أحدث الأخبار مع #كليةلندن


الشارقة 24
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الشارقة 24
"رُوّاد الشارقة" تطلق النسخة الثالثة من برنامج "سفراء الريادة"
الشارقة 24 - راشد حمدان: أعلنت شيخة سعيد المعلم نائب مدير إدارة التدريب والبحوث والفعاليات في مؤسسة "رُوّاد"، عن تنظيم المؤسسة لفعاليات النسخة الثالثة من سفراء الريادة، بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بمشاركة 12 متدرباً من مختلف الجهات الحكومية، وتضمن برنامجاً تدريبياً وتطويرياً لفئة رواد الأعمال أو المرشدين، يقدم على مدار أسبوعين. وأضافت نائب مدير إدارة التدريب والبحوث والفعاليات في مؤسسة "رُوّاد"، أن طبيعة البرنامج هي منهجية إرشادية يتم فيها نقل المعرفة والخبرات العلمية، لتأهيل المتدربين لمنح الإرشاد الريادي لزملاء العمل و الأصدقاء الراغبين في تأسيس مشاريع صغيرة. وأشارت المعلم في تصريحات لـ "الشارقة 24" إلى أن النسخة الثالثة تأتي بالتعاون مع كلية لندن للاقتصاد"LSE" في ريادة الأعمال، يتحصل فيها المتدرب على شهادة معتمدة ليصبح مؤهلاً لتقديم الإرشاد الريادي.


سيدر نيوز
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سيدر نيوز
هل تكشف الجينات الوراثية الأساس البيولوجي لفرق الأعراق بين البشر؟ #عاجل
في الوقت الذي انتقد فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، معهد 'سميثسونيان' البحثي، واتهمه بنشر 'أيديولوجيا مناهضة لأمريكا'، يستعرض آدم رذرفورد في هذا التقرير ما كشفه علم الوراثة عن مفهوم العرق البشري. يقول رذرفورد، وهو محاضر في علم الوراثة في كلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة، ومقدم برامج في بي بي سي ومؤلف كتاب 'كيف تجادل عنصرياً'، الذي يتناول تاريخ ومفاهيم العرق من منظور علمي، إنه عندما كشف العلماء عن مشروع الجينوم البشري قبل خمسة وعشرين عاماً، بدا الأمر وكأنهم وضعوا نهاية حاسمة لبعض الأساطير القديمة ذات الصلة بالعرق، بعد أن قدم المشروع دليلاً دامغاً على أن التصنيفات العرقية لا تستند إلى أي أساس بيولوجي، بل إن التنوع الوراثي بين أفراد المجموعة العرقية نفسها كبير مقارنة بالتنوع داخل المجموعات الأخرى، وبهذه الطريقة أثبت المشروع أن مفهوم العرق هو بناء اجتماعي محض. وعلى الرغم من هذه النتيجة المهمة، التي عزز صحتها استمرار التقدّم في علم دراسة الجينوم البشري، فإن مفهومي العرق والإثنية لا يزالان يُستخدمان على نطاق واسع لتصنيف البشر كمجموعات بيولوجية متمايزة، وهذه التصورات لا تقتصر على المنشورات التي تقدم محتوى غير علمي على منصات وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل تسللت إلى ميادين البحث العلمي وأنظمة الرعاية الصحية. لكن ما يعد أكثر إثارة للقلق هو تسلل مثل تلك المفاهيم إلى أروقة الحكومات. لم يُخفِ ترامب وإدارته معارضتهما لعدد كبير من الرؤى العلمية. فمنذ عودته إلى البيت الأبيض، اتخذ الرئيس الأمريكي قرارات تقضي بخفض شامل لتمويل الأبحاث العلمية المتعلقة بالطب الحيوي وتغيّر المناخ، كما وجّه انتقادات، خلال أمر تنفيذي مؤخراً، لما يعد اليوم من المسلّمات البيولوجية لدى معظم العلماء. وحمل الأمر الرئاسي الذي وقّعه ترامب عنوان 'استعادة الحقيقة والعقلانية إلى التاريخ الأمريكي'، وقد