logo
#

أحدث الأخبار مع #كاميليا

احذر الجلد الرخامي قد يكون علامة على ورم خطير
احذر الجلد الرخامي قد يكون علامة على ورم خطير

مصراوي

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • مصراوي

احذر الجلد الرخامي قد يكون علامة على ورم خطير

كشفت الدكتورة كاميليا تابييفا أخصائية الغدد الصماء أن الجلد قد يصبح "رخاميا" بسبب ورم الغدة الكظرية. وقالت كاميليا: "ورم القواتم هو ورم نادر ونشط هرمونيا ينشأ في الغدة الكظرية، وهي غدة حيوية مسؤولة عن إنتاج هرموني الأدرينالين والنورادرينالين. يصيب هذا الورم حوالي شخص واحد من كل 200 ألف فرد." وتابعت: "تتمثل الأعراض في ارتفاع مفاجئ في مستوى ضغط الدم الانقباضي، والخوف غير المبرر، أو الشعور برعشة داخلية، أو شحوب الجلد أو احمرار الوجه، أو تشققات جلدية وتعرق مفرط"، وفقا لصحيفة "gazeta" الروسية. وبالإضافة إلى ذلك، قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من داء السكري وارتفاع مستوى ضغط الدم على الرغم من وزن جسمهم الطبيعي، في بعض الأحيان بورم القواتم. اقرأ أيضا: الفراخ البلدي أم البيضاء أيهما أفضل؟ مجدي نزيه يكشف مفاجأة (فيديو) رعب وغموض.. 5 أماكن مسكونة بالأشباح حول العالم

منتخب الكرة الشاطئية يحصد فضية «الألعاب الخليجية»
منتخب الكرة الشاطئية يحصد فضية «الألعاب الخليجية»

الاتحاد

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • الاتحاد

منتخب الكرة الشاطئية يحصد فضية «الألعاب الخليجية»

