، مضيفة: 'بينما نرسل هؤلاء الأفراد في مهمات حول العالم… نحتاج إلى هذه العناصر'. وتابعت: 'عندما نجري لقاءً مع الأفراد الذين كانوا في البحر الأحمر… ونستمع إلى تحدياتهم ومعاناتهم مع هذا التكامل غير المأهول، نظرًا لوجود العديد من الشركاء الذين نحاول التنسيق معهم، نحتاج إلى التدرب على هذه التكتيكات والسيناريوهات، حتى نكون مستعدين للانطلاق عندما يحين وقت الحسم'. ما قدّمته اليمن في هذه المواجهة لفت أنظار الباحثين العسكريين وصنّاع القرار حول العالم، إذ استطاعت قوة غير تقليدية أن تؤثر بعمق على حركة الملاحة العالمية، وتحدث خللاً حقيقيًا في التوازنات البحرية السائدة. من خلال مزيج من الطائرات بدون طيار، والصواريخ الكروزية، والباليستية، والطائرات المسيرة السطحية، صعد الحوثيون إلى صدارة المشهد البحري العالمي، في مشهد يذكّر بتحولات كبرى في تاريخ الحروب. ولم يكن مفاجئًا أن يخصص مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في أغسطس 2024 تقريرًا مطولًا لتحليل هذه الظاهرة، مؤكدًا أن اليمن قدّمت نموذجًا جديدًا في الحرب البحرية يفرض إعادة التفكير في شكل المواجهات القادمة. التقرير أشار إلى أن الهجمات التي ينفذها الحوثيون بمعدل 2.5 هجوم أسبوعيًا منذ يناير 2024 لم تكن مجرد عمليات تخريبية عشوائية، بل جزء من استراتيجية دقيقة استهدفت تعطيل واحدة من أهم طرق التجارة العالمية: قناة السويس. هذه الاستراتيجية شكلت ضغطًا غير مسبوق على القوى البحرية الكبرى، وفي مقدمتها البحرية الأمريكية، التي تجد نفسها لأول مرة منذ عقود في موضع دفاعي حرج في منطقة تحظى بأهمية استراتيجية قصوى. التحول اللافت في أداء الحوثيين لا يمكن عزله عن استخدامهم المتطور للأنظمة غير المأهولة، التي أثبتت أنها قادرة على تجاوز الدفاعات التقليدية وإرباك القوات النظامية، في ظل كلفة منخفضة نسبيًا مقارنة بالنتائج المحققة. لقد بات من الواضح أن مستقبل الحروب البحرية لن يكون كما كان، وأن ما بدأ في سواحل اليمن قد يفتح الباب أمام فاعلين جدد على المسرح الدولي، لا يملكون أساطيل ضخمة، ولكنهم يملكون العقول والابتكار والتكنولوجيا. وإزاء هذا المشهد الجديد، أصبحت المنطقة ساحة اختبار مفتوحة لمفاهيم عسكرية طالما ظن العالم أنها من الثوابت، وهو ما يعكسه مضمون التقرير الأمريكي الذي يُعد من أبرز التحليلات الصادرة في هذا السياق. لم تقتصر المفاجأة اليمنية في الحرب البحرية على طبيعة الأسلحة المستخدمة فحسب،وإنما امتدت إلى التكتيكات الذكية التي وظّفت بها هذه الأسلحة، لتكشف عن جانب آخر أكثر تعقيدًا وخطورة : الاستنزاف. فبينما استخدمت اليمن، عبر جماعة الحوثي، طائرات مسيرة وصواريخ بدائية نسبيًا ومنخفضة الكلفة، وجدت الولايات المتحدة نفسها مضطرة إلى الرد بأنظمة دفاعية باهظة الثمن، تتطلب مليارات الدولارات لتشغيلها وصيانتها. فبينما استخدمت اليمن، عبر جماعة الحوثي، طائرات مسيرة وصواريخ بدائية نسبيًا ومنخفضة الكلفة، وجدت الولايات المتحدة نفسها مضطرة إلى الرد بأنظمة دفاعية باهظة الثمن، تتطلب مليارات