أحدث الأخبار مع #كورنيت


Independent عربية
منذ 11 ساعات
- سياسة
- Independent عربية
"شبكات الظل"... من يحاول تهريب السلاح مجددا من سوريا إلى "حزب الله"؟
على رغم الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات السورية الجديدة لضبط الحدود مع لبنان، والإنجازات الملحوظة في تفكيك معامل "الكبتاغون" وشبكات التهريب، وعلى رغم التشدد المتصاعد من الجانب اللبناني على المعابر البرية والبحرية والجوية، لا تزال عمليات تهريب الأسلحة إلى "حزب الله" مستمرة، في ما يبدو أنه سباق مفتوح بين الدولة اللبنانية والسورية من جهة، وشبكات ميليشياوية منظمة من جهة أخرى. ففي عملية أمنية وصفت بأنها "الأولى من نوعها" منذ إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، أعلنت الأجهزة الأمنية السورية قبل ساعات ضبط مستودع ضخم يحوي كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، كانت في طريقها إلى "حزب الله" في لبنان. وأيضاً أعلن الجيش اللبناني قبل أسابيع توقيف عصابة متورطة في تهريب الأسلحة والذخائر الحربية من الأراضي السورية إلى لبنان، في إطار عمليات أمنية متواصلة لمكافحة التهريب عبر الحدود الشرقية للبلاد. ومع توارد هذه الأخبار، طرحت تساؤلات حول الجهة التي لا تزال ترسل أسلحة من سوريا إلى لبنان على رغم المتغيرات الجذرية في كلا البلدين، ومن هي هذه الجهة التي لا تزال باستطاعتها تأمين السلاح وإرساله إلى الداخل اللبناني؟ ولمن ترسله؟. تفكيك البنية التهريبية بين سوريا ولبنان تتقاطع المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام سورية وعربية قبل ساعات مع ما تكشفه مصادر أمنية سورية، ومفادها بأن وحدات من قوى الأمن الداخلي نفذت عملية مداهمة دقيقة، استمرت أياماً، في منطقة غرب العاصي بريف حمص الجنوبي المحاذية لبلدات شمالية شرقية في لبنان، إحدى أبرز النقاط المستخدمة تقليدياً للتهريب عبر الحدود بين البلدين. وأسفرت العملية عن ضبط أسلحة تشمل بنادق رشاشة وقذائف صاروخية وصواريخ "غراد" قصيرة المدى، تمت مصادرتها قبل وصولها إلى وجهتها. وتعد هذه العملية جزءاً من سلسلة تحركات أمنية تهدف إلى تفكيك البنية التهريبية التي طالما استخدمها "حزب الله" في نقل السلاح عبر المعابر غير الشرعية. فيما يقول متابعون إن الحزب، الذي تراجع وجوده العسكري العلني في سوريا، يسعى لاستعادة سلاحه من مستودعات مهجورة خلفها وراءه في مناطق انسحب منها. على رغم تشديد الرقابة لا تزال عمليات تهريب الأسلحة من سوريا إلى "حزب الله" مستمرة (إعلام حزب الله) تنسيق أمني بين دمشق وبيروت بالنظر إلى نوعية الأسلحة المضبوطة، والتي تتضمن وفق التقارير الأمنية صواريخ قصيرة المدى وقذائف صاروخية ورشاشات متوسطة وثقيلة ومضادات دروع من نوع "كورنيت" وعبوات ناسفة وطائرات استطلاع مسيرة