أحدث الأخبار مع #كوب16


البوابة
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- البوابة
"بحوث الصحراء" ينظم ورشة عمل تدريبية للشباب الأفريقي بمحطة رأس سدر
افتتح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في مصر، ورشة عمل تدريبية في مجال مكافحة التصحر والجفاف على مستوى القارة، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، وتحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك بمحطة رأس سدر بجنوب سيناء. وقال "شوقي" أن ورشة العمل جاءت في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الإفريقي ومواجهة التحديات البيئية المتزايدة، حيث تم تخصيصها للشباب من مصر ودول القارة الافريقية، وذلك تفعيلا لمخرجات الدورة السادسة عشرة لاجتماع الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16)، بتمكين الشباب وتعزيز دورهم في مواجهة التصحر والجفاف والتغيرات المناخية. احتفال مصر باليوم العالمي للتصحر والجفاف وأشار إلى أن ورشة العمل تندرج ضمن فعاليات احتفال مصر باليوم العالمي للتصحر والجفاف، وامتثالًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن اضطلاع مصر بدورها الإقليمي في دعم القارة الإفريقية، خاصة في مجالات حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وحضر فعاليات ورشة العمل: الدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، والدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والدكتور أحمد عبد العاطي، المنسق التنفيذي للاتفاقية وممثل مصر في لجنة العلم والتكنولوجيا، وعدد من الخبراء والمتخصصين المهتمين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة. جولة تفقدية لمحطة بحوث رأس سدر وعلى هامش ورشة العمل رافق رئيس المركز المدير العام المساعد للفاو، في جولة تفقدية لمحطة بحوث رأس سدر حيث اطلع على الأنشطة البحثية التي تُنفذ بالمحطة، بما في ذلك التعرف على أنظمة تحلية ومعالجة المياه المختلفة ومدى توافقها مع البيئة المحلية في إقليم جنوب سيناء. وخلال الجولة تم التطرق إلى الزراعات الحديثة للمحاصيل غير التقليدية مثل الكاسافا والتين الأملس، إضافة إلى الأنشطة المتنوعة في البنك الإقليمي للجينات النباتية الصحراوية، كما تم الاطلاع على طرق المعالجة والتحليل المتقدمة في المعامل الخاصة بالبنك، وكذلك التعرف على أنواع الزراعات السائدة في المحطة، والخرائط الصنفية للنخيل والزيتون. وشارك الممثل الإقليمي الفاو في التدريبات التطبيقية التي ينظمها باحثو المركز، والتي تجمع بين الطلاب المصريين والطلاب الوافدين من القارة الإفريقية، وذلك في إطار استيفاء متطلبات المنتدى العالمي "كوب 16" الذي أُقيم في الرياض، حيث تسعى الورشة إلى تعزيز دور الشباب في مواجهة تحديات التصحر والجفاف، ونشر ثقافات جديدة للحد من تدهور الأراضي. وأشاد الواعر بالجهود المبذولة من قبل مركز بحوث الصحراء وعلى ما يمتلكه المركز من أحدث الأجهزة وخبرات وكوادر فنية مدربة، حيث تعد هذه الورشة نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المؤسسات الوطنية والدولية في مواجهة التحديات البيئية التي تؤثر على الأمن الغذائي واستقرار المناخ في القارة الإفريقية. 1000219361 1000219353 1000219357 1000219355 1000219347 1000219351 1000219359 1000219363 1000219345 1000219343


Independent عربية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- Independent عربية
