logo
#

أحدث الأخبار مع #كندا

«السفاح الأعمى».. سرد يكتنز بالأسرار
«السفاح الأعمى».. سرد يكتنز بالأسرار

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • ترفيه
  • صحيفة الخليج

«السفاح الأعمى».. سرد يكتنز بالأسرار

الشارقة - عثمان حسن «السفاح الأعمى» للكندية مارغريت أتوود، من ترجمة الأردنية إيمان أسعد، رواية صدرت بالعربية عن دار روايات، تمزج بين العمق النفسي والتعقيد البنيوي، تروي قصة آيريس تشايس، امرأة عجوز تعيش في كندا في تسعينيات القرن الفائت، تكتب مذكراتها لتحكي تاريخ عائلتها الحافل بالأسرار والآلام، تتخلل مذكراتها قصة أختها الصغرى لورا تشايس التي انتحرت في سن مبكرة وتركت وراءها رواية بعنوان «السفاح الأعمى». جاءت الرواية في نسختها العربية في 709 صفحات و15 فصلاً تتضمن العديد من العناوين والمحاور الفرعية، وقد نشرت عام 2019، وحصلت عام 2000 على جائزة بوكر الأدبية، وقد وصفت بأنها رواية معقدة ومتعددة الطبقات تجمع بين التاريخ العائلي والغموض والخيال العلمي والنقد الاجتماعي، وهي رواية فاتنة، تمزج بين الرومانسية والديستوبيا، في مجتمع تسوده الفوضى، عالم وهمي ليس للخير فيه مكان، يحكمه الشر المطلق، والخراب والقتل والقمع وكل ما يجرد الإنسان من إنسانيته. تبدأ الرواية بخريطة تفصيلية عن عائلة تشايس، خاصة بنجامين تشايس جد العائلة، وهو رجل ثري صناعي، ونورفال تشايس (الأب)، برسيفال تشايس، وإدغار تشايس، وآيريس تشايس وغيرها الكثير. موت غامض تبدأ القصة بموت غامض (شبهة انتحار) تتعرض له شابة تدعى لورا تشايس عام 1945. بعد ذلك بسنوات، تستعيد أختها آيريس ذكريات طفولتهما معاً، والوفيات الدرامية التي تدور حول تاريخ عائلتهما الغنية غريبة الأطوار. تتداخل في الرواية فصول من رواية لورا التي جعلتها كاتبة معروفة، ونشرت بعد موتها، وتدور حول عشيقين هاربين، يروي أحدهما للآخر فصولاً أخرى من حكاية سفاح أعمى تجري في كوكب آخر وزمان مختلف. الجسر نستدل على أجواء الرواية من خلال فصلها الأول، تحت عنوان (الجسر): «بعد مضي عشرة أيام على نهاية الحرب، قادت شقيقتي لورا سيارة وهوت بها عن جسر كان تحت الترميم عبرته مخترقة لافتة التحذير من الخطر، هوت السيارة مئة قدم في الوهد، محطمة قمم الأشجار المكسوة بزغب الأوراق الجديدة، النيران اندلعت فيها بينما كانت تتدحرج حتى بلغت الجدول الضحل في القاع، كتل من الجسر تساقطت فوقها. لم يتبق شيء من شقيقتي سوى شظايا متفحمة». وتتابع: «علمت بالحادث عن طريق شرطي: السيارة تخصني، وقد تتبعوا رقم اللوحة. نبرته نمت عن احترام: لا شك قد تعرف على اسم ريتشارد. أخبرني أن العجلات لربما علقت بسكة الترام، أو لعلها المكابح تعطلت، لكنه شعر بأنه ملزم أيضاً بإعلامي بوجود شاهدين – محام متقاعد وصراف بنك، رجلان موثوق بهما – قد ادّعيا رؤيتهما الحادث بأسره. وقد أخبراه أن لورا انعطفت بالسيارة عمداً وبحدّة، اندفعت بسرعة بالغة وهوت عن الجسر هكذا بكل ثبات وكأنها تنزل من حافة رصيف. لقد لاحظا حركة يديها على المقود بسبب ارتدائها قفازين أبيضين. لم أعتقد أنها المكابح. إن لها أسباباً أخرى. ليس الأمر أن أسبابها تشابه أسباب أي شخص آخر فعل فعلتها. بل لأنها عديمة الرحمة في هذا الشأن». بنية البناء الروائي في هذا العمل الأدبي يستند إلى ثلاث قصص متداخلة: سيرة آيريس تشايس، وهي امرأة عجوز تروي ذكرياتها عن حياتها العائلية في كندا، وعلاقتها المعقدة بأختها لورا، وزواجها من رجل صناعي ثري يدعى ريتشارد غريفين، من جانب آخر فثمة رواية أخرى داخل