بدائية، يعبر مصدر أمني لبناني عن قلقه من نوعية الأسلحة المضبوطة، موضحاً أن هذه الترسانة ليست بطبيعتها العسكرية مخصصة لمواجهة إسرائيل، بل موجهة أكثر في نطاق جغرافي ضيق وليس بعيد المدى. ويضيف أن نجاح العملية يعكس تطوراً في أداء الأجهزة الأمنية السورية، كما يبرز مستوى جديداً من التنسيق الأمني بين دمشق وبيروت، لا سيما في مجال مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات. ومنذ إسقاط النظام السوري السابق، كثفت السلطات الأمنية الجديدة جهودها لتفكيك شبكات التهريب وتنظيف الحدود. وتم إحباط محاولات تهريب عدة مشابهة منذ بداية العام، كلها مرتبطة بمواقع ومخازن كان "حزب الله" يستخدمها كمنصات خلفية لوجيستية. مخازن مهجورة بعد انهيار سلطة النظام السابق في دمشق وفرار بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، انسحب "حزب الله" من مواقع استراتيجية عدة داخل سوريا، أبرزها القصير والقلمون وريف دمشق وريف حلب، غير أن هذا الانسحاب لم يكن منظماً بالكامل. فيما تؤكد المعلومات والتقارير أن الحزب ترك خلفه مستودعات للأسلحة المتوسطة والخفيفة، بعضها تحت الأرض أو في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها. هذه المستودعات أصبحت اليوم هدفاً لعصابات تهريب محلية، بعضها على ارتباط بعناصر سابقة في أجهزة النظام السابق باتت أشبه بـ "شبكات ظل"، وتعمل بالتنسيق مع أخرى ميدانية تابعة لـ"حزب الله"، بهدف استعادة تلك الأسلحة ومحاولة تهريبها مجدداً إلى الداخل اللبناني. ومن أبرز المناطق التي رصدت فيها عمليات تهريب مستجدة: منطقة القصير المحاذية للبقاع اللبناني (شرق)، جرود القلمون الغربي (قارة، يبرود، رأس المعرة)، الزبداني ومضايا، وريف دمشق الجنوبي، إضافة إلى بعض المعابر غير الرسمية شمال لبنان، خصوصاً المحاذية لوادي خالد. وعمليات التهريب هذه تنفذ عبر الطرق الجبلية الوعرة نفسها التي استخدمت في العقود الماضية لنقل مسلحين وسلاح ومخدرات، لكنها اليوم تعود إلى الحياة تحت إشراف شبكات أكثر تنظيماً وارتباطاً مباشراً بقيادات حزبية ومهربين سابقين نافذين. الإجراءات السورية شملت توقيف مهربين وضباط أمن سابقين وتفكيك المستودعات المهجورة (الوكالة الوطنية للإعلام) تفكيك الميليشيات السلطات السورية الجديدة أبدت إصراراً واضحاً على إنهاء الحقبة السابقة من الفوضى الأمنية، عبر إجراءات ميدانية صارمة شملت: تفكيك معامل لإنتاج "الكبتاغون" في ريف حمص وجنوب سوريا، وضبط شحنات سلاح من مستودعات مهجورة متجهة إلى لبنان، وتوقيف عناصر أمنية سابقة ومهربين على صلة بـ"حزب الله"، وتنفيذ مسح شامل للمناطق الخارجة سابقاً عن سيطرة الدولة. وهو ما قرأه كثيرون على أنه ترجمة لرغبة حقيقية في بناء علاقة متوازنة مع لبنان والمجتمع الدولي، وقطع العلاقة مع الميليشيات العابرة للحدود. على الجانب اللبناني، تؤكد الأجهزة الرسمية أنها حققت تقدماً ملحوظاً في مراقبة المعابر غير الشرعية، مع تسجيل إنجازات في إقفال ممرات تهريب في البقاع الشمالي، ومداهمة مستودعات أسلحة في مناطق الهرمل والقصر، وتعزيز التنسيق بين الجيش والجمارك على الحدود الرسمية، وضبط شحنات ذخيرة مخبأة ضمن شاحنات تجارية. وعلى رغم هذه الجهود، تبقى الطبيعة الجغرافية الوعرة، وتعدد نقاط العبور غير الشرعية، وسلطة الأمر الواقع في بعض المناطق، عوائق أساسية أمام السيطرة الكاملة. ترسانة داخلية في ظل تصاعد الضغوط الدولية وتلويح بعض القوى بفرض تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بنزع سلاح "حزب الله"، ولا سيما 1559 و1701، يرى محللون أن الحزب يعيد تشكيل ترسانته الداخلية تحسباً لاحتمالات اضطراب داخلي كبير، سواء على خلفية انهيار اقتصادي أو صدام سياسي وشعبي. فما يهرب اليوم ليس سلاح جبهات، بل سلاح شوارع: ذخائر وقذائف وعبوات تصلح لفرض السيطرة على الداخل أكثر مما تصلح لمواجهة عدو خارجي. في هذا السياق، تطرح تساؤلات حول أهداف "حزب الله" الحقيقية، ومآلات سلاحه إذا ما قرر الشارع اللبناني، مدعوماً بغطاء دولي، المضي بمسار الدولة من دون ازدواجية السلاح والسلطة. وفي هذا السياق، ورداً على التقارير التي تحدثت عن ضبط شحنات أسلحة كانت متجهة إلى لبنان عبر الأراضي السورية، نفت مصادر مقربة من "حزب الله" أي علاقة للحزب بتلك الأسلحة، معتبرة أن "الحديث عن صلة مباشرة بين الحزب والمضبوطات الأخيرة أو غيرها، هو تضليل إعلامي هدفه التحريض السياسي وتبرير استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان وسوريا"، وقالت إن "الأسلحة التي تم ضبطها على الحدود قد تعود إلى تجار سلاح سوريين ولبنانيين، وربما إلى مجموعات أمنية مرتبطة بأحزاب لبنانية مشاركة في السلطة تسعى إلى تخزين السلاح أو تهريبه لأغراض تجارية أو سياسية داخلية"، مشددة على أن "الحزب لا يعتمد في تسليحه على هذا النوع من التهريب البدائي"، وأوضحت أن "حزب الله يملك ترسانة استراتيجية متكاملة، تكفيه لخوض أي مواجهة محتملة، ولا يحتاج إلى إعادة تجميع سلاح مخزن منذ سنوات داخل سوريا"، مشيرة إلى أن "ما يحكى عن تراجع قدراته بفعل الضربات الإسرائيلية هو جزء من الحرب النفسية التي تهدف إلى التأثير في بيئته الداخلية"، وذهبت المصادر إلى التأكيد أن "ما يجهله العدو، وبعض الأصدقاء، هو أن القدرات الحقيقية للحزب لا تزال محصنة وغير قابلة للكشف أو التدمير، وأن الحديث عن نهاية ترسانته أو فقدانه لمصادر تسليحه هو ضرب من الأوهام السياسية التي لا تغير شيئاً في موازين الردع القائمة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) المسارات مراقبة يرى مدير "المعهد الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الصحافي