استهدف معرضاً فنياً في متحف الفنون الأمريكية بمجموعة 'سميثسونيان' البحثية، أقيم تحت عنوان 'شكل السلطة: قصص عن العرق والنحت الأمريكي'. وجاءت خطوة ترامب ضمن مساعٍ أوسع نطاقاً تهدف إلى إعادة تشكيل الثقافة الأمريكية من خلال إزالة 'الأفكار غير اللائقة أو المثيرة للانقسام أو الإيديولوجيا المناهضة للولايات المتحدة' من متاحف المعهد. ونصّ الأمر التنفيذي: 'لابد أن تكون المتاحف في عاصمة أمتنا أماكن يقصدها الأفراد للاستفادة من المعرفة، لا لسماع خطابات أيديولوجية أو روايات تثير الانقسام وتشوه تاريخنا المشترك'. كما تضمن النص انتقاداً للمعرض باعتباره يروّج فكرة مفادها أن 'العرق البشري ليس حقيقة بيولوجية، بل بناء اجتماعي'، مشيراً إلى أن 'العرق هو اختراع بشري'، ووصف الأمر الرئاسي المعرض بأنه مثال على تحوّل 'ضار وقمعي' في السردية التي تجسّد القيم الأمريكية. هذه اللحظة تبعث القلق والانزعاج لأمثالي من المتخصصين في تاريخ علم الوراثة والعرق البشري. المشكلة هنا هي أن الجملة المقتبسة من 'سميثسونيان' صحيحة تماماً، ولا تُعد مثاراً للجدل لا في المجال العلمي ولا التاريخي. إن التنوع البشري حقيقة بالطبع، فالناس يختلفون عن بعضهم البعض، ونستطيع ملاحظة هذه الاختلافات في لون البشرة، ولون الشعر وملمسه، وفي سمات جسدية أخرى، وهذه الاختلافات تتجمع في مناطق مختلفة في شتى أرجاء العالم، فالأشخاص من نفس المنطقة الجغرافية عادة ما تتشابه ملامحهم أكثر من الأشخاص القادمين من مناطق أخرى، وهذه حقيقة بديهية. كانت هذه السمات، خلال القرن الثامن عشر، المحدد الرئيسي لوضع تصنيف جديد للبشر باستخدام مصطلحات علمية مفترضة. ويُنسب الفضل إلى عالم النبات السويدي، كارل لينيوس، باعتباره رائد البيولوجيا الحديثة، لأنه وضع نظام تصنيف لا نزال نستخدمه حتى اليوم، ألا وهو الجنس والنوع. نحن من نوع يُطلق عليه مصطلح 'هومو سابيانس Homo sapiens' أي (الإنسان العاقل)، بيد أن لينيوس طرح نوعاً آخر من التصنيف في مشروعه العلمي حدده بناء على السمة البشرية الأكثر وضوحاً وهي لون البشرة. صنّف لينيوس البشر إلى أربعة أنواع، استناداً إلى القارات: الآسيوي، وهم الأشخاص ذوو 'البشرة الصفراء' والشعر الأسود الناعم، والأمريكي، وهم السكان الأصليون في الأمريكيتين ذوو 'البشرة الحمراء' والشعر الأسود الناعم أيضاً، والأفريقي، وهم الأشخاص ذوو 'البشرة السوداء' والشعر المجعد، والأوروبي، وهم الأشخاص ذوو 'البشرة البيضاء' والعيون الزرقاء. وقد تبدو هذه التسميات سخيفة، فحتى لو أخذنا وجهة النظر الخاطئة التي تفترض أن ملايين الأشخاص يشتركون في نفس درجات لون البشرة حتى ضمن تلك الفئات، فإن الألوان نفسها غير دقيقة، لكن جذور التصنيفات العرقية التي نستخدمها اليوم لا تزال موجودة في هذه المسميات. كما أن بعض هذه المصطلحات أصبحت غير مقبولة اجتماعياً وتوصف بأنها تنطوي على 'عنصرية'، وعلى الرغم من ذلك، لا نزال نستخدم مصطلحي 'الأسود' و'الأبيض' لوصف ملايين الأشخاص، رغم أنه لا أحد منهم يمتلك بشرة سوداء أو بيضاء بالفعل. حتى وإن كان هذا التصنيف القائم على أساس لون البشرة دقيقاً، فإن أوصاف لينيوس الأصلية بدأت فقط بالسمات الجسدية، لكن ما أضافه في مشروعه العلمي لاحقاً، أصبح الأساس لما أُطلق عليه العنصرية العلمية وتجسيداً للسلوكيات، إذ وُصف الآسيوي بـ'الغرور، والجشع، والحكم بالآراء'، ووصف الأمريكي بـ'العناد، والحماسة، والتنظيم بالعادات'، ووصفت الأفريقيات بأنهن 'لا يخجلن'، أما كلا الجنسين من إفريقيا فوصفا بـ 'الدهاء، والكسل، والحكم بالأهواء'، أما الأوروبي فوصف بـ'اللطافة، والذكاء الحاد، والابتكار، والاحتكام بالقوانين'. وعند دراسة التاريخ لابد أن نتحلى بالحذر في الحكم على أشخاص في الماضي وفقاً لمعاييرنا الحالية، لكن بالنظر إلى المعيار الذي وضعه مؤسس البيولوجيا الحديثة، والقائم على تصنيف البشر، فهو معيار سخيف، وعنصري، والأهم من ذلك، معيار يتسم بالهرمية، يترك أثراً لا يُمحى خلال قرون. فعلى مدار 200 عام، سعى العديد من العلماء إلى تحسين هذه التصنيفات باستخدام مقاييس جديدة، بما في ذلك التفسيرات غير العلمية التي اعتمدت مقياس الجماجم المعروف بالـ 'قرانيومتري'، وهو فرع من فروع علم الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) استُخدم في الماضي لقياس حجم وشكل الجمجمة، بهدف دراسة الفروق بين الجماجم البشرية، وعلى الرغم من ذلك، لم يتوصلوا إلى إجابة نهائية بشأن عدد الأعراق الموجودة. فالسمات التي كان يستعين بها العلماء لم تكن ثابتة، كما أنها لم تكن فريدة وحصرية لتمييز مجموعة معينة من الأشخاص، وأصبحنا نطلق على هذه الأيديولوجية 'الجوهر العرقي'، بيد أن جميع المحاولات التي اعتمدت على هذا التصنيف كانت تضع الأوروبيين البيض في مرتبة متفوقة على الجميع. كان عالم الأحياء، تشارلز داروين، هو أول من بدأ تحليل وتفكيك هذه الأفكار، معترفاً في كتابه 'نشأة الإنسان'، الصادر عام 1871 بأن هناك استمرارية وتشابه في السمات التي تصنّف الأشخاص إلى أعراق بشرية معينة، ومع بداية القرن العشرين، دخلت البيولوجيا الجزيئية إلى الميدان العلمي، وبدأ عصر علم الوراثة في تفكيك المفهوم البيولوجي للعرق البشري. واكتشفنا، بحلول الوقت الذي بدأنا فيه دراسة كيفية انتقال الجينات في العائلات والمجتمعات، أن هناك تشابهات بالفعل داخل مجموعات، بيد أن هذه المجموعات لا تتطابق مع المحاولات القديمة لتصنيف الأعراق، فالمعيار الحقيقي لاختلافات البشر هو الجينات. وعندما بدأنا، في القرن العشرين، بمعرفة التسلسل الجيني للإنسان، ورصد كيفية تشابه واختلاف الأشخاص في الحمض النووي، توصلنا إلى أن المصطلحات المستخدمة على مدار قرون لم تكن لها أي علاقة بالعوامل الجينية الأساسية وراء اختلاف البشر. حتى وإن كان هناك فرق بسيط في الحمض النووي بين الأفراد، إلا أن الجينوم واسع ومعقد إلى درجة كبيرة، على نحو يخلق تنوعاً هائلاً، فعلى سبيل المثال لا يزال علماء الوراثة يعملون على فهم كيفية تأثير هذه الاختلافات على صحة الأشخاص، بيد أن تلك الاختلافات الجينية لا تنقسم وفقاً لما نطلق عليه العرق البشري، بل تتبع مسارات الأسلاف، ويمكن أن تختلف تبعاً للموقع الجغرافي، بل يمكن تتبعها عبر أنماط الهجرة التاريخية. وما نعرفه حالياً هو وجود تنوع جيني أكبر لدى الأشخاص من الأصل الأفريقي الحديث مقارنة ببقية سكان العالم مجتمعين، فعلى سبيل المثال، إذا أخذنا شخصين من إثيوبيا وناميبيا، فإنهما سيكونان مختلفين من الناحية الجينية على مستوى أكبر مقارنة بالنسبة لشخص أوروبي أبيض، أو شخص ياباني، أو هندي، ويشمل ذلك الجينات المرتبطة بلون الجلد. وعلى الرغم