دبي (الاتحاد) حصد منتخب كرة القدم الشاطئية الميدالية الفضية، ضمن منافسات النسخة الثالثة من دورة الألعاب الخليجية الشاطئية «مسقط 2025»، عقب فوزه على نظيره الكويتي بنتيجة (5-1) في اليوم الختامي للدورة، التي أقيمت خلال الفترة من 5 إلى 11 من أبريل الجاري، بمشاركة 330 رياضياً ورياضية من دول مجلس التعاون الخليجي، وشاركت فيها الإمارات ب 77 رياضياً ورياضية. كما ظفر سالم البلوشي ببرونزية الوثب الطويل للرجال بمسافة 6.55 م، لترتفع حصيلة ميداليات الإمارات في جدول الترتيب النهائي إلى 23 ميدالية بواقع 8 ذهبيات و8 فضيات و7 برونزيات. وشاركت الإمارات في الرياضات الشاطئية الثمانية المدرجة بالدورة وهي كرة القدم، وكرة اليد، وكرة الطائرة، وألعاب القوى، والتقاط الأوتاد، والشراع، والسباحة، والطيران الشراعي. وتصدرت سلطنة عُمان جدول الترتيب العام برصيد 45 ميدالية، بواقع 20 ذهبية و18 فضية و7 برونزيات، وتقدمت المملكة العربية السعودية إلى المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 18 ميدالية بواقع 4 ذهبيات و6 فضيات، و8 ميداليات برونزية، فيما تراجعت مملكة البحرين إلى المركز الرابع برصيد17 ميدالية بواقع 4 ذهبيات، و4 فضيات، و9 ميداليات برونزية، كما جاءت دولة قطر في المركز الخامس ب3 ذهبيات وفضية واحدة و3 ميداليات برونزية، والكويت سادساً بواقع ميداليتين فضيتين وست ميداليات برونزية. وحظي منتخبنا الوطني للشراع بالنصيب الأكبر من الميداليات، حيث حقق 11 ميدالية ملونة تمثلت في الميدالية الذهبية فئة فرق الأوبتمست، والميدالية الذهبية في سباق إلكا 4 عن طريق مروة الحمادي، فيما توجت اليازية الحمادي بالميدالية الفضية في ذات المسابقة، وفي منافسات إلكا 6 توجت ضحى البشر بالميدالية الذهبية، فيما حصدت كاميليا خليفة الميدالية البرونزية. وتوج كذلك زايد الحوسني بذهبية فئة قوارب الأوبتمست للصغار، فيما حصد خليفة الرميثي ذهبية التصنيف العام لذات الفئة، كما توج كذلك عثمان الحمادي بالميدالية الذهبية لسباق إلكا 6 أولاد. وفاز عادل خالد البستكي بالميدالية الفضية بسباق إلكا 7 للشباب، كما توج محمد المرزوقي بالميدالية الفضية في سباق إلكا 4، كما فازت مدية النيادي بالميدالية البرونزية في فئة قوارب الأوبتمست للبنات. وتوج منتخبنا الوطني لألعاب القوى ب6 ميداليات، بواقع 3 ميداليات فضية عن طريق كلاً من فريق التتابع للرجال الذي مثله نصيب سالمين، ومحمد النوبي الحمادي، وسالم البلوشي، ومعاذ فوزي، وفريق التتابع للسيدات من خلال اللاعبات فاطمة البلوشي، مهرة عبدالرحيم، وفاطمة خليل، وجواهر فريد، إضافة إلى فضية الوثب العالي للسيدات عن طريق عليا يوسف الحمادي. كما استطاع منتخبنا الوطني لألعاب القوى حصد 3 ميداليات برونزية عن طريق عبير إبراهيم البلوشي ببرونزية الوثب الثلاثي للسيدات، وبرونزية سباق الميل في ألعاب القوى، من خلال رقية المرزوقي، والميدالية البرونزية في الوثب الطويل التي توج بها سالم البلوشي. وحقق منتخبنا الوطني للرياضات الجوية 3 ميداليات ملونة من خلال الميداليتين الذهبيتين لعبدالله ناصر الحمادي في الطيران الشراعي، النزول على الهدف، وإطاحة الأقماع «البولينج»، والميدالية الفضية للفرق بالطيران الشراعي. كما حصد منتخبنا الوطني لالتقاط الأوتاد برونزية فرق الرمح عن طريق كلاً من فهد شنوان الشمري، وسيف مبارك الحارثي، ومحمد عبد الله حسين، وخالد المسعود الهاشمي، وعيسى عبدالمجيد البلوشي. كما أحرز منتخبنا الوطني لكرة اليد الميدالية البرونزية بعد تحقيقه أربعة انتصارات على منتخبي السعودية والبحرين، في حين خسر مباراتين أمام منتخب عُمان، وقد أُقيمت المسابقة بنظام الدوري من دورين، حيث تنص اللوائح على مواجهة كل منتخب لنظيره مرتين. من جانبه أهدى ناصر سالم الحمادي الأمين العام لاتحاد كرة اليد الإنجاز إلى القيادة الرشيدة وإلى الحركة الأولمبية الإماراتية وأضاف «يتقدم مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة اليد بخالص التهنئة والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، وإلى الحركة الأولمبية الإماراتية، وإلى أسرة كرة اليد الإماراتية، بمناسبة حصول منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد الشاطئية على الميدالية البرونزية لبطولة كرة اليد الشاطئية بدورة الألعاب الشاطئية الثالثة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

إفيه يكتبه روبير الفارس 'من حرق كاميليا لرقص "إش إش"
إفيه يكتبه روبير الفارس 'من حرق كاميليا لرقص "إش إش"

البوابة

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البوابة

إفيه يكتبه روبير الفارس 'من حرق كاميليا لرقص "إش إش"

