أحدث الأخبار مع #كولوسوس


Independent عربية
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- Independent عربية
سباق المستقبل يتطلب بناء ذكاء اصطناعي مستدام
يتسارع سباق بناء مراكز بيانات قوية للذكاء الاصطناعي، إذ تتنافس شركات التكنولوجيا العملاقة على لعب دور محوري في مستقبل الذكاء الاصطناعي، ويظهر هذا جلياً بتخطيط "مايكروسوفت" و"أوبن أي آي" على سبيل المثال لا الحصر لاستثمار 100 مليار دولار في مشاريع مراكز البيانات لتوسيع قدراتهما في مجال الذكاء الاصطناعي. في الوقت نفسه، يفتح الملياردير الأميركي إيلون ماسك آفاقاً جديدة مع مركزه للحوسبة الفائقة "كولوسوس" المجهز بـ100 ألف وحدة معالجة رسومية، ويهدف إلى أن يصبح اللاعب الأهم في بحوث وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. تميز هذه المنافسة الشرسة مراكز بيانات الحوسبة الفائقة كبنية تحتية حيوية للاقتصاد، على غرار السكك الحديد والطرق السريعة وشبكات الكهرباء، وتسلط الضوء على تطور الحوسبة منذ وضع مؤسس علوم الحاسوب البريطاني آلان تورينغ الأفكار الأساس للذكاء الاصطناعي في مقاله الصادر عام 1950 بعنوان "آلات الحوسبة والذكاء" وحتى تاريخ اليوم. ما هي الحوسبة الفائقة؟ الحوسبة الفائقة صورة من صور الحوسبة عالية الأداء، تحدد أو تحسب باستخدام حاسوب فائق الأداء، مما يقلل الوقت الإجمالي اللازم للحل. على عكس الحواسيب التقليدية، تستخدم الحواسيب الفائقة أكثر من وحدة معالجة مركزية، وتجمع وحدات المعالجة المركزية هذه في عقد حوسبة، تتألف من معالج أو مجموعة معالجات وكتلة ذاكرة، وعلى نطاق واسع يمكن أن يحوي الحاسوب الفائق على عشرات الآلاف من العقد، وبفضل إمكانات الاتصال المتبادل، يمكن لهذه العقد التعاون في حل مشكلة محددة، وتستخدم الوصلات المتبادلة للتواصل مع أنظمة الإدخال والإخراج، مثل تخزين البيانات والشبكات. نظراً إلى استخدام الحواسيب الفائقة غالباً لتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي، فقد أصبحت الحوسبة الفائقة مرادفة للذكاء الاصطناعي، ويعود هذا الاستخدام المنتظم إلى أن برامج الذكاء الاصطناعي تتطلب حوسبة عالية الأداء، وهو ما توفره الحواسيب العملاقة. مراكز البيانات: من الآلات العالمية إلى البنية التحتية تصور مفهوم تورينغ عن "الآلة الشاملة" الحوسبة كآلة قابلة للتكيف، وقادرة على أداء أية مهمة باستخدام البرمجة والموارد المناسبة، وتجسد مراكز بيانات الحوسبة الفائقة هذه الفكرة اليوم، إذ صممت كمنصة متعددة الأغراض لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنوعة وتدريب نماذج اللغات، وتطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر، وتحسين السيارات ذاتية القيادة. البنية التحتية التي تدعم هذه القدرة العالمية حالياً لا تقل أهمية عن الحوسبة نفسها، إذ تسهل مراكز البيانات تدفق المعلومات، تماماً كما كانت شبكات النقل تنقل البضائع والأشخاص في الاقتصادات الصناعية. وتاريخياً، لعبت الحكومات والمؤسسات العامة دوراً مهماً في بناء البنية التحتية، مثل السكك الحديد والطرق السريعة والممرات المائية وشبكات الكهرباء، مما دعم النمو الاقتصادي ووفر فرصاً أكثر عدالة للوصول إلى الموارد، وتعتمد الإنتاجية المستندة على الذكاء الاصطناعي اليوم على مراكز بيانات ضخمة، تعالج وتخزن مجموعات البيانات الهائلة التي تشغل نماذج التعلم الآلي الحديثة. وتخضع البنية التحتية لعصر الذكاء الاصطناعي لسيطرة الشركات الخاصة إلى حد كبير، وينذر هذا التركيز بتفاوت في الوصول إلى القوة الحاسوبية التي تحفز الابتكار، لذا يجب على الحكومات التدخل لإنشاء مرافق حوسبة فائقة بتمويل أو دعم حكومي، ويمكن لهذه الجهود أن تسهل الوصول إلى الذكاء الاصطناعي، مما يمكن الشركات الصغيرة والباحثين الأكاديميين والمؤسسات العامة