الرواية، وهي رواية منشورة ومنسوبة إلى لورا تشايس (الأخت الميتة) تحكي قصة حب خفية، بين امرأة من الطبقة الراقية، ورجل ثوري فقير، يتخللها سرد لقصة خيالية عن كوكب فضائي يسمى «زيركون» حيث تحدث فظائع وحكايات عن «السفاح الأعمى».. وهناك من جهة أخرى، المقالات الصحفية والقصاصات التي تظهر بدورها تفاصيل جديدة عن انتحار لورا، وهالة من الغموض الذي يحيط بعائلة تشايس، وتنتهي الرواية بنهاية مأساوية حيث تموت آيريس بعد أن كشفت كافة الأسرار، فتترك القارئ في دوامة من الأسئلة عن مدى صدق روايتها وعن الدور الذي لعبته في تشويه سمعة أختها أو حمايتها. أسلوب تمزج الرواية، بين أنماط سردية متعددة، فهناك مذكرات إيريس وهي مذكرات (واقعية ومريرة)، وهناك أيضاً فصول من رواية لورا (التي تجمع بين الرومانسية المأساوية والخيال العلمي)، وهنا، يمتزج الخيال مع الحقيقة عبر طبقات سردية معقدة، وهذا يدفع القارئ إلى التساؤل عن طبيعة الحقيقة ضمن النص، ولإيضاح ذلك فإن مارغريت آتوود تقدم القصة الخارجية كمذكرات كتبتها آيريس تشايس في شيخوختها، وهنا، يفاجأ القارئ بسرد غير موثوق بسبب ذاكرة آيريس المشوشة أو المتضائلة، وأيضاً مشاعر الذنب والأسرار التي تخفيها.. وهذا يجعل الحقيقة التي ترويها مؤطّرة بتحيزاتها الشخصية. وصف النقاد هذه الرواية بأنها تتضمن العديد من الطبقات السردية، والموضوعات المعقدة، ومن بينها، اعتمادها على ذاكرة أو سيرة آيريس تشايس الذاتية، التي تكشف عن ماضيها بطرق غير منتظمة وغير موثوق في صحتها، كما تطرح الرواية موضوع (الجندر والسلطة الأبوية) فهي تصور معاناة النساء في مجتمع ذكوري مثل اضطهاد آيريس ولورا تحت سيطرة الأب ريتشارد، وزواجهما القسري، وفقدانهما للاستقلال، فبينما تظهر لورا كشخصية متمردة ضد القيود الاجتماعية، تختار آيريس البقاء ضمن الأطر التقليدية، مما يؤدي إلى عواقب مأساوية لكليهما. وهناك موضوع (الصراع الطبقي) الذي يتجلى في التناقض بين عائلة تشايس الثرية والعاملين الفقراء مثل أليكس توماس، المحسوب على الحركة (الاشتراكية) خلال الكساد الكبير، والرواية ضمن هذا الفهم تناقش الظلم الاجتماعي وانعكاساته على العلاقات الشخصية، مثل الحب المستحيل بين لورا وأليكس. ومن الموضوعات كذلك يمكن الإشارة إلى ما نسميه (الخداع والأسرار) حيث تكشف الرواية تدريجياً عن أسرار عائلة تشايس، مثل حقيقة وفاة لورا، ودور آيريس أختها في تدمير سمعتها.. أما عنوان الرواية، فهو بنفسه يشير إلى قصة داخل الرواية عن سفاح أعمى يرمز للخداع الذي يحيط بالشخصيات. موضوعات كثيرة تناقشها هذه الرواية كالذنب والتضحية، والعزلة والوحدة، والزمن والفناء، والحرب وتأثيراتها، وكذلك الكتابة كوسيلة للتحرر أو الهروب وغيرها. القصص تتداخل الحكايات في رواية (السفاح الأعمى) وتتكشف الأسرار تدريجياً عن عائلة جهدت بكل ما تستطيع لإخفائها، وكل ذلك ينتهي بما يشبه الصدمة، والألم، وكل ما يرهق النفس، والرواية تكشف أيضاً عن كيفية تشكيل القصص لهويتنا، وكيف يمكن للصمت والخيانة أن يدمّرا حيوات بأكملها. تمتعت لورا بقدرة عنيفة، القدرة على كسر الأشياء دون قصد. كانت لورا قادرة على تلمس شكل وجودها، شكل أجوف، ممتلئ بخيالاتها. الكلمة شعلة متوهجة في كأس مظلمة. دائماً يتغيرون ولا يسعك مواكبة تغييرهم. تذهب إليه كي تفقد ذاكرتها، كي تعيش النسيان، وتذيب نفسها وتمحو هويتها. سيشمون رائحة الخوف تنساب منك، وينقضون عليك في مقتل كما أسماك القرش. كيف لك أيتها المويجات الصغيرة أن تلتقي هكذا فتصبحي خطيرة في حوض النهر الصافي.