عدت أكثر من مرة لمشاهدة فيلم قمر 14، بطولة كاميليا ومحمود ذو الفقار ووداد حمدي، تأليف عبد الفتاح السيد، وإخراج نيازي مصطفى، وإنتاج عام 1950، لأتأكد من أسطورة متداولة بقوة حول مشهد تدعو فيه وداد حمدي على كاميليا بقولها: "يا رب تموتي محروقة"، فترد عليها كاميليا بالدعاء: "تموتي بسكينة في قلبك". وهو المشهد الذي يُقال إنه تحقق بحذافيره، فقد ماتت الجميلة كاميليا محترقة في حادث طائرة غامض بعد أربعة شهور فقط من تلك الدعوة، وماتت وداد حمدي مقتولة بسكين بعد 44 عامًا من عرض الفيلم، أي في عام 1994. هذه الأكذوبة الظريفة يحلو لعشاق الدراما الجدل حولها، فهل هي مجرد صدفة أم تحقيق للدعوة في زمن كانت فيه السماء مفتوحة؟ وأقول "أكذوبة" لأنني عدت للمشهد أكثر من مرة ولم أجد تلك العبارات، بل فقط تقول وداد حمدي لكاميليا: "تتحرقي في نار جهنم"، ولم أسمع دعوة كاميليا عن ضربة السكين. هنا فقط تدرك حالة العشق الكبير للدراما في نفوس المصريين ومدى قوة نفوذها وتغلغلها في وعيهم، الأمر الذي يظهر في العودة إليها واعتبارها ذاكرة وجدانية حية تُفسر وتُبرر الحوادث وتنسج حولها الأساطير. هذا العشق والتعايش الكبير مع الكثير من الشخصيات الدرامية يصل بكثيرين إلى حالة من الهوس والشغف والاهتمام، الأمر الذي يفوق مجرد التسلية وتمضية الوقت أو قتله أمام الشاشات. فأنت تجد صفحات تعود للأفلام والمسلسلات وتقرأها بل وتقلبها رأسًا على عقب. من ذلك، مثلًا، تحول الرؤية الحديثة لأشهر فيلم دعائي لثورة يوليو، وهو فيلم ،"رد قلبي"، إلى مبرر للهجوم عليها. فالجنايني الرئيس عمر عبد الواحد (حسين رياض)، الذي كان رمزًا لقهر الباشا الإقطاعي، تحول في الرؤية الجديدة إلى متمرد، لأنه يعيش في بحبوحة داخل بيت كبير بحديقة واسعة ويدخل ولديه كليتي الشرطة والحربية، وهو الأمر الذي لم يعد يتحقق بعد الثورة. أي أن رسالة الفيلم قُلبت من النقيض إلى النقيض تمامًا، خاصة في المشهد الذي قال فيه الضابط صلاح ذو الفقار جملة: "هنخربها ونقعد على تلها". كذلك تغيرت الرؤية حول فيلم "شباب امرأة "للمخرج الكبير صلاح أبو سيف، بطولة تحية كاريوكا وشكري سرحان. فقد كانت النقمة كلها تصب على تحية (شفاعات) التي استغلت الشاب البريء (إمام) جنسيًا، وماتت شر ميتة. ولكن بعد انتشار الرؤى النسوية ومراحل النضج، ظهر أن ذكورية الفيلم فجَّة، وأن هذا الشاب لم يكن بريئًا تمامًا، بل هو أيضًا استغلها واستفاد منها، ولو كانت هناك عدالة في العقاب، لاستحق أن يموت مثلها. إذًا، الدراما ليست مجرد أفلام وحلقات، بل لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة. ولا أقصد هنا فقط التأكيد على أهميتها، بل أقصد صعوبة وضعها في قالب واحد يناسب جميع الأذواق. فهناك أكثر من 100 مليون مشاهد مصري، وأكثر من 200 مليون مشاهد عربي للمنتج الدرامي الناطق بالعربية. وهؤلاء الملايين ينتمون إلى ثقافات مختلفة وخلفيات مجتمعية متعددة. ولا حل أمام تقديم وجبات درامية تناسبهم سوى الحرية في الإبداع والتعدد في الإنتاج، وتركهم أحرارًا في التلاقي والتفسير والتشجيع والهجوم، فكل عمل درامي له أكثر من وجه. فمثلًا، إذا أشدنا بمسلسل رائع مثل" أولاد الشمس" لأنه طرح قضية الأيتام ومؤسسات تربيتهم واستغلالهم في جانب إيجابي، فقد يرى البعض جانبًا سلبيًا يتمثل في كشفه لوجود أطفال لقطاء كثر. فلكل جانب إيجابي ظل سلبي. وإذا لم يعجبك مسلسل مثل أش أش، ورأيت فيه ظلًا لأفلام حسن الإمام عن الراقصات، ووجدت أن تمثيل مي عمر مفتعل، فهناك من يرى أن الراقصات فئة موجودة في المجتمع تتحدى السلفية الصلبة، وأن تمثيل ماجد المصري في دور "رجب الجريتلي" كان فوق الرائع، وأن المسلسل مسلٍّ جدًا. وهكذا، لا يمكن أن يرتدي الجميع لونًا واحدًا، أو أن يأكل كل الناس بمعلقة واحدة. إفيه قبل الوداع يا ناعمة يا غريبة! الدراما قوية "ناعمة"، لكنها ليست دائمًا طيبة.

