logo
#

أحدث الأخبار مع #كليةالدراساتالعلياللتربية

الدكتور إيمان هريدي: الذكاء الاصطناعي وسيلة لتمكين المعلم وتعزيز دوره
الدكتور إيمان هريدي: الذكاء الاصطناعي وسيلة لتمكين المعلم وتعزيز دوره

بوابة الفجر

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • بوابة الفجر

الدكتور إيمان هريدي: الذكاء الاصطناعي وسيلة لتمكين المعلم وتعزيز دوره

في ظل تسارع وتيرة التحول الرقمي الذي يشهده قطاع التعليم عالميًا، أصبح من الضروري إعادة النظر في أدوات إعداد وتأهيل المعلمين لمواكبة متطلبات العصر الجديد. التكنولوجيا باتت لاعبًا رئيسيًا في تطوير أساليب التعليم، ويأتي الذكاء الاصطناعي في مقدمة هذه الأدوات التي تعيد تشكيل البيئة التعليمية وتفتح آفاقًا جديدة أمام المعلم والمتعلم على حد سواء. في هذا السياق، أجرينا حوارًا مع الدكتورة إيمان هريدي، عميد كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، للوقوف على جهود الكلية في هذا المجال، ورؤيتها لمستقبل المعلم المصري في ظل الطفرات التكنولوجية. تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نظمت الكلية مؤخرًا ندوة علمية موسعة بعنوان: "التمكين المهني للطالب المعلم وتوظيفه في ضوء الذكاء الاصطناعي"، تأكيدًا على التزام الجامعة بتحديث برامجها التعليمية والتدريبية بما يتماشى مع التحولات الرقمية المتسارعة، ويعزز من كفاءة خريجي كليات التربية. س: في البداية، نود تسليط الضوء على الندوة التي عقدتها الكلية مؤخرًا تحت عنوان "التمكين المهني للطالب المعلم وتوظيفه باستخدام الذكاء الاصطناعي".. ما أبرز أهدافها ونتائجها المنتظرة؟ أهلًا وسهلًا بحضرتك. هذه الندوة تأتي في إطار احتفالية سنوية اعتدنا تنظيمها لتقويم برنامج التربية العملية، وقد دمجناها هذا العام مع ملتقى التوظيف. حملت الندوة عنوان "التمكين المهني للطالب المعلم وتوظيفه باستخدام الذكاء الاصطناعي"، وهدفت إلى تأهيل الطالب المعلم لمتطلبات سوق العمل الحديثة، عبر إكسابه مهارات متقدمة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الفصول الدراسية. نريد أن نُخرج معلمين قادرين على الدمج بين الكفاءة التربوية والقدرة التقنية، ليكونوا مؤهلين للانخراط الفوري في المؤسسات التعليمية بعد التخرج. س: كلية الدراسات العليا للتربية لطالما عُرفت بريادتها في التطوير الأكاديمي.. كيف تسعون إلى دمج الذكاء الاصطناعي في البرامج الدراسية، لا سيما في الجزء العملي؟ صحيح، الكلية تتميز بريادتها في مواكبة المستجدات التربوية، وخطتنا هذا العام ركزت على "التمكين المهني". نقصد بذلك تطوير قدرات المعلم بما يعزز من أدائه داخل البيئة الصفية. ضاعفنا عدد ساعات التدريب العملي للطلاب، ووجهنا اهتمامًا خاصًا على التفاعل المباشر داخل المدارس، بحيث يتمكن الطالب من تطبيق ما تعلمه نظريًا باستخدام أدوات حديثة، على رأسها الذكاء الاصطناعي. س: ما هي آليات تنفيذ الجانب العملي لتأهيل الطلاب، وما أبرز الأدوات المستخدمة؟ هذا العام، تعاونا مع 50 مدرسة موزعة على مختلف المناطق. وقد طورنا تطبيقًا رقميًا يتيح للطالب اختيار المدرسة الأقرب إلى مكان إقامته بناءً على مجموعة من المعايير الأكاديمية والجغرافية. داخل هذه المدارس، يخوض الطلاب تجربة تطبيقية مكثفة للتربية العملية. وقد ساهم الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ في إثراء هذه التجربة؛ حيث بدأ الطلاب بتطوير محتوى تفاعلي باستخدام تقنيات مثل الواقع المعزز والبرمجيات التعليمية الذكية. س: هل من أمثلة عملية على كيفية استثمار الطلاب لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المناهج؟ بالطبع، في المعرض المصاحب للندوة عرض طلابنا مشاريع مذهلة. على سبيل المثال، تم تحويل التجارب المعملية في مادة العلوم إلى عروض تفاعلية عبر الواقع الافتراضي. كذلك، طُوّرت أدوات لشرح مفاهيم مثل تركيب الجهاز الهضمي، أو تحليل نسب التلوث البيئي، باستخدام واجهات مرئية ثلاثية الأبعاد. هذه الطريقة لا تتيح فقط عرض المعلومات بل تخلق بيئة تعليمية ممتعة تعزز من الفهم العميق للمادة العلمية. س: ماذا عن توظيف الذكاء الاصطناعي في المواد النظرية كالتاريخ والجغرافيا واللغات؟ هذا كان من أبرز محاور التطوير. شجعنا طلابنا على تصميم وحدات دراسية تفاعلية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، تم عرض النظام الشمسي في مادة الجغرافيا بطريقة افتراضية، وتم شرح مسار نهر النيل مع بيان التحديات البيئية المعاصرة. في مواد اللغات، استعان الطلاب بتطبيقات ذكاء اصطناعي لتحسين مهارات النطق والتحليل اللغوي، ما ساعدهم على تطوير مناهج أكثر جذبًا للمتعلمين. س: كيف أثرت هذه النقلة النوعية في تطوير قدرات الطلاب على فرصهم في سوق العمل؟ شهدنا هذا العام حضورًا واسعًا من ممثلي الموارد البشرية لعشر مدارس كبرى ضمن ملتقى التوظيف. وقد تم بالفعل توقيع عقود عمل مع 10 طلاب قبل تخرجهم، بفضل تميزهم في تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية داخل الفصول الدراسية. وهذا يعكس نجاح المنظومة الجديدة التي تبنيناها في الكلية، ويؤكد أن التمكين المهني الحقيقي أصبح واقعًا ملموسًا. س: البعض يعبر عن مخاوفه من أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل المعلم.. كيف تردين على هذه المخاوف؟ أعتقد أن هذه المخاوف مشروعة، لكنها غير دقيقة. الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن المعلم، بل أداة تمكنه من أداء مهامه بكفاءة أعلى. أصبحنا بحاجة إلى معلم يجيد إنتاج المحتوى الرقمي، وقراءة أنماط سلوك الطلاب، وتوظيف الوسائط المتعددة بذكاء. المعلم المبدع سيجد في الذكاء الاصطناعي فرصة لتوسيع أدواره، وليس تهديدًا لمكانته. س: ما أبرز التوصيات التي خرجت بها الندوة لتعزيز هذا الاتجاه نحو التحول الرقمي في إعداد المعلم؟ أهم التوصيات تمثلت في ضرورة تعزيز الجانب العملي بشكل مستمر، وتوسيع دائرة الشراكات مع المدارس. كما قمنا بميكنة كامل برنامج التربية العملية، وأطلقنا أداة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للإجابة على استفسارات الطلاب والمعلمين. ونعمل حاليًا مع الأكاديمية المهنية للمعلم على تقديم دورات تدريبية متخصصة تستهدف مديري المدارس والمعلمين أنفسهم، لضمان استدامة التطوير داخل المؤسسات التعليمية. س: كلمة أخيرة تودين توجيهها للمعلمين والطلاب والمهتمين بتطوير التعليم؟ رسالتي للجميع أن المستقبل لا ينتظر أحدًا. من يطور مهاراته ويستثمر في التعلم المستمر سيكون له السبق في هذا العصر. الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا بل فرصة ذهبية للارتقاء بالتعليم إلى مستوى جديد. ونحن في كلية الدراسات العليا للتربية نضع نصب أعيننا بناء كوادر تعليمية واعية وقادرة على قيادة المستقبل بثقة ومسؤولية. في ختام هذا الحوار، يتضح أن كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة لا تكتفي بمجرد التفاعل مع مستجدات العصر، بل تبادر إلى توجيه دفة التطوير في مجال إعداد المعلم. من خلال دمج الذكاء الاصطناعي ضمن خططها الأكاديمية والتطبيقية، تؤكد الكلية أنها ماضية في بناء نموذج تعليمي حديث يرتكز على الكفاءة والابتكار، ويضع المعلم في صدارة التحول الرقمي في التعليم.

دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي
دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي

تورس

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • تورس

دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي

وعلى مدى عقود، كشفت الأبحاث عن الفترات التي يشعر فيها الأفراد بالسعادة الحقيقية، مبينة أن طريقة شعور الناس بالسعادة طوال حياتهم تشبه منحنى على شكل حرفU، كانت السعادة تميل إلى الارتفاع في شبابهم، ثم تنخفض في منتصف العمر، لترتفع مجددًا مع تقدمهم في السن، إلا أنه ولسوء الحظ فالأمر يبدو مختلفًا قليلًا بالنسبة للجيل الحالي. السعادة.. شعور غائب بين الشباب حسب ما ذكر في موقع New York Times ، نشرت مجموعة أوراق بحثية الأربعاء الماضي صادرة عنNature Mental Health، سلسلة من البيانات المتعلقة بمستوى الازدهار العالمي، وتبين من الدراسة التي أجريت على أكثر من 200 ألف شخص في أكثر من 20 دولة، أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، في المتوسط، يعانون من صعوبات ليس فقط فيما يتعلق بالسعادة، بل أيضًا تتعلق بصحتهم البدنية والنفسية، وإدراكهم لشخصياتهم، وإيجاد معنى للحياة، وجودة علاقاتهم، وأمنهم المالي. وتعليقًا على هذه النتائج، صرح تايلر جيه. فاندرويل، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير برنامج الازدهار البشري بجامعة هارفارد: "إن النتائج تمثل صورة قاتمة للغاية وتطرح سؤالًا هامًا هل نستثمر بما فيه الكفاية في رفاهية الشباب؟". الانعزالية تهدد سعادة الشباب رغم التقدم التكنولوجي، إلا أنها لامست أثرًا نفسيًا كبيرًا بشكل سلبي على الشباب، حيث أصبح الغالبية يفضلون الانعزال والامتناع عن المشاركة في الفعاليات الاجتماعية، والجماعات الدينية، وأصبحت الوحدة الآن منتشرةً بين الشباب كما هي بين كبار السن، ويرجع الأمر أيضًا لشعورهم بضغطٍ لتحقيق توقعاتٍ غير واقعية. الجدير بالذكر، أنه لطالما اعتُبرت مرحلة الشباب فترةً خاليةً من الهموم، فترةً مليئةً بالفرص اللامحدودة والالتزامات المحدودة، وعلى العكس تمامًا، حسب دراسة أجريت عام 2023عن كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة هارفارد، وجدت أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 25 عامًا في الولايات المتحدة أبلغوا عن ضعف معدلات القلق والاكتئاب مقارنةً بالمراهقين، علاوةً على ذلك، ارتفعت معدلات الكمالية بشكلٍ كبير بين طلاب الجامعات. بدورها صرحت لوري سانتوس، أستاذة علم النفس في جامعة ييل ومقدمة بودكاست "مختبر السعادة": "نتائج الدراسات تظهر أن التواصل الاجتماعي أساس السعادة، وأن الشباب يقضون وقتًا أقل مع أصدقائهم مقارنةً بما كانوا يقضونه قبل عقد من الزمن، كما أن الشباب أصبح يواجه قضايا مقلقة أخرى تتعلق بالمناخ والاقتصاد". وأكد الدكتور فاندرويل على أن مسألة السعادة قضية ملحة، وستخضع للدراسة بشكل أوسع حتى عام 2027، بهدف جمع البيانات سنويًا للكشف عن الأسباب التي جعلت الشباب يفتقرون للسعادة.

دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي
دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي

تونسكوب

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • تونسكوب

دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي

يبدو أن الجيل الحالي يفتقر للشعور بالسعادة، رغم توفر العديد من الآليات والوسائل التكنولوجية المتقدمة التي أصبحت تسهل الحياة عن ذي قبل وتعزز من الفرص أمام الشباب إلا أنه وحسب الدراسات الاستقصائية الحديثة فإن منحنى السعادة لدى الشباب والذي يرمز له بحرف الـU في الدراسة بدأ يتسطح. وعلى مدى عقود، كشفت الأبحاث عن الفترات التي يشعر فيها الأفراد بالسعادة الحقيقية، مبينة أن طريقة شعور الناس بالسعادة طوال حياتهم تشبه منحنى على شكل حرفU، كانت السعادة تميل إلى الارتفاع في شبابهم، ثم تنخفض في منتصف العمر، لترتفع مجددًا مع تقدمهم في السن، إلا أنه ولسوء الحظ فالأمر يبدو مختلفًا قليلًا بالنسبة للجيل الحالي. السعادة.. شعور غائب بين الشباب حسب ما ذكر في موقع New York Times ، نشرت مجموعة أوراق بحثية الأربعاء الماضي صادرة عنNature Mental Health، سلسلة من البيانات المتعلقة بمستوى الازدهار العالمي، وتبين من الدراسة التي أجريت على أكثر من 200 ألف شخص في أكثر من 20 دولة، أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، في المتوسط، يعانون من صعوبات ليس فقط فيما يتعلق بالسعادة ، بل أيضًا تتعلق بصحتهم البدنية والنفسية، وإدراكهم لشخصياتهم، وإيجاد معنى للحياة، وجودة علاقاتهم، وأمنهم المالي. وتعليقًا على هذه النتائج، صرح تايلر جيه. فاندرويل، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير برنامج الازدهار البشري بجامعة هارفارد: "إن النتائج تمثل صورة قاتمة للغاية وتطرح سؤالًا هامًا هل نستثمر بما فيه الكفاية في رفاهية الشباب؟". الانعزالية تهدد سعادة الشباب رغم التقدم التكنولوجي، إلا أنها لامست أثرًا نفسيًا كبيرًا بشكل سلبي على الشباب ، حيث أصبح الغالبية يفضلون الانعزال والامتناع عن المشاركة في الفعاليات الاجتماعية، والجماعات الدينية، وأصبحت الوحدة الآن منتشرةً بين الشباب كما هي بين كبار السن، ويرجع الأمر أيضًا لشعورهم بضغطٍ لتحقيق توقعاتٍ غير واقعية. الجدير بالذكر، أنه لطالما اعتُبرت مرحلة الشباب فترةً خاليةً من الهموم، فترةً مليئةً بالفرص اللامحدودة والالتزامات المحدودة، وعلى العكس تمامًا، حسب دراسة أجريت عام 2023عن كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة هارفارد، وجدت أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 25 عامًا في الولايات المتحدة أبلغوا عن ضعف معدلات القلق والاكتئاب مقارنةً بالمراهقين، علاوةً على ذلك، ارتفعت معدلات الكمالية بشكلٍ كبير بين طلاب الجامعات. بدورها صرحت لوري سانتوس، أستاذة علم النفس في جامعة ييل ومقدمة بودكاست "مختبر السعادة": "نتائج الدراسات تظهر أن التواصل الاجتماعي أساس السعادة، وأن الشباب يقضون وقتًا أقل مع أصدقائهم مقارنةً بما كانوا يقضونه قبل عقد من الزمن، كما أن الشباب أصبح يواجه قضايا مقلقة أخرى تتعلق بالمناخ والاقتصاد". وأكد الدكتور فاندرويل على أن مسألة السعادة قضية ملحة، وستخضع للدراسة بشكل أوسع حتى عام 2027، بهدف جمع البيانات سنويًا للكشف عن الأسباب التي جعلت الشباب يفتقرون للسعادة.