«باينانس» و«كراكن» تتفاديان سيناريو «كوين بيس»
«باينانس» و«كراكن» تتفاديان سيناريو «كوين بيس»

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • أعمال
  • صحيفة الخليج

«باينانس» و«كراكن» تتفاديان سيناريو «كوين بيس»

أفادت «بلومبيرغ» نقلاً عن مصادر مطلعة، أن شركتي «باينانس» و«كراكن»، وهما من أكبر منصات تداول العملات المشفرة في العالم، تمكّنتا من إحباط هجمات رقمية تحاكي اختراق «كوين بيس» الأخير، في ظلّ تزايد التهديدات الإلكترونية التي تُواجهها منصات العملات الرقمية بالتزامن مع ارتفاع أسعار أصولها. وذكرت المصادر أن قراصنة تواصلوا مع موظفي دعم العملاء في المنصتين، وعرضوا رشوة مقابل تزويدهم بأسماء وبيانات للتواصل عبر «تيليغرام». لكن الأنظمة الداخلية لـ «باينانس» و«كراكن»، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، كشفت محاولات الرشوة تلك بلغات متعددة، وأوقفت المحادثات قبل تصعيدها، ودون فقدان أي بيانات. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعلنت منصة تداول العملات الرقمية «كوين بيس» أن قراصنة رقميين تمكنوا من سرقة بيانات حساسة لعدد من عملائها، وهددوا بنشرها ما لم تدفع الشركة فدية تبلغ 20 مليون دولار. وتوقعت المنصة خسائر تتراوح بين 180 مليوناً و400 مليون دولار نتيجة لذلك. وأوضحت المنصة أنه على الرغم من سرقة بعض البيانات، بما في ذلك الأسماء والعناوين ورسائل البريد الإلكتروني، فإن المتسللين لم يتمكنوا من الوصول إلى بيانات اعتماد تسجيل الدخول أو كلمات المرور. ومع ذلك، ستعوض الشركة العملاء الذين تمّ خداعهم لإرسال أموال إلى القراصنة. ورفضت كوين بيس دفع الفدية، وهي تتعاون مع جهات إنفاذ القانون. وبدلاً من ذلك، رصدت مكافأة قدرها 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن المتسللين.

سياسات ترامب تقلّص حركة السياحة إلى الولايات المتحدة
سياسات ترامب تقلّص حركة السياحة إلى الولايات المتحدة