نوفل ضو أن ملف التهريب أصبح اليوم في أدنى مستوياته منذ سنوات، مشيراً إلى أن البيئة الإقليمية والأمنية لم تعد تسمح بمرور شحنات نوعية كما في السابق، موضحاً أن "مطار بيروت اليوم يخضع لرقابة صارمة، مستوى الأمن فيه يضاهي ما هو معتمد في أبرز المطارات العالمية"، و"ميناء بيروت أيضاً تحت رقابة محكمة، إضافة إلى أن المياه الإقليمية اللبنانية تخضع لمتابعة حثيثة من قوات حفظ السلام الدائمة، فضلاً عن دوريات البحرية اللبنانية التي ترصد أي حركة مشبوهة"، أما بالنسبة إلى الحدود البرية، فلفت ضو إلى أن "المعابر والمرافق اللبنانية أصبحت محكمة الإقفال بفعل سلسلة من الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة اللبنانية، لا سيما الجيش والقوى الأمنية، مما جعل عمليات التهريب أكثر صعوبة من أي وقت مضى". وفي شأن المسالك البرية عبر الحدود السورية أشار ضو إلى أن "التهريب من الداخل السوري بات شبه مستحيل، بخاصة عندما يتعلق الأمر بأسلحة نوعية أو مكونات صواريخ دقيقة ومسيرات"، مرجحاً أن تكون المسافة الممتدة من إيران عبر العراق وسوريا وحتى لبنان محفوفة بأخطار الرصد والكشف في أي لحظة، خصوصاً بعد ما تم الكشف عنه في منطقة البوكمال من إحباط محاولة تهريب شحنة أسلحة كانت معدة للوصول إلى لبنان. وختم ضو قائلاً "نحن أمام واقع جديد يجعل من تهريب الأسلحة الاستراتيجية إلى (حزب الله) مهمة شبه مستحيلة، بفضل الرقابة الدولية، وتغير الأولويات الإقليمية، والتطور الأمني في كل من سوريا ولبنان". الرهان على السلاح بدوره حذر الكاتب السياسي علي حمادة من خطورة المحاولات المتكررة التي يقوم بها "حزب الله" لإعادة إدخال ترسانة كانت مخزنة داخل الأراضي السورية، معتبراً أن ما يحصل هو جزء من خطة أوسع لاسترجاع سلاح استخدم خلال سنوات الحرب السورية. وأضاف "منذ سقوط نظام بشار الأسد، بدأت تتوارد معلومات موثوقة تفيد بأن (حزب الله) يسعى لإعادة إدخال أسلحة سبق أن خزنها في الداخل السوري، تشمل مكونات صواريخ وطائرات مسيرة، وآلات خاصة بتجميعها، إضافة إلى مدافع هاون ورشاشات متوسطة"، وأوضح أن هذه الأسلحة ليست قادمة من إيران عبر بادية الشام كما جرت العادة، بل هي مخزنة أساساً داخل سوريا، في مناطق كالساحل السوري، ريف حمص، والقصير، مشيراً إلى أن "محاولة تهريبها، هذه المرة، تمت من الداخل السوري وليس عبر الحدود الشرقية الطويلة مع العراق"، وأشار حمادة إلى أن هذه ليست المحاولة الأولى، بل سبقتها محاولات تم إحباطها سابقاً، إحداها تعرضت لغارة من طائرة مسيرة إسرائيلية، معتبراً أن ما يجري هو تأكيد إضافي على أن "حزب الله" لا يزال يراهن على خيار السلاح، ويستغل المرحلة الانتقالية في سوريا لإعادة التسلح، في وقت يطالب فيه المجتمع الدولي بوضع حد لاقتصاد السلاح في لبنان وضبط الحدود بالكامل.