المناخ والتجارة والمساعدات... رؤى متباينة على طاولة الرياض وواشنطن
لطالما استمرت العلاقات بين الرياض وواشنطن قوية على رغم التباين في وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية حساسة، فإنه في ملفات مثل المناخ والطاقة والتجارة والمساعدات برزت بوضوح الفروق الجوهرية بين السعودية والولايات المتحدة. الالتزام السعودي مقابل التراجع الأميركي لفترات طويلة كانت الرياض تحت النقد العالمي بسبب اعتمادها الكبير على الوقود الأحفوري، إلا أن إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 عن مبادرة "السعودية الخضراء" مثَّل نقطة تحول في سياسات السعودية البيئية، وكذلك مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وتعزيز عاصمتها بمبادرة "الرياض الخضراء"، إلى جانب استضافة مؤتمر الأطراف الـ16 لاتفاق الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" للمرة الأولى في الشرق الأوسط العام الماضي، واستطاعت خلاله حشد الجهود الدولية لتقديم أكثر من 100 مبادرة، والحصول على أكثر من 12 مليار دولار كتعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف. وحول الانبعاثات والطاقة النظيفة أكد تقرير نشره كل من نيكولاس هاوي وجيم كرين في "Baker Institute for Public Policy" التابع لجامعة رايس في 2022 أن السعودية وضعت أهدافاً طموحاً، أبرزها الوصول إلى الحياد الصفري للكربون بحلول عام 2060، كما يتطلع البلد الخليجي لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 50 في المئة من مزيج الكهرباء بحلول عام 2030، وأشار التقرير إلى "أن الرياض ترى المناخ جزءاً لا يتجزأ من أمنها الاقتصادي والطاقة". وعلى رغم كون السعودية من أكبر منتجي النفط في العالم فقد خصصت أكثر من 150 مليار دولار لمشاريع الطاقة المتجددة، منها "سدير" و"نيوم"، وأبرمت اتفاقات مع دول مثل الصين وكوريا الجنوبية لتطوير تقنيات احتجاز الكربون. انسحاب ثم عودة وارتداد جديد على العكس، تعاني الولايات المتحدة تقلبات في سياساتها المناخية، ففي عام 2017 أعلن الرئيس دونالد ترمب انسحاب واشنطن من اتفاق باريس للمناخ، معتبراً أنه "يقتل الوظائف الأميركية"، وعلى رغم عودة واشنطن إلى الاتفاق في عهد الرئيس جو بايدن، فإن هذه العودة لم تترجم إلى التزام فعلي. وفي تقرير للصحافية كوري شيبارد نشر في "فاينانشيال تايمز" في الـ29 من أبريل (نيسان) 2024، تم تسليط الضوء على التناقض بين تصريحات واشنطن وأفعالها، حيث استمرت في تصدير النفط والغاز بكميات قياسية، كما أشار تقرير آخر في وكالة "أسوشيتد برس" كتبته إلين نيكماير في الـ10 من مايو (أيار) 2025 إلى انسحاب أميركا مجدداً من صندوق "الخسائر والأضرار" في الأمم المتحدة ووقف التزاماتها في مؤتمر المناخ (COP29). الهيمنة الإنتاجية تتبع الولايات المتحدة استراتيجية "الهيمنة الإنتاجية" للطاقة، حيث تركز على التوسع في إنتاج النفط والغاز داخلياً لتعزيز استقلالها الطاقي، وهو ما يقلل من تأثير منظمة "أوبك+" على الأسواق العالمية. وفي تقرير لنائب رئيس شركة "IHS Markit" دانيال يرغين في "فورين أفيرز" نشر في سبتمبر (أيلول) 2023، تم تأكيد أن "الولايات المتحدة تحولت من مستورد صافي إلى مصدر صافٍ بفضل ثورة النفط الصخري". وعلى رغم ذلك، يعكس تحليل نشرته "واشنطن بوست" في مارس (آذار) 2025 بقلم ستيفن موفات، تراجع الاستثمارات