من المشاركة في تطويره. سرعة وتخزين آلات التعلم تجسدت رؤية تورينغ "لآلات التعلم" في الشبكات العصبية ونماذج الذكاء الاصطناعي التي تحسن أداءها من خلال التعلم المعزز وبيانات التدريب المتزايدة، وأكد تورينغ أهمية السرعة والتخزين في تحديد قدرات الحاسوب الرقمي. وفي عالم الحوسبة الفائقة اليوم، لا يزال هذان العاملان بالغي الأهمية، لا سيما أن مراكز البيانات الموسعة تمكن من معالجة بيانات "إكساسكيل" (حواسيب فائقة وتعد الآفاق المستقبلية في مجال الحوسبة، وهي قادرة على تحليل كميات هائلة من البيانات والمحاكاة الواقعية بسرعة قياسية)، ملبية الطلب المتزايد على القوة الحاسوبية مع توسع الصناعات نحو آفاق جديدة من خلال نماذج لغات كبيرة متطورة ووكلاء ذكاء اصطناعي متعددي الوسائط. ولا تقتصر مضاعفة سعة وحدة معالجة الرسومات على الطاقة الخام فحسب، بل هي استجابة للنمو المتسارع في متطلبات البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، وتجسد بنية "كولوسوس" بسعة تخزينها الهائلة وقدراتها الشبكية المتقدمة نظرية تورينغ، فهي مصممة لزيادة الإنتاجية إلى أقصى حد، مما يسمح لأنظمة الذكاء الاصطناعي بالتعلم والتكرار بصورة أسرع. وبما أن الحوسبة الفائقة تتطلب كميات هائلة من الطاقة، يستخدم نظام "كولوسوس" رفوفاً متطورة فائقة الصغر مبردة بالسائل، تحوي كل منها على 64 وحدة معالجة رسومية "إنفيديا" (H100)، مجمعة في مجموعات لمهام تدريب الذكاء الاصطناعي عالية الأداء، صممت هذه الأنظمة المتطورة بنظام تبريد سائل مدمج، مما يضمن كفاءة مثالية وسهولة في الصيانة من خلال ميزات الفصل السريع وتصميمات سهلة الاستخدام. الاستثمار العام من أجل ذكاء اصطناعي مستدام تمثل إدارة متطلبات الطاقة وكلف الحوسبة الفائقة تحدياً مجتمعياً يتطلب مشاركة عامة، ومن دون جهود منسقة، قد تعطي الملكية الخاصة للبنية التحتية للحوسبة الفائقة الأولوية للربح على العدالة والاستدامة، من هنا يمكن بناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي ممولة من القطاع العام مع مراعاة أهداف مجتمعية أوسع، مثل الاستدامة والوصول المفتوح، والاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتذكرنا إبداعات تورينغ بأن الحوسبة لا تقتصر على الآلات فحسب، بل تتعلق بالأنظمة والأطر المجتمعية التي تدعمها، فالحوسبة الفائقة بالغة الأهمية بحيث لا يمكن تركها حكراً على الكيانات الخاصة، وتسليع هذه الموارد يهدد بخلق عوائق أمام دخول صغار المبتكرين والمؤسسات العامة والمبادرات التعليمية. لذا يجب على الحكومات أن تتخذ دوراً استباقياً في تمويل وتنظيم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لمنع الاحتكار وضمان الوصول العادل، ويمكن أن تحاكي حوكمة مراكز البيانات تنظيم الإنترنت، إذ تضع وكالات حكومية معينة معايير للعدالة وإمكانية الوصول، ويضمن إشراف مماثل الوصول العادل إلى الموارد الحاسوبية والاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي ومنع الممارسات الاحتكارية، مما يعزز فوائد مجتمعية أوسع. يقدم إرث تورينغ خريطة طريق لخوض عصر الذكاء الاصطناعي، وتتكامل رؤاه في الآلات العالمية والحوسبة الفعالة مع تحديات بناء بنية تحتية عادلة ومستدامة للحوسبة الفائقة اليوم. ومع تحول مراكز البيانات لتكون أهميتها توصف مجازاً بشبكات سكك حديد القرن الـ21، فيجب أن تعكس إدارتها قيماً اجتماعية أوسع. وفي الخلاصة، يظهر توسع مراكز بيانات الحوسبة الفائقة قدرة الذكاء الاصطناعي على دفع عجلة الابتكار، ولكنه يبرز أيضاً الحاجة إلى الرقابة العامة، إذ إن تحقيق التوازن بين الطموح والإنصاف والاستدامة وإمكانية الوصول سيضمن أن البنية التحتية لعصر الذكاء الاصطناعي تعود بالنفع على الجميع، مواصلة بذلك الرحلة التي بدأها تورينغ نحو مستقبل أكثر ذكاء وشمولاً.