المركزية
منذ 17 ساعات
- سياسة
- المركزية
نصائح أميركية لبيروت: السلام طريق باتجاه واحد
تتوالى نصائح المسؤولين الأميركيين إلى نظرائهم اللبنانيين بوجوب سلوك طريق الرئيس السوري أحمد الشرع، مما يؤشر إلى الوجهة التي انطلقت باتجاهها السكة وهي «مسار السلام»، وفق توصيف الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي ينتظر لبنان زيارتها مع ما ستحمله من طروحات جديدة. وفي هذا السياق، تشير مصادر متابعة إلى أن أورتاغوس ستشير بوضوح إلى أنه لا بد للبنان من تسريع خطواته باتجاه سحب السلاح، وهذه المرة ستضع مهلة زمنية لذلك، لأنه لا يمكن التخلف عن مسار تطورات الأوضاع في المنطقة، وإلا فإن لبنان سيكون خارج كل الاتفاقات والاستثمارات، ولن يكون قادراً على الاستفادة منها. ك ما تتحدث مصادر متابعة عن إصرار أميركي على إعادة طرح فكرة «السلام». وستكون الرسائل الأميركية واضحة بأنه في حال لم يتقدم لبنان سريعاً في الخطوات المطلوبة منه، فإن التهديدات الإسرائيلية ستتزايد والضربات قد تتكثف، كما أن لبنان سيواجه ضغوطاً كبيرة بما يتصل بالتجديد لقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، لا سيما أن الإسرائيليين يخوضون معركة أساسية لتوسيع صلاحيات هذه القوات، ومنحها حق استخدام القوة للتصدي لأي محاولة تسلح يقوم بها «حزب الله»، وفي حال لم تنجح هذه المساعي الإسرائيلية فإن الضغوط ستنتقل إلى مرحلة أخرى عنوانها عدم التجديد لهذه القوات أو التجديد لها لفترة زمنية قصيرة الأمد، وتكون هذه الفترة مرتبطة بالعمل على إنتاج تصور واضح لكيفية سحب سلاح الحزب. ومن الواضح أن هذه الضغوط ستتزايد، في وقت لا يزال لبنان يبحث عن اتفاق مع صندوق النقد، وعن إنجاح عقد مؤتمر للجهات المانحة يكون مخصصاً لإعادة الإعمار، والموعد المفترض لهذا المؤتمر هو ايلول المقبل، علماً بأن تاريخ التجديد لولاية «يونيفيل» هو 31 آب، ولا بد للاستحقاقين أن يرتبطا ببعضهما، إذ في حال لم يتم الوصول إلى صيغة ملائمة للقوى الدولية وللأميركيين بالتحديد، فإن ضغوطاً ستُمارَس لتأخير عقد مؤتمر إعادة الإعمار. ولا يزال العنوان الأساسي في هذه المرحلة يتركز على السلاح وضرورة سحبه، بالإضافة إلى منع تهريبه إلى لبنان لمنع «حزب الله» من إعادة بناء قدراته العسكرية، وذلك لا ينفصل عن الضغوط المتصلة بتجفيف كل المنابع المالية للحزب. في هذا السياق، يبرز دور سوري واضح من خلال الإعلان اليومي عن توقيف شبكات متهمة بتهريب المخدرات أو الأموال أو البضائع إلى لبنان، بالإضافة إلى تنفيذ مداهمات لتهريب الأسلحة إليه. وتكشف مصادر متابعة أن القوات السورية عملت أمس الأول، على تنفيذ مداهمتين لمنع تهريب أسلحة إلى لبنان عبر شاحنات محملة بالخضراوات، ووفق المعلومات فإن هذه الشاحنات كانت تحتوي على صواريخ كورنيت. وفي الفترة الماضية لجأت إسرائيل إلى الادعاء بتنفيذ غارات استهدفت شاحنات على الحدود اللبنانية - السورية، أو داخل الأراضي السورية، كانت محمّلة بالأسلحة، ويتم العمل على تهريبها إلى لبنان. اليوم وفي ظل هذا النشاط الذي تقوم به القوات السورية لمنع عمليات التهريب، لا بد أن يكون لذلك أثره على مستوى العلاقات السورية مع القوى الدولية، لا سيما الأميركيين.