الأميركية في الطاقة المتجددة، حيث تباطأت مشاريع الرياح البحرية بسبب خفض التمويل الفيدرالي. مزيج طاقي متدرج وتحول استراتيجي في الجهة المقابلة، تسعى السعودية إلى الحفاظ على موقعها القيادي في سوق النفط، ولكن مع تنويع مصادر الطاقة، وفق دراسة لـ"معهد أكسفورد لدراسات الطاقة" (2023)، استثمرت السعودية في مشاريع الهيدروجين الأزرق والأخضر، كما أنها من الدول الأوائل التي تخطط لتصدير الهيدروجين بحلول 2035. وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" الأسبوع الماضي قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، "نحن لا نرى تعارضاً بين إنتاج النفط والاستثمار في الطاقة المتجددة، الأمر يتعلق بتحقيق توازن استراتيجي"، كما دخلت السعودية في مفاوضات متقدمة مع الولايات المتحدة والصين حول تطوير برنامج نووي مدني، مما أثار جدلاً في الكونغرس الأميركي. الهيمنة الاقتصادية على الأسواق تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على هيمنتها الاقتصادية العالمية، حيث تركز على زيادة صادراتها إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى تعزيز حضورها في قطاع التكنولوجيا. وقال الصحافي ستيفن موفات في تقرير نشرته "واشنطن بوست" في فبراير (شباط) 2025 إن الولايات المتحدة تعمل على تقليص الاعتماد على واردات الطاقة من الخارج في إطار استراتيجيتها الجديدة، وهو ما يعكس تحولاً في أولويات السياسة التجارية. التنوع الاقتصادي في الجهة المقابلة، تسعى السعودية إلى تحقيق التنوع الاقتصادي من خلال رؤية 2030، حيث تركز على تطوير قطاعات غير نفطية مثل السياحة والتكنولوجيا، ووفقاً لدراسة من معهد أكسفورد لدراسات الطاقة (2024)، استثمرت السعودية بصورة كبيرة في مشاريع مثل مدينة نيوم التي تهدف إلى جذب الاستثمارات العالمية. تباين في استراتيجيات الدعم الدولي منذ بداية ولاية ترمب الثانية في يناير (كانون الثاني) 2025 شهدت السياسة الأميركية تحولاً جذرياً في ملف المساعدات، إذ أوقف الرئيس عمل معظم برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وسرح آلاف الموظفين، مما أدى إلى تعطيل مشاريع إنسانية وصحية في أفريقيا وآسيا، بحسب تقارير إعلامية. في المقابل تعد السعودية من أبرز المانحين الدوليين للمساعدات الإنسانية والتنموية، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، وفي عام 2024 صنفت الأمم المتحدة الرياض كأكبر مانح دولي للاستجابات الإنسانية عند قياس المساعدات كنسبة من الناتج المحلي الإجمال، حيث بلغت مساهماتها 0.19 في المئة من اقتصادها، متفوقة بذلك على دول مثل السويد والنرويج. منسق الأمم المتحدة في السعودية محمد الزرقاني يقول إن "العالم يشهد حالياً تحولاً في خريطة المساعدات الإنمائية والإنسانية، وبينما تقوم بعض الدول بإعادة تقييم سياساتها التمويلية، نرى في المقابل دولاً مثل السعودية تضاعف من حضورها الإنساني، وتستجيب بصورة متزايدة للأزمات في مناطق مثل غزة والسودان واليمن وسوريا ولبنان". وتابع الزرقاني قوله "بالنسبة إلينا في الأمم المتحدة هذه ليست مجرد تحديات، بل فرصة لتعزيز التنسيق بين الجهود الوطنية والمجتمع الدولي، وضمان أن تصل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة، وفقاً لأولويات قائمة على الاحتياج والمبادئ الإنسانية"، مضيفاً "نحن نشجع على حوار بناء بين الشركاء التقليديين والمانحين الجدد، بما يعزز فاعلية