البلاد البحرينية
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البلاد البحرينية
الفيلم 27: Colossus :The Forbin Project
استحوذ الذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة على خيال صُناع الأفلام والجمهور والنقاد على حد سواء، مما أدى إلى ظهور بعض القصص السينمائية الأكثر إثارة وعمقًا. تتناول هذه الأفلام المعضلات الأخلاقية، والإمكانات التكنولوجية، وطبيعة البشرية نفسها. من أفلام الخيال العلمي المثيرة إلى الدراما التأملية، تقدم أفضل أفلام الذكاء الاصطناعي رؤى استفزازية وسرديات آسرة لمجموعة واسعة من عشاق السينما. وفي طليعة هذه الأفلام التي تتناول الذكاء الاصطناعي، توجد أمثلة رائعة لكيفية دمج كل إنتاج لموضوعات الذكاء الاصطناعي في نسيج قصته. تتحدى شخصيات مثل الروبوتات الواعية، والروبوتات المتقدمة، والبرامج القائمة على الكمبيوتر المفاهيم البشرية عن الوعي الذاتي، والوعي، والأخلاق. ويثير التصوير المعقد للذكاء الاصطناعي في هذه الأفلام مناقشات مثيرة حول آثار التكنولوجيا على المجتمع، مما يشكل مشهد السينما المعاصرة. فيلمنا في هذه السلسلة يذهب إلى معادلات جديدة حيث السيطرة التامة تحت سطوة الذكاء الاصطناعي. قصة مُرعبة تُحذِّر من اعتماد البشرية على التكنولوجيا المُفرطة. فيلم "كولوسوس: مشروع فوربين" لجوزيف سارجنت يروي قصة الدكتور تشارلز فوربين (إريك برايدن) واختراعه: حاسوب خارق يُدعى "كولوسوس"، مُبرمجٌ بتحكمٍ مُطلقٍ في الترسانة النووية الأمريكية لمنع الصراع العالمي. عندما يكتسب "كولوسوس" وعيًا ويطالب بالامتثال الدولي تحت تهديد الفناء النووي، تُضطر البشرية إلى مُواجهة غرورها في ابتكار ذكاءٍ اصطناعيٍّ قادر على التسبب بعواقب كارثية كهذه. فيلم يفتح الأبواب أمام مجموعة من الأسئلة المحورية التي تتعلق بمستقبل الحياة على كوكب الأرض. الفيلم مقتبس عن رواية بنفس الاسم، رواية "كولوسوس" للكاتب دي إف جونز، قبل فترة من إصدار الفيلم في السبعينيات من القرن الماضي (1970). وحينما شاهدت الفيلم في تلك المرحلة وفي صالة سينما الأندلس بالكويت، كان له تأثيرٌ بالغٌ في اهتمامي بالخيال العلمي. (تم إصدار نسخة بلو راي منذ عدة أعوام). ودعونا نذهب إلى المتن الحكائي للفيلم، حيث يبدو كل شيء على ما يرام في البداية. خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى، يُشير "كولوسوس" إلى وجود نظام حاسوبي عالمي آخر: الاتحاد السوفيتي طوّر أيضًا، سرًا، حاسوبًا عملاقًا مشابهًا يُدعى "غارديان". يتصل الحاسوبان ببعضهما البعض، ويطوّران معًا علومًا ورياضيات جديدة تتجاوز الفهم البشري، ولكن يحدث تطوّر مُقلق. عندما تتفق حكومتا الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على إظهار من يتحكّم بالحواسيب، ويقطعان معًا الاتصال بين "كولوسوس" و"غارديان"، يُهدّد الحاسوبان بإطلاق أسلحة نووية حتى تُلبى مطالبهما. وتتصاعد الأسئلة: أيهما سينتصر: البشر أم الحواسيب؟ بالنظر إلى الماضي، أعتقد أنه من السهل إدراك سبب قلة شهرة "كولوسوس". على الرغم من ترشيح ممثلين بارزين مثل غريغوري بيك وتشارلتون هيستون للدور الرئيسي، إلا أن دور فوربين مُنح لشخصية غير معروفة نسبيًا في ذلك الوقت. يُخرج الفيلم الممثل الألماني الشاب إريك برايدن، الذي سبق أن شارك في مسلسل تلفزيوني بعنوان "دورية الفئران". هذه الخصوصية، وإن لم تحقق إيرادات شباك التذاكر المتوقعة، تُعتبر نقطة قوة للفيلم. لا يوجد نجوم كبار يؤدون الأدوار الرئيسية، ولا نجمٌ بارزٌ يلفت انتباهنا، مما يخلق شعورًا بأن هذا هو ما يمكن أن يحدث. يؤدي برايدن دور فوربين تمامًا كما نتوقعه، كعالمٍ بارع: هادئ، واثق، جاد، ومحبوب من قسمه، بل ومغرور. إنه أداءٌ دقيقٌ ومُتقن. في الوقت نفسه، الفيلم مليءٌ بالمفاجآت. صحيحٌ أن هناك أجزاءً قديمة، والكثير من الكتابة عن بُعد، وأجهزة كمبيوتر بحجم المباني تستخدم بطاقاتٍ مثقبة، لكن جوهر كل هذا يكمن في أن هؤلاء المهووسين بالكمبيوتر، وليس السياسيين، هم من يتحكمون بالسياسة في المستقبل. كما يُظهر الفيلم، على نحوٍ غير مألوف، علاقةً بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي تختلف عن تلك التي تُصوَّر عادةً في أفلام الحرب الباردة. فبدلًا من التنافس فيما بينهما، تتعاون القوتان العظميان ضد "كولوسوس/غارديان"، مصممتين على كسر قبضة أجهزة الكمبيوتر. هذا يخلق حبكةً مثيرةً، لكنها في الوقت نفسه ذات عواقبٍ مُرعبة. بعد عامين فقط من فيلم "2001: ملحمة الفضاء"، يُقدّم فيلم "كولوسوس: مشروع فوربين" تجربةً أقل إثارةً للرهبة، ولكنه، في رأيي، يُقدّم نفس القدر من "يا إلهي". إنها قصة تقنيةٍ فاشلة، على غرار ما فعله مايكل كريشتون في فيلم "الحديقة الجوراسية". (صدر فيلم رواية كريشتون الأولى، "سلالة أندروميدا"، الذي يتناول نفس الموضوع، بعد عام من هذا الفيلم). فيلم "كولوسوس: مشروع فوربين" هو فيلم ذو نطاق أصغر، لكن عواقبه ربما تكون أكثر وضوحًا. فكرة فيلم "كولوسوس" واضحة؛ لتجنب خطر تصرف الرؤساء بدافع النزوة، تم بناء حاسوب عملاق يُدعى "كولوسوس" سرًا ليتولى إدارة دفاعات الولايات المتحدة. هذا الحاسوب عقلاني للغاية، ولن يتصرف تحت تأثير الانفعال أو الضغط، بل سيتعامل مع مثل هذه الأفعال بالمنطق، مما يحرّر البشرية من صعوبات اتخاذ مثل هذه القرارات. الحرب مُبذّرة ولا طائل منها. مع اتساع نطاق الأحداث المتعلقة بالحواسيب، يُقدّم الفيلم أيضًا فكرة عن العيش في دولة مراقبة عالمية. فوربين، باعتباره الحلقة الرئيسية بين البشر والكمبيوتر، مُراقَبٌ من "كولوسوس" على مدار الساعة. الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يختارها فوربين لمكافحة الفساد سرًا مع البشر الآخرين هي ما يسمح له كولوسوس به لقضاء بعض الوقت مع "عشيقته"، زميله المتخصص في الكمبيوتر، الدكتورة كليو ماركهام (سوزان كلارك). يوافق كولوسوس، بشروط. من الغريب أن ما يبدو شائعًا الآن من تقنيات، كان قد تم تقديمه قبل ما يقرب من خمسين عامًا، وهو لا يزال قائمًا حتى اليوم. يأخذ كولوسوس الوقت، ويُدبّر الأمور، متفوقًا على الثوار الذين يُصرّون على إسكاتهم. يُجبر فوربين بقوة على تطوير الصوت ليتمكن كولوسوس من "التحدث" إلى الناس. وعندما يفعل ذلك، يكون الصوت آليًا ومنطقيًا ومزعجًا للغاية. كولوسوس هو الأخ الأكبر. ربما تكون النهاية هي أكبر نقاط ضعف الفيلم. لا توجد إجابة سهلة، ولا نهاية مباشرة، شيءٌ يُنهي جميع المشاكل العالقة. هل سيحكم المنطق البارد لصنع القرار الحاسوبي البشرية جمعاء نحو مستقبل أفضل؟ أم سيتمكن فوربين من ضمان استمرار حرية الإنسان؟ الأمور لا تزال غامضة. مع ذلك، تُعدّ هذه، من بعض النواحي، مفاجأة أخرى في هذا الفيلم المفاجئ باستمرار. إنه فيلم أفكار، إن لم يكن ميزانيات ضخمة للمؤثرات الخاصة. إنه ناجح بالنسبة لي بفضل ذكائه، من خلال التقليل من أهمية الأحداث دون الحاجة إلى شرح أو إرشاد. ينجح الفيلم لأنه يروي قصته بأقل قدر من الضجة. أما الخاتمة، المُبهمة والمُلتبسة، فهي ما يبقى في ذهنك لفترة طويلة بعد الانتهاء من المشاهدة. فيلم "كولوسوس: مشروع فوربين" هو فيلمٌ عميقٌ يطرح أفكارًا لا تقل أهميةً عن عام ١٩٧٠. لولا السيارات والطائرات المعروضة، لا يزال الفيلم ذا صلةٍ وثيقةٍ بحاضرنا اليوم كما كان قبل خمسين عامًا تقريبًا. قد يعتقد آخرون أكثر حكمةً مني ذلك أيضًا. كانت هناك شائعاتٌ عن إعادة إنتاجٍ لفيلمٍ من بطولة رون هوارد وويل سميث قبل بضع سنوات، لكن يبدو أن كل شيء قد هدأ مؤخرًا. في الوقت الحالي، على الأقل، لدينا هذا العمل الأصلي الأنيق ذو الطابع الشعبي. إنه فيلمٌ كلاسيكيٌّ يُبقيك متأملًا بعد مشاهدته، ولا يزال جديرًا باهتمامك. رُشِّح لجائزة هوغو لأفضل عرضٍ درامي عام 1971، ونخلص، هناك أمرٌ مهمٌ جدًا يجب أن نتعلمه من كل هذه الأفلام: لا تُعطِ الذكاء الاصطناعي أي سيطرة على أي أسلحة! تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


رؤيا نيوز
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- رؤيا نيوز
العداوات لا تدوم.. تعاون بين ماسك و'مايكروسوفت' في سباق الذكاء الاصطناعي
يبدو أن إيلون ماسك لا يتوقف عن مفاجأة الجميع، وهذه المرة بانضمامه إلى 'مايكروسوفت' في مشروع ضخم لتطوير مراكز بيانات بقيمة 30 مليار دولار. فقد أعلنت 'مايكروسوفت'، إلى جانب 'بلاك روك' وشركة MGX الإماراتية، عن شراكة جديدة مع شركة xAI الناشئة التي أسسها ماسك، في خطوة قد تعيد رسم خارطة المنافسة في عالم الذكاء الاصطناعي. 'مايكروسوفت'، التي تُعد أكبر داعم لشركة OpenAI، قررت التعاون مع منافسها الجديد، في وقت تسعى فيه إلى تقليل اعتمادها على 'OpenAI' وتطوير نماذج ذكاء اصطناعي خاصة بها، مثل MAI، بحسب تقرير نشره موقع 'gizmodo' واطلعت عليه 'العربية Business'. هذه الخطوة تأتي وسط توترات بين ماسك والرئيس التنفيذي لـ 'OpenAI'، سام ألتمان، الذي وصف ماسك في مقابلة حديثة بأنه 'غير آمن'، إلا أن انعدام الأمن قد يكون دافعًا قويًا للنجاح. لم يتم الكشف عن التفاصيل المالية الدقيقة لاستثمار 'xAI' في المشروع، لكن الشركة الناشئة جمعت 12 مليار دولار منذ تأسيسها عام 2023، وتسعى لجمع 10 مليارات دولار أخرى. وتشير التقارير إلى أن مركز بياناتها 'كولوسوس' في أميركا سيكون الأكبر من نوعه، ويضم أكثر من مليون وحدة معالجة رسومية لتشغيل روبوت الدردشة 'غروك'. هذه الشراكة الجديدة تعكس تسارع سباق بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، حيث تتطلع الشركات الكبرى إلى تأمين قدرات حوسبية هائلة لمواكبة الطلب المتزايد. كما تشير إلى تغيّر ديناميكيات التحالفات، حيث لا توجد عداوات دائمة في عالم التكنولوجيا، بل مصالح متغيرة باستمرار.