الدولارات لتشغيلها وصيانتها. ففي مقال نشره جون جامبريل في وكالة الأسوشيتد برس في يناير 2024، وصف المواجهة البحرية الجارية بأنها الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، ليس فقط لكثافة النيران، بل أيضًا لطبيعة التهديد المتجدد وغير المتوازن. أمام هذا الواقع، تحولت المواجهة إلى نزيف اقتصادي يومي للولايات المتحدة، خاصة مع تصاعد وتيرة الهجمات، وارتفاع وتيرة الاعتراضات التي تقوم بها السفن الحربية الأمريكية. إن هذا الخلل في معادلة الكلفة والفعالية أعاد إلى الأذهان دروسًا من حروب العصابات، لكن هذه المرة في البحر، حيث تُطلق طائرة مسيرة لا تتجاوز كلفتها بضعة آلاف من الدولارات، فيُرد عليها بصواريخ اعتراضية تبلغ ملايين. قبل أيام قليلة وتحديدا في 13 ابريل 2025 نشرت صحيفة ناشيونال إنترست تقريرا قالت فيه إن الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في البحر الأحمر قد تفشل في تحقيق أهدافها، ما لم تُصحح الأخطاء التي أعاقت العمليات السابقة، وهو ما يبدو مشكوكًا فيه بحسب تقارير وزارة الدفاع الأمريكية. واضافت الصحيفة بأنه ورغم الإنفاق الأمريكي الضخم الذي بلغ نحو 4.86 مليار دولار، وفقدان طائرات بدون طيار متطورة مثل MQ-9 Reaper في مواجهة صواريخ وطائرات مسيرة منخفضة التكلفة، لم تنجح واشنطن حتى الآن في استعادة الردع المفقود، وفقًا لما جاء في المقال التحليلي الذي كتبه تشاد كونكل الذي قال بأن العمليات في البحر الأحمر تستنزف ذخائر باهظة الثمن ومحدودة الندرة، وهي ضرورية في مناطق أكثر أهمية للمصالح الأمريكية، وفي مقدمتها منطقة المحيطين الهندي والهادئ إذن كل اعتراض من هذا النوع يكلف الولايات المتحدة مبالغ ضخمة، مقارنة بالكلفة الرمزية للوسائل الهجومية المستخدمة من الطرف اليمني، ما جعل النزاع البحري يتحول تدريجيًا إلى حرب استنزاف اقتصادية. في ظل هذا السياق، لم تعد المسألة تتعلق بحماية السفن فحسب، انما بمستقبل الاستراتيجية البحرية الأمريكية، التي تواجه لأول مرة اختبارًا مفتوحًا أمام خصم لا يملك أسطولًا، لكنه يعرف كيف يستنزف إمبراطورية بحرية بكل هدوء ودهاء. اخيرا يبدو أن الولايات المتحدة، رغم كل قوتها العسكرية، قد تراجعت إلى ما وراء الأفق.بينما اليمن، التي كانت يوماً ما بعيدة عن أعين القوى الكبرى، قد قلبت موازين القوة في البحر الأحمر من خلال تكتيك غير تقليدي، اعتمد على الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة التي أظهرت للعالم قوة غير مأهولة بإرادة تصارع من أجل البقاء. بينما كانت أمريكا تراقب هذا التحول، كانت مشغولة بمحاكاة الماضي وتدريب أساطيلها على طرق قتالية باتت في طي النسيان. ولم تتوقع واشنطن أن تأتي تلك الرياح من حيث لا تدري، وأن تكشف عن هشاشة استراتيجياتها التي كانت تعتمد على القوة الضخمة فقط. وها هي اليوم مجبرة على إعادة تقييم موقعها العسكري، متأخرة عن ركب التغيير الذي لن ينتظرها. 2025-04-16 The post كيف غيرت اليمن مستقبل الحروب البحرية! كامل المعمري first appeared on ساحة التحرير.