المساعدات ويزيد من أثرها". وأكد المنسق الأممي "نرى في الدور السعودي المتنامي فرصة مهمة لتعزيز التضامن العالمي، بقيادة متنوعة وأكثر شمولاً، والأمر لا يتعلق فقط بتراجع معين من جهة، بل بإعادة تصور التعاون الدولي، والسعودية تلعب دوراً محورياً في هذا التحول". خلاف السياسات التجارية بين الرياض وواشنطن عبر عنه الأكاديمي المتخصص في المال والأعمال بجامعة الإمام محمد بن سعود محمد مكني بقوله إن "السعودية في إطار رؤية 2030 تسعى إلى تعزيز الانفتاح الاقتصادي ودعم التجارة الحرة من خلال تعزيز الشراكات التجارية الدولية وبناء بيئة جاذبة للاستثمارات، وهذا التوجه يهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز التعاون العالمي. وفي المقابل تتبنى إدارة الرئيس ترمب سياسة اقتصادية تركز على حماية الصناعات المحلية من خلال فرض رسوم جمركية على بعض الواردات بهدف تعزيز الاقتصاد الأميركي". هذا الاختلاف في النهج يعكس أولويات اقتصادية مختلفة بين الرياض وواشنطن، لكنه لا ينفي إمكان التعاون، لا سيما أن السعودية بفضل علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، تتطلع إلى حوار بناء لتعزيز المصالح المشتركة، مثل استقرار أسواق الطاقة وضمان تدفق التجارة بما يخدم الطرفين، وفق ما ذكر مكني بأن الاختلاف في السياسات التجارية قد يشكل موضوعاً للنقاش خلال اللقاءات المستقبلية، لكنه ينظر إليه كفرصة لتعميق الحوار بين الرياض وواشنطن، إذ إن السعودية التي تقدر الشراكة الطويلة مع الولايات المتحدة، تسعى دائماً إلى إيجاد أرضية مشتركة تدعم الاستقرار الاقتصادي العالمي. وتوقع الأكاديمي السعودي أن تركز المناقشات على سبل تعزيز التعاون التجاري واستكشاف حلول مرنة، مثل الاتفاقات الثنائية والتعاون المشترك في بعض الملفات، التي تحقق التوازن بين مصالح البلدين وتخدم السعودية في تحقيق رؤيتها المستقبلية. وقال مكني "السعودية، بفضل موقعها المحوري في الاقتصاد العالمي وعضويتها في مجموعة الـ20، تمتلك إمكانات كبيرة للعب دور بناء في تعزيز الحوار حول القضايا التجارية العالمية، من خلال التزامها باستقرار أسواق الطاقة ودعم التعاون الاقتصادي، وتستطيع المساهمة في تقريب وجهات النظر بين الدول، ولا سيما أن معظم الأطراف المتنازعة تثق في الدبلوماسية السعودية العملية والفعالة". وأكد المتخصص في المال والأعمال أن هذا الدور يتماشى مع نهج السعودية الدبلوماسي المتوازن ودبلوماسيتها الموثوقة، حيث تسعى إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي مع الحفاظ على شراكاتها الاستراتيجية، إذ إن الرياض مستعدة لدعم جهود الحوار التي تخدم المصالح المشتركة على الصعيد الدولي، مع التركيز على التعاون بدلاً من التنافس. وحول تغير سياسة المساعدات الإنسانية لدواعٍ اقتصادية يقول مكني إن السعودية تولي أهمية كبيرة لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاعات، انطلاقاً من مسؤوليتها الإقليمية والإنسانية، بهدف دعم الاستقرار وتعزيز التضامن الدولي، بصرف النظر عن التزامات موازنتها الداخلية، وفي المقابل، تتبنى إدارة ترمب الحالية نهجاً يركز على تحديد أولويات الإنفاق الداخلي، مما أدى إلى تقليص بعض برامج المساعدات الخارجية لتعزيز الكفاءة الاقتصادية، وهو ما يعتبره البيت الأبيض شأن أميركي، لكن هذا التباين يعكس اختلاف الأولويات الوطنية، لكنه لا يقلل من أهمية الشراكة بين البلدين. ونوه مكني