الجريدة
منذ يوم واحد
- سياسة
- الجريدة
نصائح أميركية لبيروت: السلام طريق باتجاه واحد
تتوالى نصائح المسؤولين الأميركيين إلى نظرائهم اللبنانيين بوجوب سلوك طريق الرئيس السوري أحمد الشرع، مما يؤشر إلى الوجهة التي انطلقت باتجاهها السكة وهي «مسار السلام»، وفق توصيف الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي ينتظر لبنان زيارتها مع ما ستحمله من طروحات جديدة. وفي هذا السياق، تشير مصادر متابعة إلى أن أورتاغوس ستشير بوضوح إلى أنه لا بد للبنان من تسريع خطواته باتجاه سحب السلاح، وهذه المرة ستضع مهلة زمنية لذلك، لأنه لا يمكن التخلف عن مسار تطورات الأوضاع في المنطقة، وإلا فإن لبنان سيكون خارج كل الاتفاقات والاستثمارات، ولن يكون قادراً على الاستفادة منها. كما تتحدث مصادر متابعة عن إصرار أميركي على إعادة طرح فكرة «السلام». وستكون الرسائل الأميركية واضحة بأنه في حال لم يتقدم لبنان سريعاً في الخطوات المطلوبة منه، فإن التهديدات الإسرائيلية ستتزايد والضربات قد تتكثف، كما أن لبنان سيواجه ضغوطاً كبيرة بما يتصل بالتجديد لقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، لا سيما أن الإسرائيليين يخوضون معركة أساسية لتوسيع صلاحيات هذه القوات، ومنحها حق استخدام القوة للتصدي لأي محاولة تسلح يقوم بها «حزب الله»، وفي حال لم تنجح هذه المساعي الإسرائيلية فإن الضغوط ستنتقل إلى مرحلة أخرى عنوانها عدم التجديد لهذه القوات أو التجديد لها لفترة زمنية قصيرة الأمد، وتكون هذه الفترة مرتبطة بالعمل على إنتاج تصور واضح لكيفية سحب سلاح الحزب. ومن الواضح أن هذه الضغوط ستتزايد، في وقت لا يزال لبنان يبحث عن اتفاق مع صندوق النقد، وعن إنجاح عقد مؤتمر للجهات المانحة يكون مخصصاً لإعادة الإعمار، والموعد المفترض لهذا المؤتمر هو سبتمبر المقبل، علماً بأن تاريخ التجديد لولاية «يونيفيل» هو 31 أغسطس، ولا بد للاستحقاقين أن يرتبطا ببعضهما، إذ في حال لم يتم الوصول إلى صيغة ملائمة للقوى الدولية وللأميركيين بالتحديد، فإن ضغوطاً ستُمارَس لتأخير عقد مؤتمر إعادة الإعمار. ولا يزال العنوان الأساسي في هذه المرحلة يتركز على السلاح وضرورة سحبه، بالإضافة إلى منع تهريبه إلى لبنان لمنع «حزب الله» من إعادة بناء قدراته العسكرية، وذلك لا ينفصل عن الضغوط المتصلة بتجفيف كل المنابع المالية للحزب. في هذا السياق، يبرز دور سوري واضح من خلال الإعلان اليومي عن توقيف شبكات متهمة بتهريب المخدرات أو الأموال أو البضائع إلى لبنان، بالإضافة إلى تنفيذ مداهمات لتهريب الأسلحة إليه. وتكشف مصادر متابعة أن القوات السورية عملت أمس الأول، على تنفيذ مداهمتين لمنع تهريب أسلحة إلى لبنان عبر شاحنات محملة بالخضراوات، ووفق المعلومات فإن هذه الشاحنات كانت تحتوي على صواريخ كورنيت. وفي الفترة الماضية لجأت إسرائيل إلى الادعاء بتنفيذ غارات استهدفت شاحنات على الحدود اللبنانية - السورية، أو داخل الأراضي السورية، كانت محمّلة بالأسلحة، ويتم العمل على تهريبها إلى لبنان. اليوم وفي ظل هذا النشاط الذي تقوم به القوات السورية لمنع عمليات التهريب، لا بد أن يكون لذلك أثره على مستوى العلاقات السورية مع القوى الدولية، لا سيما الأميركيين.