ساحة التحرير
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
كيف أحدثت هجمات الحوثيين ضغطا غير مسبوق على البنتاغون ؟ كامل المعمري
كيف أحدثت هجمات الحوثيين ضغطا غير مسبوق على البنتاغون ؟ كامل المعمري لقد أثارت الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر تساؤلات كبيرة حول مدى قدرة الحوثيين في اليمن على تعطيل عمليات البحرية الأمريكية وإرباك البنتاغون، الذي يمثل قلب التخطيط العسكري الأمريكي.. فمنذ تصاعد التوترات في المنطقة، خصوصاً في أعقاب هجمات الحوثيين على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وباب المندب التابعة للكيان أصبح من الواضح أن وفقاً لتقارير غربية، ان صنعاء طورت استراتيجيات وتكتيكات تمكّنها من تحدي القوة البحرية الأعظم في العالم. هذا التقرير يستعرض كيف تمكّن الحوثيون من إحداث هذا الإرباك، والتحديات التي واجهتها البحرية الأمريكية، والتداعيات الأوسع على الأمن الإقليمي والعالمي. في البداية، يجب الإشارة إلى أن الحوثيين بدأوا هجماتهم في سياق أزمة البحر الأحمر التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالحرب في غزة. أعلنت الجماعة أنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو الدول الداعمة لها، كنوع من الضغط لوقف العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني. لكن هذه الهجمات لم تقتصر على السفن التجارية فقط، بل امتدت لتشمل سفناً عسكرية أمريكية وبريطانية، مما وضع البحرية الأمريكية في موقف دفاعي غير معتاد. استخدم الحوثيون مزيجاً من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والطائرات المسيرة، والزوارق البحرية المفخخة، وهي أسلحة تُظهر قدرات تكنولوجية متطورة نسبياً مقارنة بما كان متوقعاً من جماعة محلية. هذا التطور أثار دهشة المراقبين، حيث أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الحوثيين يمتلكون ترسانة تشمل صواريخ كروز متطورة ودفاعات جوية فعّالة، وهو ما أكده مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز في تصريحات لشبكة سي بي إس. أحد أبرز الأمثلة على هذا الإرباك هو تعرض السفن الحربية الأمريكية لهجمات متكررة أثناء عبورها مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي ضيق يربط البحر الأحمر بخليج عدن. وفقاً لتصريحات رسمية، تعرضت بعض المدمرات الأمريكية لعشرات الهجمات في فترات زمنية قصيرة، مما يعكس كثافة العمليات الحوثية. هذه الهجمات لم تؤدِ إلى إغراق سفن عسكرية أمريكية حتى الآن، بناءً على التقارير الرسمية من القيادة المركزية الأمريكية، لكنها أجبرت البحرية على استنفار دفاعاتها بشكل مستمر. من جهة أخرى، أظهرت تقارير صحفية، مثل تلك المنشورة في 'نيويورك تايمز'، أن الحوثيين نجحوا في تحصين مواقعهم ومخازن أسلحتهم، مما جعل الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية، التي بدأت في يناير 2024 تحت اسم 'عملية رامي السهام' أقل فعالية مما كان متوقعاً. مسؤولون في البنتاغون اعترفوا بأن الجماعة طورت قدرة على التكيف، حيث عززت مخابئها وجعلت استهداف ترسانتها الصاروخية أمراً صعباً. وهذا التكيف لم يقتصر على الجوانب الدفاعية، بل شمل أيضاً تطوير قدرات هجومية جديدة، مثل استخدام الزوارق المسيرة التي فاجأت الدفاعات البحرية بسرعتها ودقتها… ترامب الذي اعلن الحرب على اليمن قبل ثلاثة اسابيع يواجه نفس المشكلة ..