من ذلك، ولأسباب تاريخية، لا نزال نشير إلى الإثيوبيين والناميبيين تحت تعريف العرق 'الأسود'، أو خذ مثلاً الأمريكيين من أصول أفريقية، الذين ينحدرون بشكل كبير من الأفارقة الذين خضعوا لاستعباد، إذ تظهر دراسة تسلسل الجينوم للأمريكيين من أصول أفريقية، بصمات تاريخ تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلنطي. ولم يقتصر الأمر على اختلاطهم بالأصل الجيني مع عدد قليل من دول أفريقيا الغربية، التي أُخذ منها أسلافهم، بل اختلطوا أيضاً على نحو كبير مع الحمض النووي الأوروبي الأبيض، وهذا يعكس حقيقة أن مالكي العبيد كانوا يقيمون علاقات جنسية، العديد منها لم يكن بالتراضي، مع أشخاص مستعبدين. بناء على ذلك لا يتفق التصنيف البسيط لأحفاد الأشخاص المستعبدين على أنهم 'سود' مع الحقائق البيولوجية، بل هؤلاء الأفراد يتسمون بالتنوع الجيني في حد ذاتهم ومختلفون عن أسلافهم الأفارقة الذين ينحدرون منهم، كما أن وضعهم في فئة واحدة ليس منطقياً من الناحية العلمية. لذا لا نزال نستخدم مصطلح 'الأسود' من خلال الإجماع، والتاريخ، وهذا هو المقصود بالبناء الاجتماعي. فمفهوم العرق ليس له فائدة كبيرة في التصنيف البيولوجي، لكن له أهمية كبيرة على الصعيدين الاجتماعي والثقافي، إذ تمثل البنى الاجتماعية الطريقة التي يعمل بها العالم، فعلى سبيل المثال المال والوقت هما أيضاً بناءان اجتماعيان، فقيمة الجنيه أو الدولار تتحدد وفقاً للاتفاق على السلع والخدمات، والوقت يمضي بلا توقف، لكن الساعات والدقائق هي وحدات عشوائية بشكل كامل. وبناء على ذلك، وعلى الرغم من أن العرق ليس له معنى بيولوجي، إلا أن له نتائج بيولوجية ذات أهمية، فتأثير معظم الأمراض يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالفقر، وبما أن الأشخاص من أصول عرقية أقلية ينتمون إلى أدنى مستويات الوضع الاجتماعي والاقتصادي، فإن الأمراض تؤثر عليهم بشكل أكبر، وهذا الأمر صحيح على نطاق واسع، وقد ظهر مبكراً خلال جائحة كوفيد-19، إذ كان الأشخاص من أصول أفريقية، وآسيوية جنوبية، وفي أمريكا من أصول إسبانية، هم الأكثر تأثراً بالإصابة بالفيروس والوفاة. هذا ما دفع وسائل الإعلام إلى البحث عن سبب يعزز النسخة البيولوجية من العرق، وفي بعض الأحيان كانت تركز على عملية أيض فيتامين د، التي ترتبط بإنتاج الميلانين، ولها تأثيرات على العدوى الفيروسية، وأظهرت بعض الدراسات أن تراجع مستويات فيتامين د كان يرتبط بزيادة القابلية للإصابة بفيروس كوفيد-19 بين الأشخاص من أصول أفريقية، إلا أن هذا يعد ارتباطاً وليس سبباً. فبينما كان العديد منا في حالة انعزال بسبب الجائحة، كان العاملون في الخطوط الأمامية في خدمات الرعاية الصحية، والأشخاص الذين كانوا يتولون إزالة القمامة، وقيادة الحافلات، هم الأكثر احتمالاً أن يكونوا من الأقليات العرقية، وكانوا ببساطة أكثر عرضة للتعرض للفيروس والإصابة به، لذا في حالة دمج ذلك مع حقيقة أن الفئات العرقية الأقلية تعيش غالباً في مساكن حضرية ذات كثافة سكانية عالية، فإن القابلية البيولوجية المزعومة تتلاشى. لذا كان للجينات دورها الحاسم في تفكيك التبرير العلمي لفكرة العرق وفهم العنصرية نفسها، وهذا هو السبب في أن البيان الأخير الذي أصدره البيت الأبيض تحت إدارة ترامب مثير لقلق العديد من أفراد المجتمع العلمي، لاسيما وأن ترامب يتحدث دوماً عن مفاهيم جينية لتوظيفها في سياقات سياسية، ففي إحدى الآراء قال إن بعض الأشخاص، ومنهم هو بالطبع، يتفوقون جينياً. وقال في سبتمبر/أيلول 2020 خلال تجمع في ولاية مينيسوتا، التي يمثل البيض ما يزيد على 80 في المئة من تعداد سكانها: 'أنتم لديكم جينات جيدة، أتعلمون ذلك؟ الكثير من هذا يتعلق بالجينات، أليس كذلك؟ أنتم لديكم جينات جيدة في مينيسوتا'. وبالمثل، خلال حملته الانتخابية في عام 2024، انتقد ترامب المهاجرين معتبراً أن لديهم 'جينات سيئة'، لذا يصعب على أي شخص يدرس الجينات أن يفهم ما المقصود بـ 'الجين السيئ' أو 'الجين الجيد' الذي تحدث عنه ترامب.


أخبارنا
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- أخبارنا
تطوير "راديو فضائي" للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
أخبارنا : قام فريق دولي من الفيزيائيين بتطوير مادة ثنائية الأبعاد تعتمد على مركب من المنغنيز والبزموت والتيلوريوم، وهي قادرة على إنتاج توهج ضوئي عند تفاعلها مع الأكسيونات. ويصف علماء الفلك تلك الأكسيونات بأنها جسيمات افتراضية من أشكال المادة المظلمة الخفيفة. وسيصبح هذا المركب أساسا لـ"راديو فضائي" قادر على البحث عن آثار الأكسيونات في الفضاء المحيط، وفقا لما أفادت به كلية لندن الملكية. وأوضح ديفيد مارش الباحث في الكلية:" يمكننا الآن تصميم كاشف للمادة المظلمة يكون في جوهره نظيرا فضائيا لراديو السيارات، وسيلتقط الإشارات الصادرة عن المجرة بأكملها وسيبحث تدريجيا عن ترددات نتوقع إيجاد أكسيونات عليها. ومن خلال هذا "الراديو الفضائي" سنتمكن عاجلا أم آجلا من العثور على هذه الجسيمات أو التأكد من عدم وجودها." وأشار الباحثون إلى أن هياكل ثنائية الأبعاد مصنوعة من تيلوريد البزموت والمنغنيز ستشكل أساسا لهذا "الراديو الفضائي"، وسيتميز هذا المركب بخصائص مغناطيسية وكوانتية وبصرية غير عادية، مع إمكانية اختراق نوعين من التناظر الفيزيائي داخله، وهما تناظر التكافؤ وتناظر الزمن. وأضاف الفيزيائيون أن هذه الخصائص تتيح إنشاء تذبذبات مستقرة داخل البلورات تشبه الأكسيونات في خصائصها. وسبق أن حاول العلماء إنشاء ما يسمى بـ" شبه الجسيمات" على شكل الأكيونات في مواد غريبة أخرى، لكنها كانت ضعيفة جدا لدراستها أو استخدامها في البحث عن جسيمات المادة المظلمة الحقيقية. واكتشف الفيزيائيون أنه يمكن تعزيز هذه التذبذبات الكوانتية باستخدام شكل ثنائي الأبعاد من تيلوريد البزموت والمنغنيز يحتوي على بضع طبقات ذرية فقط. وأظهرت التجارب أنه يمكن اكتشاف شبه جسيمات الأكسيون عن طريق توصيل أقطاب كهربائية بغشاء من تيلوريد البزموت والرصاص، وتمرير تيار كهربائي عبره، ومراقبة تذبذباته باستخدام الليزر والمجاهر الذرية. وإذا اصطدم أكسيون حقيقي يشبه جسيما بالكاشف، فسيؤدي ذلك إلى ظهور وميض ضوئي خافت وملحوظ. ويمكن بهذه الطريقة البحث عن جسيمات المادة المظلمة الخفيفة في نطاق كتلة يتراوح بين 0.01 و0.1 إلكترون فولط، وهو مجال لا تغطيه الأدوات العلمية الحالية. ويتوقع العلماء أن هذه البحوث ستقدم إجابة قاطعة خلال 15 عاما حول وجود الأكسيونات بهذه الكتل، كما تشهد العديد من الأرصاد الفلكية. يذكر أن عمليات البحث غير المثمرة عن المادة المظلمة "الثقيلة" دفعت بعلماء الكونيات إلى افتراض أنها قد تتكون من الأكسيونات، وهي جسيمات خفيفة جدا تشبه النيوترينو في الكتلة والخصائص. وفشلت المحاولات الأولى لاكتشافها، لكن قبل خمس سنوات عثر كاشف XENON 1T عن أدلة محتملة على وجودها. وشكك العلماء في هذه النتائج عام 2022 بعد تحليل بيانات أولية واردة من كاشف XENONnT فائق القدرة. المصدر: تاس