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • أعمال
  • الجزيرة

سياسات ترامب تقلّص حركة السياحة إلى الولايات المتحدة

في وقت علّق فيه العاملون في قطاع السياحة الأميركي آمالهم على عام 2025 ليكون نقطة انطلاق للتعافي من الأضرار الاقتصادية التي خلّفتها جائحة كورونا، جاءت الإحصائيات لتكشف عن تراجع ملحوظ في أعداد السياح الدوليين مقارنة بالعام الماضي. ورغم تأكيدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن السياحة في البلاد تشهد انتعاشًا ملحوظًا، فإن المعنيين بالقطاع السياحي يخالفونه الرأي، مشيرين إلى أن هذا التراجع يرتبط بشكل مباشر بعدد من السياسات التي تبنّتها إدارته. في مقدمة تلك السياسات رفع الرسوم الجمركية وتشديد إجراءات الهجرة والرقابة على الحدود، وهي خطوات أثرت سلبًا على تدفق الزائرين وأسهمت في تراجع الولايات المتحدة كوجهة سياحية دولية. "كندا ليست للبيع" تشهد العلاقات السياسية بين كندا والولايات المتحدة واحدة من أكثر مراحلها توترًا في العقود الأخيرة انعكست مباشرة على السياحة التي لطالما شكّلت أحد أبرز وجوه التعاون بين البلدين. ففي ظل التصريحات المتصاعدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتحديدًا دعوته المتكررة لضم كندا كـ"ولاية رقم 51″ لبلاده، تراجعت أعداد الكنديين المسافرين إلى الولايات المتحدة بشكل حاد، وسط استياء شعبي كبير. وكان رئيس الوزراء الكندي السابق، جاستن ترودو ، أكّد في وقت سابق أن "كندا لن تكون على الإطلاق جزءًا من الولايات المتحدة" ودعا مواطنيه في فبراير/شباط الماضي إلى اختيار بلادهم كوجهة رئيسية لخططهم السياحية. حديث ترودو فسّره مراقبون على أنه دعوة مباشرة لمقاطعة السفر إلى الولايات المتحدة التي كانت وجهة سياحية مفضلة. أما ترامب، فلم يتوقف عن استغلال أي مناسبة منذ عودته إلى البيت الأبيض ، لتكرار عرضه بضم كندا للولايات المتحدة. أحدثُها كان خلال استقباله في البيت الأبيض لرئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني ، الثلاثاء الماضي، حينما قال "ما زلت اعتقد أن كندا يجب أن تكون الولاية رقم 51". الرد الكندي جاء سريعا وقاطعا من كارني الذي أكد قائلا "بلادنا ليست للبيع". الكنديون يتخلون عن أميركا كوجهة سفر وأصدرت الحكومة الكندية في مارس/آذار الماضي تحذيرا لمواطنيها بشأن السفر إلى الولايات المتحدة، بعد إعلان الأخيرة ابتداءً من هذا الشهر عن إجراءات جديدة تقضي بتسجيل الأجانب الذين تزيد أعمارهم عن 14 عاما إن استمرت إقامتهم داخل الأراضي الأميركية لأكثر من شهر. ويشمل ذلك الكنديين الذين كان بإمكانهم سابقا الإقامة حتى 6 أشهر بدون تأشيرة، مما أثار مخاوف تتعلق بالخصوصية، وأعطى مؤشرا إضافيا على الانزلاق المستمر في العلاقات. البيانات الأخيرة لهيئة الإحصاء الكندية، كشفت عن انخفاض عدد المسافرين الكنديين عبر المنافذ البرية إلى الولايات المتحدة بنسبة 32% في مارس/آذار 2025، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بينما سجّل السفر عبر الطيران تراجعا بنسبة 13.5%. كما تراجعت الحجوزات المسبقة للرحلات الجوية من الولايات المتحدة إلى كندا للفترة الممتدة من أبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول القادم بأكثر من 70%. ويرى مراقبون أن الرسوم الجمركية الباهظة على المنتجات الكندية، دفعت مجموعة من الكنديين لإعادة النظر في زياراتهم إلى الأسواق الأميركية وتقليص الارتباط بها، بعد أن كان التسوق يشكل نشاطا ترفيهيا رئيسيا في وجهاتهم داخل الولايات المتحدة. ووفقا