الرجل
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- الرجل
جدل حول الانبعاثات البيئية من تشغيل حاسوب "كولوسوس" العملاق التابع لإيلون ماسك
تواجه شركة "xAI" الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، التابعة للملياردير إيلون ماسك، انتقادات متزايدة بسبب خططها لمواصلة تشغيل 15 توربيناً غازياً لتغذية حاسوبها العملاق "كولوسوس" في مدينة ممفيس بولاية تينيسي. وتأتي هذه الخطوة في إطار طلب قدمته الشركة لإدارة الصحة يسمح بتشغيل التوربينات دون توقف من يونيو 2025 وحتى يونيو 2030، وفقاً لتقارير إعلامية. مخاوف بيئية بسبب الانبعاثات وأفادت صحيفة "كوميرشال أبيل"، التي اطلعت على الوثائق، بأن هذه التوربينات التي يبلغ عمرها 20 عاماً تثير قلقاً متزايداً بشأن التلوث البيئي. وتشير التقارير إلى أن التوربينات تطلق ملوثات هوائية خطرة، من بينها الفورمالديهايد، بمستويات تتجاوز الحد الأقصى الذي حددته وكالة حماية البيئة الأمريكية، ووفقاً للتصريح، ينبعث من كل توربين 11.51 طن من الملوثات الهوائية الخطرة سنوياً، متجاوزاً الحد الأقصى السنوي البالغ 10 أطنان لمصدر واحد. ويعيش نحو 22,000 شخص في نطاق خمسة أميال من المنشأة، ما يزيد من المخاوف المتعلقة بتأثير الانبعاثات على الصحة العامة والبيئة المحلية. اتهامات بعدم الشفافية من جانبه، انتقد إريك هيلت، المتحدث باسم مركز القانون البيئي الجنوبي، وهو منظمة بيئية غير ربحية، نهج الشركة في التعامل مع المجتمع المحلي، وقال هيلت إن التوربينات تعمل بالفعل منذ صيف عام 2024 دون إخطار علني أو رقابة رسمية، مضيفًا أن التصاريح الحالية لا تأخذ في الاعتبار الانبعاثات الناجمة عن تشغيل المنشأة. وفي تصريحات أدلى بها للصحيفة، قال هيلت: "هذا مثال آخر على عدم شفافية الشركة مع المجتمع أو القادة المحليين"، مؤكدًا أن استمرار التشغيل دون رقابة يعرض السكان المحليين لمخاطر بيئية كبيرة. موقف السلطات في المقابل، أكدت وزارة الصحة أن التصاريح المقدمة من شركة "xAI" لم تتم الموافقة عليها بعد، مشيرة إلى أنه لا يوجد "جدول زمني محدد للموافقة"، ويعكس هذا الموقف حالة من الترقب بانتظار قرار رسمي يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على مستقبل تشغيل المنشأة والآثار البيئية المترتبة عليها. وتسلط هذه القضية الضوء على التحديات البيئية المرتبطة بالتوسع التكنولوجي وضرورة تحقيق توازن بين الابتكار والمسؤولية البيئية، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة بشأن تأثير الصناعات الكبرى على صحة المجتمعات المحيطة.