دراسة جديدة.. الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي
دراسة جديدة.. الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي

مجلة سيدتي

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • مجلة سيدتي

دراسة جديدة.. الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي

يبدو أن الجيل الحالي يفتقر للشعور بالسعادة ، رغم توفر العديد من الآليات والوسائل التكنولوجية المتقدمة التي أصبحت تسهل الحياة عن ذي قبل وتعزز من الفرص أمام الشباب إلا أنه وحسب الدراسات الاستقصائية الحديثة فإن منحنى السعادة لدى الشباب والذي يرمز له بحرف الـ U في الدراسة بدأ يتسطح. وعلى مدى عقود، كشفت الأبحاث عن الفترات التي يشعر فيها الأفراد بالسعادة الحقيقية ، مبينة أن طريقة شعور الناس بالسعادة طوال حياتهم تشبه منحنى على شكل حرف U ، كانت السعادة تميل إلى الارتفاع في شبابهم، ثم تنخفض في منتصف العمر، لترتفع مجددًا مع تقدمهم في السن، إلا أنه ولسوء الحظ فالأمر يبدو مختلفًا قليلًا بالنسبة للجيل الحالي. السعادة.. شعور غائب بين الشباب حسب ما ذكر في موقع New York Times ، نشرت مجموعة أوراق بحثية الأربعاء الماضي صادرة عن Nature Mental Health، سلسلة من البيانات المتعلقة بمستوى الازدهار العالمي، وتبين من الدراسة التي أجريت على أكثر من 200 ألف شخص في أكثر من 20 دولة، أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، في المتوسط، يعانون من صعوبات ليس فقط فيما يتعلق بالسعادة ، بل أيضًا تتعلق بصحتهم البدنية والنفسية، وإدراكهم لشخصياتهم، وإيجاد معنى للحياة، وجودة علاقاتهم، وأمنهم المالي. وتعليقًا على هذه النتائج، صرح تايلر جيه. فاندرويل، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير برنامج الازدهار البشري بجامعة هارفارد: "إن النتائج تمثل صورة قاتمة للغاية وتطرح سؤالًا هامًا هل نستثمر بما فيه الكفاية في رفاهية الشباب؟". الانعزالية تهدد سعادة الشباب رغم التقدم التكنولوجي، إلا أنها لامست أثرًا نفسيًا كبيرًا بشكل سلبي على الشباب ، حيث أصبح الغالبية يفضلون الانعزال والامتناع عن المشاركة في الفعاليات الاجتماعية، والجماعات الدينية، وأصبحت الوحدة الآن منتشرةً بين الشباب كما هي بين كبار السن، ويرجع الأمر أيضًا لشعورهم بضغطٍ لتحقيق توقعاتٍ غير واقعية. الجدير بالذكر، أنه لطالما اعتُبرت مرحلة الشباب فترةً خاليةً من الهموم، فترةً مليئةً بالفرص اللامحدودة والالتزامات المحدودة، وعلى العكس تمامًا، حسب دراسة أجريت عام 2023عن كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة هارفارد، وجدت أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 25 عامًا في الولايات المتحدة أبلغوا عن ضعف معدلات القلق والاكتئاب مقارنةً بالمراهقين، علاوةً على ذلك، ارتفعت معدلات الكمالية بشكلٍ كبير بين طلاب الجامعات. بدورها صرحت لوري سانتوس، أستاذة علم النفس في جامعة ييل ومقدمة بودكاست "مختبر السعادة": "نتائج الدراسات تظهر أن التواصل الاجتماعي أساس السعادة، وأن الشباب يقضون وقتًا أقل مع أصدقائهم مقارنةً بما كانوا يقضونه قبل عقد من الزمن، كما أن الشباب أصبح يواجه قضايا مقلقة أخرى تتعلق بالمناخ والاقتصاد". وأكد الدكتور فاندرويل على أن مسألة السعادة قضية ملحة، وستخضع للدراسة بشكل أوسع حتى عام 2027، بهدف جمع البيانات سنويًا للكشف عن الأسباب التي جعلت الشباب يفتقرون للسعادة.