لتقديرات جمعية السفر الأميركية، فإن انخفاضا بنسبة 10% فقط في أعداد الزوار الكنديين قد يكلف الاقتصاد الأميركي ما يصل إلى 2.1 مليار دولار سنويا. وأكد جيف فريمان، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية، أن السياح الكنديين ينفقون في عطلاتهم 3 أضعاف ما ينفقه المواطن الأميركي، وهو ما يجعلهم "عنصرا حيويا في الإنفاق السياحي". إجراءات تُربك الأوروبيين على غرار الكنديين، بات الأوروبيون أكثر ترددا في زيارة الولايات المتحدة كوجهة سياحية، بعد أن شهدت الأشهر الأخيرة تشديدا في إجراءات الدخول، أدى لحالات احتجاز وترحيل طالت بعض الزوار الأوروبيين، حتى من حاملي التأشيرات والإقامات القانونية. فمنذ اللحظة الأولى لأدائه القسم الدستوري، شرع الرئيس الأميركي في إصدار أوامر تنفيذية صارمة تتعلق بالهجرة، أفضت إلى تكثيف الحملات على المهاجرين غير النظاميين، وتشديد الرقابة على التأشيرات، وتوسيع التدقيق الأمني عند المنافذ الحدودية والمطارات، بما في ذلك المسافرون القادمون من دول صديقة. وكان من أبرز حالات الترحيل، ما نشرته وكالة فرانس برس في مارس/آذار الماضي بشأن منع عالم فرنسي من دخول الولايات المتحدة، رغم تلقيه دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر علمي بولاية تكساس. وبحسب الوكالة، خضع العالم لتفتيش دقيق عند وصوله، وعُثر في هاتفه على رسائل خاصة ينتقد فيها سياسة ترامب تجاه العلماء. إلا أن تريشيا ماكلولين، مساعدة وزير الأمن الداخلي الأميركي، نفت ذلك، مؤكدة أن القرار استند إلى "حيازته معلومات محمية من مؤسسة بحثية أميركية، وهو ما يشكل مخالفة لاتفاقية عدم الإفصاح". صحيفة فايننشال تايمز نقلت أن شركة الخطوط الجوية الفرنسية سجلت انخفاضا بنسبة 2.4% في الحجوزات من أوروبا إلى الولايات المتحدة في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، بينما شهدت الحجوزات الأميركية إلى أوروبا ارتفاعا بلغ 2.1%. وفي وقت سابق حدّثت الحكومة البريطانية إرشادات السفر، محذّرة مواطنيها من إمكانية "الاعتقال أو الاحتجاز في حال مخالفة" القواعد، وشددت على أن السلطات الأميركية تطبق هذه القواعد بصرامة. ألمانيا بدورها أصدرت تحذيرا جاء في أعقاب احتجاز مواطن ألماني يحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة لأكثر من أسبوع قبل أن يتم ترحيله، رغم امتلاكه الوثائق القانونية الكاملة. التحذير الألماني أوضح أن "الحصول على التأشيرة لا يضمن الدخول إلى الولايات المتحدة". ولايات تخسر زوارها مع تزايد المؤشرات السلبية لانكماش قطاع السياحة الدولي في الولايات المتحدة، بدأت الولايات الأكثر اعتمادا على هذا القطاع في استشعار تداعيات التراجع على اقتصاداتها المحلية، وفي مقدمتها ولاية كاليفورنيا. حاكم الولاية، غافين نيوسوم، أصدر بيانا الأسبوع الماضي حذر فيه من التهديد الذي يواجه قطاع السياحة الذي يدعم أكثر من مليون وظيفة، ويضخ مليارات الدولارات في خزينة الولاية كل عام. إعلان وفي محاولة استباقية لتفادي موجة الركود، أطلق نيوسوم حملة دعائية موجهة نحو السوق الكندية، تهدف إلى إعادة جذب السياح من الشمال. وتضمنت الحملة مقطع فيديو نشره الحاكم على منصة "إكس" خاطب فيه الكنديين قائلا "أنتم تعلمون من يحاول إثارة المشاكل في واشنطن العاصمة، لكن لا تَدَعوا ذلك يفسد خططكم لقضاء عطلة على الشاطئ". أما في ولاية نيفادا، التي تُعد واحدة من أكثر 5 ولايات استقبالا للزوار الأجانب، فقد ارتفعت حدة القلق السياسي من عواقب تراجع عوائد السياحة على الأسر العاملة والشركات