بأن السعودية في السنوات الأخيرة باتت منتظمة في السياسة العالمية بقدر كبير، ولذلك تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في جميع المجالات، من خلال تبادل الخبرات والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، لدعم الجهود العالمية في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية. بدوره قال المستشار السابق لوزير الطاقة السعودي إبراهيم المهنا إن "السعودية تتبع نهجاً مزدوجاً في تعاملها مع قضايا الطاقة يقوم على التوازن بين الاستدامة البيئية وتعظيم العائد من الموارد التقليدية"، موضحاً أن الرياض "تسير على خطين متوازيين، أولهما يتمثل في التحول التدريجي نحو مصادر الطاقة النظيفة مثل الكهرباء والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، وبخاصة الطاقة الشمسية، ضمن استراتيجية تهدف إلى تقليل الانبعاثات وتعزيز كفاءة الطاقة". أما الخط الثاني، بحسب المهنا، فيركز على "تعظيم الفائدة من النفط، لا باعتباره مجرد مصدر طاقة، بل كرافد اقتصادي مهم"، مشيراً إلى أن "تحويل جزء كبير من النفط إلى مواد بتروكيماوية يدخل في صميم هذه السياسة، نظراً إلى الطلب العالمي المتزايد على تلك المنتجات". وفي مقارنة بين سياسات السعودية والولايات المتحدة قال المهنا إن واشنطن بدأت تتحول في الآونة الأخيرة نحو نهج أكثر واقعية، أقرب إلى السياسة السعودية، بعدما أثبتت نظرية التحول السريع من الوقود الأحفوري إلى المتجدد أنها "جيدة نظرياً، لكنها صعبة التطبيق عملياً، وقد تكون لها آثار عكسية". وأشار المسؤول السابق إلى أن تجارب حديثة مثل انقطاع الكهرباء في بعض المناطق بإسبانيا، نتيجة الضغط الزائد على الشبكة الكهربائية بسبب الاعتماد المفرط على الطاقة المتجددة، مضيفاً "حتى في أميركا، هناك مراجعة للرؤية نحو الطاقة المتجددة لتصبح أكثر اقتصادية، إلى جانب التفكير في العودة إلى الطاقة النووية". وحول احتمالية تدخل أميركي في مستويات إنتاج النفط شدد المهنا على أن "الولايات المتحدة لم تتدخل تقليدياً في مستويات الإنتاج إلا في حالات خاصة مثل أزمة 2020"، مضيفاً أن "قرارات الإنتاج تخص مجموعة 'أوبك+'، والتي تعمل على ضبط السوق وفق معطيات العرض والطلب بهدف الحفاظ على توازن السوق وتجنب الانهيارات". وعن تأثير سياسات الطاقة الأميركية في أسعار النفط العالمية لفت المهنا إلى أن "الإدارة الأميركية، خصوصاً في عهد ترمب، لديها خطط بعيدة المدى لزيادة إنتاج النفط من خلال دعم الحفر والتنقيب، لكن هذا يتطلب وقتاً وسعراً مناسباً"، مشيراً إلى أن "النفط الصخري الأميركي مكلف ويتطلب أسعاراً مرتفعة نسبياً ليكون مجدياً اقتصادياً". وحول التباين في الرؤية بين الرياض وواشنطن، أكد مسؤول الطاقة السابق أن "هناك تنسيقاً مستمراً بين البلدين في مجالات الأبحاث والدراسات، لكن ذلك لا يعني بالضرورة وجود تنسيق مباشر في موضوع الأسعار أو الإنتاج"، مؤكداً أن الحوار بين الجانبين يركز على المصالح الاستراتيجية بعيدة المدى أكثر من التفاصيل اليومية للسوق. شراكة معقدة ومصالح متقاطعة من خلال تحليل سياسات السعودية والولايات المتحدة في قضايا المناخ والطاقة والتجارة والمساعدات، تظهر ملامح شراكة استراتيجية، لكنها محملة بالخلافات والتباينات، ومع تحولات المنطقة والضغوط الدولية، يظل التباين بين الرياض وواشنطن في هذه الملفات عنصراً رئيساً في تحديد مسار العلاقات بين البلدين في المستقبل.