صوت لبنان
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- صوت لبنان
تطوير "راديو فضائي" للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
قام فريق دولي من الفيزيائيين بتطوير مادة ثنائية الأبعاد تعتمد على مركب من المنغنيز والبزموت والتيلوريوم، وهي قادرة على إنتاج توهج ضوئي عند تفاعلها مع الأكسيونات. ويصف علماء الفلك تلك الأكسيونات بأنها جسيمات افتراضية من أشكال المادة المظلمة الخفيفة. وسيصبح هذا المركب أساسا لـ"راديو فضائي" قادر على البحث عن آثار الأكسيونات في الفضاء المحيط، وفقا لما أفادت به كلية لندن الملكية. وأوضح ديفيد مارش الباحث في الكلية:" يمكننا الآن تصميم كاشف للمادة المظلمة يكون في جوهره نظيرا فضائيا لراديو السيارات، وسيلتقط الإشارات الصادرة عن المجرة بأكملها وسيبحث تدريجيا عن ترددات نتوقع إيجاد أكسيونات عليها. ومن خلال هذا "الراديو الفضائي" سنتمكن عاجلا أم آجلا من العثور على هذه الجسيمات أو التأكد من عدم وجودها." وأشار الباحثون إلى أن هياكل ثنائية الأبعاد مصنوعة من تيلوريد البزموت والمنغنيز ستشكل أساسا لهذا "الراديو الفضائي"، وسيتميز هذا المركب بخصائص مغناطيسية وكوانتية وبصرية غير عادية، مع إمكانية اختراق نوعين من التناظر الفيزيائي داخله، وهما تناظر التكافؤ وتناظر الزمن. وأضاف الفيزيائيون أن هذه الخصائص تتيح إنشاء تذبذبات مستقرة داخل البلورات تشبه الأكسيونات في خصائصها. وسبق أن حاول العلماء إنشاء ما يسمى بـ" شبه الجسيمات" على شكل الأكيونات في مواد غريبة أخرى، لكنها كانت ضعيفة جدا لدراستها أو استخدامها في البحث عن جسيمات المادة المظلمة الحقيقية. واكتشف الفيزيائيون أنه يمكن تعزيز هذه التذبذبات الكوانتية باستخدام شكل ثنائي الأبعاد من تيلوريد البزموت والمنغنيز يحتوي على بضع طبقات ذرية فقط. وأظهرت التجارب أنه يمكن اكتشاف شبه جسيمات الأكسيون عن طريق توصيل أقطاب كهربائية بغشاء من تيلوريد البزموت والرصاص، وتمرير تيار كهربائي عبره، ومراقبة تذبذباته باستخدام الليزر والمجاهر الذرية. وإذا اصطدم أكسيون حقيقي يشبه جسيما بالكاشف، فسيؤدي ذلك إلى ظهور وميض ضوئي خافت وملحوظ. ويمكن بهذه الطريقة البحث عن جسيمات المادة المظلمة الخفيفة في نطاق كتلة يتراوح بين 0.01 و0.1 إلكترون فولط، وهو مجال لا تغطيه الأدوات العلمية الحالية. ويتوقع العلماء أن هذه البحوث ستقدم إجابة قاطعة خلال 15 عاما حول وجود الأكسيونات بهذه الكتل، كما تشهد العديد من الأرصاد الفلكية. يذكر أن عمليات البحث غير المثمرة عن المادة المظلمة "الثقيلة" دفعت بعلماء الكونيات إلى افتراض أنها قد تتكون من الأكسيونات، وهي جسيمات خفيفة جدا تشبه النيوترينو في الكتلة والخصائص. وفشلت المحاولات الأولى لاكتشافها، لكن قبل خمس سنوات عثر كاشف XENON 1T عن أدلة محتملة على وجودها. وشكك العلماء في هذه النتائج عام 2022 بعد تحليل بيانات أولية واردة من كاشف XENONnT فائق القدرة.