تكتيكات غير المتماثلة حوّلت التفوق التكنولوجي الأمريكي إلى تحدٍ مكلف، حيث أشارت تقديرات إلى أن تكلفة العمليات الأمريكية ضد الحوثيين اقتربت من مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع، وفقاً لشبكة 'سي إن إن'. التأثير على البحرية الأمريكية لم يكن فقط عملياتياً، بل نفسياً واستراتيجياً أيضاً. فقد وصفت صحيفة 'ذا ناشيونال إنترست' المواجهات مع الحوثيين بأنها الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، مما يعكس الضغط غير المسبوق على القوات البحرية. حاملات الطائرات الأمريكية، مثل 'يو إس إس دوايت دي أيزنهاور'، واجهت تهديدات مباشرة، وأُجبرت على تغيير مواقعها أو تعزيز حمايتها، مما أثر على مرونتها الاستراتيجية في المنطقة. هذا الوضع دفع البنتاغون إلى إعادة تقييم خططه، حيث أعلن عن إرسال تعزيزات جوية وبحرية إضافية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك حاملة طائرات ثانية، لمواجهة التهديد المتزايد. لكن هذه الخطوة أثارت مخاوف من استنزاف الموارد العسكرية الأمريكية على مستوى العالم، كما أشارت تقارير من 'معهد واشنطن' تم الدفع بحاملة الطائرات يو اس اس ترومان التي اصبحت الان تعاني مشاكل كبيرة نتيجة فقدان الامان البحري بسبب الهجمات الصاروخية المستمرة من صنعاء وهاهو البنتاغون يضطر لارسال حاملة اخرى الى جانب ترومان وهذا بدوره يعد استنزافا غير مسبوق على الصعيد الاقتصادي. البنتاغون، الذي يشرف على أكثر من 1.4 مليون جندي في الخدمة الفعلية، وجد نفسه مضطراً لتخصيص موارد كبيرة لمواجهة تهديد لم يكن متوقعاً أن يصل إلى هذا الحد من التعقيد. ردود الفعل الدولية أضافت طبقة أخرى من التعقيد. ففي حين دعمت دول مثل بريطانيا وغيرها العمليات العسكرية ضد الحوثيين، انتقدت دول أخرى، مثل روسيا وتركيا، هذه الضربات واعتبرتها غير متناسبة أو غير قانونية. هذا الانقسام أضعف الجبهة الدولية التي كانت واشنطن تأمل في تشكيلها لاحتواء التهديد. في الوقت نفسه، أكد السيد عبد الملك الحوثي، استمرار هجماتهم بـ'فعالية عالية'،مؤكدا إلى أن هدفهم لن يتوقف إلا بوقف الحرب في غزة، وهو شرط يضع الولايات المتحدة في موقف سياسي وعسكري حساس. رغم الادعاءات الامريكية بأن الضربات الجوية نجحت في تدمير جزء من القدرات الهجومية للحوثيين، حيث قدرت تقارير أمريكية أن حوالي 20 إلى 30% من ترسانتهم تضررت..لكن هذا النجاح الجزئي لم يوقف الهجمات، بل دفع الجماعة إلى تكثيف عملياتها، بما في ذلك استهداف حاملات طائرات أمريكية مرتين في غضون 24 ساعة في مارس 2025، وفقاً لتقارير إعلامية. هذا التصعيد أظهر أن الحوثيين لا يسعون إلى انتصار تقليدي، بل إلى استنزاف القوات الأمريكية وإجبارها على إعادة التفكير في وجودها بالمنطقة. خبراء عسكريون يرون أن هذا النهج يشبه حرب العصابات البحرية، حيث يعتمد الطرف الأضعف على المرونة والمفاجأة لتحقيق تأثير أكبر من قدراته الفعلية. في المقابل، واجه البنتاغون تحديات داخلية في التعامل مع هذا الوضع. فالاعتماد على الغارات الجوية، دون وجود خطة لاجتياح بري، يعكس الحذر الأمريكي من التورط في نزاع طويل الأمد في اليمن، خصوصاً بعد تجارب سابقة مثل أفغانستان. لكن هذا الحذر جعل الرد الأمريكي يبدو محدود التأثير، حيث أشار مسؤولون إلى أن استمرار الهجمات الحوثية ينال من هيبة الولايات المتحدة كقوة عظمى. الرئيس دونالد ترامب، في بيانات له عبر منصات التواصل الاجتماعي، هدد الحوثيين وإيران بـ'ألم حقيقي' إذا لم تتوقف الهجمات، لكن الواقع يظهر أن هذه التهديدات لم تحقق الردع المطلوب حتى الآن. 2025-04-11 The post كيف أحدثت هجمات الحوثيين ضغطا غير مسبوق على البنتاغون ؟ كامل المعمري first appeared on ساحة التحرير.