جو 24
١١-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- جو 24
الشبكة العربية للصحافة العلمية: 4 أعوام من التميز العلمي والإعلامي
جو 24 : احتفت الشبكة العربية للصحافة العلمية، أول من أمس، بذكرى انطلاقتها الرابعة، وسط حضور نوعي من الإعلاميين العلميين والباحثين العرب، إلى جانب الأعضاء المؤسسين و المجلس العلمي الاستشاري للشبكة. خلال الاحتفاليه، أعلنت الدكتورة رضوى عبد اللطيف، العضو المؤسس من مصر، عن قبول الدفعة الأولى من المتقدمين لعضوية الشبكة، في خطوة تهدف إلى توسيع قاعدة المنتسبين وتعزيز التفاعل داخل المنصة العلمية. وفي إطار مشاركات المجلس العلمي الاستشاري، قدّم عدد من أعضائه كلمات موجزة ونصائح تحريرية للصحفيين حول كيفية تناول القضايا العلمية في موادهم الإعلامية واتباع معايير الجوده في الكتابه العلميه. من جهته، ركّز الدكتور فيصل زايد من مصر على أهمية متابعة القضايا الصحية العالمية والعربية، مع ضرورة توخي الدقة في نقل المعلومات من مصادر علمية موثوقة. كما أشار الدكتور جواد الخراز، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة من المغرب، إلى أهمية قضايا الطاقة المتجددة المطروحة في المؤتمرات العالمية،وكيفية تطبيق وتوصياتها من اجل تحسين حياة الشعوب اقتصادياً واجتماعياً، مؤكدا على دور المبادرات المبتكرة في تعميق التعاون العربي في مجالات الطاقة المستدامة. من جهتها، تحدثت الدكتورة منى هندية، الأستاذة في كلية الهندسة وإدارة الموارد الطبيعية في الجامعة الألمانية الأردنية، عن القضايا المائية والبيئية، مبينةً أن دور الإعلام العلمي لا يقتصر على نقل الخبر، بل يصل إلى دفع أصحاب القرار والمسؤولين نحو إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتنا التي تواجه تحديات كبيرة في قطاعات متعددة. كما دعت إلى إعداد دراسات علمية تحليلية للكشف عن دور الإعلام البيئي الرقمي ومدى تأثيره على الجمهور. أما ضيف الشرف، الدكتور سمير ثابت، فقد تحدث عن مفهوم الاستدامة وأهمية دور الصحافة البيئية في تعزيز الوعي بهذا الملف الحيوي. وشهدت الفعالية أيضاً كلمات من شركاء الشبكة خلال العام الماضي، من بينهم الأستاذ محمد اليتاري من اليمن، والصحفية سيرين عبيدي من تونس، حيث استعرضا ثمار الشراكات الناجحة، ومن بينها إنتاج دليل صوتي علمي، والمشاركة في فعاليات قمة المناخ "كوب 16' بالرياض، إلى جانب أنشطة أخرى سيتم تنفيذها خلال العام المقبل. وفي ختام الفعالية، تحدثت الصحفية سارة مطر، ممثلة الشبكة في لبنان، عن أهمية دور الإعلامي المتخصص في نشر ثقافة العلوم في الوطن العربي، فيما أدار الحوار الصحفي الأردني الأستاذ جعفر العمري اكدت الشبكة في نهاية المناسبةعلى اهمية مواصلة تنفيذ أنشطتها الطموحة خلال عامها الجديد، وتعزيز حضورها وتأثيرها في المشهد العلمي العربي تابعو الأردن 24 على

سعورس
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سعورس
مساعٍ سعودية عالمية للاستدامة البيئية
وأطلقت المملكة بالشراكة مع عدد من الأطراف، شراكة الرياض العالمية من أجل القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف خلال "كوب 16"، للعمل بالشراكة مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والدول والمنظمات الدولية وأصحاب العلاقة الآخرين، على تحفيز التحول في كيفية التعامل مع تحديات الجفاف في جميع أنحاء العالم، وفي الوقت نفسه، تمّ إطلاق المرصد الدولي لمواجهة الجفاف، وأطلس الجفاف العالمي، وهما مبادرتان تهدفان إلى زيادة أعمال الرصد والتتبع، واتخاذ التدابير الوقائية، ونشر التوعية بين مختلف الشرائح