جالا فهمي ظلموها فاعتزلت حتي ماتت
جالا فهمي ظلموها فاعتزلت حتي ماتت

البشاير

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البشاير

جالا فهمي ظلموها فاعتزلت حتي ماتت

الفنانة #جالا_فهمي، ولدت في 6 نوفمبر 1962 ، وهى ابنة المخرج أشرف فهمى حصلت على 'ليسانس الآداب' من قسم اللغة الإنجليزية عام 1986. خلال النصف الأول من حياتها عاشت فى مدينة 'سانتياجو' بدولة تشيلى، وبعدها عاشت مع الأسرة فى مدريد 'إسبانيا' حتى صارت تتحدث الإسبانية كأولاد بلدها، وكانت تتحدث الفرنسية أيضا بطلاقة إذ إن جدتها خريجة مدارس فرنسية، ولم تكن تتحدث فى البيت إلا بالفرنسية فأصبحت ثقافتها تتنوع ما بين العربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية. بدأت حياتها الفنية فى سن مبكرة، حيث كانت لا تزال فى الثانية عشر من عمرها، ثم عادت كمذيعة لبرنامج إذاعى بعنوان 'حكايات راوية وفكرى'، كما عملت في برنامج تلفزيوني تحت اسم 'الحل هو الحبل'. ثم ظهرت في بعض الأفلام في أدوار صغيرة مثل 'يوم مر و يوم حلو'، ثم بدأت تقديم أدوار البطولة في عدة أفلام منها 'طأطأ و ريكا و كاظم بيه، جالا جالا، بيتزا بيتزا، أول مرة تحب ياقلبى، بنات فى ورطة، الحب فى طابا، إعدام قاضى، وقبضة الهلالى، وكيد العوالم' عملت في التلفزيون في مسلسلات قليلة منها 'الوسية، ليالي الحلمية'، وعملت بالمسرح أيضًا لكن لم يكن إنتاجها كبيرًا حيث قدمت مسرحيتين فقط هما 'ولعها شعللها، كرنب زبادي'. تزوجت جالا فهمي 4 مرات، كانت الأولى من الموسيقار #عمر_خيرت، والد ابنها الوحيد 'عمر'، ثُم تزوجت من شخص آخر خارج الوسط الفني، وبعدها من المخرج 'شريف شعبان'، وأخيرًا من المنتج عمرو حجازي الذي أنتج لها فيلم جالا جالا. في 2008، أعلنت جالا فهمي أنها قطعت صلتها بالوسط الفني تمامًا، لكي تتفرغ للعبادة، في حين أنّ مصادر إعلامية أشارت إلى أن سبب استقالة جالا فهمي من النقابة هو تعرّض أفلامها السينمائية للتهميش والتجاهل، وعدم ظهور مسلسلها التلفزيوني 'كاميليا' إلى النور على حساب عرض مسلسل 'الملك فاروق'، إلى جانب عدم الحصول على حقها في ميراث والدها المخرج الراحل أشرف فهمي المتمثّل في 16 فيلمًا من إنتاجه وإخراجه، مما جعلها تمر بحالة إحباط. ورحلت جالا فهمي في 26 فبراير 2022 عن عمر يناهز 59 عاما.

الشهر الكريم بين الأمس واليوم في عيون الأدباء
ذكريات شاسعة وحاضــر عامـر بالغياب
الشهر الكريم بين الأمس واليوم في عيون الأدباء
ذكريات شاسعة وحاضــر عامـر بالغياب