أخبار العالم : في حواره مع "الفجر".. أشرف بهجات: الذكاء الاصطناعي استثمار استراتيجي لبناء تعليم ذكي ومعلم حديث
أخبار العالم : في حواره مع "الفجر".. أشرف بهجات: الذكاء الاصطناعي استثمار استراتيجي لبناء تعليم ذكي ومعلم حديث

نافذة على العالم

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : في حواره مع "الفجر".. أشرف بهجات: الذكاء الاصطناعي استثمار استراتيجي لبناء تعليم ذكي ومعلم حديث

الأحد 20 أبريل 2025 06:55 صباحاً نافذة على العالم - في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بات تطوير نظم التعليم وإعادة هيكلة مكوناته الأكاديمية والبحثية ضرورة استراتيجية تفرضها متطلبات العصر الرقمي. وفي إطار سعي المؤسسات التعليمية في مصر لمواكبة هذه التغيرات وتسليط الضوء على مستقبل التعليم في ضوء هذه التقنيات الحديثة، نظمت كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة مؤتمرها الدولي العاشر، بالتعاون مع الجمعية العربية للدراسات المتقدمة في مناهج العلوم. جاء المؤتمر تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي ودوره في الاستثمار بالتعليم وتحسين جودة الإنتاج البحثي"، برعاية من الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة غادة أحمد عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة إيمان أحمد هريدي، عميدة كلية الدراسات العليا للتربية، الدكتورة وفاء مصطفى كفافي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للدراسات المتقدمة. المؤتمر، الذي شهد حضورًا علميًا واسعًا من أساتذة وباحثين ومتخصصين من مصر والدول العربية، سعى إلى مناقشة سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة العملية التعليمية والبحثية، وكيفية التغلب على التحديات المرتبطة به، واستثمار فرصه الواعدة في تطوير أداء المعلمين، وتحديث المناهج، وتحسين جودة التقييم، بما يعزز من كفاءة النظم التعليمية. وفي هذا الإطار، أجرت "الفجر" حوارًا موسعًا مع الدكتور أشرف بهجات، وكيل كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، للوقوف على أبرز مخرجات المؤتمر، ورؤيته حول الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في دعم تطوير التعليم وإعادة بناء القدرات المهنية للمعلمين، واستشراف مستقبل المؤسسة التعليمية في ضوء التحولات الرقمية المتسارعة. "الفجر" التقت الدكتور أشرف بهجات، وكيل كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، للحديث عن المؤتمر، مخرجاته، والتحديات المستقبلية، وخاصة ما يتعلق بتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم المنظومة التعليمية وبناء القدرات البشرية. بدايةً.. ما أهمية هذا المؤتمر في ظل هذه المرحلة الدقيقة من تطور التعليم؟ المؤتمر يمثل محطة مهمة في مسار تطوير التعليم والبحث العلمي، وقد سعدت بالمشاركة في التحضير له حتى فبراير الماضي. نحن الآن أمام لحظة فاصلة، تتطلب منّا جميعًا – كصناع قرار، وباحثين، وممارسين في حقل التعليم – أن نتعامل مع تحديات العصر الجديد بقدر من المسؤولية والتخطيط المدروس. المؤتمر ركز على هدفين استراتيجيين في غاية الأهمية: الأول هو رفع مستوى الإنتاجية البحثية داخل المؤسسات التعليمية والبحثية في الوطن العربي، والثاني هو تعزيز الاستثمار في العنصر البشري، وهو في رأيي الاستثمار الأكثر ربحًا على المدى الطويل، لأنه يرتبط بجودة المخرجات التعليمية والبحثية. أشرتم إلى تحديات العصر.. ما طبيعة هذه التحديات تحديدًا؟ أبرز هذه التحديات هو الذكاء الاصطناعي، الذي أراه "الغول القادم". وصف قد يبدو صادمًا للبعض، لكنه يعكس إدراكي العميق لحجم التغيرات التي سيُحدثها هذا الكيان غير المرئي. الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل هو منظومة فكرية وإدارية وعملية قادرة على إعادة تشكيل ملامح التعليم كليًا، من طريقة إعداد المعلم إلى أساليب التدريس والتقييم، بل وحتى إلى كيفية التفكير في المحتوى ذاته. وكيف تعامل المؤتمر مع هذا "الغول القادم" كما وصفتموه؟ المؤتمر سعى لإيجاد إجابات على عدد من الأسئلة الجوهرية: كيف نواكب هذا التحول الجذري؟ ما أدواتنا للتكيف؟ كيف نستثمر الذكاء الاصطناعي بشكل يضمن لنا فرصًا تنموية حقيقية، ويقلل من مخاطره المحتملة؟ وقد استعرض المؤتمر تجارب متنوعة من مصر ودول عربية أخرى، كما ناقش آليات دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التعليم المختلفة، بدءًا من التعليم الأساسي وحتى الجامعي. ما أبرز أوجه الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية؟ هناك مكاسب عديدة إذا تم استغلال الذكاء الاصطناعي بشكل واعٍ. من أبرزها تطوير المناهج التعليمية وتحديثها بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل، وتحقيق مستويات أعلى من التفاعل داخل الفصول الدراسية عبر أدوات تعليمية ذكية تساعد المعلم على إيصال المعلومة بطرق أكثر جذبًا للطلاب. أيضًا هناك جانب التقييم، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تطوير أدوات تقييم إلكترونية دقيقة وشاملة، سواء للامتحانات الحضورية أو عبر الإنترنت، بما يضمن الموضوعية والشفافية ويعزز العدالة بين الطلاب. هل ترى أن هناك جانبًا أكثر إلحاحًا من غيره في تطبيقات الذكاء الاصطناعي؟ بلا شك، تنمية المعلم وتطويره المهني تأتي على رأس الأولويات. أنا أرى أن المعلم هو الركيزة الأساسية في أي منظومة تعليمية ناجحة، ومهما تطورت التكنولوجيا، فإن دور المعلم سيظل محوريًا. ومن هنا، فإن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُوظف في إعداد برامج تدريبية متطورة للمعلمين، تساعدهم على تنمية مهاراتهم التدريسية والمعرفية والتقنية. لكن في مصر لدينا أعداد كبيرة من المعلمين.. كيف يمكن تدريبهم جميعًا بفعالية؟ هذا ما يجعل الذكاء الاصطناعي ضرورة وليس رفاهية. يمكن من خلاله تحليل الاحتياجات التدريبية لكل معلم بشكل فردي، وتصميم برامج تدريب إلكترونية مخصصة وفقًا لهذه الاحتياجات. كما يمكن للمنصات الذكية أن توفر التدريب في أي وقت وأي مكان، مما يسهل الوصول إلى المعلمين في المناطق النائية دون الحاجة إلى التجمعات الكبيرة أو تعطيل الجدول الدراسي. هل هناك خطوات عملية بدأت في هذا الاتجاه؟ نعم، ابتداءً من العام المالي الجديد في يوليو، سيتم تطبيق منظومة جديدة لتدريب المعلمين تعتمد على تقديم برامج تدريبية بشكل سنوي، بدلًا من النظام التقليدي الذي كان يقتصر على دورة واحدة كل خمس سنوات. هذه البرامج ستكون متنوعة، تشمل الجوانب التربوية، والمهنية، والتخصصية، بالإضافة إلى تنمية المهارات الحياتية. وسيتم دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في تصميم وتنفيذ هذه البرامج، لضمان أعلى جودة ممكنة وتحقيق أكبر استفادة للمعلمين. وكيف يمكن للمعلم أن يستفيد فعليًا من هذه البرامج الذكية؟ سيجد المعلم نفسه أمام برامج تفاعلية تراعي مستواه ومجاله وتخصصه واحتياجاته، وتزوده بتغذية راجعة فورية، وتقترح عليه سبلًا للتطور المهني المستمر. الذكاء الاصطناعي سيتيح أيضًا تقييم الأداء التدريبي للمعلم بدقة، وتقديم توصيات مستقبلية لتحسين الأداء داخل الفصل. في الختام، ما رؤيتكم لمستقبل التعليم في ظل هذه التحولات الكبرى؟ أنا متفائل جدًا، لكن بشرط أن نتحرك بسرعة وبخطى ثابتة. لدينا العقول والإرادة، وما ينقصنا فقط هو التنظيم والرؤية الاستراتيجية الشاملة. إذا استطعنا تسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم وليس العكس، فسوف نحقق طفرة حقيقية، وننقل نظامنا التعليمي إلى آفاق جديدة تليق بتاريخ مصر وريادتها. شكرًا جزيلًا دكتور أشرف على هذا اللقاء المهم. الشكر لكم ولصحيفة "الفجر" على تسليط الضوء على قضايا التعليم، ودعمكم المستمر للنقاش العلمي البنّاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store