الصغيرة. السيناتورة كاثرين كورتيز ماستو، الممثلة عن الولاية، عبّرت عن قلقها من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الاقتصاد المحلي، وطالبت في رسالتها الموجهة إلى عدد من المسؤولين، بتقديم خطة واضحة لتخفيف الضغوط الاقتصادية الناجمة عن هذه السياسات، مذكّرة بأن قطاع السفر والسياحة يمثل 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ويدعم أكثر من 15 مليون وظيفة على المستوى الوطني. وفي الساحل الشرقي، تعيش مدينة نيويورك، أشهر وجهة سياحية في البلاد، حالة مشابهة من القلق. فوفقا لتقرير صدر عن هيئة السياحة والمؤتمرات في المدينة، من المتوقع أن تستقبل نيويورك 12.1 مليون مسافر أجنبي في عام 2025، بانخفاض كبير عن التقديرات السابقة التي بلغت 14.6 مليون. وأرجع مسؤولو المدينة الأمر إلى الرسوم الجمركية والسياسات المتشددة بشأن الهجرة. قطاع الطيران والسفر يستنجد وبعيدًا عن الحروب التجارية والرسوم الجمركية، تبرز مخاوف أخرى لدى المسافرين الدوليين إلى الولايات المتحدة، تتعلق بشكل مباشر بانتهاك الخصوصية الرقمية، المتمثلة في عمليات مصادرة الهواتف وأجهزة الحاسوب عند نقاط الدخول. ورغم أن السلطات الأميركية تبرّر هذه الإجراءات باعتبارها جزءًا من إجراءات أمنية موسّعة، إلا أن مراقبين يرون أن اتساع نطاق الفحص والتفتيش بدأ يُقلق الزائرين. وتعززت هذه المخاوف عقب توقيف طلاب من أصول عربية، شاركوا في احتجاجات داخل الجامعات الأميركية ضد الحرب على غزة. خلّفت تلك الحوادث انطباعًا لدى الزوار المحتملين بأن إبداء التضامن مع قضايا إنسانية، حتى عبر الإعجاب بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يُعرّضهم للاحتجاز أو الترحيل وإن كانت لديهم تأشيرات سارية المفعول مما دفع كثيرين إلى إعادة التفكير في فكرة السفر. وزارة الخارجية الأميركية أكدت بدورها أنها تُجري مراجعات مستمرة لوضع حاملي التأشيرات للتأكد من التزامهم بالقوانين الفدرالية وقواعد الهجرة. وأوضحت أنها تلغي التأشيرات وتُرحّل أصحابها عند وجود انتهاك. وشدد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو على هذا التوجه في مقال نشره عبر فوكس نيوز، قال فيه "على حاملي تأشيرات الولايات المتحدة أن يعلموا بأن التدقيق الأمني لا ينتهي بمنح التأشيرة"، في إشارة إلى أن المراقبة مستمرة حتى بعد الدخول. في هذا السياق، حذّر جيف فريمان، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية السفر الأميركية، خلال شهادته أمام مجلس النواب في أبريل/نيسان الماضي، من أن الإجراءات "غير الفعالة" في نظام التأشيرات ونقاط التفتيش في المطارات، قد تُلحق ضررا مباشرا بقطاع السفر والطيران، في ظل استثمارات ضخمة تضخّها دول منافسة مثل الصين. ودعا فريمان إلى منح القطاع أولوية قصوى، واتخاذ خطوات فورية لتحسين تجربة السفر. بدوره، توقّع دين بيكر، كبير الاقتصاديين في مركز الأبحاث الاقتصادية والسياسية، استمرار تراجع حركة السفر الدولية إلى الولايات المتحدة، مشيرا بشكل خاص إلى الطلب المتراجع من الطلاب الدوليين، الذين بدؤوا يتجنبون القدوم بسبب مضايقات موظفي الهجرة والجمارك، وتزايد الشعور بعدم الأمان القانوني. ومع ذلك، يرى بعض خبراء السياحة أن الوضع الحالي لا يشير إلى امتناع نهائي عن زيارة الولايات المتحدة، بل إلى تأجيل مؤقت في خطط السفر. ويُراهن هؤلاء على أن السياحة قد تستعيد عافيتها مع دخول موسم الصيف، الذي سيكون، برأيهم، مؤشرًا حاسمًا على ما إذا كان القطاع في حالة ركود فعلي أم يمر بمرحلة تذبذب مؤقتة.