بوابة الأهرام

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

الشهر الكريم بين الأمس واليوم في عيون الأدباء ذكريات شاسعة وحاضــر عامـر بالغياب

برغم طغيان المادية، وسيطرتها على نواميس الكون، وحسناتها الجمة، فإنّه مع الروحانيات، فالأمر مختلف، إذ إنَّ المقارنة بين رمضان (الأمس)، ورمضان (اليوم)، تأتي دائما لمصلحة الأمس، وهو ما يجعلنا نذرف الدموع عند اجترار ذكريات زمن فات. رمضان .. واستعادة الروح ‎تقول الشاعرة والناقدة د. كاميليا عبدالفتاح: ارتبطَ رمضان عندي بذكرى شديدة الجمال، والدفء في بيت الطفولة، حيث كانت النساء والفتيات، يقضين نهار رمضان في أعمال الطهي والتنظيف وإعداد الزينة؛ ليقوم الرجال والشبان والأطفال بتعليقها في شارعنا، وهكذا تفعل بقية الشوارع، وكنّا نحرص بعد الإفطار على أداء الصلاة، ومشاهدة الفوازير والمسلسلات، وتبادل الزيارات، ولم نكن نظفر آنذاك بفرصة للنوم، سواء قبل الإفطار أو بعده، فكنا نُعدُ السحور لأهل البيت، وللمسحّراتي، الذي اعتاد أن يقف أمام كل باب منشدًا روائع المديح النبوي، والابتهالات الدينية، التي كان جمالُ بعضها يفوق ما تذيعه محطاتُ الإذاعة.. ‎وللتغلب على النوم، تقول د. كاميليا: «اعتادت الفتيات أن كلّ فتاة بقبضتها على الجدار الفاصل بينها وبين جارتها؛ إذ كانت البيوت متجاورة في صف واحد، كذلك كانت أبوابها وعتباتُها، فكنتُ عندما أغفو في جلستي، توقظني قبضةُ جارتي التي تظلُ تدق على الجدار حتى أبادلها الدقّ بقبضتي لتدرك أننا صحونا لصلاة الفجر، فتدق على جارتها من الناحية الأخرى، وأدق بدوري على الجدار الآخر، ثم تسرع كل منّا لإعداد السحور قبل أن يدور المسحراتي. ‎وعن ظاهرة الطبق (الدّوار) المحمل بالكنافة والقطايف وخيرات الشهر الفضيل بين البيوت، والذي تصاحبه عبارات الود والمحبة بين الأمهات مثل: (يجعله عامر)، و(ربنا ما يخلي لك طبق فاضي)، تقول د. كاميليا إن أمها فسرت لها سبب عودة الأطباق من عند الجيران ممتلئة بأن عودة الطبق الفارغ فأل شؤم، ونذير خراب؛ لذلك، تذكر أن أمها عندما أقسمتْ على بعض الجارات ألا تعيد الطبق بأي طعام، اضطرت الجارة إلى أن تضع فيه بعض الملح حتى لا يدخل بيتنا فارغا منذرا بجوع أو بخراب.. وعن مظاهر الاحتفال برمضان تقول د. كاميليا: كانت الشوارعُ تتزينُ، والرجال يجلسون أمام البيوت في جماعات، يقرأُ بعضها القرآن قراءة جماعية، ويتحلقُ البعض الآخر حول أحد الكبار الذين اشتهروا بمهارتهم في سرد الحكايات والنوادر، كما كان آباؤنا يقيمون للشباب والفتيات مسابقات رمضانية دينية وثقافية ورياضية، ويوزعون جوائز تشارك كل البيوت في شرائها. ‎وتتذكر د. كاميليا قائلة: شهدتُ رمضان الذي يأنس فيه الجيران ببعضهم البعض إيناس الأحبة، وعشتُ المزيجُ المدهش الذي يجمعُ بين المشاعر الدينية العميقة، وعنفوان الإقبال على الحياةَ، رأيتُ بعيني هذا المزيج، أو هذه الضفيرة المصريةٌ مائة في المائة، التي تتراءى للعين، والأذن والقلب ، أينما ولينا وجوهنا في أنحاء مصر الجميلة الفاتنة المحروسة باسم الله . د. ناصر أبو عون تآكل روح التآخي ‎ويؤكد الأديب والناقد د. ناصر أبو عون أنه مع تمدد غابات (الكمبوندات)، وتطاول البنايات ذات المصاعد الصامتة في المدن الجديدة، وانسحاق صوت الجدران المُبطّنة بألواح الهاتش العازلة للروائح والكاتمة للأصوات، بدأت صور التكافل والتآخي في رمضان تتآكل، والتقارب الأسريّ أضحى من ماضي الزمن الجميل. ‎ويتساءل د. ناصر: هل ما زال يتذكّر أحدكم (الطَّبق الدّوَّار) في العمارة؟ الذي توارثناه جيلا بعد جيل في مصر، لكنه اختفى من (ايجبت) في عصر الحداثة. ‎بعد هذا المشهد العبثيّ صار من حقي أن أبكي وأنا أستمع لريهام عبد الحكيم، وهي تشدو بكلمات أيمن بهجت قمر: مصر هي الصبح بدري/ مصر صوت الفجر يدن: سوبيا فول طعمية كشري/ ذوق بطاطا سخنة جدا/ مصر أول يوم العيد/عيدية بومب ولبس جديد/ فن سيما وغنا وتياترو/ حفلة ثلاثة في سيما مترو/ موائد الرحمن وفانوس رمضان/ مسلم في بيت مسيحي فطروا/ ترنيمة لايقة على تخت غنى . ويقول د. ناصر: لم نكن في مصر الماضي نحتاج من يدُلنا على طُرق الصدقات، ومصارف الزكاة الشرعية، والسلوك القويم في مساعدة المحتاجين، هل تتذكّرون (طوابع معونة الشتاء)، ليتها تعود، كانت توّزع علينا ونحن أطفال بأسنان لبنيّة في الفصول فنشتريها بالقروش لنساعد الدولة في دعم الفقراء، ولم نسأل يومًا مَنْ هؤلاء الفقراء؟ ‎لكن ما يوجع قلبيّ اليوم أنَّ كل الشاشات في رمضان تضجّ بالإعلانات التي تفجّر رؤوسنا بطريقة تَسَوّليّة حديثة و(شِيك) لتحضَّنا على دفع الزكاة، والتبرع لمئات المؤسسات والجهات، وما زاد القلب غمّا أن أحدهم حكي لي أنّ المشتغلين في هذه الإعلانات يتقاضون أجورا خيالية. ومن هنا أقترح مبادرتين: الأولى أن تقوم حكومة مصر بإنشاء مؤسسة عامة لجمع الزكاة والصدقات تشرف عليها رئاسة الجمهورية أو أكبر جهة رقابية ويكون لها فروع في جميع المحافظات وتوجّه نفقاتها في اتجاهين تمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة (إنتاجية) لدعم حركة التصنيع فقط وبناء وحدات سكنيّة بتقسيط طويل الأمد للفقراء ومحدودي الدخل، أمّا المبادرة الثانية فتتمثل في إنشاء لجنة للزكاة في كل حي بجهود تطوعية ورقابة حكومية صارمة للقضاء على الفقر في كل حي بتوجيه أموال الزكاة لإنشاء مشاريع صغيرة للأسر الفقيرة. د. شيرين العدوى تغيرات في العادات والتقاليد ‎أمّا الشاعرة د. شيرين العدوي فتقول إن شهر رمضان، يحمل في طياته تحولات عميقة في العادات والتقاليد عبر الزمن، هذه التحولات لا تعكس فقط مرور الوقت، بل تشير إلى تغيرات اجتماعية وثقافية أعمق، يمكن تحليلها من خلال عدسة النظريات الاجتماعية، فرمضان في الماضي: مجتمع متماسك وتقاليد راسخة، فكانت الأسر تجتمع حول مائدة الإفطار، وتتبادل الزيارات بين الأقارب والجيران كأمر شائع، وكان المسحراتي جزءا لا يتجزأ من المشهد الرمضاني، يحافظ على إيقاظ الناس لتناول السحور. ‎وانعكست على رمضان كذلك نظرية التنشئة الاجتماعية، حيث لم يكن يذهب الناس إلى الإفطار في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة، بل الحميمية والمودة والرحمة هي الكل وهي الواحد، وهو ما يؤكد قوة التنشئة الاجتماعية في غرس القيم الدينية والاجتماعية. ‎وتشير د. شيرين إلى أنّ العادات والتقاليد الرمضانية، تنتقل من جيل إلى جيل، مما يعزز الهوية الجماعية والانتماء، فرائحة عجين أفران الكنافة والقطائف التي تبنى في أواخر شهر شعبان تنذر الحواس بقدوم الصوم والإحساس بالفرح، والفوانيس البسيطة المعلقة على كل باب، والزينة التي تقطع الشوارع بالطول والعرض تؤكد الفرح، كذلك موائد الرحمن والنساء اللائي يطبخن بأنفسهن ليفزن بالصدقة والأجر، كما كانت البيوت المفتوحة لكل قادم يمر وقت الفطار تؤكد الترابط والإنسانية التي تربينا عليها. ‎وعن رمضان اليوم، تؤكد د. شيرين أنّه تأثر بالتكنولوجيا والعولمة والحداثة بعدما تغلغلت وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت جزءا أساسيا من الحياة الرمضانية، حيث يتبادل الناس التهاني ويتشاركون الوصفات والأفكار، وهو ما أدى إلى تراجع بعض العادات والتقاليد القديمة. ‎وتضيف د. شيرين: رمضان في الحاضر يعكس تأثير الحداثة على المجتمعات الإسلامية، التي أصبحت تمثل كيان المشاركين في الحدث، فهناك صفحات تحمل واقعا مريرا ومحاولات مشبوهة تحاول خدش حياء المجتمع بلباس وحركات لا تليق مع آداب وطقوس شعائر رمضان، فالتكنولوجيا والعولمة أدت إلى تغييرات في نمط الحياة، مما أثر على العادات والتقاليد الرمضانية، وحدوث تفتت مجتمعي، وخلو كثير من البيوت من الالتقاء الإنساني، والتحلق حول الكبار في المنازل، وأصبح كل فرد يقضي وقته أمام شاشة هاتفه فور فطوره يشاهد (ريلزات)، حتى المسلسل الأوحد الذي كان يبث القيم الإيجابية والثقافية، أصبح مسلسلات يلهث الجميع وراءها حتى وقت السحور. وتطالب د. شيرين بالتوازن بين الأصالة والمعاصرة، إذ كيف يمكن الحفاظ على التقاليد الرمضانية الأصيلة في عالم يتغير بسرعة؟ د. منصورة عز الدين المسحّراتي.. بطل الحكاية ‎وعن ذكريات رمضان تؤكد الروائية والقاصة منصورة عز الدين أنّ رمضان في الماضي كان يُستقبَل بالأغاني والأهازيج الجماعية، ولا أقصد هنا أغانيه الشهيرة التي تُذاع في محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون، فهذا ما زال موجودًا، ولكن الأهازيج التي اعتاد الصغار أن يتغنوا بها بعد الإفطار يوميًا وهم يحملون فوانيسهم المضاءة ويدورون في الشوارع. ‎في ذاك الوقت، كان المسحراتي بطلًا رئيسيًا للشهر الفضيل، وكانت مسلسلات الإذاعة هي الرفيق المصاحب لوجبة الإفطار، نتابع أحداثها عبر أصوات الممثلين ونكمل بخيالنا مسرح الأحداث، وما إن ينتهي الإفطار، حتى يأتي دور التليفزيون بفوازيره ومسلسلاته، التي لم تكن كثيرة جدًا كما هو الحال اليوم، لكنها تركت بصمتها، وما زالت تقاوم الزمن بحضورها. ‎في الماضي كانت طقوس رمضان ذات نزعة جماعية أكثر وتحتفي بالتواصل بين البشر في المقام الأول، الآن بسبب طبيعة العصر، وما يتسم به من ثورة تقنية ومعلوماتية، صار هناك ميل للفردية. ‎وتقول منصورة عز الدين: مِن حسن الحظ أن الطابع الاحتفالي برمضان لم يختف تمامًا، وما زال كثيرون حريصين على التمسك بطقوسه القديمة، وعلى تزيين الشوارع، والبيوت وتعريف الصغار بالعادات المرتبطة به وبملامحه التي كادت تختفي. ‎لكننا نحتاج إلى التذكير أكثر بروح هذا الشهر الفضيل، وما يحث عليه من تكافل ومن تعاطف مع الآخرين، وبأنه في الأساس مرتبط بدرجة من الزهد والتمسك بالروحانيات وليس بالتكالب على الاستهلاك. الشاعرة السعودية تهاني الصبيح أما الشاعرة السعودية تهاني الصبيح فتقول: ‎ربما من الصعب أن يستهلكني الشعر في مثل هذه الساعات المباركة التي أحتاجها للوصول إلى حالة من الهدوء والسلام الداخلي بعد أنُ أشرعتْ أمامي أبواب الرحمة والغفران، ووجدتُ نفسي أمام مدّ إلهي تتحقق فيه أمنياتي بإذن الله. ‎في شهر رمضان أتذكر طفولتي الأولى في حيّ الكوت بالهفوف حينما كنّا نجتمع صغاراً بالقرب من مدفع الإفطار، ونركض بسرعة الريح إذا انطلقت القذيفة التي تعلن بدء الإفطار، لم يكن حينها يرعبني هذا الصوت بقدر ما كان يشعرني بالسعادة باقتراب لحظة ستجمعنا على مائدةٍ من الحبّ نتنفس فيها رائحة أبوين رحيمين، وقرب أخوة وألفة عائلة، ورعاية جيران وأصدقاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store