سواليف احمد الزعبي
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- سواليف احمد الزعبي
جدل علمي حول تسخين الشاي في الميكروويف
#سواليف يثير #تسخين #الشاي في #الميكروويف جدلا واسعا بين من يراه حلا عمليا، ومن يعتبره جريمة في حق نكهة المشروب الأشهر في العالم. ففيما يرى البعض أن إعادة التسخين وسيلة لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة، يعتبر آخرون أن هذه الخطوة تفسد مذاق الشاي وتؤدي إلى توزيع غير متوازن للحرارة، ما يجعل التجربة غير ممتعة على الإطلاق. ولإيضاح الجانب العلمي من المسألة، تحدثت MailOnline إلى البروفيسور مارك ميودونيك، أستاذ المواد والمجتمع في كلية لندن الجامعية، الذي لم يُخف رفضه الشديد لهذه العادة. وقال: 'الشيء الوحيد الأسوأ من تسخين الشاي في الميكروويف هو شربه على متن الطائرة. الشاي المسخن بهذه الطريقة يكون سيئا للغاية'. وفسّر ذلك بأن الشاي يحتوي على مركبات طبيعية تعرف بـ'الفلافونويدات'، وهي المسؤولة عن نكهته الغنية، لكنها سريعة التبخر ولا تدوم طويلا بعد التحضير. وأضاف: 'إذا لم تشرب الشاي مباشرة بعد إعداده، فإن هذه المركبات تتلاشى. وإذا سخنته مرة أخرى، فإنك تفقد ما تبقى من نكهته'. وأشار ميودونيك إلى أن القهوة أكثر تحمّلا لإعادة التسخين، لكنها أيضا تفقد شيئا من مذاقها مع الوقت. كما تطرق إلى عوامل أخرى قد تفسد تجربة الشاي، مثل انخفاض جودة التذوق على متن الطائرة بسبب جفاف الجو وانخفاض الضغط، وكذلك طبيعة الماء المستخدم، خاصة في مناطق مثل لندن وكينت، حيث ينتشر الماء العسر الذي يؤثر على الطعم. ورغم هذه الانتقادات، يرى بعض العلماء أن الميكروويف ليس سيئا إلى هذا الحد. فالبروفيسور كريس بود، أستاذ العلوم الرياضية بجامعة باث، قال إن تسخين الشاي في الميكروويف قد يكون آمنا تماما، موضحا أن الماء موصل جيد للموجات الدقيقة، وتيارات الحمل فيه تساعد على توزيع الحرارة بشكل متساو. لكنه حذر من أن بعض الأكواب، خاصة السيراميكية، قد تصبح ساخنة جدا بسبب امتصاصها القوي للموجات. أما البروفيسور كوان فونغ، رئيس قسم علوم الأغذية والتغذية البشرية في جامعة نيوكاسل، فأوضح أن 'الشاي المثالي' يعتمد على هدفك من شربه. فإذا كان الهدف الاستفادة الصحية، فيوصي بتسخين الشاي في الميكروويف لمدة دقيقتين إلى 3، زاعما أن هذا يساعد في استخلاص المواد الكيميائية النباتية المفيدة بفعالية أكبر مقارنة بالطرق التقليدية. وفي ختام الجدل، عبّرت شركة 'يوركشاير تي' في إنجلترا عن رأيها قائلة: 'نعلم جميعا كم هو محبط أن نترك كوب الشاي ليبرد. نوصي بتحضير كوب طازج عند الحاجة، فالميكروويف قد يغير نكهة الشاي، خاصة عند وجود الحليب والسكر'.