بينهم بطل عربي.. ثلاثي أولمبي ينضم إلى منافسات WWE لمصارعة المحترفين
بينهم بطل عربي.. ثلاثي أولمبي ينضم إلى منافسات WWE لمصارعة المحترفين

روسيا اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • ترفيه
  • روسيا اليوم

بينهم بطل عربي.. ثلاثي أولمبي ينضم إلى منافسات WWE لمصارعة المحترفين

واللافت أن بطلا عربيا سيشارك في منافسات WWE وهو المصري شادي النحاس بجانب الجنوب إفريقي فرانسوا برينسلو، والنمساوي آرون فار. من هو شادي النحاس؟ التحق شادي النحاس البطل المصري باتحاد مصارعة المحترفين WWE بحسب البيان الرسمي الصادر عن الاتحاد. "شادي النحاس" مصري جديد في عالم WWE فهل يكتب له النجاح؟#شادي_النحاس #مصر #WWE #EslamM_blinx ولد شادي النحاس في جمهورية مصر العربية قبل الهجرة إلى كندا في سن صغيرة وتمكن شادي من تحقيق العديد من الإنجازات في رياضة الجودو ومنها الفوز بالميدالية الذهبية في بطولة الجائزة الكبرى وبطولة الغراند سلام ودورة ألعاب الكومنولث وبطولة أمريكا للجودو كما شارك النحاس في دورتين أولمبيتين وأحرز 12 ميدالية في بطولات الجراند سلام خلال مسيرته. ويعد فرانسوا برينلسو أحد أبطال ألعاب القوى في مدينة ورستر في جنوب إفريقيا وتخرج في جامعة ساوث ألاباما. ويملك برينسلو خبرة في رياضة رمي القرص إذ فاز بلقب الرابطة الوطنية لألعاب القوى الجامعية برمية سجلت 63.51 متر قبل أن ينافس بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 في وقت لاحق من العام ذاته. أما آرون فارا فهو نجم ذائع الصيت وبطل عالم سابق في رياضة الجودو. أحرز فارا الميدالية الذهبيةة في بطولة الغراند سلام عام 202 ومثل منتخب بلاده في دورة الألعاب الأولمبية باريس الماضية. المصدر: WWE احتفظ المصارع جون سينا بلقب بطولة "WWE" العالمية في عرض "باكلاش 2025 - WWE Backlash 2025" الذي أُقيم في مدينة سانت لويس، بعدما تغلب على غريمه التاريخي راندي أورتن.

فيلم "فاينل ديستينيشن: بلودلاينز" يتصدر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
فيلم "فاينل ديستينيشن: بلودلاينز" يتصدر شباك التذاكر في الصالات الأميركية

LBCI

timeمنذ 6 ساعات

  • ترفيه
  • LBCI

فيلم "فاينل ديستينيشن: بلودلاينز" يتصدر شباك التذاكر في الصالات الأميركية

تصدّر فيلم الرعب "فاينل ديستينيشن: بلودلاينز" Final Destination: Bloodlines، شباك التذاكر في أميركا الشمالية محققا 51 مليون دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى له. وقال الخبير ديفيد غروس من شركة "فرانشايز إنترتينمنت ريسيرش" إنّ عائدات "الجزء السادس من سلسلة أفلام الرعب مُلفتة" في أول أسبوع لعرضه في دور السينما، مشيرا إلى مراجعات ممتازة من الصحافة والجمهور. وتراجع إلى المرتبة الثانية فيلم "ثاندربولتس" Thunderbolts مع إيرادات بلغت 16,5 مليون دولار في شباك التذاكر في كندا والولايات المتحدة. وحل ثالثا في الترتيب فيلم الإثارة والتشويق "سينرز" Sinners، محققا 15,4 مليون دولار. وكانت المرتبة الرابعة من نصيب فيلم "إيه ماينكرافت موفي" A Minecraft Movie من إنتاج شركة "وارنر براذرز" مع 5,8 ملايين دولار. وحل خامسا في الترتيب فيلم الإثارة والحركة "مستر وولف 2" Mr Wolff 2 من إنتاج استوديوهات "أمازون إم جي إم" وبطولة بن أفليك، وقد بلغت عائداته نحو 5 ملايين دولار. وفي ما يأتي الأفلام المتبقية في الترتيب: 6- "هاري آب تومورو" (3,3 ملايين دولار). 7- "فرندشيب" (1,4 مليون دولار). 8- "كلاون إن ايه كورنفيلد" (1,3 مليون دولار). 9- "انتيل دان" (800 ألف دولار). 10- "ذي أماتور" (712 ألف دولار).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store