والفئات المهتمة والمعنية حول الجفاف في جميع أنحاء العالم. وتعد مشاركة المملكة في المنتدى العالمي للحلول المستدامة 2025م ChangeNOW في باريس ، بصفتها رئيسًا لمؤتمر (COP16)، وممثلة ل(197) دولة طرف في الاتفاقية، فرصة كبيرة للترويج لمبادراتها من أجل استقطاب قطاع الأعمال على مستوى العالم، لزيادة وتيرة الاستثمار في الحلول القائمة على الطبيعة لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، والتأكيد على التزامها بمواصلة جهودها في المحافظة على النظم البيئية وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والتصدي للجفاف خلال فترة رئاستها للدورة الحالية. وتركز المملكة خلال فترة رئاستها للمؤتمر لمدة عامين، على تعزيز التعاون مع الدول والقطاع الخاص والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية وأصحاب العلاقة الآخرين، من أجل توفير الدعم للمبادرات القائمة، أو توفير الدعم للمبادرات الجديدة، ودعم قضايا محورية تشمل؛ تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، إلى جانب تعزيز دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، وطرح مواضيع جديدة مثل المراعي ونظم الأغذية الزراعية المستدامة. وفيما يخص مبادرة الشرق الأوسط، نجحت الدورة الأولى للمجلس الوزاري للمبادرة بمشاركة أكثر من (29) دولة، ومنظمة دولية، في تأسيس تحالف إقليمي يعد الأول من نوعه للحد من آثار تغير المناخ على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أقر المجلس الهيكل التنظيمي لأمانة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وسياساتها الداخلية، وأمين صندوق المبادرة، كما اعتمد قرارات رئيسة لتوفير العناصر والممكنات اللازمة لإطلاق مرحلة تنفيذ المبادرة التي تهدف إلى زراعة 50 مليار شجرة، بما يعادل استصلاح (200) مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، والمساهمة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حول العالم بنسبة (2.5 %).

سعورس
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- سعورس
مبادرات "كوب 16".. جهود دولية لاستصلاح الأراضي ومكافحة التصحر خلال منتدى ChangeNOW في باريس.
وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة رئيس الوفد المشارك في المنتدى العالمي للحلول المستدامة 2025م ChangeNOW الدكتور أسامة فقيها، أن المملكة تعمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص العالمي من أجل تحقيق مستهدفات مبادرة الأعمال من أجل الأرض Business for land initiative (B4L)، التي أطلقتها المملكة خلال "كوب 16" في الرياض ، وذلك ضمن جهود المملكة لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات الجفاف وتدهور الأراضي، ومكافحة التصحر، وتوسيع نطاق الحلول القائمة على الطبيعة، وتحفيز الاستثمارات المستدامة في استعادة الأراضي. وتؤكد رئاسة "كوب 16" عبر مشاركتها النشطة في منتدى باريس ChangeNOW، الالتزام بدورها القيادي في القضايا البيئية العالمية، وسعيها المستمر لبناء شراكات فاعلة تُسهم في مواجهة التحديات البيئية والإنسانية التي تواجه العالم، حيث تشارك بجناح يسلط الضوء على جهود رئاسة مؤتمر COP16، والتعريف بعدد من المبادرات أبرزها مبادرة الرياض العالمية لمكافحة الجفاف، وأجندة الرياض للعمل، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، كما شارك الفريق في عدة جلسات نقاش، وورش عمل تهدف إلى إبراز الحلول المبتكرة في إدارة الأراضي، والتكيف مع آثار الجفاف، إضافة إلى تسليط الضوء على جهود المملكة البيئية ومبادراتها المحلية والعالمية.