اليمن الآن
منذ 6 أيام
- سياسة
- اليمن الآن
شبكة تهريب الشبح: وثائق تكشف تورط خلايا حوثية بتهريب معدات عسكرية من عُمان بإشراف من فليتة
اخبار وتقارير شبكة تهريب الشبح: وثائق تكشف تورط خلايا حوثية بتهريب معدات عسكرية من عُمان بإشراف من فليتة الأربعاء - 21 مايو 2025 - 09:08 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص كشفت وثائق سرّية عن تحرك أمني واسع لتعقب شبكة تهريب عسكرية خطيرة مرتبطة بمليشيا الحوثي، تتخذ من سلطنة عُمان منطلقاً رئيسياً لعمليات تهريب تقنيات ومواد تدخل في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، ضمن مخطط إيراني لتزويد الجماعة بإمدادات استراتيجية لزعزعة الأمن المحلي والإقليمي. وبحسب المعلومات التي أوردتها منصة ديفانس لاين اليمنية المتخصصة بالشأن العسكري، فإن الشبكة تنشط عبر خطوط تهريب معقدة تمتد من المعابر الشرقية اليمنية، مرورًا بصحارى المهرة وحضرموت، وصولًا إلى معاقل الحوثيين في الجوف وصعدة وصنعاء، وتعمل بتنسيق استخباراتي تقوده عناصر حوثية بغطاء دبلوماسي وتجاري داخل سلطنة عُمان، بإشراف القيادي عبدالسلام فليتة المعروف باسم "محمد عبدالسلام"، والمخابرات الحوثية التي يمثلها القيادي عباد الزايدي. وتضمنت إحدى الوثائق الرسمية تعميماً عاجلاً من وزارة الداخلية إلى المنافذ البرية والبحرية والجوية، يوجه بالقبض على المدعو منيف حامس حفظ الله أحمد، أحد كبار مهربي المعدات العسكرية لجماعة الحوثي. ويواجه حامس أمر قبض قهري صادر عن نيابة المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب بتهمة تهريب مكونات طائرات مسيّرة، بينها مراوح خاصة بطرازات "صماد" و"قاصف"، كانت مخفية داخل ثلاث حاويات، إحداها مقيدة بشحن قادم من سلطنة عُمان، واثنتان دخلتا عبر التهريب دون أي بيانات جمركية. وتشير التحقيقات إلى أن الكميات المصادرة كانت تشمل أيضًا آلاف القطع المخصصة للدراجات النارية، والتي يستخدمها الحوثيون في تعديل وصناعة طائراتهم المسيرة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن القوات الحكومية والمنشآت الحيوية في الداخل والخارج، فضلًا عن تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وأكدت المنصة أن القضاء العسكري والنيابات المختصة في مأرب وحضرموت تنظر حاليًا في عدد من القضايا المرتبطة بعمليات تهريب الأسلحة، منها قضية تهريب صواريخ كورنيت عبر معابر حدودية مع عُمان، كانت في طريقها إلى معاقل الحوثيين. هذا التطور الأمني الخطير يسلط الضوء على حجم الدعم الخارجي الذي تتلقاه الجماعة الحوثية، وعلى البنية الاستخباراتية المتقدمة التي تدير بها شبكات التهريب بعيدًا عن أعين الرقابة، في تحدٍ صريح للسيادة اليمنية وللقوانين الدولية. الاكثر زيارة اخبار وتقارير اغتيال مموّه في قلب صنعاء.. مقتل مسؤول حوثي بارز وشقيقه العميد في حادث مدبّ. اخبار وتقارير تحذير ناري من مستشار وزير الدفاع لـ"قطر وعُمان": تشرعان أبواب الخليج للحوثي. اخبار وتقارير صرخة موجعة من قلب الجيش: ضابط توجيه معنوي يعرض كليته للبيع بعد أن خذلته الد. اخبار وتقارير أطقم الإخوان الأمنية تحول مستشفى الروضة بتعز إلى ساحة حرب وترتكب جريمة مروع.