ساحة التحرير
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
الحوثيون في اليمن: التحديات التي يواجهها الغرب في محاربة قوة متنامية!كامل المعمري
الحوثيون في اليمن: التحديات التي يواجهها الغرب في محاربة قوة متنامية! كامل المعمري تواجه الولايات المتحدة الأمريكية تحديات غير مسبوقة في التصدي لأنصار الله الذين أصبحوا قوة عسكرية قادرة على التأثير في مجريات الأحداث رغم التدخلات العسكرية المختلفة ضدهم منذ العام2003 هذا الصراع، الذي طال أمده، بحسب مراكز ابحاث وصحف غربية يشير إلى أن الاستراتيجيات المتبعة لم تكن كافية لوقف تمدد الحوثيين ومنعهم من اسناد غزة بل على العكس، ساهمت في تعزيز قوتهم وانتشارهم. ومع تزايد الدعم الدولي لهم من دول مثل روسيا والصين، باتت المواجهة معهم أكثر تعقيداً، . في هذا السياق نشر المجلس الأطلسي تقريراً للباحثة إميلي ميليكين يناقش مدى قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على القضاء بشكل كامل على جماعة الحوثيين في اليمن. وأشار التقرير إلى أن ترامب، الذي يقود ولايته الثانية، تعهد بضمان القضاء التام على الحوثيين، معززاً قوته العسكرية لتحقيق ذلك. وذكر التقرير بأن الاستراتيجية الأمريكية تحتاج إلى نهج أكثر دقة يعزز العناصر غير العسكرية. واقترحت ميليكين استراتيجية متعددة الجوانب تجمع بين زيادة العمليات الاستخباراتية على الأرض، وتكثيف عمليات الاعتراض البحري، والدبلوماسية الإقليمية للضغط على روسيا والصين لمنع دعمهما للحوثيين عبر حوافز اقتصادية أو تهديدات بالعقوبات. وأوضح التقرير أن الحوثيين، رغم التدخل العسكري للتحالف بقيادة السعودية منذ 2014، حافظوا على سيطرتهم في اليمن ووسعوها، متحولين من قوة عسكرية صغيرة إلى قوة عسكرية كبيرة مما عزز تهديداتهم وأكد التقرير أن نقص المعلومات الاستخباراتية الميدانية في اليمن يعيق قدرة الولايات المتحدة على تعقب الحوثيين، مستشهداً بصعوبات واجهتها العام الماضي في تقييم نجاح عملياتها بسبب غياب شبكة مخبرين موثوقة. وأشار التقرير إلى أن الحوثيين يسعون لتنويع شركاءهم خارج إيران، مستنداً إلى تقارير عن تعاون مع روسيا تشمل دعماً فنياً وبيع أسلحة بقيمة 10 ملايين دولار وبيانات استهداف، مع دراسة بيع صواريخ متطورة مضادة للسفن. كما زعمت مصادر استخباراتية أمريكية أن الصين تزود الحوثيين بمكونات متطورة مقابل حصانة سفنها في البحر الأحمر 2025-04-09 The post الحوثيون في اليمن: التحديات التي يواجهها الغرب في محاربة قوة متنامية!كامل المعمري first appeared on ساحة التحرير.