اليمن الآن
٢٠-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
السلطات اليمنية تلاحق مهربي طائرات مسيّرة للحوثيين بعد ضبط شحنة مراوح "قاصف وصماد"
تلاحق السلطات الأمنية اليمنية قيادات وعناصر من جماعة الحوثيين متورطين في عمليات تهريب قطع حربية وتقنيات ومواد تُستخدم في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، عبر شبكة منظمة تنشط انطلاقا من سلطنة عمان. وتنخرط في هذه الشبكة خلايا ومهربون يعملون عبر المنافذ البرية الحدودية الشرقية للبلاد، إضافة إلى خطوط تهريب تمر عبر الصحارى بين محافظتي المهرة وحضرموت، وصولاً إلى الجوف وصعدة وصنعاء. وكانت القوات العسكرية والأمنية في محافظة مأرب والمحافظات الشرقية المحررة تمكنت خلال الفترة السابقة من ضبط عدة شحنات تهريب. وتنظر الأجهزة القضائية والنيابات العسكرية في حضرموت ومأرب بعدة قضايا وملفات متعلقة بعمليات التهريب. وحصل موقع "ديفانس لاين" على وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية، تتضمن تعميما موجها إلى جميع الأجهزة العسكرية والأمنية والمنافذ البرية والبحرية والجوية، يقضي بإلقاء القبض على المدعو منيف حامس حفظ الله أحمد. وجاء التعميم بناءً على أمر قبض قهري صادر عن نيابة استئناف المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب، بتهمة التورط في تهريب وإمداد جماعة الحوثيين بمعدات تُستخدم لأغراض عسكرية. وتشير القضية الجنائية المرفوعة من النيابة العسكرية إلى أن "حامس" متورط في محاولة تهريب كمية كبيرة من مراوح الطيران المسير تستخدمها الجماعة الحوثية في صناعة وتركيب الطائرات المسيرة المجنحة الاستراتيجية من طراز (قاصف وصماد)، وعندما عثر عليها كان قد أخفي منها بيانات التصنيع. وإلى جانب المراوح عثر على آلاف قطع غيار الدراجات النارية التي تستخدم الجماعة بعضها في صناعة وتركيب الطيران المسير. كانت الكميات مخبأة داخل ثلاث حاويات، تشير البيانات الجمركية في إحداها إلى أنها كانت قادمة من سلطنة عمان، ومقيدة باسم منيف حامس، فيما تم إدخال الحاويتين الأخريين بالتهريب دون أي بيانات جمركية. وطائرات (صماد وقاصف) تستخدمهما الجماعة الحوثية في عملياتها التي تستهدف القوات الحكومية وأعيان مدنية ومنشئات حيوية داخل وخارج اليمن، وتهديد الملاحة البحرية الدولية. ومنيف، هو من أبناء منطقة آل عمار بمديرية الصفراء محافظة صعدة. وتفيد المعلومات أنه يعمل ضمن شبكات التهريب لحساب الحوثيين، ومرتبط بشبكة الخلايا الحوثية النشطة في عمان، والتي تعمل تحت غطاء مكتب الحوثيين في مسقط الذي يديره القيادي عبدالسلام فليته، ناطق الجماعة ورئيس وفدها التفاوضي ومسئول شبكة المسيرة الإعلامية. وتتحرك الخلايا ضمن محطة مخابرات تعمل فيها عناصر استخبارية حوثية بواجهات وصفات تجارية ودبلوماسية، وتعمل بالتنسيق مع مكتب لتنسيق عمليات تهريب الأموال والأسلحة والدعم اللوجستي في منطقة المزيونة يشرف عليها القيادي عباد الزايدي، المعين نائبا لوكيل جهاز الامن والمخابرات الحوثية لشئون المحافظات الشرقية. وكانت السلطات الأمنية والعسكرية في مأرب قد أحالت للمحكمة الجزائية المتخصصة قضية ضبط شحنة صواريخ كورنيت خلال محاولة تهريبها للحوثيين دخلت البلاد عبر المعابر البرية مع عمان، ووفقا لمصادر قضائية فإن القضاء ما زال ينظر في تلك القضية.